مجموع الفتاوى/المجلد الثامن عشر/أحاديث رواها شيخ الإسلام بن تيمية بأسانيد لنفسه
أحاديث رواها شيخ الإسلام بن تيمية بأسانيد لنفسه
[عدل]بسم الله الرحمن الرحيم
رب أعن
أخبرنا الزين أبو محمد عبد الرحمن بن العماد أبي بكر بن زُرَيْق الحنبلي في كتابه إلى غير مرة، أخبرنا أبو العباس أحمد بن أبي بكر بن أحمد بن عبد الحميد المقدسي، سماعًا في يوم السبت 24 صفر سنة 797 وكتب إلى الأشياخ الثلاثة: أبو إسحاق الحرملي، وأبو محمد البقري، وأبو العباس الرَّسلاني، قالوا: أخبرنا الحافظ أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي إذنًا مطلقًا، قالا: أخبرنا الشيخ الإمام العالم العلامة البارع الأوحد القدوة الحافظ أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية. قال الذهبي: بقراءتي عليه في جمادى الآخرة سنة 721. قال:
الحمد لله، نحمده ونستعينه، ونستهديه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.
ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ونشهد أن محمدا عبده ورسوله، أرسله بالهدي ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون. وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم تسليما.
الحديث الأول
[عدل]أخبرنا الإمام زين الدين أبو العباس أحمد بن عبد الدائم بن نعمة بن أحمد المقدسي، قراءة عليه وأنا أسمع سنة 667، أخبرنا أبو الفرج عبد المنعم بن عبد الوهاب بن سعد بن كُلَيْب، قراءة عليه، أخبرنا أبو القاسم على بن أحمد بن محمد بن بَيَان الرَّزَّاز، قراءة عليه، أخبرنا أبو الحسن محمد بن محمد بن محمد بن إبراهيم بن مخلد البَزَّاز، أخبرنا أبو على إسماعيل بن محمد بن إسماعيل الصَّفَّار، حدثنا الحسن بن عرفة بن يزيد العبدي، حدثني أبو بكر بن عياش، عن أبي إسحاق السبيعي، عن البراء بن عازب، قال:
خرج رسول الله ﷺ وأصحابه، فأحرمنا بالحج. قال: فلما قدمنا مكة قال: «اجعلوا حَجَّكم عمرةً»، قال: فقال الناس: يا رسول الله، قد أحرمنا بالحج فكيف نجعلها عمرة؟ قال: فقال رسول الله ﷺ: «انظروا الذي آمركم به فافعلوا»، قال: فردوا عليه القول، فغضب، ثم انطلق حتى دخل على عائشة رضي الله عنها غضبان، فرأت الغضب في وجهه، فقالت: من أغضبك أغضبه الله. قال: «وما لي لا أغضب وأنا آمر بالأمر ولا أُتَّبَعُ».
رواه النسائي وابن ماجه من حديث أبي بكر بن عياش.
مولده في صفر سنة 575. وتوفي يوم الاثنين ثامن رجب سنة 668.
الحديث الثاني
[عدل]أخبرنا الشيخ المسند كمال الدين أبو نصر عبد العزيز بن عبد المنعم بن الخضر بن شِبْل ابن عبد الحارثي، قراءة عليه وأنا أسمع في يوم الجمعة سادس شعبان سنة 669 بجامع دمشق، أخبرنا الحافظ أبو محمد القاسم بن الحافظ أبي القاسم على بن الحسن بن هبة الله ابن عساكر، قراءة عليه في ربيع الآخر سنة 569؟؟، أخبرنا أبو الفضائل ناصر بن محمود بن على القدسي الصائغ. وأبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل السوسي، قراءة عليهما، قالا: أخبرنا أبو الحسن على بن أحمد بن زهير المالكي، حدثنا أبو الحسن علي بن محمد ابن شجاع الربعي المالكي، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الرحمن بن عبيد الله القَطَّان، حدثنا خَيْثَمة، حدثنا العباس بن الوليد، حدثنا عقبة بن علقمة، حدثنا سعيد بن عبدالعزيز، عن عطية بن قيس، عن عبد الله بن عمرو، قال:
قال رسول الله ﷺ: «إني رأيت عمود الكتاب انْتُزِعَ من تحت وسادتي، فنظرت فإذا هو نور ساطع، عُمِدَ به إلى الشام. ألا إن الإيمان إذا وقعت الفتن بالشام».
مولده سنة 589. وتوفي في شعبان سنة 672.
الحديث الثالث
[عدل]أخبر الإمام تقي الدين أبو محمد إسماعيل بن إبراهيم بن أبي اليسْر التَّنُّوخِي قراءة عليه وأنا أسمع في سنة 669، أخبرنا أبو طاهر بركات بن إبراهيم الخشوعي قراءة عليه، أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة بن الخضر السلمي، أخبرنا أبو الحسين طاهر بن أحمد بن على بن محمود المحمودي العاني، أخبرنا أبو الفضل منصور بن نصر بن عبدالرحيم بن بنت الكَاغِدي، حدثنا أبو عمرو الحسن بن على بن الحسن العطار، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن عمر بن بَكِير بن الحارث القَيْسي، حدثنا وكيع بن الجراح بن مليح الرواسي، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد الخدري، قال:
قال رسول الله ﷺ: «يدعي نوح يوم القيامة، فيقال له: هل بلغت؟ فيقول: نعم، فيدعي قومه فيقال لهم: هل بلغكم؟ فيقولون: ما أتانا من نذير وما أتانا من أحد، فيقال لنوح: من يشهد لك؟ فيقول: محمد وأمته فذلك قوله: { وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا } 1. قال: الوسط العدل».
مولده سنة 589. توفي في صفر سنة 672.
الحديث الرابع
[عدل]أخبرنا الفقيه سيف الدين أبو زكريا يحيى بن عبد الرحمن بن نجم بن عبد الوهاب الحنبلي قراءة عليه وأنا أسمع في يوم الجمعة عاشر شوال سنة 669، وأبو عبد الله محمد ابن عبد المنعم بن القواس، والمؤَمَّل بن محمد البالسي، وأبو عبد الله محمد بن أبي بكر العامري في التاريخ، وأبو العباس أحمد بن شيبان، وأبو بكر بن محمد الهروي. وأبو زكريا يحيى بن أبي منصور بن الصيرفي، وأبو الفرج عبد الرحمن بن سليمان البغدادي والشمس بن الزين، والكمال عبد الرحيم، وابن العسقلاني، وزينب بنت مكي، وست العرب.
قال الأل وابن شيبان وزينب: أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد طبرزذ.
