مقدمة فتح الباري/الفصل الخامس/حرف الشين

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

حرف الشين المعجمة

فصل

ش ا

قوله الشؤم بالهمز هو ما كانوا يتطيرون به ويقال لكل محذور مشئوم ومشأمة والشؤمى اليسرى تأنيث الأشأم ومئة حديث عدي فينظر أشأم منه وسميت أرض الشام شأما لأنها عن يسار الكعبة

قوله شؤون رأسها هي الخطوط التي في عظم الجمجمة وواحدها شأن وأما قوله أني لفي شأن فمعناه الخطب أو الأمر أو الحال ومنه قوله ما شأنكم أي ما خطبكم أو أمركم ومنه كان لي ولها شأن ومنه ثم شأنك بأعلاها أي هو مباح لك وكذلك شأنك بها وأما قوله تعالى كل يوم هو في شأن فهو إشارة إلى تنفيذ ما قدره وإيجاد ما سبق في علمه أنه يوجد

قوله شاه شاه منون الأول فسره في الحديث فقال ملك الملوك وهو فارسي وأصله شاهان شاه فشاه ملك وشاهان جمعه وهو على قياس كلامهم في التقديم والتأخير وكذا قوله أبو شاه وقد غلطوا من جعل هاءه تاء مثناة

قوله أرفع فرسي شأوا الشأو الشوط والمدي ومنه شأوت القوم أي سبقتهم عدوا

فصل

ش ب

قوله يشبب بأبيات له أي يتغزل

قوله وشب ضرامها أي عظم شرها وهو استعارة من وقود النار إذا أشتد اشتعالها

قوله شببة جمع شاب وكذا قوله شبان

قوله بشبع بطني بالسكون وبالفتح والباء سببة والشبع ضد الجوع

قوله شبرا الشبر بالكسر من طرف الخنصر إلى طرف الإبهام

قوله الشبرق هو ثبت حجازي يؤكل ولا شوك له إذا يبس يسمى الضريع

قوله مشتبهات أي مشكلات وكذا متشابهات وقوله متشابها ليس من الاشتباه ولكن يشبه بعضه بعضا ويختلف في الطعم

قوله من أين يكون الشبه بفتحتين وبكسر أوله وسكون ثانيه كمثل ومثل وزنا ومعنى

فصل

ش ت

قوله أشتاتا وشتى وشتات وشت واحد كذا وقع ومراده أن اشتقاق ذلك متحد والأفشت مفرد وما عداه جمع ومعناه متفوقون ومختلفون

قوله في يوم شات أي في زمن الشتاء

فصل

ش ث

قوله شئن الكفين بسكون المثلثة أي غليظهما

فصل

ش ج

قوله على المشجب هي أعواد توضع عليها الثياب

قوله شجك أو فلك أي جرحك والشج مختص من الجراح بالرأس والوجه

قوله شجر بينهم أي اختلفوا والشجر بالفتح الأمر المختلف وقوله شاجره أي نازعه وقوله الرمح شاجر أي قاصد أن يطعن

قوله شجاع أقرع هو الحية الذكر وقيل كل حية شجاع بضم أوله وقد يكسر

قوله شجنة من الرحمن بضم أوله وبكسره وحكى الفتح أيضا وأصله اشتباك العروق والأغصان ومنه الحديث شجون أي متداخل وإضافة إلى الرحمن مجازا

فصل

ش ح

قوله شاحبا أي متغير اللون بهزال أو جوع أو مرض

قوله ويلقى الشح فسره في الأصل بالحرص الشديد

قوله يتشحط في دمه أي يضطرب فيه

قوله حرمت عليهم الشحوم هي شحم الكلى والكرش والأمعاء خاصة فاللام فيه عهدية

قوله شحناء هي العداوة

قوله المشحون قال مجاهد الموقر أي المملوء

فصل

ش خ

قوله يشخب أي يصب

قوله شخص بصره أي ارتفع وامتد وقوله لا شخص هو كل جسم له ارتفاع وظهور واستعمل هنا استعارة

