رياض الصالحين/الصفحة السادسة عشر
باب المحافظة على الأعمال
قال اللَّه تعالى (الحديد 16): {ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر اللَّه وما نزل من الحق، ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم} .
قال تعالى (الحديد 27): {ثم قفينا على آثارهم برسلنا وقفينا بعيسى ابن مريم وآتيناه الإنجيل، وجعلنا في قلوب الذين اتبعوه رأفة ورحمة، ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم إلا ابتغاء رضوان اللَّه، فما رعوها حق رعايتها} .
قال تعالى (النحل 92): {ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثاً} .
قال تعالى (الحجر 99): {واعبد ربك حتى يأتيك اليقين} .
وأما الأحاديث فمنها حديث عائشة: وكان أحب الدين إليه ما داوم صاحبه عليه. وقد سبق في الباب قبله (حديث رقم 142).
153- وعن عمر بن الخطاب رَضِيِ اللَّهُ عَنْهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ ﷺ : (من نام عن حزبه من الليل أو عن شيء منه فقرأه ما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر كتب له كأنما قرأه من الليل) رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
154- وعن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص رَضِيِ اللَّهُ عَنْهُ قال، قال لي رَسُول اللَّهِ ﷺ : (يا عبد اللَّه لا تكن مثل فلان كان يقوم من الليل فترك قيام الليل) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
155- وعن عائشة رَضِيِ اللَّهُ عَنْها قالت: كان رَسُول اللَّهِ ﷺ إذا فاتته الصلاة من الليل من وجع أو غيره صلى من النهار ثنتي [اثنتي] عشرة ركعة. رَوَاهُ مُسْلِمٌ.