البداية والنهاية/الجزء العاشر/مهلك أبي مسلم الخراساني

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة



مهلك أبي مسلم الخراساني


في هذه السنة أيضا: لما فرغ أبو مسلم من الحج سبق الناس بمرحلة فجاءه خبر السفاح في الطريق، فكتب إلى أبي جعفر يعزيه في أخيه ولم يهنئه بالخلافة، ولا رجع إليه.

فغضب المنصور من ذلك مع ما كان قد أضمر له من السوء إذا أفضت إليه الخلافة، وقيل: إن المنصور هو الذي كان قد تقدم بين يدي الحج بمرحلة وأنه لما جاء خبر موت أخيه كتب إلى أبي مسلم يستعجله في السير كما قدمنا.

فقال لأبي أيوب: اكتب له كتابا غليظا.

فلما بلغه الكتاب أرسل يهنئه بالخلافة وانقمع من ذلك.

وقال بعض الأمراء للمنصور: إنا نرى أن لا تجامعه في الطريق فإن معه من الجنود من لا يخالفه، وهم له أهيب وعلى طاعته أحرص، وليس معك أحد.

فأخذ المنصور برأيه ثم كان من أمره في مبايعته لأبي جعفر ما ذكرنا، ثم بعثه إلى عمه عبد الله فكسره كما تقدم، وقد بعث في غبون ذلك الحسن بن قحطبة لأبي أيوب كاتب رسائل المنصور يشافهه ويخبره بأن أبا مسلم متهم عند أبي جعفر، فإنه إذا جاءه كتاب منه يقرأه ثم يلوي شدقيه ويرمي بالكتاب إلى أبي نصر ويضحكان استهزاء !

فقال أيوب: إن تهمة أبي مسلم عندنا أظهر من هذا.

ولما بعث أبو جعفر مولاه أبا الخصيب يقطين ليحتاط على ما أصيب من معسكر عبد الله من الأموال والجواهر الثمينة وغيرها، غضب أبو مسلم فشتم أبا جعفر وهمَّ بأبي الخصيب، حتى قيل له: إنه رسول. فتركه ورجع.

فلما قدم أخبر المنصور بما كان وبما همَّ به أبو مسلم من قتله، فغضب المنصور وخشي أن يذهب أبو مسلم إلى خراسان فيشق عليه تحصيله بعد ذلك، وأن تحدث حوادث، فكتب إليه مع يقطين: إني قد وليتك الشام ومصر وهما خير من خراسان، فابعث إلى مصر من شئت، وأقم أنت بالشام لتكون أقرب إلى أمير المؤمنين، إذا أراد لقاءك كنت منه قريبا.

فغضب أبو مسلم وقال: قد ولاني الشام ومصر، ولي ولاية خراسان، فإذا أذهب إليها وأستخلف على الشام ومصر.

فكتب إلى المنصور بذلك فقلق المنصور من ذلك كثيرا.

ورجع أبو مسلم من الشام قاصدا خراسان وهو عازم على مخالفة المنصور.

فخرج المنصور من الأنبار إلى المدائن وكتب إلى أبي مسلم بالمسير إليه، فكتب إليه أبو مسلم وهو على الزاب عازم على الدخول إلى خراسان: إنه لم يبق لأمير المؤمنين عدو إلا أمكنه الله منه، وقد كنا نروي عن ملوك آل ساسان أن أخوف ما يكون الوزراء إذا سكنت الدهماء.

فنحن نافرون من قربك، حريصون على الوفاء بعهدك ما وفيت، حريون بالسمع والطاعة غير أنها من بعيد حيث يقارنها السلامة.

فإن أرضاك ذلك فأنا كأحسن عبيدك، وإن أبيت إلا أن تعطي نفسك إرادتها نقصت ما أبرمت من عهدك ضنا بنفسي عن مقامات الذل والإهانة.

