مصنف الصنعاني/كتاب الجهاد

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة


كتاب الجهاد

باب وجوب الغزو

9271 أخبرنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد بن بشر قال حدثنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم الدبري قال أخبرنا عبد الرزاق عن بن جريج قال قلت لعطاء أواجب الغزو على الناس كلهم فقال هو وعمرو بن دينار ما علمنا

9272 عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني داود بن أبي عاصم أن الغزو أواجب على الناس أجمعين فسكت فقد علم لو أنكر ما قلت لبين لي فقلت لابن المسيب تجهزت لا ينهزني إلا ذلك حتى رابطت قال قد أجزأت عنك

9273 عبد الرزاق عن معمر عن عبدالكريم الجزري قال جاء رجل إلى النبي فقال إني رجل جبان لا أطيق لقاء العدو فقال ألا أدلك على جهاد لا قتال فيه فقال بلى يا رسول الله قال عليك بالحج والعمرة

9274 عبد الرزاق عن بن جريج عن عبدالكريم الجزري قال أنبئت أن النبي ثم ذكر مثل حديث معمر

9275 عبد الرزاق عن سعيد بن عبد العزيز قال سمعت مكحولا يقول قال رسول الله ما من أهل بيت لا يخرج منهم غاز أو يجهزون غازيا أو يخلفونه في أهله إلا أصابهم الله بقارعة قبل الموت

9276 عبد الرزاق عن إسماعيل بن عبد الله عن بن عون عن إسحاق بن سويد عن حريث قال سمعت عمر بن الخطاب يقول كذب عليكم ثلاثة أسفار كذب عليكم الحج والعمرة والجهاد في سبيل الله وأن يبتغي الرجل بفضل ماله والمتصدق يقول عليكم بالحج والعمرة والجهاد

9277 عبد الرزاق عن الثوري عن أبي حيان وغيره قال كذب عليكم الحج والعمرة يقول عليكم بالحج والجهاد

9278 عبد الرزاق عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن الحارث عن مكحول عن أبي أمامة أن رسول الله قال عليكم بالجهاد في سبيل الله فانه باب من أبواب الجنة يذهب الله به الغش والهم

9279 عبد الرزاق عن بن التيمي عن عبد الملك بن عمير قال حدثني الحواري بن زياد قال كنت جالسا عند عبد الله بن عمر فجاءه رجل شاب فقال ألا تجاهد فسكت وأعرض عنه فقال بن عمر إن الإسلام بني على أربع دعائم إقام الصلاة وإيتاء الزكاة لا يفرق بينهما وصيام شهر رمضان وحج البيت من استطاع إليه سبيلا وإن الجهاد والصدقة من العمل الحسن

9280 عبد الرزاق عن معمر والثوري عن أبي إسحاق عن صلة بن زفر عن حذيفة قال بني الإسلام على ثمانية أسهم شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان والحج والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وقد خاب من لا سهم له

9281 عبد الرزاق عن رجل عن مكحول أنه كان يستقبل القبلة ثم يحلف عشرة أيمان أن الغزو لواجب عليكم ثم يقول إن شئتم زدتكم قال عبد الرزاق وسمعت الأوزاعي أو أخبرت عنه أنه سمعه من مكحول

9282 عبد الرزاق عن الثوري عن الأعمش عن إبراهيم عن عابس بن ربيعة عن عمر قال إذا وضعتم السروج فشدوا الرحال إلى الحج والعمرة فإنه أحد الجهادين

9283 عبد الرزاق عن الثوري عن معاوية بن إسحاق عن عباية بن رفاعة عن علي بن حسين قال سأل رجل النبي عن الجهاد فقال ألا أدلك على جهاد لا شوكة فيه الحج

باب الرجل يغزو وأبوه كاره له

9284 عبد الرزاق عن الثوري عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي العباس عن عبد الله بن عمرو قال جاء رجل إلى النبي فقال إني أريد الجهاد فقال أحي والداك قال نعم قال ففيهما جهاد

9285 عبد الرزاق عن الثوري عن عطاء بن السائب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو قال جاء رجل إلى النبي فقال إني جئت لأبايعك على الهجرة وتركت أبوي يبكيان قال فارجع إليهما فأضحكهما كما أبكيتهما

9286 عبد الرزاق عن الثوري عن محمد بن جحادة قال سمعت الحسن يقول جاء رجل إلى النبي فقال إني أريد الجهاد فقال هل لك من حوبة قال نعم قال فاجلس عندها

9287 عبد الرزاق عن الثوري عن خالد الحذاء عن أبي قلابة عن مسلم بن يسار قال بعث النبي سرية وعنده شاب كان يأخذ بيده إذا قام فسأله أن يبعثه في السرية فقال له النبي هل تركت في أهلك من كهل قال لا إلا صبية صغارا قال فارجع إليهم فإن فيهم مجاهدا حسنا

9288 عبد الرزاق عن الثوري عن هشام عن الحسن في الوالدين إذا أذنا في الغزو قال إن كنت ترى هواهما في الجلوس فاجلس وسئل ما بر الوالدين قال أن تبذل لهما ما ملكت وأن تطيعهما في ما أمراك به إلا أن تكون معصية

9289 عبد الرزاق عن بن عيينة عن عبيد الله بن أبي يزيد قال سألت عبيد الله بن عمير هل يغزو الرجل وأبواه كارهان ذلك أو أحدهما قال لا

9290 عبد الرزاق عن بن جريج عن محمد بن طلحة أن رجلا جاء للنبي فقال يا رسول الله إني أريد الغزو وقد جئتك أستشيرك قال هل لك من قال نعم قال الزمها فإن الجنة عند رجلها ثم الثانية ثم الثالثة كذلك

9291 عبد الرزاق عن معمر عن يحيى بن أبي كثير قال نهى رسول الله أصحابه أن يقاتلوا من ناحية من جبل فانصرف الرجال عنهم وبقي رجل فقاتلهم فرموه فقتلوه فجىء به إلى النبي فقال ابعد ما نهينا عن القتال فقالوا نعم فتركه ولم يصل عليه

9292 عبد الرزاق عن بن عيينة عن الشيباني قال سمعت رجلا حين هزمنا الجماجم فذكرناه لأصحابنا فقالوا هذا المعرور بن سويد قال ذكر لعمر رجل خرج من الصف فقتل فقال عمر لأن أموت على فراشي خير لي من أن أقاتل أمام صف يعني أنه خرج من الصف إلى جماعة العدو يقاتل

9293 عبد الرزاق عن معمر عن رجل سمع الحسن يقول قال رجل والنبي في الصف ألا أحمل عليهم يا رسول الله قال أتحمل لتقتلهم قال نعم قال إجلس حتى يحمل أصحابك

9294 عبد الرزاق عن بن عيينة عن بن أبي نجيح عن مجاهد قال أشد حديث سمعناه عن النبي قال قوله في سعد بن معاذ وقوله في أمر القبر لما كانت غزوة تبوك قال لا يخرج معنا إلا رجل مقو قال فخرج رجل على بكر له صعب فصرعه فمات فقال الناس الشهيد الشهيد فأمر النبي بلالا أن ينادي في الناس لا يدخل الجنة عاص

9295 عبد الرزاق عن إبراهيم بن مالك بن أبي حمزة عن أبيه عن جده قال قال لنا رسول الله يوم بدر من رأى المشركين ان أكثبوكم فارموهم بالنبل ولا تسلوا السيوف حتى يغشوكم يعني غشوكم

9296 عبد الرزاق عن بن جريج عن زيد بن أسلم أن رسول الله قال لأصحابه ذات يوم وهو مستقبل العدو ولا يقاتل أحد منكم فعمد رجل منهم فرمى العدو وقاتلهم فقتلوه فقيل للنبي أستشهد فلان فقال أبعد ما نهيت عن القتال قالوا نعم قال لا يدخل الجنة عاص

باب الطعام يؤخذ بأرض العدو

9297 عبد الرزاق عن معمر عن الزهري سمعته يقول لا يؤخذ الطعام بأرض العدو إلا بإذن الإمام قال الزهري فإن أذن له الإمام فأخذ منه شيئا فباعه بذهب أو ورق ففيه الخمس

9298 عبد الرزاق عن الثوري عن مغيرة عن إبراهيم في أخذ الطعام بأرض العدو قال كانوا يرخصون لهم في الطعام والعلف ما لم يعقدوا به مالا

9299 عبد الرزاق عن الثوري عن عبد الله بن عون عن خالد بن الدريك عن بن محيريز عن فضالة بن عبيد الأنصاري قال إن هؤلاء يريدون أن يستزلوني عن ديني ولا والله لأموتن وأنا على ديني ما بيع منه بذهب أو فضة من طعام أو غيره ففيه خمس الله وسهام المسلمين

9300 عبد الرزاق عن أبي جعفر عن ربيع بن أنس عن أبي العالية أن سلمان أتي بسلة فيها خبز وجبن يعني ومال قال فرفع المال وأكل الخبز والجبن

9301 عبد الرزاق عن الثوري عن عيسى عن الربيع عن أبي العالية عن سلمان مثله

9302 عبد الرزاق عن سفيان قال كان يقال إذا كانوا بأرض العدو أكلوا فإذا قدموا به أرض المسلمين دفعوه إلى الإمام ولا يبيعوه في أرض العدو فإن باعوه بذهب أو فضة ففيه الخمس

9303 عبد الرزاق عن بن جريج قال قلت لسليمان بن موسى رجل حمل إلى أهله طعاما قال لا بأس بذلك

9304 عبد الرزاق عن الثوري عن أشعث عن رجل عن عبد الله بن أبي أوفى قال لم يخمس الطعام يوم خيبر

9305 عبد الرزاق عن بن التيمي عن كهمس قال قلت للحسن ما كنتم تصيبون في الطريق قال التبن والحطب قال قلت الرجل يمر بالثمار قال يأكل ولا يحمل

9306 عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني سليمان بن موسى قال لا يبقى الطعام في أرض العدو ولا يستأذن فيه الأمير يأخذه من سبق إليه إلا أن ينهى الأمير عنه فيترك بنهيه فإن باع من الطعام شيئا بورق أو ذهب فلا يحل له هو حينئذ من الغنائم قال هذه السنة والحق عندنا

9307 عبد الرزاق عن إبراهيم قال أخبرني سعيد بن إسحاق عن خالد بن أبي عمر أنه سأل بن المسيب والقاسم بن محمد عما يجد السرية في مطامير الروم قال أما الذهب والفضة والثياب والطعام فيطرح في المغانم وأما ما كان من طعام وإن كثر زيت أو سمن أو عسل فهو لتلك السرية دون الجيش يأكلون ويهدون ولا يبيعون

9308 عبد الرزاق عن بن التيمي عن كهمس أنه قال للحسن أيحمل الرجل على العدو أو يكون في الصف قال بل يكون في الصف فإذا نهضوا فانهض معهم قال وقال الحسن قال رسول الله لرجل كن في الصف فإذا حمل المسلمون فاحمل معهم

9309 عبد الرزاق قال أخبرنا صالح بن محمد عن مكحول وأبي عون عن أبي الدرداء أنه سئل عما يصيب السرية من أطعمة الروم قال لهم يأكلون ويرجعون به إلى أهليهم فإن باعوا منه شيئا ففيه الخمس وهم فيه سواء

باب هبة الإمام

9310 عبد الرزاق عن بن جريج عن بن أبي نجيح أن مجاهدا أخبره أن رجلا في غزوة خيبر مع النبي والغنائم بين يديه فقال النبي اعطني هذه لكبة غزل أشد بها عظم رجلي فقال رسول الله أما نصيبي منها فهو لك

9311 عبد الرزاق عن بن جريج عن سليمان بن موسى قال لا يهب الأمير من الغنائم شيئا إلا بإذن صاحبه إلا أن يجعل لدليل أو راع

9312 عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن بن سيرين أن أنسا كان مع عبيد الله بن أبي بكرة في غزوة غزاها فأصابوا سبيا فأراد أن يعطيه من السبي قبل أن تقسم فقال أنس لا ولكن اقسم وأعطني من الخمس فقال عبيد الله لا إلا من جميع الغنائم فأبى أنس أن يقبل منه وأبى عبيد الله أن يعطيه من الخمس شيئا

باب السهام للخيل

9313 عبد الرزاق عن بن عيينة عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر عن بن الأقمر أو عن أبيه وعن الأسود بن قيس عن الأقمر قال أغارت الخيل بالشام فأدركت العراب من يومها وأدركت الكوادن من ضحى الغد فقال المنذر بن أبي حمصة الهمداني وهو على الناس لا أجعل سهم من أدرك كمن لم يدرك فكتب بذلك إلى عمر بن الخطاب فكتب عمر هبلت الوادعي أمه لقد أدركت به أمضوها على ما قال

9314 عبد الرزاق عن محمد بن راشد أنه سمع مكحولا يقول لا سهم إلا لفرسين وإن كان معه مئة فرس

9315 عبد الرزاق عن الثوري عن هشام عن الحسن قال لا سهم إلا لفرسين إذا كان مع الرجل أفراس فيكون لفرسين أربعة أسهم وللرجل سهم وسهام الخيل والبراذين سواء

9316 عبد الرزاق عن شيخ من أهل الشام أنه سمع مكحولا يرفعه إلى النبي يقول لا سهم من الخيل إلا لفرسين وإن كان معه ألف فرس إذا دخل بها أرض العدو قال قسم النبي يوم بدر للفارس سهمين وللراجل سهم

9317 عبد الرزاق عن الثوري عن أبي إسحاق عن هانئ بن هانئ قال أسهم له في إمارة سعيد بن عثمان لفرسين لهما أربعة أسهم وله سهم

9318 عبد الرزاق عن محمد بن راشد عن مكحول أن الخيل والبراذين سواء أحسبه رفعه

9319 عبد الرزاق عن معمر عن يزيد بن يزيد بن جابر أحسبه عن مكحول قال جعل رسول الله للفرس العربي سهمين ولفارسه سهم يوم خيبر قال يزيد فحدثت معاوية بن هشام بهذا الحديث فقبله

9320 عبد الرزاق عن عبد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر أن رسول الله جعل للفارس سهمين وللراجل سهما

9321 عبد الرزاق عن بن جريج عن سليمان بن موسى قال إن أدرب الرجل بأفراس كان لكل فرس سهمان قلت وإن قاتل عليها العدو قال نعم أدرب يعني دخل بها أرض العدو

9322 عبد الرزاق عن معمر قال بلغني أنه جعل للفرس المقرف سهما وللرجالة سهما

9323 عبد الرزاق عن بن جريج عن صالح بن كيسان قال قسم النبي لستة وثلاثين فرسا يوم النضير لكل فرس سهمين وقسم يوم خيبر لمئتي فرس لكل فرس سهمين قلت وإن قاتل

9324 عبد الرزاق عن إبراهيم قال أخبرني صالح بن محمد عن مكحول أن الزبير حضر خيبر بفرسين فأعطاه النبي خمسة أسهم

9325 عبد الرزاق عن عبدالقدوس قال حدثنا الحسن قال كتب أبو موسى إلى عمر بن الخطاب أنه كان في الخيل العراب موت وشدة ثم كانت بعدها أشياء ليست تبلغ مبالغ العراب براذين وأشباهها فأحب أن ترى فيها رأيك فكتب إليه عمر أن يسهم للفرس العربي سهمان وللمقرف سهم وللبغل سهم

باب سهم المولود

9326 عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني أبو عثمان بن يزيد قال يعمل به فينا ويرفعه إلى النبي أنه إذا ولد للرجل ولد بعد ما يخرج من أرض المسلمين وأرض الصلح فإن لذلك المولود سهما قال وسموا الرجل الذي قضى به النبي لولده

باب سهم الرجل يموت بعد ما يدرك أرض العدو

9327 عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني أبو عثمان بن يزيد قال يعمل به فينا ويرفعه إلى النبي أنه قال إذا مات الرجل بعد ما يدخل أرض العدو ويخرج من أرض المسلمين وأرض الصلح فإن سهمه لأهله

باب سهمان أهل العهد

9328 عبد الرزاق عن بن جريج قال سمعت أبن شهاب يقول كان يهود يغزون مع النبي فيسهم لهم كسهام المسلمين

9329 عبد الرزاق عن الثوري قال أخبرني يزيد بن يزيد بن جابر عن الزهري مثله

9330 عبد الرزاق عن الثوري عن جابر عن الشعبي قال سألته عن المشركين يغزون مع المسلمين ما لهم مع المسلمين قال لهم ما صالحوا عليه ما قيل لكم كذا وكذا فهو لهم

باب النفل

9331 عبد الرزاق عن سعيد بن عبد العزيز أن مكحولا حدثه عن زياد بن جارية عن حبيب بن مسلمة الفهري قال شهدت مع رسول الله سألته ينفل الثلث

9332 عبد الرزاق عن معمر عن يزيد بن يزيد بن جابر عن مكحول أن حبيب بن مسلمة وكان مريضا كان ينفل السرايا حين يبدأ الثلث بعد الخمس

9333 عبد الرزاق عن الثوري عن يزيد بن يزيد بن جابر عن مكحول عن زياد بن جارية عن حبيب بن مسلمة أن النبي نفل بالثلث بعد الخمس

9334 عبد الرزاق عن الثوري عن عبد الرحمن بن الحارث بن عياش بن أبي ربيعة قال حدثني سليمان بن موسى عن مكحول عن أبي أمامة عن عبادة بن الصامت أن النبي كان ينفل في مبدأه الربع وإذا قفل الثلث

9335 عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن نافع عن بن عمر قال كنا في سرية فبلغت سهماننا أحد عشر بعيرا لكل رجل منا ثم نفلنا رسول الله بعد ذلك بعيرا بعيرا

