المزهر/النوع السادس والثلاثون
►معرفة الأمثال | معرفة الآباء والأمهات والأبناء والبنات والإخوة والأخوات والأذواء والذوات | معرفة ما ورد بوجهين بحيث يؤمن فيه التصحيف ◄ |
قد ألّف في هذا النوع جماعة فمن المتقدمين أبو العباس محمد بن الحسن الأحول.
قال أبو الحسن علي بن سليمان الأخفش: ولا أعلم أحدًا سبقَه إلى تأليف هذا الكتاب وكتابُه خاص بالإربعة الأول وألّف بابن السكيّت كتاب المثنى والمكنى والمبني والموخى وما ضمّ إليه فذكر في المكنى الآباء والأمهات والأبناء والبنات والأذواء والذوات ولابن الأثير كتابٌ سمّاه المرصّع وقد لخصتُه قديمًا دون الأذواء والذوات في تأليف لطيف سميّته المنى في الكُنَى وفي النوع ستة فصول:
الفصل الأول في الآباء
قال أبو العباس: تقولُ العرب: هذه نارُ أبي حُباجِبَ وذكر خالد بن كلثوم أن أبا حُباحب رجل بخيل كان يُخفي ناره خوف الأضياف؛ فضربت به الأمثال.
وقال أبو عمر الجرمي: هي النارُ التي لا يُنْتفع بها لشيءٍ مثل التي تخرج من حوافر الخيل.
وقال أبو الحسن علي بن سليمان الأخفش: حدثت عن الأصمعي أنه كان يقول: الحُباحب وأبو حُباحب: دوّيبة تظهر ليلًا صغيرة تطير يخيّل إليك أنها نار.
قال الجرمي: أبو جُخادِب: الحرباء أو دابةً تشبهه.
قال أبو العباس: وأبو ضَوْطَرى وأبو حُباحب وأبو جُخادب: سبٌّ يُسَبُّ به الرجل وأبو دِراص وأبو لَيْلى لَمن يُحمّق وإنما قالوا للمضعّف أبو ليلى يريدون أنه أبو امرأة وكذلك أبو دِراص والِدَّرْص: الفأرة فكأنهم قالوا له: أبو فأرة.
قال أبو العباس: وأبو الحِسْل وأبو الحُصين فاشيةٌ عندهم فالأوّل للّضبِّ والحِسل ولده وأبو الحصَيْن: الثعلب وأبو جَعْدة وأبو جُعادة: الذئب، قال الشاعر:
هي الخمرُ حقّا وتُكْنَى الطِّلا ** كما الذئبُ يُكنَى أبا جَعْدَه
وأبو دِراس اسم للفرج مأخوذ من الدَّرْس وهو الحَيْض. وأبو البيت: ربُّ البيت وصاحبُه. وأبو مَثْواك: الذي تَنزل عليه. وأبو مالك: السَّغب وأبو مالك أيضا: الهرم وأبو بَراقش: طائر فيه ألوان يتلّون ريشه في النهار عدّة ألوان ويقال للرجل الكذّاب: أبو بنات غَيْرٍ وهو الباطل والزُّور وأبو دُخْنة: طائر. وأبو عَمْرة: الفقْر وسوء الحال وأبو عَمْرة: الجوع وقيل لأعرابي: أتعرف أبا عَمْرة فقا: كيف لا أعرفه وهو مُترُبِّع في كَبدي وأبو مَرْحَب: الظِّلّ وبيت أبي دثار: الكلة وأبو سَلْمان: ضَرْبٌ من الجِعْلان.
وقال أبو عبيدة: العرب تكنى الأبخر أبا الذَّباب وأبا المِرقال الغراب، قال الشاعر:
إنّ الغُراب وكان يمشي مشية ** فيما مضى من سالف الأحوال
حَسَد القطاة فرامَ يمشي مَشْيها ** فأصابه ضَرْب من العُقَّال
فأضلّ مشيتها وأخطأ مَشْيَه ** فلذاك كَنّوه أبا المِرقال
وقال ابن السكيت في المَكْنِي: أبو سَعْد: الهرَم وأبو حُباحِب: ما خرج من الحجرِ من النار إذا قرَعه حافِر أو صكَّه حجَر آخر وأبو عَسْلة وأبو مَذْقَة: الذئب وأبو الحِنْبِص: الثعلب ويقال للرجل إذا افتضَّ المرأة هو أبو عُذْرها ويقال للرجل إذا استنبط الشيء: ما أنت بأبي عُذْره أي قد سُبِقتَ إليه ويقال للخبر: أبو جابر وأبو قَيْس: مكيال ويقال للأبيض: أبو الجَوْن: وللأسود: أبو البَيْضاء وأبو خَدْرة: طائر بالحجاز.
وفي شرح المقامات للأنباري: قال أصحاب اللغة: أبو زَيد: كناية عن الكِبرَ قال الشاعر:
أعارَ أبو زيد يميني سلاحَه ** وبعضُ سلاح المرء للمرء كآلم
وفي ديوان الأدب للفارابي: أبو الحارث: كُنْية الأسد وأبو عاصمٍ: كُنية السويق.
وفي أمالي ثعلب: وأبو جُخاديّ وأبو جُخادِب: ضَرْبٌ من الجراد.
