البداية والنهاية/الجزء العاشر/سالم بن سالم أبو بحر البلخي
المظهر
سالم بن سالم أبو بحر البلخي
قدم بغداد وحدث بها عن: إبراهيم بن طهمان، والثوري.
وعنه: الحسن بن عرفة.
وكان عابدا زاهدا، مكث أربعين سنة لم يفرش له فراش، وصامها كلها إلا يومي العيد، ولم يرفع رأسه إلى السماء، وكان داعية الإرجاء ضعيف الحديث، إلا أنه كان رأسا في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكان قد قدم بغداد فأنكر على الرشيد وشنع عليه فحبسه وقيده بإثني عشر قيدا، فلم يزل أبو معاوية يشفع فيه حتى جعلوه في أربعة قيود، ثم كان يدعو الله أن يرده إلى أهله.
فلما توفي الرشيد أطلقته زبيدة فرجع - وكانوا بمكة قد جاؤوا حجاجا - فمرض بمكة.
واشتهى يوما بردا فسقط في ذلك الوقت برد حين اشتهاه فأكل منه.
مات في ذي الحجة من هذه السنة.