9336 عبد الرزاق عن عبد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر قال بعث رسول الله سرية قبل نجد فكنت فيهم فأصبنا إبلا كثيرا فبلغت سهماننا أحد عشر بعيرا لكل رجل منا ثم نفلنا رسول الله بعد ذلك بعيرا بعيرا لكل إنسان

9337 عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني سليمان بن موسى قال كان الناس ينفلون بأكثر من الثلث حتى إذا كان عمر بن عبد العزيز فكتب أنه لم يبلغنا أن النبي نقل أكثر من الثلث فلم يزل يعمل به بعد

باب العسكر يرد على السرايا والسرايا ترد على العسكر

9338 عبد الرزاق عن الثوري عن هشام عن الحسن قال إذا خرجت السرية بإذن الأمير فما أصابوا من شيء خمسه الإمام وما بقي فهو لتلك السرية وإذا خرجوا بغير إذنه خمسه الإمام وكان ما بقي بين الجيش كلهم

9339 عبد الرزاق عن الثوري عن منصور عن إبراهيم قال قلت الإمام يبعث السرية فيصيبوا المغنم قال إن شاء الإمام خمسه وإن شاء نفلهم كله

9340 عبد الرزاق عن الثوري عن جويبر عن الضحاك بن مزاحم قال العسكر يرد على السرايا والسرايا ترد على العسكر

باب لا نفل إلا من الخمس ولا نفل في الذهب والفضة

9341 عبد الرزاق عن إبراهيم بن يزيد عن داود بن أبي عاصم عن بن المسيب قال لا نفل في غنائم المسلمين إلا في خمس الخمس

9342 عبد الرزاق عن الثوري عن يحيى بن سعيد عن بن المسيب قال ما كانوا ينفلون إلا من الخمس

9343 عبد الرزاق عن الثوري عن بن عون عن بن سيرين عن أنس أن أميرا من ألأمراء أراد أن ينفله قبل أن يخمسه فأبى أن يقبله حتى يخمسه

9344 عبد الرزاق عن بن جريج قال اخبرني خالد بن يحيى بن سعيد عن بن المسيب أخبره أن النبي لم يكن ينفل إلا من الخمس

9345 عبد الرزاق عن بن جريج قال قال لي سليمان بن موسى لا نفل حتى يقسم الخمس ولا نفل حتى يقسم أول المغنم في كتاب الله تعالى بين المؤمنين

9346 عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني سليمان بن موسى قال لا نفل إلا في عين معلوم ذهب أو فضة

9347 عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني سليمان بن موسى قال لا نفل في أول شيء يصاب من المغانم قال معلوم ذلك يعمل به فيما مضى حتى اليوم

باب المتاع يصيبه العدو ثم يجده صاحبه

9348 عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال ما أحرزه المشركون ثم أصابه المسلمون فهو لهم ما لم يكن حرا أو معاهدا لا يرد إلى صاحبه

9349 عبد الرزاق عن معمر عن رجل عن الحسن مثل قول الزهري

9350 عبد الرزاق عن بن جريج قال قلت لعطاء المتاع يصيبه العدو من المسلمين ثم يفيئه الله عليهم قال إن لم يكن مضت فيه سنة رد إليه أحب ما لم يقسم فإن قسم فلا شيء له

9351 عبد الرزاق عن بن جريج عن عمرو بن دينار قال سمعنا أن ما أحرز العدو فهو للمسلمين يقتسمونه

9352 عبد الرزاق عن بن جريج قال سمعت نافعا مولى بن عمر يزعم أن عبد الله بن عمر ذهب العدو بفرسه فلما هزم العدو وجد خالد بن الوليد فرسه فرده إلى عبد الله بن عمر

9353 عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن نافع عن بن عمر قال أبق لي غلام يوم اليرموك ثم ظهر عليه المسلمون فردوه إلي

9354 عبد الرزاق عن معمر عن قتادة أن عمر بن الخطاب قال ما عرف قبل أن يقسم فإنه يرده إلى أهله وما لم يعرف حتى تجري فيه السهام لم يردوه

9355 عبد الرزاق عن معمر قال بلغني عن قتادة وما أدري لعلي قد سمعته منه أن عليا قال هو فيء المسلمين لا يرد

9356 عبد الرزاق عن معمر قال سمعت بعض أهل الكوفة يقول يرد إن عرف قبل القسم أو بعده

9357 عبد الرزاق عن الثوري عن رجل عن الحكم قال المسلم يرد على أخيه

9358 عبد الرزاق عن الثوري عن سماك بن حرب عن تميم بن طرفة أن العدو أصابوا ناقة رجل من المسلمين فاشتراها رجل من المسلمين من العدو فعرفها صاحبها وأقام عليها البينة فاختصما إلى النبي فقضى النبي أن يدفع إليه الثمن الذي اشتراها به من العدو وإلا خلى بينها وبين المشتري

9359 عبد الرزاق عن محمد بن راشد قال حدثنا مكحول أن عمر بن الخطاب قال ما أصاب المشركون من مال المسلمين ثم أصابه المسلمون بعد فإن أصابه صاحبه قبل أن تجري عليه سهام المسلمين فهو أحق به وإن جرت عليه سهام المسلمين فلا سبيل إليه إلا بالقيمة

9360 عبد الرزاق قال سمعت هشاما يحدث عن محمد أن رجلين احتكما إلى شريح في أمة سبيت من المسلمين ثم اشتراها رجل من العدو فقال شريح أحق من رد على المسلم أخوه قال الآخر إنها قد حبلت منى فقال شريح أعتقها قضاء الأمير يعني عمر بن الخطاب

9361 عبد الرزاق عن معمر عن رجل عن بن سيرين مثله

9362 عبد الرزاق عن عثمان بن مطر وبن عيينة عن سعيد عن قتادة أن مكاتبا أسره العدو ثم اشتراه رجل فسأل بكر بن قرواش عنه عليا فقال علي عليه السلام قل فيها يا بكر بن قرواش قال الله أعلم فقال على أنا عبد الله وبن عم رسول الله إن افتكه سيده فهو علي بقية كتابته وإن أبى سيده أن يفكه فهو للذي اشتراه

9363 عبد الرزاق عن الثوري عن مغيرة عن إبراهيم قال إذا أصاب العدو شيئا من متاع المسلمين فهو لصاحبه ما لم يقسم فإن اقتسموه فصاحبه أحق بثمنه

9364 عبد الرزاق عن الثوري عن مغيرة قال سئل إبراهيم عن أهل الذمة يسبيهم العدو ثم يصيبهم المسلمون قال لا يسترقوا

9365 عبد الرزاق عن الثوري في رجل يجد سلعته في يد رجل فيقول اشتريتها من العدو قال إذا اشتراها ببينة أخذها صاحبها بالثمن فإن أقام البينة على الشراء ولم يعلم كم الثمن فالقول قول المشتري

9366 عبد الرزاق عن الثوري قال في المشرك إذا أخذ شيئا من متاع المسلمين ثم باعه قبل أن يحرزه إلى أرض الشرك فبيعه باطل يأخذه صاحبه حيث وجده

9367 عبد الرزاق عن بن جريج قال قلت لعطاء نساء حرائر أصابهن العدو فابتاعهن رجل أيصيبهن قال ولا يسترقهن ولكن يعطيهن أنفسهن بالذي أخذه به لا يزاد عليهن قال وقال في ذلك عبدالكريم إن كانت من أهل الذمة فكذلك أيضا

9368 عبد الرزاق عن بن جريج عن عطاء في الحر يسبيه العدو ثم يبتاعه المسلمون مثل قوله في النساء وقال عمرو بن دينار مثل ذلك

باب هل يقام الحد على المسلم في بلاد العدو

9369 عبد الرزاق عن بن جريج قال سئل عطاء عن المسلم يسبيه العدو فيقتل هنالك مسلما ثم يسبيه المسلمون بعد أو يزني هنالك قال ما أرى عليه من شيء فيما أحدث هنالك

9370 عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني بعض أهل العلم أن عمر بن الخطاب كتب أن لا يحد أمير جيش ولا أمير سرية رجلا من المسلمين حتى يطلع الدرب قافلا فإني أخشى أن تحمله الحمية على أن يلحق بالمشركين

9371 عبد الرزاق عن إسرائيل بن يونس عن أشعث بن أبي الشعثاء عن أبيه قال كان شرحبيل بن السمط على جيش فقال لجيشه إنكم نزلتم أرضا كثيرة النساء والشراب يعني الخمر فمن أصاب منكم حدا فليأتنا فنطهره فأتاه ناس فبلغ ذلك عمر بن الخطاب فكتب إليه أنت لا أم لك الذي يأمر الناس أن يهتكوا ستر الله الذي سترهم به

9372 عبد الرزاق عن بن عيينة عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة قال اصاب أمير الجيش وهو الوليد بن عقبة شرابا فسكر فقال الناس لأبي مسعود وحذيفة بن اليمان أقيما عليه الحد فقالا لا نفعل نحن بإزاء العدو ونكره أن يعلموا فيكون جرأة منهم علينا وضعفا بنا

9373 عبد الرزاق عن رجل أنه سمع أبا بكر الهذلي أنه سمع الحسن قال سرق رجل من المسلمين فرسا فدخل أرض الروم فرجع مع المسلمين بها فأرادوا قطعه فقال علي بن أبي طالب لا تقطعوا حتى يخرج من أرض الروم

باب عقر الشجر بأرض العدو

9374 عبد الرزاق عن بن جريج قال قال لي عطاء قد قال { ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة } 3 وقاله عمرو بن دينار قال بن جريج وقال مجاهد { من لينة } النخلة نهى بعض المهاجرين بعضا عن قطع النخل وقالوا إنما هي في مغانم المسلمين فنزل القرآن بتصديق من نهى عن قطعها وتحليل من قطعها عن الإثم وإنما قطعها وتركها بإذنه

9375 عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني يحيى بن سعيد أن أبا بكر الصديق بعث الجيوش إلى الشام وبعث أمراء ثم بعث يزيد بن أبي سفيان فقال له وهو يمشي إما أن تركب وإما أن أنزل قال أبو بكر رضوان الله عليه ما أنا براكب وما أنت بنازل إني احتسبت خطاي في سبيل الله ويزيد يومئذ على ربع من الأرباع قال إنك ستجد قوما زعموا انهم حبسوا أنفسهم لله فدعهم وما زعموا أنهم حبسوا أنفسهم له وستجد قوما قد فحصوا عن أوساط رؤوسهم من الشعر وتركوا منها أمثال العصائب فاضربوا ما فحصوا عنه بالسيف و إني موصيك بعشر لا تقتلن امرأة ولا صبيا ولا كبيرا ولا تعقرن نخلا ولا تحرقنها ولا تجبن ولا تغلل الذين فحصوا عن رؤوسهم الشمامسة واللذين حبسوا أنفسهم الذين في الصوامع

9376 عبد الرزاق عن الثوري عن يحيى بن سعيد أن أبا بكر شيع يزيد بن أبي سفيان ثم ذكر نحو حديث بن جريج

9377 عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال كان أبو بكر إذا بعث جيوشه إلى الشام قال إنكم ستجدون قوما قد فحصوا عن رؤوسهم بالسيوف وستجدون قوما قد حبسوا أنفسهم في الصوامع فذرهم بخطاياهم

9378 عبد الرزاق عن معمر عن أبي عمران الجوني أن أبا بكر بعث يزيد بن أبي سفيان ثم ذكر نحو حديث معمر عن الزهري

9379 عبد الرزاق عن معمر عن أيوب أن النبي نهى عن قتل الوصفاء والعسفاء والعسيف الاجير

9380 عبد الرزاق عن الثوري عن موسى بن عقبة عن نافع مثله وزاد ولها يقول حسان بن ثابت:

وهان على سراة بني لوي * حريق بالبويرة مستطير

9381 عبد الرزاق عن معمر عن بن طاووس عن أبيه قال نهى النبي عن عقر الشجر فإنه عصمة للدواب في الجدب

9382 عبد الرزاق عن الثوري عن أبي الزناد قال أخبرنا المرقع بن صيفي عن حنظلة الكاتب قال غزونا مع رسول الله فمررنا بامرأة قد قتلت لها خلق والناس عليها ففرجوا للنبي فقال ما كانت هذه لتقاتل ثم قال إذهب فالحق خالدا وقل له لاتقتل ذرية ولا عسيفا

9383 عبد الرزاق عن الثوري عن أبي فزارة عن عبد الرحمن بن أبي عمرة قال مر النبي يوم حنين بإمرأة مقتولة فقال ألم أنه عن هذا فقال رجل أردفتها فأرادت أن تقتلني فقتلتها فأمر النبي بدفنها

9384 عبد الرزاق عن هشيم عن جويبر عن الضحاك بن مزاحم قال نهى النبي عن قتل النساء والولدان إلا من عدا منهم بالسيف

باب البيات

9385 عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن بن عباس قال حدثني الصعب بن جثامة قال قلت يارسول الله إنا نصيب في البيات من ذراري المشركين قال هم منهم قال [ و ] أخبرني بن كعب بن مالك أن النبي حين بعث إلى بن أبي حقيق نهى حينئذ عن قتل النساء والصبيان

9386 عبد الرزاق عن معمر عمن سمع الحسن يقول بعث النبي سرية إلى خيبر فأفضى القتل إلى الذرية فبلغ ذلك النبي فقال مايحملكم على قتل الذرية قالوا أو ليسوا أولاد المشركين قال أو ليس خياركم أولاد المشركين قال ثم خطبنا فقال ألا كل مولود يولد على الفطرة حتى يعرب عنه لسانه

9387 عبد الرزاق عن سعيد بن عبد العزيز عمن حدثه عن حبيب بن مسلمة أنه بيت عدوا من الأعداء ليلا

9388 عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن بن كعب بن مالك أن كعب بن الأشرف كان يهجو النبي ويؤذيه فأمر النبي سعد بن معاذ أن يبعث إليه خمسة نفر فجاؤوا به وهو في مجلس قومه بالعوالي فلما رأهم ذعر منهم فقال ماجاء بكم قالوا جئناك لحاجة قال فيدنوا بعضكم فيحدثني بحاجته قال فدنا منه بعضهم فقالوا جئناك نبايعك أدراعا عندنا فقال والله لئن فعلتم لقد جهدتم منذ نزل هذا الرجل بين أظهركم أو قال بكم قال فواعدوه أن يأتوه بعد هدوء من الليل قال فجاءوه فقام إليهم فقالت امرأته ماجاءك هؤلاء هذه الساعة بشيء مما تحب قال إنهم قد حدثوني بحاجتهم فلما دنا منهم اعتنقه أبو عبس وعلاه محمد بن مسلمة بالسيف فطعنه في خاصرته بخنجره فقتلوه فلما أصبحت يهود غدوا إلى النبي فقالوا قتل صاحبنا غيلة فذكرهم النبي ما كان يهجوه في أشعاره ويؤذيه قال ثم دعاهم النبي إلى أن يكتب بينه وبينهم قال حسبته قال فذلك الكتاب مع علي وقال الزهري أو غيره فقال قائل ممن كان يدعي الاسلام لابي عبس قتلتم كعبا غيلة قال فحلف أبو عبس لايراه أبدا يقدر على قتله إلى قتله قال فكان إذا رآه عدا في أثره حتى يعجزه الآخر باب قتل أهل الشرك صبرا وفداء الأسرى

9389 عبد الرزاق عن بن جريج عن عطاء قال كان يكره قتل أهل الشرك صبرا ويتلو { فشدوا الوثاق فإما منا بعد وإما فداء } 1 قال وأقول ثم نسختها { فخذوهم واقتلوهم حيث وجدتموهم } 2 ونزلت زعموا في العرب خاصة وقتل النبي عقبة بن أبي معيط يوم بدر صبرا

9390 عبد الرزاق عن إسرائيل بن يونس قال أخبرني أبو الهيثم عن إبراهيم التيمي أن النبي صلب عقبة بن أبي معيط إلى شجرة فقال أمن بين قريش قال نعم قال فمن للصبية قال النار

9391 عبد الرزاق عن معمر عن عبد الكريم الجزري أنه بلغه عن أبي بكر الصديق أنه كتب إليه في الأمير يعطي به كذا وكذا فقال اقتلوه قتل رجل من المشركين أحب إلي من كذا وكذا

9392 عبد الرزاق عن معمر قال أخبرني رجل من أهل الشام ممن كان يحرس عمر بن عبد العزيز قال مارأيت عمر بن عبد العزيز قتل أسيرا قط إلا واحدا من الترك قال جيء بأسرى من الترك قال فأمر بهم أن يسترقوا فقال رجل ممن جاء بهم يا أمير المؤمنين لو كنت رأيت هذا لأحدهم وهو يقتل في المسلمين لكثر بكاؤك عليهم قال فدونك فاقتله قال فقام إليه فقتله

9393 عبد الرزاق عن معمر عن من سمع الحسن يقول لا يقتل الأسارى إلا في الحرب نهيب بهم

9394 عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال وأخبرني عثمان الجزري عن مقسم عن بن عباس قال فادى النبي بأساري بدر فكان فداء كل واحد منهم أربعة آلاف وقتل عقبة بن أبي معيط قبل الفداء فقام إليه علي بن أبي طالب فقتله صبرا قال من للصبية يا محمد قال النار

