مقدمة فتح الباري/الفصل الخامس/حرف الألف

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

حرف الألف

فصل

أا قوله آآآ كذا وقع مهموزا ممدودا في حديث عبد الله بن مغفل وهو حكاية ترجيعه لما قرأ سورة الفتح

قوله أوابد هو جمع آبدة وزن فاعلة يقال أبدت تأبد إذا توحشت ويقال جاء فلان بآبدة إذا جاد بأمر مشكل

قوله ماء آجن أي متغير الريح

قوله آخرة الرحل بكسر المعجمة وهو عود في مؤخره وهو ضد قادمته

قوله آدر أي به أدرة بالقصر وفتح الراء وهو العظيم الخصيتين ويقال بضم الهمزة وسكون الدال

قوله آدم في صفة موسى وفي صفة نبينا ليس بالآدم جمعه أدم بالضم وسكون الدال وهو اللون الذي بين البياض والسواد

قوله ولا يؤده أي ولا يثقله يقال آده يؤده إذا أثقله والآد والأيد القوة

قوله آسن في صفة الماء أي متغير

قوله وآل فلان أي أهل فإذا صغروا آل ردوه إلى الأصل فقيل أهيل

قوله آمين بالمد ويجوز قصر الهمزة وأنكره ثعلب والميم مخففة ويجوز تشديدها وأنكره الأكثرون والنون مفتوحة على كل حال ويقال في فعله أمن الرجل بالتشديد تأمينا واختلف في معناها فقال عطاء هو دعاء وقيل كذلك يكون وقيل هو اسم الله وقيل أصله أمين بالقصر فدخل عليه حرف النداء فكأنه قيل يا الله استجب وقيل هي درجة في الجنة تجب لمن قال ذلك وقيل هو طابع لدفع الافات وقيل غير ذلك

قوله آنفا أي قريبا وقيل أول وقت كنا فيه وقيل الساعة وكله بمعنى وهو من الاستئناف

قوله آية أي علامة وآية القرآن علامة على تمام الكلام أو لأنها جماعة من كلمات القرآن والآية تقال للجماعة

فصل أ ب

قوله قول أم عطية بأبي ضبطه الأكثرون بكسر الباءين وفتح الهمزة بينهما وسهل بعضهم الهمزة ياء وللأصيلي بفتح الموحدة الثانية وكذا لأبي ذر في بعض المواضع لكن مع تسهيل الهمزة وكذا لعبدوس في الحج وهذه الروايات كلها صحيحة قال بن الأنباري معناها بأبي هو فحذف هو لكثرة الاستعمال وأصله أفديه بأبي ووقع لبعضهم بأبي بفتح الباءين معا وسكون الهمزة بينهما كأنه جعله اسما واحدا وجعل آخره مقصورا

قوله الأب هو ما تأكله الأنعام وقيل هو المتهيء للرعي ومنه قول قس بن ساعده فجعل يرتع أبا

قوله الأبتر يأتي في الباء

قوله للأبد الأبد هو الدهر وقوله لا بد أبد المراد المبالغة في دوام ذلك

قوله الأباريق هي المعروفة وقيل ما كان ذا أذن وعروة فهو إبريق وإلا فهو كوب وقيل الإبريق ما له خرطوم فقط وقيل مشتق من البريق فيذكر في الموحدة

قوله نخل أبرت وقوله أبرها ويؤبرون بالتخفيف على الأشهر وبالتشديد والاسم الأبار وهو التلقيح

قوله لم يئتبر كذا عند بن السكن بتقديم الهمزة والمشهور عكسه وسيأتي قوله أبزن بفتح أوله قيده القابسي وذكره ثابت بكسرها وهي كلمة فارسية صفة حوض صغير أو قصرية من فخار أو حجر منقور وقال أبو ذز كالقدر يسخن فيه الماء وأنكره عياض قال وإنما أراد أنس أنه يتبرد فيه قلت ولا يمتنع أن يكون أصل اتخاذه للتسخين ثم استعمل للتبريد حيث لا نار

قوله الأبطح هو مسيل الماء فيه دقاق الحصي وهو البطحاء أيضا ويضاف إلى مكة ومنى وهو واحد وهو إلى مني أقرب منه إلى مكة كذا قال ابن عبد البر وغيره من المغاربة وفيه نظر

قوله أبق بفتح الباء ويجوز كسرها أي هرب وقوله أبابيل أي مجتمعة متتابعة

قوله أبلسوا أي أيسوا وقوله ألم تر الجن وإبلاسها أي تحيرها ودهشتها والإبلاس الحيرة والسكوت من الحزن أو الخوف وقال القزاز أبلس ندم وحزن

قوله أبنوا أهلي بتخفيف الباء أي اتهموهم وذكروهم بالسوء ووقع عند الأصيلي بالتشديد قال ثابت التأبين ذكر الشيء وتتبعه والتخفيف بمعناه ووقع عند عبدوس بتقديم النون وهو تصحيف لأن التأنيب اللوم وليس هذا موضعه وقوله نأبنه نرقيه أي نطبه برقى وهو حجة لمن قال إنه قد يستعمل في غير الشر

قوله أبهرى الأبهر عرق في الظهر وقيل هو عرق مستبطن القلب فإذا انقطع لم تبق معه حياة وقيل غير ذلك

قوله الأبواء بفتح الهمزة وسكون الموحدة قرية من الفرع من عمل المدينة بينها وبين الجحفة مما يلي المدينة ثلاثة وعشرون ميلا قيل سميت بذلك للوباء الذي بها ولا يصح ذلك إلا على القلب

قوله حتى يأتي أبو منزلنا أي صاحبه

قوله إنا إذا صيح بنا أبينا كذا للأصيلي بموحدة أي أبينا الفرار ولغيره بالمثناة أي أجبنا الداعي

قوله وكانت بنت أبيها أي في الشهامة وقوة النفس

قوله لا أبالك كلمة حث على الفعل أي اعمل عمل من لا معاون له

فصل ا ت

قوله في حديث الهجرة أتينا على البناء للمفعول أي أدركنا وقوله الطريق المئتاء بكسر الميم بعدها همزة ساكنة وقد تسهل وبالمد أي محجة مسلوكة

