مجمع الزوائد/كتاب الزكاة

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
  ►كتاب الجنائز كتاب الزكاة كتاب الصيام ◄  



كتاب الزكاة


باب فرض الزكاة - باب زكاة الحلي - باب زكاة أموال الأيتام - باب أخذ الزكاة من العطاء - باب فيمن أدى الزكاة وقرى الضيف - باب فيمن يتصدق بثلث ما يخرج من زرعه - باب أفضل درجات الإسلام بعد الصلاة الزكاة - باب ما لا زكاة فيه - باب صدقة الخيل والرقيق وغير ذلك - باب فيما كان دون النصاب وما تجب فيه الزكاة - (بابان في حساب الزكاة) - باب فيما يحسب فيه الزكاة - باب منه في بيان الزكاة - باب زكاة الحبوب - باب الخرص - باب النهي عن جداد النخل بالليل - باب وضع الأقناء في المسجد - باب زكاة العسل - باب في الركاز والمعادن - باب متى تجب الزكاة - باب تعجيل الزكاة - باب أين تؤخذ الصدقة - باب رضا المصدق - باب دفع الصدقات إلى الأمراء - باب صدقة الفطر - باب التعدي في الصدقة - (أبواب في عمال الصدقة) - باب العمال على الصدقة وما لهم منها - باب ما يخاف على العمال - باب تفرقة الصدقات - باب في العشارين والعرفاء وأصحاب المكوس - باب الصدقة لرسول الله ولآله ولمواليهم - باب في الفقير يهدي للغني من الصدقة - (بابان فيمن يستحق الزكاة ومن لا يستحقها) - باب فيمن لا تحل له الزكاة - باب في المسكين - (أبواب في السؤال) - باب ما جاء في السؤال - باب في اليد العليا ومن أحق بالصلة - باب في من سأل فرد - باب فيمن يحل له السؤال - باب فيمن جاءه شيء من غير مسألة ولا إشراف - باب فيمن جاءه شيء وهو محتاج إليه - (أبواب في المسؤول) - باب في حق السائل - باب فيمن رضي بالقليل أو سخطه - باب فيمن سأله محتاج فرده - (بابان في السائل) - باب فيمن سأل بوجه الله عز وجل - باب عرض الصدقة على أهلها - باب تألف الناس بالعطية - باب الصدقة التي على الإنسان كل يوم - باب ما نقص مال من صدقة - باب الحث على الصدقة بقوله: اتقوا النار ولو بشق تمرة ونحو ذلك - باب في حق المال - باب لا حسد إلا في اثنتين - باب إرغام الشيطان بالصدقة - باب ما تصدقت فأبقيت - باب فضل الصدقة - باب أجر الصدقة - باب مناولة المسكين - (بابان في الصدقة) - باب لا يقبل الله إلا الطيب - باب فيمن تصدق بما يكره - باب الصدقة بجميع المال - باب الهدية إلى الكعبة - باب الصدقة بأفضل ما يجد - باب فيمن تصدق بعرضه - باب صدقة السر - (بابان فيمن يستحق الصدقة) - باب أي الصدقة أفضل - باب الصدقة على الأقارب وصدقة المرأة على زوجها - باب في نفقة الرجل على نفسه وأهله وغير ذلك - باب في المكثرين - باب فيمن تفتح عليهم الدنيا - (بابان في المنفق) - باب اللهم أعط منفقا خلفا - باب في الإنفاق - باب في الادخار - باب في البخل - (بابان في السخاء والسخي) - باب في السخاء - باب التجاوز عن ذنب السخي - باب في الوقف - باب الصدقة لا تورث - باب الصدقة المجحفة - باب الصدقة على المماليك - (أبواب في السقاية والإطعام) - باب فيمن أطعم مسلما أو سقاه - باب سقي الماء - باب أجر الماء والملح والنار - باب ما جاء في المنحة - باب فيمن غرس غرسا أو بنى بنيانا - باب فيما يؤجر فيه المسلم - باب عزل الأذى عن الطريق - باب كل معروف صدقة - باب فيمن يجري عليه أجره بعد موته - باب فيمن دل على خير - باب صدقة المرأة من بيت زوجها - باب فيمن قاد أعمى - باب الصدقة على الميت

باب فرض الزكاة

4324

عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله : «إن الله فرض على أغنياء المسلمين في أموالهم بقدر الذي يسع فقراءهم ولن يجهد الفقراء إذا جاعوا وعروا إلا بما يضيع أغنياؤهم ألا وإن الله يحاسبهم حسابا شديدا ويعذبهم عذابا أليما»

رواه الطبراني في الصغير والأوسط وقال: تفرد به ثابت بن محمد الزاهد. قلت: ثابت من رجال الصحيح وبقية رجاله وثقوا وفيهم كلام
4325

وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله : «ويل للأغنياء من الفقراء يوم القيامة يقولون: ربنا ظلمونا حقوقنا التي فرضت لنا عليهم فيقول الله تعالى: وعزتي وجلالي لأدنينكم ولأباعدنهم». ثم تلا رسول الله : «{ وفي أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم }»

رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه الحارث بن النعمان وهو ضعيف.
4326

وعن علقمة رضي الله عنه أنهم أتوا رسول الله قال: فقال لنا النبي : «إن تمام إسلامكم أن تؤدوا زكاة أموالكم»

رواه البزار والطبراني في الكبير. ولفظ الكبير: «إن من تمام..». وفيه من لا يعرف
4327

وعن أبي الدرداء رضي الله عنه عن رسول الله قال: «الزكاة قنطرة الإسلام»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله موثقون إلا أن بقية مدلس وهو ثقة
4328

وعن حذيفة رضي الله عنه عن النبي قال: «الإسلام ثمانية أسهم: الإسلام سهم والصلاة سهم والصيام سهم والزكاة سهم وحج البيت سهم والأمر بالمعروف سهم والنهي عن المنكر سهم والجهاد في سبيل الله سهم وقد خاب من لا سهم له»

رواه البزار وفيه يزيد بن عطاء وثقة أحمد وضعفه جماعة. قلت: وقد تقدم في الإيمان أحاديث نحو هذا
4329

وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: أمرنا بإقام الصلاة وإيتاء الزكاة ومن لم يزك فلا صلاة له.

رواه الطبراني في الكبير وله إسناد صحيح
4330

وعن أبي ذر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله يقول: «في الإبل صدقتها وفي الغنم صدقتها [ وفي البقر صدقتها ] وفى البر صدقته»

رواه أحمد وفيه راو لم يسم
4331

وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: أمرني رسول الله أن آتيه بطبق يكتب فيه ما لا تضل أمته من بعده فخشيت أن تفوتني نفسه قال: قلت: إني أحفظ وأعي قال: «أوصي بالصلاة والزكاة وما ملكت أيمانكم»

قلت: رواه أبو داود باختصار
رواه أحمد وفيه نعيم بن يزيد ولم يرو عنه غير عمر بن الفضل
4332

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: أتى رجل من بني تميم رسول الله فقال: يا رسول الله إني ذو مال كثير وذو أهل ومال وحاضرة فأخبرني كيف أصنع وكيف أنفق؟ فقال رسول الله : «تخرج الزكاة من مالك فإنها طهرة تطهرك وتصل أقرباءك وتعرف حق المسكين والجار والسائل» فقال: يا رسول الله أقلل لي فقال: «آت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل ولا تبذر تبذيرا». فقال: [ حسبي ] يا رسول الله إذا أديت الزكاة إلى رسولك فقد برئت منها إلى الله ورسوله؟ فقال رسول الله : «نعم إذا أديتها إلى رسولي فقد برئت منها ولك أجرها وإثمها على من بدلها».

رواه أحمد والطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
4333

وعن بريدة رضي الله عنه قال: قال رسول الله : «لهم ما أسلموا عليه من أرضهم ورفيقهم وماشيتهم وليس عليهم فيه إلا الصدقة»

رواه أحمد والبزار والطبراني في الأوسط إلا أنهما قالا: قال رسول الله في أهل الذمة: «لهم ما أسلموا عليه» وفيه لبث بن أبي سليم وقد وثق ولكنه مدلس
4334

وعن جابر رضي الله عنه قال: قال رجل من القوم: يا رسول الله أرأيت إن أدى الرجل زكاة ماله؟ فقال رسول الله : «من أدى زكاة ماله فقد ذهب عنه شره»

رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن وإن كان في بعض رجاله كلام
4335

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت من عمر بن الخطاب حديثا عن رسول الله ما سمعته منه وكنت أكثرهم لزوما لرسول الله قال عمر: قال رسول الله : «ما تلف مال في بر ولا بحر إلا بحبس الزكاة»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمر بن هارون وهو ضعيف
4336

وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله : «حصنوا أموالكم بالزكاة وداووا مرضاكم بالصدقة وأعدوا للبلاء الدعاء»

رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه موسى بن عمير الكوفي وهو متروك
4337

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله : «مانع الزكاة يوم القيامة في النار»

رواه الطبراني في الصغير وفيه سعد بن سنان وفيه كلام كثير وقد وثق
4338

وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله قال: «كل مال وإن كان تحت سبع أرضين تؤدى زكاته فليس بكنز وكل مال لا تؤدى زكاته وإن كان ظاهرا فهو كنز»

قلت: هو في الصحيح بنحوه ولكنه موقوف على ابن عمر
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سويد بن عبد العزيز وهو ضعيف
4339

وعن أبي شداد - رجل من أهل عمان - قال: جاءنا كتاب رسول الله : «أما بعد: فأقروا بشهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله وأدوا الزكاة وخطوا المساجد كذا وكذا وإلا غزوتكم» قال أبو شداد: فلم نجد من يقرأ علينا ذلك الكتاب حتى أصبنا غلاما يقرأ فقرأ علينا. قال عبد العزيز: فقلت لأبي شداد: من كان على عمان يومئذ؟ قال: سوار من أساور كسرى

رواه البزار وهو مرسل وفيه من لا يعرف.
4340

وعن ثوبان رضي الله عنه أن رسول الله قال: «من ترك بعده كنزا مثل له يوم القيامة شجاعا أقرع له زبيبتان يتبعه يقول: ويلك ما أنت؟ يقول: أنا كنزك الذي كنزت. فلا يزال حتى يلقم يده ثم يتبعه سائر جسده»

رواه البزار وقال: إسناده حسن. قلت: ورجاله ثقات. ورواه الطبراني في الكبير
4341

وعن عائشة قالت: قال رسول الله : «ما خالطت الصدقة - أو قال: الزكاة - مالا إلا أفسدته»

رواه البزار وفيه عثمان بن عبد الرحمن الجمحي قال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به
4342

وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله : «ظهرت لهم الصلاة فصلوها وخفيت لهم الزكاة فأكلوها أولئك هم المنافقون»

رواه البزار وفيه عبد الله بن إبراهيم الغفاري وهو ضعيف
4343

وعن ابن الزبير رضي الله عنهما أن رسول الله قال: «ما من صاحب إبل لا يؤدي حقها في رسلها ونجدتها 1 إلا جيء يوم القيامة حتى تبطح لها بقاع قرقر تطؤه بأخفافها كلما نفذت أولاها اعتدت عليه أخراها حتى يقضى بين الناس ويرى سبيله»

رواه البزار ورجاله ثقات
4344

وعن ابن الزبير رضي الله عنهما قال: إن رسول الله قال: «ما من صاحب إبل إلا يؤتى بها يوم القيامة إذا لم يكن يؤدي حقها فتمشي عليه بقاع تطؤه بأخفافها. ويؤتى بصاحب البقر إذا لم يكن يؤدي حقها فتمشي عليه تطؤه بأظلافها ليس فيها جماء ولا مكسورة القرن. ويؤتى بصاحب الغنم إذا لم يكن يؤدي حقها فتمشي عليه بقاع فتنطحه بقرونها وتطؤه بأظلافها ليس فيها جماء ولا مكسورة القرن. ويؤتى بصاحب الكنز فيمثل له شجاعا أقرع فلا يجد شيئا فيدخل يده في فيه»

رواه الطبراني بطوله وروى البزار طرفا منه ورجاله موثقون
4345

وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله يقول: «من كان يؤمن بالله ورسوله فليؤد زكاة ماله ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل حقا أو ليسكت ومن كان يؤمن بالله ورسوله فليكرم ضيفه»

رواه الطبراني في الكبير وفيه يحيى بن عبد الله البابلتي وهو ضعيف
4346

وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله : «خمس بخمس» قيل: يا رسول الله وما خمس بخمس؟ قال: «ما نقض قوم العهد إلا سلط عليهم عدوهم. وما حكموا بغير ما أنزل الله إلا فشا فيهم [ الفقر ولا ظهرت فيهم الفاحشة إلا فشا فيهم ] الموت. ولا منعوا الزكاة إلا حبس عنهم القطر. ولا طففوا المكيال إلا حبس عنهم النبات وأخذوا بالسنين».

رواه الطبراني في الكبير وفيه إسحاق بن عبد الله بن كيسان المروزي لينه الحاكم وبقية رجاله موثقون وفيهم كلام
4347

وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله : «ليأتين على الناس زمان قلوبهم قلوب العجم» قلت: وما قلوب العجم؟ قال: «حب الدنيا». قال: «سنتهم سنة الأعراب ما أتاهم من رزق جعلوه في الحيوان يرون الجهاد ضررا والزكاة مغرما»

رواه الطبراني في الكبير وفيه بقية بن الوليد وهو ثقة ولكنه مدلس وبقية رجاله موثقون
4348

وعن عبد الله بن مسعود قال: من كسب طيبا خبثته منع الزكاة ومن كسب خبيثا لم تطيبه الزكاة

رواه الطبراني في الكبير وإسناده منقطع
4349

وعنه قال: لا يكون رجل يكنز فيمس درهم درهما ولا دينار دينارا يوسع جلده حتى يوضع كل دينار ودرهم على حدته

رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
4350

وعن بريدة رضي الله عنه قال: قال رسول الله : «ما منع قوم الزكاة إلا ابتلاهم الله بالسنين»

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
4351

وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: خرجت مع رسول الله من المدينة فمر على بئر يسقى عليها فقال: «إن صاحب هذه البئر يحملها يوم القيامة إن لم يؤد حقها» وأتى على غنم فقال: «إن صاحب هذه الغنم يفعل به كذا وكذا إن لم يؤد حقها». وأتى على إبل فقال مثل ذلك فقلت: يا رسول الله أي المال خير؟ قال: «ليس في المال خير». قلت: فما بغيتنا؟ قال: «الخادم يخدمك فإذا صلى فهو أخوك. أو فرسك تجاهد عليه»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عدي بن الفضل وهو متروك
4352

وعن أبي ذر أن رسول الله أمر بجمع الصدقة فجعل الرجل يجيء بقدر ماله وبصدقته فيكتب فقال: «يا أبا ذر ما يبكيك؟» قلت: ذهب المكثرون بالأجر. قال: «كيف؟» قلت: يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ويجدون ما يتصدقون ولا نجد. فقال: «بل المكثرون هم الأسفلون إلا من قال بالمال هكذا وهكذا وقليل ما هم». قلت: كيف يا رسول الله؟ قال: «إنه ما من صاحب إبل لا يؤدي زكاتها في رسلها ونجدتها إلا أتت يوم القيامة بقاع قرقر تطؤه أخفافها كلما نفد أولاها عاد إليه أخراها حتى يقضى بين الناس». قلت: فالخيل يا رسول الله؟ قال: «الخيل لثلاثة رهط: من اتخذها نجدة في سبيل الله كان له عسرها ويسرها وايم الله لو قطعت رجاما فاستنت شرفا أو شرفين هبطت على روضة خضراء ومن اتخذها أشرا كانت عليه وبالا يوم القيامة». قالوا: فالحمر يا نبي الله؟ قال: «ما أنزل الله فيها شيئا إلا آية الفاذة: { فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره }»

قلت: رواه ابن ماجة باختصار
رواه الطبراني في الأوسط وفيه جماعة لم أعرفهم
4353

وعن ميمون بن مهران قال: قيل لابن عمر: إن زيد بن حارثة قد مات. فقال: رحمه الله. فقيل: يا أبا عبد الرحمن إنه قد ترك مائة ألف. فقال: لكنها لم تتركه

رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح

باب زكاة الحلي

4354

عن عمر بن يعلى بن مرة الثقفي عن أبيه عن جده قال: أتى النبي رجل عليه خاتم من ذهب عظيم فقال له النبي : «أتزكي هذا؟» قال: يا رسول الله فما زكاة هذا؟ قال: «جمرة عظيمة عليه»

رواه أحمد والطبراني في الكبير إلا أن لفظه عن يعلى قال: أتيت النبي وفي يدي خاتم من ذهب - فذكر نحوه. وفيه عثمان بن يعلى ولم يرو عنه غير أبيه
4355

وعن أسماء بنت يزيد قالت: دخلت أنا وخالتي على النبي وعليها أسورة من ذهب فقال لنا: «أتعطيان زكاته؟» قالت: فقلنا: لا. قال: «أما تخافا أن يسوركما الله أسورة من نار؟ أديا زكاته»

قلت: لأسماء حديث رواه أبو داود في الخاتم من غير ذكر زكاة
رواه أحمد وإسناده حسن
4356

وعن عمران الثقفي عن أبيه عن جده أن النبي رأى خاتما من ذهب فقال: «أتزكيه؟» فقال: وما زكاته؟ قال: «جمرة عظيمة».

رواه الطبراني في الكبير وفيه ضرار بن صرد وهو ضعيف
4357

وعن محمد بن زياد قال: سمعت أبا أمامة وهو يسأل عن حلية السيف: أمن الكنوز هي؟ قال: نعم هي من الكنوز. فقال رجل: هذا شيخ أحمق قد ذهب عقله. فقال أبو أمامة: أما أني ما أحدثكم إلا ما سمعت

رواه الطبراني في الكبير وفيه بقية وهو ثقة ولكنه مدلس
4358

وعن ابن مسعود أنه قال: وسألته امرأة عن حلي لها: أفيه زكاة؟ قال: إذا بلغ مائتي درهم فزكيه. قالت: إن في حجري أيتاما أفأدفعه إليهم؟ قال: نعم

رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات ولكن إبراهيم لم يسمع من ابن مسعود

باب زكاة أموال الأيتام

4359

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله : «اتجروا في أموال اليتامى لا تأكلها الزكاة»

رواه الطبراني في الأوسط وأخبرني سيدي وشيخي أن إسناده صحيح
4360

وعن ابن مسعود وسئل عن أموال اليتامى فقال: إذا بلغوا فأعلموهم ما حل فيها من زكاة فإن شاؤوا زكوا وان لم يشاؤوا لم يزكوا

رواه الطبراني في الكبير. ومجاهد لم يسمع من ابن مسعود
4361

وعن ابن مسعود قال: ولي اليتيم يحصي السنين فإذا احتلم قال: إن عليك كذا وكذا سنة.

رواه الطبراني في الكبير. ومجاهد لم يدرك ابن مسعود

باب أخذ الزكاة من العطاء

4362

عن هبيرة بن يريم عن ابن مسعود قال: كان يعطينا العطاء ثم يأخذ زكاته

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح خلا هبيرة وهو ثقة

باب فيمن أدى الزكاة وقرى الضيف

4363

عن جابر رضي الله عنه عن النبي قال: «ثلاث من كن فيه فقد برئ من الشح: من أدى زكاة ماله طيبة بها نفسه وقرى الضيف وأعطى في النوائب»

رواه الطبراني في الصغير وفيه زكريا بن يحيى الوقار وهو ضعف
4364

وعن خالد بن زيد بن جارية أن النبي قال: «ثلاث من كن فيه وقي شح نفسه: من أدى الزكاة وقرى الضيف وأعطى في النائبة»

4365

وفي رواية له: «برئ من الشح من أدى الزكاة وقرى الضيف وأعطى في النائبة»

رواهما الطبراني في الكبير وفيه إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع وهو ضعيف

باب فيمن يتصدق بثلث ما يخرج من زرعه

4366

عن ابن مسعود أن رجلا بينا هو يسقي زرعا إذ رأى غيابة برها فسمع فيها صوتا: أن اسق أرض فلان. فاتبع الصوت حتى انتهى إلى الأرض التي سميت فسأل صاحبها: ما علمك فيها؟ قال: إني أعيد فيها ثلثا وأتصدق بثلث وأحبس لأهلي ثلثا

4367

وعن مسروق: أن ابن مسعود كان يبعث إلى أرضه أن يفعل فيها ذلك

رواهما الطبراني في الكبير ورجالهما رجال الصحيح

باب أفضل درجات الإسلام بعد الصلاة الزكاة

4368

عن زر بن حبيش أن ابن مسعود كان عنده غلام يقرأ المصحف وعنده أصحابه فجاء رجل يقال له: حصرمة. فقال: يا أبا عبد الرحمن أي درجات الإسلام أفضل؟ قال: الصلاة. قال: ثم أي؟ قال: الزكاة

رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون

باب ما لا زكاة فيه

4369

عن طلحة رضي الله عنه قال: قال رسول الله : «ليس في الخضروات صدقة»

رواه الطبراني في الأوسط والبزار وفيه الحارث بن نبهان وهو متروك وقد وثقه ابن عدي

باب صدقة الخيل والرقيق وغير ذلك

4370

عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما عن رسول الله قال: «في الخيل السائمة في كل فرس دينار»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه الليث بن حماد وغورك وكلاهما ضعيف
4371

وعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي قال: «قد عفوت لكم عن صدقة الخيل والرقيق وليس فيما دون المائتين زكاة»

رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه محمد بن أبي ليلى وفيه كلام
4372

وعن حارثة بن مضرب قال: جاء ناس [ من أهل الشام ] إلى عمر فقالوا: إنا قد أصبنا أموالا خيلا ورقيقا نحب أن تكون لنا فيها زكاة وطهور فقال: ما فعله صاحباي [ قبلي ] فأفعله واستشار أصحاب محمد وفيهم علي فقال علي: هو حسن إن لم يكن جزية راتبة يؤخذون بها من بعدك

رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجاله ثقات
4373

وعن عمر بن الخطاب وحذيفة بن اليمان أن النبي لم يأخذ من الخيل والرقيق صدقة

رواه أحمد وفيه أبو بكر بن أبي مريم وهو ضعيف لاختلاطه
4374

وعن عبد الرحمن بن سمرة رضي الله عنه أن رسول الله قال: «لا صدقة في الكسعة والجبهة والنخة»

وفسره أبو عمر قال: الكسعة: الحمير. والجبهة: الخيل. والنخة: العبيد

رواه الطبراني في الكبير وفيه سليمان بن أرقم وهو متروك
4375

وعن أبي ثعلبة قال: سئل رسول الله أفي الحمير زكاة؟ قال: «لا إلا الآية الفاذة الشاذة { فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره }»

رواه الطبراني في الكبير وفيه سعيد بن بشير وفيه كلام وقد وثق
4376

وعن سمرة بن جندب رضي الله عنه أن رسول الله كان يأمرنا أن لا نخرج الصدقة من الرقيق

رواه البزار وفى إسناده ضعف
4377

وعنه أن رسول الله كان يأمرنا برقيق الرجل والمرأة الذين هم تلاده وهم غلمته لا يريد بيعهم فكان يأمرنا ألا نخرج عنهم من الصدقة شيئا وكان يأمرنا أن نخرج الصدقة عن الذي يعد للبيع

رواه الطبراني في الكبير وروى أبو داود منه: كان يأمرنا أن نخرج الصدقة من الذي نعد للبيع فقط. - وفي إسناده ضعف

باب فيما كان دون النصاب وما تجب فيه الزكاة

4378

عن ابن عمر قال: قال رسول الله : «ليس فيما دون خمس من الإبل صدقة ولا خمس أواق ولا خمسة أوساق»

رواه أحمد والبزار والطبراني في الأوسط وفيه ليث بن أبي سليم وهو ثقة ولكنه مدلس
4379

وعن أبي هريرة عن النبي قال: «ليس فيما دون خمس أواق صدقة وليس فيما دون خمس ذود صدقة وليس فيما دون خمسة أوسق صدقة»

رواه أحمد ورجاله ثقات
4380

وعن عائشة قالت: جرت السنة من رسول الله في صداق النساء اثنا عشر أوقية والوقية أربعون درهما فذلك ثمانون وأربعمائة. وجرت السنة من رسول الله في الغسل من الجنابة صاع والوضوء رطلين والصاع ثمانية أرطال. وجرت السنة فيما أخرجت الأرض من الحنطة والشعير والزبيب والتمر إذا بلغ خمسة أوسق. والوسق: ستون صاعا فذلك ثلاث مائة صاع. بهذا الصاع الذي جرت به السنة. وجرت السنة منه - يعني النبي - أنه ليس فيما دون خمسة أوسق زكاة. والوسق: ستون صاعا بهذا الصاع فذلك ثلاث مائة صاع