9395 عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن أبي قلابة عن بن المهلب عن عمران بن حصين قال كانت بنو عامر أسروا رجلين من أصحاب النبي فأسر النبي رجلا من ثقيف وأخذوا ناقة كانت تسبق عليها الحاج فمر به النبي وهو موثق فقال يا محمد يا محمد فعطف عليه فقال على ما أحبس وتؤخذ سابقة الحاج قال بجريرة حلفائك من بني عامر وكانت بنو عامر من حلفاء ثقيف ثم أجاز النبي فدعاه أيضا يا محمد فأجابه فقال إني مسلم فقال لو قلت ذلك وأنت تملك أمرك أفلحت كل الفلاح قال ثم أجاز النبي فناداه أيضا فرجع إليه فقال أطعمني فإني جائع فقال النبي هذه حاجتك فأمر له بطعام ثم أن النبي فادى الرجل بالرجلين الذين أسرا من أصحابه قال فأغار ناس على ناحية من المدينة فأصابوا ناقة وأصابوا امرأة أيضا فذهبوا بهم إلى رحالهم فقامت المرأة من بعض الليل إلى إبلهم وكانوا يريحونها عند أفنيتهم فكلما دنت من بعير لتركبه رغا حتى جاءت إلى ناقة النبي وهي ناقة ذلول فلم ترغ حتى قعدت في عجزها ثم صاحت بها قال ونذر بها القوم فركبوا في طلبها فنذرت وهي منطلقة وهم في أثرها إن الله أنجاها عليها لتنحرنها قال فنجت فلما قدمت المدينة أتي النبي فقيل هذه ناقتك جاءت عليها فلانة أنجاها الله عليها فأتى النبي بالمرأة فسألها كيف صنعت فأخبرته فنذرت وهم في طلبي إن الله أنجاني عليها أن أنحرها فقال النبي بئس ما جزيتها إذا لا وفاء لنذر

في معصية الله ولا فيما لا يملك بن آدم

9396 عبد الرزاق عن الثوري وإسرائيل أو أحدهما عن أبي إسحاق عن حارثه بن مضرب عن فرات بن حيان أنه أخذ أسيرا فأمر النبي بقتله فقال إني مسلم فأخبر النبي فتركه وقال إن منكم رجالا أكلهم إلى إيمانهم منهم فرات بن حيان

9397 عبد الرزاق عن عثمان الثقفي وسمعته يحدث معمرا قال كنت مع مجاهد في غزاة فأبق أسير لرجل ممن كان معنا فتبعه رجل فقتله فعاب ذلك عليه مجاهد

9398 عبد الرزاق عن بن عيينة عن عبد الرحمن بن عبد الله عن القاسم بن عبد الرحمن قال قال النبي لأساري بدر لا يقتلن أحدا منكم إلا بضربة رجل أو بفداء

9399 عبد الرزاق عن بن عيينة عن زكريا عن الشعبي عن عبد الله بن مطيع عن مطيع بن الأسود وكان اسمه العاص

فسماه النبي مطيعا قال قال رسول الله يوم الفتح لا يقتل قرشي بعد اليوم صبرا

9400 عبد الرزاق عن معمر عن بن شهاب عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه قال قال النبي لأسارى بدر لو كان المطعم بن عدي حيا فكلمني في هؤلاء النتنى لتركتهم

9401 عبد الرزاق عن بن عيينة عن عمرو بن دينار قال لما أسر النبي أسارى بدر فكان فيهم أبو وداعة بن صبارة السهمي فقال له النبي إن له ابنا كيسا وهو بمكة وهو المطلب بن أبي وداعة فكان أول من جاء بفداء أبيه

9402 عبد الزراق عن معمر يعني عن أيوب عن بن سيرين عن عبيدة قال نزل جبريل عليه السلام على النبي يوم بدر فقال إن ربك يخيرك إن شئت أن تقتل هؤلاء الأسارى وإن شئت أن تفادي بهم وتقتل من أصحابك مثلهم فاستشار أصحابه فقالوا نفاديهم ونتقوى بهم ويكرم الله بالشهادة من يشاء

9403 عبد الرزاق عن بن عيينة عن عمرو بن دينار قال سمعت عمرو بن ميمون الأودي يقول اثنتان فعلهما رسول الل إذنه للمنافقين وأخذه من الأسارى

9404 عبد الرزاق عن عباد بن كثير عن ليث قال قلت لمجاهد إنه بلغني أن بن عباس قال لا يحل الأسارى لأن الله تبارك وتعالى قال { فإما منا بعد وإما فداء حتى تضع الحرب أوزارها } 2 قال مجاهد لا يعبأ بهذا شيئا أدركت أصحاب محمد كلهم ينكر هذا ويقول هذه منسوخة إنما كانت في المدة التي كانت بين نبي الله والمشركين فأما اليوم فلقول الله تعالى { فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم } 3 فإن كانوا من مشركي العرب لم يقبل منهم إلا الإسلام وإن أبوا قتلوا فأما من سواهم فإذا أسروا فالمسلمون فيهم بالخيار إن شاءوا قتلوا وإن شاءوا استحيوا وإن شاءوا فادوا إذا لم يتحولوا عن دينهم فإن أظهروا الإسلام لم يفادوا

9405 عبد الرزاق عن الثوري عن ليث عن مجاهد وجويبر عن الضحاك في قوله { فإما منا بعد وإما فداء } 1 قالا نسخها { فاقتلوا المشركين } 2 الآية وقاله السدي

9406 عبد الرزاق عن بن جريج قال حدثت أن النبي أعطى يوم بدر كل رجل من أصحابه الأسير الذي أسر فكان هو يفاديه بنفسه

9407 عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني أبو محمد أن عكرمة بن خالد حدثه أن سهيل بن عمرو حمل بفداء أسرى بدر وحمل النبي أن يخبره بما تريد قريش في غزوه وكان فادى أبا وداعة بأربعة آلاف

باب حمل السلاح والقرآن إلى أرض العدو

9408 عبد الرزاق عن بن جريج عن عطاء قال كره حمل السلاح إلى أرض العدو قلت أتحمل الخيل إليهم فأبى ذلك فقال أما ما تقووا به في القتال فلا يحمل إليهم وأما غيره فلا بأس وقاله عمرو بن دينار

9409 عبد الرزاق عن بن جريج قال نهى عمر بن عبد العزيز أن يحمل الخيل إلى أرض الهند

9410 عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن نافع عن بن عمر قال نهى رسول الله أن أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدو مخافة أن يناله العدو

9411 عبد الرزاق عن عبد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر عن النبي مثله قال وكتب فيه عمر بن عبد العزيز إلى الأمصار

باب القتل بالنار

9412 عبد الرزاق عن معمر عن هشام بن عروة عن أبيه قال حرق خالد بن الوليد ناسا من أهل الردة فقال عمر لأبي بكر أتدع هذا الذي يعذب بعذاب الله فقال أبو بكر لا أشيم سيفا سله الله على المشركين

9413 عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن عكرمة أن عليا قتل قوما كفروا بعد إسلامهم وأحرقهم بالنار فبلغ ذلك بن عباس فقال لو كنت لقتلتهم ولم أحرقهم لأن رسول الله قال من بدل أو قال من رجع عن دينه فاقتلوه ولا تعذبوا بعذاب الله يعني النار قال فبلغ قول بن عباس عليا فقال ويح بن عباس

9414 عبد الرزاق عن الثوري عن أبي إسحاق الشيباني عن الحسن بن سعد عن عبد الرحمن بن عبد الله قال كنا مع النبي فمررنا بقرية نمل قد أحرقت فقال النبي إنه لا ينبغي لبشر أن يعذب بعذاب الله

9415 عبد الرزاق عن الثوري عن ليث عن مجاهد عن عبيدبن عمير أو بن عمر عن النبي قال قال رسول الله كل الذباب في النار إلا النحل وكان ينهى عن قتلهن وإحراق الطعام

9416 عبد الرزاق عن منصور عن إبراهيم كره أن يحرق العقرب بالنار لأنه مثلة

9417 عبد الرزاق عن بن عيينة عن بن جريج قال حسبت عن مجاهد قال بعث رسول الله سرية فقال إن أخذتم هبار بن الأسود فاجعلوه بين شعبتين من حطب ثم ألقوا فيها النار ثم قال سبحان الله ما ينبغي لأحد أن يعذب بعذاب الله إن وجدتموه فاقطعوا يده ثم رجله ثم اقطعوا يده ثم رجله قال فلم تصبه تلك السرية وأصابته نقلة إلى المدينة قال وكان رجلا سبابا فأتي النبي فقيل هذا هبار بن الأسود يسب فما يسب قال فجاءه النبي يمشي حتى قام عليه وكان هبار مسلما فقال له سب من سبك سب من سبك

9418 عبد الرزاق عن بن جريج عن أبي الزناد قال أخبرني حنظلة بن عبد الله الأسلمي أن حمزة بن عمرو الأسلمي صاحب رسول الله حدثه أن رسول الله بعثه ورهطا معه سرية إلى رجل من عدوه فقال لهم إن قدرتم على فلان فأحرقوه في النار فانطلقوا حتى إذا تواروا منه ناداهم فأرسل إليهم فردهم فقال لهم إن قدرتم عليه فاقتلوه ولا تحرقوه بالنار فإنه لا يعذب بالنار إلا رب النار

9419 عبد الرزاق عن بن جريج عن أبي الزناد قال أخبرني عامر الشعبي أن رسول الله بعث بعثا إلى ناس وأمرهم أن يقتلوهم كلهم إن قدروا عليهم فجاء البشير إلى رسول الله فأخبره أنهم صبحوهم فجعلوا يقتلونهم فجعل رسول الله يبتشر ويبتسم لما هو يخبره فبينما هو كذلك قال الرجل فمر رجل فسعى حتى رقي في شجرة طويلة ضخمة فرميناه بالنبل وهو فيها ثم أوقدنا نارا وأحرقنا الشجرة قال فغضب رسول الله حين ذكر له الإحراق بالنار قال الرجل فسقط الرجل فإذا هو قد كانت النبل قتلته

باب دعاء العدو

9420 عبد الرزاق عن المثنى بن الصباح عن طاووس قال

سمعته يقول أوصى النبي معاذ بن جبل حين بعثه إلى اليمن فقال إنك ستأتي على ناس من أهل الكتاب فادعهم إلى التوحيد فإن أقروا بذلك فقل إن الله قد فرض عليكم خمس صلوات بالليل والنهار فإن أقروا بذلك فقل إن الله قد فرض عليكم صيام شهر في إثني عشر شهرا فإن اقروا بذلك فقل إن الله قد فرض عليكم زكاة في أموالكم تؤخذ من أغنيائكم فإن أقروا بذلك فخذ من أموالهم واجتنب كرائم أموالهم وإياك ودعوة المظلوم فإنه لا حجاب لها دوني

9421 عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن بن المسيب أن النبي لم يقاتل بنى قريظة حتى دعاهم إلى الإسلام فأبوا فقاتلهم

9422 عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن رجل من أصحاب النبي أن النبي دعا بني النضير إلى أن يعطوا عهدا يعاهدونه عليه فأبوا فقاتلهم

9423 عبد الرزاق عن معمر عن عاصم بن أبي النجود قال كتب خالد بن الوليد إلى مهران بن زادان وآخر معه قد سماه أما بعد فإني أدعوكم إلى الإسلام فإن أبيتم فإني أدعوكم إلى إعطاء الجزية فإن أبيتم فإن عندي قوما يحبون القتال كما تحب فارس شرب الخمر

9424 أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا عمر بن ذر عن يحيى بن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة أن رسول الله لما بعث عليا بعث خلفه رجلا فقال اتبع عليا ولا تدعه من ورائه ولكن اتبعه وخذ بيده وقل له قال رسول الله أقم حتى يأتيك قال فأقام حتى جاء النبي فقال لا تقاتل قوما حتى تدعوهم قال عبد الرزاق وسمعته أنا من يحيى بن إسحاق

9425 عبد الرزاق عن معمر والثوري عن سليمان التيمي عن أبي عثمان النهدي قال كنا ندعو العدو وندع

9426 عبد الرزاق عن الثوري عن منصور عن إبراهيم قال قد علموا ما يدعون إليه

9427 عبد الرزاق عن الثوري عن صاحب له عن رجل عن بن عباس قال ما قاتل النبي قوما إلا دعاهم

9428 عبد الرزاق عن الثوري ومعمر عن علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة الأسلمي عن أبيه قال كان رسول الله إذا أمر أميرا على جيش أو سرية أوصاه في خاصة نفسه بتقوى الله وبمن معه من المسلمين خيرا ثم قال اغزوا بسم الله في سبيل الله فقاتلوا من كفر بالله اغزوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تغلوا ولا تقتلوا وليدا إذا أنت لقيت عدوك من المشركين فادعهم إلى ثلاث خصال أو خلال فأيتهن ما أجابوك منها فاقبل منهم وكف عنهم وادعهم إلى الإسلام فإن هم أجابوا فاقبل منهم وكف عنهم ثم ادعهم إلى التحول من دارهم إلى دار المهاجرين وأخبرهم أن لهم ما للمهاجرين وعليهم ما على المهاجرين فإن هم أبوا أن يتحولوا من دارهم إلى دار المهاجرين فأخبرهم أنهم يكونون كأعراب المسلمين يجري عليهم حكم الله الذي يجري على المؤمنين ولا يكون لهم في الفيء والغنيمة شيء إلا أن يجاهدوا مع المسلمين فإن هم أبوا أن يدخلوا في الأسلام فسلهم إعطاء الجزية فإن فعلوا فاقبل منهم وكف عنهم فإن أبوا فاستعن بالله وقاتلهم وإن حاصرت أهل حصن فأرادوك أن تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيه فلا تجعل لهم ذمة الله ولا ذمة نبيه ولكن اجعل لهم ذمتك وذمة أبيك وذمم أصحابكم فإنكم أن تخفروا ذمتكم وذمة آبائكم أهون عليكم من أن تخفروا ذمة الله وذمة رسوله وإن حاصرت أهل حصن فأرادوك على أن تنزلوهم على حكم الله فلا تنزلهم على حكم الله ولكن أنزلهم على حكمك فإنك لا تدري أتصيب حكم الله فيهم أم لا

9429 عبد الرزاق عن الثوري عن الأعمش عن أبي وائل قال كتب إلينا عمر ونحن بخانقين إذا حصرتم قصرا فلا تقولوا انزلوا على حكم الله وحكمنا ولكن أنزلوهم على حكمكم ثم اقضوا فيهم ما شئتم فإذا لقي رجل رجلا فقال له مترس فقد أمنه وإذا قال لا تدهل فقد أمنه وإذا قال لا تخف فقد أمنه فإن الله يعلم الألسنة

9430 عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني حبيب الوليد أن النبي كان إذا بعث جيشا قال انطلقوا بسم الله وبالله وفي سبيل الله تقاتلون من كفر بالله أبعثكم على أن لا تغلوا ولا تجبنوا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا ولا تحرقوا كنيسة ولا تعقروا نخلا وبعث إنسانا إلى إنسان أن يكذب عليه باليمن فقال حرقوه ثم قال لا تعذب بعذاب الله

9431 عبد الرزاق يعني عن معمر عن الأعمش عن شقيق قال كتب إلينا عمر ونحن بخانقين أن الأهلة بعضها أكبر من بعض فإذا رأيتم الهلال فلا تفطروا حتى يشهد رجلان أنهما رأياه بالأمس وإذا حاصرتم أهل حصن فلا تنزلوهم على حكم الله وحكم رسوله ولكن أنزلوهم على حكمكم ثم احكموا فيهم بما شئتم ولا تقولوا لا تخف ولا تدهل ومترس فإن الله يعلم الألسنة

9432 عبد الرزاق عن بن عيينة عن أيوب بن موسى عن بكير بن عبد الله بن الأشج قال أتى رجل من أهل الشام بن المسيب فقال له يا أبا محمد أحدثك بما نصنع في مغازينا قال لا قال فحدثني ما كان النبي وأصحابه يصنعون قال كان رسول الله إذا حل بالقرية دعا أهلها إلى الإسلام فإن اتبعوه خلطهم بنفسه وأصحابه وإن أبوا دعاهم إلى إعطاء الجزية فإن أعطوها قبلها منهم وإن أبوا آذنهم على سواء وكان أدناهم إذا اعطاهم العهد وفوا له أجمعون

9433 عبد الرزاق عن فضيل عن ليث عن مجاهد قال يقاتل أهل الأوثان على الإسلام ويقاتل أهل الكتاب على إعطاء الجزية

9434 عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن سالم عن بن عمر أن النبي بعث خالد بن الوليد إلى جذيمة فدعاهم إلى الإسلام فلم يحسنوا أن يقولوا أسلمنا وجعلوا يقولون صبأنا صبأنا وجعل خالد بهم قتلا وأسرا ودفع إلى كل رجل منا أسيرا

حتى إذا كان يوم أمرنا أن يقتل كل رجل منا أسيره فقال عبد الله بن عمر فقلت والله لا أقتل أسيري ولا يقتل رجل من أصحابي أسيره فقدمنا إلى النبي صلىالله عليه وسلم ورفع يعني يديه فقال اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد مرتين

9435 عبد الرزاق عن الثوري عن موسى بن عبيدة عن طلحة بن عبيد الله بن كريز قال كتب عمر بن الخطاب أيما رجل دعا رجلا من المشركين وأشار إلى السماء فقد امنه الله فإنما نزل بعهد الله وميثاقه

باب الجوار وجوار العبد والمرأة

9436 عبد الرزاق عن معمر عن عاصم بن سليمان عن فضيل الرقاشي قال شهدت قرية من قرى فارس يقال لها شاهرتا فحاصرناها شهرا حتى إذا كان ذات يوم وطمعنا أن نصبحهم انصرفنا عنهم عند المقيل فتخلف عبد بنا فاستأمنوه فكتب إليهم في سهم أمانا ثم رمى به إليهم فلما رجعنا إليهم خرجوا في ثيابهم ووضعوا أسلحتهم فقلنا ما شأنكم فقالوا أمنتمونا واخرجوا إلينا السهم فيه كتاب أمانهم فقلنا هذا عبد والعبد لا يقدر على شيء قالوا لا ندري عبدكم من حركم وقد خرجوا بأمان قلنا فارجعوا بأمان قالوا لا نرجع إليه أبدا فكتبنا إلى عمر بعض قصتهم فكتب عمر أن العبد المسلم من المسلمين أمانه أمانهم قال ففاتنا ما كنا أشرفنا عليه من غنائمهم