وقال الباقون وابن شيبان: أخبرنا زيد بن الحسن الكندي، زاد ابن الصيرفي فقال: وأبو محمد عبد العزيز بن معالي بن غنيمة بن منينا، قراءة عليه، قالوا: أخبرنا القاضي أبو بكر محمد بن عبد الباقي بن محمد بن عبد الله الأنصاري، أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن عمر ابن أحمد البَرْمَكِي، أخبرنا أبو محمد عبد الله بن إبراهيم بن أيوب بن ماسي، حدثنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله بن مسلم الكجي. حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، حدثني حميد عن أنس:
أن الرُّبيِّعَ بنت النضر عمته لَطَمَتْ جارية فكسرت سنها، فعرضوا عليهم الأرْشَ فأبوا. فطلبوا العفو فَأَبَوْا، فأتوا النبي ﷺ فأمرهم بالقصاص، فجاء أخوها أنس بن النضر فقال: يا رسول الله، أتكسر سن الربيع؟ والذي بعثك بالحق لا تكسر سنها -قال-: «يا أنس، كتاب الله القصاص»، فعفا القوم، فقال رسول الله ﷺ: «إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأَبَّره».
أخرجه البخاري عن الأنصاري.
مولده سنة 592. وتوفي في شوال سنة 672.
الحديث الخامس
[عدل]أخبرنا الحاج المسند أبو محمد أبو بكر بن محمد بن أبي بكر بن عبد الواسع الهروي، في رابع ربيع الأول سنة 668 والمذكورون بسندهم إلى الأنصاري، قال: حدثني حميد، عن أنس، قال:
قال رسول الله ﷺ: «انْصُرْ أخاك ظالمًا أو مظلومًا» قال: قلت: يا رسول الله، أنصره مظلومًا، فكيف أنصره ظالمًا؟ قال: «تمنعه من الظلم، فذاك نصرك إياه»
أخرجه البخاري عن عثمان بن أبي شيبة عن هشيم. وأخرجه الترمذي عن محمد بن حاتم عن الأنصاري كما أخرجناه وقال: حسن صحيح.
وأخبرنا به الشيخ شمس الدين بن أبي عمر، قراءة عليه، أخبرنا أبو اليمن الكندي »فذكره«.
مولده سنة 594. وتوفي في رجب سنة 673.
الحديث السادس
[عدل]أخبرنا الشيخ المسند زين الدين أبو العباس المؤمل بن محمد بن على بن محمد بن على ابن منصور بن المؤمل البالسي، قراءة عليه وأنا أسمع سنة 669، والمذكورون بسندهم إلى الأنصاري، قال: حدثني سليمان التيمي، عن أنس بن مالك، قال:
قال رسول الله ﷺ: «من كَذَبَ على متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار».
رواه البخاري ومسلم بمعناه من رواية عبد العزيز بن صُهَيْب، عن أنس.
مولده سنة 602 وقيل ثلاث. وتوفي في رجب سنة 677.
الحديث السابع
[عدل]أخبرنا الشيخ العدل رشيد الدين أبو عبد الله محمد بن أبي بكر محمد بن محمد بن سليمان العامري، قراءة عليه وأنا أسمع سنة 669، والمذكورون بسندهم إلى الأنصاري، حدثني التيمي، حدثنا أنس بن مالك، قال:
عطَس عند النبي ﷺ رجلان فَشَمَّتَ -أو فَسَمَّتَ - أحدهما ولم يشمت الآخر - أو فسمته ولم يسمت الآخر - فقيل: يا رسول، عطس عندك رجلان فشمت أحدهما ولم تشمت الآخر؟ - أو فسمته ولم تسمت الآخر - فقال: «إن هذا حَمِدَ الله فشمته، وإن هذا لم يحمد الله فلم أشمته».
رواه البخاري، عن محمد بن كثير، عن سفيان الثوري. ورواه مسلم، عن محمد بن عبد الله بن نُمَير، عن حفص بن غياث. كلاهما عن التيمي.
توفي في ذي الحجة سنة 682.
الحديث الثامن
[عدل]أخبرنا الإمام العالم الزاهد كمال الدين أبو زكريا يحيى بن أبي منصور بن أبي الفتح بن رافع بن على الحراني ابن الصَّيْرَفي، قراءة عليه في شوال سنة 668 أخبرنا أبو العباس أحمد بن يحيى بن بركة بن الديبقي، قراءة عليه وأنا أسمع، أخبرنا أبو منصور عبد الرحمن ابن محمد بن عبد الواحد بن الحسن القزاز قراءة عليه في حادي عشرين جمادي الأولى سنة 534، أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن محمد بن عمر بن المسلم المعدل، إملاء من لفظه باستملاء شيخنا أبي بكر الخطيب في صفر سنة 463، أخبرنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن بن محمد الزهري، أخبرنا أبو بكر جعفر بن محمد بن الحسن ابن المستفاض الفِرْيابي، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا إسماعيل بن جعفر، عن أبي سهيل نافع بن مالك بن أبي عامر، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن رسول الله ﷺ قال:
«آية المنافق ثلاث: إذا حَدَّثَ كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤْتُمِن خَانَ».
الحديث التاسع
[عدل]أخبرنا الشيخ الفقيه الإمام العالم البارع جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن سليمان بن سعيد بن سليمان البغدادي، قراءة عليه وأنا أسمع سنة 668، أخبرنا أبو اليمن زيد بن الحسن بن زيد الكِنْدي، قراءة عليه، أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن على بن أحمد بن المقري، أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن أحمد بن النقور، أخبرنا أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن بن العباس المخلص سنة 390، حدثنا يحيى، حدثنا يونس، حدثنا أبو الأحْوَص، عن أشعث بن أبي الشعثاء، عن محمد بن عمير، عن أبي هريرة، قال:
«نهى رسول الله ﷺ عن بيعتين وعن لُبستين: أن يلبس الرجل الثوب الواحد ويشتمل به يطرح أحد جانبيه على منكبه، ويحتبي في الثوب الواحد، وأن يقول: انبذ إلى ثوبك وأنبذ إليك ثوبي من غير أن يقلبا»
مولده سنة 585 بحران. وتوفي في شعبان سنة 670 بدمشق.
الحديث العاشر
[عدل]أخبرنا شرف الدين أبو عبد الله محمد بن عبد المنعم بن عمر بن عبد الله بن غدير بن القواس الطائي، قراءة عليه وأنا أسمع سنة 675، وأبو الحسن بن البخاري، قالا: أخبرنا أبو العباس الخضر بن كامل بن سالم السروجي، قراءة عليه، أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن على بن أحمد المقري.
