انتقل إلى المحتوى

الكافي/كتاب فضل العلم/باب التقليد

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة


1

عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن عبد الله بن يحيى، عن ابن مسكان، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله ، قال: قلت له: {اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ}. فقال: أما والله ما دعوهم إلى عبادة أنفسهم، ولو دعوهم ما أجابوهم، ولكن أحلوا لهم حراما، وحرموا عليهم حلالا، فعبدوهم من حيث لا يشعرون.

2

علي بن محمد، عن سهل بن زياد، عن إبراهيم بن محمد الهمداني، عن محمد بن عبيدة قال: قال لي أبو الحسن : يا محمد أنتم أشد تقليداً أم المرجئة؟ قال: قلتُ: قلدنا وقلدوا، فقال: لم أسألك عن هذا. فلم يكن عندي جواب أكثر من الجواب الأول. فقال أبو الحسن : إن المرجئة نصبت رجلاً لم تفرض طاعته وقلدوه، وأنتم نصبتم رجلاً وفرضتم طاعته ثم لم تقلدوه فهم أشد منكم تقليدا.

3

محمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن حماد بن عيسى، عن ربعي ابن عبد الله، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله في قول الله عز وجل: {اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ}. فقال: والله ما صاموا لهم ولا صلوا لهم ولكن أحلوا لهم حراما وحرموا عليهم حلالا فاتبعوهم.