9437 عبد الرزاق عن الثوري عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت إن كانت المرأة لتأخذ على المسلمين تقول تؤمن

9438 عبد الرزاق عن أبي معشر عن سعيد بن أبي سعيد المقبري أن أم هانئ جاءت برجلين فأراد علي قتلهما فأتت النبي فذكرت ذلك له فقال قد أجرنا ما أجارت أم هانئ

9439 عبد الرزاق عن مالك عن ميمون بن ميسرة عن أبي مرة مولى عقيل عن أم هانئ أنها دخلت على النبي يوم الفتح فقالت أي رسول الله زعم بن أمي أنه قاتل فلانا رجلا أجرته فقال النبي قد أجرنا ما أجارت أم هانئ

9440 عبد الرزاق عن الثوري عن وائل بن داود عن عبد الله البهى أن زينب قالت يا رسول الله إن أبا العاص بن الربيع إن أقرب فابن عم وإن أبعد فأبو ولد وإني قد أجرته فأجازه النبي

9441 عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني عمرو بن دينار أن حسن بن محمد بن علي أخبره أن أبا العاص بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف وكان زوجا لبنت خديجة فجيء به النبي في قد فحلته زينب بنت النبي

9442 عبد الرزاق عن معمر عن عثمان الجزري عن مقسم مولى بن عباس أن زينب بنت النبي أجارت زوجها أبا العاص بن الربيع فأمضى النبي جوارها

9443 عبد الرزاق عن معمر قال سمعت الأعمش يقول التقت خيلان خيل للديلم وخيل للعرب فانكشفت الخيل فإذا صريع بينهم قال فأقبلت العرب وحسبت أنه منهم وقال لا بأس فلما غشوه إذا هم برجل من الديلم فقال بعضهم والله لقد آمناه وقال بعضهم والله ما آمناه وما كنا نرى إلا أنه منا فأجمع رأيهم على أنهم قد آمنوه

9444 عبد الرزاق عن بن عيينة عن بن عجلان عن سعيد المقبري قال لما صلى النبي الفجر قامت زينب فقالت إنه ذكر زوجي قد جيء به وإني قد أجرته فقال النبي إن هذا الأمر مالي به من علم وإنه ليجير على القوم أدناهم

9445 عبد الرزاق عن بن جريج عن عمرو بن شعيب أن النبي قال إن المسلمون يد على من سواهم تتكافأ دماؤهم وينعقد بذمتهم أدناهم لا يقتل مسلم بكافر ولا ذو عهد في عهده وأدناهم على أقصاهم والمتسري على القاعد والقوي على الضعيف يقول في الغنائم

9446 عبد الرزاق عن بن جريج عن بن شهاب وغيره أن النبي أجاز جوار زينب ابنته

باب سهم العبد

9447 عبد الرزاق عن بن جريج قال قال لنا عمرو بن شعيب لا سهم لعبد مع المسلمين قال وأخبرنا عند ذلك عمرو بن شعيب أن عبدا وجد ركزة على زمن عمر بن الخطاب فأخذها منه عمر فابتاعه منه وأعتقه وأعطاه منها مالا وجعل سائرها في مال المسلمين

9448 عبد الرزاق عن بن جريج قال قال لي عطاء بلغنا أنه يقال لا يلحق عبد في ديوان ولا تؤخذ منه زكاة

9449 عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني عمرو بن دينار أن حسن بن محمد أخبره أن بعض الغفاريين خالد بن الغفاري أخبره أن عبيدا لهم شهدوا بدرا فكان عمر بن الخطاب يعطيهم ثلاثة آلاف ثلاثة آلاف كل سنة

9450 عبد الرزاق عن الثوري عن بن أبي ليلى عن فضالة بن عبيد أنهم كانوا مع النبي في غزوة قال وفينا مملوكون قال فلم يقسم لهم

9451 عبد الرزاق عن الثوري عن بن عجلان عن سعيد بن أبي سعيد قال كتب نجدة إلى بن عباس يسأله عن المملوك والمرأة هل يعطون من الخمس قال ليس لهم من الخمس شيء

9452 عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني أبو بكر عمن أخبره عن بن المسيب قال كان يحد العبد والمرأة من غنائم القوم قال وأقول قول بن عباس في العبد والمرأة يحضران البأس ليس لهما سهم معلوم إلا أن يحذيا من غنائم القوم

9453 عبد الرزاق عن إبراهيم عن الحجاج عن عمرو بن شعيب عن بن المسيب عن عمر قال ليس للعبد نصيب من الغنائم قال الحجاج وأخبرني عطاء عن بن عباس مثله

9454 عبد الرزاق عن إبراهيم قال أخبرني محمد بن زيد عن عمير مولى آبي اللحم قال حضرت خيبر مع النبي فلم يسهم لي وأعطاني من خرثى المتاع

9455 عبد الرزاق عن معمر عن قتادة وإسماعيل بن أمية أن نجدة كتب إلى بن عباس يسأله عن سهم ذي القربى وعن قتل الصبيان وعن العبيد هل كانوا يعطون من الغنائم شيئا فكتب إليه بن عباس كتبت لي في سهم ذي القربى فإنه كان لنا حتى حرمناه قومنا وكتبت في قتل الصبيان فإن كنت تعلم منهم ما كان صاحب موسى يعلم وإلا لا يحل لك قتلهم وكتبت في العبيد هل كانوا يعطون من الغنائم شيئا وإنهم كانوا يحذون الشيء من غير أن يضرب لهم سهم

باب هل يسهم للأجير

9456 عبد الرزاق عن الثوري عن أشعث عن الحسن وبن سيرين قالا لا سهم للأجير

9457 عبد الرزاق عن عبد العزيز بن أبي رواد قال أخبرني أبو سلمة الحمصي أن عبد الرحمن بن عوف قال لرجل من فقراء المهاجرين أتخرج معي يا فلان للغزو قال نعم فوعده فلما حضره الخروج دعاه فأبى أن يخرج معه فقال له عبد الرحمن أليس قد وعدتني أتكذبني وتخلفني قال ما أستطيع أن أخرج قال ما الذي يمنعك قال عيالي وأهلي قال فما الذي يرضيك حتى تخرج قال ثلاثة دنانير على أن يخرج معه فخرج معه فلما هزموا العدو وأصابوا الغنائم قال لعبدالرحمن أعطني نصيبي من الغنائم فقال له عبد الرحمن سأذكر أمرك لرسول الله فذكره فقال رسول الله هذه الثلاثة دنانير حظه ونصيبه من غزوه من أمر دنياه وآخرته

باب الجعائل

9458 عبد الرزاق عن معمر قال سألت الزهري عن الجعائل قال إذا أخذه الرجل بدينه يتقوى به فلا بأس

9459 عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن بن سيرين عن بن عمر قال كان القاعد يمنح الغازي فأما أن يبيع الرجل غزوه فلا أدري ما هو

9460 عبد الرزاق عن الثوري عن الزبير بن عدي عن شقيق بن العيزار الأسدي قال سألت بن عمر عن الجعائل فقال لم أكن لأرتشي إلا ما رشاني الله قال وسألت بن الزبير فقال تركها أفضل فإن أخذتها فأنفقها في سبيل الله

9461 عبد الرزاق عن الثوري عن أبي إسحاق عن عبيد بن ألأعجم قال سألت بن عباس عن الجعائل فخرج علينا من كل أربعة واحد ومن كل ثلاثة واحد قال إن جعلتها في كراع أو سلاح فلا بأس وإن جعلته في عبد أو أمة أو غنم فهو غير طائل

9462 عبد الرزاق عن الثوري عن منصور عن إبراهيم قال كانوا يعطون أحب إليهم من أن يأخذوا هذا في الجعالة

9463 عبد الرزاق عن بن عيينة عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر عن أبيه قال كان مسروق يجعل عن نفسه إذا خرج البعث

9464 عبد الرزاق عن كثير بن عطاء الجندي قال حدثني عبد الله بن زبيب الجندي قال قال رسول الله يا أبا الوليد يا عبادة بن الصامت إذا رأيت الصدقة كتمت وقلت واستؤجر في الغزو وعمر الخراب وخرب العامر والرجل يتمرس بأمانته كما يتمرس البعير بالشجر فإنك والساعة كهاتين وأشار بإصبعيه السبابة والتي تليها

باب الشعار

9465 عبد الرزاق عن معمر عن هشام بن عروة عن أبيه قال كان شعار أصحاب النبي يوم مسيلمة يا أصحاب سورة البقرة

9466 عبد الرزاق عن الثوري عن هشام بن عروة عن أبيه مثله

9467 عبد الرزاق عن معمر والثوري عن أبي إسحاق قال سمعت المهلب بن أبي صفرة يقول أخبرني من سمع النبي يقول إن بيتم الليلة فقولوا حم لا ينصرون

باب السلب والمبارزة

9468 عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن بن سيرين قال بارز البراء بن مالك أخو أنس مرزبان الزأرة فقتله وأخذ سلبه فبلغ سلبه ثلاثين ألفا فبلغ ذلك عمر بن الخطاب فقال لأبي طلحة إنا كنا لا نخمس السلب وإن سلب البراء قد بلغ مالا كثيرا ولا أراني إلا خامسه

9469 عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن بن سيرين قال استلقى البراء بن مالك على ظهره فترنم فقال له أنس اذكر الله يا أخي فاستوى جالسا وقال أي أنس أتراني أموت على فراشي وقد قتلت مئة من المشركين مبارزة سوى ما شاركت في قتله

9470 عبد الرزاق عن الثوري عن عبدالكريم عن عكروة قال قام رجل من بني قريظة فقال من يبارز فقال النبي قم يا زبير فقالت صفية أوحيدي يا رسول الله فقال النبي أيهما علا صاحبه قتله فعلاه الزبير فقتله فنفله رسول الله سلبه

9471 عبد الرزاق عن بن جريج قال سمعت نافعا مولى عبد الله بن عمر يقول لم نزل نسمع منذ قط إذا التقى المسلمون والكفار فقتل رجل من المسلمين رجلا من الكفار فإن سلبه له إلا أن يكون في معمعة القتال

9472 عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني محمد بن أبي ليلى أن النبي لم يكن يخمس السلب

9473 عبد الرزاق عن الثوري عن الأسود بن قيس عن سحر بن علقمة العبدي قال أبو سعيد وجدت في كتاب غيري شبر وهو الصواب قال كنا بالقادسية فخرج رجل منهم عليه السلاح والهيئة قال مرد ومرد يقول رجل ورجل فعرضت على أصحابي أن يبارزوه فأبوا وكنت رجلا قصيرا قال فقدمت إليه فصاح صوتا وكبرت وهدر وكبرت فاحتمل بي فضرب قال ويميل به فرسه قال فأخذت خنجره فوثبت على صدره فذبحته قال وأخذت منطقة له وسيفا ورايتين ودراعا وسوارين فقوم اثني عشر ألفا فأتيت به سعد بن مالك فقال رح إلي ورح بالسلب قال فرحت إليه فقام على المنبر فقال هذا سلب شبر بن علقمة خذه هنيئا مريئا فنفلنيه كله

9474 عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن بن سيرين قال لقي البراء بن مالك يوم بنى مسيلمة رجلا يقال له حمار اليمامة وكان رجلا طوالا في يده سيف أبيض وكان البراء رجلا قصيرا فضرب البراء رجليه بالسيف فكأنه أخطاه فوقع على قفاه قال فأخذت سيفه وأغمدت سيفي

9475 عبد الرزاق عن الثوري قال إذا لم يكن معك سلاح إلا سلاح العدو فقاتل به ثم رده إلى المغانم

9476 عبد الرزاق عن بن عيينة عن يحيى بن سعيد عن عمر بن كثير بن أفلح عن أبي محمد مولى الأنصار قال سمعت أبا قتادة يقول بارزت رجلا يوم حنين فقتلته فأعطاني رسول الله سلبه

9477 عبد الرزاق عن بن جريج عن رجل عن عكرمة مولى بن عباس أن النبي سبه رجل من المشركين فقال من يكفيني عدوي فقال الزبير أنا فبارزه الزبير فقتله فأعطاه النبي سلبه

9478 عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن بن سيرين قال فتحت الأهواز وأميرهم أبو موسى أو غيره فدعا مجزأة أو شقيق بن ثور شك أبو بكر فقال انظر لي رجلا من قومك أبعثه في مبعث فقال لئن كان هذا الأمر الذي تريد خيرا ما أحب أن يسبقني إليه أحد من قومي ولئن كان غير ذلك ما أحب أن أوقع فيه أحدا من قومي فابعثني قال إنا دللنا على سرب يدخل منه إلى المدينة قال فبعثه في أناس قال ولا أعلمه إلا قال وعليهم البراء بن مالك قال فدخل مجزأة أو شقيق السرب فلما خرج رموه بصخرة فقتلوه ودخل الناس حتى كثروا وفتحها الله عليهم قال سمعنا أنه كان غلاما بن عشرين

باب ذكر الخمس وسهم ذي القربى

9479 عبد الرزاق عن الثوري عن محمد بن إسحاق عن أبي جعفر قال سلك علي بالخمس طريقهما

9480 عبد الرزاق عن معمر عن الزهري أن بن عباس سئل عن سهم ذي القربى قال كان لنا فمنعناه قومنا فدعانا عمر فقال ينكح فيه أياماكم ويعطي فيه غارمكم فأبينا فأبى عمر رضي الله عنه

9481 عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { فأن لله خمسه } 2 خمسه أخماس للرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وبن السبيل

9482 عبد الرزاق عن الثوري عن قيس بن مسلم الجدلي قال سألت الحسن بن محمد بن علي بن الحنفية عن قول الله تعالى { واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه } 2 قال هذا مفتاح كلام لله الدنيا والآخره وللرسول ولذي القربى فاختلفوا بعد وفاة رسول الله في هذين السهمين قال قائل سهم ذي القربى لقرابة النبي وقال قائل سهم ذي القربى لقرابة الخليفة واجتمع رأي أصحاب محمد أن يجعلوا هذين السهمين في الخيل والعدة في سبيل الله وكان ذلك في خلافة أبي بكر وعمر قلت له قال إنه كان يكره أن يدعى عليه خلافهما

9483 عبد الرزاق عن الثوري عن محمد بن السائب عن أبي صالح عن بن عباس قال لما كان يوم بدر قال رسول الله من قتل قتيلا فله كذا وكذا فقتلوا سبعين وأسروا سبعين فجاء أبو اليسر بن عمرو بأسيرين فقال يا رسول الله إنك وعدتنا من قتل قتيلا فله كذا ومن أسر أسيرا فله كذا فقد جئت بأسيرين فقام سعد بن عبادة فقال يا رسول الله إنه لم تمنعنا زهادة في الآخرة ولا جبن عن العدو ولكنا قمنا هذا المقام خشية أن يقتطعك المشركون وإنك إن تعط هؤلاء لم يبق لأصحابك شيء قال فجعل هؤلاء يقولون وهؤلاء يقولون فنزلت { يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم } 3 قال فسلموا الغنيمة إلى رسول الله قال ثم نزلت { واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه }

9484 عبد الرزاق عن معمر عن محمد بن السائب نحوه

9485 عبد الرزاق عن الثوري عن مطرف عن الشعبي قال كان سهم النبي يدعى الصفي ( ) إن شاء عبدا وإن شاء فرسا يختاره قبل الخمس ويضرب له سهمه إن شهد وإن غاب وكانت صفية بنت حيي من الصفي

9486 عبد الرزاق عن الثوري عن موسى بن أبي عائشة قال سمعت يحيى بن الجزار وسألت كم كان سهم النبي فقال كان خمس الخمس

باب بيع المغانم

9487 عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول أكره بيع الخمس حتى يقسم

9488 عبد الرزاق عن معمر عن الأعمش عن سعيد بن جبير رفعه إلى النبي مثله إلا أنه قال يوم خيبر

9489 عبد الرزاق عن محمد بن راشد عن مكحول قال نهى رسول الله يوم خيبر عن لحوم الحمر الأهلية وعن الحبالى أن يقربن وعن بيع المغانم حتى تقسم وعن أكل كل ذي ناب من السباع

9490 عبد الرزاق عن الثوري عن عبدالكريم بن أبي المخارق عن مكحول عن النبي مثله

9491 أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا بن جريج قال أخبرني أبو عثمان بن يزيد أن النبي دعى بالفاق

باب الغلول

9492 عبد الرزاق عن معمر عن همام عن أبي هريرة قال قال رسول الله غزا نبي من الأنبياء فقال لا يغزو معي من تزوج امرأة لم يبن بها ولا رجل له غنم ينتظر ولادها ولا رجل بنى بناء لم يفرغ منه فلما أتى المكان الذي يريد وجاءه عند العصر فقال للشمس إنك مأمورة وأنا مأمور اللهم احبسها علي ساعة فحبسها الله عليه ساعة ثم فتح الله عليه ثم وضعت الغنيمة فجاءت النار فلم تأكلها فقال إن فيكم غلولا فليبايعني من كل قبيلة رجل قال فلصقت يده بيد رجلين أو ثلاثة فقال إن فيكم الغلول قال فأخرجوا مثل رأس بقرة من ذهب