رواه الطبراني في الأوسط وفيه صالح بن موسى الطلحي وهو ضعيف
4381

وعن أبي رافع أن رسول الله بعث رجلا من بني مخزوم على الصدقة فقال رسول الله : «ليس فيما دون خمسة أوساق صدقة ولا فيما دون خمس ذود صدقة ولا فيما دون خمس أواق صدقة»

رواه الطبراني في الكبير

(بابان في حساب الزكاة)

باب فيما يحسب فيه الزكاة

4382

وعن معاوية بن حيدة القشيري أن النبي قال: «في كل خمس ذود سائمة صدقة»

قلت: له حديث رواه أبو داود غير هذا
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله موثقون غير شيخ الطبراني محمد بن جعفر بن سام فإني لم أعرفه
4383

وعن أنس بن مالك قال: فرض محمد في أموال المسلمين في كل أربعين درهما درهم وفي أموال أهل الذمة في كل عشرين درهما درهم وفي أموال من لا ذمة له في كل عشرة دراهم درهم

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات لكنه قال: تفرد به زنيج ورواه جماعة ثقات فوقفوه على عمر بن الخطاب

باب منه في بيان الزكاة

4384

عن عمرو بن حزم أن رسول الله كتب إلى أهل اليمن بكتاب فيه الفرائض والسنن والديات وبعث به عمرو بن حزم فقرئت على أهل اليمن وهذه نسختها:

«بسم الله الرحمن الرحيم من محمد النبي إلى شرحبيل بن عبد كلال والحارث بن عبد كلال ونعيم بن عبد كلال قيل ذي رعين ومغافر وهمدان. أما بعد: فقد رجع رسولكم وأعطيتم من المغانم خمس الله وما كتب الله على المؤمنين من العشر في العقار وما سقت السماء أو كان سبخا أو كان بعلا فيه العشر إذا بلغ خمسة أوسق. وفي كل خمس من الإبل سائمة شاة إلى أن تبلغ أربعا وعشرين فإن زادت واحدة على أربع وعشرين ففيها بنت مخاض. فإن لم توجد بنت مخاض فابن لبون ذكر إلى أن تبلغ خمسا وثلاثين فإن زادت واحدة ففيها بنت لبون إلى أن تبلغ خمسا وأربعين فإن زادت واحدة على خمس وأربعين ففيها حقة طروقة الجمل إلى أن تبلغ الستين فإن زادت على ستين واحدة ففيها جذعة إلى تبلغ خمسا وسبعين فإن زادت واحدة على خمس وسبعين ففيها بنتا لبون إلى أن تبلغ تسعين فإن زادت واحدة ففيها حقتان طروقتا الجمل إلى أن تبلغ عشرين ومائة. فإن زادت على عشرين ومائة ففي كل أربعين بنت لبون وفي كل خمسين حقة طروقة الجمل وفي كل ثلاثين باقورة بقرة جذع أو حذعة وفي كل أربعين باقورة بقرة وفي كل أربعين شاة سائمة شاة إلى أن تبلغ عشرين ومائة. فإن زادت على العشرين ومائة شاة ففيها شاتان إلى أن تبلغ مائتين. فإن زادت واحدة ففيها ثلاث شياه إلى أن تبلغ ثلاث مائة. فإن زادت ففي كل مائة شاة شاة

ولا يؤخذ في الصدقة محفلة ولا هرمة ولا عجفاء ولا ذات عوار ولا تيس الغنم ولا يجمع بين متفرق ولا يفرق بين مجتمع حسنة الصدقة وما أخذ من خليطين فإنهما يتراجعان بينهما بالسوية. وفي كل خمس أواق من الورق خمسة دراهم وما زاد ففي كل أربعين درهما درهم. وليس فيما دون خمس أواق شيء. وفى كل أربعين دينارا دينار. والصدقة لا تحل لمحمد ولا لأهل بيته إنما هي الزكاة تزكى بها أنفسهم وللفقراء المؤمنين وفي سبيل الله ولا في رقيق ولا في مزرعة ولا عمالها شيء إذا كانت تؤدي صدقتها من العشر وإنه ليس في عبد مسلم ولا في فرسه شيء»

وكان في الكتاب: «أن أكبر الكبائر عند الله يوم القيامة: إشراك بالله وقتل النفس المؤمنة بغير حق والفرار في سبيل الله يوم الزحف وعقوق الوالدين ورمي المحصنة وتعلم السحر وأكل الربا وأكل مال اليتيم. وإن العمرة الحج. ولا يمس القرآن إلا طاهرا. ولا طلاق قبل أملاك. ولا عتاق حتى تبتاع. ولا يصلين أحدكم في ثوب واحد وشقه باد ولا يصلين أحدكم عاقصا شعره»

قلت: فذكر الحديث وبقيته رواه النسائي
رواه الطبراني في الكبير وفيه سليمان بن داود الحرسي وثقه أحمد وتكلم فيه ابن معين وقال أحمد: إن الحديث صحيح. قلت: وبقية رجاله ثقات
4385

وعن مالك بن أوس قال: كنت في المسجد فدخل أبو ذر المسجد فصلى ركعتين عند سارية فقال له عثمان: كيف أنت؟ ثم ولى واستفتح: { ألهاكم التكاثر } وكان رجلا صلب الصوت. فرفع صوته فارتج المسجد ثم أقبل على الناس فقلت: يا أبا ذر - أو قال له الناس - حدثنا حديثا سمعته من رسول الله فقال: سمعت رسول الله يقول: «في الإبل صدقتها وفي الغنم صدقتها»

قال أبو عاصم: وأظنه قال: «في البقر صدقتها وفي البر صدقته وفي الذهب والفضة والتبر صدقته ومن جمع مالا فلم ينفقه في سبيل الله وفي الغارمين وابن السبيل فهو كية عليه يوم القيامة»

[ قلت: ] يا أبا ذر اتق الله وانظر ما تقول فإن الناس قد كثرت الأموال في أيديهم قال: يا ابن أخي انتسب لي. فانتسبت له قال: قد عرفت نسبك الأكبر قال: أفتقرأ القرآن؟ قلت: نعم. قال: اقرأ { الذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها } إلى آخر الآية. قال: فافقه إذا.

رواه البزار بطوله وروى أحمد طرفا منه وفيه موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف
4386

وعن أنس أن النبي سن فيما سقت السماء والعيون العشر وما سقي بالنواضح نصف العشر

رواه البزار ورجاله ثقات
4387

وعن قزعة قال: أتيت أبا سعيد وهو مكنوز عليه 2 فلما تفرق الناس قلت: إني لا أسألك عما يسألك عنه هؤلاء. قال: وسأله عن الزكاة. فقال: لا أدري أرفعه إلى النبي أم لا؟: «في مائة درهم خمسة الدراهم. وفى أربعين شاة شاة إلى عشرين ومائة. فإذا زادت واحدة ففيها شاتان إلى مائتين. فإذا زادت ففيها ثلاث شياه إلى ثلاث مائة. فإذا زادت ففي كل مائة شاة. وفي الإبل في خمس شاة. وفي عشر شاتان. وفي خمس عشرة ثلاث شياه. وفي عشرين أربع شياه. وفي خمس وعشرين بنت مخاض إلى خمس وثلاثين. فإذا زادت واحدة ففيها [ ابنة لبون إلى خمس وأربعين. فإذا زادت واحدة ففيها حقة إلى سنتين. فإذا زادت واحدة ففيها ] جذعة إلى خمس وسبعين. فإذا زادت واحدة ففيها ابنتا لبون إلى تسعين. فإذا زادت واحدة ففيها حقتان إلى عشرين ومائة. فإذا زادت واحدة ففي كل خمسين حقة وفي كل أربعين بنت لبون»

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
4388

وعن أنس بن مالك أن رسول الله كتب إلى عماله في سنة الصدقات: «في أربعين شاة إلى عشرين ومائة. فإن زادت واحدة ففيها شاتان إلى مائتين. وإن زادت واحدة ففيها شاتان إلى ثلاث مائة. فإن كثرت الغنم ففي كل مائة شاة شاة» وكتب في صدقة البقر: «في كل ثلاثين بقرة جذعة. وفي كل أربعين بقرة مسنة» وكتب في صدقة الإبل: «في خمس شاة. وفي عشر شاتان. وفي خمس عشرة ثلاث شياه. وفي عشرين أربع شياه. وفي خمس وعشرين بنت مخاض إلى خمس وثلاثين. فإن زادت واحدة ففيها بنت لبون إلى خمس وأربعين. فإن زادت واحدة ففيها حقة طروقة الفحل إلى ستين. فإن زادت واحدة ففيها جذعة إلى خمسة وسبعين. فإن زادت واحدة ففيها ابنتا لبون إلى تسعين. فإن زادت واحدة فحقتان إلى عشرين ومائة. فإن كثرت الإبل ففي كل خمسين حقة. وفي كل أربعين بنت لبون»

رواه الطبراني في الأوسط عن محمد بن إسماعيل بن عبد الله عن أبيه ولم أعرفهما وبقية رجاله ثقات
4389

وعن معاذ بن جبل قال: لم يأمرني رسول الله في أوقاص البقر شيئا

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. قلت: لكنه مرسل لأنه من رواية طاووس عن معاذ ولم يسمع منه
4390

وعن ابن عباس قال: لما بعث رسول الله معاذا إلى اليمن أمره أن يأخذ في كل ثلاثين من البقر تبيعا أو تبيعة جذعا أو جذعة. ومن كل أربعين بقرة مسنة. قالوا: فالأوقاص؟ قال: ما أمرني فيها بشيء وسأسأل رسول الله إذا قدمت. فلما قدم على رسول الله سأله فقال: «ليس فيها شيء»

قال: قال المسعودي: والأوقاص: ما بين الثلاثين إلى الأربعين والأربعين إلى الستين.

رواه البزار وقال: لم يتابع بقية أحد على رفعه إلا الحسن بن عمارة والحسن ضعيف وقد روي عن طاووس مرسلا
4391

وعن نافع أنه قرأ كتاب عمر بن الخطاب: أنه ليس فيما دون خمس من الإبل شيء. فإذا بلغت خمسا ففيها شاة إلى تسع. فإذا كانت عشرا فشاتان إلى أربع عشرة. فإذا بلغت خمس عشرة ففيها ثلاث إلى تسع عشرة. فإذا بلغت العشرين فأربع إلى أربع وعشرين. فإذا خمسا وعشرين ففيها بنت مخاض إلى خمس وثلاثين. فإذا زادت ففيها ابنة لبون إلى خمس وأربعين. فإذا زادت ففيها حقة إلى الستين. فإذا زادت ففيها ابنتا لبون إلى التسعين. فإذا زادت ففيها حقتان إلى العشرين ومائة. فإذا زادت ففي كل خمسين حقة. وفي كل أربعين ابنة لبون. وليس في الغنم شيء فيما دون الأربعين. فإذا بلغت الأربعين ففيها شاة إلى العشرين ومائة. فإذا زادت فشاتان إلى المائتين. فإذا زادت على المائتين فثلاث شياه إلى الثلاث مائة. فإذا زادت على الثلاث مائة ففي كل مائة شاة

رواه أبو يعلى وجادة كما تراه ورجاله ثقات
4392

وعن المغيرة بن شعبة قال: قال عثمان بن أبي العاص وكان شابا: وفدنا على رسول الله فوجدني أفضلهم أخذا للقرآن وقد فضلتهم بسورة البقرة فقال النبي : «قد أمرتك على أصحابك وأنت أصغرهم. فإذا أممت قوما فأمهم بأضعفهم فإن وراءك الكبير والضعيف وذا الحاجة وإذا كنت مصدقا فلا تأخذ الشافع وهي الماخض ولا الربى ولا فحل الغنم وجزرة الرجل هو أحق بها منك ولا تمس القرآن إلا وأنت طاهر. واعلم أن العمرة هي الحج الأصغر. وإن عمرة هي خير من الدنيا وما فيها. وحجة خير من عمرة»

قلت: في الصحيح منه قصة الإمامة
رواه الطبراني في الكبير وفيه هشام بن سليمان وقد ضعفه جماعة من الأئمة ووثقه البخاري
4393

وعن سلمة بن الأكوع عن النبي أنه قال: «نعم الإبل الثلاثون يخرج في زكاتها واحدة ويرحل منها في سبيل الله واحدة ويمنح منها واحدة هي خير من الأربعين والخمسين والستين والثمانين والتسعين والمائة. وويل لصاحب المائة من المائة»

رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
4394

وعن يعلى بن الأشدق قال: أدركت عدة من أصحاب النبي منهم رقاد بن ربيعة قال: أخذ منا رسول الله من الغنم من المائة شاة فإن زادت فشاتان

رواه الطبراني في الكبير وفيه أحمد بن كثير البجلي ولم أجد من ذكره. ويعلى: متروك
4395

وعن سفيان بن عبد الله أن عمر بن الخطاب بعث مصدقا فقال: تعتد عليهم بالسخل؟ فقالوا: يعتد علينا بالسخل ولا يأخذ منه. فلما قدم على عمر ذكر ذلك له فقال له عمر بن الخطاب: نعم يعتد عليهم بالسخلة يحملها الراعي ولا يأخذها ولا يأخذ الأكولة ولا الربى ولا الماخض ولا فحل الغنم. ويأخذ الجذعة والثنية فذلك عدل بين غذي المال وخياره.

رواه الطبراني في الكبير وفيه رجل لم يسم وبقية رجاله ثقات
4396

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «ليس في البقر العوامل صدقة ولكن في كل ثلاثين تبيع وفي كل أربعين مسن أو مسنة»

رواه الطبراني في الكبير وفيه ليث بن أبي سليم وهو ثقة ولكنه مدلس
4397

وعن ابن مسعود أنه قال: في خمس وعشرين من الإبل بنت مخاض فإن لم يكن فابن لبون ذكر

رواه الطبراني في الكبير وأبو عبيدة لم يسمع من أبيه
4398

وعن الضحاك بن النعمان بن سعد أن مسروق بن وائل قدم على رسول الله المدينة بالعقيق فأسلم وحسن إسلامه وقال: يا رسول الله إني أحب أن تبعث إلى قومي تدعوهم إلى الإسلام وأن تكتب لي كتابا إلى قومي عسى الله أن يهديهم. فقال لمعاوية: اكتب له فكتب له: «بسم الله الرحمن الرحيم. إلى الأقيال من حضرموت بإقام الصلاة وإيتاء الزكاة والصدقة على التيعة 3 والتيمة 4 وفي السيوب 5 الخمس وفي البعل العشر. لا خلاط ولا وراط ولا شغار ولا شناق ولا جنب ولا جلب به. ولا يجمع بين بعيرين في عقال. من أجبى فقد أربى. وكل مسكر حرام» وبعث إليهم زياد بن لبيب الأنصاري

أما الخلاط: فلا يجمع بين الماشية. وأما الوراط: فلا يقومها بالقيمة. وأما الشغار: فيزوج الرجل ابنته وينكح الآخر ابنته بلا مهر. والشناق: أن يعقلها في مباركها. والإجباء: أن تباع قبل أن تؤمن عليها العاهة.

رواه الطبراني في الكبير وفيه بقية ولكنه مدلس وهو ثقة

باب زكاة الحبوب

4399

عن أبي موسى ومعاذ بن جبل أن رسول الله بعثهما إلى اليمن فأمرهما أن يعلما الناس أمر دينهم وقال: «لا تأخذ الصدقة إلا من هذه الأربعة الشعير والحنطة والزبيب والتمر»

رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح

باب الخرص

4400

عن عائشة أنها قالت وهي تذكر شأن خيبر: كان النبي يبعث ابن رواحة إلى اليهود فيخرص عليهم النخل حين يطيب قبل أن تأكل منه ثم يخيرون اليهود أن يأخذوه بذلك الخرص أم يدفعوه إليهم بذلك وإنما أمر رسول الله بالخرص لكي لا تحصى الزكاة قبل أن تؤخذ الثمرة وتفرق

قلت: رواه أبو داود باختصار ذكر الزكاة وغيرها
رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجال أحمد رجال الصحيح إلا أنه قال في رواية: عن ابن جريج عن ابن شهاب. وفي رواية: عن ابن جريج أخبرت عن ابن شهاب
4401

وعن ابن عمر أن النبي بعث ابن رواحة إلى خبير يخرص عليهم ثم خيرهم أن يأخذوا أو يردوا فقالوا: هذا الحق بهذا قامت السماوات والأرض

رواه أحمد وفيه العمري وفيه كلام
4402

وعن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم قال: إنما خرص ابن رواحة على أهل خيبر عاما واحدا فأصيب يوم مؤتة. ثم إن جبار بن صخر بن خنساء كان يبعثه رسول الله بعد ابن رواحة فيخرص عليهم

رواه الطبراني في الكبير وهو مرسل وإسناده صحيح
4403

وعن رافع بن خديج أن النبي كان يبعث فروة بن عمرو يخرص النخل فإذا دخل الحائط حسب ما فيه من الأقناء ثم ضرب بعضها على بعض على ما فيها ولا يخطئ

رواه الطبراني في الكبير وفيه إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة وهو ضعيف
4404

وعن جابر أن النبي كان يبعث رجلا من الأنصار [ من بني بياضة ] يقال له: فروة بن عمرو فيخرص تمر أهل المدينة

رواه الطبراني في الكبير وفيه حرام بن عثمان وهو متروك
4405

وعن سهل بن أبي حثمة أن رسول الله بعث أباه أبا حثمة خارصا فجاءه رجل فقال: يا رسول الله إن أبا حثمة زاد علي. فدعا أبا حثمة فقال رسول الله : «إن ابن عمك يزعم أنك قد زدت عليه؟» فقال: يا رسول الله قد تركت عرية أهله وما تطعمه المساكين وما يصيب الريح فقال: «قد زادك ابن عمك وأنصف»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن صدقة وهو ضعيف

باب النهي عن جداد النخل بالليل

4406

عن عائشة رفعته: «أنه نهى عن جداد 6 النخل بالليل»

رواه البزار وفيه عنبسة بن سعيد البصري وهو ضعيف وقد وثق

باب وضع الأقناء في المسجد

4407

عن ابن عمر أن النبي أمر من كل حائط بقناء 7 للمسجد

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح

باب زكاة العسل

4408

عن سعد بن أبي ذباب قال: قدمت على رسول فقلت: يا رسول الله اجعل لقومي ما أسلموا عليه ففعل رسول الله واستعملني عليهم ثم استعملني أبو بكر من بعده

قال: فقدمت على قومي فقلت: في العسل زكاة فإنه لا خير في مال لا يزكى قال: فقالوا لي: كم ترى؟ قال: فقلت: العشر قال: فأخذ منهم العشر فقدم به على عمر فأخبره بما فيه وأخذه عمر فباعه وجعل في صدقات المسلمين

رواه البزار والطبراني في الكبير وفيه منير بن عبد الله وهو ضعيف
4409

وعن ابن عمر قال: قال رسول الله : «في العسل العشر في كل ثنتي عشرة قربة قربة وليس فيما دون ذلك شيء»

رواه الطبراني في الأوسط وقد رواه الترمذي باختصار وفيه صدقة بن عبد الله وفيه كلام كثير وقد وثقه أبو حاتم وغيره

باب في الركاز والمعادن

4410

عن أنس بن مالك قال: خرجنا مع رسول الله إلى خيبر فدخل صاحب لنا إلى خربة فقضى حاجته فتناول لبنة يستطيب بها فانهارت عليه تبرا فأخذها فأتى بها النبي فأخبره بها فقال: «زنها». فوزنها فإذا هي مائتا درهم فقال النبي : «هذا ركاز وفيه الخمس»

رواه أحمد والبزار وفيه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم وفيه كلام وقد وثقه ابن عدي
4411

وعن جابر قال: قال رسول الله : «السائبة جبار والجب جبار والمعدن جبار وفي الركاز الخمس»

قال الشعبي: الركاز: الكنز العادي

رواه أحمد والبزار والطبراني في الأوسط ورجاله موثقون
4412

وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي قال: «العجماء جبار والمعدن جبار والسائمة جبار وفي الركاز الخمس»

رواه الطبراني في الكبير وفي الأوسط بعضه وفيه عبد الله بن بزيع وهو ضعيف
4413

وعن أبي ثعلبة الخشني رضي الله عنه أن رسول الله قال: «في الركاز الخمس»

رواه الطبراني في الكبير وفيه يزيد بن سنان وفيه كلام وقد وثق
4414

وعن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال: بعث رسول الله عليا عاملا على اليمن فأتي بركاز فأخذ منه الخمس ودفع بقيته إلى صاحبه فبلغ ذلك النبي فأعجبه

رواه الطبراني في الكبير وفيه راو لم يسم
4415

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «الركاز الذهب الذي ينبت من الأرض»

رواه أبو يعلى وفيه عبد الله بن سعيد بن أبي سعيد وهو ضعيف
4416

وعنه قال: سمعت رسول الله يقول: «يظهر معدن في أرض بني سليم يقال له: فرعون وفرعان - وذلك بلسان أبي جهم قريب من السوء - يخرج إليه شرار الناس أو يحشر إليه شرار الناس»

رواه أبو يعلى ورجاله ثقات
4417

وعن سراء بنت نبهان الغنوية قالت: احتفر الحي في دار كلاب فأصلبوا بها كنزا عاديا فقالت كلاب: دارنا وقال الحي: احتفرنا فنافروهم في ذلك إلى رسول الله فقضى به للحي وأخذ منهم الخمس فاشترينا بنصيبنا ذلك مائة من النعم فأتينا به الحي فأراد المصدق أن يصدقنا فأتينا عليه وأتينا النبي فقال: «إن كنتم جعلتموها في غيرها وإلا فلا شيء عليكم في هذا العام» وقال: «إن المصدق إذا انصرف عن القوم وهو عنهم راض رضي الله عنهم وإذا انصرف وهو عليهم ساخط سخط الله عليهم».

رواه الطبراني في الكبير وفيه أحمد بن الحارث الغساني وهو ضعيف
4418

وعن الحسن قال: بلغني أن رسول الله قال: «المعدن جبار والعجماء جبار والبئر جبار وفي الركاز الخمس»

رواه أحمد مرسلا وإسناده صحيح
4419

وعن ابن عمر قال: أتي النبي بقطعة من ذهب كانت أول صدقة جاءته من معدن لنا فقال: «إنها ستكون معادن وسيكون فيها شر الخلق»

رواه الطبراني في الصغير والأوسط ورجاله رجال الصحيح

باب متى تجب الزكاة

4420

عن أم سعد الأنصارية امرأة زيد بن ثابت قالت: قال رسول الله : «ليس على من استفاد مالا زكاة حتى يحول عليه الحول»

رواه الطبراني في الصغير والأوسط ورجاله رجال الصحيح

باب تعجيل الزكاة

4421

عن طلحة بن عبيد الله أن رسول الله كان يعجل صدقة العباس بن عبد المطلب سنتين

رواه أبو يعلى والبزار وفيه الحسن بن عمارة وفيه كلام
4422

وعن عبد الله بن مسعود أن النبي تعجل من العباس صدقة سنتين.

رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط وزاد: «أن عم الرجل صنو أبيه» وفيه محمد بن ذكوان وفيه كلام وقد وثق
4423

وعن أبي رافع قال: بعث رسول الله عمر بن الخطاب ساعيا على الصدقة فأتى العباس بن عبد المطلب فأغلظ له العباس فأتى عمر النبي فذكر له ذلك فقال له : «يا عمر أما علمت أن عم الرجل صنو أبيه إن العباس كان أسلفنا صدقة العام عام أول»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه إسماعيل المكي وفيه كلام كثير وقد وثق

باب أين تؤخذ الصدقة

4424

عن عائشة قالت: قال رسول الله : «تؤخذ صدقة أهل البادية على مياههم وبأفنيتهم»

رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن

باب رضا المصدق

4425

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «لا يصدر المصدق إلا وهو عنكم راض»

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات. قلت: وقد تقدم حديث في رضاء المصدق في باب الركاز
4426

وعن جابر أن رسول الله قال: «سيأتيكم ركب مبغضون فإذا جاؤوكم فرحبوا بهم وخلوا بينهم وبين ما يبغون فإن عدلوا فلأنفسهم وإن ظلموا فعليها وأرضوهم فإن تمام زكاتكم رضاهم وليدعوا لكم»

رواه البزار ورجاله ثقات وفي بعضهم خلاف لا يضر

باب دفع الصدقات إلى الأمراء

4427

عن عبد الله بن عمر أن رجلا من الأنصار أتى النبي فقال: أمرتنا بالزكاة زكاة الفطر فنحن نؤديها فكيف بنا إن أدركنا ولاة لا يضعونها مواضعها؟ قال: «أدوها إلى ولاتكم فإنهم يحاسبون بها»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الحليم بن عبد الله وهو ضعيف
4428

وعن سعد بن أبي وقاص قال: سمعت رسول الله يقول: «ادفعوها إليهم ما صلوا الخمس»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه هانئ بن المتوكل وهو ضعيف

باب صدقة الفطر

4429

عن أبي هريرة في زكاة الفطر: على كل حر وعبد ذكر وأنثى صغير أو كبير فقير أو غني صاع من تمر أو نصف صاع من قمح

قال معمر: بلغني أن الزهري كان يرويه إلى النبي

رواه أحمد وهو موقوف صحيح ورفعه لا يصح
4430

وعن عمرو بن عوف عن النبي أنه كان يأمر بزكاة الفطر قبل أن يصلي صلاة العيد ويتلو هذه الآية: { قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى }.