فصل

ش د

قوله يشدخ رأسه أي يكسر

قوله اشدد وطأتك أي خذهم بشدة

قوله لن يشاد هذا الدين بتشديد الدال أصلها يشادده أي يغالبه

قوله اشتد النهار أي ارتفع وقوله فخرج يشتد واشتد وراءه كله من الجري وكذا لا يقطع البطحاء إلا شدا

قوله بلغ أشده وأحدها شد بضم الدال كذا في الأصل وقال غيره الأشد من خمسة عشر إلى أربعين وهي جمع شدة مثل نعمة وأنعم وهي القوة والجلادة في البدن والعقل وقيل الأشد بلوغ الحلم وقيل ثماني عشرة وقيل ثلاثة وثلاثون عاما وقيل غير ذلك

قوله أشد منه أي أشجع

قوله ألا تشد أي تحمل فتقاتل وكذا قوله شد على أي حمل على وقوله تعالى سنشد عضدك بأخيك قال بن عباس أي سنعين

قوله شدقه أي فمه وقوله لو كنت في شدق الأسد كناية عن الموافقة أي لو كنت في موضع لا يوصل إليك فيه عادة لأحببت أن أصل إليك

فصل

ش ذ

قوله لا يدع شاذة الشذوذ الانفراد

فصل

ش ر

قوله يشرئبون بالهمز وتشديد الموحدة هو مد العنق كالمتطاول وقال الأصمعي هو رفع الرأس

قوله في مشربة بضم الراء وفتحها أي غرفة

قوله أشربوا في قلوبهم أي حل فيها محل الشرب وقبلوه يقال ثوب مشرب أي مصبوغ

قوله في شرب من الأنصار بالفتح وسكون الراء جمع شارب وقوله ما جاء في الشرب بكسر الشين أي حكم قسمة الماء

قوله شراج الحرة الشراج بكسر أوله مسايل الماء وأحدها شرج بسكون الراء وكذا قوله شريج الحرة

قوله شرد أي فرققوله شرذمة أي طائفة

قوله فيشرشر شدقه أي يقطعه ويشقه والشرشرة أصلها أخذ السبع بفيه

قوله أشراطها أي علاماتها وهو جمع شرط بفتحتين وقيل هو الرديء من كل شيء فعلى هذا فالمراد صعاب أمورها وشدائدها قبل قيامها

قوله شرعا أي شوارع وقال بن قتيبة أي شوارع في الماء جمع شارع كأنه يريد شاربة

قوله فنشرع فيه جميعا أي نتناول

قوله الشريعة والشرعة أي السنة والطريقة

قوله شرع لكم أي سن لكم أو أظهر وبين

قوله كان في شارف أي ناقة من قوله مشرف الوجنتين بسكون الشين أي مرتفعهما

قوله بشرف الروحاء أي الجبل العالي الذي بها

قوله شرفا أو شرفين أي شوطا أو شوطين أو طلقا أو طلقين وقيل الشرف ما علا من الأرض

قوله ولا مشرف أي متطلع وقوله ذات شرف بفتحتين أي ذات قدر كبير وقيل يستشرف الناس لها أي يرفعون أبصارهم إليها

قوله شرقوا أي توجهوا نحو المشرق

قوله تشرق الشمس أي تطلع

قوله شرق بذلك بكسر الراء أي ضاق صدره حسدا كمن غص بالماء

قوله شرقيا أي مما يلي الشرق

قوله أيام التشريق أي أيام منى سميت بذلك لأنهم كانوا يشرقون فيها لحوم الأضاحي أي يقطعونها ويقددونها وقيل سميت بذلك من أجل صلاة العيد لأنها تصلى وقت شروق الشمس وقيل لز الهدي لا ينحر حتى تشرق الشمس

قوله أو شرك في دم أي شركة وكذا من أعتق شركا وأصل الشركة معلوم وقوله لمن يشركهم بكسر الراء أي يشاركهم

