البداية والنهاية/الجزء السابع/ومن توفي هذه السنة مرتبين على الحروف
سعد بن عبادة الأنصاري الخزرجي، وهو أحد أقوال المؤرخين.
وقد تقدم.
سعد بن عبيد بن النعمان أبو زيد الأنصاري الأوسي، قتل بالقادسية، ويقال: أنه أبو زيد القاري أحد الأربعة الذين جمعوا القرآن على عهد رسول الله ﷺ، وأنكر آخرون ذلك، ويقال: إنه والد عمير بن سعد الزاهد أمير حمص.
وذكر محمد بن سعد وفاته بالقادسية، وقال: كانت سنة ست عشرة والله أعلم.
سهيل بن عمرو بن عبد شمس بن عبدود بن نصر بن حسل بن عامر بن لؤي أبو يزيد العامري أحد خطباء قريش وأشرافهم، أسلم يوم الفتح، وحسن إسلامه، وكان سمحا جوادا فصيحا، كثير الصلاة، والصوم، والصدقة، وقراءة القرآن، والبكاء.
ويقال: إنه قام وصام حتى شحب لونه، وله سعي مشكور في صلح الحديبية.
ولما مات رسول الله ﷺ خطب الناس بمكة خطبة عظيمة تثبت الناس على الإسلام، وكانت خطبته بمكة قريبا من خطبة الصديق بالمدينة، ثم خرج في جماعة إلى الشام مجاهدا، فحضر اليرموك، وكان أميرا على بعض الكراديس، ويقال: إنه استشهد يومئذ.
وقال الواقدي والشافعي: توفي بطاعون عمواس.
عامر بن مالك بن أهيب الزهري أخي سعد بن أبي وقاص، هاجر إلى الحبشة، وهو الذي قدم بكتاب عمر إلى أبي عبيدة بولايته على الشام وعزل خالد عنها، واستشهد يوم اليرموك.
عبد الله بن سفيان بن عبد الأسد المخزومي، صحابي هاجر إلى الحبشة مع عمه أبي سلمة بن عبد الأسد.
روى عنه عمرو بن دينار منقطعا لأنه قتل يوم اليرموك.
عبد الرحمن بن العوام، أخو الزبير بن العوام، حضر بدرا مشركا، ثم أسلم واستشهد يوم اليرموك في قول.
عتبة بن غزوان، توفي فيها في قول.
عكرمة بن أبي جهل، استشهد باليرموك في قول.
عمرو بن أم مكتوم، استشهد يوم القادسية وقد تقدم، ويقال: بل رجع إلى المدينة.
عمرو بن الطفيل بن عمرو تقدم.
عامر بن أبي ربيعة تقدم.
فراس بن النضر بن الحارث، يقال: استشهد يوم اليرموك.
قيس بن عدي بن سعد بن سهم من مهاجرة الحبشة، قتل باليرموك.
قيس بن أبي صعصعة.
عمرو بن زيد بن عوف الأنصاري المازني، شهد العقبة وبدرا، وكان أحد أمراء الكراديس يوم اليرموك، وقتل يومئذ، وله حديث قال: قلت يا رسول الله في كم أقرأ القرآن؟
قال: « في خمس عشرة » الحديث.
قال شيخنا أبو عبد الله الذهبي: ففيه دليل على أنه ممن جمع القرآن في عهد رسول الله ﷺ.
نصير بن الحارث بن علقمة بن كلدة بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي القرشي العبدري، أسلم عام الفتح، وكان من علماء قريش، وأعطاه رسول الله ﷺ يوم حنين مائة من الإبل، فتوقف في أخذها وقال: لا أرتشي على الإسلام.
ثم قال: والله ما طلبتها ولا سألتها، وهي عطية رسول الله ﷺ، فأخذها وحسن إسلامه، واستشهد يوم اليرموك.
نوفل بن الحارث بن عبد المطلب ابن عم رسول الله ﷺ، وكان أسن من أسلم من بني عبد المطلب، وكان ممن أسر يوم بدر ففاداه العباس، ويقال: أنه هاجر أيام الخندق، وشهد الحديبية والفتح، وأعان رسول الله ﷺ يوم حنين بثلاثة آلاف رمح، وثبت يومئذٍ، وتوفي سنة خمس عشرة، وقيل: سنة عشرين والله أعلم.
توفي بالمدينة، وصلى عليه عمر، ومشى في جنازته، ودفن بالبقيع، وخلف عدة أولاد فضلاء وأكابر.
هشام بن العاص، أخو عمرو بن العاص تقدم.
وقال ابن سعد: قتل يوم اليرموك.