رواه البزار وفيه كثير بن عبد الله وهو ضعيف
4431

وعن خصيلة بنت وائلة قالت: سمعت أبي يقول: { قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى } قال: إلقاء القمح يوم الفطر قبل الصلاة في المصلى

رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن أشقر وهو ضعيف
4432

وعن عمرو بن عوف قال: قال رسول الله : «الزكاة على المسلمين صاع من تمر أو صاع من زبيب أو صاع من شعير أو صاع من أقط»

رواه البزار وفيه كثير بن عبد الله وهو ضعيف
4433

وعن ابن عباس أن النبي أمر صارخا يصرخ في بطن مكة يأمر بصدقة الفطر ويقول: «هي حق واجب على كل مسلم ذكر أو أنثى صغير أو كبير حر أو عبد حاضر أو باد مدان من قمح أو صاع مما سوى ذلك من الطعام. ألا وإن الولد للفراش وللعاهر الحجر» وفي رواية: «أو نصف صاع من بر من أتى بدقيق قبل منه ومن أتى بسويق قبل منه»

رواه كله البزار وفيه يحيى بن عباد السعدي وفيه كلام. وقوله: «من أتى بدقيق قبل منه» من رواية الحسن عن ابن عباس والحسن مدلس ولكنه ثقة
4434

وعن زيد بن ثابت قال: قال رسول الله : «يا زيد أعط زكاة رأسك مع الناس وإن لم تجد إلا صاعا من حنطة»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط إلا أنه قال: «وإن لم تجد إلا خيطا» وفيه عبد الصمد بن سليمان الأزرق وهو ضعيف.
4435

وعن أوس بن الحدثان أن رسول الله قال: «أخرجوا صدقة الفطر صاعا من طعام» وكان طعامنا يومئذ البر والتمر والزبيب. وفي رواية: والأقط

رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الصمد بن سليمان الأزرق وهو ضعيف
4436

وعن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله : «صدقة الفطر على كل إنسان مدان من دقيق أو قمح. ومن الشعير صاع ومن الحلواء زبيب أو تمر صاع صاع»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه الليث بن حماد وهو ضعيف
4437

وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله أخذ زكاة الفطر من أهل البادية الأقط

رواه الطبراني في الأوسط وفيه كثير بن عبد الله وهو ضعيف
4438

وعنه قال: رأيت ناسا من العرب أتوا رسول الله فقالوا: يا رسول الله إنا أولوا ماشية وإننا نخرج صدقتها فهل تجزئ عنا من زكاة رمضان؟ فقال رسول الله : «لا أدوها عن الصغير والكبير والحر والعبد كأنها طهور لكم»

رواه الطبراني في الأوسط والبزار باختصار وفيه كثير بن عبد الله وهو ضعيف
4439

وعن ابن عباس قال: كنا نأكل ونشرب ونخرج صدقة الفطر ثم نخرج إلى المصلى.

رواه الطبراني في الأوسط وفيه إبراهيم بن يزيد الخوزي وهو ضعيف
4440

وعن أسماء بنت أبي بكر أنها كانت تخرج على عهد رسول عن أهلها الحر منهم والمملوك مدين من حنطة أو صاعا من تمر بالمد الذي يقتاتون به

4441

وفي رواية عنها أنهم كانوا يخرجون زكاة الفطر على عهد رسول الله بالمد الذي يقتات به أهل المدينة يفعل ذلك أهل المدينة كلهم

روى أحمد الرواية الأولى فقط ورواه كله الطبراني في الكبير وفي الأوسط بعضه وإسناده له طريق رجالها رجال الصحيح

4442

وعن ابن مسعود في زكاة الفطر قال: مدان من قمح أو صاع من تمر أو شعير

رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الكريم أبو أمية وهو ضعيف

باب التعدي في الصدقة

4443

عن أم سلمة قالت: كان رسول الله في بيتي فجاء رجل فقال: يا رسول الله كم صدقة كذا وكذا؟ قال: «كذا وكذا» قال: فإن فلانا تعدى علي قال: فنظروا فوجدوه قد تعدى عليه بصاع. فقال النبي : «كيف بكم إذا سعى عليكم من يتعدى عليكم أشد من هذا التعدي»

رواه أحمد هكذا وزاد الطبراني بعد قوله: «أشد من هذا التعدي» فخاض القوم وبهرهم الحديث حتى قال رجل منهم: كيف يا رسول الله إذا كان رجل غائب عنك في إبله وماشيته وزرعه فأدى زكاة ماله فتعدي عليه فكيف يصنع وهو عنك غائب؟ فقال رسول الله : «من أدى زكاة ماله طيب النفس بها يريد بها وجه الله والدار الآخرة فلم يغيب شيئا من ماله وأقام الصلاة ثم أدى الزكاة فتعدي عليه في الحق فأخذ سلاحه فقاتل فقتل فهو شهيد» رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجال الجميع رجال الصحيح
4444

وعن جرير بن حازم قال: جلس إلينا شيخ في دكان أيوب فسمع القوم يتحدثون فقال: حدثني مولاي عن رسول الله فقلت له: ما اسمه؟ قال: قرة بن دعموص النميري قال: قدمت المدينة فأتيت النبي وحوله الناس فجعلت أريد أن أدنو منه فلم أستطع فناديته: يا رسول الله استغفر للغلام النميري قال: «غفر الله لك» قال: وبعث رسول الله الضحاك بن قيس ساعيا فلما رجع رجع بإبل جلة فقال رسول الله : «أتيت هلال بن عامر ونمير بن عامر وعامر ربيعة فأخذت حلة أموالهم؟» فقال: يا رسول الله إني سمعتك تذكر الغزو فأحببت أن أتيك بإبل جلة تركبها وتحمل عليها. فقال: «والله الذي تركت أحب إلي من الذي أخذت ارددها وخذ من حواشي أموالهم وصدقاتهم». قال: فسمعت المسلمين يسمون تلك الإبل المسان المجاهدات

رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه راو لم يسم وبقية رجاله رجال الصحيح
4445

وعن سالم بن أبي أمية أبي النضر قال: جلس إلي شيخ من بني تميم في مسجد البصرة ومعه صحيفة [ له ] في يده قال: وذاك في زمن الحجاج فقال لي: يا عبد الله ترى هذا الكتاب مغنيا عني شيئا عند هذا السلطان؟ قال: قلت: وما هذا الكتاب؟ قال: هذا كتاب من رسول الله كتبه لنا أن لا يتعدى علينا في صدقاتنا قال: قلت: لا والله ما أظن أن يغني عنك شيئا. وكيف كان [ شأن ] هذا الكتاب؟ قال: قدمت المدينة مع أبي وأنا غلام شاب بإبل لنا نبيعها وكان أبي صديقا لطلحة بن عبيد الله التميمي [ فنزلنا عليه ] فقال له أبي: اخرج معي [ فبع ] لي إبلي هذه قال: فقال: إن رسول الله قد نهى أن يبيع حاضر لباد ولكن سأخرج معك وأجلس وتعرض إبلك فإذا رضيت من رجل وفاء وصدقا ممن ساومك أمرتك ببيعه. قال: فخرجنا إلى السوق فوقفنا ظهرنا وجلس طلحة قريبا فساومنا الرجال حتى إذا أعطانا رجل ما نرضى قال له أبي: أبايعه؟ قال: بعه قد رضيت لكم وفاء فبايعوه. فبايعناه فلما قضينا مالنا وفرغنا من حاجتنا قال أبي لطلحة: خذ لنا من رسول الله كتابا أن لا يتعدى علينا في صدقاتنا قال: فقال: هذا لكم ولكل مسلم. قال: على ذلك إني أحب أن يكون عندي من رسول الله كتاب قال: فخرج حتى جاء بنا إلى رسول الله فقال: يا رسول الله إن هذا الرجل من أهل البادية صديق لنا يريد أن يكون له كتاب أن لا يتعدى عليه في صدقته. فقال رسول الله : «هذا له ولكل مسلم» قال: يا رسول الله إنه قد أحب أن يكون عنده منك كتاب على ذلك. قال: فكتب لنا رسول الله هذا الكتاب

قلت: روى أبو داود منه النهي عن بيع الحاضر للباد عن طلحة فقط
رواه أحمد وأبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
4446

وعن جرير عن النبي قال: «المتعدي في الصدقة كمانعها»

رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
4447

وعن عبادة بن الصامت أن رسول الله قال: «لا إيمان لمن لا أمانة له. والمتعدي في الصدقة كمانعها»

رواه الطبراني في الكبير وإسناده منقطع لم يسمع إسحاق بن يحيى من جده عبادة
4448

وعن الصنابحي قال: أبصر رسول الله ناقة حسنة في إبل الصدقة فقال: «قاتل الله صاحب هذه الناقة» فقال: يا رسول الله إني ارتجعتها ببعيرين من حاشية الإبل. قال: «فنعم إذا»

رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن يزيد ين سنان الرهاوي وهو ضعيف

(أبواب في عمال الصدقة)

باب العمال على الصدقة وما لهم منها

4449

عن رافع بن خديج قال: سمعت رسول الله يقول: «العامل على الصدقة بالحق لوجه الله عز وجل كالغازي في سبيل الله عز وجل حتى يرجع إلى أهله»

رواه أحمد وفيه ابن إسحاق وهو ثقة ولكنه مدلس وبقية رجاله رجال الصحيح
4450

وعن عبد الرحمن بن عوف قال: قال رسول الله : «العامل إذا استعمل فأخذ الحق وأعطى الحق لم يزل كالمجاهد في سبيل الله حتى يرجع إلى بيته»

رواه الطبراني في الكبير وفيه ذؤيب بن عمامة. قال الذهبي: ضعفه الدارقطني وغيره ولم يهدر
4451

وعن عدي بن حاتم أن النبي بعثه مصدقا إلى قومه فلما أخذ صدقاتهم وافق ذلك وفاة رسول الله

رواه الطبراني في الكبير وفيه داود بن الزبرقان وهو ضعيف
4452

وعن عقبة بن عامر قال: بعثني رسول الله ساعيا فاستأذنته أن آكل من الصدقة فأذن لنا

رواه أحمد وفيه راو لم يسم
4453

وعن سلمة الهمداني أن رسول الله كتب إلى قيس بن ملك الأرحبي: «باسمك اللهم من محمد رسول الله إلى قيس بن مالك سلام عليك ورحمة الله وبركاته ومغفرته أما بعد: فذاكم أني استعملتك على قومك عربهم وخمورهم ومواليهم وحاشيتهم وأعطيتك من درة يسار مائتي صاع من زبيب خيوان مائتي صاع جار ذلك لك ولعقبك من بعدك أبدا أبدا»

[ قال قيس: وقول رسول الله : «أبدا أبدا» ]. أحب إلي أني لأرجو أن يبقى [ لي ] عقبي أبدا

قال يحيى: عربهم: أهل البادية. وخمورهم: أهل القرى

رواه أبو يعلى وفيه عمرو بن يحيى بن سلمة وهو ضعيف

باب

4454

عن علي قال: مرت على رسول الله إبل الصدقة فأخذ وبرة من ظهر بعير فقال: «ما أنا بأحق بهذه الوبرة من رجل من المسلمين»

رواه أبو يعلى وفيه عمر بن غزى ولم يروه عنه غير أبان وبقية رجاله ثقات

باب ما يخاف على العمال

4455

عن مسعود بن قبيصة أو قبيصة بن مسعود قال: صلى هذا الحي من محارب الصبح فلما صلوا قال شاب منهم: سمعت رسول الله يقول: «إنه ستفتح عليكم مشارق الأرض ومغاربها وإن عمالها في النار إلا من اتقى الله عز وجل وأدى الأمانة»

رواه أحمد وفيه مسعود وشقيق بن حبان وهما مجهولان
4456

وعن سعد بن عبادة أن رسول الله قال له: «قم على صدقة بني فلان وانظر لا تأتي يوم القيامة ببكر تحمله على عاتقك - أو كاهلك - له رغاء يوم القيامة» قال: يا رسول الله اصرفها عني فصرفها عنه

رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير ورجاله ثقات إلا أن سعيد بن المسيب لم ير سعد بن عبادة
4457

وعن هلب أن رسول الله ذكر الصدقة فقال: «لا يجيئن أحدكم بشاة لها ثغاء»

رواه أحمد ورجاله ثقات
4458

وعن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله : «إني ممسك بحجزكم عن النار هلم عن النار هلم عن النار وتغلبونني تقاحمون فيه تقاحم الفراش أو الجنادب فأوشك أن أرسل بحجزكم وأنا فرطكم على الحوض فتردون علي معا وأشتاتا فأعرفكم بسيماكم وأسمائكم كما يعرف الرجل الغريبة من الإبل في إبله ويذهب بكم ذات الشمال وأناشد فيكم رب العالمين فأقول: أي رب قومي أي رب أمتي فيقول: يا محمد إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك إنهم كانوا يمشون بعدك القهقرى على أعقابهم فلا أعرفن أحدكم يوم القيامة يحمل شاة لها ثغاء فينادي: يا محمد يا محمد. فأقول: لا أملك لك شيئا قد بلغتك. فلا أعرفن أحدكم يوم القيامة يحمل بعيرا له رغاء فينادي: يا محمد يا محمد. فيقول: لا أملك لك شيئا قد بلغتك. فلا أعرفن أحدكم يوم القيامة يحمل فرسا لها حمحمة فينادي: يا محمد يا محمد. فأقول: لا أملك لك شيئا قد بلغتك. فلا أعرفن أحدكم يوم القيامة يحمل سقاء من أدم ينادي: يا محمد يا محمد. فأقول: لا أملك لك شيئا قد بلغتك»

رواه أبو يعلى في الكبير والبزار إلا أنه قال: «يحمل قشعا» مكان: «سقاء». ورجال الجميع ثقات
4459

وعن عائشة أن رسول الله بعث رجلا مصدقا يقال له: ابن اللتبية فصدق. ثم رجع إلى النبي فقال: يا رسول الله ما تركت لكم حقا ولقد أهدي إلي فقبلت الهدية فجلس رسول الله على المنبر فقال: «إني أبعث رجالا على الصدقة فيأتي أحدهم فيقول: والله ما تعديت ولا تركت لكم حقا ولقد أهدي إلي فقبلت الهدية إلا جلس في حفش 8 أمه فينظر من هذا الذي يهدي له إياكم وأن يأتي أحدكم على عاتقه ببعير له رغاء أو بقرة لها خوار أو شاة تثغو» ثم رفع يديه حتى نظر إلى بياض إبطيه

رواه البزار وفيه إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة وهو ضعيف
4460

وعن ابن عباس أن رسول الله بعث رجلا يصدق يقال له: ابن اللتبية فصدق ثم رجع إلى رسول الله فقال: يا رسول الله ما تعديت ولا تركت لهم حقا ولقد أهدي إلي فقبلت الهدية ألا جلس في حفش أمه فينظر من هذا الذي يهدى إليه إياكم أن يأتي أحدكم على عنقه بعير له رغاء أو بقرة لها خوار أو شاة لها ثغاء». ثم رفع يديه حتى نظر إلى بياض إبطيه ثم قال: «اللهم هل بلغت».

رواه الطبراني في الكبير وفيه إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حنيفة وهو ضعيف
4461

وعن ابن عمر قال: بعث رسول الله سعد بن عبادة مصدقا فقال: «يا سعد اتق أن تجيء يوم القيامة ببعير تحمله له رغاء» قال: لا أجدني، أعفني، فأعفاه

رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
4462

وعن عبادة بن الصامت أن رسول الله بعثه على الصدقة فقال: «يا أبا الوليد اتق الله لا تأت يوم القيامة ببعير تحمله له رغاء أو بقرة لها خوار أو شاة لها ثغاء» فقال: يا رسول الله إن ذلك لكذلك؟ قال: «أي والذي نفسي بيده». قال: فوالذي بعثك بالحق لا أعمل لك على شيء أبدا

رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
4463

وعن أبي مسعود أن رسول الله لما بعثه ساعيا قال: «انظر أبا مسعود ولا ألفينك تجيء يوم القيامة على ظهر بعير له رغاء من إبل الصدقة قد غللته». قال: ما أنا بسائر في وجهي هذا. قال: «إذا لا أكرهك»

رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
4464

وعن جهم بن فضالة قال: دخلت مسجد دمشق فإذا فيه أبو أمامة الباهلي يتفلى ويدفن القمل فيه فجلست إليه. فسبح ثلاثا وحمد ثلاثا وكبر ثلاثا ثم قال: خفيفات على اللسان ثقيلات في الميزان يصعدن إلى الرحمن فقلت: يا أبا أمامة أنا من أهل البادية وإن المصدقين يأتونا فيتعدون علينا؟ فقال: الصدقة حق وتباعها في النار قول رسول الله قصر أو تعدى جيئوا بالمال ولا تغيبوا منها شيئا فتخبثوا ما غيبتم وما جئتم به وإذا رأيتموهم فلا تسبوهم واستعيذوا بالله من شرهم

4465

وفي رواية: سألت أبا أمامة وذكرت له عمال الصدقة فقال: الصدقة حق وعمالها في النار لقول رسول الله

رواه الطبراني في الكبير وفيه قزعة بن سويد وفيه كلام كثير وقد وثق وجهم: لا يعرف

باب تفرقة الصدقات

4466

عن ابن عمر عن رسول الله : «أنه كان إذا بعث السعاة على الصدقات أمرهم بما أخذوا من الصدقات أن يجعل في ذوي قرابة من أخذ منهم الأول فالأول فإن لم يكن له قرابة فلأولي العشيرة ثم لذي الحاجة من الجيران وغيرهم»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عثمان بن عبد الرحمن الوقاصي وهو ضعيف
4467

وعن مطرف بن عبد الله بن الشخير عن رجل من أصحاب النبي كان بالكوفة كان أميرا قال: فخطب يوما فقال: إن في إعطاء هذا المال فتنة وفي إمساكه فتنة وبذلك قام به رسول الله حتى فرغ ثم نزل

رواه أحمد ورجاله ثقات
4468

وعن أبي الفيض قال: شهدت معاوية وأعطى المقداد بن الأسود حمارا فقام رجل من أصحاب النبي يقال له: العرباض بن سارية فقال: مالك أن تأخذه وما لمعاوية أن يعطيك كأني أنظر إليك يوم القيامة تحمله على عنقك رأسه أسفله.

رواه الطبراني في الكبير وأبو الفيض لم يدرك المقداد. والمقداد لم يدرك خلافة معاوية

باب في العشارين والعرفاء وأصحاب المكوس

4469

عن سعيد بن زيد قال: سمعت رسول الله يقول: «يا معشر العرب احمدوا الله الذي رفع عنكم العشور»

رواه أحمد وأبو يعلى والبزار وفيه رجل لم يسم وبقية رجاله موثقون
4470

وعن مالك بن عتاهية قال: سمعت النبي يقول: «إذا رأيتم عاشرا فاقتلوه» يعني بذلك: الصدقة على غير حقها

رواه أحمد والطبراني في الكبير إلا أنه قال: «الصدقة يأخذها على غير حقها». وفيه رجل لم يسم
4471

وعن الحسن قال: مر عثمان بن أبي العاص على كلاب بن أمية وهو جالس على مجلس العاشر بالبصرة فقال: ما يجلسك ههنا؟ قال: استعملني على هذا المكان - يعني زيادا - فقال له عثمان: ألا أحدثك حديثا سمعته من رسول الله فقال: بلى. فقال عثمان: سمعت رسول الله يقول: «كان لداود نبي الله من الليل ] ساعة يوقظ فيها أهله يقول: يا آل داود قوموا فصلوا فإن هذه ساعة يستجيب الله فيها الدعاء إلا لساحر أو عاشر» فركب كلاب بن أمية سفينة فأتى زيادا فاستعفاه فأعفاه.

رواه أحمد والطبراني في الكبير
4472

والأوسط ولفظه: عن النبي قال: «تفتح أبواب السماء نصف الليل فينادي مناد: هل من داع فيستجاب له؟ هل من سائل فيعطى؟ هل من مكروب فيفرج عنه؟ فلا يبقى مسلم يدعو بدعوة إلا استجاب الله عز وجل له إلا زانية تسعى بفرجها أو عشارا»

4473

رواه الطبراني في الكبير ولفظه: سمعت رسول الله يقول: «إن الله يدنو من خلقه فيغفر لمن يستغفر إلا لبغي بفرجها أو عشار»

ورجال أحمد رجال الصحيح إلا أن فيه علي بن زيد وفيه كلام وقد وثق. ولهذا الحديث طرق تأتي فيما يناسبها إن شاء الله تعالى
4474

وعن أبي الخير قال: عرض مسلمة بن مخلد وكان أميرا على مصر على رويفع بن ثابت أن يوليه العشور فقال: إني سمعت رسول الله يقول: «إن صاحب المكس في النار»

رواه أحمد والطبراني في الكبير بنحوه إلا أنه قال: «صاحب المكس في النار» - يعني: العاشر. وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
4475

وعن ابن عمر أنه كان إذا رأى سهيلا قال: لعن الله سهيلا سمعت رسول الله يقول: «كان عشارا من عشاري اليمن يظلمهم فمسخه الله فجعله حيث ترون»

4476

وفي رواية: أن رسول الله ذكر سهيلا فقال: «كان عشارا ظلوما فمسخه الله شهابا فجعله حيث ترون»

رواهما البزار والطبراني في الكبير والأوسط
4477

ولفظه: إني سمعت رسول الله يقول: «كان عشارا يظلمهم وينصبهم أموالهم فمسخه الله شهابا فجعله حيث ترون»

وضعفه البزار لأن في رواته إبراهيم بن يزيد الخوزي وهو متروك وفي الأخرى ميسر بن عبيد وهو متروك أيضا
4478

وعن علي بن أبي طالب أن النبي [ قال ]: «لعن سهيلا - ثلاث مرات - فإنه كان يعشر الناس فمسخه الله شهابا»

رواه الطبراني في الكبير وفيه جابر الجعفي وفيه كلام كثير وقد وثقه شعبة وسفيان الثوري
4479

وعن أنس أن النبي مرت به جنازة فقال: «طوبى له إن لم يكن عريفا»

رواه أبو يعلى عن محمد ولم ينسبه فلم أعرفه وبقية رجاله ثقات
4480

وعن سعد بن أبي وقاص قال: قال رسول الله : «إن في النار حجرا يقال له: ويل يصعد عليه العرفاء وينزلون فيه»

رواه البزار وفيه جماعة لم أجد من ذكرهم.
4481

وعن مودود بن الحارث بن يزيد بن كريب بن يزيد بن سيف بن جارية اليربوعي عن أبيه عن جده أنه أتى النبي فقال: يا رسول الله إن رجلا من بني تميم ذهب بمالي كله؟ فقال لي رسول الله : «ليس عندي ما أعطيكه» ثم قال: «وهل لك أن تعرف على قومك؟». أو «ألا أعرفك على قومك؟» قلت: لا. قال: «أما إن العريف يدفع في النار دفعا»

رواه الطبراني في الكبير ومودود وأبوه لم أجد من ترجمهما

باب الصدقة لرسول الله ولآله ولمواليهم

4482

عن عبد الله بن عمرو أن النبي وجد تمرة تحت جنبه من الليل فأكلها فلم ينم تلك الليلة فقال بعض نسائه: يا رسول الله أرقت البارحة؟ قال: «إني وجدت [ تحت جنبي ] تمرة فأكلتها وكان عندنا تمر من تمر الصدقة فخشيت أن تكون منه»

رواه أحمد ورجاله موثقون
4483

وعن أبي عمير أو أبي عميرة قال: كنا جلوسا عند رسول الله فجاء رجل بطبق عليه تمر فقال رسول الله : «ما هذا؟ أصدقة أم هدية؟» فقال: صدقة فقال: فقدمه إلى القوم وحسن صلوات الله عليه يتعفر بين يديه فأخذ الصبي تمرة فجعلها في فيه فأدخل النبي أصبعه في في الصبي فانتزع التمرة فقذف بها ثم قال: «إنا آل محمد لا تحل لنا الصدقة»