قوله شراك نعله الشراك أحد سيور النعل التي تكون على وجهه

قوله شروا أي باعوا والشراء والبيع واحد لكنه غلب من جهة معطى الثمن كما غلب البيع من جهة صاحب السلعة

قوله ركب فرسا شريا أي فرسا يستشري في مشيته ويتمادى وقال بن السكيت أي فرسا خيارا وشراة المال خياره

فصل

ش س

قوله شسع هو أحد سيور النعل وهو الذي يدخل بين الإصبعين وقوله شاسع الدار أي بعيدها

فصل

ش ط

قوله شطأه أي فراخه يقال شطء السنبل تنبت الحبة عشرا وثمانيا وسبعا فيقوى بعضه ببعض ولهذا قال فآزره أي قواه ولو كانت حبة واحدة لم تقم علي ساق

قوله مسل شطبه قيل الشطبة من جريد النخل وقيل عود محدد

قوله شطر ما يخرج منها أي نصفه وقوله وضع عني شطرها أي بعضها وقوله شطر المسجد الحرام أي جهته

قوله شططا أي إفراطا أو إسرافا وقال مجاهد قوله لا تشطط أي لا تسرف

قوله على شط النهر أي جانبه

قوله بشطنين أي بحبلين والشطن بالتحريك الحبل الطويل

فصل

ش ع

قوله بين شعبها أي المرأة والشعب النواحي قيل المراد ما بين يديها ورجليها وقيل شعب الفرج وكنى بذلك عن الجماع لأن القعود كذلك مظنته وقيل غير ذلك

قوله شعبة من الإيمان أي قطعة

قوله الشعب بالكسر الطريق في الجبل وأما الشعب فواحد الشعوب ومنه جعلناكم شعوبا وقيل الشعوب النسب البعيد والقبائل دون ذلك وقال بن عباس الشعوب القبائل العظام وقيل الشعوب العجيم والقبائل العرب وقول أنس أتخذ مكان الشعب سلسلة أي الصدع

قوله شعبان الشهر المعروف قيل سمي بذلك لتشعبهم فيه أي لتفرقهم

قوله تمتشط الشعثة يقال امرأة شعثاء وشعثة أي ملبدة الشعر ورجل أشعث وشعث رأسه من ذلك قوله من شعائر الله جمع شعيرة أي علامة ومنه المشعر الحرام ومشاعر الحج

قوله ثم لم أشعر أي لم أعلم ومنه قولهم ليت شعري وقوله فشق من قصه إلى شعرته بكسر الشين أي شعر عانته

قوله أشعرنها إياه أي ألففنها فيه واجعلنه مما يلي جسدها مأخوذ من الشعار وهو ما يلي الجسد ومنه قوله للأنصار شعار وأشعار وأشعار البدن أن يشق أحد جنبتي السنام حتى يسيل الدم ويجعل ذلك علامة لها يعرف بها أنها هدى

قوله رب الشعرى قال هو مرزم الجوزاء وقال غيره الشعرى يقال لنجمتين في السماء أحدهما العبور لأنها عبرت المجرة وليس في السماء نجم يقطعها عرضا غيره والآخر الغميصاء لأنها لا تتوقد توقد العبور وكان أبو كبشة الخزاعي يعبدها فأنزل الله في تكذيبه وتكذيب من تابعه وأنه هو رب الشعرى أي رب النجم الذي كانوا يعبدون

قوله شعف الجبال أي رؤوسها وأطرافها وقال في التفسير وقوله شعفها حبا بالمهملة من المشعوف ولم يرد أي في القرآن والعرب تقول فلان مشعوف بفلانه أي برح به حبها وأما بالمعجمة فيقال لصق بقلبي وداخله والشغاف حجاب القلب وقال أبو عبيد المشغوف بالمعجمة الذي بلغ حبه شغاف قلبه وبالمهلمة الذي خلص الحب إلى قلبه فأحرقه