فألقوه في الغنيمة ثم جاءت النار فأكلتها قال فقال رسول الله لم تحل لأحد قبلنا وذلك ان الله تعالى رأى ضعفنا فطيبها لنا وزعموا أن الشمس لم تحبس لأحد قبله ولا بعده

9493 عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال كان النبي إذا غنم مغنما بعث مناديا لا يغلن رجل مخيطا فما دونه ألا لا يغلن رجل بعيرا فيأتي به على ظهره يوم القيامة له رغاء ألا لا يغلن فرسا فيأتي به يوم القيامة على ظهره له حمحمة

9494 عبد الرزاق عن معمر عن زيد بن أسلم قال جاء عقيل بن أبي طالب فقالت له أمرأته قد علمنا أنك قاتلت فهل جئتنا بشيء قال هذه إبرة خيطي بها ثيابك قال فبعث النبي مناديا ألا لا يغلن رجل إبرة فما دونها فقال عقيل لامرأته ما أرى إبرتك إلا قد فاتتك

9495 عبد الرزاق عن الثوري عن ليث عن مجاهد في قوله واعلموا أنما غنمتم من شيء قال المخيط من الشيء

9496 عبد الرزاق عن معمر عن بديل العقيلي عن عبد الله بن شقيق قال أخبرني من سمع رسول الله وهو بوادي القرى وهو واقف على فرسه وجاءه رجل من بلقين وقال استشهد غلامك أو قال مولاك فلان قال بل هو الآن يجر إلى النار في عباءة غلها الله ورسوله

9497 عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عمر بن محمد بن جبير بن مطعم عن محمد بن جبير بن مطعم أن أباه أخبره أنه بينا هو مع رسول الله مقفله من حنين علقه الأعراب يسألونه فاضطر إلى سمرة فخطفت رداءه وهو على راحلته فوقف فقال ردوا علي ردائي أتخشون علي البخل فلو كان عدد هذه العضاه نعما لقسمته بينكم ثم لا تجدوا بخيلا ولا جبانا ولا كذابا

9498 عبد الرزاق عن بن عيينة عن بن عجلان عن عمرو بن شعيب قال لما كان عند قسم الخمس أتاه رجل يستحله خياطا أو مخيطا فقال ردوا الخياط والمخيط فإن الغلول عار ونار وشنار قال ثم رفع شعرات أو وبرة من بعيره فقال ما لي مما أفاء الله عليكم ولا مثل هذه إلا الخمس وهو مردود عليكم

9499 عبد الرزاق عن هشام بن حسان عن الحسن قال قال رسول الله إن الله لا يقبل صلاة بغير طهور ولا صدقة من غلول

9500 عبد الرزاق عن الثوري عن عبد الملك بن عمير عن أبي مسلم الخولاني قال أربع في أربع لا يقبلن في حج ولا عمرة ولا جهاد ولا صدقة الخبان والسرقة والغلول ومال اليتيم

9501 عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني يحيى بن سعيد أن محمدا بن يحيى بن حبان الأنصاري أخبره أن أبا عمرة مولى الأنصار أخبره أنه سمع زيد بن خالد الجهني يقول كنا مع النبي رسول الله بخيبر فمات رجل من أشجع فلم يصل النبي عليه فذهبوا ينظرون في متاعه فوجدوا فيه خرزا من خرز يهود ما يساوي درهمين

9502 قال عبد الرزاق وأخبرنا بن عيينة عن يحيى بن سعيد عن محمد بن يحيى بن حبان أن أبا عمرة أخبره أنه سمع زيد بن خالد الجهني يحدث مثله

9503 عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني يحيى بن سعيد أن عبد الله بن المغيرة بن أبي بردة قال إن النبي يوم حنين أتى القبائل في منازلهم يدعو لهم ويسلم عليهم فترك قبيلة من تلك القبائل لم يأتها وإنهم التمسوا فيهم فوجدوا في برذعة رجل عقدا من جزع قد غله ثم إن رسول الله أتاهم فصلى عليهم كما يصلي على الميت

9504 عبد الرزاق عن بن عيينة عن عمرو بن دينار عن سالم بن أبي الجعد عن عبد الله بن عمرو قال كان رجل على ثقل النبي يقال له كركره فمات فقال النبي هو في النار فذهبوا ينظرون إليه فوجدوا عليه كساء قد غله

9505 عبد الرزاق عن بن جريج عن زيد بن أسلم أن النبي قيل له في رجل كان يمسك برأس دابته عند القتال استشهد فلان فقال إنه الآن يتقلب في النار قيل ولم يا رسول الله فقال غل شملة يوم خيبر فقال رجل من القوم يا رسول الله إني أخذت شراكين يوم كذا وكذا قال شراكان من نار

9506 عبد الرزاق عن بن عيينة عن عمرو بن دينار قال أتى رجل النبي يوم أحد فقال يا رسول الله إن فلانا غل كذا وكذا فقال له النبي أي فلان هل فعلت قال لا قال فنظر النبي إلى الرجل الذي أخبره فقال يا رسول الله احفروا ها هنا فحفروا فاستخرجوا قطيفة فقالوا يا رسول الله استغفر له فقال دعونا من أبي خرء يعني العذرة

9507 عبد الرزاق عن بن عيينة عن مطرف عن الضحاك بن مزاحم في قوله { أفمن اتبع رضوان الله كمن باء بسخط من الله } 2 قال من غل

باب كيف يصنع بالذي يغل

9508 عبد الرزاق عن معمر عن عمرو عن الحسن قال كان يؤمر بالرجل إذا غل فيحرق رحله ويحرم نصيبه من الغنيمة

9509 عبد الرزاق عن الثوري عن يونس بن عبيد قال كان يؤمر بالرجل إذا غل يؤمر برحله فيبرز فيحرق قال وقال عمرو عن الحسن ويحرم نصيبه من المغنم

9510 عبد الرزاق عن إبراهيم بن محمد قال أخبرني صالح بن محمد أنه شهد رجلا يقال له زياد يتبع غلا في سبيل الله في أرض الروم فاستفتي فيه سالم بن عبد الله وعمر بن عبد العزيز ورجاء بن حيوة فكلهم أشاروا أن يجلد جلدا وجيعا ويجمع متاعه إلا الحيوان فيحرق ثم يخلى سبيله في سراويله ويعطى سيفه قط

9511 عبد الرزاق عن بن عيينة عن يزيد بن يزيد بن جابر عن مكحول قال يجمع رحله فيحرق

9512 عبد الرزاق عن محمد بن راشد عن مكحول مثله

9513 عبد الرزاق عن معمر عن يحيى بن أبي كثير أن النبي قال لا تتمنوا لقاء العدو فإنكم لا تدرون لعلكم تبتلون بهم واسألوا الله العافية فإذا جاءوكم يبرقون ويرجعون ويصيحون فالأرض الأرض جلوسا ثم تقولوا اللهم ربنا وربهم نواصينا ونواصيهم بيدك وإنما تقتلهم أنت فإذا دنوا منكم فثوروا إليهم واعلموا أن الجنة تحت البارقة

9514 عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني موسى بن عقبة عن أبي النضر كاتب عن رجل من أسلم من أصحاب النبي يقال له عبد الله بن أبي أوفى أنه كتب إلى عمر بن عبيد الله حين سار إلى الحرورية يخبره أن رسول الله النبي في أيامه التي لقي فيها العدو ينتظر حتى إذا مالت الشمس قام فيهم فقال يا أيها الناس لا تتمنوا لقاء العدو واسألوا الله العافية فإن لقيتموهم فاصبروا واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف ثم قام النبي فقال اللهم منزل الكتاب ومجري السحاب وهازم الأحزاب اهزمهم وانصرنا عليهم وذكر أيضا أنه بلغه أن النبي دعا في مثل ذلك فقال اللهم ربنا وربهم ونحن عبادك وهم عبادك ونواصينا ونواصيهم بيدك وانصرنا عليهم

9515 عبد الرزاق عن الثوري عن أبي حيان عن شيخ من أهل المدينة قال حدثني كاتب عبيد الله بن معمر قال كتب عبد الله بن أبي أوفى إلى عبيد الله بن معمر ثم ذكر نحو حديث بن أبي أوفى عن موسى بن عقبة عن أبي النضر

9516 عبد الرزاق عن بن عيينة عن إسماعيل بن أبي خالد قال سمعت بن أبي أوفى يقول قال رسول الله يوم الأحزاب اللهم منزل الكتاب سريع الحساب مجري السحاب هازم الأحزاب اللهم اهزمهم وزلزلهم

9517 عبد الرزاق عن بن التيمي عن عمران بن حدير عن أبي مجلز قال كان رسول الله إذا لقي العدو قال اللهم أنت عضدي ونصيري وبك أحول وبك أصول وبك أقاتل

9518 عبد الرزاق عن الثوري عن عبد الرحمن بن زياد عن عبد الله بن يزيد عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله لا تتمنوا لقاء العدو وسلوا الله العافية فإذا لقيتموهم فاثبتوا واذكروا الله وإن أجلبوا وصاحوا فعليكم بالصمت

باب الفرار من الزحف

9519 عبد الرزاق عن بن جريج قال قلت لعطاء الفرار من الزحف قال الفار غير المتحرف للقتال ولا المتحيز للفئة قول الله قلت إن فر رجل في غير زحف قال لا بأس بذلك إنما ذلك في الزحف

9520 عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { إذا لقيتم الذين كفروا زحفا } 1 حتى { وبئس المصير } 1 قال يرون أن ذلك في يوم بدر ألا ترى أنه يقول { ومن يولهم يومئذ دبره } 2

9521 عبد الرزاق عن الثوري عن جويبر عن الضحاك بن مزاحم قال إنما كان هذا يوم بدر ولم يكن للمسلمين فئة ينحازون إليها

9522 عبد الرزاق عن معمر عن قتادة أن أبا عبيد الثقفي استعمله عمر على جيش فقتل في أرض فارس هو وجيشه فقال عمر لو انحازوا إلي كنت لهم فئة

9523 عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني أبو الزبير عن غير واحد أن عمر بن الخطاب قال للمسلمين أنا فئتكم فمن انحاز منكم فإلى الجيوش

9524 عبد الرزاق عن معمر والثوري عن بن أبي نجيح عن مجاهد قال قال عمر أنا فئة كل مسلم

9525 عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني عمرو بن دينار أنه بلغه أن بن عباس قال جعل على المسلمين على الرجل عشرة من الكفار في قوله { فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين وإن يكن منكم ألف يغلبوا ألفين بإذن الله } فإن لقي

رجل رجلين ففر أو رجلا ففر فهي كبيرة وإن لقي ثلاثة ففر منهم فلا بأس

9526 عبد الرزاق عن الثوري عن جويبر عن الضحاك بن مزاحم في قوله { إن يكن منكم عشرون صابرون } 2 قال كان هذا واجبا عليهم أن لا يفر واحد من عشرة فخفف الله عنهم

9527 عبد الرزاق عن الثوري عن ليث عن عطاء مثله

باب فضل الجهاد

9528 عبد الرزاق عن معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة قال قال رسول الله كل كلم يكلمها المسلم في سبيل الله يكون كهيئتها إذا أصيبت يفجر دما قال اللون لون الدم والريح ريح المسك

9529 عبد الرزاق عن معمر عن همام بن منبه أنه سمع أبا هريرة يقول قال رسول الله لولا أن أشق على أمتي ما قعدت خلف سرية تغزو في سبيل الله ولكن لا أجد سعة فأحملهم ولا يجدون سعة فيتبعوني ولا تطيب أنفسهم أن يقعدوا بعدي

9530 عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن بن المسيب عن أبي هريرة قال قال رسول الله مثل المجاهد في سبيل الله والله أعلم بمن يجاهد في سبيله كالقائم الصائم وتكفل الله للمجاهد في سبيله أن يتوفاه فيدخله الجنة أو يرجعه سالما بما أصاب من أجر أو غنيمة

9531 عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عبد الله بن ثعلبة عن جابر قال قال رسول الله من كلم في سبيل الله جاء يوم القيامة يدمى ريحه ريح المسك ولونه لون الدم

9532 عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن حميد عن أبي هريرة قال قال رسول الله لولا أن رجالا من المؤمنين لا تطيب أنفسهم أن يتخلفوا عني ولا أجد ما أحملهم عليه ما خرجت سرية تغزو في سبيل الله إلا وأنا معهم والله لوددت أن أقتل في سبيل الله ثم أحيى ثم أقتل ثم أحيى ثم أقتل

9533 عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن أبي إدريس قال قال أبو الدرداء القتل يغسل الدرن والقتل قتلان كفارة ودرجة

9534 عبد الرزاق عن بن جريج عن سليمان بن موسى قال حدثنا مالك بن يخامر أن معاذ بن جبل حدثهم أنه سمع رسول الله يقول ما قاتل في سبيل الله رجل مسلم فواق ناقة إلا وجبت له الجنة ومن سأل الله القتل من عند نفسه صادقا ثم مات أو قتل فله أجر شهيد ومن جرح جرحا في سبيل الله أو نكب نكبة فإنه يجيء يوم القيامة كأغزر ما كانت لونها كالزعفران وريحها كالمسك ومن خرج في سبيل الله فعليه طابع الشهداء

9535 عبد الرزاق عن بن جريج عن سليمان بن موسى قال حدثنا كثير بن مرة أن عبادة بن الصامت حدثهم أن رسول الله قال ما على الأرض نفس منفوسة تموت لها عند الله تعالى خير تحب أن ترجع إليكم ولها الدنيا إلا القتيل في سبيل الله فإنه يحب أن يرجع فيقتل مرة واحدة

9536 عبد الرزاق عن بن جريج عن إسحاق بن رافع قال بلغني عن الثقة أن الغازي إذا خرج من بيته عدد ما خلف وراءه من أهل القبلة وأهل الذمة والبهائم يجري عليه بعدد كل واحد منهم قيراط قيراط كل ليلة مثل الجبل أو قال مثل أحد

9537 عبد الرزاق عن إسرائيل عن سماك بن حرب أنه سمع النعمان بن بشير يقول مثل الغازي مثل الذي يصوم الدهر ويقوم الليل

9538 عبد الرزاق عن الثوري عن منصور عن مجاهد عن يزيد بن شجرة قال كان يصدق قوله فعله وكان يخطبنا فيقول اذكروا نعمة الله عليكم ما أحسن أثر نعمة الله عليكم

لو ترون ما ارى من أخضر وأصفر وفي الرحال ما فيها قال كان يقال إذا صف الناس للقتال أو صفوا في الصلاة فتحت أبواب السماء وأبواب الجنة وأبواب النار وزين حور العين فاطلعن فإذا هو أقبل قلن اللهم انصره وإذا هو أدبر احتجبن منه وقلن اللهم اغفر له فانهكوا وجوه القوم فدى لكم أبي وأمي ولا تخزوا الحور العين قال فأول قطرة تنضح من دمه يكفر الله به كل شيء عمله قال وتنزل إليه اثنتان من الحور العين تمسحان التراب عن وجهه وتقولان قد آن لك ويقول هو قد آن لكما ثم يكسى مائة حلة ليس من نسج بني آدم ولكن من نبت الجنة لو وضعت بين إصبعين وسعته قال وكان يقول أنبئت أن السيوف مفاتيح الجنة فإذا كان يوم القيامة قيل يا فلان هذا نورك ويا فلان بن فلان لا نور لك

9539 عبد الرزاق عن عبدالقدوس أنه سمع مكحولا يقول حدثنا بعض الصحابة أن رسول الله قال من قاتل في سبيل الله فواق ناقة قتل أو مات دخل الجنة ومن رمى بسهم بلغ العدو أو قصر كان كعدل رقبة ومن شاب شيبة في سبيل الله كانت له نورا يوم القيامة ومن كلم كلمة جاءت يوم القيامة ريحها مثل المسك ولونها مثل الزعفران

9540 عبد الرزاق عن بن عيينة عن بن أبي نجيح عن عبد الله بن عمير قال إذا التقى الصفان أهبطت الحور العين إلى سماء الدنيا فإذا رأين الرجل يرضين مقدمه قلن اللهم ثبته وإن نكص احتجبن عنه فإن هو قتل نزلتا إليه فمسحتا التراب عن وجهه وقلن اللهم عفر من عفره وترب من تربه

9541 عبد الرزاق عن أبي معشر أنه سمع سعيد بن أبي سعيد يحدث عن أبي هريرة قال المكاتب معان والناكح معان والغازي معان ضامن على الله ما أصاب من أجر أو غنيمة حتى ينكفىء إلى أهله وإن مات دخل الجنة

9542 عبد الرزاق عن معمر عن بن عجلان عن سعيد عن أبي هريرة قال قال رسول الله ثلاث حق على الله عونهم الغازي في سبيل الله والناكح يريد العفاف والمكاتب الذي ينوى الأداء

9543 عبد الرزاق عن هشام عن الحسن قال قال رسول الله غدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها ولوقوف أحدكم في الصف خير من عبادة رجل ستين سنة

9544 عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن أبي قلابة عن عمرو بن عبسة قال سمعت رسول الله يقول من شاب شيبة في سبيل الله كانت له نورا يوم القيامة ومن رمى بسهم في سبيل الله كان كعدل رقبة

9545 عبد الرزاق عن جعفر عن هشام عن جبلة بن عطية عن أبي مجلز قال كنا عند قارئ يقرأ فمر بهذه الآية { فضل الله المجاهدين } 5 { إلى } مغفرة ورحمة فقال للقارىء قف بلغني أنها سبعون درجة بين كل درجتين سبعون عاما للجواد المضمر