رواه أحمد والطبراني في الكبير إلا أن أحمد سماه أسيد بن ملك. وسماه الطبراني رشيد بن مالك وفيه حفصة بنت طلق ولم يرو عنها غير معرف بن واصل ولم يوثقها أحد
4484

وعن عطاء بن السائب قال: حدثتني أم كلثوم ابنة علي قال: أتيتها بصدقة كان أمر بها قالت: أحذر شبابنا فإن ميمون - أو مهران - مولى رسول الله أخبرني أنه مر على رسول الله فقال له: «يا ميمون - أو يا مهران - إنا أهل بيت نهينا عن الصدقة وإن موالينا من أنفسنا فلا تأكل الصدقة»

رواه أحمد والطبراني في الكبير. وفي رواية عند الطبراني: حدثني مولى رسول الله يقال: له طهمان أو ذكوان. وعنده أيضا في رواية أخرى يقال له: كيسان أو هرمز. وأم كلثوم لم أر من روى عنها غير عطاء بن السائب وفيه كلام
4485

وعن أبي الحوراء قال: كنا عند الحسن بن علي عليهما السلام فسئل ما عقلت من رسول الله ؟ قال: كنت أمشي معه فمر على جرين 9 من تمر الصدقة فأخذت تمرة فألقيتها في في فأخذها بلعابها فقال بعض القوم: وما عليك لو تركتها؟ فقال: «إنا آل محمد لا تحل لنا الصدقة» قال: وعقلت منه الصلوات الخمس

رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الكبير ورجال أحمد ثقات
4486

وعن ربيعة بن شيبان أبي الحوراء قال: قلت للحسين بن علي عليهما الرضوان: ما تعقل عن رسول الله ؟ قال: صعدت غرفة فأخذت تمرة ولكتها في في. قال: فقال النبي : «ألقها فإنا لا تحل لنا الصدقة»

رواه أحمد ورجاله ثقات
4487

وعن سلمان قال: كان النبي يقبل الهدية ولا يقبل الصدقة

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
4488

وعن سلمان قال: أتيت النبي بطعام وأنا مملوك فقلت: هذه صدقة. فأمر أصحابه فأكلوا ولم يأكل. ثم أتيته بطعام فقلت: هذه هدية أهديتها لك أكرمك بها فإني رأيتك لا تأكل الصدقة. فأمر أصحابه فأكلوا وأكل معهم

رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه ابن إسحاق وهو ثقة ولكنه مدلس وبقية رجاله رجال الصحيح
4489

وعن سلمان أنه جاء إلى النبي بمائدة عليها رطب فقال: «ما هذه؟» قال: هذه صدقة عليك وعلى أصحابك. قال: «يا سلمان إنا لا نأكل الصدقة». فذهب بها سلمان فلما كان من الغد جاءه سلمان بمائدة عليها رطب فقال: «ما هذه المائدة؟». قال: هدية. فقال لأصحابه: «أدنو فكلوا»

رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات.
4490

وعن أبي هريرة قال: كان النبي إذا أتى بطعام من غير أهله سأل عنه فإن قيل: هدية أكل. وإن قيل: صدقة قال: «كلوا» ولم يأكل

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
4491

وعن ابن عباس قال: بعث النبي أرقم بن أبي أرقم الزهري على بعض الصدقة فمر بأبي رافع فاستتبعه فأتى النبي فذكر ذلك له فقال: «يا أبا رافع إن الصدقة حرام على محمد وآل محمد وإن مولى القوم منهم - أو من أنفسهم»

رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير وفيه محمد بن أبي ليلى وفيه كلام
4492

وعن ابن عباس أن فتيانا من بني هاشم أتوا رسول الله فقالوا: يا رسول الله استعملنا على الصدقة نصيب منها ما يصيب الناس ونؤدي كما يؤدون فقال: «إنا آل محمد لا تحل لنا الصدقة وهي أوساخ الناس ولكن ما ظنكم إذا أخذت بحلقة باب الجنة هل أؤثر عليكم أحدا»

رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الله بن جعفر والد ابن المديني وهو ضعيف
4493

وعنه قال: قال رسول الله : «لا تحل الصدقة لنا ولا لموالينا»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه إسماعيل بن عياش وفيه كلام
4494

وعنه قال: بعث نوفل بن الحارث ابنيه إلى رسول الله فقال لهما: انطلقا إلى ابن عمكما لعله يستعين بكما على الصدقات لعلكما تصيبان شيئا فتتزوجان. فلقيا عليا رضوان الله عليه فقال: أين تأخذان؟ فحدثاه حاجتهما. فقال لهما: ارجعا. فلما أمسيا أمرهما أن ينطلقا إلى نبي الله فلما دفعا الباب استأذنا فقال رسول الله لعائشة: «أرخي عليك سجفك 10 أدخل علي ابني عمي» فحدثا النبي بحاجتهما فقال نبي الله : «لا يحل لكما أهل البيت من الصدقات شيء. ولا غسالة أيدي الناس. إن لكم في خمس الخمس لما يغنيكم - أو يكفيكم»

رواه الطبراني في الكبير وفيه حسين بن قيس الملقب بحنش وفيه كلام كثير وقد وثقه أبو محصن

باب في الفقير يهدي للغني من الصدقة

4495

عن أم سلمة أن امرأة أهدت لها رجل شاة وتصدق عليها بها فأمرها النبي أن تقبلها

رواه أحمد ورجال أحمد رجال الصحيح

(بابان فيمن يستحق الزكاة ومن لا يستحقها)

باب فيمن لا تحل له الزكاة

4496

عن عبد الرحمن بن أبي بكر عن النبي قال: «لا تحل الصدقة لغني ولا لذي مرة سوي 11»

رواه الطبراني في الكبير والبزار وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
4497

وعن عبيد الله بن عدي بن الخيار أن رجلين أتيا رسول الله في حجة الوداع يسألانه من الصدقة فرفع لهما بصره وخفضه فرآهما رجلين جلدين فقال: «إن شئتما أعنتكما ولا حظ فيها لغني ولا لقوي مكتسب»

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
4498

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «لا تحل الصدقة لغني ولا لذي مرة سوي»

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
4499

وعن رجل من بني هلال قال: سمعت رسول الله يقول: «لا تحل المسألة لغني ولا لذي مرة سوي»

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. قلت: وتأتي أحاديث من هذا النحو في الباب الآتي إن شاء الله
4500

وعن ميناء أنهم جاؤوا إلى عبد الله بن مسعود في زمن عثمان فقالوا: أعطنا أعطياتنا فقال: ما لكم عندي عطاء إنما عطاؤكم من فيئكم ومن جزيتكم والصدقة لأهلها. فلما ترددوا إليه جاء بالمفاتيح إلى عثمان فرمى بها وقال: إني لست بخازن

رواه الطبراني في الكبير. وميناء فيه كلام كثير وقد وثقه ابن حبان

باب في المسكين

4501

عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله : «ليس المسكين بالطواف ولا بالذي ترده التمرة والتمرتان ولا اللقمة واللقمتان ولكن المسكين المتعفف الذي لا يسأل الناس ولا يفطن له فيتصدق عليه»

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(أبواب في السؤال)

باب ما جاء في السؤال

4502

عن ابن أبي ملكية قال: ربما سقط الخطام من يد أبي بكر الصديق قال: فيضرب بذراع ناقته فينيخها فيأخذه. قال: فقالوا له: أفلا أمرتنا فنناولكه. قال: إن حبيبي أمرني أن لا أسأل الناس شيئا

رواه أحمد. وابن أبي مليكة لم يدرك أبا بكر وعبد الله بن المؤمل فيه كلام وقد وثق
4503

وعن أبي ذر قال: بايعني رسول الله خمسا وواثقني سبعا وأشهد الله علي تسعا: أني لا أخاف الله لومة لائم

قال أبو المثنى: قال أبو ذر: فدعاني رسول الله فقال: «هل لك في البيعة ولك الجنة؟» قلت: نعم. وبسطت يدي فقال رسول الله وهو يشترط علي أن لا أسأل الناس شيئا قلت: نعم. قال: «ولا سوطك إن سقط منك حتى تنزل فتأخذه»

4504

وفي رواية: أن النبي قال: «ستة أيام ثم اعقل يا أبا ذر ما يقال لك بعد» فلما كان اليوم السابع قال: «أوصيك بتقوى الله في سر أمرك وعلانيته وإذا أسأت فأحسن ولا تسألن أحدا شيئا وإن سقط سوطك ولا تقبض أمانة [ ولا تقض بين اثنين ]»

رواه كله أحمد ورجاله ثقات
4505

وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله : «من يبايع؟» فقال ثوبان مولى رسول الله : [ على م نبايع؟ أليس قد بايعناك مرة ] يا رسول الله؟ قال: «على أن لا تسألوا أحدا شيئا». فقال ثوبان: فما له به يا رسول الله؟ قال: «الجنة». فبايعه ثوبان. قال أبو أمامة: فلقد رأيته بمكة في أجمع ما يكون من الناس يسقط سوطه وهو راكب فربما وقع على عاتق رجل فيأخذه الرجل فيناوله فما يأخذه منه حتى يكون هو ينزل فيأخذه

4506

وفي رواية عن أبي أمامة قال: جلس رسول الله يوما في نفر من أصحابه فرفع رسول الله يده فقال: «من يبايعني؟» - ثلاث مرات - فلم يقم إليه أحد إلا ثوبان. فذكر نحوه

رواهما الطبراني في الكبير وفيه علي بن يزيد وهو ضعيف
4507

وعن أبي ذر قال: أوصاني خليلي بسبع: بحب المساكين وأن أدنو منهم وأن أنظر إلى من هو أسفل مني ولا أنظر إلى من هو فوقي وأن أصل رحمي وإن جفاني وأن أكثر من لا حول ولا قوة إلا بالله وأن أتكلم بمر الحق ولا تأخذني في الله لومة لائم وأن لا أسأل الناس شيئا.

رواه الطبراني في الكبير والصغير بنحوه وأظنه رواه أحمد وله طريق تأتي في مواضعها إن شاء الله ورجاله ثقات إلا أن الشعبي لم أجد له سماعا من أبي ذر
4508

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «لو يعلم صاحب المسألة ما له فيها لم يسأل»

رواه الطبراني في الكبير وفيه قابوس وفيه كلام وقد وثق
4509

وعن أم سنان الأسلمية وكانت من المبايعات قالت: جئت رسول الله فقلت: يا رسول الله إني جئتك على حياء وما جئتك حتى ألجئت من الحاجة. فقال: «لو استغنيت لكان خيرا لك»

رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن عمر بن صالح وهو ضعيف
4510

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «استغنوا عن الناس ولو بشوص السواك»

رواه البزار والطبراني في الكبير ورجاله ثقات
4511

وعن عائشة قالت: قال رسول الله : «لأن يأخذ أحدكم حبلا فيأكل ويتصدق خير من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه»

رواه البزار ورجاله ثقات.
4512

وعن أبي هريرة أن رجلين أتيا رسول الله فسألاه فقال: «اذهبا إلى هذه الشعوب فاحتطبا فبيعاه» فذهبا فاحتطبا ثم جاءا فباعا فأصابا طعاما ثم ذهبا فاحتطبا أيضا فجاءا فلم يزالا حتى ابتاعا ثوبين ثم ابتاعا حمارين فقالا: قد بارك الله لنا في أمر رسول الله

رواه البزار وفيه بشر بن حرب وفيه كلام وقد وثق
4513

وعن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبيه قال: كانت لي عند رسول الله عدة فلما فتحت قريظة جئت لينجز لي ما وعدني فسمعته يقول: «من يستغن يغنه الله ومن يقنع يقنعه الله» فقلت في نفسي: لا جرم لا أسأله شيئا

رواه البزار وأبو سلمة قيل: إنه لم يسمع من أبيه
4514

وعن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله : «من سأل مسألة عن ظهر غنى استكثر بها من رضف جهنم» قالوا: وما ظهر غنى؟ قال: «عشاء ليلة»

رواه عبد الله بن أحمد والطبراني والأوسط وفي إسنادهما الحسن بن ذكوان عن حبيب بن أبي ثابت. والحسن - وإن أخرج له البخاري - فقد ضعفه غير واحد ولم يسمعه من حبيب. بينهما عمرو بن خالد الواسطي كما حكاه ابن عدي في الكامل عن ابن صاعد وعمر بن خالد: كذبه أحمد وابن معين والدارقطني
4515

وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال عمر: يا رسول الله لقد سمعت فلانا وفلانا يحسنان الثناء يذكران أنك أعطيتهما دينارين قال: فقال النبي : «والله لكن فلانا ما هو كذلك لقد أعطيته ما بين عشرة إلى مائة فما يقول ذلك أما والله إن أحدكم ليخرج بمسألته من عندي يتأبطها» - يعني: يكون تحت إبطه - يعني نارا -

قال: قال عمر: يا رسول الله لم تعطيها إياهم؟ قال: «فما أصنع؟ يأبون إلا ذاك ويأبى الله لي البخل»

وفي رواية: «لقد أعطيته ما بين العشرة إلى المائة أو قال المائتين»
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار بنحوه ورجال أحمد رجال الصحيح
4516

وعن عمر رضي الله عنه قال: دخل رجلان على النبي يسألانه في شيء فأعانهما بدينارين فخرجا فإذا هما يثنيان خيرا فدخلت عليه فقلت: يا رسول الله رأيت فلانا وفلانا خرجا من عندك يثنيان خيرا قال: «لكن فلانا ما يقول ذلك وقد أعطيته ما بين عشرة إلى مائة فما يقول ذلك؟ وإن أحدكم ليخرج بصدقته من عندي متأبطها وإنما هي له نار». قلت: يا رسول الله كيف تعطيه وقد علمت أنها له نار؟ قال: «فما أصنع؟ يأتوني يسألوني ويأبى الله عز وجل لي البخل»

قلت: في الصحيح بعضه
رواه أبو يعلى في الكبير ورجاله ثقات
4517

وعن جعفر بن عبد الله بن الحكم عن أبيه عن رجل من مزينة أنه قالت له أمه: ألا ننطلق فنسأل رسول الله كما يسأله الناس فانطلقت أساله فوجدته قائما يخطب وهو يقول: «من استعف أعفه الله ومن استغنى أغناه الله ومن سأل الناس وله عدل خمس أواق فقد سأل إلحافا» قال: فقلت - بيني وبين نفسي -: لناقة له هي خير من خمس أواق ولفلانة ناقة أخرى خير من خمس أواق فرجعت ولم أسأله

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
4518

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله : «لا يفتح أحدكم على نفسه باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر»

رواه أبو يعلى من رواية محمد بن عبد الرحمن عن سهيل والعلاء ولم أعرفه
4519

وعن ابن عمر يرفع الحديث إلى النبي قال: «لا تلحوا في المسألة فإنه من يستخرج منا بها شيئا لم يبارك له فيه»

رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
4520

وعن سهل بن الحنظلية الأنصاري رضي الله عنه صاحب رسول الله أن عيينة والأقرع سألا رسول الله شيئا فأمر معاوية أن يكتب به لهما وختمهما رسول الله وأمره أن يدفعه إليهما. قال: فأما عيينة فقال: ما فيه؟ فقال: فيه الذي أمرت به قبله وعقده في عمامته وكان أحلم الرجلين وأما الأقرع فقال: أحمل صحيفة لا أدري ما فيها كصحيفة المتلمس فأخبر معاوية رسول الله بقولهما وخرج رسول الله لحاجة فمر ببعير مناخ على باب المسجد من أول النهار ثم مر به في آخر النهار فقال: «أين صاحب هذا البعير؟» فابتغي فلم يوجد فقال رسول الله : «اتقوا الله في هذه البهائم اركبوها صحاحا واركبوها سمانا كالمتسخط آنفا إنه من سأل وعنده ما يغنيه فإنما يستكثر من جمر جهنم». قالوا: يا رسول الله ما يغنيه؟ قال: «ما يغديه أو يعشيه»

قلت: رواه أبو داود باختصار وجعل أن الذي قال: أحمل صحيفة كصحيفة المتلمس هو عيينة على العكس من هذا
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
4521

وعن مطرف بن عبد الله بن الشخير عن رجل من أصحاب النبي كان بالكوفة أميرا فخطب فقال: إن في إعطاء هذا المال فتنة وفي إمساكه فتنة ولذلك قام به رسول الله حتى فرغ ثم نزل

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
4522

وعن ثوبان رضي الله عنه عن النبي قال: «من سأل مسألة وهو عنها غني كانت شيئا في وجهه يوم القيامة»

رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير ورجال أحمد رجال الصحيح
4523

وعن عمران بن حصين قال: قال رسول الله : «مسألة الغني شين في وجهه يوم القيامة»

رواه أحمد والبزار وزاد: «ومسألة الغني نار إن أعطي قليلا فقليل وإن أعطي كثيرا فكثير» والطبراني في الكبير والأوسط ورجال أحمد رجال الصحيح
4524

وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله يقول: «المسالة كدوح 12 في وجه صاحبها يوم القيامة فمن شاء استبقى على وجهه؟ وأهون المسألة مسألة ذي الرحم يسأله في حاجة وخير المسألة المسألة عن ظهر غنى وابدأ بمن تعول»

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
4525

وعن جابر رضي الله عنه أن رسول الله قال: «من سأل وهو غني عن المسألة يحشر يوم القيامة وهي خموش في وجهه»

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله موثقون
4526

وعن حبشي بن جنادة قال: سمعت رسول الله يقول: «من سأل من غير فقر فكأنما يأكل الجمر»

4527

وفي رواية أخرى: سمعت رسول الله يقول: «من سأل الناس في غير مصيبة جاحته فكأنما يلقم الرضفة»

رواهما الطبراني في الكبير ورجال الأولى رجال الصحيح وفي إسناد الرواية الأخرى جابر الجعفي وفيه كلام وقد وثقه الثوري وشعبة
4528

وعن مسعود بن عمرو رضي الله عنه أن النبي قال: «لا يزال العبد يسأل وهو غني حتى يخلق وجهه فما يكون له عند الله وجه»

رواه البزار والطبراني في الكبير وفيه محمد بن أبي ليلى وفيه كلام
4529

وعن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال: قال رسول الله : «لا تصلح المسألة لغني إلا من ذي رحم أو سلطان»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن خراش وثقه ابن حبان وضعفه جماعة. وله عند أبي داود والترمذي والنسائي من رواية زيد بن عقبة عنه: «أن المسألة كد يكد بها الرجل وجهه إلا أن يسأل الرجل سلطانا أو في أمر لا بد منه»
4530

وعن أم الدرداء عن أبي الدرداء قالت: قلت له: ما لك لا تطلبه كما يطلب فلان وفلان؟ قال: إني سمعت رسول الله يقول: «إن وراءكم عقبة كؤودا لا يجوزها المثقلون فأنا أحب أن أتخفف لتلك العقبة»

رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
4531

وعن حكيم بن حزام قال: جاء مال من البحرين فدعا النبي العباس فحفن له قال: «أزيدك؟» قال: نعم فحفن له ثم قال: «أزيدك؟» قال: نعم فحفن له ثم قال: «أزيدك؟» قال: نعم قال: «أبق لمن بعدك» ثم دعاني فحفن لي فقلت: يا رسول الله خير لي أو شر لي؟ قال: «لا بل شر لك» فرددت عليه ما أعطاني ثم قلت: لا والذي نفسي بيده لا أقبل من أحد عطية بعدك

قال محمد - يعني ابن سيرين -: قال حكيم: فقلت: يا رسول الله ادع الله أن يبارك لي. قال: «اللهم بارك له في صفقة يده»

قلت: لحكيم حديث غير هذا في الصحيح
رواه الطبراني في الكبير
4532

وله عنده في رواية أخرى: أنه أعان بفرسين يوم حنين فأصيبتا فأتى النبي فقال: يا رسول الله إن فرسي أصيبتا فعوضني فأعطاه فاستزاد

وفي الأول إسماعيل بن مسلم وفيه كلام كثير وقد قيل فيه: أنه صدوق يهم

باب في اليد العليا ومن أحق بالصلة

4533

عن عبد مسعود قال: قال رسول الله : «الأيدي ثلاثة فيد الله العليا ويد المعطي التي تليها ويد السائل السفلى»

رواه أحمد وأبو يعلى وزاد: «ويد السائل السفلى إلى يوم القيامة فاستعف عن السؤال وعن المسألة ما استطعت فإن أعطيت شيئا أو قال: خيرا فلير عليك وابدأ بمن تعول وارضخ من الفضل ولا تلام على العفاف». ورجاله موثقون
4534

وعن عطية قال: سمعت رسول الله يقول: «اليد المعطية خير من اليد السفلى»

رواه أحمد والبزار والطبراني في الأوسط والكبير إلا أنه قال: عن عطية: أنه قدم على رسول الله في وفد قومه فلما دخلوا على النبي قال: «هل قدم معكم أحد غيركم؟» قالوا: نعم فتى خلفناه على رحالنا قال: «أرسلوا إليه». فلما أدخلت عليه وهم عنده استقبلني فقال: «إن اليد المنطية هي العليا وإن اليد السائلة هي السفلى وما اسغنيت فلا تسل فإن مال الله مسؤول ومنطى». فكلمني رسول الله بلغتي. ورجال أحمد ثقات
4535

وعن أبي رمثة قال: أتيت النبي وهو يخطب ويقول: «يد المعطي العليا أمك وأباك وأختك وأخاك وأدناك فأدناك»

رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه المسعودي وهو ثقة ولكنه اختلط
4536

وعن رجل من بنى يربوع قال: أتيت النبي فسمعته يقول: «يد المعطي العليا أمك وأباك وأختك وأخاك وأدناك ثم أدناك فأدناك»

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
4537

وعن ثعلبة بن زهدم اليربوعي أنه انتهى إلى النبي فسمعه يقول: «يد المعطي العليا أمك وأباك وأختك فأخاك وأدناك أدناك»

رواه البزار وذكر بأسانيد أخر عن الأسود بن ثعلبة قال مثله ورجالهما ثقات ورجال الأول رجال الصحيح
4538

وعن سعد بن أبي وقاص قال: قال رسول الله : «اليد العليا خير من اليد السفلى وابدأ بمن تعول»

رواه البزار عن محمد بن عبد الله التميمي وهو ضعيف
4539

وعن ابن عمر قال: سمعت رسول الله يقول: «اليد العليا خير من اليد السفلى وابدأ بمن تعول»

رواه الطبراني في الكبير وله طريق رجالها رجال الصحيح
4540

وعن رافع بن خديج قال: قال رسول الله : «يد المعطي العليا ويد الآخذ السفلى إلى يوم القيامة»

رواه الطبراني في الكبير وفيه حماد بن شعيب وهو ضعيف
4541

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «خير الصدقة ما أبقت غنى واليد العليا خير من اليد السفلى وابدأ بمن تعول»

رواه الطبراني في الكبير وفيه الحسن بن أبي جعفر الجفري وفيه كلام.
4542

وعن عمران وسمرة بن جندب أن النبي قال: «اليد العليا خير من اليد السفلى وابدأ بمن تعول أمك وأباك وأدناك أدناك»

رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
4543

وعن حكيم بن حزام قال: قال رسول الله : «اليد العليا خير من اليد السفلى وليبدأ أحدكم بمن يعول وخير الصدقة ما كان عن ظهر غنى ومن يستعفف يعفه الله ومن يستغن يغنه الله عز وجل»

قلت: هو في الصحيح خلا قوله: «ومن يستعفف يعفه الله ومن يستغن يغنه الله»
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
4544

وعن عدي الجذامي أنه لقي رسول الله في بعض أسفاره فقال: يا رسول الله كانت لي امرأتان فاقتتلتا فرميت إحداهما فقتلتها فقال: «اعقلها ولا ترثها» فكأني أنظر إلى رسول الله على ناقة [ حمراء ] جدعاء وهو يقول: «يا أيها الناس تعلموا فإنما الأيدي ثلاثة فيد الله العليا ويد المعطي الوسطى ويد المعطى السفلى فتعففوا ولو بحزم الحطب ألا قد بلغت؟»

رواه الطبراني في الكبير وله طريق تأتي في الفرائض إن شاء الله وفيه رجل لم يسم

باب

4545

عن عائشة عن النبي قال: «إن الدنيا حلوة خضرة فمن أعطيناه منها شيئا بغير طيب نفس كان غير مبارك له فيه»

رواه البزار ورجاله ثقات
4546

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «إن هذا المال خضرة حلوة فمن أخذه - قال يحيى: ذكر شيئا لا أدري ما هو؟ - بورك له فيه ورب متخوض في مال الله ورسوله فيما اشتهت نفسه له النار يوم القيامة»

رواه أبو يعلى وفيه داود العطار وفيه كلام. قلت: وتأتي أحاديث نحو هذا في الزهد إن شاء الله
4547

وعن زيد بن ثابت قال: قال رسول الله : «إن هذا المال خضرة حلوة»

رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الرحمن بن أبي الزناد وفيه كلام قد وثق
4548

وعن عبد الله بن عمرو قال: سمعت رسول الله يقول: «إن الدنيا حلوة خضرة فمن أخذها بحقه بورك له فيها ورب متخوض فيما اشتهت نفسه ليس له يوم القيامة إلا النار»

رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات

باب في من سأل فرد

4549

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «إذا رددت السائل ثلاثا فلا عليك أن تزبره»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه ضرار بن صرد وهو ضعيف وقال أبو حاتم: صدوق يكتب حديثه ولا يحتج به

باب فيمن يحل له السؤال

4550

عن معاوية بن حيدة قال: قلت: يا رسول الله إنا قوم نتساءل أموالنا؟ قال: «يسأل الرجل في الجائحة أو الفتق ليصلح به [ بين قومه ] فإذا بلغ أو كرب استعف»

رواه أحمد ورجاله ثقات
4551

وعن مجاهد قال: جاء رجل إلى الحسن والحسين فسألهما فقالا: إن المسألة لا تصلح إلا لثلاثة: لجائحة مجحفة أو لحمالة مثقلة أو دين فادح فأعطياه فأتى ابن عمر فأعطاه ولم يسأله. فقال له الرجل: أتيت ابني عمك فسألاني وأنت لم تسألني فقال ابن عمر: أبناء رسول الله إنما كانا يغران العلم غرا

رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه يونس بن خباب وهو ضعيف
4552

وعن سمرة بن جندب قال: قال رسول الله : «لا تصلح المسألة لغني إلا من ذي رحم أو سلطان»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن خراش وقد وثقه ابن حبان وضعفه جماعة. ويأتي حديث: «للسائل حق وإن جاء على فرس». إن شاء الله

باب فيمن جاءه شيء من غير مسألة ولا إشراف

4553

عن عائشة قالت: قال رسول الله : «هذه الدنيا خضرة حلوة فمن آتيناه منها شيئا بطيب نفس أو طيب طعمة ولا إشراف بورك له فيه. ومن آتيناه منها شيئا بغير طيب نفس منا وغير طيب طعمة وإشراف منه لم يبارك له فيه»

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
4554

وعن المطلب بن حنطب: أن عبد الله بن عامر بعث إلى عائشة بنفقة وكسوة فقالت للرسول: أي بني لا أقبل من أحد شيئا. فلما خرج الرسول قالت: ردوه علي. فردوه. قالت: إني ذكرت شيئا قاله لي رسول الله : «يا عائشة من أعطاك عطاء بغير مسألة فاقبليه فإنما هو رزق عرضه الله لك»

[ رواه أحمد ] ورجاله ثقات إلا أن المطلب بن عبد الله مدلس وأختلف في سماعه من عائشة
4555

وعن عمر بن الخطاب قال: قلت: يا رسول الله قد قلت لي: «إن خيرا لك أن لا تسال أحدا من الناس شيئا» قال: «إنما ذاك أن تسأل وما آتاك الله من غير مسألة فإنما هو رزق رزقكه الله»

قلت: هو في الصحيح باختصار
رواه أبو يعلى ورجاله موثقون
4556

وعن خالد بن عدي الجهني قال: سمعت رسول الله يقول: «من بلغه من أخيه معروف من غير مسألة ولا إشراف نفس فليقبله ولا يرده فإنما هو رزق ساقه الله عز وجل إليه»

رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الكبير إلا أنهما قالا: «من بلغه معروف من أخيه». وقال أحمد: عن أخيه ورجال أحمد رجال الصحيح
4557

وعن أبي هريرة عن النبي قال: «من آتاه شيئا من هذا المال من غير أن يسأله فليقبله فإنما هو رزق ساقه الله إليه»

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
4558

وعن أبي الدرداء قال: سئل رسول الله عن أموال السلطان قال: «ما آتاك الله منها من غير مسألة ولا إشراف فخذه وتموله»

وقال الحسن: لا بأس بها ما لم يرحل إليها أو يشرف لها

وفي رواية: «ما آتاك الله منا من غير مسألة فكله»
رواه كله أحمد وفيه رجل لم يسم
4559

وعن عائد بن عمرو عن النبي قال: «من عرض له من هذا الرزق شيء من غير مسألة ولا إشراف فليتوسع به في رزقه فإن كان عنه غنيا فليوجهه إلى من هو أحوج إليه منه»

رواه أحمد والطبراني في الكبير وقال: «من عرض عليه من هذا الرزق شيء». وأسقط أحمد: «شيء». ورجال أحمد رجال الصحيح. قال عبد الله بن أحمد: سألت أبي: ما الإشراف؟ قال: تقول في نفسك: سيبعث إلي فلان سيصلني فلان
4560

وعن زيد بن خالد بن عدي الجهني قال: سمعت رسول الله يقول: «من بلغه معروف من أخيه من غير مسألة ولا إشراف فليقبله ولا يرده فإنما هو رزق ساقه الله إليه»

رواه الطبراني في الكبير [ وأبو يعلى عن أحمد بن إبراهيم الموصلي وهو ثقة وبقية رجاله رجال الصحيح ] وفيه ابن لهيعة وفيه كلام

باب فيمن جاءه شيء وهو محتاج إليه

4561

عن ابن عمر قال: قال رسول الله : «ما المعطي من سعة بأفضل من الآخذ إذا كان محتاجا»

رواه الطبراني في الكبير وفيه مصعب بن سعيد وهو ضعيف
4562

وعن أنس قال: قال رسول الله : «ما الذي يعطي من سعة بأعظم أجرا من الذي يقبل إذا كان محتاجا»

رواه الطبراني في الكبير وفيه عائذ بن سريج وهو ضعيف

(أبواب في المسؤول)

باب في حق السائل

4563

عن الهرماس بن زياد قال: قال رسول الله : «للسائل حق وإن جاء على فرس»

رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه عثمان بن فايد وهو ضعيف
4564

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «لا يمنعن أحدكم - أو لا يمتنعن أحدكم - من السائل أن يعطيه وإن رأى في يديه قلبتين من ذهب»

رواه البزار وفيه الحسن بن علي الهاشمي النوفلي وهو ضعيف وقال ابن عدي: هو أقرب إلى الضعف منه إلى الصدق

باب فيمن رضي بالقليل أو سخطه

4565

عن أنس قال: أتى النبي سائل فأمر له بتمرة فلم يأخذها أو وحش لها قال: وجاءه آخر فأمر له بتمرة قال: فقال: سبحان الله تمرة من رسول الله ؟ قال: فقال للجارية: «اذهبي إلى أم سلمة فأعطيه الأربعين درهما التي عندها»

رواه أحمد والبزار باختصار وفيه عمارة بن زاذان وهو ثقة وفيه كلام لا يضر وبقية رجاله رجال الصحيح

باب فيمن سأله محتاج فرده

4566

عن أبي أمامة أن رسول الله قال: «لو أن المساكين يكذبون ما أفلح من درهم» وفي رواية: «لو أن المساكين صدقوا ما أفلح من ردهم»

رواه كله الطبراني في الكبير وفيه جعفر بن الزبير وهو ضعيف

(بابان في السائل)

باب فيمن سأل بوجه الله عز وجل

4567

عن أبي أمامة أن رسول الله قال: «ألا أحدثكم عن الخضر عليه السلام؟» قالوا: بلى يا رسول الله قال: «بينما هو ذات يوم يمشي في سوق بني إسرائيل أبصره رجل مكاتب فقال: تصدق علي بارك الله فيك. فقال الخضر عليه السلام: آمنت بالله ما شاء الله من أمر يكون ما عندي شيء أعطيكه. فقال المسكين: أسألك بوجه الله لما تصدقت علي فإني نظرت السماحة في وجهك ورجوت البركة عندك. فقال الخضر: آمنت بالله ما عندي شيء أعطيكه إلا أن تأخذني فتبيعني. فقال المسكين: وهل يستقيم هذا؟ قال: نعم [ الحق ] أقول لقد سألتني بأمر عظيم أما إني لا أخيبك بوجه ربي بعني. قال: فقدمه إلى السوق فباعه بأربعمائة درهم فمكث عند المشتري زمانا لا يستعمله في شيء فقال له: إنك إنما اشتريتني التماس خير عندي فأوصني بعمل قال: أكره أن أشق عليك إنك شيخ كبير ضعيف قال: ليس تشق علي قال: قم فانقل هذه الحجارة. وكان لا ينقلها دون ستة نفر في يوم فخرج في بعض حاجته ثم انصرف وقد نقل الحجارة في ساعة قال: أحسنت وأجملت وأطقت ما لم أرك تطيقه قال: ثم عرض للرجل سفر فقال: إني أحسبك أمينا فاخلفني في أهلي خلافة حسنة قال: وأوصني بعمل قال: إني أكره أن أشق عليك قال: ليس يشق علي قال: فاضرب من اللبن لبيتي حتى أقدم عليك قال: فمر الرجل لسفره قال: فرجع الرجل وقد شيد بناؤه قال: أسألك بوجه الله ما سبيلك وما أمرك؟ قال: سألتني بوجه الله ووجه الله أوقعني في العبودية فقال الخضر: سأخبرك من أنا أنا الخضر الذي سمعت به سألني مسكين صدقة فلم يكن عندي شيء أعطيه فسألني بوجه الله فأمكنته من رقبتي فباعني وأخبرك أنه من سئل بوجه الله فرد سائله وهو يقدر. وقف يوم القيامة جلدة لا لحم ولا عظم يتقعقع فقال الرجل: آمنت بالله شققت عليك يا نبي الله ولم أعلم. قال: لا بأس أحسنت واتقيت فقال الرجل: بأبي أنت وأمي يا نبي الله احكم في أهلي ومالي بما شئت أو اختر فأخلي سبيلك؟ قال: أحب أن تخلي سبيلي فأعبد ربي. فخلى سبيله فقال الخضر: الحمد لله الذي أوقعني في العبودية ثم نجاني منها»

رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون إلا أن فيه بقية بن الوليد وهو مدلس ولكنه ثقة

باب

4568

عن أبي عبيد مولى رفاعة بن رافع أن رسول الله قال: «ملعون من سأل بوجه الله وملعون من سئل بوجه الله فمنع سائله»

رواه الطبراني في الكبير وفيه من لم أعرفه
4569

وعن أبي موسى الأشعري أنه سمع رسول الله يقول: «ملعون من سأل بوجه الله وملعون من سئل بوجه الله ثم يمنع سائله ما لم يسأل هجرا»

رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن على ضعف في بعضه مع توثيق

باب عرض الصدقة على أهلها

4570

عن عبد الله بن عبد الرحمن أن عمر قدم الجابية - جابية دمشق - ثم قال: ألا إذا انصرفت من مقامي هذا فلا يبقين لأحد له حق في الصدقة إلا أتاني. فلم يأته ممن حضر إلا رجلان فأمر لهما فأعطيا فقام رجل فقال: أصلح الله أمير المؤمنين ما هذا الغني المتفقد بأحق بالصدقة من هذا الفقير المتعفف؟ قال عمر: ويحك كيف لنا بأولئك

رواه أبو يعلى في أثناء حديث الجابية وفيه أبو سكينة الحمصي ولم أجد من ترجمه

باب تألف الناس بالعطية

4571

عن أنس بن مالك قال: إن كان الرجل ليأتي رسول الله يسلم للشيء من الدنيا لا يسلم إلا له فما يمسي حتى يكون الإسلام أحب إليه من الدنيا وما فيها

4571

وفي رواية إن كان الرجل ليسأل النبي الشيء للدنيا فيسلم له - والباقي بمعناه

رواه أبو يعلى ورجاله رجال صحاح

باب الصدقة التي على الإنسان كل يوم

4573

عن ابن عباس أن رسول الله قال: «يصبح على كل مسلم من الإنسان صلاة» فقال رجل من القوم: هذا شديد ومن يطيق هذا؟ فقال: «أمر بالمعروف صلاة ونهي عن المنكر صلاة وإن حملا عن الضعيف صلاة وإن كل خطوة يخطوها أحدكم إلى صلاة صلاة»

4574

وفي رواية: «يصبح على كل ميسم من ابن آدم كل يوم صدقة». بدل: «صلاة»

رواه أبو يعلى والبزار والطبراني في الكبير والأوسط والصغير بنحوه وزاد فيها: «ويَجزِي من ذلك كله ركعتا الضحى» ورجال أبي يعلى رجال الصحيح
4575

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «على كل مسلم في كل يوم صدقة» فقال رجل: من يطيق هذا يا رسول الله؟ قال: «إماطتك الأذى عن الطريق صدقة وإرشادك الرجل الطريق صدقة ونهيك عن المنكر صدقة وعيادتك المريض صدقة واتباعك الجنازة صدقة ورد المسلم على المسلم السلام صدقة»

4576

وفي رواية: قال رسول الله : «الإنسان ثلاث مائة وستون عظما أو ستة وثلاثون سلامى عليه في كل يوم صدقة» قالوا: يا رسول الله فمن لم يجد؟ قال: «يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر». قالوا: فمن لم يستطع؟ قال: «يرفع عظما من الطريق». قالوا: فمن لم يستطع؟ قال: «فليهد سبيلا». قالوا: فمن لم يستطع ذلك؟ قال: «فليعن ضعيفا». قالوا: فمن لم يستطع ذلك؟ قال: «فليدع الناس من شره»

قلت: هو في الصحيح باختصار
رواه كله البزار ورجاله رجال الصحيح

باب ما نقص مال من صدقة

4577

عن عبد الرحمن بن عوف أن رسول الله قال: «ثلاث - والذي نفسي بيده إن كنت لحالفا عليهن -: لا ينقصن مال من صدقة فتصدقوا. ولا يعفو عبد عن مظلمة [ يبتغي بها وجه الله ] إلا زاده الله بها عزا يوم القيامة. ولا يفتح عبد باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر»

رواه أحمد وأبو يعلى والبزار وفيه رجل لم يسم. وله عند البزار طريق عن أبي سلمة عن أبيه وقال: إن الرواية هذه أصح والله أعلم.
4578

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «ليس أحد يظلم بمظلمة فيدعها لله إلا زاده بها عزا وتصدقوا فإنه ما نقصت صدقة من مال ولكن تزيد فيه»

رواه البزار وأشار إلى ضعفه
4579

وعن أم سلمة قالت: قال رسول الله : «ما نقص مال من صدقة ولا عفا رجل عن مظلمة إلا زاده الله بها عزا فاعفوا يعزكم الله ولا فتح رجل على نفسه باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر»

رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه زكريا بن دويد وهو ضعيف جدا

باب الحث على الصدقة بقوله: اتقوا النار ولو بشق تمرة ونحو ذلك

4580

عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله : «ليتق أحدكم وجهه النار ولو بشق تمرة»

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
4581

وعن عائشة قالت: قال رسول الله : «اتقوا النار ولو بشق تمرة»

4582

وفي رواية: «يا عائشة استتري من النار ولو بشق تمرة فإنها تسد مع الجائع مسدها من الشبعان»

رواه كله أحمد وروى البزار بعضه وفيه أبو هلال وفيه بعض كلام وهو ثقة
4583

وعن أبي بكر الصديق قال: سمعت رسول الله على أعواد المنبر يقول: «اتقوا النار ولو بشق تمرة فإنها تقيم العوج وتدفع ميتة السوء وتقع من الجائع موقعها من الشبعان»

رواه أبو يعلى والبزار وفيه محمد بن إسماعيل الوساوسي وهو ضعيف جدا
4584

وعن ابن عباس عن النبي قال: «اتقوا النار ولو بشق تمرة»

رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير وفيه أبو بحر البكراوي وفيه كلام وقد وثق
4585

وعن أنس قال: قال رسول الله : «اتقوا النار ولو بشق تمرة»

رواه البزار والطبراني في الأوسط ورجال البزار رجال الصحيح.
4586

وعن النعمان بن بشير أن النبي قال: «اتقوا النار ولو بشق تمرة»

رواه البزار والطبراني في الكبير وفيه أيوب بن جابر وفيه كلام كثير وقد وثقه ابن عدي
4587

وعن أبي هريرة أن النبي قال: «اتقوا النار ولو بشق تمرة»

رواه البزار وفيه عثمان بن عبد الرحمن الجمحي قال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به وحسن البزار حديثه
4588

وعن أبي هريرة عن النبي قال بنحو حديث تقدم وزاد: «يا عائشة اشتري نفسك من الله لا أغني عنك من الله شيئا ولو بشق تمرة يا عائشة لا يرجعن من عندك سائل ولو بظلف محرق» رواه البزار وفيه عبد الله بن شبيب وهو ضعيف

4589

وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله : «يا أيها الناس اتقوا النار ولو بشق تمرة»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه فضال بن جبير وهو ضعيف
4590

وعن أنس قال: قال رسول الله : «تصدقوا فإن الصدقة فكاككم من النار»

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
4591

وعن عبد الله بن عبد الرحمن أنه سمع عبد الله بن مجمر من أهل اليمن يحدث أن رسول الله قال لعائشة: «احتجبي من النار ولو بشق تمرة»

رواه الطبراني في الكبير وفيه سعيد بن أبي مريم وهو ضعيف لاختلاطه
4592

وعن فضالة بن عبيد عن النبي قال: «اجعلوا بينكم وبين النار حجابة ولو بشق تمرة»

رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
4593

وعن أبي جحيفة قال: دهم رسول الله ناس من قيس مجتابي النمار متقلدي السيوف فساءه ما رأى من حالهم فصلى ثم دخل بيته ثم خرج فصلى وجلس في مجلسه فأمر بالصدقة وحض عليها فقال: «تصدق رجل من ديناره تصدق من درهمه تصدق رجل من صاع بره تصدق رجل من صاع تمره» فجاء رجل من الأنصار بصرة من ذهب في يده ثم تتابع الناس حتى رأى كومين من ثياب وطعام فرأيت رسول الله يتهلل كأنه مدهنة

رواه البزار وفيه أبو إسرائيل الملائي وفيه كلام وقد وثق
4594

وعن عدي بن حاتم قال: جاء أعراب إلى رسول الله في بحر الظهيرة متقلدي السيوف مجتابي الثمال فحث رسول الله الناس عليهم فقال: «ليتصدق ذو الدينار من ديناره وذو الدرهم من درهمه وذو البر من بره وذو الشعير من شعيره وذو التمر من تمره من قبل أن يأتي عليه يوم فينظر أمامه فلا يرى إلا النار وينظر عن يمينه فلا يرى إلا النار وينظر عن شماله فلا يرى إلا النار وينظر من ورائه فلا يرى إلا النار»

قلت: في الصحيح بعضه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحسن بن أبي جعفر الجفري وهو ضعيف

باب في حق المال

4595

عن جابر قال: سئل رسول الله : ما حق الإبل؟ قال: «أن ينحر سمينها ويطرق فحلها ويحلبها يوم وردها»

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح خلا شيخ الطبراني وقد روى عنه ابن أبي حاتم كتابة ولم يضعفه أحد
4596

وعن الشريد قال: جاء رجل إلى النبي يسأله عن شيء من أمر الإبل فقال رسول الله : «انحر سمينها واحمل على نجيبها واحلب يوم وردها تدخل الجنة بسلام»

رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن.
4597

وعن قيس بن عاصم المنقري قال: قدمت على رسول الله فلما رآني سمعته يقول: «هذا سيد أهل الوبر» قال: فلما نزلت أتيته فجعلت أحدثه قلت: يا رسول الله المال الذي لا يكون علي فيه تبعة من ضيف ضافني وعيال كثرت علي؟ قال: «نعم المال الأربعون والأكثر الستون وويل لأصحاب المئين إلا من أعطى في رسلها ونجدتها وأفقر ظهرها ونحر سمينها فأطعم القانع والمعتر». قال: قلت: يا نبي الله ما أكرم هذه الأخلاق وأحسنها يا نبي الله لا يحل بالوادي الذي أنا فيه لكثرة إبلي قال: «وكيف تصنع؟» قال: تغدو الإبل ويغدوا الناس فمن شاء أخذ برأس بعير فذهب به قال: «ما تفعل بإفقار الظهر؟» قلت: إني لا أفقر الصغير ولا الناب المدبرة. قال: «فمالك أحب إليك أم مال مواليك؟». قلت: مالي أحب إلي من مال موالي. فقال: «فإن لك من مالك ما أكلت فأفنيت أو لبست فأبليت أو أعطيت فأمضيت وإلا فلمواليك». فقلت: والله لئن بقيت لأفنين عددها. قال الحسن: يفعل والله فلما حضرت قيسا الوفاة قال: يا بني خذوا عني لا أحد أنصح لكم مني إذا أنا مت فسودوا أكبركم ولا تسودوا أصاغركم فيسفهكم الناس وتهونوا عليهم وعليكم بإصلاح المال فإنه منبهة للكريم ويستغنى به عن اللئيم وإياكم والمسألة فإنها آخر كسب المرء [ إن أحدا لم يسأل إلا ترك كسبه ] فإذا أنا مت فلا تنوحوا علي فإن رسول الله كان ينهى عن النياحة وكفنوني في ثيابي التي كنت أصلي فيها وأصوم فإذا دفنتموني فلا تدفنوني في موضع يطلع عليه أحد فإنه قد كان بيني وبين بكر بن وائل خماشات في الجاهلية فأخاف أن ينبشوني فيصنعون في ذلك ما يذهب فيه دينكم ودنياكم. قال الحسن رحمه الله: نصح لهم في الحياة ونصح لهم في الممات

قلت: له عند النسائي: لا تنوحوا علي فإن رسول الله لم ينح عليه
رواه الطبراني في الكبير وفي الأوسط باختصار وفيه زياد الخصاص وفيه كلام وقد وثق

باب لا حسد إلا في اثنتين

4598

عن يزيد بن الأخنس أن رسول الله قال: «لا تنافس بينكم إلا في اثنتين: رجل أعطاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل والنهار ويتبع ما فيه فيقول رجل: لو أن الله عز وجل أعطاني مثل ما أعطى فلانا فأقوم به كما يقوم به. ورجل أعطاه الله مالا فهو ينفق منه ويتصدق فيقول رجل: لو أن الله أعطاني مثل ما أعطي فلانا فأتصدق به» فقال رجل: يا رسول الله أرأيتك النجدة تكون في الرجل؟ قال: سقط باقي الحديث

رواه أحمد كتابة والطبراني في الكبير والأوسط والصغير وفيه سليمان بن موسى وفيه كلام وقد وثقه جماعة
4599

وعن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله : «لا حسد إلا في اثنتين: رجل أعطاه الله القرآن فهو يتلوه آناء الليل [ وآناء ] والنهار فسمعه رجل فقال: يا ليتني أوتيت بمثل ما أوتي هذا فعملت فيه مثل ما يعمل هذا. ورجل آتاه الله مالا فهو يهلكه في الحق فقال رجل: يا ليتني أوتيت مثل ما أوتي هذا فعملت فيه مثل ما يعمل»

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
4600

وعن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله : «إنما الحسد في اثنتين: رجل آتاه الله القرآن فأقام به فأحل حلاله وحرم حرامه. ورجل آتاه الله مالا فوصل منه أقاربه ورحمه وعمل بطاعة الله»

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله موثقون

باب إرغام الشيطان بالصدقة

4601

عن بريدة رضي الله عنه قال: قال رسول الله : «ما يخرج رجل شيئا من الصدقة حتى يفك عنه لحيي سبعين شيطانا»

رواه أحمد والبزار والطبراني في الأوسط ورجاله ثقات

باب ما تصدقت فأبقيت

4602

عن أبي هريرة أن رسول الله أمر أن يذبح شاة فيقسمها بين الجيران قال: فذبحها فقسمها بين الجيران ورفعت الذراع إلى النبي وكان أحب الشاة إليه الذراع فلما جاء النبي قالت عائشة: ما بقي عندنا منها إلا الذراع قال: «كلها بقي إلا الذراع»

رواه البزار ورجاله ثقات

باب فضل الصدقة

4603

عن أبي ذر قال: قلت: يا رسول الله ما تقول في الصلاة؟ قال: «تمام العمل» قلت: يا رسول الله أسألك عن فضل الصدقة؟ قال: «الصدقة شيء عجب». قلت: يا رسول الله تركت أفضل عمل في نفسي أو خيره؟ قال: «ما هو؟». قلت: الصوم؟ قال: «خير وليس هناك». قال: يا رسول الله وأي الصدقة؟ - وذكر كلمة - قلت: فإن لم أقدر أفعل؟ قال: «بفضل طعامك». قلت: فإن لم أفعل؟ قال: «بشق تمرة». قلت: فإن لم أفعل؟ قال: «بكلمة طيبة». قلت: فإن لم أفعل؟ قال: «دع الناس من الشر فإنها صدقة تصدق بها على نفسك». قلت: فإن لم أفعل؟ قال: «تريد أن لا تدع فيك من الخير شيئا»