فلما وصل الكتاب إلى المنصور وكتب إلى أبي مسلم: قد فهمت كتابك، وليست صفتك صفة أولئك الوزراء الغششة إلى ملوكهم الذين يتمنون اضطراب حبل الدولة لكثرة جرائمهم، وإنما راحتهم في تبدد نظام الجماعة، فلم سويت نفسك بهم وأنت في طاعتك ومناصحتك واضطلاعك بما حملت من أعباء هذا الأمر على ما أنت به، وليس مع الشريطة التي أوجبت منك سمع ولا طاعة، وقد حمَّل أمير المؤمنين عيسى بن موسى إليك رسالة ليسكن إليها قلبك إن أصغيت إليها، وأسأله أن يحول بين الشيطان ونزعاته وبينك، فإنه لم يجد بابا يفسد به نيتك أوكد عنده من هذا ولا أقرب من طبه من الباب الذي فتحه عليك.

ويقال: إن أبا مسلم كتب إلى المنصور: أما بعد فإني اتخذت رجلا إماما ودليلا على ما افترض الله على خلقه، وكان في محلة العلم نازلا وفي قرابته من رسول الله قريبا، فاستجهلني بالقرآن فحرفه عن مواضعه طمعا في قليل قد تعافاه الله إلى خلقه، وكان كالذي دلى بغرور، وأمرني أن أجرد السيف وأرفع المرحمة ولا أقبل المعذرة ولا أقيل العثرة، ففعلت توطيدا لسلطانكم حتى عرّفكم الله من كان يجهلكم، وأطاعكم من كان عدوكم، وأظهركم الله بي بعد الإخفاء والحقارة والذل، ثم استنقذني الله بالتوبة.

فإن يعف عني فقديما عرف به ونسب إليه، وإن يعاقبني فيما قدمت يداي، وما الله بظلام للعبيد. وذكره المدائني عن شيوخه.

وبعث المنصور إليه جرير بن يزيد بن عبد الله البجلي - وقد كان أوحد أهل زمانه - في جماعة من الأمراء، وأمره أن يكلم أبا مسلم باللين كلاما يقدر عليه، وأن يكون في جملة ما يكلمه به: أنه يريد رفع قدرك وعلو منزلتك والإطلاقات لك.

فإن جاء بهذا فذاك، وإن أبى فقل: هو بريء من العباس إن شققت العصا على وجهك ليدركنك بنفسه وليقاتلنك دون غيره، ولو خضت البحر الخضم لخاضه خلفك حتى يدركك فيقتلك أو يموت قبل ذلك. ولا تقل له هذا حتى تيأس من رجوعه بالتي هي أحسن.

فلما قدم عليه أمراء المنصور بحلوان دخلوا عليه ولاموه فيما همَّ به من منابذة أمير المؤمنين، وما هو فيه من مخالفته، ورغَّبوه في الرجوع إلى الطاعة، فشاور ذوي الرأي من أمرائه فكلهم نهاه عن الرجوع إليه، وأشاروا بأن يقيم في الري فتكون خراسان تحت حكمه، وجنوده طوعا له، فإن استقام له الخليفة وإلا كان في عز ومنعة من الجند.

فعند ذلك أرسل أبو مسلم إلى أمراء المنصور فقال لهم: ارجعوا إلى صاحبكم فلست ألقاه.

فلما استيأسوا منه قالوا ذلك الكلام الذي كان المنصور أمرهم به.

فلما سمع ذلك كسره جدا وقال: قوموا عني الساعة.

وكان أبو مسلم قد استخلف على خراسان أبا داود إبراهيم بن خالد، فكتب إليه المنصور في غيبة أبي مسلم حين أتهم: إن ولاية خراسان لك ما بقيت، فقد وليتكها وعزلت عنها أبا مسلم.

فعند ذلك كتب أبو داود إلى أبي مسلم حين بلغه ما عليه من منابذة الخليفة: إنه ليس يليق بنا منابذة خلفاء أهل بيت رسول الله ، فارجع إلى إمامك سامعا مطيعا والسلام.

فزاده ذلك كسرا أيضا فبعث إليهم أبو مسلم: إني سأبعث إليه أبا إسحاق وهو ممن أثق به.

فبعث أبا إسحاق إلى المنصور فأكرمه ووعده بنيابة العراق إن هو رده.

فلما رجع إليه أبو إسحاق قال له: ما وراءك؟

قال: رأيتهم معظمين لك يعرفون قدرك.

