انتقل إلى المحتوى

صحيح البخاري/كتاب مواقيت الصلاة

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
ملاحظات: كتاب مواقيت الصلاة


باب مواقيت الصلاة وفضلها

[عدل]

وقوله عز وجل { إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا } وقَّته عليهم

[499] حدثنا عبد الله بن مسلمة قال قرأت على مالك عن ابن شهاب أن عمر بن عبد العزيز أخر الصلاة يوما فدخل عليه عروة بن الزبير فأخبره أن المغيرة بن ييلسلشعبة أخر الصلاة يوما وهو بالعراق فدخل عليه أبو مسعود الأنصارى، فقال: ما هذا يا مغيرة أليس قد علمت أن جبريل نزل فصلى فصلى رسول الله ثم صلى فصلى رسول الله ثم صلى فصلى رسول الله ثم صلى فصلى رسول الله ثم صلى فصلى رسول الله ، ثم قال بهذا أمرت، فقال عمر لعروة أعلم ما تحدث أو إن جبريل هو أقام لرسول الله وقت الصلاة قال عروة كذلك كان بشير بن أبي مسعود يحدث عن أبيه قال عروة ولقد حدثتني عائشة أن رسول الله كان يصلي العصر والشمس في حجرتها قبل أن تظهر

باب { منيبين إليه واتقوه وأقيموا الصلاة ولا تكونوا من المشركين }

[عدل]

[500] حدثنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا عباد هو ابن عباد عن أبي جمرة عن ابن عباس قال قدم وفد عبد القيس على رسول الله فقالوا إنا من هذا الحي من ربيعة ولسنا نصل إليك إلا في الشهر الحرام فمرنا بشيء نأخذه عنك وندعو إليه من وراءنا، فقال آمركم بأربع وأنهاكم عن أربع الإيمان بالله ثم فسرها لهم شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وأن تؤدوا إلي خمس ما غنمتم وأنهى عن الدباء والحنتم والمقير والنقير

باب البيعة على إقامة الصلاة

[عدل]

[501] حدثنا محمد بن المثنى قال: حدثنا يحيى قال: حدثنا إسماعيل قال: حدثنا قيس عن جرير بن عبد الله قال بايعت رسول الله على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم

باب الصلاة كفارة

[عدل]

[502] حدثنا مسدد قال: حدثنا يحيى عن الأعمش قال: حدثني شقيق قال: سمعت حذيفة قال كنا جلوسا عند عمر رضى الله تعالى عنه، فقال أيكم يحفظ قول رسول الله في الفتنة قلت: أنا كما قاله قال إنك عليه أو عليها لجريء قلت: فتنة الرجل في أهله وماله وولده وجاره تكفرها الصلاة والصوم والصدقة والأمر والنهي قال ليس هذا أريد ولكن الفتنة التي تموج كما يموج البحر قال ليس عليك منها بأس يا أمير المؤمنين إن بينك وبينها بابا مغلقا قال أيكسر أم يفتح قال يكسر قال إذا لا يغلق أبدا قلنا أكان عمر يعلم الباب قال: نعم كما أن دون الغد الليلة إني حدثته بحديث ليس بالأغاليط فهبنا أن نسأل حذيفة فأمرنا مسروقا فسأله، فقال الباب عمر

[503] حدثنا قتيبة قال: حدثنا يزيد بن زريع عن سليمان التيمي عن أبي عثمان النهدي عن ابن مسعود أن رجلا أصاب من امرأة قبلة فأتى النبي فأخبره فأنزل الله { أقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات }، فقال الرجل يا رسول الله ألي هذا قال لجميع أمتي كلهم

باب فضل الصلاة لوقتها

[عدل]

[504] حدثنا أبو الوليد هشام بن عبد الملك قال: حدثنا شعبة قال الوليد بن العيزار أخبرني قال: سمعت أبا عمرو الشيباني يقول: حدثنا صاحب هذه الدار وأشار إلى دار عبد الله قال: سألت النبي أي العمل أحب إلى الله قال الصلاة على وقتها قال ثم أي قال ثم بر الوالدين قال ثم أي قال الجهاد في سبيل الله قال: حدثني بهن ولو استزدته لزادني

باب الصلوات الخمس كفارة

[عدل]

