انتقل إلى المحتوى

الكافي/كتاب التوحيد/باب الروح

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة


1

عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن أبي عمير، عن ابن أذينة، عن الأحول قال: سألت أبا عبد الله عن الروح التي في آدم ، قوله: {فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي}؟: قال: هذه روح مخلوقة والروح التي في عيسى مخلوقة.

2

عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحجال، عن ثعلبة، عن حمران قال: سألت أبا عبد الله عن قوله الله عز وجل: {وَرُوحٌ مِنْهُ}، قال: هي روح الله مخلوقة خلقها الله في آدم وعيسى.

3

محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن خالد، عن القاسم بن عروة، عن عبد الحميد الطائي، عن محمد بن مسلم قال: سألت أبا عبد الله عن قول الله عز وجل: {وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي}، كيف هذا النفخ؟

فقال: إن الروح متحرك كالريح وإنما سمي روحاً، لأنه اشتق اسمه من الريح، وإنما أخرجه عن لفظة الريح، لأن الأرواح مجانسة الريح وإنما أضافه إلى نفسه لأنه اصطفاه على سائر الأرواح، كما قال لبيت من البيوت: بيتي، ولرسول من الرسل: خليلي، وأشباه ذلك وكل ذلك مخلوق مصنوع محدث مربوب مدبر.

4

عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عن عبد الله بن بحر، عن أبي أيوب الخزاز، عن محمد بن مسلم قال: سألت أبا جعفر عما يروون أن الله خلق آدم على صورته، فقال هي: صورة، محدثة، مخلوقة واصطفاها الله واختارها على سائر الصور المختلفة، فأضافها إلى نفسه، كما أضاف الكعبة إلى نفسه، والروح إلى نفسه، فقال: {بَيْتِيَ}، {وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي}.