وفي المرصع لابن الأثير: أبو الأبَد: النسر وأبو الأبرد وأبو الأسود وأبو جَلْعَد وأبو جَهْل وأبو خّطار وأبو رَقاش: النمر. وأبو الأبطال وأبو جرو وأبو الأخياس وأبو التأمور وأبو الجَراء وأبو حَفْص وأبو الخدر وأبو رزاح وأبو الزَّعفران وأبو شِبل وأبو ليث وأبو لبد وأبو الغَريف وأبو محراب وأبو محطّم وأبو النحس وأبو الوليد وأبو الهَيْصم وأبو العباس: الأسد. وأبو الأبيض: الّلبن. وأبو الأثقال: وأبو الأشحج: البَغْل. وأبو الأخبار وأبو روح: الهُدْهُد. وأبو الأخذ الباشق. وأبو الأخْضَر: الريَّاحين. وأبو الأخطل: البِرْذَون. وأبو الأشعث: البازي. وأبو الأشيم وأبو حُسبان: العقاب. وأبو الأصفر: الخَبِيص وأبو أيّوب: الجَمَل وأبو بحر: السَّرطان وأبو بَحير: التَّيْس وأبو الحِنبِص: الثَّعْلب وأبو البختري: الحيّة وأبو برائل وأبو حمّاد: الديك وأبو بُريد: العَقعَق. وأبو ثقيف: الخلّ. وأبو ثمامة: الذِّئب. وأبو ثقل: الضَّبُع وأبو جاعرة: الغداف من الغِرْبان وأبو الجَرّاح وأبو حدر وأبو زاجر: الغُراب وأبو جعفر وأبو حكيم: الذُّباب وأبو الجلّاح وأبو جُهينة وأبو حُميد: الدب. وأبو الجيش: الشَّاهين. وأبو جميل: فَرْجُ المرأة. وأبو حاتم: الكلب والغراب. وأبو الحجّاج: العُقاب والفِيل. وأبو الحرماز. وأبو دَغْفَل: الفيل. وأبو الحُسن: الطَّاووس. وأبو الحسين: الغَزَال. وأبو الحكم وأبو رافع: ابن عِرْس. وأبو حيّان: الفَهْد. وأبو خالد الكلب والثعلب. وأبو خبيب: القِرد. وأبو خداش: السِّنَّور والأرنب وأبو دُلَف: الخِنْزير وأبو راشد: القِرْد وأبو زُرعة: الخِنزير والثور وأبو زفير: الأوز وأبو زَكَريّ: القمري وأبو زِياد وأبو صابِر: الحِمار وأبو شُجاع وأبو طالِب: الفَرَس. وأبو طامِر وأبو عدي: البُرْغُوث. وأبو عاصِم: الزُّنبور وأبو العرمض: الجاموس. وأبو عِكْرِمة: الحمام. وأبو العَوّام: السَّمَك. وأبو نُعيم: الكرْكيّ وأبو يعقوب: العُصْفور وأبو يوسف: طَيْر.
الفصل الثاني في الأمهات
قال في الجمهرة: قال أبو عُثمان الأشنانداني سمعت الأخفش يقول: كل شيء انضمت إليّه أشياء فهو أمٌّ لها، وأم الرأس: الجلدة التي تحت الدماغ وبذلك سمي رئيس القوم أمًَّا لهم قال الشنفرى - يعني تأبط شرا:
وأُمّ عيالٍ قد شهدْتُ تَقُوتُهم ** إذا أطعمتهم أحترت وأقلّت
وذلك أنه كان يقوتُ عليهم الزاد في غزوهم لئلا ينفد.
وأمُّ مَثْوى الرَّجل: صاحبةُ منزله الذي ينزله قال الراجز:
وأمُّ مَثْوَاي تُدَرِّي لِمَّتي ** وتَغْمِزُ القَنْفاء ذات الفَرْوةِ
وأمّ الدماغ: مجتمعه وأم النجوم: المجرَّة هكذا جاء في شعر ذي الرمة لأنها مجتمع النجوم وأمّ الكتاب: سورة الحمد لأنه يُبتدأ بها في المصاحف وفي كلّ صلاة. وأم القُرى: مكة لأنها توسطت الأرض، قال ابن خالويه: ويقال لها أم رحم.
وفي الغريب المصنف: أم حُبَين: دابة قدر كفّ الإنسان وتسمى حُبينة وجمعها أمهات حبين قال أبو زيد: أم حُبَين وكذا بناتُ آوى وسَوَامَّ أبرص وأشباهها لا يثّنى الجزء الثاني ولا يجمع لأنه مضاف إلى اسمٍ معروف وأم الهِنْبِر: الأتان والهِنْبِر هو الجَحْش.
وفي أمالي ثعلب يقال: ما أََمُّكَ وأَمُّ الباطل أي ما أنت والباطل.
وقال أبو العباس الأحول: أمُّ القرآن: كلُّ آيةٍ محكمة من آيات الشرائع والفرائض والأحكام وأمُّ الكتاب: اللَّوْح المحفوظ في قوله تعالى: { وعنده أمُّ الكتاب }. وأمُّ كلِّ ناحية: أعظمُ بلدة وأكثرها أهلًا وأم خُراسان: مَرْو وأم حِلْس: الأتان. وأم اللُّهَيْم وأمُّ الدُّهَيْم: المنّية. وكذا أمُّ قَشْعَم. ويقال جاء بأم الرُّبَيْق على أرَيق. وأم نآد وأم قَشْعَم وأم أدْراص وأم فأْر: الداهية وأم الرُّبَيق وأم اللُّهيم وأم الرقون وأم جُندَب وأم البليل وأم الرَّقوب وأم خَشّافٍ وأم خَنْشَفِير وأم حَبَوْكَرى وأم مِعْير وأم الربيس. كلُّ هذه أسماء الدَّواهي.