قوله واشتد اشتغال القتال وقوله اشتعلت وشب ضرامها أي عظم أمرها وقوله يتبعني بشعلة من نار الشعلة بالضم ما اتخذت فيه النار والتهبت فيه

قوله رجل مشعان بضم أوله وتشديد النون أي منتفش الشعر وقال في الأصل مشعان أي طويل جدا فوق الطويل

فصل

ش غ

قوله نهى عن الشغار فسره في الحديث قيل أصله من رفع الرجل وكنى بذلك عن النكاح وقيل أصل الشغر البعد وقيل الاتساع

قوله يشغلهم بفتح الغين من الشغل ضد الفراغ

فصل

ش ف

قوله وأخذ الشفرة أي السكين وشفرة السيف حده وشفير جهنم حرفها وشفير الوادي طرفه وشفير العين منبت شعر الجفن

قوله يشفع الأذان أي يقوله زوجا زوجا ومنه قام في الشفع وإن كان صلى خمسا شفعن له صلاته وشفعها بالسجدتين ومنه الشفع والوتر قال القتيبي الشفع الزوج والوتر الواحد وأما في الآية فعن مجاهد الوتر الله والشفع جميع الخلق وقال غيره الوتر يوم عرفة والشفع أيام العشر وقيل أيام النحر وقيل الوتر آدم شفع بحواء وقال ثعلب الشفعة بالضم اشتقاقها من الزيادة لأنه يضم ما شفع فيه إلى نصيبه والشفاعة الرغبة لزيادته في الرغبة وشفع أول كلامه بآخره

قوله ولا تشفوا بعضها على بعض بضم التاء أي لا تفضلوا وتزيد واو الشف بالكسر الزيادة والنقصان وهو من الأضداد والشف بالفتح اسم الفعل ويقال للثوب الرقيق الذي يظهر ما وراءه شف بكسر أوله ومنه جوهر شفاف

قوله شف هذا على هذا أي زاد

قوله وإذا شرب اشتف أي استقصى هذا على رأي من رواه بالمعجمة

قوله غاب الشفق هي الحمرة التي تبقى بعد مغيب الشمس وهي بقية شعاعها وقيل الشفق البياض الذي يبقى بعد الحمرة

قوله أشفق أبو بكر أي خاف

قوله شافهني أي كلمني بغير واسطة

قوله ما شفيتني أي ما بلغت مرادي والشفاء الدواء ومنه هجاهم حسان فشفى واشتفى والشفاء أيضا الراحة

قوله اشفيت منه أي أشرفت على التلف

قوله شفا حفرة قال في الأصل مثل شفا الركية وهو حرفها

فصل

ش ق

قوله حتى تشقح أي تحمر أو تصفر

قوله بمشقص هو نصل السهم الطويل وجمعه مشاقص

قوله من باع شقصا أي نصيبا

قوله شقه الأيمن بكسر أوله أي جانبه

قوله أهل غنيمة بشق بكسر أوله أي في جهد من العيش وقيل الشق موضع معين ويجوز فتح أوله أي مكان ضيق وقوله لولا أن أشق على أمتي لولا أن أثقل عليهم وقوله غير مشقوق عليه أي غير مجهود

قوله جئناك من شقة بعيدة بضم أوله ويجوز الكسر أي من مسير بعيد فيه مشقة

قوله بشق عصا المسلمين أي يفرق جماعتهم

قوله الشاقة أي التي تشق جيبها عند المصيبة ومنه شق الجيب

قوله من شقيقة كانت به أي صداع شديد في الرأس

فصل

ش ك

قوله فشكر الله له أي رضي الله عنه والشكور من أسماء الله تعالى الحسني قيل معناه الذي يذكر عنده القليل من عمل عباده فيضاعف لهم ثوابه وقيل الراضي بالقليل من الشكر وأما قوله أفلا أكون عبد شكورا فمعناه مثنيا على الله مبالغا في ذلك

