رياض الصالحين/الصفحة 279
باب النهي عن تناجي اثنين دون الثالث بغير إذنه إلا لحاجة وهو أن يتحدثا سرًا بحيث لا يسمعهما وفي معناه إذا تحدثا بلسان لا يفهمه
قال اللَّه تعالى (المجادلة 10): {إنما النجوى من الشيطان}.
1598- وعن ابن عمر رَضيَ اللَّهُ عَنْهُما أن رَسُول اللَّهِ ﷺ قال: (إذا كانوا ثلاثة فلا يتناجى اثنان دون الثالث) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
ورَوَاهُ أبُو دَاوُدَ وزاد: قال أبو صالح قلت لابن عمر: فأربعة، قال: لا يضرك.
ورواه مالك في الموطأ عن عبد اللَّه بن دينار قال: كنت أنا وابن عمر عند دار خالد بن عقبة التي في السوق، فجاء رجل يريد أن يناجيه وليس مع ابن عمر أحد غيري، فدعا ابن عمر رجلاً آخر حتى كنا أربعة، فقال لي وللرجل الثالث الذي دعا: استأخِرَا شيئاً فإني سمعت رَسُول اللَّهِ ﷺ يقول: (لا يتناجى اثنان دون واحد).
1599- وعن ابن مسعود رَضيَ اللَّهُ عَنْهُ أن رَسُول اللَّهِ ﷺ قال: (إذا كنتم ثلاثة فلا يتناجى اثنان دون الآخر حتى تختلطوا بالناس من أجل أن ذلك يحزنه) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.