وقال الفخر البخاري: أخبرنا أبو اليمن الكندي أيضا، أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر السمرقندي، قالا: أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله ابن النقور، أخبرنا أبو الحسين محمد بن عبد الله بن الحسين بن عبد الله بن هارون ابن أخي ميميي الدقاق، حدثنا عبد الله، حدثنا داود، حدثنا الوليد بن مسلم، عن أبي غسان محمد ابن مطرف، عن زيد بن أسلم، عن على بن الحسين، عن سعيد بن مرجانة، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ قال:
«من أَعْتَق رقبة أعتق الله - عز وجل- بكل عُضْوٍ منها عضوًا منه من النار، حتي فرجه بفرجه».
رواه البخاري، عن محمد بن عبد الرحيم، عن داود بن رشيد، ورواه مسلم، عن داود نفسه. ورواه الترمذي، عن قتيبة، عن الليث عن ابن الهاد، عن عمر بن على بن الحسين، عن سعيد بن مرجانة.
ولد سنة 602. وتوفي في ربيع الآخر سنة 682.
الحديث الحادي عشر
[عدل]أخبرنا المشايخ الصلحاء المسندون أبو عبد الله محمد بن بدر بن محمد بن يعيش الجزري، وأبو العباس أحمد بن شيبان، وأبو الفضل إسماعيل بن أبي عبد الله بن العسقلاني، وزينب بنت أحمد بن كامل، قراءة عليهم، وأنا أسمع في شعبان سنة 675 بقاسيون، قالوا: أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزد البغدادي، قراءة عليه، ونحن نسمع، أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن عبد القادر بن يوسف، وأبو منصور عبد الرحمن بن محمد بن عبد الواحد القزاز، وأبو الفتح عبد الله بن محمد بن محمد البيضاوي، قراءة عليهم وأنا أسمع، قالوا: أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن محمد بن المسلم المعدل، أخبرنا أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن بن العباس المخلص، أخبرنا أبوالقاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي، حدثني عبد الله بن مطيع، حدثنا إسماعيل بن جعفر.
قال البغوي: وحدثني صالح بن مالك، حدثنا عبد العزيز بن عبد الله. قال البغوي: وحدثني جدي، حدثنا يزيد بن هارون، كلهم عن حميد. عن أنس:
أن النبي ﷺ قال: «دخلت الجنة، فإذا أنا بقصر من ذهب فقلت: لمن هذا القصر؟» فقالوا لشاب من قريش، فظننت أني أنا هو. فقلت: ومن هو؟ قالوا: عمر بن الخطاب».
واللفظ لابن مطيع.
توفي في شعبان سنة 675.
الحديث الثاني عشر
[عدل]أخبرنا الفقيه الإمام العالم العامل زين الدين أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن أبي الفرج ابن أبي طاهر بن محمد بن نصر عرف بابن السديد الأنصاري الحنفي، قراءة عليه في رجب سنة 675. أخبرنا أبو اليمن زيد بن الحسن بن زيد الكندي، قراءة عليه. وأخبرتنا زينب بنت مكي، قالت: أخبرنا أبو حفص بن طبرزذ، قالا: أخبرنا القاضي أبو بكر محمد ابن عبد الباقي بن محمد بن الأنصاري، أخبرنا أبو الحسن على بن إبراهيم بن عيسي الباقلاني، حدثنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي، حدثنا محمد بن موسى القرشي، حدثنا عون بن عمارة، حدثنا حميد الطويل، عن أنس بن مالك قال:
قال رسول الله ﷺ: «الصائم بالخيار ما بينه وبين نصف النهار».
توفي في جمادي الأولى سنة 776، وله ثلاث وسبعون سنة.
الحديث الثالث عشر
[عدل]أخبرنا الشيخ الإمام المقرئ الرئيس الفاضل كمال الدين أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن إسماعيل بن فارس التميمي السعدي، قراءة عليه وأنا أسمع في رمضان سنة 674. أخبرنا أبو اليمن زيد بن الحسن بن زيد الكندي، أخبرنا القاضي أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري، أخبرنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن حسنون النرسي سنة 455، أخبرنا أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص، حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي، حدثنا شريح بن يونس، ومحمد بن يزيد الأدمي، وابن البزار، وهارون بن عبد الله، قالوا: حدثنا معن، عن معاوية بن صالح، عن بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن عقبة بن عامر الجهني، قال:
قال رسول الله ﷺ: «المُسِرُّ بالقرآن كالمسر بالصدقة، والجَاهِرُ بالقرآن كالجاهر بالصدقة».
أخبرناه عاليا بدرجة، ويوافقه أحمد بن عبد الدائم، أخبرنا ابن كليب، أخبرنا ابن بيان، حدثنا ابن مخلد، أخبرنا الصَّفَّار، حدثنا ابن عرفة، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن بحير »فذكره«.
مولده سنة 596. وتوفي في صفر سنة 676.
الحديث الرابع عشر
[عدل]أخبرنا الإمام المسند زين الدين أبو العباس أحمد بن أبي الخير سلامة بن إبراهيم بن سلامة بن الحداد الدمشقي، بقراءتي عليه، وأنا أسمع في ربيع الأول سنة 675، قلت له: أخبرك أبو سعيد خليل بن أبي الرجاء بن أبي الفتح الراراني، إجازةً، وقرئ على والدي وأنا أسمع بحران سنة 666، أخبرك يوسف بن خليل أخبرنا الراراني، أخبرنا أبو على الحسن بن أحمد بن الحسن الحداد، أخبرنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق الحافظ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن يوسف بن خلاد، حدثنا الحارث بن أبي أسامة، حدثنا عبد الله بن بكر، حدثنا حميد، عن أنس قال:
رأي رسول الله ﷺ حَبْلا ممدودًا بين ساريتين من سواري المسجد. قال: «ما هذا الحبل؟» قالوا: يا رسول الله فلانة تصلي ما عَقَلَتْ، فإذا غلبت أخذت به. قال: «فلتصل ما عقلت، فإذا غلبت فَلْتَنمْ».
مولده في ربيع الأول سنة 609، وتوفي في يوم عاشوراء سنة 678.
الحديث الخامس عشر
[عدل]أخبرنا العدل المسند أمين الدين أبو محمد القاسم بن أبي بكر بن قاسم بن غنيمة الإربلي، وأبو بكر بن عمر بن يونس المزي الحنفي، وأبو عبد الله محمد بن محمد بن سليمان العامري، قراءة عليهم وأنا أسمع سنة 677.
