مجموع الفتاوى/المجلد الحادي عشر/سئل عن قوم يقولون إن النبي صلى الله عليه وسلم جاء إلى باب أهل الصفة فاستأذن
المظهر
سئل عن قوم يقولون إن النبي صلى الله عليه وسلم جاء إلى باب أهل الصفة فاستأذن
[عدل]وسئل: عن قوم يقولون: إن النبي ﷺ جاء إلى باب أهل الصفة فاستأذن، فقالوا: من أنت؟ قال: أنا محمد، قالوا: ماله عندنا موضع الذي يقول: أنا. فرجع ثم استأذن ثانية، وقال: أنا محمد مسكين، فأذنوا له. فهل يجوز التكلم بهذا. أم هو كفر؟
فأجاب:
هذا الكلام من أعظم الكذب على النبي ﷺ وعلى أهل الصفة فإن أهل الصفة لم يكن لهم مكان يستأذن عليهم فيه، إنما كانت الصفة في شمالي مسجد رسول الله ﷺ، يأوى إليها من لا أهل له من المؤمنين، ولم يكن يقيم بها ناس معينون، بل يذهب قوم ويجىء آخرون، ولم يكن أهل الصفة خيار الصحابة؛ بل كانوا من جملة الصحابة؛ ولم يكن أحد من الصحابة يستخف بحرمة النبي ﷺ كما ذكر. ومن فعل ذلك فهو كافر ومن اعتقد هذا بالنبي ﷺ فهو كافر فإنه يستتاب، فإن تاب وإلا قتل. والله أعلم.
هامش