9546 عبد الرزاق عن الثوري عن آدم بن علي الشيباني قال سمعت بن عمر يقول لسفرة في سبيل الله أفضل من خمسين حجة قال وسمعت بن عمر يقول ليدعين أناس يوم القيامة المنقوصين قال قيل يا أبا عبد الرحمن ما المنقوصون قال ينقص أحدهم صلاته في وضوئه والتفاته

9547 عبد الرزاق عن معمر عن حميد الطويل عن أنس قال لما قفل رسول الله من غزوة تبوك فأشرف على المدينة قال إن بالمدينة لقوما ما سلكتم طريقا ولا قطعتم واديا إلا وهم معكم حبسهم العذر

9548 عبد الرزاق عن جعفر عن أبان عن شهر بن حوشب قال أخبرني أبو أمامة أنه سمع النبي يقول من شاب شيبة في سبيل الله كانت له نورا يوم القيامة ومن رمى بسهم في سبيل الله أخطأ أو أصاب كان كعدل رقبة من ولد إسماعيل

9549 عبد الرزاق عن جعفر عن هشام عن الحسن قال قال رسول الله روحة أو غدوة في سبيل الله خير من الدنيا وما فيها

باب من سأل الشهادة

9550 عبد الرزاق عن معمر عن هشام بن عروة عن أبيه أن عمر بن الخطاب قال اللهم إني أسالك شهادة في سبيلك في مدينة رسولك

9551 عبد الرزاق عن الثوري عن واصل الأحدب عن معرور بن سويد قال سمعت عمر بن الخطاب يقول لأن أموت على فراشي قال واصل قال أراه قال صابرا محتسبا أحب إلي من أن أقدم على قوم لا أريد أن يقتلوني قال أو ليس الله يأتي بالشهادة والرجل عظيم العنا عن أصحابه محزي لمكانه

9552 عبد الرزاق عن بن عيينة عن بن جدعان عن بن المسيب قال قال عبد الله بن جحش يوم أحد اللهم أقسم عليك أن ألقى العدو فإذا لقيت العدو يقتلوني ثم يبقروا بطني ثم يمثلوا بي فإذا لقيتك سألتني قلت فيم هذا قال فلقي العدو فقتل وفعل به ذلك فقال بن المسيب فإني لأرجو الله أن يبر آخر قسمه كما أبر أوله

باب أجر الشهادة

9553 عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال بلغنا أن ارواح الشهداء في صور طيور بيض تأكل من ثمار الجنة وقال الكلبي عن النبي في صورة طيور بيض تأوي إلى قناديل معلقة تحت العرش

9554 عبد الرزاق عن الثوري عن الأعمش عن عبد الله بن مرة عن مسروق قال سألنا عبد الله عن هذه الآية { ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله } إلى { يرزقون } 2 قال ارواح الشهداء عند الله كطير لها قناديل معلقة بالعرش تسرح في الجنة حيث شاءت قال فاطلع إليهم ربك اطلاعة فقال هل تشتهون من شيء فأزيدكموه فقالوا ربنا ألسنا نسرح في الجنة في أيها شئنا ثم اطلع عليهم الثالثة فقال هل تشتهون من شيء فأزيدكموه قالوا تعيد أرواحنا في أجسادنا فنقاتل في سبيلك فنقتل مرة أخرى قال فسكت عنهم

9555 عبد الرزاق عن بن عيينة عن عطاء بن السائب عن أبي عبيدة عن عبد الله أنه قال في الثالثة حين قال هل تشتهون من شيء فأزيد كموه قالوا تقرئ نبينا السلام وتبلغه أن قد رضينا ورضي عنا

9556 عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عبد الله بن كعب بن مالك قال قال النبي أرواح الشهداء في صور طير خضر معلقة في قناديل الجنة يرجعها الله يوم القيامة قال معمر والكلبي أرواح الشهداء في صور طيور خضر تسرح في الجنة تأوي إلى قناديل معلقة تحت العرش ذكره عن النبي

9557 عبد الرزاق عن بن عيينة عن عبيد الله بن أبي يزيد قال سمعت بن عباس يقول أرواح الشهداء تحول في طير خضر تعلق من ثمر الجنة

9558 عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال بلغنا أن أرواح الشهداء في طير بيض تأكل من ثمر الجنة

9559 عبد الرزاق عن إسماعيل بن عياش عن بجير بن سعد عن خالد بن معدان عن المقدام بن معدي كرب الكندي قال سمعت رسول الله يقول إن للشهيد عند الله تسع خصال أنا أشك يغفر الله ذنبه في أول دفعة من دمه ويرى مقعده من الجنة ويحلى بحلية الإيمان ويجار من عذاب القبر ويزوج من الحور العين ويؤمن من الفزع الأكبر ويوضع على رأسه تاج الوقار كل ياقوته خير من الدنيا وما فيها ويزوج ثنتين وسبعين زوجة من حور العين ويشفع في سبعين إنسانا من أقاربه

9560 عبد الرزاق عن بن عيينة عن بن أبي نجيح عن مجاهد قال في الجنة دار لا ينزلها إلا نبي أو صديق أو شهيد أو إمام عدل أو مخير بين القتل والكفر يختار القتل على الكفر

9561 عبد الرزاق عن بن المبارك عن بن عون عن هلال بن أبي زينب عن رجل سماه عن أبي هريرة قال ذكر الشهيد عند رسول الله قال لا تجف الأرض من دمه حتى تبتدراه زوجتاه كأنهما إبلان أضلا فصيليهما في براح من الأرض تبدو كل واحدة في حلة خير من الدنيا وما فيها

9562 عبد الرزاق عن بن عيينة عن بن جدعان عن بن المسيب قال قال النبي مثلوا لي في الجنة في خيمة من در كل واحد منهم على سرير فرأيت زيدا وبن رواحة في أعناقهما صدودا وأما جعفر فهو مستقيم ليس فيه صدود قال فسألت أو قيل إنهما حين غشيهما الموت كأنهما أعرضا أو كأنهما صدا بوجوههما وأما جعفر فإنه لم يفعل قال بن عيينة فذلك حين يقول بن رواحة:

أقسمت يا نفس لتنزلنه * بطاعة منك لتكرمنه

فطالما قد كنت مطمئنة * جعفر ما أطيب ريح الجنة

باب الشهيد

9563 عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال مر عمر بن الخطاب بقوم وهم يذكرون سرية هلكت فقال بعضهم هم شهداءهم في الجنة وقال بعضهم لهم ما احتسبوا فقال عمر بن الخطاب ما تذكرون قالوا نذكر هؤلاء فمنا من يقول قتلوا في سبيل الله ومنا من يقول ما احتسبوا فقال عمر إن من الناس ناسا يقاتلون رياء ومن الناس ناس يقاتلون ابتغاء الدنيا ومن الناس ناس يقاتلون إذا رهقهم القتال فلم يجدوا غيره ومن الناس ناس يقاتلون حمية ومن الناس ناس يقاتلون ابتغاء وجه الله فأولئك هم الشهداء وإن كل نفس تبعث على ما تموت عليه إنها لا تدري نفس هذا الرجل الذي قتل بأن له إنه قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر

9564 عبد الرزاق عن معمر قال أخبرنا ثمامة بن عبد الله بن أنس بن عبد الله بن مالك أن حرام بن ملحان وهو خال أنس بن مالك لما طعن يوم بئر معونة أخذ بيده من دمه فنضحه على وجهه ورأسه قال فزت ورب الكعبة فزت ورب الكعبة

9565 عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن بن سيرين عن أبي عبيدة بن حذيفة قال جاء رجل إلى أبي موسى الأشعري وحذيفة عنده فقال أرأيت رجلا أخذ سيفه فقاتل به حتى قتل أله الجنة قال الأشعري نعم قال فقال حذيفة استفهم الرجل وأفهمه قال كيف قلت فأعاد عليه مثل قوله الأول فقال له أبو موسى مثل قوله الأول قال فقال حذيفة أيضا استفهم الرجل وأفهمه قال كيف قلت فأعاد عليه مثل قوله فقال ما عندي إلا هذا فقال حذيفة ليدخلن النار من يفعل هذا كذا وكذا ولكن من ضرب بسيفه في سبيل الله يصيب الحق فله الجنة فقال أبو موسى صدق

9566 عبد الرزاق عن إبراهيم عن عمر بن عبد الرحمن عن أبي صالح عن عبد الله بن نوفل قال قال لي رسول الله الميت في سبيل الله شهيد

9567 عبد الرزاق عن الثوري عن الأعمش عن أبي وائل عن أبي موسى قال قالوا يا رسول الله رجل يقاتل حمية ورجل يقاتل شجاعة فأي ذلك في سبيل الله قال من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله

9568 عبد الرزاق عن الثوري عن عاصم عن ذكوان عن أبي هريرة قال إنما الشهيد الذي لو مات على فراشه دخل الجنة يعني الذي يموت على فراشه ولا ذنب له

9569 عبد الرزاق عن الثوري عن منصور عن أبي الضحى عن مسروق قال هي خاصة للشهيد

9570 عبد الرزاق عن الثوري عن ليث عن مجاهد قال كل مؤمن شهيد ثم تلا { والذين آمنوا بالله ورسله أولئك هم الصديقون والشهداء } 1

9571 عبد الرزاق عن الثوري عن الأعمش عن عبد الله بن مرة عن أبي الأحوص عن عبد الله قال لأن أحلف تسعا أن رسول الله قتل قتلا أحب إلي من أن أحلف واحدة أنه إن يقل ذلك فإن الله جعله نبيا واتخذه شهيدا قال الأعمش فذكرته لإبراهيم فقال كانوا يرون أن اليهود سموه وأبا بكر

9572 عبد الرزاق عن الثوري عن إبراهيم بن المهاجر عن طارق بن شهاب عن بن مسعود قال إن من يتردى من رؤوس الجبال وتأكله السباع ويغرق في البحر لشهيد عند الله

9573 عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن بن المسيب عن أبي هريرة قال شهدنا مع رسول الله بخيبر أو قال لما كان رسول الله بخيبر قال لرجل ممن كان معه يدعي الإسلام هذا من أهل النار فلما حضر القتال قاتل فأصابته جراح فقيل قد مات فأتى به النبي فقيل الرجل الذي قلت هو من أهل النار فإنه قاتل اليوم قتالا شديدا وقد مات فقال النبي إلى النار فكأن بعض الناس ارتاب قال فبينا هم كذلك إذ قيل لم يمت ولكن به جراح شديدة فلما كان من الليل لم يصبر على الجراح فقتل نفسه فأخبر النبي بذلك فقال الله أكبر أشهد أني عبد الله ورسوله ثم أمر بلالا فنادى لا يدخل الجنة إلا نفس مؤمنة وأن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر قال معمر واخبرني من سمع الحسن يقول عن النبي يؤيد هذا الدين بمن لا خلاق له

9574 عبد الرزاق عن معمر عن سهيل عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله ما تعدون الشهيد فيكم قالوا من قتل في سبيل الله قال إن شهداء أمتى لقليل إذا القتل في سبيل الله شهادة والبطن شهادة والغرق شهادة والطاعون شهادة والنفساء شهادة

9575 عبد الرزاق عن معمر لعله عن أيوب عن بن سيرين عن امرأة مسروق بن الأجدع قال أربع هي شهادة المسلمين الطاعون والنفساء والغرق والبطن

9576 عبد الرزاق عن بن عيينة عن عمرو بن دينار عن عمرو بن حفص قال قال النبي ما تعدون الشهيد فيكم قالوا من قتل في سبيل الله فهو شهيد قال إن شهداء أمتي إذا لقليل من قتل في سبيل الله فهو شهيد والمطعون شهيد والمبطون شهيد والغرق شهيد والمرأة تموت بجمع شهيد

9577 عبد الرزاق عن بن جريج عن عطاء قال ويقولون معه يعني عطاء ويزيدون عليه الشهيد المطعون والمبطون والغرق والنفساء والمنهدم عليه

9578 عبد الرزاق عن معمر عن أيوب قال أشرف على النبي وأصحابه رجل من قريش من رأس تل فقالوا ما أجلد هذا الرجل لو كان جلده في سبيل الله فقال النبي أو ليس في سبيل الله إلا من قتل ثم قال من خرج في الأرض يطلب حلالا يكف به أهله فهو في سبيل الله ومن خرج يطلب حلالا يكف به نفسه فهو في سبيل الله ومن خرج يطلب التكاثر فهو في سبيل الشيطان

9579 عبد الرزاق عن جعفر بن سليمان عن عوف قال سمعت الحسن يقول قال رسول الله قتل المؤمن من دون ماله شهادة

باب الصلاة على الشهيد وغسله

9580 عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن بن أبي الصعير عن جابر بن عبد الله قال لما كان يوم أحد أشرف النبي على الشهداء الذين قتلوا يومئذ فقال إني شهدت على هؤلاء فزملوهم بدمائةم فكان يدفن الرجلان والثلاثة في قبر واحد ويسأل أيهم كان أقرأ للقرآن فيقدمونه قال جابر فدفن أبي وعمي في قبر واحد يومئذ

9581 عبد الرزاق عن معمر قال وأخبرني من سمع الحسن يقول قال النبي للشهداء يوم أحد هؤلاء قد مضوا وقد شهدت عليهم ولم يأكلوا من أجورهم شيئا وإنكم تأكلون من أجوركم وإنكم لا أدري ما تحدثون بعدي

9582 عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال لم يصل على شهداء أحد

9583 عبد الرزاق عن الثوري عن الشيباني عن أبي مالك قال صلى النبي على قتلى أحد

9584 عبد الرزاق عن الثوري عن بن جريج عن عطاء قال ما رأيتهم يغسلون الشهيد ولا يحنطونه ولا يكفن قلت أرأيت كيف يصلى عليهم قال كما يصلى على الآخرين الذين ليسوا شهداء

9585 عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن بن سيرين قال أمر معاوية بقتل حجر بن عدي الكندي فقال حجر لا تحلوا عني قيدا أو قال حديدا وكفنوني بدمي وثيابي

9586 عبد الرزاق عن الثوري عن مخول عن العيزار بن حريث عن زيد بن صوحان قال لا تغسلوا عنى دما ولا تنزعوا عني ثوبا إلا الخفين وارمسوني في الأرض رمسا فإني رجل محاج أحاج يوم القيامة

9587 عبد الرزاق عن بن عيينة عن مسعر عن مصعب رجل من ولد زيد قال قال زيد ادفنونا وما اصاب الثرى من دمائنا قال وأخبرني عمار الدهني قال قال زيد شدوا علي ثيابي وادفنوني وبن أمي في قبر واحد يعني اخاه سرحان فإنا قوم مخاصمون

9588 عبد الرزاق عن الثوري عن قيس بن مسلم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن سعد بن عبيد وكان يدعى في زمان النبي القارىء وكان لقي عدوا فانهزم منهم فقال له عمر هل لك في الشام لعل الله يمن عليك قال لا إلا العدو الذي فررت منهم قال فخطبهم في القادسية فقال إنا لاقوا العدو إن شاء الله غدا وإنا مستشهدون لا تغسلوا عنا دماءنا ولا نكفن إلا في ثوب كان علينا

9589 عبد الرزاق عن بن جريج قال سألنا سليمان بن موسى كيف الصلاة على الشهيد قال كهيئتها على غيره وسألناه عن دفن الشهيد قال أما إذا كان في المعركة فإنا ندفنه كما هو لا نغسله ولا نكفنه ولا نحنطه وأما إذا انقلبنا به وبه رمق فإنا نغسله ونكفنه ونحنطه وجدنا الناس على ذلك وكان عليه من مضى قبلنا من الناس

9590 عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني عبدالكريم الجزري عن عبد الله بن عبد الرحمن بن زيد قال إذا مات الشهيد في المعركة دفن كما هو فإن مات بعد ما ينقلب به صنع به كما صنع بالآخر

9591 عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن نافع قال كان عمر من خير شهيد فغسل وكفن وصلي عليه لأنه عاش بعد طعنه

9592 قال عبد الرزاق وأخبرنا عبد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر مثله

9593 عبد الرزاق عن الحسن بن عمارة عن الحكم عن يحيى بن الجزار قال غسل علي وكفن وصلي عليه

9594 عبد الرزاق عن الثوري عن عبد الله بن عيسى عن الشعبي قال سئل عن رجل قتله اللصوص قال لا يغسل

9595 عبد الرزاق عن معمر قال أخبرني من سمع عكرمة يقول يصلى على الشهيد ولا يغسل فإن الله قد طيبه

9596 عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن الحسن وبن المسيب قالا يغسل الشهيد فإن كل ميت يجنب

9597 عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني عكرمة بن خالد عن بن أبي عمار عن شداد بن الهادي أن رجلا من الأعراب جاء النبي فآمن به واتبعه فقال أهاجر معك وأوصى النبي به بعض أصحابه فلما كانت غزوة خيبر أو حنين غنم رسول الله فقسم وقسم له فأعطى أصحابه ما قسم له وكان يرعى ظهرهم فلما جاء دفعوه إليه فقال ما هذا فقالوا قسم قسمه الله لك ورسول الله فأخذه فجاء به إلى النبي فقال ما هذا يا محمد قال قسم قسمته لك قال ما على هذا اتبعتك ولكن اتبعتك على أن أرمى ها هنا وأشار إلى حلقه بسهم فأدخل الجنة قال إن تصدق الله يصدقك قال فلبثوا قليلا ثم نهضوا في قتال العدو فأتى به يحمل قد أصابه سهم حيث أشار فقال النبي أهو هو صدق الله فصدقه فكفنه النبي في جبة للنبي ثم قدمه النبي فصلى عليه فكان مما ظهر من صلاته عليه اللهم هذا عبدك خرج مهاجرا في سبيلك فقتل شهيدا وأنا عليه شهيد