قال الأول: أخبرنا أبو الحسن المؤيد، عن محمد بن الفضل بن أحمد الفراوي. وقال الآخران: أخبرنا أبو القاسم عبد الصمد بن الحرستاني، قراءة عليه، أخبرنا الفراوي إجازة، أخبرنا أبو الحسين عبد الغافر بن محمد بن عبد الغافر الفارسي، أخبرنا أبو أحمد محمد بن عيسي بن عمرويه الجلودي، أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن سفيان، حدثنا مسلم ابن الحجاج القشيري، حدثنا خلف بن هشام، وأبو الربيع الزهراني، وقتيبة بن سعيد، كلهم عن حماد. قال خلف: حدثنا حماد بن زيد، عن محمد بن زياد، حدثنا أبو هريرة قال: قال محمد ﷺ «أما يخشي الذي يرفع رأسه قبل الإمام أن يحول الله رأسه رأس حمارٍ؟».
ولد الإربلي في سنة 595 أو قبلها بإربل، وتوفي في جمادي الأولى سنة 680، وولد المزي سنة 539، وتوفي في شعبان سنة 680.
الحديث السادس عشر
[عدل]أخبرنا الشيخ الإمام العالم قاضي القضاة شمس الدين أبو محمد عبد الله بن محمد بن عطاء بن حسن الحنفي، قراءة عليه وأنا أسمع في سنة 676، وأبو العباس بن علان، وأبوالعباس بن شيبان، قالوا: أخبرنا أبو على حنبل بن عبد الله بن الفرج الرصافي، قراءة عليه، أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمد بن عبد الواحد بن الحصين الشيباني، أخبرنا أبوعلي الحسن بن على بن محمد بن المذهب التميمي، أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي، حدثنا أبو عبد الرحمن عبد الله ابن الإمام أبي عبد الله أحمد ابن محمد بن حنبل الشيباني رضي الله عنه حدثني أبي أحمد بن محمد، حدثنا سفيان، عن عبد الله بن دينار سمعت ابن عمر يقول:
قال رسول الله ﷺ: «مَن اقْتَنَي كلبًا إلا كلب ماشية أو كلب قَنَصٍ نقص من أجره كل يوم قيراطان».
مولده سنة 595 وتوفي في جمادي الأولى سنة 673.
الحديث السابع عشر
[عدل]أخبرنا الشيخ الإمام العالم العلامة الزاهد قاضي القضاة شمس الدين أبو محمد عبد الرحمن بن أبي عمر محمد بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي الحنبلي، قراءة عليه وأنا أسمع في شعبان سنة 667 بقَاسْيُون، وابن شيبان وابن العسقلاني، وابن الحموي، قالوا: أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزذ، أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمد بن عبد الواحد بن الحصين، أخبرنا أبو طالب محمد بن محمد بن إبراهيم بن غيلان البزاز، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، حدثنا محمد بن سلمة الواسطي، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا سليمان التيمي، عن أبي عثمان النهدي، عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال:
كنا مع رسول الله ﷺ، وكان القوم يصعدون عقبة أو ثَنِيَّة، فإذا صعد الرجل قال: لا إله إلا الله والله أكبر قال: أحسبه قال بأعلى صوته ورسول الله ﷺ على بغلته يعرضها في الجبل، فقال النبي ﷺ: «يا أبا موسى، إنكم لا تنادون أصَمَّ ولا غائبًا». ثم قال: «يا عبد الله بن قيس أو يا أبا موسى ألا أدلك على كلمة من كنوز الجنة!». قال: قلت: بلي يا رسول الله. قال: «قل: لا حول ولا قوة إلا بالله».
مولده سنة 597. وتوفي في سنة 682.
الحديث الثامن عشر
[عدل]أخبرنا المسند الأصيل العدل مجد الدين أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن عثمان بن المظفر بن هبة الله بن عساكر الدمشقي، قراءة عليه، وأنا أسمع في شعبان سنة 667، أخبرنا الحافظ أبو محمد القاسم بن على بن الحسن بن هبة الله بن عساكر، قراءة عليه، أخبرنا أبو الدر ياقوت بن عبد الله الرومي التاجر مولي ابن البخاري، قراءة عليه، وأخبرتنا زينب بنت مكي، وإسماعيل بن العسقلاني، قالا: أخبرنا ابن طبرزذ، أخبرنا القاضي أبوبكر الأنصاري، وأبو بكر أحمد بن الأشقر الدلال، وأبو غالب محمد بن أحمد بن قريش، وأبو بكر أحمد بن دحروج. قالوا جميعهم: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد ابن عبد الله بن هزار مرد الصريفيني، قراءة عليه، حدثنا أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن ابن العباس المخلص، إملاء في شعبان سنة 393، حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن البغوي، حدثنا شيبان بن فروخ، حدثنا مبارك بن فضالة، حدثنا الحسن، عن أنس، قال:
كان رسول الله ﷺ يخطب يوم الجمعة إلى جانب خشبة مسندًا ظهره إليها، فلما كثر الناس قال: «ابنوا لي منبرًا له عتبتان» فلما قام على المنبر يخطب حَنَّتِ الخشبة إلى رسول الله ﷺ. قال أنس: «وأنا في المسجد، فسمعت الخشبة تحِنُّ حنين الوَالِهِ، فما زالت تحن حتي نزل إليها فاحْتَضَنَهَا فسكتت».
وكان الحسن إذا حدث بهذا الحديث بكي، ثم قال: يا عباد الله، الخشبة تحن إلى رسول الله شوقًا إليه لمكانه من الله عز وجل فأنتم أحق أن تشتاقوا إلى لقائه.
مولده سنة 587. وتوفي في ذي القعدة سنة 699.
الحديث التاسع عشر
[عدل]أخبرنا الشيخ الإمام الصدر الرئيس شمس الدين أبو الغنائم المسلم بن محمد بن المسلم ابن علان القيسي، قراءة عليه، وأنا أسمع في سنة 680، وأبو الحسن بن البخاري، قالا: أخبرنا أبو اليمن زيد بن الحسن بن زيد الكندي، قراءة عليه، أخبرنا القاضي أبو بكر بن محمد بن عبد الباقي بن محمد الأنصاري، حدثنا أبو محمد الحسن بن على بن محمد بن الحسن الجوهري، إملاء، أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي، حدثنا بشر بن موسى، حدثنا أبو نعيم، حدثنا الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال:
قال رسول الله ﷺ: «قال الله عز وجل: الصوم لي وأنا أجزي به، يدع شهوته وأكله وشربه من أجلي، والصوم جُنَّةٌ، وللصائم فرحتان: فرحة حين يفطر، وفرحة حين يلقي الله عز وجل ولَخُلُوفُ فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك».
ولد سنة 594. وتوفي في سادس ذي الحجة سنة 680.