فغره ذلك وعزم على الذهاب إلى الخليفة، فاستشار أميرا يقال له: نيزك، فنهاه، فصمم على الذهاب، فلما رآه نيزك عازما على الذهاب تمثل بقول الشاعر:

ما للرجال مع القضاء محالة * ذهب القضاء بحيلة الأقوام

ثم قال له: احفظ عني واحدة.

قال: وما هي؟

قال: إذا دخلت عليه فاقتله ثم بايع من شئت بالخلافة فإن الناس لا يخالفونك.

وكتب أبو مسلم يعلمه بقدومه عليه.

قال أبو أيوب كاتب الرسائل: فدخلت على المنصور وهو جالس في خباء شعر جالس في مصلاه بعد العصر، وبين يديه كتاب فألقاه إلي فإذا هو كتاب أبي مسلم يعلمه بالقدوم عليه، ثم قال الخليفة: والله لئن ملأت عيني منه لأقتلنه.

قال أبو أيوب: فقلت: إنا لله وإنا إليه راجعون.

وبت تلك الليلة لا يأتني نوم، وأفكر في هذه الواقعة، وقلت: إن دخل أبو مسلم خائفا ربما يبدو منه شر إلى الخليفة، والمصلحة تقتضي أن يدخل آمنا ليتمكن منه الخليفة.

فلما أصبحت طلبت رجلا من الأمراء وقلت له: هل لك أن تتولى مدينة كسكر فإنها مغلة في هذه السنة؟

فقال: ومن لي بذلك؟

فقلت له: فاذهب إلى أبي مسلم فتلقاه في الطريق فاطلب منه أن يوليك تلك البلد، فإن أمير المؤمنين يريد أن يوليه ما وراء بابه ويستريح لنفسه.

واستأذنت المنصور له أن يذهب إلى أبي مسلم فأذن له، وقال له: سلم عليه وقل له: إنا بالأشواق إليه.

فسار ذلك الرجل - وهو: سلمة بن فلان - إلى أبي مسلم فأخبره باشتياق الخليفة إليه، فسره ذلك وانشرح، وإنما هو غرور ومكر به، فلما سمع أبو مسلم بذلك عجل السير إلى منيته، فلما قرب من المدائن أمر الخليفة القواد والأمراء أن يتلقوه، وكان دخوله على المنصور من آخر ذلك اليوم، وقد أشار أبو أيوب على المنصور أن يؤخر قتله في ساعته هذه إلى الغد، فقبل ذلك منه.

فلما دخل أبو مسلم على المنصور من العشي أظهر له الكرامة والتعظيم، ثم قال: اذهب فأرح نفسك وادخل الحمام، فإذا كان الغد فأتني.

فخرج من عنده وجاءه الناس يسلمون عليه، فلما كان الغد طلب الخليفة بعض الأمراء فقال له: كيف بلائي عندك؟

فقال: والله يا أمير المؤمنين ! لو أمرتني أن أقتل نفسي لقتلتها.

قال: فكيف بك لو أمرتك بقتل أبي مسلم؟

قال: فوجم ساعة ثم قال له أبو أيوب: مالك لا تتكلم؟

فقال قولة ضعيفة: أقتله.

ثم اختار له من عيون الحرس أربعة فحرضهم على قتله، وقال لهم: كونوا من وراء الرواق فإذا صفقت بيدي فاخرجوا عليه فاقتلوه.

ثم أرسل المنصور إلى أبي مسلم رسلا تترى يتبع بعضها بعضا، فأقبل أبو مسلم فدخل دار الخلافة ثم دخل على الخليفة وهو يبتسم، فلما وقف بين يديه جعل المنصور يعاتبه في الذي صنع واحدة واحدة، فيعتذر عن ذلك كله.

ثم قال: يا أمير المؤمنين ! أرجو أن تكون نفسك قد طابت عليّ.

فقال المنصور: أما والله ما زادني هذا إلا غيظا عليك.

ثم ضرب بإحدى يديه على الأخرى فخرج عثمان وأصحابه فضربوه بالسيوف حتى قتلوه ولفوه في عباءة ثم أمر بإلقائه في دجلة، وكان آخر العهد به، وكان مقتله في يوم الأربعاء، لأربع بقين من شعبان، سنة سبع وثلاثين ومائة.