9598 عبد الرزاق عن بن جريج قال سأل إنسان عطاء أيصلى على الشهيد قال نعم قال لم وهو في الجنة قال قد صلى على النبي عبد الرزاق عن بن جريج وبلغني أن شهداء بدر دفنوا كما هم

9599 عبد الرزاق عن بن عيينة عن عطاء بن السائب عن الشعبي قال صلى رسول الله يوم أحد على حمزة سبعين صلاة كلما صلى فأتى برجل صلى عليه وحمزة موضوع يصلي عليه معه

9600 عبد الرزاق عن الثوري عن ليث عن مجاهد قال يلقى عن الشهيد كل جلد يعني إذا قتل

9601 عبد الرزاق عن إسرائيل أو غيره عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي قال ينزع عن القتيل خفاه وسراويله وكمته أو قال عمامته ويزاد ثوبا أوينقص ثوبا حتى يكون وترا

9602 عبد الرزاق عن بن عيينة عن أبي الزبير قال سمعت جابر بن عبد الله يقول لما أراد معاوية أن يجري الكظامة قال من كان له قتيل فليأت قتيله يعني قتلى أحد قال فأخرجهم رطابا يتثنون قال فأصابت المسحاة رجل رجل منهم فانفطرت دما قال فقال أبو سعيد لا ينكر بعد هذا منكر أبدا

9603 عبد الرزاق عن بن عيينة عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال رأى بعض أهل طلحة بن عبيد الله أنه رآه في المنام فقال إنكم دفنتموني في مكان قد آذاني فيه الماء فحولوني منه قال فحولوه فأخرجوه كأنه سلقة لم يتغير منه شيء إلا شعرات من لحيته

9604 عبد الرزاق عن الثوري عن الأسود بن قيس عن نبيح عن جابر بن عبد الله قال كنا حملنا القتلى يوم أحد لندفنهم فجاء منادي النبي فقال ادفنوا القتلى في مصارعهم فرددناهم

9605 عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال لا يدفن الشهيد في حذائين ولا نعلين ولا سلاح ولا خاتم قال يدفن في المنطقة والثياب قال وبلغني عن إبراهيم النخعي قال لا يدفن برقعه

9606 عبد الرزاق عن الثوري عن صاعد اليشكري عن الشعبي قال إذا وجد بدن القتيل في دار أو مكان صلي عليه وعقل وإذا وجد رأس أو رجل لم يصل عليه ولم يعقل

باب الغزو مع كل أمير

9607 عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن محمود بن الربيع أن أبا أيوب الأنصاري غزا مع يزيد بن معاوية الغزوة التي مات فيها

9608 عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن بن سيرين قال كان أبو أيوب الأنصاري يغزو مع يزيد بن معاوية فمرض وهو معه فدخل عليه يزيد يعوده فقال له حاجتك قال إذا أنا مت فسر بي في أرض العدو ما استطعت ثم ادفني قال فلما مات سار به حتى أوغل في أرض الروم يوما أو بعض يوم ثم نزل فدفنه

9609 عبد الرزاق عن جعفر عن أبي عمران الجوني قال سألت جندب بن عبد الله هل كنتم تسخرون العجم قال كنا نسخرهم من قرية إلى قرية يدلونا على الطريق ثم نخليهم

9610 عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن أبي حمزة الضبعى قال قلت لابن عباس إنا نغزو مع هؤلاء الأمراء فإنهم يقاتلون على طلب الدنيا قال فقاتل أنت على نصيبك من الآخرة

9611 عبد الرزاق عن عبدالقدوس قال سمعت الحسن يقول قال النبي لا تشهدوا على أمتكم بشرك ولا تكفروهم بذنب والجهاد لا يضره جور جائر ولا عدل عادل والجهاد ماض حتى يبعث آخر هذه الأمة والإيمان بالقدر خيره وشره قال وسمعت بن سيرين يذكر نحو هذا وزاد حتى يقاتل هذه الأمة الدجال

9612 عبد الرزاق عن الثوري عن جابر قال سألت الشعبي عن الغزو وعن أصحاب الديوان افضل أو المتطوع قال بل أصحاب اليوان أفضل أو المتطوع قال بل أصحاب الديوان المتطوع متى شاء رجع

9613 عبد الرزاق عن بن التيمي عن كهمس قال قلت للحسن نغزو مع الأمراء فما يطلعونا على أمرهم غير أنا نسالم إذا سالموا ونحارب إذا حاربوا قال قاتل مع المسلمين عدوهم

باب الرباط

9614 عبد الرزاق عن داود بن قيس قال أخبرني عمرو بن عبد الرحمن بن قيس أن أبا هريرة قال من رابط أربعين ليلة فقد أكمل الرباط

9615 عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني بن مكمل أنه سمع يزيد بن أبي حبيب يقول جاء رجل من الأنصار إلى عمر بن الخطاب فقال أين كنت قال في الرباط قال كم رابطت قال ثلاثين قال فهلا أتممت أربعين

9616 عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني إسحاق بن رافع المديني عن يحيى بن أبي سفيان الأخنسي قال كان أبو هريرة يقول رباط ليلة إلى جانب البحر من وراء عورة المسلمين أحب إلي من أن أوافق ليلة القدر في أحد المسجدين مسجد الكعبة أو مسجد رسول الله بالمدينة ورباط ثلاثة أيام عدل السنة وتمام الرباط أربعون ليلة وسالم أبو النضر مولى عمر بن عبيد الله بن معمر قائم لم يقعد حين ساق يخبر بهذا الحديث فقال له يحيى تعرف هذا الحديث يا أبا النضر فقال سالم نعم أشهد على معرفة هذا الحديث

9617 عبد الرزاق عن محمد بن راشد قال حدثنا مكحول قال مر سلمان الفارسي بشرحبيل بن السمط وهو مرابط على قلعة بأرض فارس فقال له سلمان ألا أحدثك حديثا لعله أن يكون عونا لك على ما أنت فيه سمعت رسول الله يقول رباط يوم في سبيل الله خير من صيام شهر وقيامه ومن مات مرابطا في سبيل الله أجير من عذاب القبر ونمى له صالح عمله إلى يوم القيامة

9618 عبد الرزاق عن عبد الوهاب سمعه من هشام بن الغاز قال حدثني مكحول عن سلمان أن النبي قال رباط يوم في سبيل الله خير من قيام شهر وصيامه يقام فلا يقعد ويصام فلا يفطر ومن مات مرابطا في سبيل الله نجا من عذاب القبر ويجري عليه صالح عمله إلى يوم القيامة

9619 عبد الرزاق عن الثوري عن يزيد بن جابر عن خالد بن معدان عن شرحبيل بن السمط قال كنا بأرض فارس فأصابنا أدل وشدة فجاءنا سلمان الفارسي فقال أبشروا ثم أبشروا ما من مسلم يرابط في سبيل الله إلا كان كصيام شهر وقيامه ومن مات مرابطا في سبيل الله جرى عليه عمله إلى يوم القيامة وأجير من فتنة القبر

9620 عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني مصعب بن محمد أن سلمان الفارسي مر بالسمط بن ثابت وهو في مرابط قد شق عليه وهم بالتحول عنه فقال ألا أخبرك حديثا سمعته من رسول الله ثم ذكر مثل حديث محمد بن راشد

9621 عبد الرزاق عن بن عيينة عن موسى بن أبي علقمة عن عيسى قال قال عمر بن الخطاب عليكم بالجهاد ما دام حلوا خضرا قبل أن يكون ثماما أو يكون رماما أو يكون حطاما فإذا انتطات المغازي وأكلت الغنائم واستحلت الحرم فعليكم بالرباط فإنه أفضل غزوكم

9622 عبد الرزاق عن إبراهيم بن محمد عن موسى بن وردان عن أبي هريرة عن النبي قال من مات مرابطا مات شهيدا ووقي فتان القبر وغدي وريح برزقه من الجنة وجرى عليه عمله

باب الغزو في البحر

9623 عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن بن المسيب أو غيره قال كان عمر يكره أن يحمل المسلمين غزاة في البحر

9624 عبد الرزاق عن بن جريج قال سألت عطاء عن غزوة البحر فكرهه وقال أخشى

9625 عبد الرزاق عن إبراهيم بن محمد عن يونس بن يوسف عن بن المسيب قال بعث عمر بن الخطاب علقمة بن مجزز في أناس إلى الحبشة فأصيبوا في البحر فحلف عمر بالله لا يحمل فيها أبدا

9626 وعن بن المسيب كره للغزاة أن يركبوا في البحر

9627 عبد الرزاق عن الثوري عن جويبر عن الضحاك بن مزاحم قال قال رسول الله من كان يؤمن بالله واليوم الآخر ومن كان يؤمن بالله ورسوله فلا يعرض ذريته للمشركين

9628 عبد الرزاق عن جعفر بن سليمان عن ليث عن مجاهد عن بن عمر أنه كان يكره ركوب البحر إلا لثلاث غاز أو حاج أو معتمر

9629 عبد الرزاق عن معمر عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار أن امرأة حذيفة قالت نام رسول الله ثم استيقظ وهو يضحك فقلت تضحك مني يا رسول الله قال لا ولكن من قوم من أمتي يخرجون غزاة في البحر مثلهم كمثل الملوك على الأسرة ثم نام ثم استيقظ أيضا فضحك فقلت تضحك مني يا رسول الله فقال لا ولكن من قوم يخرجون من أمتي غزاة في البحر فيرجعون قليلة غنائمهم مغفورا لهم قالت ادع الله لي أن يجعلني منهم قال فدعا لها قال فأخبرنا عطاء بن يسار قال فرأيتها في غزاة غزاها المنذر بن الزبير إلى أرض الروم وهي معنا فماتت بأرض الروم

9630 عبد الرزاق عن الثوري عن يحيى بن سعيد قال أخبرني مخبر عن عطاء بن يسار عن عبد الله بن عمرو قال غزوة في البحر أفضل من عشر غزوات في البر ومن جاز البحر فكأنما جاز الأودية والمائد في السفينة كالمتشحط في دمه

9631 عبد الرزاق عن عبدالقدوس قال حدثنا علقمة بن شهاب القرشي قال قال رسول الله من لم يدرك الغزو معي فليغز في البحر فإن أجر يوم في البحر كأجر شهر في البر وإن القتل في البحر كالقتلين في البر وإن المائد في السفينة كالمتشحط في دمه وإن خيار شهداء أمتي أصحاب الكهف قالوا وما اصحاب الكهف يا رسول الله قال قوم تتفكونهم في مراكبهم في سبيل الله

9632 عبد الرزاق عن بن جريج قال قال مجاهد غزوة في البحر تعدل عشرا في البر والمائد في البحر كالمتشحط بدمه في سبيل الله

9633 عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرت أن مسلمة بن مخلد قال لقوم ركبوا غزاة في البحر ما تركوا وراءهم من ذنوبهم شيئا

9634 عبد الرزاق عن هشام بن حسان عن واصل عن لقيط عن أبي بردة أن أبا موسى الأشعري كان يغزو في البحر

باب عسقلان

9635 عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني إسحاق بن رافع قال بلغنا أن النبي قال يرحم الله أهل المقبرة قالت عائشة اهل البقيع قال يرحم الله أهل المقبرة قالت عائشة اهل البقيع حتى قالها ثلاثا قال مقبرة عسقلان

9636 عبد الرزاق قال بن جريج وسمعت بن خالة محمد بن كعب يحدث أنه كان يذكر أن الأكل والشراب والطعام والنكاح بها أفضل بعسقلان

باب راية النبي ولونها

9637 عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن بن المسيب أن النبي قال يوم خيبر لأدفعن الراية إلى رجل يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله قال فدعا عليا وإنه لأرمد فتفل في عينيه ثم دفعها إليه ففتحها الله عليه

9638 عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عروة أن سعد بن عبادة كان حامل راية رسول الله مع رسول الله يوم بدر وغيره

9639 عبد الرزاق عن بن جريج عمن حدثه عن عامر أن راية النبي كانت تكون مع علي بن أبي طالب وكانت في الأنصار حيث ما تولوا

9640 عبد الرزاق عن معمر عن عثمان الجزري عن مقسم أن راية النبي كانت تكون مع علي بن أبي طالب وراية الأنصار مع سعد بن عبادة وكان إذا استحر القتال كان النبي مما يكون تحت راية الأنصار

9641 عبد الرزاق عن بن جريج قال حدثت عن شقيق بن مسلمة عن رجل رأى راية لرسول الله عقدها لعمرو بن العاص سوداء

9642 عبد الرزاق عن بن جريج قال حدثني سعد بن سعيد أخو يحيى بن سعيد قال حدثنا أن راية النبي كانت مع سعد بن عادة يوم الفتح فدفعها سعد إلى ابنه قيس

9643 عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني رجل من أهل المدينة أن راية النبي كانت تكون بيضاء ولواءه أسود

باب عقر الدواب في أرض العدو

9644 عبد الرزاق قال أخبرت عن بن سيرين قال كان الرجل من المسلمين على عهد رسول الله إذا خاف نزع سلاحه فأعطى هذا وأعطى هذا وأعطى هذا من سلاحه وكان أسفها عليهم الريح يعني حتى ينكران فلا يعرفان

9645 عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني عبد الواحد أن عمر بن عبد العزيز نهى إذا أبطأت دابة في أرض العدو أن تعقر قال واما السلاح فليدفنه

باب أول سيف في سبيل الله

9646 عبد الرزاق عن معمر عن هشام بن عروة قال كان الزبير أول من سل سيفا في سبيل الله كان النبي في أسفل مكة والزبير بمكة فأخبر أن النبي قتل فخرج بسيفه قد سله يشق الناس به حتى اتى النبي فوجده لم يهج قال فسأله النبي عن ذلك فأخبره قال فدعا له ولسيفه

9647 عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني هشام بن عروة أن أول رجل سل سيفا في سبيل الله الزبير نفخت نفخة من الشيطان أخذ رسول الله والنبي بأعلى مكة فخرج الزبير يشق الناس بسيفه فلقي النبي فقال له ما لك يا زبير قال أخبرت أنك أخذت قال فدعا له ولسيفه

باب من دمي وجه النبي

9648 عبد الرزاق عن بن جريج قال اخبرني إبراهيم بن ميسرة أنه سمع يعقوب بن موسى يقول الذي دمى وجه النبي يوم أحد رجل من هذيل يقال له بن القمئة فكان حتفه أن سلط الله عليه تيسا فنطحه فقتله قال إبراهيم اسمه عبد الله بن القمئة

9649 عبد الرزاق عن معمر عن الجزري عن مقسم قال معمر وسمعت الزبير يحدث ببعضه ان عتبة بن أبي وقاص كسر رباعية النبي يوم أحد ودمى وجهه فدعا عليه النبي فقال اللهم لا يحل عليه الحول حتى يموت كافرا فما حال عليه الحول حتى مات كافرا إلى النار

باب إعقاب الجيوش

9650 عبد الرزاق عن معمر عن الزهري أن عمر بن الخطاب كان يعقب الغازية

9651 عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال بعث عمر جيشا وكان يعقب الجيوش فمكثوا حينا لا يأتي لهم عقب فقفلوا فكتب أمير السرية إلى عمر أنهم قفلوا وتركوا ثغرهم وسنوا للناس سنة سوء فأرسل إليهم عمر ولم يشهد ذلك غيره فتغيظ عليهم واوعدهم وعيدا شرف عليهم فقالوا يا عمر بما تفرقنا تركت فينا أمر رسول الله من إعقاب الغازية بعضها بعضا فقال لست أفرقكم بنفسي ولكن بأمور لم تكن من أصحاب النبي من الأنصار

باب المشرك يأتي المسلم بغير عهد

9652 عبد الرزاق عن بن جريج قال سئل عطاء عن الرجل من أهل الشرك يأتي المسلم بغير عهد قال خيره إما أن تقره وإما أن تبلغه مأمنه قال وزعم بعض أهل الشام عبد الله بن قيس في مجلس عطاء قال يأتي الرومي فإذا جاء المسلمين بغير سلاح ولا عهد لم يرب

9653 عبد الرزاق عن بن جريج قال اخبرني أبو بكر بن عبد الله عن محمد بن عمرو بن يحيى بن عبد الرحمن عن عبيد الله بن عبد الله وعن عمرو بن سليم عن سعيد بن المسيب وعن أبي النضر عن عروة بن الزبير أنهم قالوا في الرجل من أهل الحرب يدخل بأمان فيهلك بعض أوليائه في النسب الذي هو وارثه إن كان أظهر السكون في العرب قبل أن يموت فله ميراثه وإلا فلا وقالوا في المرأة من أهل الكتاب من أهل الحرب تدخل أرض العرب بأمان إذا أظهرت السكون في أرض العرب فلا بأس أن ينكحها المسلمون وإن لم تظهر ذلك إلا عند الخطبة فلا تنكح

9654 عبد الرزاق عن بن جريج قال سئل عطاء عن الرجل من أهل الذمة يؤخذ في أهل الشرك وقد اشترط عليهم أن لا يأتيهم فيقول لم أرد عونهم فكره قتله إلا ببينة فقال له بعض أهل العلم إذا نقض شيئا واحدا مما عليه فقد نقض الصلح

9655 عبد الرزاق عن بن جريج قال قال لي محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى في رجل صالح عليه وعلى بنيه صغارا وكبارا ثم خانه هؤلاء فلا يختلف فيها يقولون يستحلون بما خان به هؤلاء إن يكونوا هم صولحوا على أنفسهم