وأم الرأس أعلى الهامة. وأم الدماغ: الجلدة التي تحوي الدماغ. وأم البيت وأم المنزل: زوجة الرجل وأمّ عَوْف: الجَرَادة قال أبو عطاء السَّندي:
فما صَفْرَاء تُكْنَى أُمَّ عَوْفٍ ** كأنَّ رُجَيْلَتَيهَا مِنْجَلانِ
وأم حَنِين: الخمر وأم الهِنْبِر في لغة فَزَارة: الضبع وهي تكنى أم رعال بالراء وأم رُعْم وأم خِنَّور وأمّ عَامرٍ وأمّ عمرو وأمّ عِتَاب وأم الطَّريق وأم خَنُّوْر: الداهية ويقال لمصر أم خَنُّور لرفاغتها وخصبها وأمُّ جابر: إِيادٌ ويقال بنو أسد وقيل إنما سموا بذلك لأنهم زارعون وجابر: اسم الخبز وأم أوعال: هضبة ويقال للاسْتِ: أم سُوَيد وأم عزمل وأم عِزْم وأمّ الطريق: مُعْظمه ووَسطه وأمّ جُنْدَب: الظُّلْم تقول: وقع القومُ في أمّ جُنْدَب إذا ظلموا وركبوا أمّ جندب والدنيا يقال لها أمّ دَفْر وأم دَرْزٍ وأمّ القِرْدان من الخيل والإبل: الوطيئة التي من وراء الخفّ والحافر دون الثُّنَّة وأمّ الهَدِير: الشقشقة وأمّ مِرزَم: ريح الشمال الباردة وأمّ مِلْذَم بالذال والدال خطأ: الحمّى قال أبو الحسن الأخفش: عامّة الناس يقولونه بالدال ولم أسمعه بالذال إلا من أبي العباس ولستُ أُنكر هذا ولا هذا وأُمّ كَلْبة وأمّ الهِبْرِزِيّ أيضا: الحُمَّى ويقال للعقرب أم عِرْيَط وأم الظباء: الفلاة ويقال لها أيضا أم عُبيد وأمُ حُمَارش: دابّة تكون في الماء لها قوائم كثيرة وأم التَّنَائف: أشد التنائف وهي الصحارى وأم الرمح: لواؤه وما لفّ عليه وأم الطعام من الإنسان: المعدة ومن الطائر القانصة وأمّ صَبَّار: هضبة معروفة.
وفي صحاح الجوهري: أمّ رَاشِد: كنية الفأرة وأم حَفْصة: الدجاجة وأم أدْرَاص: اليَرْبوع وولد اليَرْبوع يقال له الدِّرص والجمع أدراص.
وقال ابن السكيت في المكنى: أم خُرمان: بركة بطريق حاجّ البصرة وأم حَبَوْ كَرَى: أرض ببلاد بني قشير ويقال وقعوا في أمّ حَبَوْكر إذا ضلّوا وجاء بأم حَبَوْكَر يعني الداهية ويقال: وقعوا في أم أَدْرَاصٍ مُضَلِّلة إذا وقعوا في أرض مضللة ويقال للدنيا: أم خَنُّور وأم شَملة وأم شملة أيضا: الشمال الباردة وأم الصَّدَى: رميمة صغيرة تكون في جوف الدماغ وأمِ جِرْذان: نخلة بالمدينة ويقال للضبع: أم رشْم لأنها ترسم الطريق لا تفارقه ويقال وقعوا في أم خِنَّوْر إذا وقعوا في خصْب ولِين من العيش وأم عُوَيف: دابة صغيرة مخضرَّة لها أربعة أجنحة وهي أيضا أم عَوْف.
وقال الهلالي أمّ النجوم: الثريا.
وقال أبو عبيدة: أم قَشْعَم: العنكبوت وأم غِرس: ركيّة وأم نخل: جبل.
وفي المرصع: أم إحدى وعشرين: الدجاجة وأم الأشعث: الشاة وأم الأسود: الخنفساء وأم تَوْبة: النملة وأم تَوْلَب: الأتان وأم ثلاثين: النعامة وأم حَفْصَة: الدجاجة والبطة والرَّخمة وأم خِدَاش: الهِرَّة وأم خِشَف: الظبية وأم شِبل: اللبوة وأم طِلْحَة: القملة وأم عافية وأم عثمان: الحيّة وأم عيسى: الزرافة وأم يَعْفور: الكلْبة.