قوله أتى بالقصر أي جاء وبالمد أي أعطى وقال بن عباس في قوله تعالى ائتيا طوعا أو كرها أي أعطيا قالتا أتينا طائعين أي أعطينا قال عياض ليس أتى هنا بمعنى أعطى وإنما هو بمعنى جاء ويمكن تخريجه على تقريب المعنى بأنهما لما أمرتا بإخراج ما فيهما فأجابتا كان كالإعطاء فعبر بالإعطاء عن المجيء بما أودعتاه

قوله لقد هممت أن أرسل إلى أبي بكر أو آتيه كذا لأبي ذر من الإتيان بلفظ المتكلم وللباقين وابنه بالموحدة والنون وقيل هو وهم وليس كذلك بل هو الصواب بدليل الرواية الأخرى أن ادعوا أباك وأخاك

قوله كنا عند أبي موسى فأتى ذكر دجاجة كذا لأبي ذر بفتح همزة أتى وللأصيلي بضمها وهو الصواب فإن التقدير أتى بدجاجة وذكر بلفظ الفعل الماضي كأن الراوي شك في المأتى به لكنه حفظ كونه دجاجة

قوله في حديث الحديبية فإن يأتونا كان قد قطع الله عينا من المشركين كذا للأكثر من الإتيان ولابن السكن بموحدة وبعد الألف مثناة مشددة من البتات أي قاطعونا

قوله أتان هي الأنثى من الحمر وقوله على حمار أتان ضبطه الأصيلي بالتنوين فيهما على أن أحدهما بدل من الآخر بدل البعض من الكل لأن لفظ الحمار يطلق على الذكر والأنثى وضبط في رواية أبي ذر بالإضافة أي حمار أنثى وقيل المراد وصفه بالصلابة لأن الأتان من أسماء الحجارة الصلبة

قوله أترجة واحدة الأترج وهو معروف مشدد الجيم أو بنون ساكنة قبل الجيم ووقع في تفسير يوسف ولا يعرف في كلام العرب الأترج وليس المراد بذلك النفي المطلق وإنما أراد أنه لا يعرف في كلامهم تفسير المتكابه لا أنه نفى اللفظة من كلام العرب فإنها ثابتة في الحديث

فصل اث

قوله حتى يثخن في الأرض أي يبالغ وقيل يغلب والمراد المبالغة في قتل الكفار يقال أثخنه المرض إذا أوهنه وقول عائشة حتى أثخنت عليها أي بالغت في إفحامها ولبعضهم بالمهملة قبلها نون وهو أصوب وسيأتي قوله لولا أن يأثروا أي ينقلوا يقال أثرت الحديث بالقصر آثره بالمد وضم المثلثة أثرا بسكونها إذا حدثت به وقوله ذاكرا ولا آثرا أي ناقلا وقال مجاهد أو أثارة من علم أي يأثر علما وقوله على إثر واحدة منهما بكسر الهمزة وسكون المثلثة وبفتحها أيضا أي بعدها وقوله ينسأ له في أثره أي يؤخر له في أجله

قوله لأوثرنه على نفسي أي لأقدمنه وقوله آثر ناسا في القسمة أي فضلهم ومنه فاثر التويتات كذا للأكثر ولبعضهم فأين التويتات وهو تصحيف

قوله ستكون بعدي أثرة بضم الهمزة وسكون الثاء وبفتحهما أيضا قال الأزهري هو الاستئثار أي يستأثر عليكم بأمور الدنيا ويفضل عليكم غيركم ومنه قول عمر ما استأثر بها عليكم وفي حديث البيعة وعلى أثرة علينا وهي بفتحتين

قوله من أثل الغابة بفتح أوله قال بن عباس هو الطرفاء وقيل ما عظم منه

قوله تأثلته أي اتخذته أصلا وأثلة الشيء بضم الهمزة وسكون الثاء أصله ومنه قوله غير متأثل مالا

قوله آثم عند الله أي أعظم إثما وقوله تأثيما وتأثما أي تحرجا من الإثم وكذا قوله تأثموا منه وقوله كرهت أن أوثمكم أي أدخل عليكم إثما بسبب ما يدخل عليكم من المشقة الداعي إلى التسخط ومنه قوله حتى يؤثمه أي يدخله في الحرج

قوله المأثم أي الأمر الذي يوجب الإثم أو هو نفس الإثم وضعا للمصدر موضع الاسم

قوله يلق أثاما أي عقوبة

قوله أثاثا أي مالا

فصل أج

قوله الأجاج أي المر

قوله أجج نارا بالتشديد أي أشعلها حتى سمع لها صوت وهو من الأجيج

قوله ما أجد بفتح أوله وضم ثانيه وتشديد الدال أي اجتهد في القتال ولبعضهم بفتح أوله وكسر الجيم مخففا من الوجدان والأول أقوى

قوله أجرنا من أجرت يقال أجار يجير إجارة وقوله أجره الله بالقصر وأجره بالمد يأجره بالضم من الأجر ومن الإجارة للأجير

قوله ولا يجيز يومئذ إلا الرسل يقال أجاز الوادي يجيز إجازة إذا قطعه سيرا ومنه أول من يجيز وقوله حتى أجاز الوادي ومنه فنظر ثم أجاز قوله قبل أن تجيزوا علي أي تكملوا قتلي وأجهز على الجريح إذا تممه قتلا قال الجوهري إنما أجهزوه بالهاء ولا يقال أجزت على الجريح قوله أجل أن يأكل معك بسكون الجيم أي من أجل ويقال بكسر الهمزة وأما أجل بفتحتين فمعناه نعم بسكون آخره والأجل بفتحتين أيضا الغاية من كل شيء ويطلق على العمر

قوله أجم بضمتين أي حصن والجمع آجام بالمد وبكسر الهمزة أيضا بلا مد

قوله أجيفوا الأبواب أي أغلقوها من الإجافة

فصل أح

قوله الأحابيش هم أحياء من القارة انضموا إلى بني ليث في محاربتهم قريشا والتحبيش التجميع وقال الزبير تحالفت قريش وبنو الحارث بن عبد مناف بن كنانة وعضل والقارة على بني ليث بن بكر فسموا يومئذ الأحابيش وكان ذلك أول إخراج بني ليث من تهامة قال الواقدي وكان بنو عبد المطلب هم الذين عقدوا حلف الأحابيش

