كتاب الأحكام الشرعية الكبرى/كتاب العلم/باب رب مبلغ أوعى من سامع وحامل فقه إلى من هو أفقه وأجر التبليغ
باب رب مبلغ أوعى من سامع وحامل فقه إلى من هو أفقه وأجر التبليغ
[عدل]البخاري: حدثنا مسدد، ثنا بشر، ثنا ابن عون، عن ابن سيرين، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه قال: " ذكر النبي ﷺ أنه قعد على بعيره وأمسك إنسان بخطامه - أو يزمامه - قال: أي يوم هذا؟ فسكتنا حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه. قال: أليس يوم النحر؟ فقلنا: بلى. قال: فأي شهر هذا؟ فسكتنا حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه. قال: اليس ذي الحجة؟ قلنا: بلى. قال: فإن دمائكم وأموالكم وأعراضكم بينكم حرام، كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بدلكم هذا، ليبلغ الشاهد الغائب، فإن الشاهد عسى أن يبلغ من هو أوعى له منه ".
الترمذي: حدثنا محمود بن غيلان، ثنا أبو داود، أنبأنا شعبة، عن سماك بن حرب، قال: سمعت عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود يحدث عن أبيه قال: سمعت النبي ﷺ يقول: " نضر الله امرأ سمع منا شيئا فبلغه كما سمع، فرب مبلغ أوعى من سامع ".
قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح.
الترمذي: حدثنا محمود بن غيلان، حدثنا أبو داود، ثنا شعبة، أخبرني عمر بن سليمان - من ولد عمر بن الخطاب - قال: سمعت عبد الرحمن بن أبان ابن عثمان يحدث عن أبيه قال: " خرج زيد بن ثابت من عند مروان قريبا من نصف النهار قلنا: ما بعث إليه في هذه الساعة إلا لشيء سأله عنه، فقمنا فسألناه، فقال: نعم سألنا عن أشياء سمعناها من رسول الله، سمعت رسول الله ﷺ يقول: نضر الله امرأ سمع منا حديثا فحفظه حتى يبلغه غيره، فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه، ورب حامل فقه ليس بفقيه ".
وفي الباب عن ابن مسعود، ومعاذ، وجبير بن مطعم، وأبي الدرداء، وأنس.
قال أبو عيسى: حديث زيد بن ثابت حديث حسن.
الترمذي: حدثنا ابن أبي عمر، ثنا سفيان، عن عبد اللمك بن عمير، عن عبد الرحمن / بن عبد الله بن مسعود، عن أبيه، عن النبي ﷺ قال: " نضر الله أمرأ سمع مقالتي فوعاها وحفظها وبلغها، فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه، ثلاث لا يغل عليهن قلب مسلم: إخلاص العمل لله، ومناصحة أئمة المسلمين، ولزوم جماعتهم، فإن دعوتهم تحيط من ورائهم ".
أبو داود: حدثنا سعيد بن منصور، ثنا عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبيه، عن سهل بن سعد، عن النبي ﷺ قال: " والله لأن يهدى بهداك رجل واحد خير لك من حمر النعم ".