وكان من جملة ما عاتبه به المنصور أن قال: كتبت إليّ مرات تبدأ بنفسك، وأرسلت تخطب عمتي أمينة، وتزعم أنك ابن سليط بن عبد الله بن عباس إلى غير ذلك.

فقال أبو مسلم: يا أمير المؤمنين ! لا يقال لي هذا، وقد سعيت في أمركم بما علمه كل أحد.

فقال: ويلك ! لو قامت في ذلك أمة سوداء لأتمه الله لجدنا وحيطتنا.

ثم قال: والله لأقتلنك.

فقال: استبقني يا أمير المؤمنين لأعدائك.

فقال: وأي عدو لي أعدى منك؟

ثم أمر بقتله كما تقدم، فقال له بعض الأمراء: يا أمير المؤمنين ! الآن صرت خليفة.

ويقال: إن المنصور أنشد عند ذلك:

فألقت عصاها واستقر بها النوى * كما قرّ علينا بالإياب المسافر

وذكر ابن خلكان: أن المنصور لما أراد قتل أبي مسلم تحير في أمره هل يستشير أحدا في ذلك أو يستبد هو به لئلا يشيع وينشر، ثم استشار واحدا من نصحاء أصحابه فقال: يا أمير المؤمنين ! قال الله تعالى: { لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا } [الأنبياء: 22] .

فقال له: لقد أودعتها أذنا واعيةً.

ثم عزم على ذلك.