قوله الشكس قيل هو العسر الذي لا يرضى بالإنصاف ومنه متشاكسون

قوله فشكت عليها ثيابها أي جمعت أطرافها ويقال شككته بالرمح إذا انتظمته به والشك إلصاق الشيء بالشيء كالعضد بالجنب ويطلق على اللزوم

قوله شاكي السلاح أي جامع لها يقال شاك وشائك والشكة السلاح التام وقيل أصله شائك السلاح ومعنى شائك ذو شوكة فهو من المقلوب

قوله نحن أحق بالشك من ابراهيم قيل المراد نفي الشك عنهما أي لم يشك ونحن كذلك ولو شك لكنا أولى بذلك منه إعظاما لإبراهيم

قوله على شاكلته أي طريقته أو ناحيته أو نيته

قوله الشكلة بفتح الشين وكسر الكاف هي الغزلة الغنجة في شكواه الذي قبض فيه وفي رواية في شكوه أي في مرضه وقوله وهو شاك أي مريض ومنه اشتكى سعد وأما قول أم سلمة شكوت أني اشتكى فالثاني بمعناه والأول معروف ومنه أخذ الثاني ومنه شكت ما تلقى من الرحى وقوله يكثرن الشكاة وقول بن الزبير وتلك شكاة ظاهر عنك عارها ويراد بالشكاة الذم والعيب

فصل

ش ل

قوله شلت يداه أي يبست وهو بالفتح ولا يقال بالضم والاسم الشلل

قوله شلو بالكسر هو العضو من اللحم وممزع أي مقطع وقيل الشلو الجسد من كل شيء

فصل

ش م

قوله اشمأزت أي نفرت

قوله تشميت العاطس أي الدعاء له بإزالة الشماتة عنه وتقدم في المهملة

قوله مشمر الإزار أي رافعه ومنه وانهما المشمرتان

قوله شمس أناسا أي أقامهم في الشمس

قوله شمط رأسه أي اختلط البياض بالسواد ومنه أعد شمطاته وقال ثابت كل لونين اختلطا فذلك الشمط

قوله اشتمال الصماء فسره في الحديث بالتوشح وهو إدارة الثوب على الجسد بغير إخراج اليد والاسم الشملة وقيل إنما تسمى شملة إذا كان لها هدب وحكى الخليل كسر أوله والجمع شمال مشترك مع اليد وأما بالفتح فهو الريح التي تأتي من دبر القبلة وفيها لغات كاليد وبوزن جعفر مهموزا وبتقديم الهمزة على الميم وغير ذلك

فصل

ش ن

قوله شنآن أي بغض وعداوة

قوله تشنجت الأصابع أي يبست

قوله شنار بالفتح أي عيب

قوله شن الغارة أي فرقها وصبها كصب الماء وتفريقه

قوله شن معلقة أي قربة بالية وكل سقاء خلق فهو شن

قوله شنقوا له بكسر النون أي أبغضوه

قوله حل شناقها قال أبو عبيدة هو الخيط الذي تعلق به القربة ومنه شنق للقصوى الزمام أي عطف به رأسها

قوله أزد شنوأة بفتح الشين وضم النون وبعد الواو همزة قبيلة معروفة

فصل

ش ه

قوله شهاب أي الكوكب الذي يرمي به جمعه شهب وشهاب النار كل عود اشتعلت في طرفه

قوله أشهد على النبي أي أخبر بعلم وقوله في اللعان أشهد بالله أي أحلف وكذا قول أبي هريرة وغيره أشهد بالله أي أحلف لقد سمعت وفي الأصل الأشهاد واحدة شاهد مثل أصحاب وصاحب

قوله ليبلغ الشاهد الغائب أي الحاضر السامع من غاب

قوله شهد الله أي بين وقيل للشاهد شاهد لأنه يبين الحكم ومنه إنا أرسلناك شاهدا

قوله كانوا يضربوننا على الشهادة والعهد قيل هو أن يحلف بعهد الله أو يشهد بالله ويؤيده قوله في الرواية الأخرى نهينا أن نحلف بالشهادة والعهد