[505] حدثنا إبراهيم بن حمزة قال: حدثني ابن أبي حازم والدراوردي عن يزيد عن محمد بن إبراهيم عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة أنه سمع رسول الله يقول: أرأيتم لو أن نهرا بباب أحدكم يغتسل فيه كل يوم خمسا ما تقول ذلك يبقي من درنه قالوا لا يبقي من درنه شيئا قال: فذلك مثل الصلوات الخمس يمحوالله بها الخطايا

باب تضييع الصلاة عن وقتها

[عدل]

[506] حدثنا موسى بن إسماعيل قال: حدثنا مهدي عن غيلان عن أنس قال: ما أعرف شيئا مما كان على عهد النبي قيل الصلاة قال أليس ضيعتم ما ضيعتم فيها

[507] حدثنا عمرو بن زرارة قال: أخبرنا عبد الواحد بن واصل أبو عبيدة الحداد عن عثمان بن أبي رواد أخي عبد العزيز قال: سمعت الزهري يقول دخلت على أنس بن مالك بدمشق وهو يبكي فقلت: ما يبكيك، فقال لا أعرف شيئا مما أدركت إلا هذه الصلاة وهذه الصلاة قد ضيعت، وقال بكر حدثنا محمد بن بكر البرساني أخبرنا عثمان بن أبي رواد نحوه

باب المصلي يناجي ربه عز وجل

[عدل]

[508] حدثنا مسلم بن إبراهيم قال: حدثنا هشام عن قتادة عن أنس قال: قال النبي إن أحدكم إذا صلى يناجي ربه فلا يتفلن عن يمينه ولكن تحت قدمه اليسرى، وقال سعيد عن قتادة لا يتفل قدامه أو بين يديه ولكن عن يساره أو تحت قدميه، وقال شعبة لا يبزق بين يديه ولا عن يمينه ولكن عن يساره أو تحت قدمه، وقال حميد عن أنس عن النبي لا يبزق في القبلة ولا عن يمينه ولكن عن يساره أو تحت قدمه

[509] حدثنا حفص بن عمر قال: حدثنا يزيد بن إبراهيم قال: حدثنا قتادة عن أنس عن النبي قال: اعتدلوا في السجود ولا يبسط ذراعيه كالكلب وإذا بزق فلا يبزقن بين يديه ولا عن يمينه فإنه يناجي ربه

باب الإبراد بالظهر في شدة الحر

[عدل]

[510] حدثنا أيوب بن سليمان قال: حدثنا أبو بكر عن سليمان قال صالح بن كيسان حدثنا الأعرج عبد الرحمن وغيره عن أبي هريرة ونافع مولى عبد الله بن عمر عن عبد الله بن عمر أنهما حدثاه عن رسول الله أنه قال إذا اشتد الحر فأبردوا عن الصلاة فإن شدة الحر من فيح جهنم

[511] حدثنا ابن بشار قال: حدثنا غندر قال: حدثنا شعبة عن المهاجر أبي الحسن سمع زيد بن وهب عن أبي ذر قال إذن مؤذن النبي الظهر، فقال أبرد أبرد أو قال انتظر انتظر، وقال شدة الحر من فيح جهنم فإذا اشتد الحر فأبردوا عن الصلاة حتى رأينا فيء التلول

[512] حدثنا علي بن عبد الله قال: حدثنا سفيان قال حفظناه من الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة عن النبي قال: إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة فإن شدة الحر من فيح جهنم واشتكت النار إلى ربها فقالت: يا رب أكل بعضي بعضا فأذن لها بنفسين نفس في الشتاء ونفس في الصيف فهو أشد ما تجدون من الحر وأشد ما تجدون من الزمهرير

[513] حدثنا عمر بن حفص قال: حدثنا أبي قال: حدثنا الأعمش حدثنا أبو صالح عن أبي سعيد قال: قال رسول الله : أبردوا بالظهر فإن شدة الحر من فيح جهنم تابعه سفيان ويحيى وأبو عوانة عن الأعمش

باب الإبراد بالظهر في السفر

[عدل]

[514] حدثنا آدم بن أبي إياس قال: حدثنا شعبة قال: حدثنا مهاجر أبو الحسن مولى لبني تيم الله قال: سمعت زيد بن وهب عن أبي ذر الغفاري قال كنا مع النبي في سفر فأراد المؤذن أن يؤذن للظهر، فقال النبي أبرد ثم أراد أن يؤذن، فقال له أبرد حتى رأينا فيء التلول، فقال النبي إن شدة الحر من فيح جهنم فإذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة، وقال ابن عباس { يتفيأ } يتميل