البداية والنهاية - الجزء العاشر
خلافة الوليد بن يزيد بن عبد الملك | محمد بن علي | وأما يحيى بن زيد | ثم دخلت سنة ست وعشرين ومائة فيها كان مقتل الوليد بن يزيد بن عبد الملك | مقتله وزوال دولته | قتل يزيد بن الوليد الناقص للوليد بن يزيد | خلافة يزيد بن الوليد بن عبد الملك بن مروان | يزيد بن الوليد بن عبد الملك بن مروان | خالد بن عبد الله بن يزيد | ثم دخلت سنة سبع وعشرين ومائة | ذكر دخول مروان الحمار دمشق وولايته الخلافة | ثم دخلت سنة ثمان وعشرين ومائة | ثم دخلت سنة تسع وعشرين ومائة | أول ظهور أبي مسلم الخراساني | مقتل ابن الكرماني | سنة ثلاثين ومائة | مقتل شيبان بن سلمة الحروري | ذكر دخول أبي حمزة الخارجي المدينة النبوية واستلائه عليها | ثم دخلت سنة إحدى وثلاثين ومائة | ثم دخلت سنة ثنتين وثلاثين ومائة | ذكر مقتل إبراهيم بن محمد الإمام | خلافة أبي العباس السفاح | مقتل مروان بن محمد بن مروان | صفة مقتل مروان | وهذا شيء من ترجمة مروان الحمار | ما ورد في انقضاء دولة بني أمية وابتداء بني العباس من الأخبار النبوية | استقرار أبي العباس السفاح واستقلاله بالخلافة وما اعتمده في أيامه من السيرة الحسنة | مروان بن محمد | وأبو سلمة حفص بن سليمان | ثم دخلت سنة ثلاث وثلاثين ومائة | ثم دخلت سنة أربع وثلاثين ومائة | ثم دخلت سنة خمس وثلاثين ومائة | ثم دخلت سنة ست وثلاثين ومائة | ترجمة أبي العباس السفاح أول خلفاء بني العباس | خلافة أبي جعفر المنصور | ثم دخلت سنة سبع وثلاثين ومائة | مهلك أبي مسلم الخراساني | ترجمة أبي مسلم الخراساني | ثم دخلت سنة ثمان وثلاثون ومائة | ثم دخلت سنة تسع وثلاثون ومائة | ثم دخلت سنة أربعين ومائة | ثم دخلت سنة إحدى وأربعون ومائة | ثم دخلت سنة ثنتين وأربعين ومائة | وعمرو بن عبيد القدري | ثم دخلت سنة ثلاث وأربعين ومائة | ثم دخلت سنة أربع وأربعين ومائة | محمد بن عبد الله العثماني | ثم دخلت سنة خمس وأربعين ومائة | فصل مقتل محمد بن عبد الله بن حسن | خروج إبراهيم بن عبد الله بن حسن | ذكر خروج إبراهيم بن عبد الله بن حسن بالبصرة | عبد الله بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب | محمد عبد الله بن حسن | وعبد الله بن المقفع الكاتب المفوه | ثم دخلت سنة ست وأربعين ومائة | ما ورد في مدينة بغداد من الآثار وما فيها من الأخبار | فصل محاسن بغداد ومساويها وما روي في ذلك عن الأئمة | ثم دخلت سنة سبع وأربعين ومائة | وفي هذه السنة كان مهلك عبد الله بن علي عم المنصور | ثم دخلت سنة ثمان وأربعين ومائة | ثم دخلت سنة تسع وأربعين ومائة | وعيسى بن عمر أبو عمرو | ثم دخلت سنة خمسين ومائة من الهجرة | ذكر ترجمة الإمام أبي حنيفة | ثم دخلت سنة إحدى وخمسين ومائة | بناء الرصافة | ثم دخلت سنة ثنتين وخمسين ومائة | ثم دخلت سنة ثلاث وخمسون ومائة | ثم دخلت سنة أربع وخمسين ومائة | أشعب الطامع | وأبو عمرو بن العلاء | ثم دخلت سنة خمس وخمسين ومائة | بناء الرافقة وهي المدينة المشهورة | حماد الراوية | حماد بن عمر ابن يوسف بن كليب الكوفي | ثم دخلت سنة ست وخمسين ومائة | ثم دخلت سنة سبع وخمسين ومائة | شيء من ترجمة الأوزاعي رحمه الله | ثم دخلت سنة ثمان وخمسين ومائة | ترجمة المنصور | أولاد المنصور | خلافة المهدي بن المنصور | وزفر بن الهذيل | ثم دخلت سنة تسع وخمسون ومائة | ثم دخلت سنة ستين ومائة | البيعة لموسى الهادي | وشعبة بن الحجاج | ثم دخلت سنة إحدى وستين ومائة | وسفيان بن سعد بن مسروق الثوري | أبو دلامة | ثم دخلت سنة ثنتين وستين ومائة | إبراهيم بن أدهم | أبو سليمان داود بن نصير الطائي | ثم دخلت سنة ثلاث وستين ومائة | ثم دخلت سنة أربع