قوله ما يجد الشهيد قيل سمي شهيدا لأنه يشاهد ماله من الخير والمنزلة عند موته وقيل لأن الله وملائكته شهدوا له بالجنة وقيل الشهيد الحي قال أبو عبيد الهروي هذا قول النضر بن شميل كأنه تأول قوله تعالى بل أحياء عند ربهم وقيل لأن ملائكة الرحمة تشهد له وقيل لأنه قام بشهادة الحق في الله وقيل لأنه ممن يشهد على الأمم قبله

قوله الشهر قيل سمي بذلك لاشتهاره

قوله شهيق تقدم في زفير

قوله شواهق الجبال أي طوالها جمع شاهق وهو العالي الممتنع

فصل

ش و

قوله لم يشب أي لم يخلط يقال شيب يشاب شوبا ومنه شوب اللبن بالماء وقوله ثم إن لهم عليها لشوبا قيل في تفسيره يخلط طعامهم ويساط بالحميم

قوله شارة حسنة أي هيئة ومنه الشوار بالفتح أي متاع العروس

قوله أشار عليهم أي نصحهم وهو من المشهورة وهي بفتح أوله وضم ثانيه وسكون الواو ويجوز سكون ثانيه وفتح الواو يقال أصله من شار الدابة إذا عرضها للبيع ويقال من شار العسل إذا جناه وأما قوله أشار إليهم فمعناه أومأ وهو من الإشارة

قوله يشوص فاه بالسواك أي يدلكه أو يحكه وقيل الشوص الغسل وقيل الشوص الاستياك بالعرض وهو قول الأكثر وقال وكيع بل بالطول من سفل إلى علو

قوله طفت أشواطا جمع شوط بالفتح أي مرة وهو في الأصل مسافة تعدوها الفرس والشوط في حديث أبي أسيد كالأول وبالمعجمة وآخره مهملة بستان بالمدينة ويقال فيه بالطاء المعجمة

قوله شواظ من نار أي لهب وهو الذي لا دخان له

قوله متشوفين أي متطلعين ومنه تشوفت

قوله شاكي السلاح تقدم

قوله كواه من الشوكة بالفتح هو داء كالطاعون

قوله ذات الشوكة أي الحد وشوكة القتال سدته وحدته

قوله وإذا شيك فلا انتقش أي إذا أصابته الشوكة فلا أخرجت منه بالمنقاش

قوله الشؤم ضد اليمن تقدم

قوله شامة وطفيل قيل هما جبلان بمكة

قوله نزاعة للشوى قيل هي الأطراف واليدان والرجلان وجلدة الرأس يقال لها شوى

قوله الشوائل جمع شائلة وهي الناقة التي شال لبنها أي نفد وتسمى الشول أي ذات شول لأنه لم يبق في ضرعها إلا شول من لبن أي بقية

فصل

ش ي

قوله أشاح أي انكمش وقبض وجهه

قوله مشيخة قريش جمع شيخ وهو بسكون الشين وحكى كسرها

قوله مشيد أي مبنى

قوله من الشيزي مقصور هي الجفان وأصل الشيزي شجر تصنع منه وأراد بها الشاعر أصحابها الذين كانوا يطعمون فيها وقتلوا

قوله فشام السيف أي أغمده

قوله شيمته الوفاء أي خلقه وطبعه

قوله شأنه أي عابه والشين ضد الزين

قوله في شيع الأولين أي الإثم والشيع والأنصار والأولياء والطوائف ومنه أو يلبسكم شيعا أي فرقا

قوله لاشية فيها أي لا بياض قاله أبو العالية وقيل كل لون يخالف معظم الألوان فهو شية ويطلق على العلامة