الفصل الثالث في الأبناء
قال في الجمهرة قال الأصمعي: ابن جَمير: الليلُ المُظْلم وابن ثَمير الليل المُقْمر وابنا سَمير: الليل والنهار قال:
وإني لَمِن عَبْسٍ وإن قال قائلٌ على رغمهم ما أثْمر ابن ثَمير
ويروى: ما أسمر ابن سَمير أي ما أمكن فيه من السَّمَر. وقال آخر:
ولا غَرْو إلا في عجوزٍ طرقتها على فاقةٍ في ظُلْمَةِ ابن جَمير
وفي نفيسات الأيام والليالي للفرّاء قال المفضل: آخرُ يومٍ في الشهر يسمى ابنَ جمير قال كعب بن زهير:
إذا أغار فلم يحلى بطائِلةٍ في لَيَلةِ ابنِ جَمير ساوَر الفُطُما
يعني ذئبًا. قال ابن دريد: وابن قِترَة: حيّة دقيقة قال ابن السكيت: قال الأصمعي: سألت أبا مهدي ما ابن قترة فقال: بكر الأفعى، والعرب تقول:
دعيت بابنِ قِتره ** محددًا كالإبره
وقال ابن السكيت في الكنى والمبنى ابن ذُكاء: الصُّبْح وذُكاء هي الشمس وابن جَلا: الرجل المنكشفُ الأمر البارزُه الذي ليس به خَفاء وأصله الصُّبح ويقال: أنا من هذا الأمر فالج بن خلاوة أي أنا مُتَخَلّي بريء منه ويقال للخُبْز: جابر بن حَبَّة ويقال: هو ابن بعْثُطها أي العالم بها وبُعْثُط كلِّ شيء وسطه وابنا مِلّاط: العضُدان والمِلاطان: الإبطان وابنا دُخان: غنىّ وباهلة وابنا طِمِرّ: جبلان وابنا شَمَام: جبلان وابنا عِيَان: خط يخط في الأرض عرضًا يخط فيه خطوط طولًا بعضها أطول من بعض يزجر بها فيقال يا ابنا عِيان أسْرِعا البيان وابن دَأْية: الغراب ويقال: إنه لابن أحْذارٍ: إذا كان حِذرًا وابن أقْوَال: إذا كان جَيّدَ القول كلمانيًا وابن أَوْبَر ضَرْبٌ من الكَمْأة وابن ثَأْداء: ابن الأمة وابن ثَأْطاء أي إِنه رخْو كالحمْأَة وابن ماء: طائر يكونُ بالماء وهو نكِرة وكذلك ابن أَوبر وابن بَسِيل: قرية بالشام ويقال للرجل إذا لِيم: ابن تُرْنَى وابن فَرَتْنا ويقال له إذا شُيّم وصُغِّرَ به: يابن سْتِها وابن عمل: صاحب العمل الجاد فيه ويقال هو ابن بَجْدَتِها إذا كان عالمًا بالأمر ويقال ابن مَدينة أي عالم بها وقيل معناه: ابن أَمة وابن دخن: جبل ويقال: إنه لابن إحدَاها إذا كان قويًَّا على الأمر عالمًا به وابن لَيل إذا كان صاحبَ سِرّ قويًا عليه ويقال: لقيتُ فلانًا صَلمَعَة بن قَلْمَعة أي ليس معه قليل ولا كثير وتركه صَلْمَعة ابن قَلْعَمة إِذا أخذ كلَّ شيء عنده ويقال: كيف وجدتَ ابنَ أنْسِك أَي صاحبك وابن شَنَّة: الحِمار الأهلي لأنه لا يزال يحملُ الشَّنَّة وهي القِرْبة الخلقة وابن زاذان وابن طاب: عِذْق بالمدينة ويقال أيضا عِذْق بن حُبَيْق وحُبَين ويقال بنات زاذان الطوال الآذان وابن أَحْقَب: الحِمار الوحشي وبنات أَحْقَب مثله وابن السَّبيل: الغريب وابن مِقْرَض: دُويّبة أَصْغر من الفأرة.
قال أبو عبيدة يُقال للهلال ابنٌ مِلاط ويقال: نِعْمَ ابن اللَّيلةِ فلان يعني الليلة التي وُلِد فيها ويقال للعبد: ابن يوأَم. انتهى.
وفي المرصع: ابن الأرض: الذئب والغراب وابن برّة: الخبز وابن بَقيع: الكلب وابن بُهْلُل: الباطل وابن جَفْنَة: العِنب وابن دلام: الحمار وابن صَعْدَة: الحمار الوحشي وابن عِرْس: دُويَّبة معروفة وابن القارِيَّة: فرخ الحمام.
وفي الغريب المصنف: ابن النعامة: عِرق في الرجل قال الفراء سمعته منهم وقال الأصمعي في قوله: * وابن النَّعامةِ يوم ذلك مَرْكَبي * هو اسم فرس. وقال غيره: ابنا سبات: الليل والنهار. قال ابن أحمر: * فكنَّا وهم كابنَيْ سُباتٍ تَفَرَّقا *
وفي نوادر أبي زيد قال أبو حاتم: يقال: ابن أرض: أي غريب كما قالوا: ابن سبيل.
وفي الصحاح يقال: هو ابن بُعْثُطها للعالم بالشيء كما يقال: هو ابن بَجْدَتها وتقول العرب: فلا ساقط ابن ماقِط ابن لاقط تَتَسابّ بذلك، فالساقط عبدُ الماقط والماقط عبدُ اللاقط واللاقط عبْدٌ معتق. قال الجوهري: نقلتُه من كتابٍ من غير سماع.
وفي كتاب الأيام والليالي للفراء: يقال للهلال بنُ مِلاط قال: وابن ملاط متجاف أدفق يعني الهلال قبل أن يتمّ ويقال له أيضا ابن مزنة قال الشاعر:
كأنّ ابنَ مُزْنَتِها لائحًا ** فَسِيطٌ لدى الأُفْق من خِنْصِر
والفَسيط: قلامة الظفر.