قوله أحد بضمتين جبل بالمدينة معروف

قوله الحج أحد الجهادين بفتحتين ومن قاله بهمزة ممدودة ثم خاء مكسورة معجمة ثم راء فقد صحف

قوله أحسوا أي توقعوا يقال أحسست كذا أي توقعته ويجيء بمعنى ظننته ويقال حسست وأحسست وسيأتي في الحاء

قوله فلما أحفظه أرى أغضبه وزنا ومعني والإحفاظ الإغصاب

قوله الإحليل بكسر أوله أي الذكر

فصل أخ

قول اخ اخ بكسر أوله كلمة تقال للجمل ليبرك

قوله يتأخي مناخه ويروي يتوخى بالواو أي يقصد

قوله إخاذات بالكسر والتخفيف والذال معجمة أي غدران واحدتها إخاذة

قوله يؤخذ بفتح الهمزة وقد تسهل وتشديد الخاء عن امرأته أي يحبس عن جماعها من الآخذة بضم الهمزة وهي رقية الساحر وأصله من الربط ومنه قيل للأسير أخيذ ومنه قوله فلما أخذ أي صرع وقوله تأخذ أمتي بأخذ القرون كذا بالموحدة ويروي مأخذ بالميم منصوبا على التمييز أي يسلكون مسلكهم وضبطه بعضهم بموحدة بعدها همزة مكسورة ثم خاء مفتوحة ثم ذال مكسورة جمع أخذة مثل كسر وكسرة قال ثعلب يقال ما أخذ أخذه أي ما قصد قصده ومنه قوله أخذ أهل الجنة أخذاتهم أي سلكوا طرقهم أو حصلوا كراماتهم

قوله الآخر بقصر الهمزة وكسر المعجمة أي الأبعد وقيل الأرذل وأما قوله في حديث العسيف واغد يا أنيس إلى امرأة الآخر فهو بالمد وفتح الخاء

قوله مؤخرة الرحل بكسر الخاء المعجمة الثقيلة وأنكره بن قتيبة وسكن الهمزة وخفف الخاء وصححه النووي وحكى التشديد قولا وفتح الأصيلي الميم وسهل الهمزة كذلك وفيه لغة أخرى آخره بالمد كما تقدم وجمع الجوهري فيها ست لغات

قوله الأخشبين هما جبلا مكة قعيقعان وأبو قبيس سميا بذلك لعظمهما وخشونتهما

قوله أخفره الإخفار الغدر وهو من الخفرة بضم ثم سكون وحقه أن يذكر في الخاء يقال أخفرته إذا لم تف بذمته وخفرته أجرته والهمزة في أخفرته للإزالة

قوله أخلد إلى الأرض أي قعد وتقاعس

قوله ولكن إخوة الإسلام كذا للأكثر وللأصيلي ولكن خوة الإسلام بغير ألف قال بن الأخضر النحوي نقل حركة الهمزة إلى نون لكن ثم خرج من الكسرة إلى الضمة بسكون النون وقال بن مالك هو بضم النون للاتباع

فصل اد

قوله مأدبة بضم الدال وفتحها أي مدعاة إلى الطعام وفي رواية القابسي ائتدب الله أي أجاب من دعاه والمشهور انتدب بنون

قوله شيأ إدا أي قولا عظيما

قوله به أدرة بضم الهمزة وسكون الدال أي عظيم الخصيتين

قوله من أدم البيت بالضم وسكون الدال جمع أدام ومنه قوله خبز مأدوم أي مضاف إليه ما يؤتدم به وهو ما يؤكل مع الخبز ما كان وقوله فأدمته بالمد وبالقصر وتخفيف الميم أي جعلت له أداما

قوله من أديم الأرض أي جلدها وقوله من أدم الرجال بضم الهمزة وسكون الدال جمع آدم بالمد من الأدمة

قوله أرأيت رجلا مؤديا بهمزة ساكنة وقد تسهل واوا بعدها ياء خفيفة أي قويا على السفر أو كامل الأداة

قوله أداة الحرب أي السلاح وأداة كل شيء آلته

قوله الإداوة بالكسر هي إناء صغير من جلد يتخذ للماء والجمع أداوى بفتح الواو

فصل اذ

قوله الإذخر بكسر ثم سكون وبكسر الخاء المعجمة حشيشة معروفة طيبة الريح توجد بالحجاز

قوله أذربيجان بفتحتين وسكون الراء وكسر الموحدة بعدها ياء ساكنة ثم جيم وبفتح أوله وثالثه وسكون ثانيه بلدة معروفة وضبطها الأصيلي بالمد وحكى فيه أيضا فتح الموحدة

قوله أدرح بفتح ثم سكون ثم راء مضمومة ثم حاء مهملة قرية بالشام من أدانيه وقيل هي فلسطين

قوله مذعنين أي منقادين

قوله وأذان من الله أي إعلام وقوله أذن صدق يصدق ما يقال وقوله آذنت لربها أي سمعت وقوله ما أذن الله كأذنه بحركات أي ما استمع كاستماعه وقيل ما أعلم إعلامه وقوله آذني أي أعلمني وإذ تأذن أي أعلم وقوله فلم تؤذنوني أي فلم تعلموني وقوله آذناك أي أعلمناك وقوله فآذنتكم أي أعلمتكم

قوله لاها الله إذا هو قسم وإذا ظرف يتعلق به لا بالذي بعده لئلا يختل الكلام ويأتي الكلام على دعوي الخطابي وغيره في أن الألف من إذا زائدة في الشرح إن شاء الله تعالى