وستين ومائة | ثم دخلت سنة خمس وستين ومائة | ثم دخلت سنة ست وستين ومائة | ثم دخلت سنة سبع وستين ومائة | بشار بن برد | ثم دخلت سنة ثمان وستين ومائة | ثم دخلت سنة تسع وستين ومائة | وهذه ترجمته المهدي بن المنصور | خلافة موسى الهادي بن المهدي | والربيع بن يونس | ثم دخلت سنة سبعين ومائة من الهجرة النبوية | وهذا ذكر شيء من ترجمة الهادي | خلافة هارون الرشيد بن المهدي | الخليل بن أحمد بن عمرو | ثم دخلت سنة إحدى وسبعين ومائة | ثم دخلت سنة ثنتين وسبعين ومائة | ثم دخلت سنة ثلاث وسبعين ومائة | غادر | ثم دخلت سنة أربع وسبعين ومائة من الهجرة | ثم دخلت سنة خمس وسبعين ومائة | شعوانة العابدة الزاهدة | الليث بن سعد بن عبد الرحمن الفهمي مولاهم | المنذر بن عبد الله بن المنذر | ثم دخلت سنة ست وسبعين ومائة | إبراهيم بن صالح | وإبراهيم بن هرمة | صالح بن بشير المري | ثم دخلت سنة سبع وسبعين ومائة | شريك بن عبد الله | ثم دخلت سنة ثمان وسبعين ومائة | ثم دخلت سنة تسع وسبعين ومائة | إسماعيل بن محمد | والإمام مالك | ثم دخلت سنة ثمانين ومائة | حسان بن أبي سنان | وعافية بن يزيد | سيبويه | عفيرة العابدة | مسلم بن خالد الزنجي | ثم دخلت سنة إحدى وثمانين ومائة | وعبد الله بن المبارك | ومفضل بن فضالة | ويعقوب التائب | ثم دخلت سنة ثنتين وثمانين ومائة | ومعن بن زائدة | القاضي أبو يوسف | يعقوب بن داوود بن طهمان | يزيد بن زريع | ثم دخلت سنة ثلاث وثمانين ومائة | أبو العباس، مولى بني عجل المذكر | وموسى بن جعفر | هاشم بن بشير بن أبي حازم | ويحيى بن زكريا | ويونس بن حبيب | ثم دخلت سنة أربع وثمانين ومائة | أحمد بن الرشيد | عبد الله بن مصعب | عبد الله بن عبد العزيز العمري | ومحمد بن يوسف بن معدان | ثم دخلت سنة خمس وثمانين ومائة | عبد الصمد بن علي ابن عبد الله بن عباس | محمد بن إبراهيم بن محمد | رابعة العدوية | ثم دخلت سنة ست وثمانين ومائة | سلم الخاسر الشاعر | العباس بن محمد | يقطين بن موسى | ثم دخلت سنة سبع وثمانين ومائة | جعفر بن يحيى بن خالد بن برمك | حكاية غريبة | الفضيل بن عياض | وأبو شعيب البراثي | ثم دخلت سنة ثمان وثمانين ومائة | أبو إسحاق الفزاري | وإبراهيم الموصلي | ثم دخلت سنة تسع وثمانين ومائة | علي بن حمزة | محمد بن الحسن بن زفر | ثم دخلت سنة تسعين ومائة من الهجرة | أسد بن عمرو | وعبيدة بن حميد | يحيى بن خالد بن برمك | ثم دخلت سنة إحدى وتسعين ومائة | ثم دخلت سنة ثنتين وتسعين ومائة | إسماعيل بن جامع | بكر بن النطاح | بهلول المجنون | وعبد الله بن إدريس | صعصعة بن سلام | علي بن ظبيان | العباس بن الأحنف | عيسى بن جعفر بن أبي جعفر المنصور | الفضل بن يحيى | ومحمد بن أمية | ومنصور بن الزبرقان | يوسف بن القاضي أبي يوسف | ثم دخلت سنة ثلاث وتسعين ومائة | وفاة الرشيد | وهذه ترجمة الرشيد | ذكر زوجاته وبنيه وبناته | وأما أولاده الذكور | وكان من الإناث | خلافة محمد الأمين | اختلاف الأمين والمأمون | إسماعيل بن علية | محمد بن جعفر | أبو بكر بن العياش | ثم دخلت سنة أربع وتسعين ومائة | سالم بن سالم أبو بحر البلخي | عبد الوهاب بن عبد المجيد | أبو النصر الجهني المصاب | ثم دخلت سنة خمس وتسعين ومائة | بكار بن عبد الله | أبو نواس الشاعر | ثم دخلت سنة ست وتسعين ومائة | سبب خلع الأمين وكيف أفضت الخلافة إلى أخيه المأمون | حفص بن غياث القاضي | عبد الله بن مرزوق | أبو شيص | ثم دخلت سنة سبع وتسعين ومائة | ثم دخلت سنة ثمان وتسعين ومائة | كيفية مقتل الأمين | شيء من ترجمة الأمين | خلافة عبد الله المأمون بن الرشيد هارون | ثم دخلت سنة تسع وتسعين ومائة | ثم دخلت سنة مائتين من