باب وقت الظهر عند الزوال

[عدل]

وقال جابر كان النبي يصلي بالهاجرة

[515] حدثنا أبو اليمان قال: أخبرنا شعيب عن الزهري قال: أخبرني أنس بن مالك أن رسول الله خرج حين زاغت الشمس فصلى الظهر فقام على المنبر فذكر الساعة فذكر أن فيها أمورا عظاما، ثم قال من أحب أن يسأل عن شيء فليسأل فلا تسألوني عن شيء إلا أخبرتكم ما دمت في مقامي هذا فأكثر الناس في البكاء وأكثر أن يقول سلوني فقام عبد الله بن حذافة السهمي، فقال من أبي قال أبوك حذافة ثم أكثر أن يقول سلوني فبرك عمر على ركبتيه، فقال رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا فسكت، ثم قال عرضت علي الجنة والنار آنفا في عرض هذا الحائط فلم أر كالخير والشر

[516] حدثنا حفص بن عمر قال: حدثنا شعبة عن أبي المنهال عن أبي برزة كان النبي يصلي الصبح وأحدنا يعرف جليسه ويقرأ فيها ما بين الستين إلى المائة ويصلي الظهر إذا زالت الشمس والعصر وأحدنا يذهب إلى أقصى المدينة ثم يرجع والشمس حية ونسيت ما قال في المغرب ولا نبالي بتأخير العشاء إلى ثلث الليل، ثم قال إلى شطر الليل، وقال معاذ قال شعبة ثم لقيته مرة، فقال أو ثلث الليل

[517] حدثنا محمد يعني ابن مقاتل قال: أخبرنا عبد الله قال: أخبرنا خالد بن عبد الرحمن حدثني غالب القطان عن بكر بن عبد الله المزني عن أنس بن مالك قال كنا إذا صلينا خلف رسول الله بالظهائر فسجدنا على ثيابنا اتقاء الحر

باب تأخير الظهر إلى العصر

[عدل]

[518] حدثنا أبو النعمان قال: حدثنا حماد هو ابن زيد عن عمرو بن دينار عن جابر بن زيد عن ابن عباس أن النبي صلى بالمدينة سبعا وثمانيا الظهر والعصر والمغرب والعشاء، فقال أيوب لعله في ليلة مطيرة قال عسى

باب وقت العصر

[عدل]

[519] حدثنا إبراهيم بن المنذر قال: حدثنا أنس بن عياض عن هشام عن أبيه أن عائشة قالت كان رسول الله يصلي العصر والشمس لم تخرج من حجرتها

[520] حدثنا قتيبة قال: حدثنا الليث عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة أن رسول الله صلى العصر والشمس في حجرتها لم يظهر الفيء من حجرتها، وقال أبو أسامة عن هشام من قعر حجرتها

[521] حدثنا أبو نعيم قال: أخبرنا ابن عيينة عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت كان النبي يصلي صلاة العصر والشمس طالعة في حجرتي لم يظهر الفيء بعد، وقال: مالك ويحيى بن سعيد وشعيب وابن أبي حفصة والشمس قبل أن تظهر

[522] حدثنا محمد بن مقاتل قال: أخبرنا عبد الله قال: أخبرنا عوف عن سيار بن سلامة قال دخلت أنا وأبي على أبي برزة الأسلمي، فقال له أبي كيف كان رسول الله يصلي المكتوبة، فقال: كان يصلي الهجير التي تدعونها الأولى حين تدحض الشمس ويصلي العصر ثم يرجع أحدنا إلى رحله في أقصى المدينة والشمس حية ونسيت ما قال في المغرب وكان يستحب أن يؤخر العشاء التي تدعونها العتمة وكان يكره النوم قبلها والحديث بعدها وكان ينفتل من صلاة الغداة حين يعرف الرجل جليسه ويقرأ بالستين إلى المائة

[523] حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك قال كنا نصلي العصر ثم يخرج الإنسان إلى بني عمرو بن عوف فيجدهم يصلون العصر