فصل ار

قوله أرايت أي اعلمني وقوله أرأيتكم أي أعلموني وسيأتي توجيهه في حرف الراء

قوله أرب ماله بفتح الألف الموحدة بينهما راء مكسورة وبفتح أوله وثانيه وتنوين الموحدة ولأبي ذر بفتح الجميع فمن جعله فعلا فمعناه أحتاج أو تفطن يقال أرب إذا عقل فهو أريب وقيل معناه تعجب من حرصه وقيل دعاء عليه بسقوط أرابه وهي أعضاؤه وهو كقول عمر رضي الله عنه أربت من بدنك أي تقطعت آرابك عن بدنك ومن جعله اسما فمعناه حاجة جاءت به وتكون ما فيه زائدة وأنكر عياض توجيه رواية أبي ذر ووجهها بن الأثير بأن معناه أنه ذو خبرة وعلم

قوله أملككم لإربه بكسر ثم سكون قال الخطابي كذا يقول أكثر الرواة والإرب العضو قال وإنما هو لأربه بفتحتين أي لحاجته أه وقد قالوا أيضا الأرب بالسكون الحاجة وقوله بكل إرب منه إربا منه المراد هنا العضو وكذا قوله يسجد على سبعة آراب وقوله غير أولى الأربة أي النكاح قال طاوس الحاجة إليه وقال بن عباس ولي فيها مآرب أي حاجات

قوله على إرث من إرث ابراهيم أي على بقية من شريعته

قوله أرجئه أي آخره ترجئ أي تؤخر

قوله على أرجائها أي ما لم يتشقق منها وقيل على نواحيها

قوله أرجوحة هو حبل يشد طرفاه في موضع عال ثم يحرك راكبه

قوله الأرجوان بضم أوله وثالثه وسكون الراء بينهما هو الشديد الحمرة

قوله أريحاء بوزن فعيلاء هي قرية الغور بقرب بيت المقدس

قوله أردبها هو كيل معروف بمصر قدر خمسين صاعا

قوله الأرزة بفتح أوله وسكون ثانيه بعدها زاي هي شجرة قوية عظيمة قيل هي شجرة الصنوبر

قوله الأرز فيه ست لغات فتح الهمزة وضمها وضم الراء وسكونها وبحذف الهمزة والراء مضمومة بعدها زاي مشدة أو نون ساكنة بدل التشديد

قوله ليأرز يقال أرز بكسر الراء يأرز مثلثة الرأي أي ينضم ويجتمع

قوله إثم الأريسيين بفتح أوله وكسر الراء وتشديد الياء بعد المهملة وللنسفى بياء بدل الهمزة الأولى وفيه روايات أخرى خارج الصحيح وهو نسبة إلى أريس قيل هم أتباع عبد الله بن أريس وكان قد ابتدع فيهم دينا وقيل هم الملوك الذين يخالفون أنبياءهم وقيل هم الفلاحون والأتباع وبه جزم الليث بن سعد ويؤيده ما في بعض رواياته فإن عليك إثم رعاياك

قوله بئر أريس هي معروفة بالمدينة إلى الآن كأنها نسبت إلى بانيها

قوله الأرش بفتح ثم سكون ثم شين معجمة هو ما يأخذه المشتري إذا اطلع على عيب في السلعة

قوله من أهل الأرض أي من أهل الذمة قيل لهم ذلك لأنهم أقروا بأرضهم على أن يعطوا الجزية وجمع الأرض أرضون بفتح الراء

قوله بنى أرفده هم الحبشة نسبوا إلى جد لهم

قوله أرق بكسر الراء وفتحها أي سهر والاسم الأرق بالفتح وقوله أرقت الماء وجعل يريق تكرر في الحديث وجاء بالهاء والأصل الهمزة من الإراقة وهي الصب

قوله أركوا هذين أي أخروا وأصله الراء لأنه من ركا

قوله الأراك هو شجر معروف طيب الريح يستاك به وهو علم على موضع بعرفات معروف

قوله الأريكة واحدة الأرائك وهي السرر قيل هي التي في الحجال وقال الأزهري كل ما اتكىء عليه فهو أريكة

قوله إرمينية بكسر ثم سكون ثم كسر ثم ياء ساكنة ثم نون مكسورة ثم ياء خفيفة مفتوحة بلدة كبيرة معروفة

قوله أرنبته أرنبة الأنف طرفه المحدد

قوله أنفجنا أرنبا أي أثرناه والأرنب دويبة معروفة

قوله اعجل أو آرن بكسر الراء وسكون النون بوزن أقم للنسفى ولغيره بسكون الراء وكسر النون وضبطه الأصيلي بكسرها وإثبات الياء وقال الخطابي الصواب فيه أيرن فعل أمر من الأرن وهو الإسراع وقد يكون بوزن أطع من أران القوم إذا هلكت مواشيهم أو بوزن أعط بمعنى أدم الحز من رنوت إذا أدمت النظر أو يكون أرن بمعنى هات وقال الزمخشري كل من علاك وغلبك فقد ران بك ورين بفلان ذهب به الموت وأران القوم بمواشيهم أي ذهبوا بها فمعنى أرن أي صر ذا رين في ذبيحتك

قوله إن بعض النخاسين سمي آرى خراسان وسجستان هو بهمزة مفتوحة ممدودة وراء مكسورة وياء مشددة كذا ضبطه الجرجاني وهو مربط الدابة وقيل معلفها وقيل حبل يدفن في الأرض لتربط فيه الدابة والمعنى أن الدلال كان يسمي مربط دوابه هذا الاسم ليوهم أن الدابة جلبت من تلك البلدة ليرغب فيها وكأن المضاف سقط من الأصل كأن الأصل آرى دوابه أو كان معرفا فسقطت آلة التعريف كأنه كان فيه يسمى الآرى واللام فيه للجنس وعند المروزي أري بفتح الهمزة والراء بوزن دعا ولغيره بضم الهمزة وكلاهما وهم

فصل از

قوله أزاء كذا أي قبالته وقوله وأزينا العدو أي صاففناهم وأصله الهمز يقال آزيت إلى الشيء انضممت إليه

قوله إزره المؤمن بالكسر والمراد الهيئة ويقوله بعضهم بالضم

قوله أنصرك نصرا مؤزرا أي بالغا قويا وقيل هو من وازرت صرت وزيرا

قوله أزري أي ظهري وأصل الإزر القوة

قوله وكان لها أزرار في كميها وقع في رواية الجرجاني إزار وهو خطأ والأزرار جمع زر وهو معروف