الحديث العشرون
[عدل]أخبرنا الرئيس عماد الدين أبو محمد عبد الرحمن بن أبي الصعر بن السيد بن الصانع الأنصاري قراءة عليه وأنا أسمع في سنة 676، وأبو العز يوسف بن يعقوب بن المجاور، والمسلم بن علان، قالوا: أخبرنا أبو اليمن زيد بن الحسن بن زيد الكندي، قراءة عليه، أخبرنا أبو منصور عبد الرحمن بن محمد بن زريق القزاز الشيباني، قراءة عليه، أخبرنا الحافظ أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب البغدادي، أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن مهدي، حدثنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي، حدثنا أبو موسى محمد بن المثني، حدثنا ابن عيينة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة - رضي الله عنها:
أن النبي ﷺ لما جاء إلى مكة دخلها من أعلاها وخرج من أسفلها.
رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي عن أبي موسى.
توفي في رمضان سنة 679.
الحديث الحادي والعشرون
[عدل]أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن يحيى بن علوي بن الحسين الدرجي القرشي، قراءة عليه، وأنا أسمع في رجب سنة 680، أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر بن أبي الفتح الصيدلاني، إجازة، أخبرنا أبو على الحسن بن أحمد بن الحسن الحداد، أخبرنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق الحافظ، أخبرنا أبو محمد عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس، قال: سمعت سفيان بن عيينة يقول: حدثنا عاصم، عن زر، قال:
أتيت صفوان بن عَسَّال المرادي، فقال لي: ما جاء بك؟ قلت: جئت ابتغاء العلم. قال: فإن الملائكة تضع أجنحتها لطالب العلم؛ رضًَا بما يطلب. قلت: حَكَّ في نفسي أو صدري مسحًا على الخفين بعد الغائط والبول، فهل سمعت من رسول الله ﷺ في ذلك شيئًا؟ قال: نعم، كان يأمرنا إذا كنا سفرًا أو مسافرين ألا ننزع خفافنا ثلاثة أيام وليإليهن إلا من جنابة، ولكن من غائط أو بول أو نوم. قلت: هل سمعته يذكر الهدي؟ قال: نعم؛ بَيْنَا نحن معه في مسير إذ ناداه أعرابي بصوت له جهوري فقال: يا محمد؛ فأجابه على نحو من كلامه: »هاؤم« قال: أرأيت رجلا يحب قومًا ولم يلحق بهم؟ قال: «المرء مع من أحب». ثم لم يزل يحدثنا أن من قبل المغرب بابا يفتح الله عز وجل للتوبة مسيرة عرضه أربعون سنة، ولا يُغلق حتي تطلع الشمس من قبله، وذلك قول الله: { يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لاَ يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا } 2
ولد سنة 599. وتوفي في صفر سنة 671.
الحديث الثاني والعشرون
[عدل]أخبرنا نجيب الدين أبو المرهف المقداد بن أبي القاسم هبة الله بن المقداد بن على القيسي، قراءة عليه، وأنا أسمع، أخبرنا أبو محمد عبد العزيز بن محمود بن المبارك بن الأخضر، قراءة عليه، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري. أخبرنا أبو إسحاق البرمكي، أخبرنا أبو محمد بن ماسي، حدثنا أبو مسلم الكجي، حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، حدثني سليمان التيمي، عن أنس بن مالك، قال:
قال رسول الله ﷺ: «لا هجرة بين المسلمين فوق ثلاثة أيام» أو قال: «ثلاث ليال».
الحديث الثالث والعشرون
[عدل]أخبرنا الإمام أبو عبد الله محمد بن عامر بن أبي بكر الغسولي، بقراءتي عليه في سنة 682، أخبرنا أبو البركات داود بن أحمد بن محمد بن ملاعب، قراءة عليه، أخبرنا أبوالفضل محمد بن عمر بن يوسف الأرموي، قراءة عليه، أخبرنا أبو الغنائم عبد الصمد ابن على بن محمد بن المأمون، أخبرنا أبو الحسن على بن عمر بن أحمد بن مهدي الدارقطني، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي، حدثنا صالح بن حاتم بن وردان، حدثنا المعتمر بن سليمان، حدثني عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن عامر ابن سعد، عن أبيه، قال:
قلت: يا رسول الله، أعطيت فلانًا وفلانًا ومنعت فلانًا وهو مؤمن. قال: «أو مسلم».
توفي في جمادي الآخرة سنة 684، وقد قارب الثمانين.
الحديث الرابع والعشرون
[عدل]أخبرنا الشيخ فخر الدين أبو الحسن على بن أحمد بن عبد الواحد بن أحمد بن عبد الرحمن بن إسماعيل بن منصور بن البخاري المقدسي، قراءة عليه، وأنا أسمع سنة 681، والشيخ شمس الدين عبد الرحمن بن أبي عمر سنة 667، أخبرنا أبو المحاسن محمد ابن كامل بن أحمد التنوخي، قراءة عليه، أخبرنا أبو محمد طاهر بن سهل بن بشر الإسفرائيني، أخبرنا أبو القاسم الحسين بن الحسن بن محمد بن إبراهيم الحنائي، حدثنا أبو الحسن عبد الوهاب بن الوليد بن موسى بن راشد بن خالد بن يزيد بن عبد الله الكلابي من لفظه، أخبرنا أبو بكر محمد بن خريم بن مروان العقيلي، قراءة عليه وأنا أسمع، أخبرنا أبو الوليد هشام بن عمار بن نصير بن ميسرة السلمي، حدثنا مالك بن أنس، حدثنا إسحاق ابن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك:
أن رسول الله ﷺ قال: «الرؤيا الحسنة من الرجل الصالح جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة».
رواه البخاري عن القَعْنَبِي عن مالك.
ولد في سَلْخ سنة 595. وتوفي في ربيع الآخر سنة 690.
الحديث الخامس والعشرون
[عدل]أخبرنا أبو العباس أحمد بن شيبان بن تغلب بن حيدرة الشيباني، قراءة عليه وأنا أسمع سنة 684، أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزذ البغدادي، قراءة عليه، أخبرنا أبوغالب أحمد بن الحسن بن أحمد بن عبد الله بن البناء، قراءة عليه ونحن نسمع، أخبرنا أبو محمد الحسن بن على بن محمد بن الحسن بن عبد الله الجوهري، قراءة عليه في رمضان سنة 452، أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي، قراءة عليه وأنا حاضر أسمع، حدثنا أبو على بشر بن موسى بن صالح الأسدي، حدثنا أبو نعيم حدثنا الأعمش، عن شقيق بن سلمة قال: قال عبد الله رضي الله عنه:
كنا إذا صلينا خلف النبي ﷺ قلنا: السلام على الله دون عباد الله، السلام على جبريل وميكائيل، السلام على فلان وعلى فلان. فالتفت إلينا النبي ﷺ فقال: «الله هو السلام، فإذا صلى أحدكم فليقل: التحيات لله والصلوات والطيبات. السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته. السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله».