هدي الساري مقدمة فتح الباري لابن حجر العسقلاني
المقدمة | الفصل الأول في بيان السبب الباعث لأبي عبد الله البخاري على تصنيف جامعه الصحيح وبيان حسن نيته في ذلك | الفصل الثاني في بيان موضوعه والكشف عن مغزاه فيه | الفصل الثالث في بيان تقطيعه للحديث واختصاره وفائدة اعادته له في الأبواب وتكراره | الفصل الرابع في بيان السبب في إيراده للأحاديث المعلقة مرفوعة وموقوفة وشرح أحكام ذلك | الفصل الخامس في سياق ما في الكتاب من الألفاظ الغريبة على ترتيب الحروف مشروحا | الألف | الباء | التاء | الثاء | الجيم | الحاء | الخاء | الدال | الذال | الراء | الزاي | السين | الشين | الصاد | الضاد | الطاء | الظاء | العين | الغين | الفاء | القاف | الكاف | اللام | الميم | النون | الهاء | الواو | الياء | الفصل السادس في بيان المؤتلف والمختلف من الأسماء والكنى والألقاب والأنساب مما وقع في صحيح البخاري على ترتيب الحروف ممن له ذكر فيه أو رواية وضبط الأسماء المفردة فيه | الفصل السابع في تبيين الأسماء المهملة التي يكثر اشتراكها | ذكر من اسمه أحمد | ذكر من اسمه إسحاق | ذكر من اسمه إسماعيل | ذكر من اسمه حبان وغير ذلك | ذكر من اسمه عبدة | ذكر من اسمه عثمان | ذكر من اسمه علي | ذكر من اسمه عمر | ذكر من اسمه عياش | ذكر من اسمه محمد | ذكر من اسمه محمود | ذكر من اسمه مسلم | ذكر من اسمه موسى | ذكر من اسمه هارون | ذكر من اسمه هشام | ذكر من اسمه يحيى | ذكر من اسمه يعقوب | ذكر من اسمه يوسف | ذكر من يكنى أبا أحمد | ذكر من يكنى أبا صالح | ذكر من يكنى أبا معمر | ذكر من يكنى أبا الوليد | فصل في تسمية من اشتهر بالكنية وتكرر اسمه غالبا | فصل فيمن ذكر باسم أبيه أو جده أو نحو ذلك | الفصل الثالث في تسمية من ذكر من الأنساب | الفصل الرابع فيمن يذكر بلقب ونحوه | حسب الكتب والأبواب | الفصل الثامن في سياق الأحاديث التي انتقدها عليه حافظ عصره أبو الحسن الدارقطني وغيره من النقاد وإيرادها حديث حديثا على سياق الكتاب وسياق ما حضر من الجواب عن ذلك | الفصل التاسع في سياق أسماء من طعن فيه من رجال هذا الكتاب مرتبا لهم على حروف المعجم والجواب عن الاعتراضات موضعا موضعا وتمييز من أخرج له منهم في الأصول أو في المتابعات والاستشهادات مفصلا لذلك جميعه | الألف | الباء | التاء | الثاء | الجيم | الحاء | الخاء | الدال | الذال | الراء | الزاي | السين | الشين | الصاد | الطاء | العين | الغين | الفاء | القاف | الكاف | الميم | النون | الهاء | الواو | الياء | فصل في سياق من علق البخاري شيئا من أحاديثهم ممن تكلم فيه | فصل في تمييز أسباب الطعن في المذكورين ومنه يتضح من يصلح منهم للاحتجاج به ومن لا يصلح | الفصل العاشر في عد أحاديث الجامع | ذكر مناسبة الترتيب المذكور بالأبواب المذكورة | ذكر عدة ما لكل صحابي في صحيح البخاري | ذكر مراتب مشايخه الذين كتب عنهم وحدث عنهم | ذكر ثناء الناس عليه وتعظيمهم له | ذكر جمل من الأخبار الشاهدة لسعة حفظه وسيلان ذهنه واطلاعه على العلل