قوله وشد المئزر كناية عن التأهب والاستعداد

قوله أزفت الآزفة أي اقتربت الساعة وأصل الأزف القرب

فصل اس

قوله استبرق هو ما غلظ من الديباج وهو معرب

قوله أسد بوزن علم أي صار كالأسد يقال أسد واستأسد

قوله إذا أسد الأمر يأتي في الواو

قوله شددنا أسرهم قال معمر بن المثنى الأسر شدة الخلق وكل شيء شددته فهو مأسور وقوله يأسرهم أي يجمعهم

قوله أسارير وجهه يأتي في السين

قوله أساطير واحدتها أسطورة وأسطارة وهي الترهات وستأتي في السين

قوله أسطوانة أي سارية وهي الدعامة

قوله أسيف أي سريع الحزن وقوله آسفونا أي أسخطونا وقوله أسف أي ندم وزنه ومعناه

قوله أسقطوا لهاته يأتي في السين

قوله الأسقف ويقال فيه سقف بضمتين معروف عند النصارى

قوله أسكفة بضم الهمزة والكاف بينهما سين مهملة ساكنة والفاء مشددة هي عتبة الباب السفلى

قوله يأتسي أي يتبع ويقتدي وفي رواية يتأسى بوزن يتفعل وقوله لا تأس أي لا تحزن فكيف آسى كيف أحزن

قوله آساني بماله يأتي في الواو

قوله ماء آسن يقال أسن الماء إذا تغير ريحه

قوله كان على مسيأ في شأنها كذا للنسفى ولابن السكن وكذا هو لابن أبي خيثمة والإساءة المذكورة من جهة قوته والنساء سواها كثير ورواه أكثر رواة البخاري وكان علي مسلما في شأنها ثم اختلفوا فلبعضهم بسكون السين وكسر اللام أي لم يقل فيها شيئا فسلم ولبعضهم بالتشديد أي وقف لم يثبت ولم ينكر

فصل اش

قوله أشخصه أي نقله من مكان إلى مكان ومنه الإشخاص بكسر أوله

قوله الأشر بالفتح أي البطر

قوله أشربته قلوبكم يأتي في الشين المعجمة

قوله الآشرة والواشرة والمؤتشرة هي المحددة أطراف الأسنان وفي الحديث ذكر المنشار وقع بالنون وبالياء الأخيرة بهمز وبغير همز ونقل أبو زيد عن أبي عمرو بن العلاء توهين النون

قوله الأشطاط بفتح أوله وسكون ثانيه هو مكان تلقاء الحديبية

قوله إشفى مقصور بكسر الهمزة هو المثقب الذي يخرز به

قوله وأشفيت منه على الموت أي أشرفت

فصل اص

قوله إصبع بكسر الهمزة وفتح الموحدة ويجوز تثليث الهمزة مع تثليث الباء فتكمل تسعة وعاشرها أصبوع بضمتين وزيادة واو

قوله إصرا أي عهدا والإصر أيضا الإثم

قوله الاصال وأحدها أصيل وهو العشي

قوله استأصلت قومك أي قتلت جماعتهم فلم تبق منهم أصلا

فصل اط

قوله لا تطروني الإطراء الإفراط في المدح ومنه يطريه

قوله أطرتها بين نسائي يأتي في الطاء

قوله أطيط قيل هو صوت المحمل عند السير وقيل صوت الإبل عن كظتها

قوله الأطم بضمتين هو الحصن وآطام المدينة بالمد ويقال بالكسر أيضا ويقال لما ارتفع من البناء

فصل أع

قوله اع اع حكاية الصوت الخارج عند وضع السواك في الفم

قوله أعيا أي تعب والاسم الإعياء

فصل اغ

قوله أغروا بي بضم أوله من الإغراء وهو التسليط وقوله لنغرينك أي لنسلطنك فسره في الأصل

فصل اف

قوله أفرغ عليه قطرا أي أنزل كذا في الأصل وهو بمعنى أسكب والاسم الإفراغ

قوله أفشته حفصة أي أظهرته ومنه قولها ما كنت أفشي

قوله أفضوا من الإفضاء وهو ملاقاة الشيء للشيء وقال بن عباس قوله أفضى بعضكم إلى بعض هو كناية عن النكاح

قوله تفيضون فيه أي تقولون فيه كذا وهو من الإفاضة ومنه أفاض من عرفة

قوله أف بتشديد الفاء وضم أوله يستعمل جوابا عما يستقذر وعما يضجر منه وفيه عشر لغات ضم الهمزة مع سكون الفاء وبتشديدها بالحركات الثلاث منونا وبغير تنوين فذلك ستة وبإشباع الفتحة مع التشديد وبكسر الهمزة مع فتح الفاء المشددة وبفتح الهمزة وتشديد الفاء بعدها تاء تأنيث منونة مفتوحة أيضا وقد جمعها بن مالك في بيت فقال فأف ثلث ونون إن أردت وأف أفا ورفعا ونصبا أفة قبلا وحكى البارع ضم الهمزة في التاسعة والعاشرة بلا تنوين وقال بن جني لا يقال مثل العامة بكسر الفاء وإثبات الياء وأجازه الأخفش وقال أبو البقاء من كسر جاء على الأصل ومن فتح طلب التخفيف ومن ضم أتبع ومن نون أراد التنكير ومن لم ينون أراد التعريف ومن خفف حذف أحد المثاين

قوله الأفق بضمتين جمعه آفاق بالمد وهي نواحي السماء والأرض وأما الأفق بفتحتين فهو جمع أفيق مثل أدم وأديم وزنا ومعنى

قوله الافك والأفك الثانية بفتحتين بمنزلة النجس والنجس تقول أفكهم وافكهم ويقال أفكهم بفتحتين فعل ماض بمعنى صرفهم كما قال يوفك عنه من أفك أي يصرف عنه من صرف وأما المؤتفكة فيقال ائتفكت أي انقلبت وأصل الإفك الكذب

قوله لم يفلته من الإفلات وهو الإطلاق

فصل اق

قوله أقط بفتح الهمزة وكسر القاف وقد يسكن ويجوز ضم أوله وكسره قال عياض هو جبن اللبن المستخرج زبده وخصه بن الأعرابي بالضأن وقيل لبن مجفف مستحجر يطبخ به