أخرجه البخاري، وأخرجه مسلم، عن ابن المثني، عن غندر، عن شعبة، عن منصور، كلاهما عن شقيق.
مولده سنة 599. وتوفي في صفر سنة 685.
الحديث السادس والعشرون
[عدل]أخبرنا أبو يحيى إسماعيل بن أبي عبد الله بن حماد بن عبد الكريم العسقلاني، بقراءتي عليه في سنة 681، وأبو العباس بن شيبان، والجمال أحمد بن أبي بكر الحموي، وأبو الحسن بن البخاري، وعلي بن محمود بن شهاب، قالوا: أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد ابن طبرزذ البغدادي، قراءة عليه، أخبرنا هبة الله بن محمد بن الحصين الشيباني، أخبرنا أبو طالب محمد بن محمد بن إبراهيم بن غيلان البزار، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، أخبرنا أبو الحسن على بن الحسن بن عبدويه الجرار، حدثنا عبد الله بن بكر السهمي، حدثنا حميد عن أنس، قال:
كان رسول الله ﷺ في طريق، ومعه أناس من أصحابه، فعرضَتْ له امرأة فقالت: يا رسول الله، لي إليك حاجة. فقال: «يا أم فلان، اجلسي في أدني نواحي السِّكَكِ حتي أجلس إليك»، ففعلت، فجلس إليها حتي قَصَّتْ حاجتها.
رواه أحمد عن عبد الله بن بكر.
سمع ابن العسقلاني في الرابعة سنة 599 وتوفي في رمضان سنة 682، ومولد ابن شهاب في سنة 595 وتوفي في رمضان سنة 680.
الحديث السابع والعشرون
[عدل]أخبرنا الشيخ الجليل الصالح كمال الدين أبو محمد عبد الرحيم بن عبد الملك بن يوسف ابن قدامة المقدسي، قراءة عليه وأنا أسمع في صفر سنة 680، وأبو العباس بن شيبان، أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزذ البغدادي، قراءة عليه، أخبرنا القاضي أبو بكر محمد بن عبد الباقي بن محمد البزار، وأبو المواهب أحمد بن محمد بن عبد الملك بن ملوك الوراق، قالا: أخبرنا القاضي أبو الطيب طاهر بن عبد الله الطبري، أخبرنا محمد بن أحمد بن الغطريف، حدثنا أبو خليفة، حدثنا مسلم بن إبراهيم، عن هشام، وشعبة، عن قتادة، عن سعيد بن المسيب، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله ﷺ: «العَائِدُ في هبته كالعائد في قَيْئِه»، متفق عليه.
ولد في حدود سنة 598. وتوفي في جمادي الأولى سنة 680.
الحديث الثامن والعشرون
[عدل]أخبرنا الشيخ الثقة زين الدين أبو بكر محمد بن أبي طاهر إسماعيل بن عبد الله بن عبد المحسن الأنماطي، قراءة عليه وأنا أسمع في رجب سنة 668، وأبو حامد بن الصابوني، والرشيد محمد بن محمد العامري، قالوا: أخبرنا أبو القاسم عبد الصمد بن محمد بن أبي الفضل الحرستاني، أخبرنا أبو محمد طاهر بن سهل بن بشر الإسفرائيني، أخبرنا أبو الحسين محمد بن بكر بن عثمان الأزدي، أخبرنا أبو الحسن أحمد بن عبد الله بن زريق بانتقاء خلف الحافظ، حدثنا أبو محمد عبد الرحمن بن أحمد بن محمد الحجاج بن رشدين المهدي، قراءة عليه، حدثنا أبو عمرو الحارث بن مسكين، حدثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري عن سالم، عن أبيه
أن رسول الله ﷺ قال: «اقتلوا الحيات وذا الطُّفْيَتَيْنِ والأبتر؛ فإنهما يَلْتَمِسَان البصر، ويُسْقِطَان الحَبَلَ».
وكان ابن عمر يقتل كل حية، فرآه أبو لبابة - أو زيد بن الخطاب - وهو يطارد حية فقال له: قد نهى عن دواب البيوت.
أخبرنا به هبة الله بن محمد الحارثي، والشيخ شمس الدين ابن أبي عمر، وأحمد بن شيبان، قالوا: أخبرنا ابن ملاعب، أخبرنا الأرموي، أخبرنا أبو القاسم ابن البسري، أخبرنا أبو أحمد الفرضي، حدثنا أبو بكر المطيري، أخبرنا بشر بن مطر، حدثنا سفيان »فذكره«
ولد سنة 609، وتوفي في ذي الحجة سنة 684 بالقاهرة.
الحديث التاسع والعشرون
[عدل]أخبرنا الإمام شمس الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الملك بن عثمان بن عبد الله بن سعد المقدسي سنة 681، وأبو العباس بن شيبان، وإسماعيل بن العسقلاني، قال الأولان: أخبرنا أبو اليمن زيد بن الحسن بن زيد الكندي، وقال الآخران: أخبرنا أبو حفص بن طبرزذ. قالا: أخبرنا القاضي أبو بكر محمد بن عبد الباقي بن محمد الأنصاري، أخبرنا أبو القاسم عمر بن الحسين بن إبراهيم بن محمد الخفاف، قراءة عليه وأنا أسمع سنة 447، أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد الزهري، قراءة عليه في سنة 373، حدثنا محمد بن هارون، حدثنا محمد بن سليمان بن حبيب، حدثنا سعيد ابن راشد، عن عطاء، عن ابن عمر:
عن النبي ﷺ قال: «لا يقيم إلا من أذن».
مولده سنة 606. وتوفي في ذي القعدة سنة 689.
الحديث الثلاثون
[عدل]أخبرنا الأصيل المسند نجم الدين أبو العز يوسف بن يعقوب بن محمد بن على المجاور الشيباني، قراءة عليه وأنا أسمع في المحرم سنة 680، والمسلم بن علان، قالا: أخبرنا أبو اليمن زيد بن الحسن بن زيد الكندي، قراءة عليه، أخبرنا أبو منصور عبد الرحمن بن محمد بن زريق القزاز الشيباني، أخبرنا الحافظ أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب، أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن الحسن المؤدب، حدثني على بن الحسن بن المثني العنبري بأستراباد، حدثنا أبو بكر محمد بن جعفر بن سعيد الجوهري البغدادي بأرجان، حدثنا الحسن بن عرفة.