وفي كتاب ليس لابن خالويه فلان ابن خَفا وُلِد ليلًا وابن جَلا وُلد نهارًا.
وفي الجمهرة يقال هو الضلال ابن الالإل والتَّلال، والضلال ابن فهلل وتهللَ، أي أنه ضال.
وفي المجمل: ابن هَرْمة: آخر ولد الرجل.
فائدة
قال في الصحاح: ابن عِرس وابن آوى وابن مَخاض وابن لَبون وابن ماءٍ يُجمع على بناتِ عِرس وبنات آوى وبنات محاض وبنات لَبون وبنات ماء.
وحكى الأخفش: بنات عِرس وبنو عرس، وبنات نَعش وبنو نعش.
وفي نوادر اليزيدي يقال ابن آوى وأبناء آوى وبنو آوى وبنات آوى. إن كن ذكْرانًا وابن أوْبر وبنات أوْبر وبنو أوْبر وهو كمء صغير مزغب.
وقال ثعلب في أماليه: ابن عِرْس وابن نَعْش وابن آوى وابن قِترة وابن تُمَّرَة وابن أوْبر هؤلاء الأحرف واحدُهن مذكّر وجماعتهن مؤنّثة لأنهن لَسْنَ من جمع الناس إذا قلت ثلاث أو أربع أو خمس قلتَها بالتاء.
وقال القالي في المقصور: ما لا يُعْرَف ذكورُه من إناثه يُحمل على اللفظ يقال للذكر والأنثى: هذا ابن عِرس وهذا ابن قِترة وهذا ابن دَأْية فإذا جمعتَ على هذا النحو قلت: بنات عِرس وبنات قِترة وبنات دَأْية للذّكور والإناث وكلُّ جمع من غير الإنس والجن والشياطين والملائكة يقال فيه بنات. انتهى.
الفصل الرابع في البنات
قال ابن السكيت: بنات بَخْر وبنات مَخْر: سحائب يجئن قُبُلَ الصيف مُنْتَصِبات رقاق ويقال إحدى بناتِ طَبَق يضرب مثلًا للدَّاهية ويرون أن أصلها الحيّة ويقال للداهية بنتُ طَبَق وأمُّ طَبق وبنات طَبار وطَمار: الدواهي.
قال الثعالبي في فقه اللغة: ابن طَبَق وبنت طَبَقٍ: حيّة صفراء تخرج من السلَحفاة والهرهر وهو أسود سالخ ينام ستة أيام ويستيقظ في السابع فلا ينفخ على شيء إلا أهلكه قبل أن يتحرّك.
قال ابن السكيت: ويقال للسياط: بناتُ بَحْنَة وبحْنة: نَخْلَةٌ بالمدينة طويلة السَّعف وبنات النقا دوابّ صغار تكونُ في الرمل وبناتُ غَيْرٍ: الكذب ويقال: إني لأعرف هذا ببنات ألْبُب ويقال أحبك ببنات قلبي وبنات بئْس وبنات أوْدَك وبنات مِعْيَر وبنات طَبق: الدواهي وبنات الدَّم: ضَرْبٌ من النبت أحمر وبناتُ الليل: الأحلام وبناتُ الصدْر: الهموم وبنات الأرض: مواضع تخفى وتحتجب بلحوف وبنات صَعْدَة: الحُمُر الأهلية وبنات الأخْدَري: ضَرْب من حُمُر الوحش وبنات شَحَّاج: البغال وبنات صِهَال: الخيل وبنات الجمل: الإبل وبنات المِعَى: المصارين وبنات أمرّ: المصارين وبنات فِراض المَرْخ: النيران التي تخْرج من الزناد وبنات نَعْش: سبعة كواكب.
وبناتُ الطريق: الطرق الصغار تتشَعّب من معظم الطريق وبنات أسفع: المعزى وكذا بنات يَعْرَة وبنات خورة: الضأن وبنات سيل: الضباب.
ويقالُ للنساء: بناتُ نَقَرى لأنهن ينقِّرْن عن الشيء ويعِبْنَه وقالت امرأة لزوجها: مرّ بي على بنات نظَرَى ولا تمرّ بي على بنات نَقَرى أي مر بي على رجالٍ يَنْظرون إليّ ولا تمر بي على نسلء يعبنني ويقال: لقيت منه بنات بَرْح وبني برح: أي مشقة وما كلّمتُه بنت شَفَة أي بكلمةٍ ومثله صَمّي ابنةَ الجبل يقال ذلك عند الأمر يُستفظع ويزعمون أنهم أرادوا بابنة الجبل: الصَّدى وبنت المطر: دويّبة حمراء تظهر عند المطر وإذا نَضَّ الثرَى ماتت وبنت نُخَيْلة: التمرة وبنت أرض: نبتٌ ينبت في الربيع وفي الصيف ويقال: ضَرَبه ضَرْبة بنْتَ اقْعُدِي وقُومي أي ضربًا شديدًا وبنت شَحْم: السمينة انتهى ما أوردَه ابن السكيت.