قوله أقسط فهو مقسط من الإقساط وهو العدل

قوله أقلعت عنه الحمى من الإقلاع والمراد ارتفعت

قوله أقلني من الإقالة وهو ترك العقد

قوله الأقاليد جمع إقليد وهو المفتاح

فصل اك

قوله لو غير أكار قتلني الأكار هو الزراع مأخوذ من الأكرة بضم وسكون وهي الحفرة بجانب النهر ليصفو ماؤها وأكرت الأرض إذا شققتها للحرث وأشار بذلك إلى الأنصار لأنهم أصحاب زرع

قوله فأكفئت وقوله لتستكفيء إناءها الإكفاء الإفراغ

قوله على إكاف بكسر أوله هو كالبرذعة ونحوها لذوات الحافر

قوله أكلة خيبر وقوله أكلة أو أكلتين بالضم اللقمة وبالفتح المصدر

قوله تأكل القرى أي تساق إليها غنائم القرى أو لأنها منها فتحت القرى وغنمت أموالها

قوله على أكمة بفتحات هي الرابية والجمع آكام بالمد وبالكسر بلا مد أيضا

فصل ال

قوله ألتنا أي نقصنا وقوله يلتكم أي ينقصكم

قوله إلا ولا ذمة قال البخاري الإل القرابة وقال غيره العهد وقيل المراد به الله

قوله فألحت القصواء بتشديد الحاء من الإلحاح

قوله لإيلاف قريش أي ألفوا ذلك وقال بن عيينة أي لنعمتي وقوله المؤلفة قلوبهم من التأليف وأصله التجميع وقوله ما أئتلفت أي ما اجتمعت وقالوا الإيلاف العهد والذمام وأول من أخذه من الملوك لقريش هاشم بن عبد مناف

قوله ما ألفاه السحر أي وجده ألفوا وجدوا ألفينا وجدنا ألفيا سيدها وجدا

قوله ألقي السامري أي صنع

قوله أليم مؤلم من الوجع وهو من الألم وهو في موضع مفعل وقيل هو ذو ألم

قوله الألنجوج بفتحتين وسكون النون وضم الجيم الأولى جاء في تفسير الألوة وهو العود الهندي ويقال بياء أوله على التسهيل وللأصيلي أنجوج بحدف اللام وهو وهم والألوة بالفتح وضم اللام والتشديد

قوله من هذا المتألي أي الحالف المبالغ والألية اليمين يقال آلى أي حلف والإيلاء الحلف إلى مدة معينة وهو شرعي ويقال فيه ألا أيضا

قوله ما آلو ما أفتديت به أي ما اقصر

قوله ما ألوت أي لم استطع وهو من ألا يألوا وتقول ما ألوت جهدا أي لم أدع جهدا وما ألوت نصحا ومنهم من يمده

قوله لا يألونكم خبالا أي لا يقصرون في إفسادكم

قوله وأولى الأمر أي ذوي الأمر

قوله إليك عني أي تنح وأبعد عني

قوله أليات بفتح أوله واللام جمع ألية بفتح وسكون أي المقعدة

فصل

الا بالتشديد وكسر أوله أو فتحه وإلا بالتخفيف بالفتح وبالكسر إلا بالكسر والتشديد حرف استثناء أو استدراك وبالتخفيف للغاية ويرد بمعني مع كقوله يربط إلى سارية المسجد وبمعنى اللام كقوله جئت إلى أمير السرية وبالفتح والتشديد للتوبيخ وبالتخفيف للاستفتاح ووقع اختلاف في بعض الأحاديث بيناه في مواضعه

فصل ام

قوله إمالا تكررت وهي بكسر أوله وتشديد الميم وفتح اللام وضبطه الأصيلي بكسرها وخطأ أبو حاتم من كسرها ونسبه إلى العامة لكن خرج على الإمالة وجعل الكلمة كلها واحدة والمعنى إن كنت لا تفعل كذا فافعل غيره وكأنهم اكتفوا بذكر لا عن ذكر الفعل وأما بفتح وتخفيف حرف استفتاح ويكون بمعني حقا وهي مركبة من همزة الاستفهام وما النافية وتفيد التقرير وهي مثل ألم كقوله ألم نشرح لك ووقع في قصة الحسن رضي الله عنه أما علمت ولبعضهم بحذف الهمزة وهي تحذف كثيرا ولا بد هنا من تقديرها

قوله ولا أمتا قال في الأصل هي الرابية

قوله أمدها أي غايتها الأمد الغاية

قوله ويشركونا في الأمر في رواية الجرجاني في الثمر بفتحتين وهو الأوجه

قوله لقد أمر بفتح ثم كسر أمر بن أبي كبشة أي عظم يقال أمر القوم إذا كثروا ومنه لقد جئت شيئا إمرا أي عظيما

قوله تأمرتم بوزن تفعلتم أي تشاورتم وهو من الائتمار وهو المشورة وقوله يأتمرون أي يتشاورون

قوله فإن أصابت الإمرة بكسر أوله وسكون الميم أي الإمارة وأما الأمارة بالفتح فهي العلامة وورد لفظ الأمر كثيرا في معنى طلب الفعل وأما أمر الساعة وأمر العامة فمعناه الشأن وكذا قوله أولي الأمر

قوله أمرنا مترفيها أي كثرناهم وقيل أمرناهم بالطاعة

قوله في قصة السواك فلينته فأمره بالتشديد أي استن به وللقابسي بأمره والأول أوجه

قوله أمللت أي أمليت وقوله تملى عليه أي تقرأ وقوله يمليها على كلمة من الإملاء وهو إلقاء القول على سامعه

قوله أمنا في ثوب من الإمامة وقوله في إمام مبين أي الطريق والإمام كل ما ائتممت به واهتديت

قوله وإمامكم منكم قيل خليفتكم وقيل القرآن

قوله على أمة أي على إمام قاله مجاهد وقوله أمتكم أمة واحدة أي دينكم وقوله وادكر بعد أمة أي بعد قرن وقرئ بعد أمة بفتح الهمزة والميم المخففة بعدها هاء والأمة النسيان وللأمة معان أخرى غير هذه