قال الخطيب: وأخبرنا أبو عمر بن مهدي، وجماعة، قالوا: أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا الحسن بن عرفة، حدثنا إسماعيل بن عياش، حدثنا موسى بن عقبة، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال:
قال رسول الله ﷺ: «لا يقرأ الجنب ولا الحائض شيئًا من القرآن».
لفظ حديث الجوهري رواه الترمذي عن ابن عرفة، وابن حُجْر. ورواه ابن ماجه عن هشام بن عمار. كلهم عن إسماعيل.
وأخبرنا عاليا أحمد بن عبد الدائم، قراءة عليه، أخبرنا أبو الفرج بن كليب، أخبرنا أبو القاسم بن بيان، أخبرنا أبو الحسن بن مخلد، أخبرنا الصفار »فذكره«.
مولده في سنة 601. وتوفي في ذي القعدة سنة 690.
الحديث الحادي والثلاثون
[عدل]أخبرنا الشيخ الإمام الحافظ جمال الدين أبو حامد محمد بن على بن محمود بن أحمد ابن على بن الصابوني، قراءة عليه وأنا أسمع في رمضان سنة 668، أخبرنا أبو القاسم عبد الصمد بن محمد بن أبي الفضل الحرستاني، قراءة عليه، أخبرنا جمال الإسلام أبو الحسن على بن المسلم بن محمد بن علي بن الفتح السلمي سنة 526، أخبرنا أبو عبد الله الحسن بن أحمد بن عبد الواحد بن محمد بن أبي الحديد، أخبرنا أبو الحسن على بن موسى بن الحسين، أخبرنا أبو القاسم على بن يعقوب بن إبراهيم بن أبي الصَّعْب، حدثنا أبو زُرْعة عبد الرحمن بن عمرو بن عبد الله بن صفوان البصري، حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم، حدثنا الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، قال: سألت الزهري عن التي استعاذت من رسول الله ﷺ، فقال: أخبرني عروة، عن عائشة:
أن رسول الله ﷺ لما أتي بابنة الجَوْن، فَدَنا منها، قالت: أعوذ بالله منك. قال: «الحْقِي بأهلك» تطليقة.
قال أبو زُرْعَة: لم يروه من الأئمة في الحديث غير الأوزاعي.
مولده سنة 604. وتوفي في ذي القعدة سنة 680.
الحديث الثاني والثلاثون
[عدل]أخبرنا الجمال أحمد بن أبي بكر بن سليمان الواعظ ابن الحموي، بقراءتي عليه وأنا أسمع في رجب سنة 680، وقراءة عليه في سنة 681 أيضا، أخبرنا أبو محمد عبد الجليل بن أبي غالب بن أبي المعالي بن مندويه، قراءة عليه وأنا أسمع في سنة 610، أخبرنا أبو المحاسن أحمد بن محمد بن عبد الله بن النقور البزار، قراءة عليه، أخبرنا أبوالقاسم عبيد الله بن محمد بن إسحاق بن بابة، حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد ابن عبد العزيز البغوي في سنة 315، حدثنا أبو عثمان طالوت بن عباد الصيرفي من كتابه، حدثنا فضال بن جبير، سمعت أبا أمامة الباهلي يقول:
سمعت رسول الله ﷺ يقول: «اكْفُلُوا لي بستٍّ أكفل لكم بالجنة: إذا حَدَّث أحدكم فلا يكذب، وإذا اؤتمن فلا يَخُنْ، وإذا وعد فلا يخلف، غضوا أبصاركم، وكفوا أيديكم، واحفظوا فروجكم».
ولد في حدود سنة ستمائة، وتوفي في ذي الحجة سنة 687.
الحديث الثالث والثلاثون
[عدل]أخبرنا الشيخ الأمين الصدوق شمس الدين أبو غالب المظفر بن عبد الصمد بن خليل الأنصاري، قراءة عليه وأنا أسمع في جمادى الآخرة سنة 684، وأبو محمد عبد الرحمن ابن أحمد بن عباس الفاقوسي وأبو عبد الله محمد بن محمد بن سليمان العامري، أخبرنا القاضي أبو القاسم عبد الصمد بن محمد بن أبي الفضل بن الحرستاني، أخبرنا أبو محمد طاهر بن سهل بن بشر بن أحمد الإسفرائيني، أخبرنا أبو الحسين محمد بن مكي بن عثمان ابن عبد الله الأزدي المصري، حدثنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن العباس الإخْمِيمي بانتقاء عبد الغني بن سعيد، حدثنا أبو جعفر أحمد بن محمد بن سلامة، حدثنا يونس بن عبدالأعلى، حدثنا عبد الله بن وهب، حدثني طلحة بن أبي سعيد، أن سعيدًا المقبري حدثه، عن أبي هريرة:
عن رسول الله ﷺ قال: «من احتبس فرسًا في سبيل الله - عز وجل - إيمانًا بالله، وتصديق موعود الله، كان شَبَعه ورِيَّه ورَوْثه وبوله حسنات في ميزانه يوم القيامة».
توفي في جمادي الأولى سنة 688، وعمره اثنان وثمانون سنة.
وتوفي الفاقوسي في شعبان سنة 682، وله خمس وسبعون سنة.
الحديث الرابع والثلاثون
[عدل]أخبرنا الشيخ الإمام محيي الدين أبو حفص عمر بن محمد بن عبد الله بن محمد بن أبي عصرون التميمي، بقراءتي عليه وأنا أسمع سنة 682، وأبو حامد الصابوني. قالا: أخبرنا أبو القاسم عبد الصمد بن محمد بن أبي الفضل الحرستاني، أخبرنا أبو محمد طاهر ابن سهل الإسفرائيني، أخبرنا أبو الحسين محمد بن مكي الأزدي، أخبرنا القاضي أبوالحسين على بن محمد بن إسحاق بن يزيد الحلبي سنة 390، حدثنا أبو القاسم عبد الصمد بن سعيد القاضي، حدثنا عبد الرحمن بن جابر الكلاعي، حدثنا يحيى بن صالح الوحاظي، حدثنا العلاء بن سليمان، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال:
قال رسول الله ﷺ: «إن الله لا يقْبِض العلم انتزاعًا ينتزعه من الناس، ولكن يقبض العلماء. فإذا لم يبق عالمًا اتخذ الناس رؤساء جهالا، فسئلوا، فأَفْتَوْا بغير علم، فضلوا وأضلوا».
وأخبرناه عاليا أبو الحسن ابن البخاري، أخبرنا ابن طبرزذ، أخبرنا القاضي أبو بكر، أخبرنا على بن إبراهيم الباقلاني، حدثنا محمد بن إسماعيل الوراق، إملاء، حدثنا أبو بكر محمد بن محمد بن سليمان الواسطي، حدثنا سويد بن سعيد، حدثنا مالك بن أنس، وحفص بن ميسرة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو »فذكره«.