قلت: عند النسائي طرف منه
رواه البزار وفيه العوام بن جويرية وهو ضعيف
4604

وعن رافع بن خديج قال: قال رسول الله : «الصدقة تسد سبعين بابا من السوء»

رواه الطبراني في الكبير وفيه حماد بن شعيب وهو ضعيف
4605

وعن أبي هريرة عن رسول الله : «أن نفرا مروا على عيسى بن مريم عليه السلام فقال: يموت أحد هؤلاء اليوم إن شاء الله. فمضوا ثم رجعوا عليه بالعشي ومعهم حزم الحطب فقال: ضعوا فقال - للذي قال: يموت اليوم -: حل حطبك. فحله فإذا فيه حية سوداء فقال: ما عملت اليوم؟ قال: ما عملت شيئا قال: انظر ما عملت. قال: ما عملت شيئا إلا أنه كان معي في يدي فلقة من خبز فمر بي مسكين فسألني فأعطيته بعضها فقال: بها دفع عنك»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه أحمد بن أبي شيبة ولم أعرفه
4606

وعن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله : «باكروا بالصدقة فإن البلاء لا يتخطاها»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عيسى بن عبد الله بن محمد وهو ضعيف
4607

وعن عبد الله بن جعفر قال: وسمعت رسول الله يقول: «الصدقة تطفئ غضب الرب»

رواه الطبراني في الأوسط في حديث طويل يأتي في المناقب إن شاء الله وفيه أصرم بن حوشب وهو ضعيف
4608

وعن رافع بن مكيث - وكان ممن شهد الحديبية - أن رسول الله قال: «حسن الملكة نماء وسوء الخلق شؤم والبر زيادة في العمر والصدقة تقي ميتة السوء»

قلت: روى أبو داود منه: «حسن الملكة نماء وسوء الخلق شؤم». فقط
رواه الطبراني في الكبير وفيه رجل لم يسم
4609

وعن عمرو بن عوف قال: قال رسول الله : «إن صدقة المسلم تزيد في العمر وتمنع ميتة السوء ويذهب الله بها الكبر والفقر والفخر»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه كثير بن عبد الله المزي وهو ضعيف.
4610

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «خير أبواب البر الصدقة»

رواه الطبراني في الكبير وفيه من لم أعرفه
4611

وعن ابن عباس رفعه قال: «ما نقصت صدقة من مال [ قط ] وما مد عبد يده بصدقة إلا ألقيت في يد الله قبل أن تقع في يد السائل ولا فتح عبد باب مسألة له عنها غنى إلا فتح الله عليه باب فقر»

رواه الطبراني في الكبير وفيه من لم أعرفه
4612

وعن عقبة بن عامر قال: سمعت رسول الله يقول: «كل امرئ في ظل صدقته حتى يفصل بين الناس»

4613

وفي رواية: عن رجل من أصحاب النبي عن النبي قال: «ظل المؤمن يوم القيامة صدقته» وكان يزيد لا يخطئه يوم إلا تصدق فيه بشيء ولو كعكة أو بصلة أو كذا

رواه كله أحمد. وروى أبو يعلى والطبراني في الكبير بعضه ورجال أحمد ثقات
4614

وعن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله : «إن الصدقة لتطفئ عن أهلها حر القبور وإنما يستظل المؤمن يوم القيامة في ظل صدقته»

رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
4615

وعن أبي برزة الأسملي قال: قال رسول الله : «إن العبد ليتصدق بالكسرة تربو عند الله عز وجل حتى تكون مثل أحد»

رواه الطبراني في الكبير وفيه سوار بن مصعب وهو ضعيف
4616

وعن عائشة قالت: قال النبي : «إن الله يقبل الصدقة ويربيها لأحدكم كما يربي أحدكم فلوه أو فصيله»

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح. ولعائشة حديث يأتي بعد هذا
4617

وعن ميمونة بنت سعد أنها قالت: يا رسول الله أفتنا عن الصدقة؟ فقال: «إنها حجاب من النار لمن احتسبها يبتغي بها وجه الله عز وجل»

رواه الطبراني في الكبير وفيه من لم أعرفه
4618

وعن عبد الله بن مسعود: إن الصدقة تقع في يد الله تعالى قبل أن تقع في يد السائل. ثم قرأ عبد الله: { وهو الذي يقبل التوبة عن عباده } الآية

رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الله بن قتادة المحاربي ولم يضعفه أحد وبقية رجاله ثقات

باب أجر الصدقة

4619

عن علي بن أبي طالب قال: جاء ثلاثة نفر إلى النبي فقال أحدهم: يا رسول الله كانت لي مائة دينار فتصدقت منها بعشرة دنانير. وقال الآخر: يا رسول الله كانت لي عشرة دنانير فتصدقت منها بدينار. وقال الآخر: يا رسول الله كان لي دينار فتصدقت بعشره. قال: فقال رسول الله : «كلكم في الأجر سواء كلكم تصدق بعشر ماله»

رواه أحمد والبزار وفيه الحارث وفيه كلام كثير
4620

وعن أبي مالك الأشعري قال: قال رسول الله : «ثلاثة نفر كان لأحدهم عشرة دنانير تصدق منها بدينار وكان لآخر عشر أواق فتصدق منها بأوقية وآخر [ كان ] له مائة أوقية فتصدق منها بعشر أواق» قال رسول الله : «هم في الأجر سواء كل قد تصدق بعشر ماله قال الله عز وجل: { لينفق ذو سعة من سعته }»

رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن إسماعيل بن عياش وفيه ضعف
4621

وعن عبد الله بن مسعود عن النبي قال: «ما أحسن من محسن من مسلم ولا كافر إلا أثيب» قلنا: يا رسول الله هذه إثابة المسلم قد عرفناها فما إثابة الكافر؟ قال: «إذا تصدق بصدقة أو وصل رحما أو عمل حسنة أثابه الله وإثابته المال والولد في الدنيا وعذاب دون العذاب» - يعني في الآخرة - وقرأ: «{ أدخلوا آل فرعون أشد العذاب }».

رواه البزار وفيه عتبة بن يقظان وفيه كلام وقد وثقه ابن حبان وبقية رجاله ثقات
4622

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «ارموا وانتضلوا 13 وإن تنتضلوا أحب إلي. وإن الله عز وجل ليدخل بالسهم الواحد الجنة صانعه المحتسب فيه والمستمد به والرامي به. وإن الله عز وجل ليدخل باللقمة الخبز وقبضة التمر ومثله مما ينتفع به المسكين ثلاثة الجنة: رب البيت والآمر به والزوجة تصلحه والخادم الذي يناول المسكين» فقال رسول الله : «الحمد لله الذي لم ينس أحدا منا»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه سويد بن عبد العزيز وهو ضعيف
4623

وعن ابن عمر قال: لما أنزلت هذه الآية: { مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة } قال رسول الله : «رب زد أمتي» فنزلت: { من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة } قال: «رب زد أمتي». فنزلت: { إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب }

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عيسى بن المسيب

باب مناولة المسكين

4624

عن عثمان قال: كان حارثة قد ذهب بصره فاتخذ خيطا في مصلاه إلى باب حجرته ووضع عنده مكتلا فيه تمر وغيره فكان إذا جاء المسكين فسلم أخذ من ذلك المكتل ثم أخذ بطرف الخيط حتى يناوله وكان أهله يقولون: نحن نكفيك فقال: سمعت رسول الله يقول: «مناولة المسكين تقي ميتة السوء»

رواه الطبراني في الكبير وفيه من لم أعرفه

(بابان في الصدقة)

باب لا يقبل الله إلا الطيب

4625

عن عائشة عن النبي قال: «إن الرجل ليتصدق بالصدقة من الكسب الطيب ولا يقبل الله إلا الطيب فيتلقها الرحمن تبارك وتعالى بيده فيربيها كما يربي أحدكم فلوه أو وصيفه أو فصيله»

رواه البزار ورجاله ثقات
4626

وعن عبد الله بن مسعود رفعه قال: «إن الخبيث لا يكفر الخبيث ولكن الطيب يكفر الخبيث»

رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه قيس بن الربيع وفيه كلام وقد وثقه شعبة والثوري

باب فيمن تصدق بما يكره

4627

عن عائشة أنها أرادت أن تتصدق بلحم منتن فقال لها النبي : «أتتصدقين بما لا تأكلين؟»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه خالد القسري وفيه كلام
4628

وعن عائشة قالت: أهدي إلى النبي ضب فلم يأكله. قالت عائشة: يا رسول الله ألا نطعمه المساكين؟ قال: «لا تطعموهم ما لا تأكلون»

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله موثقون

باب الصدقة بجميع المال

4629

عن جرير قال: لما رآني النبي لا أمسك مالا إنما أنفقه قال لي: «يا جرير لا عليك أن تمسك عليك مالك فإن لهذا الأمر مدة»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمرو بن عبد الغفار وهو ضعيف

باب الهدية إلى الكعبة

4630

عن عائشة قالت: قال رسول الله : «لأن أتصدق بخاتمي أحب إلي من ألف درهم أهديها إلى الكعبة»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو العنبس وفيه كلام

باب الصدقة بأفضل ما يجد

4631

عن عمر بن الخطاب عن النبي لما نزلت: { من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا } قال عن الدحداح: استقرضنا ربنا من أموالنا يا رسول الله؟ قال: «نعم». قال: فإن لي حائطين أحدهما بالعالية والآخر بالسافلة فقد أقرضت خيرهما ربي. فقال رسول الله : «هو لليتيم الذي عندكم» ثم قال رسول الله : «رب عذق لابن الدحداح في الجنة مدلل»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه إسماعيل بن قيس وهو ضعيف
4632

وعن عبد الله بن مسعود قال: لما نزلت: { من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا } قال أبو الدحداح: يا رسول الله وإن الله يريد منا القرض؟ قال: «نعم يا أبا الدحداح» قال: فإني قد أقرضت ربي حائطي حائطا فيه ستمائة نخلة. ثم جاء يمشي حتى أتى الحائط وفيه أم الدحداح في عيالها فناداها: يا أم الدحداح. قالت: لبيك. قال: اخرجي فإني قد أقرضت ربي حائطا فيه ستمائة نخلة

رواه البزار وفيه حميد بن عطاء الأعرج وهو ضعيف. قلت: وتأتي أحاديث من نحو هذا في المناقب إن شاء الله

باب فيمن تصدق بعرضه

4633

عن علبة بن زيد قال: حث رسول الله على الصدقة. فقام علبة فقال: يا رسول الله حثثت على الصدقة وما عندي إلا عرضي فقد تصدقت به على من ظلمني. قال: فأعرض عنه. قال: فلما كان في اليوم الثاني قال: «أين علبة بن زيد؟ أو أين المتصدق بعرضه؟ فإن الله تبارك وتعالى قد قبل ذلك منه». - أو نحو هذا

رواه البزار وفيه محمد بن سليمان بن مشمول وهو ضعيف
4634

وعن عمرو بن عوف أن رسول الله حث يوما على الصدقة فقام علبة بن زيد فقال: يا رسول الله ما عندي إلا عرضي فإني أشهدك يا رسول الله أني تصدقت بعرضي على من ظلمني. ثم جلس قال: فقال رسول الله : «أين علبة بن زيد؟» قالها مرتين أو ثلاثة. قال: فقام علبة فقال: «أنت المتصدق بعرضك قد قبل الله منك»

رواه البزار وفيه كثير بن عبد الله وهو ضعيف
4635

وعن أبي عبس بن جبر قال: لما حض رسول الله على الزكاة قال علبة بن زيد الحارثي: اللهم أنه ليس عندي شيء أتصدق به إلا أعواد عليها شجب من ماء ووسادة حشوها ليف اللهم إني أتصدق بعرضي على من ناله من الناس. فأصبح رسول الله فأمر مناديا فنادى: «أين المتصدق بعرضه البارحة؟» فصمت. ثم أعاد ذلك مرتين أو ثلاثة. ثم قام علبة فقال رسول الله حين نظر إليه: «ألا إن الله عز وجل قد قبل صدقتك يا أبا محمد»

رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد المجيد بن محمد بن أبي عبس وهو ضعيف

باب صدقة السر

4636

عن معاوية بن حيدة عن النبي قال: «إن صدقة السر تطفئ غضب الرب تبارك وتعالى»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط أطول من هذا - ويأتي بطوله في البر إن شاء الله - وفيه صدقة عبد الله وثقه دحيم وضعفه جماعة
4637

وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله : «صنائع المعروف تقي مصارع السوء وصدقة السر تطفئ غضب الرب وصلة الرحم تزيد في العمر»

رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن
4638

وعن أبي جعفر محمد بن علي قال: قلت لعبد الله بن جعفر: حدثنا حديثا سمعته من رسول الله ؟ فقال: سمعت رسول الله يقول: «صدقة السر تطفئ غضب الرب»

رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه أصرم بن حوشب وهو ضعيف
4639

وعن أم سلمة قالت: قال رسول الله : «صنائع المعروف تقي مصارع السوء والصدقة خفيا تطفئ غضب الرب وصلة الرحم زيادة في العمر وكل معروف صدقة. وأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة. وأهل المنكر في الدنيا أهل المنكر في الآخرة. وأول من يدخل الجنة أهل المعروف»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبيد الله بن الوليد الوصافي وهو ضعيف

(بابان فيمن يستحق الصدقة)

باب أي الصدقة أفضل

4640

عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله : «أفضل الصدقة عن ظهر غنى وابدأ بمن تعول واليد العليا خير من اليد السفلى»

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
4641

وعن أبي أمامة قال: كان رسول الله في المجلس جالسا وكانوا يظنون أن ينزل عليه فأقصروا عنه حتى جاء أبو ذر فأقحم فجلس إليه فذكر الحديث إلى أن قال: قلت: يا نبي الله الصدقة ما هي؟ قال: «أضعاف مضاعفة وعند الله المزيد». قال: قلت: يا نبي الله أي الصدقة أفضل؟ قال: «سر إلى فقير وجهد من مقل»

رواه أحمد في حديث طويل والطبراني في الكبير وفيه علي بن زيد وفيه كلام
4642

وعن أبي ذر قال: قلت: يا رسول الله ما الصدقة؟ قال: «أضعاف مضاعفة» قلت: يا رسول الله فأيها أفضل؟ قال: «جهد من مقل أو سر إلى فقير».

رواه أحمد في حديث طويل وفيه أبو عمرو الدمشقي وهو متروك
4643

وعن قتادة بن سعد أن رجلا قال: يا رسول الله أي الصلاة أفضل؟ قال: «طول القنوت» قال: أي الصدقة أفضل؟ قال: «جهد مقل». قال: أي المؤمنين أكمل إيمانا؟ قال: «أحسنهم خلقا»

رواه الطبراني في الكبير وفيه سويد أبو حاتم وفيه كلام
4644

وعن أبي أمامة أن أبا ذر قال: يا رسول الله ما الصدقة؟ قال: «أضعاف مضاعفة وعند الله المزيد» ثم قرأ: «{ من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة }». قيل: يا رسول الله أي الصدقة أفضل؟ قال: «سر إلى فقير أو جهد من مقل». ثم قرأ: «{ إن تبدوا الصدقات فنعما هي }» الآية

رواه الطبراني في الكبير وفيه علي بن زيد وفيه كلام
4645

وعن حكيم بن حزام أنه سأل النبي : أي الصدقة أفضل؟ قال: «ابدأ بمن تعول [ والصدقة عن ظهر غنى ]»

رواه الطبراني في الكبير وأبو صالح مولى حكيم لم أجد من ترجمه
4646

وعن الحكم بن عمير قال: قال رسول الله : «أحب الأعمال إلى الله عز وجل من أطعم مسكينا من جوع أو دفع عنه مغرما أو كشف عنه كربا»

رواه الطبراني في الكبير وفيه سليمان بن سلمة الخبائري وهو ضعيف

باب الصدقة على الأقارب وصدقة المرأة على زوجها

4647

عن أبي أيوب الأنصاري قال: قال رسول الله : «إن أفضل الصدقة الصدقة على ذي الرحم الكاشح»

رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه الحجاج بن أرطاة وفيه كلام
4648

وعن حكيم بن حزام أن رجلا سأل رسول الله عن الصدقات: أيها أفضل؟ قال: «على ذي الرحم الكاشح»

رواه أحمد والطبراني في الكبير وإسناده حسن
4649

وعن أبي طلحة أن رسول الله قال: «الصدقة على المسكين صدقة وعلى ذي الرحم صدقة وصلة»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه من لم أعرفه
4650

وعن أم كلثوم بنت عقبة أن النبي قال: «أفضل الصدقة الصدقة على ذي الرحم الكاشح»

رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
4651

وعن أبي أمامة أن رسول الله قال: «إن الصدقة على ذي قرابة يضعف أجرها مرتين»

رواه الطبراني في الكبير وفيه عبيد الله بن زحر وهو ضعيف
4652

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «والذي بعثني بالحق لا يعذب الله يوم القيامة من رحم اليتيم ولان له في الكلام ورحم يتمه وضعفه ولم يتطاول على جاره بفضل ما آتاه الله» وقال: «يا أمة محمد والذي بعثي بالحق لا يقبل الله صدقة من رجل وله قرابة محتاجون إلى صلته ويصرفها إلى غيرهم والذي نفسي بيده لا ينظر الله إليه يوم القيامة»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن عامر الأسلمي وهو ضعيف. وقال أبو حاتم: ليس بالمتروك وبقية رجاله ثقات
4653

وعن عبد الله بن مسعود قال: قام رسول الله بين الرجال والنساء فحض الرجال على الصدقة ثم أقبل على النساء فحثهن على الصدقة فبعثت إليه زينب امرأة عبد الله بلالا فقالت: اقرأ على رسول الله من امرأة من المهاجرين السلام ولا تبين له وقل له: هل لها من أجر في زوجها من المهاجرين ليس له شيء وأيتام في حجرها - وهم بنو أخيها - أن تجعل صدقتها فيهم؟ فأتى بلال النبي فقال: «نعم لها أجرها أجران: أجر القرابة وأجر الصدقة»

رواه الطبراني في الأوسط والبزار بنحوه وفيه حجاج بن نصر وثقه ابن حبان وغيره وفيه كلام رجال البزار رجال الصحيح
4654

وعن أبي هريرة أن النبي انصرف يوما من صلاة الصبح فأتى النساء في المسجد فوقف عليهن فقال: «يا معشر النساء ما رأيت من نواقص عقل ودين أذهب بقلوب ذوي الألباب منكن وإني قد رأيت أنكن أكثر أهل النار يوم القيامة فتقربن إلى الله بما استطعتن» وكان في النساء امرأة عبد الله بن مسعود فأتت إلى عبد الله بن مسعود فأخبرته بما سمعت من رسول الله وأخذت حليا لها فقال ابن مسعود: أين تذهبين بهذا الحلي؟ قالت: أتقرب به إلى الله ورسوله رجاء أن لا يجعلني من أهل النار. فقال: ويلك هلمي فتصدقي علي وعلى ولدي فإنا له موضع فقالت: لا والله حتى أذهب إلى رسول الله . فذهبت تستأذن على رسول الله فقالوا للنبي : هذه زينب تستأذن يا رسول الله؟ قال: «أي الزيانب [ هي ]؟» قالوا: امرأة عبد الله بن مسعود قال: «ائذنوا لها». فدخلت على النبي فقالت: يا رسول الله إني سمعت منك مقالة فرجعت إلى ابن مسعود فحدثته فأخذت حلي أتقرب به إلى الله وإليك رجاء أن لا يجعلني [ الله ] من أهل النار فقال لي ابن مسعود: تصدقي به علي وعلى ولدي فإنا له موضع فقلت: حتى أستأذن النبي ؟ فقال النبي : «تصدقي به عليه وعلى بنيه فإنهم له موضع». ثم قالت: يا رسول الله أرأيت ما سمعت منك حين وقفت علينا «ما رأيت من نواقص عقل ولا دين أذهب بقلوب ذوي الألباب منكن؟» قالت: يا رسول الله فما نقصان ديننا وعقولنا؟ قال: «أما ما ذكرت من نقصان دينكن فالحيضة التي تصيبكن تمكث إحداكن ما شاء الله أن تمكث لا تصلي ولا تصوم فذلكن من نقصان دينكن وأما ما ذكرت من نقصان عقولكن فشهادتكن إنما شهادة المرأة نصف شهادة الرجل»

قلت: في الصحيح طرف منه
رواه أحمد وأبو يعلى ورجال أحمد ثقات
4655

وعن رائطة امرأة عبد الله بن مسعود وأم ولده وكانت امرأة صناع اليد. قال: فكانت تنفق عليه وعلى ولده من صنعتها قالت: فقلت لعبد الله: لقد شغلتني أنت وولدك عن الصدقة فما أستطيع أن أتصدق معكم بشيء؟ فقال لها عبد الله: والله ما أحب إن لم يكن لك في ذلك أجر أن تفعلي فأتت رسول الله فقالت: يا رسول الله إني امرأة ذات صنعة أبيع منها وليس لي ولا لولدي ولا لزوجي نفقة غيرها وقد شغلوني عن الصدقة فما أستطيع أن أتصدق بشيء فهل لي في ذلك من أجر فيما أنفقت عليهم؟ فقال لها رسول الله : «أنفقي عليهم فإن لك في ذلك أجر ما أنفقت عليهم»

رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه ابن إسحاق وهو مدلس ولكنه ثقة وقد توبع
4656

وعن أبي سعيد الخدري أنه قال: خرج رسول الله في أضحى أو فطر فصلى ثم انصرف فوعظ الناس وأمرهم بالصدقة وقال: «يا أيها الناس تصدقوا»

ثم انصرف فمر على النساء فقال لهن: «تصدقن فإني رأيتكن أكثر أهل النار». فقلن: بم ذاك يا رسول الله؟ قال: «إنكن تكثرن اللعن وتكفرن العشير ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب لقلب الرجل الحازم من إحداكن يا معشر النساء». فقلن: ما نقصان عقلها ودينها يا رسول الله؟ قال: «أليس شهادة المرأة بنصف شهادة الرجل؟ فذلك من نقصان عقلها. أليس إذا حاضت المرأة لم تصل؟». قلن: بلى. قال: «فذلك من نقصان دينها». قال: ثم انصرف فلما صار إلى منزلة جاءته امرأة عبد الله بن مسعود تستأذن عليه فقيل: يا رسول الله هذه زينب تستأذن عليك. قال: «أي الزيانب؟». قيل: امرأة عبد الله بن مسعود. قال: «ائذن لها». فأذن لها فقالت: يا نبي الله إنك أمرتنا اليوم بالصدقة وعندي حلي لي فأردت أن أتصدق به فزعم ابن مسعود أنه هو وولده أحق من تصدقت به عليهم فقال النبي : «صدق ابن مسعود زوجك وولدك أحق من تصدقت به عليهم».

رواه البزار ورجاله ثقات
4657

وعن جمرة بنت قحافة قالت: سمعت رسول الله يقول في حجة الوداع: «يا معشر النساء تصدقن ولو من حليكن فإنكن أكثر أهل النار» فأتت زينب فقالت: يا رسول الله زوجي محتاج فهل يجوز لي أن أعود عليه؟ قال: «نعم لك أجران»

رواه الطبراني في الكبير وفيه الحسن بن عازب ولم أجد من ترجمه

باب في نفقة الرجل على نفسه وأهله وغير ذلك

4658

عن عمرو بن أمية قال: سمعت رسول الله يقول: «ما أعطى الرجل امرأته فهو صدقة»

رواه أحمد وفيه محمد بن أبي حميد وهو ضعيف
4659

وعن العرباض بن سارية قال: سمعت رسول الله يقول: «إن الرجل إذا سقى امرأته من الماء أجر» قال: فأتيتها فسقيتها وحدثتها بما سمعت من رسول الله

رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط وفيه سفيان بن حسين وفي حديثه عن الزهري ضعف وهذا منها
4660

وعن المقدام بن يكرب قال: قال رسول الله : «ما أطعمت نفسك فهو لك صدقة وما أطعمت ولدك فهو لك صدقة وما أطعمت زوجك فهو لك صدقة وما أطعمت خادمك فهو لك صدقة»

رواه أحمد ورجاله ثقات. قلت: وتأتي لهذه الأحاديث وغيرها طرق في النكاح إن شاء الله
4661

وعن عائشة قالت: قال رسول الله : «من كان له بنتان أو أختان أو عمتان أو خالتان وعالهن فتحت له ثمانية أبواب الجنة - يا عباد الله أعينوه يا عباد الله أعطوه يا عباد الله أقرضوه»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمر بن حبيب العدوي وهو متروك
4662

وعن جابر قال: قال رسول الله : «ما أنفق المرء على نفسه وولده وأهله وذي رحمه وقرابته فهو له صدقة»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه مسور بن الصلت وهو متروك
4663

وعن معاذ بن جبل قال: أقبل رجل إلى النبي فقال: يا رسول الله من أعطي من فضل ما خولني الله؟ قال: «ابدأ بأمك وأبيك وأختك وأخيك والأدنى فالأدنى ولا تنس الجيران وذا الحاجة»

رواه الطبراني في الكبير وفيه عباد بن أحمد العرزمي وهو ضعيف
4664

وعن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله : «اليد العليا أفضل من اليد السفلى وابدأ بمن تعول: أمك وأباك وأختك وأخاك وأدناك فأدناك»

رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن.
4665

وعن صعصعة بن ناجية قال: دخلت على النبي فقلت: يا رسول الله ربما فضلت لي الفضلة خبأتها للنائبة وابن السبيل؟ فقال رسول الله : «أمك وأباك وأختك وأخاك وأدناك أدناك»

رواه الطبراني في الكبير وفيه من لم أعرفه
4666

وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله : «من أنفق على نفسه صدقة يستعف بها فهي صدقة ومن أنفق على امرأته وولده وأهل بيته فهي صدقة»

رواه الطبراني في الأوسط والكبير بإسنادين أحدهما حسن
4667

وعن عبد الله بن أبي أوفى قال: قال رسول الله : «نفقة الرجل على أهله صدقة»

رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه محمد بن كثير الكوفي وهو ضعيف. قلت: وبقية أحاديث النفقة في النكاح

باب في المكثرين

4668

عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله : «هلك المكثرون» قالوا: إلا من؟ قال: «هلك المكثرون». قالوا: إلا من؟ قال: «هلك المكثرون». قالوا: إلا من؟ قال: حتى خفنا أن تكون قد وجبت. قال: «إلا من قال هكذا وهكذا وهكذا وقليل ما هم».