قوله لا أم لك هي كلمة تقولها العرب عند الإنكار وقد لا يقصد بها الذم

قوله إن تلد الأمة أي الجارية الموطوأة وقوله في ولد الملاعنة وكان بن أمه هو بضم أوله وتشديد الميم بعدها هاء أي يدعى إلى أمه لانقطاع نسبه من أبيه

قوله الأمى أي الذي لا يقرأ ولا يكتب قيل نسب إلى الأم لأن ذلك من شأن النساء غالبا

قوله في حديث عمر بعد أن قالها أمنت للأكثر بكسر الميم مقصورا والتاء مضمومة للمتكلم ومفتوحة على الحكاية وللأصيلي بالمد وفتح الميم

قوله أمنا بني أرفدة بالنصب على المصدر أي أمنتم أمنا وللأصيلي والهروي آمنا بالمد أي صادفتم وقتا أو مكانا أو بلدا ولهذا قال في آخره يعني من الأمن وقول عائشة فأممت منزلي بتشديد الميم أي فيممت وهذه الياء مسهلة من الهمزة

قوله إلا آمن عليه البشر أي آمنوا عند معاينته لوضوح المعجزة

قوله إن الأمانة نزلت في جذر قلوب الرجال قيل المراد بها التكليف وقيل بمعنى ما إذا تمكن في قلب العبد إذ قام بأداء التكاليف

فصل إن

قوله آناء الليل أي أوقاته وأحدها أني بوزن رحي وبوزن كلا ويقال أني بوزن قدر

قوله إناء أحدكم معروف والجمع آنية

قوله يؤنبوني أي يوبخوني أنبه وبخع

قوله الانبجانية بفتح أوله وثالثه وبكسرهما وبالتشديد والتخفيف وبالتذكير والتأنيث قال ثعلب هي كل ما كثف من الأكسية وقال غيره إذا كان الكساء بعلمين فهي الخميصة وإلا فهي الإنبجانية وأغرب بن قتيبة فقال إنما هي منبجانية نسبة إلى منبج بلد معروف بالشام ومن قالها بهمز أوله فقد غير ونقل ذلك بن عيينة عن الأصمعي وأنكره غيره

قوله يستنبطونه أي يستخرجونه من الإنباط وهو إخراج الماء من الأرض

قوله أنثا بإذن الله أي ولدا أنثى

قوله الإنسية قاله بن أبي أويس بفتحتين والمشهور بكسر أوله وسكون ثانيه والأنس بالفتح التأنس وجوز أبو موسى ضم أوله وهو ضد الوحشية

قوله استأنس يا رسول الله هو بالاستفهام أي أنبسط من الأنس

قوله فحمى أنفا بفتحات أي حمية وغضبا ويروي بسكون النون

قوله أنفذه لنا بن الأصبهاني يعني بعثه فكأنه رواه عنه بالمكاتبة أو المراد أنه مر فيه إلى آخره من النفوذ لا من الإنفاذ

قوله الأنام أي الخلق

قوله أنين الصبي أي الصوت الضعيف

قوله أناه أي وقته ومنه ألم يأن للرجل يقال أني يأني وآن يئن ونال الكل بمعني أي قرب

قوله استأنيت بهم أي انتظرتهم

قوله واليه أنيب أي أرجع من الإنابة وهي الرجوع

قوله أنى بأضك السلام أي من أين

قوله أنى شئتم أي كيف شئتم

قوله أنهر الدم أي أراقة

قوله مئنة من فقهه أي دليل عليه كذا لأكثرهم بفتح أوله وكسر الهمزة وتشديد النون ولابن السكن مائنة بالمد

فصل أه

قوله أهبة بحركات جمع إهاب على غير قياس وفي رواية الأصيلي آهبة بكسر الهاء قبلها مدة وهو وهم

قوله يتأهبون أهبة عدوهم أي يستعدون لذلك ما يحتاجون له

قوله أهلك ولا نعلم إلا خير وقوله ليس بك على أهلك هوان الأهل يطلق على النفس وعلى الزوج وعلى الأقارب

قوله إهالة سنخة بكسر الهمزة الإهالة ما يؤتدم به من الأدهان والسنخ المتغير الريح

قوله أهوي وقوله يهوين يأتي في الهاء

فصل أو

قوله ابأي رجع ومنه آيبون أرى راجعون والأواب الرجاع إيابهم أي مرجعهم كله من الأوب وهو الرجوع وقوله أوبي أي سبحي

قوله آوانا كذلك للأكثر من الإيواء ولابن السكن أروانا من الري والأول أشهر وقوله آواه الله أشهر ما يقرأ بقصر الألف ويجوز المد ثلاثيا ورباعيا معدي وغير معدي

قوله الأوليان واحدة أولي ومنه أولي به أي أحق وأما قوله أولى له فيقال لمن حاول أمرا بعد أن فاته والعرب تقولها عند المعتبة

قوله أوه بتشديد الواو وكسرها أو فتحها بلا مد وهاد ساكنة كلمة يقولها الرجل عند الشكاية والتوجع

قوله الأواه أي الرحيم بلسان الحبشة كذا حكاه في الأصل وقيل هو المتضرع وقيل الكثير البكاء أو الدعاء وقال غيره الأواه شفقا وفرقا وقال الشاعر تأوه آهة الرجل الحزين كذا لهم بالمد وللأصيلى بغير مد وبتشديد الهاء

قوله أو أن وجدت الأوان الزمان والوقت والحين

قوله إني لأراه مؤمنا فقال أو مسلما هو بسكون الواو على معنى الإضراب ويجوز أن يكون بمعنى التردد أي لا تقطع بأحدهما ولا يجوز فتح الواو هنا وكذا قول المرأة أو إنه لرسول الله حقا وكذا قوله في حديث الحمر التي طبخت أو ذاك

وأما قوله أو خير هو فهو بفتح الواو وهي ابتدائية قبلها همزة الاستفهام وكذا قوله أو إملك لك أن نزع الله وقوله في الأشربة أو مسكر هو

