البداية والنهاية/الجزء العاشر/أبو شيص
→ عبد الله بن مرزوق | البداية والنهاية – الجزء العاشر أبو شيص |
ثم دخلت سنة سبع وتسعين ومائة ← |
أبو شيص
الشاعر، محمد بن زريق بن سليمان، كان أستاذ الشعراء، وإنشاء الشعر ونظمه أسهل عليه من شرب الماء، كذا قال ابن خلكان وغيره.
وكان هو وأبو مسلم بن الوليد - الملقب: صريع الغواني - وأبو نواس ودعبل يجتمعون ويتناشدون.
وقد عمي أبو الشيص في آخر عمره، ومن جيد شعره قوله:
وقف الهوى بي حيث أنت فليس لي * متأخر عنه ولا متقدم
أجد الملامة في هواك لذيذة * حبا لذكرك فليلمني اللوَّم
أشبهت أعدائي فصرت أحبهم * إذ كان حظي منك حظي منهم
وأهنتني فأهنت نفسي صاغرا * ما منْ يهون عليك ممن تكرم