وفي الصحاح: بنات نَعْش الكُبْرَى: سبعة كواكب أربعة منها نَعْش وثلاثة بنات نعش وكذلك بنات نَعْش الصغرى وقد جاء في الشعر بنو نَعْش أنشد أبو عبيد:
تَمَزَّزْتها والدِّيكُ يَدْعو صَباحَه ** إذا ما بَنُو نَعْشٍ دَنَوْا فَتَصَوَّبوا
وفي المرصع: بنت أدْحى النعامة وبنتُ الأرض وبنتُ الجبل: الحصاة وبنت أوْدَك: الحيّة وبنت البيد: الناقة وبنت تَنُّور: الخُبْزَة وبنت ثاوي: أحجار الجبل وبنت الحصير: جِنس من البقّ منتن الريح وبنت دَجْلة: السَّمَك وبنت الدُّروز: القمل وبنت الدَّواهي: الحيّة وبنت السَّير: الإبل وبنت الرَّمْل: البقرة الوحشية وبنت الهَيْقِ: النعام: وبنت يَعْرَة: المِعْزى.
وفي الصحاح: بنتُ طَبَقٍ: سلحفاة ومنه قيل للداهية إحدى بنات طَبَق وتزعمُ العربُ أنها تبيض تسعًا وتسعين بيضة كلّها سلاحف وتبيض بيضة تَنقُفُ عن أسود.
وفي نوادر ابن الأعرابي تقول العرب: ضَرَبه ضَرْبةَ ابنةِ اقْعُدِي وقُومي يعني ضَرْبَ أمَةٍ لقعودها وقيامها في خدمة أهلها ومواليها.
وفي الصحاح: بُنَيَّات الطَّرِيق هي الطُّرُق الصغار تنشعب من الجادّة وهي الترهات والبنات: التماثيل الصِّغار التي تلعبُ بها الجواري.
وفي حديث عائشة: كنت ألعب مع الجواري بالبنات.
وذُكِر لرُؤبة رجل فقال: كان إحدى بنات مساجد الله، كأنه جعلَهُ حَصاة من حَصَى المَسْجِد.
وفي المجمل لابن فارس: بَحْنَة اسم امرأةٍ نُسِبت إليها نَخْلات كن عند بيتها وكانت تقول هنّ بناتي فقيل لها بناتُ بَحْنَة.
فائدة
في نوادر أبي زيد يقال للخبز: جابر بن حَبّةَ جعلوا آخره اسمًا معرفة وقالوا للتمرة: بنت نُخَيلة اسمين معرفين.
فائدة
قال ابن درَسْتويه في شرح الفصيح: البنوّة أصلها الياء من بنيت لأن الابن مبني من الأبوين والابن يستعار في كلّ شيء صغير فيقول الشيخ للشابّ الأجنبي منه يا بنيّ ويسمِّي الملكُ رعيّته بالأبناء وكذلك الأنبياء في بني إسرائيل كانوا يسمُّون أمممَهم أبناءهم والحكماء والعلماء يسمُون المتعلمين منهم أبناءهم ويقال أيضا لطالبي العلم أبْناء العلم ونحو ذلك كذلك وقد يُكْنَى بالابنِ كما يُكْنَى بالأب في بعض الأشياء لمعنى الصاحب كقولهم: ابن عِرْس وابن تمرة وابن ماء وبنت وردان وبنات نَعْش على الاستعارة والتشبيه.
الفصل الخامس في الإخوة
قال ابن السكيت باب المواخي يقال: تركته أخا الخير أي هو بخير وتركته أخا الشرّ أي هو بشرّ.
قال الأصمعي: وقول امرئ القيس:
عَشِيّةَ جاوزْنا حَماةَ وسَيْرُنا ** أخو الجهد لا يلوي على مَن تَعذَّرا
أي وسَيْرُنا جاهِد.
وقال بعض الصحابة للنبيّ ﷺ: لا أكلمك إلا أخا السِّرار. ويقال: تركتُه أخا الفِراش أي مريضًا وهو أخو رَغائب إذا كان يرغب العطاء وتركته أخا الموت: أي تركته بالموت وتركته أخا سَقم: أي سَقيمًا. انتهى.
وقال ابن درستويه في شرح الفصيح: الأخ: الشقيق وبه يسمى الصَّديق والرفيق والصاحب على التقريب حتى إنه ليقال في السلع ونحوها إذا اشتبهت في الصورة أو في الجَوْدة أو القِيمة قالوا: هذا أخو هذا وكذلك يسمي النحويون الواو والياء أخوين وأختين وكذلك الضمّة والكسرة وقد سمَّى أبو الأسود الدؤلي نبيذ الزبيب أخا الخمر فقال:
فإن لا يَكُنْهَا أو تَكُنْه ** فإنه أخوها غَذَتْه أُمُّه بِلِبانها
وتقول العرب: يا أخا الخير ويا أخا الجُودِ ونحو ذلك يعني صاحبه ومنه قول الله تعالى: { واذْكُرْ أخا عادٍ }.
وقال ابن خالويه في شرح الدريدية: العرب تقول: ألْفَى من زيد أخا الموت، أي الموت.
الفصل السادس في الأذواء والذوات
قال ابن السكيّت في كتاب المثنى وما ضم إليه: باب ذا يقال: ضربه حتى ألقى ذا بْطنِه أي حتى سلَح ويقال للمرأة وضعت ذا بَطْنها أي وضعت حَمْلها وطَيِّئ تقول: هو ذو قال ذاك: أي هو الذي قال ذاك.