فصل أي

قوله يوجز الصلاة وقوله أوجز من الإيجاز وهو الإسراع

قوله أوجفتم من الايجاف وسيأتي في الواو

قوله ليس البر بالإيضاع قال البخاري أوضعوا أسرعوا وسيأتي في الواو

قوله وأيضا والله أي تشتد بصيرتكم فيه

قوله الأيكة قال مجاهد إظلال العذاب إياهم كذا في الأصل وقد أشبعت القول فيه في ترجمة شعيب من أحاديث الأنبياء عليهم السلام

قوله إيلياء بكسر الهمزة واللام بينهما ياء أخيرة ساكنة وقبل الألف مثلها مفتوحة أي بيت المقدس ووهم من قال أيلة هنا وأيلة بفتح أوله وسكون الياء أيضا وفتح اللام ساحل القلزم كانت مدينة معروفة ثم خربت وهي بين مصر والحجاز

قوله أيم الله بسكون الياء وأولها ألف وصل أو قطع وفيها لغات وهي قسم وقد ذكروا فيها عدة لغات جمعها بن مالك في بيتين همز أيم وأيمن فافتح واكسر أو أم قل أو قل م أو من بالتثليث قد شكلا وأيمن اختم به والله كلا أضف إليه في قسم تستوف ما نقلا وقوله الأيم بتشديد الياء هي التي مات زوجها أو طلقها وقيل من لا زوج لها ولو كانت بكرا ومنه تأيمت حفصة أي مات زوجها وأما قوله أيم هذا فهو استفهام قال الحربي هي أي وما صلة قال الله تعالى أيما الأجلين قضيت وقال أيا ما تدعوا وهو بالتشديد للأصيلي ولأبي ذر بإسكان الياء قال الخطابي هما لغتان

قوله أيان مرساها أي متى خروجها

قوله إيها يا بن الخطاب بكسر الهمزة كلمة تصديق ومنه قول بن الزبير إيها والاله وأما إيه بالكسروالتنوين فكلمة استزاده

قوله إياي وإياك وإياكم كلمة تحذير وقوله يا أيها الذين آمنوا ويا أيها الناس أي بالتشديد اسم مبني على الضم

قوله أي فلان هو حرف نداء بمعنى يا

قوله إي والله بالكسر والتخفيف معناه نعم والله

هدي الساري مقدمة فتح الباري لابن حجر العسقلاني
المقدمة | الفصل الأول في بيان السبب الباعث لأبي عبد الله البخاري على تصنيف جامعه الصحيح وبيان حسن نيته في ذلك | الفصل الثاني في بيان موضوعه والكشف عن مغزاه فيه | الفصل الثالث في بيان تقطيعه للحديث واختصاره وفائدة اعادته له في الأبواب وتكراره | الفصل الرابع في بيان السبب في إيراده للأحاديث المعلقة مرفوعة وموقوفة وشرح أحكام ذلك | الفصل الخامس في سياق ما في الكتاب من الألفاظ الغريبة على ترتيب الحروف مشروحا | الألف | الباء | التاء | الثاء | الجيم | الحاء | الخاء | الدال | الذال | الراء | الزاي | السين | الشين | الصاد | الضاد | الطاء | الظاء | العين | الغين | الفاء | القاف | الكاف | اللام | الميم | النون | الهاء | الواو | الياء | الفصل السادس في بيان المؤتلف والمختلف من الأسماء والكنى والألقاب والأنساب مما وقع في صحيح البخاري على ترتيب الحروف ممن له ذكر فيه أو رواية وضبط الأسماء المفردة فيه | الفصل السابع في تبيين الأسماء المهملة التي يكثر اشتراكها | ذكر من اسمه أحمد | ذكر من اسمه إسحاق | ذكر من اسمه إسماعيل | ذكر من اسمه حبان وغير ذلك | ذكر من اسمه عبدة | ذكر من اسمه عثمان | ذكر من اسمه علي | ذكر من اسمه عمر | ذكر من اسمه عياش | ذكر من اسمه محمد | ذكر من اسمه محمود | ذكر من اسمه مسلم | ذكر من اسمه موسى | ذكر من اسمه هارون | ذكر من اسمه هشام | ذكر من اسمه يحيى | ذكر من اسمه يعقوب | ذكر من اسمه يوسف | ذكر من يكنى أبا أحمد | ذكر من يكنى أبا صالح | ذكر من يكنى أبا معمر | ذكر من يكنى أبا الوليد | فصل في تسمية من اشتهر بالكنية وتكرر اسمه غالبا | فصل فيمن ذكر باسم أبيه أو جده أو نحو ذلك | الفصل الثالث في تسمية من ذكر من الأنساب | الفصل الرابع فيمن يذكر بلقب ونحوه | حسب الكتب والأبواب | الفصل الثامن في سياق الأحاديث التي انتقدها عليه حافظ عصره أبو الحسن الدارقطني وغيره من النقاد وإيرادها حديث حديثا على سياق الكتاب وسياق ما حضر من الجواب عن ذلك | الفصل التاسع في سياق أسماء من طعن فيه من رجال هذا الكتاب مرتبا لهم على حروف المعجم والجواب عن الاعتراضات موضعا موضعا وتمييز من أخرج له منهم في الأصول أو في المتابعات والاستشهادات مفصلا لذلك جميعه | الألف | الباء | التاء | الثاء | الجيم | الحاء | الخاء | الدال | الذال | الراء | الزاي | السين | الشين | الصاد | الطاء | العين | الغين | الفاء | القاف | الكاف | الميم | النون | الهاء | الواو | الياء | فصل في سياق من علق البخاري شيئا من أحاديثهم ممن تكلم فيه | فصل في تمييز أسباب الطعن في المذكورين ومنه يتضح من يصلح منهم للاحتجاج به ومن لا يصلح | الفصل العاشر في عد أحاديث الجامع | ذكر مناسبة الترتيب المذكور بالأبواب المذكورة | ذكر عدة ما لكل صحابي في صحيح البخاري | ذكر مراتب مشايخه الذين كتب عنهم وحدث عنهم | ذكر ثناء الناس عليه وتعظيمهم له | ذكر جمل من الأخبار الشاهدة لسعة حفظه وسيلان ذهنه واطلاعه على العلل