الهجرة | ثم دخلت سنة إحدى ومائتين | بيعة أهل بغداد لإبراهيم بن المهدي | ثم دخلت سنة ثلاث ومائتين | خلع أهل بغداد إبراهيم بن المهدي | علي بن موسى | ثم دخلت سنة أربع ومائتين | أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعي | ثم دخلت سنة خمس ومائتين | أبو سليمان الداراني | ثم دخلت سنة ست ومائتين | ثم دخلت سنة سبع ومائتين | يحيى بن زياد بن عبد الله بن منصور | ثم دخلت سنة ثمان ومائتين | وفاة السيدة نفيسة | الفضل بن الربيع | ثم دخلت سنة تسع ومائتين | ثم دخلت سنة عشر ومائتين | عرس بوران | ثم دخلت سنة إحدى عشرة ومائتين | أبو العتاهية الشاعر المشهور | ثم دخلت سنة ثنتي عشرة ومائتين | ثم دخلت سنة ثلاث عشرة ومائتين | العكوك الشاعر | ثم دخلت سنة أربع عشرة ومائتين | أحمد بن يوسف بن القاسم بن صبيح | أبو محمد عبد الله بن أعين بن ليث بن رافع المصري | ثم دخلت سنة خمس عشرة ومائتين | أبو زيد الأنصاري | ثم دخلت سنة ست عشرة ومائتين | زبيدة امرأة الرشيد وابنة عمه | ثم دخلت سنة سبعة عشرة ومائتين | ثم دخلت سنة ثمان عشرة ومائتين | ذكر أول المحنة والفتنة | عبد الله المأمون | خلافة المعتصم بالله أبي إسحاق بن هارون | بشر المريسي | أبو محمد عبد الملك بن هشام | ثم دخلت سنة تسع عشرة ومائتين | ثم دخلت سنة عشرين ومائتين من الهجرة | ثم دخلت سنة إحدى وعشرين ومائتين | ثم دخلت سنة ثنتين وعشرين ومائتين | ذكر مسك بابك | ثم دخلت سنة ثلاث وعشرين ومائتين | فتح عمورية على يد المعتصم | مقتل العباس بن المأمون | ثم دخلت سنة أربع وعشرين ومائتين | إبراهيم بن المهدي بن المنصور | أبو عبيد القاسم بن سلام | ثم دخلت سنة خمس وعشرين ومائتين | سعيد بن مسعدة | الجرمي النحوي | ثم دخلت سنة ست وعشرين ومائتين | أبو دلف العجلي | ثم دخلت سنة سبع وعشرين ومائتين | وهذه ترجمة المعتصم بن هارون | خلافة هارون الواثق بن المعتصم | بشر الحافي الزاهد المشهور | ثم دخلت سنة ثمان وعشرين ومائتين | أبو تمام الطائي الشاعر | ثم دخلت سنة تسع وعشرين ومائتين | ثم دخلت سنة ثلاثين ومائتين | عبد الله بن طاهر بن الحسين | ثم دخلت سنة إحدى وثلاثين ومائتين | ثم دخلت سنة ثنتين وثلاثين ومائتين | خلافة المتوكل على الله جعفر بن المعتصم | ثم دخلت سنة ثلاث وثلاثين ومائتين | ثم دخلت سنة أربع وثلاثين ومائتين | ثم دخلت سنة خمس وثلاثون ومائتين | إسحاق بن ما هان | ثم دخلت سنة ست وثلاثون ومائتين | ثم دخلت سنة سبع وثلاثين ومائتين | ثم دخلت سنة ثمان وثلاثين ومائتين | ثم دخلت سنة تسع وثلاثين ومائتين | أحمد بن عاصم الأنطاكي | ثم دخلت سنة أربعين ومائتين | وهذه ترجمة أحمد بن أبي دؤاد | وأما سحنون المالكي صاحب المدونة | ثم دخلت سنة إحدى وأربعين ومائتين | الإمام أحمد بن حنبل | ورعه وتقشفه وزهده رحمه الله | باب ذكر ما جاء في محنة أبي عبد الله أحمد بن حنبل | ملخص الفتنة والمحنة من كلام أئمة السنة أثابهم الله الجنة | ذكر ضربه رضي الله عنه بين يدي المعتصم | ثناء الأئمة على الإمام أحمد بن حنبل | ما كان من أمر الإمام أحمد بعد المحنة | وفاة الإمام أحمد بن حنبل | ذكر ما رئي له من المنامات | ثم دخلت سنة ثنتين وأربعين ومائتين | أبو حسان الزيادي | ثم دخلت سنة ثلاث وأربعين ومائتين | إبراهيم بن العباس | ثم دخلت سنة أربع وأربعين ومائتين | ثم دخلت سنة خمس وأربعين ومائتين | وابن الراوندي | ذو النون المصري | ثم دخلت سنة ست وأربعين ومائتين | دعبل بن علي | أحمد بن أبي الحواري | ثم دخلت سنة سبع وأربعين ومائتين | ترجمة المتوكل على الله | خلافة محمد المنتصر بن المتوكل | أبو عثمان المازني النحوي | ثم دخلت سنة ثمان وأربعين ومائتين