وقال الأصعمي: حدثنا أبو هلال الراسبي عن أبي زيد المديني قال قال لي ابن عمر: يكونُ قبل الساعة دجّالون ذو صهْري هذا منهم يعني المختار أي بيني وبينه صهر وأنشد لأوس: * وذو بَقَرٍ من صُنْع يَثْرب يقفل * قوله ذو بَقر أي تُرس يعمل من جلد بقرة ويقال: ما فلان بذي طعم إذا لم يكُنْ له عقلٌ ولا نَفْس. ومثله: الذئب مغبوط بذي بَطْنه أي بما في بطْنه يُضْرَبُ للّذي يُغْبَط بما ليس عنده.
ثم قال ابن السكيت: باب البديهة: يقال: لقيتهُ أولَ ذات يَدِين أي لقيتُه أول شيء ويقال: أفعل ذاك أول ذاتِ يدين أي أفعله قبل كل شيء ويقال: لقيته ذات العُوَيم أي من عام أول وربما كانت أربع سنين وخمسًا ولقيته ذات الزُّمَين قبل ذلك ويقال: لقيته ذات صبحة أي بكرة ولا يقال: ذات غبقة ويقال: إني لألْقَى فلانًا ذات مِرَار أي أحيانًا المرَّة بعد المرَّة ولقيته ذات العِشاء: أي مع غَيْبوبة الشمس وذات العَرَاقي: الدَّاهِية وذات الدخول: هضبة في بلاد بني سليم وذات الجَنْب: داءٌ يأخذ في الجنب وذات أوعال: جبل وذات الرفاة: هَضَبة حَمْراء في بلاد بني نصر وذات المداق: صحراء في بلاد بني أسد حذاء الأجفر وذات المزاهير هضاب حمر ببلاد بني بكر وذات آرَام: أُكَيْمَةَ دون الحوأب لبني أبي بكر وذات فِرقين بالهضب هضب القليب هي لبني سليم وذات العراقيب: صخرة في بلاد عمرو بن تميم وذات الشميط: رملة في بلاد بني تميم وذات أرحاء: قارة يقطع منها الأرحاء بين السلهمين وكلَّمْتُه فما ردّ عليّ ذات شَفَةٍ أي كلِمَة. هذا ما ذكره ابن السكيت.
وفي الغريب المصنف: يقال: لقيتُه ذاتَ يومٍ وذات ليلةٍ وذات العُوَيم وذات الزُّمَيْن ولقيتُه ذا غَبُوق، وذا صَبوح، ولم أسمعه بغير تاء إلا في هذين الحرفين.
وفي الصحاح تقول: لقيته ذاتَ يومٍ وذات ليلةٍ وذات غَداة وذات العِشاء وذات مرّة وذات الزُّمَيْن وذات العُويم وذا صباحٍ وذا مساء وذا صَبُوحٍ وذا غَبوق فهذه الأربعة بغير هاء وإنما سمع في هذه الأوقات ولم يقولوا ذات شهر ولا ذات سَنةٍ.
وقد عقد له ابن دريد في الوشِاح بابًا للأذواء من الناس ذكر فيه خَلْفًا منهم: ذو النون: يونس النبيّ عليه السلام. ذو الكِفْل نبي عليه السلام. ذو القَرْنين: الإسكندر مَلِك. ذو الخِلال: أبو بكر الصدِّيق. ذو النُّورَين: عثمان بن عفان. ذو الجَناحين: جعفر بن أبي طالب. ذو مسحة: جرير بن عبد الله البجلي. ذو المخصرة: عبد الله بن أنيس الأنصاري. ذو الشهادتين: خزيمة بن ثابت. ذو اليدين - قال: وهو الذي يقال له ذو الشمالين وهو صاحب الحديث في السهو، ذو الجَوْشن الضبابي واسمه شرحبيل. ذو القُرُوح: امرؤ القيس بن حُجْر. ذو الشمالين: عمرو بن عبد عمرو، استشهد يوم بدر. ذو يَزَن: جدّ سيف بن ذي يَزَن قاتل الحبشة. ذو الخرق الطهوي: دينار بن هلال. ذو الكلب: عمرو بن معاوية؛ في خلق آخرين.
ومما يلحق بما ذكره ابن السكيت في الذوات قوله تعالى: { عَلِيمٌ بذَاتِ الصُّدور } أي ببواطنها وخفاياها وقوله تعالى: { وأصْلِحوا ذَاتَ بَيْنِكم } قال الزجاج الأزهري: أي حقيقة وصلكم، وقال ثعلب: أي الحالة التي بينكم. وقوله تعالى: { وتَوَدُّونَ أنَّ غيرَ ذاتِ الشَّوكة تكونُ لَكُم } وقوله تعالى: { تَزَاوَرُ عن كَهْفِهمْ ذَاتَ اليَمِينِ وإذا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمال } أراد الجهة. ويقال: قلَّتْ ذاتُ يَدِه. قال الأزهري: ذات هنا اسمٌ لما مَلَكت يداه كأنها تقع على الأموال قال: ويقال عرفه من ذاتِ نفسه كأنه يعني سريرته المضمرة، وفي الحديث: لا يفقه الرجل كلَّ الفقه حتى يحدِّث الناس في ذات الله. وقال خبيب:
وذلك في ذاتِ الإله وإن يشأ ** يبارك على أوصال شلو ممزَّع
وفي الصحاح: قال الأخفش في قوله تعالى: { وأصْلحِوا ذاتَ بَينِكم } إنما أنَّثُوا ذات لأنَّ بعض الأشياء قد يوضع له اسم مؤنث ولبعضها اسم مذكر كما قالوا: دار وحائط أنَّثوا الدار وذكَّروا الحائط.