[524] حدثنا ابن مقاتل قال: أخبرنا عبد الله قال: أخبرنا أبو بكر ابن عثمان بن سهل بن حنيف قال: سمعت أبا أمامة يقول صلينا مع عمر بن عبد العزيز الظهر ثم خرجنا حتى دخلنا على أنس بن مالك فوجدناه يصلي العصر فقلت: يا عم ما هذه الصلاة التي صليت قال العصر وهذه صلاة رسول الله التي كنا نصلي معه

[525] حدثنا أبو اليمان قال: أخبرنا شعيب عن الزهري قال: حدثني أنس بن مالك قال: كان رسول الله يصلي العصر والشمس مرتفعة حية فيذهب الذاهب إلى العوالي فيأتيهم والشمس مرتفعة وبعض العوالي من المدينة على أربعة أميال أو نحوه

[526] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن أنس بن مالك قال كنا نصلي العصر ثم يذهب الذاهب منا إلى قباء فيأتيهم والشمس مرتفعة

باب إثم من فاتته العصر

[عدل]

[527] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله قال: الذي تفوته صلاة العصر كأنما وتر أهله وماله

باب إثم من ترك العصر

[عدل]

[528] حدثنا مسلم بن إبراهيم قال: حدثنا هشام قال: حدثنا يحيى بن أبي كثير عن أبي قلابة عن أبي المليح قال كنا مع بريدة في غزوة في يوم ذي غيم، فقال بكروا بصلاة العصر فإن النبي قال: من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله

باب فضل صلاة العصر

[عدل]

[529] حدثنا الحميدي قال: حدثنا مروان بن معاوية قال: حدثنا إسماعيل عن قيس عن جرير قال كنا عند النبي فنظر إلى القمر ليلة يعني البدر، فقال إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر لا تضامون في رؤيته فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا ثم قرأ { وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب } قال إسماعيل افعلوا لا تفوتنكم

[530] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: حدثنا مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله قال: يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم وهو أعلم بهم كيف تركتم عبادي فيقولون تركناهم وهم يصلون وأتيناهم وهم يصلون

باب من أدرك ركعة من العصر قبل الغروب

[عدل]

[531] حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا شيبان عن يحيى عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : إذا أدرك أحدكم سجدة من صلاة العصر قبل أن تغرب الشمس فليتم صلاته وإذا أدرك سجدة من صلاة الصبح قبل أن تطلع الشمس فليتم صلاته

[532] حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال: حدثني إبراهيم عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله عن أبيه أنه أخبره أنه سمع رسول الله يقول: إنما بقاؤكم فيما سلف قبلكم من الأمم كما بين صلاة العصر إلى غروب الشمس أوتي أهل التوراة التوراة فعملوا حتى إذا انتصف النهار عجزوا فأعطوا قيراطا قيراطا ثم أوتي أهل الإنجيل الإنجيل فعملوا إلى صلاة العصر ثم عجزوا فأعطوا قيراطا قيراطا ثم أوتينا القرآن فعملنا إلى غروب الشمس فأعطينا قيراطين قيراطين، فقال أهل الكتابين أي ربنا أعطيت هؤلاء قيراطين قيراطين وأعطيتنا قيراطا قيراطا ونحن كنا أكثر عملا قال: قال الله عز وجل هل ظلمتكم من أجركم من شيء قالوا لا قال: فهو فضلي أوتيه من أشاء

[533] حدثنا أبو كريب قال: حدثنا أبو أسامة عن بريد عن أبي بردة عن أبي موسى عن النبي مثل المسلمين واليهود والنصارى كمثل رجل استأجر قوما يعملون له عملا إلى الليل فعملوا إلى نصف النهار فقالوا لا حاجة لنا إلى أجرك فاستأجر آخرين، فقال أكملوا بقية يومكم ولكم الذي شرطت فعملوا حتى إذا كان حين صلاة العصر قالوا لك ما عملنا فاستأجر قوما فعملوا بقية يومهم حتى غابت الشمس واستكملوا أجر الفريقين

باب وقت المغرب

[عدل]

وقال عطاء يجمع المريض بين المغرب والعشاء

[534] حدثنا محمد بن مهران قال: حدثنا الوليد قال: حدثنا الأوزاعي قال: حدثنا أبو النجاشي صهيب مولى رافع بن خديج قال: سمعت رافع بن خديج يقول كنا نصلي المغرب مع النبي فينصرف أحدنا وإنه ليبصر مواقع نبله