أخرجه البخاري ومسلم من حديث هشام.
مولده سنة 599. وتوفي في ثالث ذي القعدة سنة 682.
الحديث الخامس والثلاثون
[عدل]أخبرنا أقضى القضاة نفيس الدين أبو القاسم هبة الله بن محمد بن على بن جرير الحارثي الشافعي، قراءة عليه وأنا أسمع في سنة 679 والشيخ شمس الدين عبد الرحمن ابن أبي عمر، وأحمد بن شيبان: قالوا: أخبرنا أبو البركات داود بن أحمد بن ملاعب البغدادي، قراءة عليه، أخبرنا الإمام أبو الفضل محمد بن عمر بن يوسف الأرموي، قراءة عليه وأنا أسمع سنة 546، أخبرنا أبو القاسم على بن أحمد بن محمد بن البسري سنة 546، أخبرنا أبو أحمد عبيد الله بن محمد بن أحمد بن أبي مسلم الفرضي، حدثنا أبوبكر محمد بن جعفر بن أحمد المطيري سنة 333، أخبرنا أبو أحمد بشر بن مطر الواسطي، بسر من رأى. حدثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن سالم. عن أبيه:
عن النبي ﷺ قال: «لا حَسَدَ إلا في اثنتين: رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار، ورجل آتاه الله مالا فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار في حقه».
توفي في صفر سنة 680 وله ثلاث وسبعون سنة.
الحديث السادس والثلاثون
[عدل]أخبرنا الشيخ الإمام الزاهد شمس الدين أبو عبد الله محمد بن الكمال عبد الرحيم بن عبد الواحد بن أحمد بن عبد الرحمن، وشمس الدين عبد الرحمن بن الزين أحمد بن عبد الملك المقدسيان، قراءة عليهما وأنا أسمع في سنة 681. قالا: أخبرنا الشريف أبو الفتوح محمد بن محمد بن محمد بن عمرون البكري، قراءة عليه، أخبرنا أبو الأسعد هبة الرحمن بن عبد الواحد بن أبي القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري، أخبرنا جدي أخبرنا أبو الحسين الخفاف، أخبرنا أبو العباس السراج، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا الليث، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي ﷺ قال:
«إن الذي تفوته صلاة العصر فكأنما وَتِرَ أهله وماله».
ولد في سنة 607. وتوفي في جمادي الأولي سنة 688.
الحديث السابع والثلاثون
[عدل]أخبرتنا الشيخة الصالحة أم الخير ست العرب بنت يحيى بن قايماز بن عبد الله التاجية الكندية، قراءة عليها وأنا أسمع في رمضان سنة 681، وأبو العباس بن شيبان، وابن العسقلاني، وأبو الحسن بن البخاري. قالوا: أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزذ، قراءة عليه ونحن نسمع، أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن بن أحمد بن عبد الله بن البناء، قراءة عليه وأنا أسمع سنة 524، أخبرنا أبو محمد الحسن بن على بن محمد بن الحسن الجوهري، قراءة عليه، أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي، حدثنا محمد بن يونس بن موسى، حدثنا أبو عاصم النبيل، عن حنظلة بن أبي سفيان، عن القاسم، عن عائشة:
أن رسول الله ﷺ كان يغتسل من جنابة، فيأخذ حَفْنَة لشق رأسه الأيمن، ثم يأخذ حفنة لشق رأسه الأيسر.
أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي، عن أبي موسى الزمن، عن أبي عاصم.
ولدت في سنة 599، وتوفيت سنة 684.
الحديث الثامن والثلاثون
[عدل]أخبرتنا الشيخة الجليلة الأصيلة أم العرب فاطمة بنت أبي القاسم على بن أبي محمد القاسم بن أبي القاسم على بن الحسن بن هبة الله بن عبد الله بن الحسين بن عساكر، قراءة عليها وأنا أسمع في رمضان سنة 681، وأبو العباس بن شيبان، وست العرب بنت يحيى ابن قايماز. قالوا: أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزذ، قراءة عليه ونحن نسمع، أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمد بن عبد الواحد بن أحمد بن الحصين الشيباني، قراءة عليه، أخبرنا أبو طالب محمد بن محمد بن إبراهيم بن غيلان، قراءة عليه، أخبرنا أبوإسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي النيسابوري، قراءة عليه في سنة 354، أخبرنا أبو القاسم محمد بن إسحاق، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا جعفر بن سليمان، عن ثابت، عن أنس، قال:
مُطِرْنا مع رسول الله ﷺ فَحَسِر عن رأسه حتى أصابه المطر، فقلت له: لم صنعت هذا يا رسول الله؟ قال: «إنه حديث عهد بربه عز وجل».
ولدت سنة 598، وتوفيت في شعبان سنة 683.
الحديث التاسع والثلاثون
[عدل]أخبرتنا الصالحة العابدة المجتهدة أم أحمد زينب بنت مكي بن على بن كامل الحراني، وأحمد بن شيبان، وإسماعيل بن العسقلاني، وفاطمة بنت علي بن عساكر، قراءة عليهم. قالوا: أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزذ البغدادي، أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن بن أحمد بن البناء، أخبرنا أبو محمد الحسن بن على بن محمد الجوهري، أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي، قراءة عليه، حدثنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله بن مسلم البصري، حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا شعبة عن عدي بن ثابت، سمعت البراء قال:
لما مات إبراهيم ابن رسول الله ﷺ قال رسول الله ﷺ: «له مرضع في الجنة».
رواه البخاري عن سلمان بن حرب.
ولدت في سنة 598. وتوفيت في شوال سنة 688.
الحديث الأربعون
[عدل]أخبرتنا الشيخة الصالحة أم محمد زينب بنت أحمد بن عمر بن كامل المقدسية، قراءة عليها وأنا أسمع سنة 684، وأبو عبد الله بن بدر، وأبو العباس بن شيبان، وابن العسقلاني. قالوا: أخبرنا ابن طبرزذ، أخبرنا ابن البيضاوي، والقزاز، وابن يوسف، قالوا: أخبرنا ابن المسلمة، أخبرنا المخلص، أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن محمد، حدثنا الحسن ابن إسرائيل النهرتيري، حدثنا عيسي بن يونس، عن أسامة بن زيد، عن سليمان بن يسار، عن أم سلمة زوج النبي ﷺ، قالت:
كان رسول الله ﷺ يصبح جنبًا من غير احتلام ثم يتم صومه.
ولدت سنة 601، وتوفيت في شوال سنة 687.
هامش