قلت: رواه ابن ماجة باختصار
رواه أحمد وفيه عطية بن سعيد وفيه كلام وقد وثق
4669

وعن أبي ذر قال: قال رسول الله : «يا أبا ذر أي جبل هذا؟» قلت: أحد يا رسول الله. قال: «والذي نفسي بيده ما يسرني أنه لي قطعا من ذهب أنفقه في سبيل الله عز وجل أدع منه قيراطا». قال: قلت: قنطارا يا رسول الله؟ قال: «قيراطا». قالها ثلاث مرات [ ثم قال: «يا أبا ذر ] إنما أقول الذي هو أقل ولا أقول الذي هو أكثر»

رواه أحمد وفيه سالم بن أبي حفصة وفيه كلام
4670

وعن أبي السليل قال: وقف علينا رجل في مجلسنا بالبقيع فقال: حدثني أبي أو عمي أنه رأى رسول الله بالبقيع وهو يقول: «من يتصدق بصدقة أشهد له بها يوم القيامة» قال: فحللت من عمامتي فجاء لوثا أو لوثين وأنا أريد أن أتصدق بهما فأدركني ما يدرك بني أدم فقعدت على عمامتي فجاء رجل ولم أر رجلا بالبقيع أشد سوادا منه ولا آدم يعير بناقة لم أر بالبقيع ناقة أحسن منها فقال: يا رسول الله أصدقة؟ قال: «نعم». قال: دونك هذه الناقة. قال: فلمزه رجل فقال: هذا يتصدق بهذه فوالله لهي خير منه. فسمعها النبي فقال: «كذبت بل هو خير منك ومنها». ثلاث مرات. ثم قال: «ويل لأصحاب المئين من الإبل». [ ثلاثا ] قالوا: إلا من يا رسول الله؟ قال: «إلا من قال هكذا وهكذا» وجمع بين كفيه عن يمينه وعن شماله ثم قال: «قد أفلح المجهد المزهد» ثلاثا «المزهد في العيش المجهد في العبادة»

رواه أحمد وفيه رجل لم يسم
4671

وعن عبد الرحمن بن أبزى قال: قال رسول الله : «هلك المكثرون إلا من قال هكذا وهكذا»

رواه الطبراني في الكبير وفيه عمران بن سليمان قال فيه الأزدي: يعرف وينكر. قلت: وتأتي أحاديث من نحو هذا في الزهد إن شاء الله

باب فيمن تفتح عليهم الدنيا

4672

عن المسور بن مخرمة قال: سمعت الأنصار أن أبا عبيدة قدم بمال من قبل البحرين وكان النبي بعثه إلى البحرين فوافوا مع رسول الله صلاة الصبح فلما انصرف [ رسول الله ] تعرضوا له فلما رآهم تبسم وقال: «لعلكم سمعتم أن أبا عبيدة بن الجراح قدم وقدم بمال؟» قالوا: أجل يا رسول الله. قال: «أبشروا وأملوا خيرا فوالله ما الفقر أخشى عليكم ولكن إذا صبت عليكم الدنيا فتنافستموها كما تنافسها من كان قبلكم»

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
4673

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «ما أخشى عليكم الفقر ولكن أخشى عليكم التكاثر. وما أخشى عليكم الخطأ ولكن أخشى عليكم العمد»

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
4674

وعن أبي سنان الدؤلي أنه دخل على عمر بن الخطاب وعنده نفر من المهاجرين الأولين فأرسل عمر إلى سفط أتي به من قلعة من العراق فكان به خاتم فأخذه بعض بنيه فأدخله في فيه فانتزعه عمر منه ثم بكى عمر فقال له من عنده: لم تبكي وقد فتح الله لك وأظهرك على عدوك وأقر عينك؟ قال عمر: سمعت رسول الله يقول: «لا تفتح الدنيا على قوم إلا ألقى الله عز وجل بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة وأنا أشفق من ذلك»

رواه أحمد وأبو يعلى في الكبير وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
4675

وعن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله : «إن هذا الدينار والدرهم أهلكا من كان قبلكم ولا أراهما إلا مهلكاكم»

رواه الطبراني في الكبير وفيه يحيي بن المنذر وهو ضعيف. قلت: وتأتي أحاديث من نحو هذا في الزهد إن شاء الله

(بابان في المنفق)

باب اللهم أعط منفقا خلفا

4676

عن أبي الدرداء قال: قال : «ما طلعت شمس قط إلا بعث بجنبتيها ملكان يناديان يسمعان أهل الأرض إلا الثقلين: يا أيها الناس هلموا إلى ربكم فإن ما قل وكفى خير مما كثر وألهى. ولا آبت شمس قط إلا بعث بجنبتيها ملكان يناديان يسمعان أهل الأرض إلا الثقلين: اللهم أعط منفقا خلفا وأعط ممسكا تلفا»

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
4677

وعن عبد الرحمن بن أبي سبرة قال: دخلت أنا وأبي على رسول الله فقال لأبي: «هذا ابنك؟» قلت: نعم. قال: «ما اسمه؟». قال: الحباب. قال: «لا تسمه الحباب فإن الحباب شيطان ولكن هو عبد الرحمن». ثم قال لأبي: «ماذا لك من المال؟». قال: لي من أنواع المال أتصدق به وأعتق وأحمل ولكن أنفقه فيه فيذهب ثم أقيده. فقال رسول الله : «أما علمت أن ملكا ينادي في السماء: اللهم اجعل لمنفق خلفا ولممسك ماله تلفا؟». قلت: يا رسول الله بما أوتر؟ قال: «ب { سبح اسم ربك الأعلى } و { قل يا أيها الكافرون } و { قل هو الله أحد }»

رواه الطبراني في الكبير وفيه سويد بن عبد العزيز وهو ضعيف
4678

وعن عائشة أن سائلا سأل فأمرت الخادم فأخرج له شيئا فقال النبي لها: «يا عائشة لا تحصي فيحصي الله عز وجل عليك»

رواه أحمد ورجاله ثقات

باب في الإنفاق

4679

عن أنس عن النبي قال: «ما من عبد إلا وله ثلاثة أخلاء. فأما خليل فيقول: ما أنفقت فلك وما أمسكت فليس لك فذلك ماله»

قلت: فذكر الحديث ويأتي بتمامه في الزهد إن شاء الله
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال ثقات وفي بعضهم كلام
4680

وعن ابن مسعود قال: قال رسول الله : «نشر الله عبدين من عباده أكثر لهما المال والولد فقال لأحدهما: أي فلان بن فلان؟ قال: لبيك رب وسعديك. قال: ألم أكثر لك من المال والولد؟ قال: بلى أي رب. قال: وكيف صنعت فيما آتيتك؟ قال: تركته لولدي مخافة العيلة عليهم. قال: أما إنك لو تعلم العلم لضحكت قليلا ولبكيت كثيرا. أما إن الذي تخوفت عليهم قد أنزلت بهم. ويقول للآخر: أي فلان بن فلان؟ فيقول: لبيك رب وسعديك. قال له: ألم أكثر لك من المال والولد؟ قال: بلى أي رب. قال: فكيف صنعت فيما آتيتك؟ قال: أنفقت في طاعتك ووثقت لولدي من بعدي بحسن طولك. قال: أما إنك لو تعلم العلم لضحكت قليلا ولبكيت كثيرا أما إن الذي قد وثقت لهم به قد أنزلت بهم»

رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه يوسف بن السفر وهو ضعيف
4681

وعن ابن عباس قال: خرج النبي على أصحابه ذات يوم وفي يده قطعة من الذهب فقال لعبد الله بن عمر: «ما كان محمد قائلا لربه لو مات وهذه عنده؟» فقسمها قبل أن يقوم وقال: «ما يسرني أن لأصحاب محمد مثل هذا الجبل» - وأشار إلى أحد - «ذهبا وفضة فينفقها في سبيل الله ويترك منها دينارا». فقال ابن عباس: قبض رسول الله يوم قبض ولم يدع دينارا ولا درهما ولا عبدا ولا أمة ولقد ترك درعه مرهونة عند رجل من اليهود بثلاثين صاعا من شعير كان يأكل منها ويطعم عياله

رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
4682

وعن ابن عباس أن النبي التفت إلى أحد فقال: «والذي نفسي بيده ما يسرني أن أحدا تحول لآل محمد ذهبا أنفقه في سبيل الله أموت يوم أموت وأدع منه دينارين إلا دينارين أعدهما لدين كان علي»

رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات ورواه أحمد
4683

وعن سمرة بن جندب أن رسول الله كان يقول: «إني لا ألج هذه الغرفة ما ألجها إلا خشية أن يكون فيها مال فأتوفى ولم أنفقه»

رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن
4684

وعن سمرة بن جندب: أن رسول الله كان يقول لنا: «إني والله ما يسرني أن لي أحدا ذهبا كله ثم أورثه»

رواه الطبراني في الكبير وفي إسناده ضعف
4685

وعن سهل بن سعد قال: كانت عند رسول الله سبعة دنانير وضعها عند عائشة فلما كان عند مرضه قال: «يا عائشة ابعثي بالذهب إلي علي» ثم أغمي عليه وشغل عائشة ما به حتى قال ذلك مرارا كل ذلك يغمى على رسول الله ويشغل عائشة ما به فبعث [ به ] إلي علي فتصدق بها وأمسى رسول الله في جديد الموت ليلة الاثنين فأرسلت عائشة بمصباح لها إلى امرأة من نسائها فقالت: أهدي لنا في مصباحنا من عكتك السمن فإن رسول الله أمسى في جديد الموت

رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح. قلت: وتأتي أحاديث من نحو هذا في الزهد إن شاء الله
4686

وعن سعيد بن عامر بن حذيم قال: بلغ عمر أنه لا يدخر في بيته من الحاجة فبعث إليه بعشرة آلاف فأخذها فجعل يفرقها صررا فقالت له امرأته: أين تذهب بهذه؟ قال: أذهب بها إلى من يرجح لنا فيها. فما أبقى لنا إلا شيئا يسيرا فلما نفذ الذي كان عندهم قالت له امرأته: اذهب إلى بعض أصحابك الذين أعطيتهم يرجحون لك فخذ من أرباحهم. وجعل يدافعها ويماطلها حتى طال ذلك فقال: سمعت رسول الله يقول: «لو أن حوراء أطلعت أصبعا من أصابعها لوجد ريحها كل ذي روح فأنا أدعهن لكن لا والله لأنتن أحق أن أدعكن لهن منهن لكن»

رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات. وله طرق في صفة الجنة
4687

وعن مالك الدار أن عمر بن الخطاب أخذ أربعمائة دينار فجعلها في صرة فقال للغلام: اذهب بها إلي أبي عبيدة بن الجراح ثم تله في البيت ساعة حتى تنظر ما يصنع؟ فذهب بها الغلام إليه فقال: يقول لك أمير المؤمنين اجعل هذه في بعض حاجاتك. فقال: وصله الله ورحمه. ثم قال: تعالي يا جارية اذهبي بهذه السبعة إلى فلان وبهذه الخمسة إلى فلان وبهذه الخمسة إلى فلان. حتى أنفدها. فرجع الغلام إلى عمر فأخبره فوجده قد أعد مثلها لمعاذ بن جبل فقال: اذهب بها إلى معاذ بن جبل وتله في البيت حتى تنظر ما يصنع؟ فذهب بها إليه فقال: يقول لك أمير المؤمنين: اجعل هذه في بعض حاجاتك. فقال: رحمه الله ووصله تعالي يا جارية اذهبي إلى بيت فلان بكذا اذهبي إلى بيت فلان بكذا فاطلعت امرأة معاذ وقالت: ونحن والله مساكين فأعطنا. فلم يبق في الخرقة إلا ديناران فدحا بهما إليها. ورجع الغلام إلى عمر فأخبره فسر بذلك وقال: إنهم أخوة بعضهم من بعض

رواه الطبراني في الكبير. ومالك الدار لم أعرفه وبقيه رجاله ثقات
4688

وعن عمرو بن حيان الطائي قال: كان رافع بن عميرة السنيسي يغدي أهل ثلاثة مساجد ويسقيهم القرطمة [ - يعني: الحيس - ] وليس له إلا قميص واحد هو للمبيت وهو للجمعة

رواه الطبراني في الكبير. وعمرو بن حيان لم أعرفه

باب في الادخار

4689

عن أبي أمامة قال: سمعت رسول الله يقول: «ما من عبد يموت يوم يموت فيترك أصفر ولا أبيض إلا كوي به»

رواه الطبراني في الكبير وفيه بقيه وهو مدلس
4690

وعن أبي ذر قال: سمعت رسول الله يقول: «من أوكأ على ذهب أو فضة ولم ينفقه في سبيل الله كان جمرا يوم القيامة يكوى به»

رواه الطبراني في الكبير وأحمد بنحوه ورجاله ثقات وله طريق رجالها رجال الصحيح
4691

وعن بلال قال: [ قال لي ] رسول الله : «يا بلال مت فقيرا ولا تمت غنيا» قلت: وكيف لي بذلك؟ قال: «ما رزقت فلا تخبئ وما سئلت فلا تمنع». فقلت: يا رسول الله وكيف لي بذلك؟ قال: «هو ذاك أو النار»

رواه الطبراني في الكبير وفيه طلحة بن زيد القرشي وهو ضعيف
4692

وعن قيس بن أبي حازم قال: دخلنا على سعد بن مسعود نعوده فقال: ما أدري ما يقولون؟ ولكن ليت ما في تابوتي هذا جمر. فلما مات نظروا فإذا فيه ألف أو ألفان

رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
4693

وعن أبي أمامة قال: توفي رجل على عهد رسول الله وترك دينارين دينا عليه وليس له وفاء فأبى رسول الله أن يصلي عليه وقال: «صلوا على صاحبكم» فقام أبو قتادة فقال: أنا أقضي عنه. فقام رسول الله فصلى عليه.

4694

وذكر أيضا: أن رجلا توفي على عهد رسول الله وترك دينارين فقال رسول الله : «كيتين»

4695

وفي رواية: توفي رجل على عهد رسول الله فلم يوجد له كفن فأتى النبي فقال: «انظروا إلى داخلة إزاره» فأصيب دينار أو ديناران. فقال: «كيتان»

4696

وفي رواية: توفي رجل من أهل الصفة فوجد في مئزره دينار فقال رسول الله : «كيتان»

رواه الطبراني في الكبير وبعض طرقه رجاله رجال الصحيح غير شهر بن حوشب وهو ثقة وفيه كلام. قلت: وتأتي أحاديث من هذا في الزهد إن شاء الله
4697

وعن عبد الله بن أبي الهذيل قال: دخلنا على خباب فرأيت في بيته دراهم مكشوفة فقلت: ما هذه؟ قال: بعت ضيعتي الفلانية وأنفقتها ما أرى أحدا أحق به مني

رواه الطبراني في الكبير وفيه رجل لم يسم
4698

وعن بلال قال: دخل رسول الله وعندي شيء من تمر فقال: «ما هذا؟» فقلت: ادخرناه لشتائنا. فقال: «ما تخاف أن ترى له بخارا في جهنم»

4699

وفي رواية: قال رسول الله : «أطعمنا يا بلال» ثم أقبضت بعضها فقال: «زدنا يا بلال». فزدته ثلاثا. فقلت: لم يبق شيء إلا شيء ادخرته لرسول الله فقال: «أنفق بلال ولا تخش من ذي العرش إقلالا»

رواه الطبراني في الكبير وفي الأولى محمد بن الحسن بن زبالة. وفي الثانية طلحة بن زيد القرشي وكلاهما ضعيف
4700

وعن عبد الله بن مسعود قال: دخل النبي على بلال وعنده صبرة من تمر فقال: «ما هذا يا بلال؟» قال: يا رسول الله ادخرته لك ولضيفانك. فقال: «أما تخشى أن يفور له بخار في جهنم؟ أنفق بلال ولا تخش من ذي العرش إقلالا»

رواه كله الطبراني في الكبير وفيه قيس بن الربيع وثقه شعبة والثوري وفيه كلام وبقية رجاله ثقات
4701

وعن أبي هريرة أن النبي عاد بلالا فأخرج له صبرة من تمر فقال: «ما هذا يا بلال؟» قال: ادخرته لك يا رسول الله. قال: «أما تخشى أن يجعل لك بخار في جهنم؟ أنفق بلال ولا تخش من ذي العرش إقلالا»

رواه الطبراني في الكبير وفيه مبارك بن فضالة وهو ثقة وفيه كلام وبقية رجاله رجال الصحيح ورواه الطبراني في الأوسط بإسناد حسن

باب في البخل

4702

عن جابر قال: جاء حي من الأنصار يقال لهم: بنو سلمة رهط معاذ بن جبل فقال النبي : «يا بني سلمة من سيدكم؟». قالوا: جد بن قيس وإنا لنبخله. فقال النبي : «وأي داء أدوى من البخل»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو الربيع السمان وهو ضعيف. قلت: وتأتي أحاديث من هذا في المناقب إن شاء الله
4703

وعن أبي صالح عن بعض أصحاب النبي قال: جاء رجل إلى النبي فقال: يا رسول الله إن لفلان في حائطي نخلة فمره فليبعها أو ليهبها لي. فأتى الرجل فقال له النبي : «افعل ولك بها نخلة في الجنة» فأباه. فقال النبي : «هذا أبخل الناس»

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
4704

وعن جابر أن رجلا أتى النبي فقال: إن لفلان في حائطي نخلة عذق وإنه قد آذاني وشق علي مكان عذقه. فأرسل إليه رسول الله فقال: «بعني عذقك الذي في حائط فلان» قال: لا قال: «فهبه لي». قال: لا قال: «فبعينه بعذق في الجنة». قال: لا يا رسول الله. فقال رسول الله : «ما رأيت الذي هو أبخل منك إلا الذي يبخل بالسلام»

رواه أحمد والبزار وفيه عبد الله بن محمد بن عقيل وفيه كلام وقد وثق.
4705

وعن أبي القين أنه مر بالنبي ومعه شيء من تمر فأهوى النبي ليأخذ منه قبضة لينثرها بين يدي أصحابه فضم طرف ردائه إلى بطنه وإلى صدره فقال له النبي : «زادك الله شحا»

رواه الطبراني في الكبير وفيه سعيد بن جمهان وثقه جماعة وفيه خلاف وبقية رجاله رجال الصحيح. قلت: وبقية طرق أحاديث هذا الباب في الزهد

(بابان في السخاء والسخي)

باب في السخاء

4706

عن عمران بن حصين قال: قال رسول الله : «إن الله استخلص هذا الدين لنفسه فلا يصلح لدينكم إلا السخاء وحسن الخلق ألا فزينوا دينكم بهما»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمرو بن الحصين العقيلي وهو متروك
4707

وعن عائشة قالت: سمعت رسول الله يقول: «السخي قريب من الله بعيد من النار قريب من الجنة. والبخيل بعيد من الله بعيد من الجنة بعيد من الناس قريب من النار. والجاهل السخي أحب إلى الله [ عز وجل ] من العابد البخيل»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه سعيد بن محمد الوراق وهو ضعيف
4708

وعنها قالت: قال رسول الله : «في الجنة بيت يقال له: بيت السخاء»

رواه الطبراني في الأوسط وقال: تفرد به جحدر بن عبد الله قلت: ولم أجد من ترجمه
4709

وعن ابن عباس قال: قيل: يا رسول الله من السيد؟ قال: «يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم» قالوا: فما في أمتك سيدا؟ قال: «بلى رجل أعطي مالا حلالا ورزق سماحة وأدنى الفقير وقلت شكاته في الناس»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه نافع أبو هرمز وهو ضعيف
4710

وعن قيس بن سلع الأنصاري أن أخوته شكوا إلى رسول الله فقالوا: إنه يبذر ماله ويبسط فيه. قلت: يا رسول الله آخذ نصيبي من الثمرة فأنفقه في سبيل الله وعلى من صحبني. فضرب رسول الله صدره وقال: «أنفق ينفق الله عليك» ثلاث مرات. فلما كان بعد ذلك خرجت في سبيل الله ومعي راحلة. قال: وأنا أكبر أهل بيتي اليوم وأيسره

رواه الطبراني في الأوسط وقال: تفرد به سعيد بن زياد أبو عاصم قلت: ولم أجد من ترجمه
4711

وعن جابر بن عبد الله السلمي قال: أتى رسول الله دار بني عمرو بن عوف يوم الأربعاء فرأى حصنة في الأموال والأراضي ولم يكن رآه قبل ذلك فقال لهم: «يا معشر الأنصار» فقالوا: لبيك يا رسول الله بآبائنا وأمهاتنا أنت. قال: «لو أنكم إذا هبطتم لعيدكم - يعني الجمعة - مكثتم حتى تسمعوا مني قولي». قالوا: نعم أي رسول الله بآبائنا وأمهاتنا أنت. فلما كانت الجمعة حضروا صلاة رسول الله الجمعة ثم انصرف فتنفل ركعتين عند مقامه وكان قبل ذلك إذا صلى الجمعة انصرف إلى بيته فصلاهما في بيته حتى كان يومئذ فتنفلهما في المسجد فلما انصرف استقبلهم بوجهه فتبعت الأنصار في المسجد حتى أتوا رسول الله فقال لهم رسول الله : «معشر الأنصار». فقالوا: لبيك أي رسول الله بآبائنا وأمهاتنا أنت. قال: «كنتم في الجاهلية لا تعبدون الله تحملون الكل في أموالكم وتفعلون المعروف وتصلون حتى إذا من الله عليكم بالإسلام وبمحمد - - إذا أنتم تحصنون. فيما يأكل ابن آدم أجر وفيما يأكل الطير أجر وفيما يأكل السبع أجر». فانصرف القوم فما بقي أحد إلا هدم من ماله ثلمة أو ثلاثا - يعني: هدموا في حيطان بساتينهم ليدخل القوم فيأكلون من الثمرة

رواه الطبراني في الأوسط والبزار بنحوه وزاد: «وكان يعود المريض ويشهد الجنازة ويدعى فيجيب». وقال: لا يروى عن جابر إلا بهذا الإسناد قلت: وفيه جماعة لم أعرفهم

باب التجاوز عن ذنب السخي

4712

عن يحيى بن عباد الحنظلي أن وفدا قدموا على رسول الله فسألهم فكذبه بعضهم فقال: «لولا سخاء فيك ومقك الله عليه لشردت بك وافد قوم»

قلت: ومقك: أي أحبك. رواه الطبراني في الأوسط. وكأن الصحابي سقط فإن الأصل سقيم وفيه جماعة لم أعرفهم. قلت: وتأتي أحاديث من هذا في الحدود إن شاء الله

باب في الوقف

4713

عن ابن عباس قال: لما نزلت آية الفرائض في سورة النساء نهى رسول الله عن الحبس

رواه الطبراني في الأوسط وفيه المقدام بن داود وهو ضعيف
4714

وعن فضالة بن عبيد عن رسول الله قال: «لا حبس»

رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
4715

وعن أبي سلمة بشر بن بشير الأسلمي عن أبيه قال: لما قدم المهاجرون المدينة استنكروا الماء. وكانت لرجل من بني غفار عين يقال لها: رومة وكان يبيع منها القربة بمد. فقال له رسول الله : «بعنيها بعين في الجنة» فقال: يا رسول الله ليس لي ولا لعيالي غيرها ولا أستطيع ذلك. فبلغ ذلك عثمان فاشتراها بخمسة وثلاثين ألف درهم ثم أتى النبي فقال: يا رسول الله أتجعل لي مثل الذي جعلته له عينا في الجنة إن اشتريتها؟ قال: «نعم». قال: قد اشتريتها وجعلتها للمسلمين

رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الأعلى بن أبى المساور وهو ضعيف

باب الصدقة لا تورث

4716

عن أبي هريرة أن رجلا من الأنصار أتى رسول الله فقال: يا رسول الله مالي كله صدقة. قال: فافتقر أبواه حتى جلسا مع الأوفاض ثم جاءا إلى رسول الله فقالا: يا رسول الله كان ابننا من أكثر الأنصار مالا فتصدق بماله وافتقرنا حتى جلسنا مع الأوفاض. قال: «صدقة ابنكم رد عليكما» ثم توفيا فأرسل رسول الله إلى ابنهما: «أن أردد الصدقة فإن لا تورث ولا تعتمر»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة وهو متروك. وأحاديث هذا الباب كلها في آخر الفرائض

باب الصدقة المجحفة

4717

عن حنظلة قال: قلت: يا رسول الله إن في حجري يتيما وقد تصدقت عليه بمائة من الإبل. فرأينا الغضب في وجهه وقال: «إنما الصدقة خمس وإلا فعشر وإلا فخمس عشر» حتى بلغ الأربعين

رواه الطبراني في الكبير قلت: رواه أحمد أطول من هذا وأنها كانت وصية ولم تجزها الورثة - ويأتي في الوصايا إن شاء الله - وإسناده حسن

باب الصدقة على المماليك

4718

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «ما من صدقة أفضل من صدقة تصدق على مملوك عند مليك سوء»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه بشير بن ميمون وهو ضعيف

(أبواب في السقاية والإطعام)

باب فيمن أطعم مسلما أو سقاه

4719

عن أنس قال: قال رسول الله : «من اهتم بجوعة أخيه المسلم فأطعمه حتى شبع غفر الله له وسقاه حتى يروى»

رواه أبو يعلى وفيه بكر بن خنيس وهو ضعيف
4720

وعن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله : «من أطعم أخاه حتى يشبعه وسقاه من الماء حتى يرويه باعده الله من النار سبع خنادق ما بين كل خندقين خمسمائة عام»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط بنحوه إلا أنه قال: «من أطعم أخاه خبزا». وفيه رجاء بن أبي عطاء وهو ضعيف
4721

وعن عمر بن الخطاب قال: سئل رسول الله : أي الأعمال أفضل؟ قال: «إدخالك السرور على مؤمن أشبعت جوعته أو سترت عورته أو قضيت له حاجة»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن بشير الكندي وهو ضعيف
4722

وعن معاذ بن جبل عن النبي قال: «من أطعم مؤمنا حتى يشبعه من سغب أدخله الله بابا من أبواب الجنة لا يدخله إلا من كان مثله»

رواه الطبراني في الكبير وفيه عمرو بن واقد وفيه كلام وقال محمد بن المبارك الصوري: كان يتبع السلطان وكان صدوقا.
4723

وعن أبي جنيدة الفهري عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله : «من سقى عطشانا فأرواه فتح له باب من الجنة فقيل له: ادخل منه. ومن أطعم جائعا فأشبعه وسقى عطشانا فأرواه فتحت له أبواب الجنة كلها فقيل له: ادخل من أيها شئت»

رواه الطبراني في الكبير وفيه إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة وهو ضعيف

باب سقي الماء

4724

عن عياض بن مرثد أو مرثد بن عياض عن رجل منهم أنه سأل النبي فقال: يا رسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة؟ قال: «هل من والديك أحد حي؟» حتى قال له ذلك مرات قال: لا. قال: «فاسق الماء». قال: وكيف أسقيه؟ قال: «اكفهم آلته إذا حضروه واحمله إليهم إذا غابوا» وفي رواية: «تكفيهم آلته إذ حضروه وتحمله إليهم إذا غابوا عنه»

رواه أحمد والطبراني في الكبير وقد جهل الحسيني عياض بن مرثد أو مرثد بن عياض
وقد رواه الطبراني عنه أنه سأل النبي . والراوي ثقة من رجال الصحيح فارتفعت الجهالة.
4725

وعن عاصم بن كليب قال: سمعت عياض بن مرثد أو مرثد بن عياض يحدث رجلا: أنه سأل النبي عن عمل يدخله الجنة قال: «هل من والديك أحد حي؟» قال: لا. فسأله ثلاثا. قال: «اسق الماء احمله إليهم إذا غابوا واكفهم إياه إذا حضروا»

رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
4726

وعن عبد الله بن عمرو أن رجلا جاء إلى النبي فقال: إني أنزع في حوضي حتى إذا ملأته لإبلي ورد علي البعير لغيري فسقيته فهل [ لي ] في ذلك من أجر؟ فقال رسول الله : «في كل ذات كبد حَرَّى أجر»

رواه أحمد ورجاله ثقات
4727

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «أفضل الصدقة الماء ألم تسمع إلى أهل النار لما استغاثوا بأهل الجنة [ قالوا: ] { أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله }»

رواه أبو يعلى ورواه الطبراني في الأوسط وفيه موسى بن المغيرة وهو مجهول.
4728

وعن ابن عباس قال: أتى النبي رجل فقال: ما عمل إن عملت به دخلت الجنة؟ قال: «أنت ببلد تجلب به الماء؟» قال: نعم. قال: «فاشتر لها سقاء جديدا ثم أسق فيها حتى تخرقها فإنك لم تخرقها حتى تبلغ بها عمل الجنة»

رواه الطبراني في الكبير وفيه يحيى الحماني وفيه كلام وقد وثق وبقية رجاله ثقات
4729

وعن كدير الضبي أن أعرابيا أتى النبي فقال: أخبرني بعمل يقربني من الجنة ويباعدني عن النار. فقال النبي : «أوهما أعملتاك؟» قال: نعم. قال: «تقول العدل وتعطي الفضل». قال: والله لا أستطيع أن أقول العدل كل ساعة وما أستطيع أن أعطي الفضل. قال: «فتطعم الطعام وتفشي السلام». قال: هذه أيضا شديدة. قال: «فهل لك إبل؟». قال: نعم. قال: «فانظر إلى بعير من إبلك وسقاء ثم اعمد إلى أهل بيت لا يشربون الماء إلا غبا فاسقهم فلعلك لا تهلك بعيرك ولا يتخرق سقاؤك حتى تجب لك الجنة». فانطلق الأعرابي يكبر فما انخرق سقاؤه ولا هلك بعيره حتى قتل شهيدا

رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
4730

وعن سعد بن عبادة أن النبي قال له: «يا سعد ألا أدلك على صدقة خفيفة مؤنتها عظيم أجرها؟» قال: بلى يا رسول الله. قال: «سقي الماء». فسقى سعد الماء

قلت: له حديث في سقي الماء غير هذا رواه أبو داود.
رواه الطبراني في الكبير وفيه ضرار بن صرد وهو ضعيف
4731

وعن أنس بن مالك عن نبي الله : «سلك رجلان مفازة عابد والآخر به رهق فعطش العابد حتى سقط فجعل صاحبه ينظر إليه [ ومعه ميضأة فيها شيء من ماء ] وهو صريع. فقال: والله لئن مات هذا العبد الصالح عطشا ومعي ماء لا أصبت من مال الله خيرا أبدا ولئن سقيته مائي لأموتن. فتوكل على الله وعزم فرش عليه من مائه وسقاه فضله فقام فقطعا المفازة فيوقف الذي به رهق [ يوم القيامة ] للحساب فيؤمر به إلى النار فتسوقه الملائكة فيرى العابد فيقول: يا فلان أما تعرفني؟ فيقول: ومن أنت؟ قال: أنا فلان الذي آثرتك على نفسي يوم المفازة. فيقول: بلى أعرفك. فيقول للملائكة: قفوا. فيقفوا فيجيء حتى يقف فيدعو ربه عز وجل فيقول: يا رب قد عرفت يده عندي وكيف آثرني على نفسه. يا رب هبه لي. فيقول [ له ]: هو لك. فيجيء فيأخذ بيد أخيه فيدخله الجنة» [ قال جعفر بن سليمان ]: فقلت لأبي ظلال: أحدثك أنس عن رسول الله ؟ قال: نعم

رواه الطبراني في الأوسط وأبو ظلال وثقه البخاري وابن حبان وفيه كلام

باب أجر الماء والملح والنار

4732

عن عائشة أنها قالت: يا رسول الله ما الشيء الذي لا يحل منعه؟ قال: «الماء والملح والنار» قالت: هذا الماء قد عرفناه فما بال الملح والنار؟ فقال: «من أعطى ملحا فكأنما تصدق بجميع ما حطئت به الملح. ومن أعطى نارا فكأنما تصدق بجميع ما أنضجت النار. ومن سقى مسلما شربة من ماء حيث يوجد الماء فكأنما أعتق رقبة. ومن سقى مسلما شربة من ماء حيث لا يوجد الماء فكأنما أحياه»

قلت: رواه ابن ماجة باختصار
رواه الطبراني في الأوسط وفيه زهير بن مرزوق قال البخاري: مجهول منكر الحديث
4733

وعن أنس أن أزواج النبي كن يدلجن بالقرب يسقين أصحاب رسول الله

رواه أبو يعلى ورجاله ثقات

باب ما جاء في المنحة

4734

عن عبد الله بن مسعود عن النبي قال: «أتدرون أي الصدقة أفضل؟» قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: «المنيحة: أن يمنح [ أحدكم ] أخاه الدرهم أو ظهر الدابة أو لبن الشاة أو لبن البقر»

رواه أحمد وأبو يعلى وزاد: «الدينار أو البقرة». والبزار والطبراني في الأوسط ورجال أحمد رجال الصحيح
4735

وعن النعمان بن بشير قال: سمعت رسول الله : «من منح منحة ورقا أو ذهبا أو سقاء لبن أو أهدى رفافا فهو كعتق رقبة»

رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
4736

وعن أبي هريرة قال: خير الصدقة المنيحة تغدو بأجر وتروح بأجر. ومنيحة الناقة كعتاقة الأحمر ومنيحة الشاة كعتاقة الأسود

رواه أحمد وفيه عبد الله بن صبيحة ذكره ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه كلاما وبقية رجاله ثقات
4737

وعن أبي هريرة عن النبي قال: «أربعون خلقا يدخل الله بها الجنة أرفعها منحة شاة»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه صالح المري وهو ضعيف
4738

وعن أبي ذر عن النبي أنه قال: «يا أبا ذر اعقل ما أقوله لك. لعناق يأتي رجلا من المسلمين خير له من أحد ذهبا يتركه وراءه»

رواه أحمد وفيه أبو الأسود الغفاري ضعفه النسائي

باب فيمن غرس غرسا أو بنى بنيانا

4739

عن معاذ بن أنس عن رسول الله أنه قال: «من بنى بنيانا من غير ظلم ولا اعتداء أو غرس غرسا في غير ظلم ولا اعتداء كان له أجر جار ما انتفع به من خلق الرحمن تبارك وتعالى»

رواه أحمد وفيه زبان وثقه أبو حاتم وفيه كلام
4740

وعن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله : «لا يغرس مسلم غرسا ولا يزرع زرعا فيأكل منه إنسان ولا طائر ولا شيء إلا كان له أجر

رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن. قلت: وتأتي أحاديث في البناء والغرس في البيع إن شاء الله تعالى. وقد تقدم حديث جابر في باب السخاء قبل هذا بيسير

باب فيما يؤجر فيه المسلم

4741

عن أبي هريرة أن رجلا أتى النبي فقال: يا رسول الله أي الأعمال أفضل؟ قال: «الإيمان بالله والجهاد في سبيل الله» قال: فإن لم أستطع ذلك؟ قال: «تعين صانعا أو تصنع لأخرق». قال: فإن لم أستطع ذلك؟ قال: «احبس نفسك عن الشر فإنها صدقة تصدق بها عن نفسك»

رواه أحمد ورجاله ثقات
4742

وعن أنس قال: حدث نبي الله بحديث فما فرحنا بشيء منذ عرفنا الإسلام أشد من فرحنا به قال: «إن المؤمن ليؤجر عن إماطته الأذى عن الطريق وفي هدايته السبيل وفي تعبيره عن الأرثم وفي منحة اللبن. حتى إنه ليؤجر في السلعة تكون مصرورة [ في ثوبه ] فيلمسها فتخطئها يده»

رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط والبزار وزاد: «وإنه ليؤجر في إتيانه أهله. حتى إنه ليؤجر في السلعة تكون في طرف ثوبه فيلمسها فيفقد مكانها - أو كلمة نحوها - فيخفق بذلك فؤاده فيردها الله عليه ويكتب له أجرها» وفي إسناده المنهال بن خليفة وثقه أبو حاتم وأبو داود والبزار وفيه كلام
4743

وعن ابن عمر قال: قال رسول الله : «إن تبسمك في وجه أخيك يكتب لك به صدقة وإن إفراغك من دلوك في دلو أخيك يكتب لك به صدقة وإماطتك الأذى عن الطريق يكتب لك به صدقة. إن أمرك بالمعروف صدقة ونهيك عن المنكر صدقة وإرشادك الضال يكتب لك به صدقة»

رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه يحيى بن أبي عطاء وهو مجهول
4744

وعن أبي ذر قال: قلت: يا رسول الله ماذا ينجي العبد من النار؟ قال: «الإيمان بالله» قلت: يا رسول الله إن مع الإيمان عملا؟ قال: «يرضخ مما رزقه الله». قلت: يا رسول الله أرأيت إن كان فقيرا لا يجد ما يرضخ به؟ قال: «يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر». قال: قلت: يا رسول الله أرأيت إن كان غنيا لا يستطيع أن يأمر بالمعروف و [ لا ] ينهى عن المنكر؟ قال: «يصنع لأخرق». قلت: أرأيت إن كان أخرق لا يستطيع أن يصنع شيئا؟ قال: «يعين مغلوبا». قلت: أرأيت إن كان ضعيفا لا يستطيع أن يعين مغلوبا؟ قال: «ما تريد أن تترك في صاحبك من خير؟ يمسك عن أذى الناس». فقلت: يا رسول الله إذا فعل ذلك دخل الجنة؟ قال: «ما من مسلم يفعل خصلة من هؤلاء إلا أخذت بيده حتى تدخله الجنة».

رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات وقد تقدمت له طرق

باب عزل الأذى عن الطريق

4745

عن أنس بن مالك قال: كانت شجرة تؤذي الناس فأتاها رجل فعزلها عن طريق الناس قال: قال: نبي الله : «فلقد رأيته يتقلب في ظلها في الجنة»

رواه أحمد وأبو يعلى وفيه أبو هلال وهو ثقة وفيه كلام
4746

وعن أبي الدرداء عن النبي قال: «من أخرج من طريق المسلمين شيئا يؤذيهم كتب الله له به مائة حسنة ومن كتب له عنده حسنة أدخله بها الجنة

رواه الطبراني في الأوسط. ولفظه في الكبير: عن النبي قال: «من أخرج من طريق المسلمين شيئا يؤذيهم كتب الله له به مائة حسنة ولم يزد». وفيه أبو بكر بن أبي مريم وهو ضعيف
4747

وعن أبي شيبة المهري قال: كان معاذ يمشي ورجل معه فرفع حجرا من الطريق فقال: ما هذا؟ قال: سمعت رسول الله يقول: «من رفع حجرا من الطريق كتبت له حسنة ومن كانت له حسنة دخل الجنة»

رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات.
4748

وعن المستنير بن الأخضر بن معاوية عن أبيه قال: كنت مع معقل بن يسار في بعض الطرقات فمررنا بأذى فأماطه أو نحاه عن الطريق. فرأيت مثله فأخذته فنحيته فأخذ بيدي فقال: يا ابن أخي ما حملك على ما صنعت؟ قلت: يا عم رأيتك صنعت شيئا فصنعت مثله. فقال: سمعت رسول الله يقول: «من أماط أذى عن طريق المسلمين كتب له حسنة ومن تقبلت منه حسنة دخل الجنة

رواه الطبراني في الكبير وقال المزي: صوابه عن المستنير بن أخضر بن معاوية بن قرة عن جده كما رواه البخاري في كتاب الأدب. فإن كان كما قال المزي فإسناده حسن إن شاء الله. وإن كان فيه: عن أبيه أخضر فلم أجد من ذكر أخضر والله أعلم

باب كل معروف صدقة

4749

عن عبد الله بن يزيد الخطمي قال: قال رسول الله : «كل معروف صدقة»

رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجال أحمد ثقات
4750

وعن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله : «كل معروف صدقة. ومن المعروف أن تلقى أخاك بوجه طلق وأن تفرغ من دلوك في إنائه»

إلى ههنا انتهى حديث الإمام أحمد
4751

ولجابر عند أبي يعلى قال: قال رسول الله : «كل معروف تصنعه إلى غني أو فقير فهو لك صدقة يوم القيامة»

4752

ولجابر عند أبي يعلى في رواية أخرى أيضا عن رسول الله أنه قال: «كل معروف صدقة. وما أنفق الرجل على أهله وماله كتبت له صدقة وما وقى به عرضه فهو له صدقة» قال: «وكل نفقة مؤمن في غير معصية فعلى الله خلفه ضامنا إلا نفقة في بنيان»

قال مسور: قال محمد بن المنكدر: فقلنا لجابر بن عبد الله: ما أراد بقوله: «وما وقى به المرء به عرضه»؟ قال: يعطي الشاعر وذا اللسان. قال جابر: كأنه يقول الذي يتقى لسانه

قلت: في الصحيح طرف منه
رواه بطوله أبو يعلى واختصره الإمام أحمد كما تقدم وفي إسناد أحمد المنكدر بن محمد بن المنكدر وثقه أحمد وغيره وضعفه النسائي وغيره وفي إسناد أبي يعلى مسور بن الصلت وهو ضعيف
4753

وعن نبيط بن شريط قال: سمعت رسول الله يقول: «كل معروف صدقة»

رواه الطبراني في الصغير وفيه من لم أعرفه
4754

وعن ابن مسعود عن النبي قال: «كل معروف صدقة غنيا كان أم فقيرا»

رواه الطبراني في الكبير والبزار وفيه صدقة بن موسى الدقيقي وهو ضعيف
4755

وعن أبي مسعود الأنصاري قال: قال رسول الله : «كل معروف صدقة»

رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح.
4756

وعن عدي بن ثابت عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله : «كل معروف صدقة»

رواه الطبراني في الكبير. وثابت لم يرو عنه غير ابنه عدي وبقية رجاله موثقون
4757

وعن أبي مالك الأشجعي عن أبيه أن النبي قال: «كل معروف صدقة»

رواه الطبراني في الكبير وفيه جماعة لم أعرفهم

باب فيمن يجري عليه أجره بعد موته

4758

عن أبي أمامة الباهلي عن رسول الله أنه قال: «أربعة تجري عليهم أجورهم بعد الموت: رجل مرابط في سبيل الله ومن عمل عملا أجري عليه مثل ما عمل ورجل تصدق بصدقة فأجرها له ما جرت ورجل ترك ولدا صالحا يدعو له»

رواه أحمد وقد تقدمت له طريق فيمن علم علما وفيه ابن لهيعة وفيه كلام

باب فيمن دل على خير

4759

عن أنس أن النبي قال: «الدال على الخير كفاعله. والله يحب إغاثة اللهفان»

رواه البزار وفيه زياد النميري وثقه ابن حبان وقال: يخطئ وابن عدي وضعفه جماعة وبقية رجاله ثقات. ورواه أبو يعلى كذلك
4760

وعن سهل بن سعد الساعدي قال: قال رسول الله : «الدال على الخير كفاعله»

رواه الطبراني في الأوسط وقال: لا يروى عن سهل إلا بهذا الإسناد. قلت: وفيه من لم أعرفه. وقد تقدمت أحاديث هذا الباب في العلم

باب صدقة المرأة من بيت زوجها

4761

عن ابن عباس قال: قال رسول الله : «لا تصدق المرأة من بيت زوجها إلا بإذنه»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه رشدين بن كريب ضعفه أحمد وجماعة وقال ابن عدي: ممن يكتب حديثه على ضعفه
4762

وعن أم سعد قالت: دخلت على عائشة فقلت: يا أم المؤمنين المرأة تعطي الشيء من بيت زوجها صدقة فهو لها أو لزوجها؟ قالت: «هو بينهما» حدثني به رسول الله .

قلت: لعائشة في الصحيح: إذا أنفقت المرأة من بيت زوجها غير مفسدة فله أجره ولها مثل ذلك»
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفه

باب فيمن قاد أعمى

4763

سعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : «من قاد أعمى أربعين ذراعا كان له كعتق رقبة»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه يوسف بن عطية الصفار وهو متروك
4764

وعن ابن عمر قال: قال رسول الله : «من قاد أعمى أربعين خطوة وجبت له الجنة»

رواه الطبراني في الكبير وأبو يعلى وفيه علي بن عروة وهو كذاب
4765

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «من قاد أعمى حتى يبلغه مأمنه غفرت له أربعون كبيرة. وأربع كبائر توجب النار»

رواه الطبراني في الكبير وفيه عمر بن يحيى الأملي ولم أجد من ترجمه ولكن فيه علي بن يزيد وفيه كلام

باب الصدقة على الميت

4766

عن عقبة بن عامر أن غلاما أتى النبي - وقال موسى في حديثه سألت: رسول الله - فقال: يا رسول الله إن أمي ماتت وتركت حليا أفأتصدق به عنها؟ قال: «أمك أمرتك بذلك؟» قال: لا. قال: «فأمسك عليك حلي أمك»

رواه أحمد والطبراني في الكبير إلا أنه قال: إن أمي توفيت وتركت حليا ولم توص فهل ينفعها إن تصدقت عنها؟ قال: «احبس عليك مالك»
ورجال الطبراني رجال الصحيح وفي إسناد أحمد ابن لهيعة
4767

وعن أنس أن سعدا أتى النبي فقال: يا رسول الله إن أمي توفيت ولم توص أفينفعها أن أتصدق عليها؟ قال: «نعم وعليك بالماء»

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
4768

وعن سهل بن عبادة قال: جئت رسول الله فقلت: توفيت أمي ولم توص ولم تتصدق فهل يقبل إن تصدقت عنها؟ فهل ينفعها ذلك؟ قال: «نعم ولو بكراع شاة محترق»

قلت: لسعد عند أبي داود حديث غير هذا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن كريب وهو ضعيف
4769

وعن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله : «إذا تصدق بصدقة تطوعا فيجعلها عن أبويه فيكون لهما أجرها ولا ينتقص من أجره شيئا»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه خارجة بن مصعب الضبي وهو ضعيف
4770

وعن أنس بن مالك قال: سمعت رسول الله يقول: «ما من أهل بيت يموت منهم ميت فيتصدقون عنه بعد موته إلا أهداها له جبريل عليه السلام على طبق من نور ثم يقف على شفير القبر فيقول: يا صاحب القبر العميق هذه هدية أهداها إليك أهلك فاقبلها. فيدخل عليه فيفرح بها ويستبشر ويحزن جيرانه الذين لا يهدى إليهم شيء»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو محمد الشامي قال عنه الأزدي كذاب


هامش

  1. أي: الشدة والرخاء
  2. مجتمع عليه
  3. الأربعون من الغنم
  4. الشاة الزائدة على الأربعين
  5. الركاز وهو المال المدفون في الجاهلية
  6. قطع الثمر
  7. العذق بما فيه من الرطب
  8. البيت الصغير
  9. موضع تجفيف التمر
  10. سترك
  11. أي ذي قوة صحيح
  12. أي خدوش
  13. أي ارتموا بالسهام
مجمع الزوائد ومنبع الفوائد
مقدمة | الإيمان | العلم | الطهارة | الصلاة | الجنائز | الزكاة | الصيام | الحج | الأضاحي | الصيد والذبائح | البيوع | الأيمان والنذور | الأحكام | الوصايا | الفرائض | العتق | النكاح | الطلاق | الأطعمة | الأشربة | الطب | اللباس | الخلافة | الجهاد | المغازي والسير | قتال أهل البغي | الحدود والديات | الديات | التفسير | التعبير | القدر | الفتن | الأدب | البر والصلة | ذكر الأنبياء | علامات النبوة | المناقب | الأذكار | الأدعية | التوبة | الزهد | البعث | صفة أهل النار | أهل الجنة | فهرس