رياض الصالحين/الصفحة 271
باب تحريم احتقار المسلمين
قال اللَّه تعالى (الحجرات 11): {يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم، ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيراً منهن، ولا تلمزوا أنفسكم، ولا تَنَابَزُوا بالألقاب؛ بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان، ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون}.
وقال تعالى (الهمزة 1): {ويل لكل همزة لمزة}.
1574- وعن أبي هريرة رَضيَ اللَّهُ عَنْهُ أن رَسُول اللَّهِ ﷺ قال: (بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم) رَوَاهُ مُسْلِمٌ. وقد سبق قريباً بطوله (انظر الحديث رقم 1567).
1575- وعن ابن مسعود رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عن النبي ﷺ قال: (لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر!) فقال رجل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسناً ونعله حسنة. فقال: (إن اللَّه جميل يحب الجمال؛ الكبر بطر الحق وغمط الناس) رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
ومعنى (بطر الحق): دفعه.
و (غمطهم): احتقارهم.
وقد سبق بيانه أوضح من هذا في باب الكبر (انظر الحديث رقم 610).
1576- وعن جندب بن عبد اللَّه رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ ﷺ: (قال رجل والله لا يغفر اللَّه لفلان. فقال اللَّه عز وجل: من ذا الذي يتألى عليّ أن لا أغفر لفلان، إني قد غفرت له، وأحبطت عملك) رَوَاهُ مُسْلِمٌ.