9656 عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني عطاء الخرساني أن تستر كانت في صلح فكفر أهلها فغزاهم المهاجرون فقتلوهم فهزموهم فسبوهم فأصاب المسلمون نساءهم حتى ولد لهم أولاد منهم قال لقد رأيت أولادهن كانوا من تلك الولادة فأمر عمر بن الخطاب رضي الله عنه بمن سبى منهم فرد فيها على جزيتهم وفرق بين سادتهم وبينهن

9657 عبد الرزاق عن معمر عن عثمان الجزري عن مقسم أن النبي لما صالح أهل خيبر صالحهم على أن له أموالهم وأنهم آمنون على دمائةم وذراريهم ونسائهم فدعا النبي ابني أبي الحقيق فقال أين المال الذي خرجتما به من النضير قالا استنفقناه وهلك قال أفرأيتما إن كنتما كاذبين فقد حلت لي دماؤكما وأموالكما ونساءكما قالا نعم وأشهد عليهما فقال إنكما قد خبأتماه في مكان كذا وكذا فأرسل معهما فوجد النبي المال كما ذكر فضرب أعناقهما وأخذ أموالهما وسبى نساءهما وكانت صفية تحت أحدهما

9658 عبد الرزاق عن معمر عن قتادة كره أن يتزوج نساء أهل الكتاب إلا في عهد

باب كم غزا النبي

9659 عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال سمعت بن المسيب يقول غزا النبي ثماني عشرة غزوة قال وسمعت مرة أخرى يقول أربعة وعشرين غزوة فلا أدري أكان وهما منه أو شيئا سمعه بعد ذلك قال الزهري وكان الذي قاتل فيه النبي كل شيء ذكر في القرآن

9660 عبد الرزاق عن معمر عن عثمان الجزري عن مقسم قال كانت السرايا أربعة وعشرين والمغازي ثمان عشرة أو تسع عشرة

باب اسم سيف رسول الله وما يعطي في سبيل الله

9661 عبد الرزاق عن الثوري عن جعفر بن محمد عن أبيه قال كان اسم جارية النبي خضرة وحماره يعفر وناقته القصواء وبغلته الشهباء وسيفه ذا الفقار

9662 عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني محمد بن ميسرة قال كان اسم سيف النبي ذا الفقار واسم درعه ذات الفضول

9663 عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني جعفر بن محمد عن أبيه أن اسم سيف النبي ذو الفقار قال جعفر رأيت سيف رسول الله

قائمه من فضة ونعله من فضة وبين ذلك حلق من فضة قال هو عند هؤلاء يعني بني العباس

9664 عبد الرزاق عن يحيى بن العلاء عن جعفر عن ابيه نحو هذا قال أقماعه من ورق يعني رأسه قال وكان في درعه حلقتان من ورق

9665 عبد الرزاق عن معمر عن مالك بن مغول عن نافع عن بن عمر أن سيف عمر بن الخطاب كان محلى بالفضة

9666 عبد الرزاق عن بن جريج قال قال لي عطاء إن أعطى أنسان في سبيل الله فقضى غزوته فجاء به أو ببعضه فلا يأكله ولكن ليمضه في تلك السبيل قال وإن حبس ناقة في سبيل الله فنتجت فولدها بمنزلتها

9667 عبد الرزاق عن الثوري عن أبي حمزة عن إبراهيم قال إن فضل شيء جعله في مثل ذلك

9668 عبد الرزاق عن عبد الله بن عمر عن نافع قال اعطى بن عمر بعيرا في سبيل الله فقال للذي أعطاه إياه لا تحدثن فيه شيئا حتى إذا جاوزت وادي القرى أو حذوه من طريق مصر فشأنك به

9669 عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن نافع مثله

9670 عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال سألته عن ذلك فقال هو له إلا أن يكون جعله حبيسا

9671 عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني يحيى بن سعيد قال سمعت بن المسيب يسئل عن الرجل يعطى الشيء في سبيل الله فقال سعيد إذا بلغ رأس مغزاه فهو كماله

9672 عبد الرزاق عن الثوري ومعمر عن يحيى بن سعيد عن بن المسيب مثله

باب جهاد النساء والقتل والفتك

9673 عبد الرزاق عن معمر عن إبراهيم وسئل عن جهاد النساء فقال كن يشهدن مع رسول الله فيداوين الجرحى ويسقين المقاتلة ولم أسمع معه بأمرأة قتلت وقد قاتلن نساء قريش يوم اليرموك حين رهقهم جموع الروم حتى خالطوا عسكر المسلمين فضرب النساء يومئذ بالسيوف في خلافة عمر رضي الله عنه

9674 عبد الرزاق عن بن جريج عن بن شهاب مثله

9675 عبد الرزاق عن عبدالقدوس قال سمعت الحسن قال قال رسول الله على النساء ما على الرجال إلا الجمعة والجنائز والجهاد

9676 عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني إسماعيل بن مسلم قال حسبت أنه عن الحسن أن رجلا جاء الزبير فقال أقتل عليا قال نعم قال وكيف تفعل قال أظهر له أني معه ثم أقتل به فأقتله قال الزبير إني سمعت رسول الله يقول قيد الإيمان الفتك لا يفتك مؤمن

9677 عبد الرزاق عن معمر عن قتادة نحوه قال الإيمان قيد الفتك لا يفتك مؤمن

9678 عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال صحب المغيرة بن شعبة قوما في الجاهلية فقتلهم وأخذ أموالهم ثم جاء فأسلم فقال النبي أما الإسلام فأقبل وأما المال فلست منه في شيء قال معمر وسمعت أنهم كانوا أخذوا على المغيرة أن لا يغدر بهم حتى يؤذنهم فنزلوا منزلا فجعل يحفر بنصل سيفه فقالوا ما تصنع قال أحفر قبوركم فاستحلهم بذلك فشربوا ثم ناموا فقتلهم فلم ينج منهم أحد إلا

الشريد فلذلك سمي الشريد

9679 عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال دخل على المختار بن أبي عبيد رجل وقد اشتمل على سيفه قال فجعل المختار يكذب على الله وعلى رسوله قال فهممت أن أضربه بسيفي فذكرت حديثا حدثنيه عمرو بن الحمق أو عمرو بن فلان قال سمعت النبي يقول ايما رجل أمن رجلا على دمه وماله فقتله فقد برئت من القاتل ذمة الله وإن كان المقتول كافرا

باب رقيق أهل الحرب والرجل يخرج من أرض العدو ومعه العبد

9680 عبد الرزاق عن معمر قال سألت حمادا عن ناس من أهل الحرب صالحهم أهل الإسلام على ألف رأس كل سنة فكان يسبي بعضهم بعضا ويؤديه قال لا بأس بذلك يؤدونه من حيث شاءوا

9681 عبد الرزاق عن معمر عن رجل عن الحسن قال إذا خرج الرجل من أرض العدوومعه عبد فإن أسلم فهو له وإن سبقه العبد فأسلم فهو حر

9682 عبد الرزاق عن معمر عن عاصم بن سليمان قال حدثنا أبو عثمان النهدي عن أبي بكرة أنه خرج إلى رسول الله وهو محاصر أهل الطائف بثلاثة وعشرين عبدا فأعتقهم رسول الله فهم الذين يقال لهم العتقاء

باب الصيام في الغزو

9683 عبد الرزاق عن الحسن بن مهران عن المطرح عن عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة عن النبي قال من صام يوما في سبيل الله بعد الله وجهه عن النار مسيرة مئة عام ركض الفرس الجواد المضمر

9684 عبد الرزاق عن سعيد بن عبد العزيز عن مكحول عن عمرو بن عبسة أن رسول الله قال من صام يوما في سبيل الله بعد الله وجهه عن النار مسيرة مئة عام

9685 عبد الرزاق عن بن جريج عن يحيى بن سعيد وسهيل بن أبي صالح أنهما سمعا النعمان بن أبي عياش يحدث عن أبي سعيد الخدري قال سمعت رسول الله يقول من صام يوما في سبيل الله بعد الله وجهه من النار سبعين خريفا

9686 عبد الرزاق عن بن عيينة عن يحيى بن سعيد وسهيل بن أبي صالح عن النعمان عن أبي سعيد عن النبي مثله

9687 عبد الرزاق عن معمر عن عبدالكريم الجزري عن سعيد بن جبير قال كتب عمر بن الخطاب إلى قوم محاصرين العدو في رمضان ألا تصوموا

9688 عبد الرزاق عن عبد الله بن شعبة قال حدثنا عمرو بن دينار عن عبيد بن عمير قال قال النبي يوم فتح مكة هذا يوم قتال فأفطروا

باب لمن الغنيمة

9689 عبد الرزاق عن بن التيمي عن سعيد بن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب أن عمر كتب إلى عمار أن الغنيمة لمن شهد الوقعة

9690 عبد الرزاق عن حماد بن أسامة عن المجالد عن عامر قال كتب عمر أن اقسم لمن جاء ما لم يتفقأ القتلى يعني ما لم تتفطر بطون القتلى

9691 عبد الرزاق عن محمد بن راشد عن مكحول أن سعد بن أبي وقاص قال يا رسول الله أرأيت رجلا يكون حامية القوم ويدفع عن أصحابه أيكون نصيبه كنصيب غيره قال النبي ثكلتك أمك يا بن أم سعد وهل ترزقون وتنصرون إلا بضعفائكم

9692 عبد الرزاق عن هشيم عن مجالد بن سعيد عن عامر الشعبي قال كتب عمر بن الخطاب إلى سعد بن أبي وقاص أن اقسم لمن وافاك من المسلمين ما لم يتفقأ قتلى فارس

باب سباق الخيل

9693 عبد الرزاق عن معمر قال سألت الزهري عن أول من سبق بين الخيل قال عمر بن الخطاب أظن

9694 عبد الرزاق عن معمر عن بن طاووس عن ابيه أن النبي سبق بين الخيل فأرسلها من الحفياء وكان أمدها إلى ثنية الوداع وسابق بين الخيل التي لم تضمر وكان أمدها من الثنية إلى مسجد بني زريق قال وكان عبد الله بن عمر ممن ركب الخيل قال كنت على فرس قال فمر بجدر فطفف بي حتى كان من ورائه

9695 عبد الرزاق عن عبد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر مثله

9696 عبد الرزاق عن الثوري عن جابر عن الشعبي قال أجرى عمر بن الخطاب الخيل وسبق

9697 عبد الرزاق عن اسرائيل عن سماك بن حرب عن عبد الله بن حصين قال سابق حذيفة الناس على فرس له أشهب قال فسبقهم قال فدخلنا عليه داره قال فإذا هو على معلفه وهو على رملة يقطر عرقا على شملة له وحذيفة بن اليمان جالس عنده على قدميه ما تمس أليتاه الأرض قال فجعل الناس يدخلون عليه يهنئونه يقولون لهنئك السبق قال فدخل رجل ولم يقل شيئا فقال رجل ألا تهنئه قال بم قال سبق فرسه قال أخشى أن يبلغ ذلك الأمير قال وعلى الناس يومئذ سعد بن أبي وقاص فقال حذيفة تالله لا تقوم الساعة حتى يلي عليكم من لا يزن عشر بعوضة يوم القيامة

9698 عبد الرزاق عن معمر عن الزهري في الرجلين يرهنان على الفرس فيدخل معهما آخر بفرس قال إذا كان لا يأمنانه أن يسبقهما جميعا فلا بأس به وإن كان يأمنانه فهو قمار

باب السرايا وأردية الغزاة وحمل الرؤوس

9699 عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال قال رسول الله خير الصحابة اربعة وخير السرايا اربع مئة وخير الجيوش أربعة آلاف ولن يهزم اثنا عشر ألفا من قلة

9700 عبد الرزاق عن بن جريج عن زهير قال أخبرني رجل من الأنصار عن الحسن عن النبي قال أردية الغزاة السيوف

9701 عبد الرزاق عن معمر عن عبدالكريم قال أتي أبو بكر برأس فقال بغيتم

9702 عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال لم يؤت النبي برأس وأتي أبو بكر برأس فقال لا يؤتى بالجيف إلى مدينة رسول الله وأول من أتي برأس بن الزبير

9703 عبد الرزاق عن زمعة بن صالح قال أخبرني زياد بن سعد أن بن شهاب أخبره قال لم يؤت النبي برأس ولا يوم بدر وأتي أبو بكر برأس عظيم فقال ما لي ولجيفهم تحمل إلى بلد رسول الله ثم لم تحمل بعده في زمان الفتنة إلى مروان ولا إلى غيره حتى كان زمان بن الزبير فهو أول من سن ذلك حمل إليه رأس زياد وأصحابه وطبخوا رؤوسهم في القدور

باب من سب النبي كيف يصنع به وعقوبة من كذب على النبي صلى الله عليه وسلم

9704 عبد الرزاق عن بن جريج عن رجل عن عكرمة مولى بن عباس أن النبي سبه رجل فقال من يكفيني عدوي فقال الزبير انا فبارزه فقتله الزبير فأعطاه النبي سلبه

9705 عبد الرزاق عن معمر عن سماك بن الفضل قال أخبرني عروة بن محمد عن رجل عن أو قال ألفين أن امرأة كانت تسب النبي فقال النبي من يكفيني عدوي فخرج إليها خالد بن الوليد فقتلها

9706 عبد الرزاق قال وأخبرني أبي أن أيوب بن يحيى خرج إلى عدن فرفع إليه رجل من النصارى سب النبي فاستشار فيه فأشار عليه عبد الرحمن بن يزيد الصنعاني أن يقتله فقتله وروى له في ذلك حديثا قال وكان قد لقي عمر وسمع منه علما كثيرا قال فكتب في ذلك أيوب إلى عبد الملك أو إلى الوليد بن عبد الملك فكتب يحسن ذلك

9707 عبد الرزاق عن معمر عن رجل عن سعيد بن جبير أن رجلا كذب النبي فبعث عليا والزبير فقال اذهبا فإن أدركتماه فاقتلاه

9708 عبد الرزاق عن بن التيمي عن أبيه أن عليا قال فيمن كذب على النبي يضرب عنقه

باب جهاد الكبير ولا هجرة بعد الفتح والوفاء بالعهد

9709 عبد الرزاق عن بن جريج قال حدثت عن يزيد بن عبد الله عن محمد بن إبراهيم بن الحارث ان النبي قال جهاد الكبير وجهاد الضعيف وجهاد المرأة الحج والعمرة

9710 عبد الرزاق عن إبراهيم أنه سمع يزيد بن عبد الله عن محمد بن إبراهيم عن النبي مثله

9711 عبد الرزاق عن معمر عن بن طاووس عن أبيه أن رسول الله قال إن الهجرة قد انقطعت بعد الفتح ولكن جهاد ونية وإذا استنفرتم فانفروا

9712 عبد الرزاق عن معمر عمن سمع أنس بن مالك يقول قال النبي يقول لا هجرة بعد الفتح

9713 عبد الرزاق عن الثوري عن منصور عن مجاهد عن طاووس عن بن عباس قال قال رسول الله يوم فتح مكة إنه لا هجرة ولكن جهاد ونية وإذا استنفرتم فانفروا

9714 عبد الرزاق عن بن عيينة قال حدثنا محمد بن سوقة قال سمعت رجلا قال عطاء قال رجل أسره الديلم فقالوا نرسلك وتعطينا عهدا وميثاقا على أن تبعث إلينا كذا وكذا فإن لم يفعل أتاهم بنفسه وإنه لا يجد فكيف تأمره قال يذهب إليهم قال إنهم أهل شرك قال يفي بالعهد قال إنهم أهل شرك قال يفي بالعهد لهم { إن العهد كان مسؤولا }

باب الغنيمة والفيئ مختلفان

9715 عبد الرزاق عن الثوري قال الفيء والغنيمة مختلفان أما الغنيمة فما أخذ المسلمون فصار في أيديهم من الكفار والخمس في ذلك إلى الأمير يضعه حيث ما أمر الله والأربعة الأخماس الباقية للذين غنموا الغنيمة والفيء ما وقع من صلح بين الإمام والكفار في أعناقهم وأرضهم وزرعهم وفيما صولحوا عليه مما لم يأخذه المسلمون عنوة ولم يحوزوه ولم يقهروه عليه حتى وقع فيه بينهم صلح قال فذلك الصلح إلى الإمام يضعه حيث أمر الله

باب الفرض

9716 عبد الرزاق عن عبد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر قال جاء بي أبي يوم أحد إلى النبي وأنا بن أربع عشرة فلم يجزني النبي ثم جاء بي يوم الخندق وأنا بن خمس عشرة ففرض لي رسول الله قال نافع فحدثت به عمر بن عبد العزيز فأمر أن لا يفرض إلا لابن خمس عشرة

9717 عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني عبيد الله عن نافع أن بن عمر قال عرضت على النبي يوم أحد وأنا بن أربع عشرة سنة ثم ذكر نحو حديث عبد الله بن عمر قال فكان عمر لا يفرض لأحد حتى يبلغ ويحتلم إلا مئة درهم وكان لا يفرض لمولود حتى يفطم فبينا هو يطوف ذات ليلة بالمصلى بكى صبي فقال لأمه أرضعيه فقالت إن أمير المؤمنين لا يفرض لمولود حتى يفطم وإني قد فطمته فقال عمر إن كدت لأن أقتله أرضعيه فإن أمير المؤمنين سوف يفرض له ثم فرض بعد ذلك للمولود حين يولد

(كمل كتاب الجهاد بحمد الله وحسن توفيقه)

المصنف لعبد الرزاق الصنعاني
كتاب الطهارة | كتاب الحيض | كتاب الصلاة | كتاب الجمعة | كتاب صلاة العيدين | كتاب فضائل القرآن | كتاب الجنائز | كتاب الزكاة | كتاب الصيام | كتاب العقيقة | كتاب الاعتكاف | كتاب المناسك | كتاب الجهاد | كتاب المغازي