وفي المجمل: ذوو الآكال: سادة الأحياء الذين يأخذون المرباع وغيره وذات الخنادع: الداهية وذو طلوح: موضع.
وقال الخليل: لقيته أول ذي ظلمة قال: وهو أول شيء سَدَّ بصرَك في الرؤية ولا يشتق منها فعل.
وفي الصحاح: ذو عَلَق: اسم جَبل وذات عِرْق: موضع بالبادية وذات ودْقَين: الداهية أي ذات وجهين: كأنها جاءت من وجهين وذات الرَّواعد: وقولهم: جاء بذات الرعد والصليل يعني بها الحرب. والأسد ذو زوائد: يعني بها أظفاره وأنيابه وزئيره وصَوْلَته وذات الدبْر: اسم ثنية وقد صحَّفه الأصمعي فقال: ذات الدير وذو المطارة: جبل وقولهم: ما أنت بذي عُذْرة هذا الكلام أي لست بأوّل من اقتضَّه ورجلٌ ذو بَدَوات أي يبدو له آراء وقولهم السلطان: ذو عَدَوان وذو بَدَوان بالتحريك فيهما أي ذو جَوْر.
وفي الجمهرة: الحية ذو الزَّبيبَتَين التي لها نقطتان سوداوان فوق عينيها وذو العُقّال: فَرَسٌ معروف كان من جياد خيل العرب.
وفي المجمل: يقال للروم: ذوات القُرُون والمراد قرون شعورهم وكانوا يُطَوّلون ذلك ليُعْرَفوا به. ويقال للأسد: ذو اللبدة لأن قطيفته تتلبَّد عليه لكثرة الدماء ويقال: خرقاء ذات نِيقة يُضْرَب للجاهل بالأمر الذي يدَّعي المعرفةَ به ويقال: رجل ذُو نِيْرَيْن إذا كانت شدته ضعفَ شدة صاحبه ويقال: إنه لذو هَزَرات وذو كَسَرات إذا كان يُغْبَن في كل شيء ويقال: ذهب بذِي هِلِّيان أي حيثُ لا يُدْرَى.
وفي المحكم: ذو السفْقَتيْن: ذباب عظيم يلزم الدوابّ والبقر.
وفي المقصور والممدود للأندلسي: ذو حمى: موضع.
وفي مختصر العين: ذو الطُّفْيَتَيْنِ شبّه الخطين على ظهره بطفيتين والطُّفْيَة: خُوصَة المقل.
وقال التبريزي في تهذيبه: تقول العرب: لا بذِي تَسْلَم ما كان كذا وللاثنين لا بذي تَسْلَمان وللجمع لا بذِي تَسْلمون وللمؤنث لا بذِي تَسْلَمين وللجمع لا بذي تَسْلَمْن والتأويلُ لا والله الذي يسلمك أو لا وسلامَتِك أو لا والذي يسلّمك ما كان كذا.
وفي القاموس: ذو كشاء: موضع وذو الشمراخ: فرس مالك بن عون البصري وذات الجلاميد: موضع.
وقال ابن خالويه في شرح الدريدية قال ابن دريد: قد سمّى بعض الشعراء الليل ذا الطرتين لحمرة أوله وآخره وقال أيضا: الصواب في قول الكميت:
ولا أعْنِي بذلك أسْفَلِيكُمْ ** ولكنِّي عَنِيت به الذَّوينا
أن يجعل الذوين هاهنا الملوك: ذُو رُعَين وذو فائِش وذو كلاع ملوك حِمير وهم الأذواء وأما قول العرب اذهب بذي تَسْلَم معناه: الله يسلمك فلا يثني ولا يجمع. قال: وقد يكون ذا بمعنى كي عند الأخفش وبمعنى الذي عند غيره وهذا حرف غريب، قال عديّ بن زيد:
فإن يذكر النعمان سَعْيي وسعيهم ** يكن خطة يكفي ويسعى بعمال
فعدت كذا نجح يرجى نصوره ** ببين فلا يبعد كذي الخلق البالي
قال الأخفش: كذا نجح معناه كي ينجح ولكن رفع ما بعده. وقال غيره: كالذي ينجح. فأما ذو بمعنى الذي في لغة طيئ نحو: * وبئْري ذو حَفَرْتُ وذو طَوَيْتُ * فإنه يكون في جميع في جميع الأحوال ولا يثنّى ولا يجمع ولا يؤنث. انتهى.
فائدة
قال ابن درستويه في شرح الفصيح: إنما سُمّيت الداهية العظيمة: ذات العَرَاقي أي هي لعظمها وثقلها تحتاج إلى عَرَاقٍ عدّة والعَراقي جمع عَرْقُوَة الدار وقيل الصليب نفسه يسمى عَرْقُوَة وقد يسمى طرف الخشبة نفسها عَرْقُوة.
فائدة
قال في الصحاح: في ذي القَعدة وذي الحِجة ذوات القعدة وذوات الحجة ولم يقولوا ذوُو على واحدة.