[535] حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا شعبة عن سعد عن محمد بن عمرو بن الحسن بن علي قال قدم الحجاج فسألنا جابر بن عبد الله، فقال: كان النبي يصلي الظهر بالهاجرة والعصر والشمس نقية والمغرب إذا وجبت والعشاء أحيانا وأحيانا إذا رآهم اجتمعوا عجل وإذا رآهم أبطؤوا أخر والصبح كانوا أو كان النبي يصليها بغلس

[536] حدثنا المكي بن إبراهيم قال: حدثنا يزيد بن أبي عبيد عن سلمة قال كنا نصلي مع النبي المغرب إذا توارت بالحجاب

[537] حدثنا آدم قال: حدثنا شعبة قال: حدثنا عمرو بن دينار قال: سمعت جابر بن زيد عن ابن عباس قال صلى النبي سبعا جميعا وثمانيا جميعا

باب من كره أن يقال للمغرب العشاء

[عدل]

[538] حدثنا أبو معمر هو عبد الله بن عمرو قال: حدثنا عبد الوارث عن الحسين قال: حدثنا عبد الله بن بريدة قال: حدثني عبد الله المزني أن النبي قال لا تغلبنكم الأعراب على اسم صلاتكم المغرب قال وتقول الأعراب هي العشاء

باب ذكر العشاء والعتمة ومن رآه واسعا

[عدل]

قال أبو هريرة عن النبي أثقل الصلاة على المنافقين العشاء والفجر، وقال لو يعلمون ما في العتمة والفجر قال أبو عبد الله والاختيار أن يقول العشاء لقوله تعالى { ومن بعد صلاة العشاء } ويذكر عن أبي موسى قال كنا نتناوب النبي عند صلاة العشاء فأعتم بها، وقال ابن عباس وعائشة أعتم النبي بالعشاء، وقال بعضهم عن عائشة أعتم النبي بالعتمة، وقال جابر كان النبي يصلي العشاء، وقال أبو برزة كان النبي يؤخر العشاء، وقال أنس أخر النبي العشاء الآخرة، وقال ابن عمر وأبو أيوب وابن عباس رضى الله تعالى عنهم صلى النبي المغرب والعشاء

[539] حدثنا عبدان قال: أخبرنا عبد الله قال: أخبرنا يونس عن الزهري قال سالم أخبرني عبد الله قال صلى لنا رسول الله ليلة صلاة العشاء وهي التي يدعو الناس العتمة ثم انصرف فأقبل علينا، فقال أرأيتم ليلتكم هذه فإن رأس مائة سنة منها لا يبقى ممن هو على ظهر الأرض أحد

باب وقت العشاء إذا اجتمع الناس أو تأخروا

[عدل]

[540] حدثنا مسلم بن إبراهيم قال: حدثنا شعبة عن سعد بن إبراهيم عن محمد بن عمرو هو ابن الحسن بن علي قال سألنا جابر بن عبد الله عن صلاة النبي ، فقال: كان يصلي الظهر بالهاجرة والعصر والشمس حية والمغرب إذا وجبت والعشاء إذا كثر الناس عجل وإذا قلوا أخر والصبح بغلس

باب فضل العشاء

[عدل]

[541] حدثنا يحيى بن بكير قال: حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن عروة أن عائشة أخبرته قالت أعتم رسول الله ليلة بالعشاء وذلك قبل أن يفشو الإسلام فلم يخرج حتى قال عمر نام النساء والصبيان فخرج، فقال لأهل المسجد ما ينتظرها أحد من أهل الأرض غيركم

[542] حدثنا محمد بن العلاء قال: أخبرنا أبو أسامة عن بريد عن أبي بردة عن أبي موسى قال: كنت أنا وأصحابي الذين قدموا معي في السفينة نزولا في بقيع بطحان والنبي بالمدينة فكان يتناوب النبي عند صلاة العشاء كل ليلة نفر منهم فوافقنا النبي عليه السلام أنا وأصحابي وله بعض الشغل في بعض أمره فأعتم بالصلاة حتى ابهار الليل ثم خرج النبي فصلى بهم فلما قضى صلاته قال لمن حضره على رسلكم أبشروا إن من نعمة الله عليكم أنه ليس أحد من الناس يصلي هذه الساعة غيركم أو قال: ما صلى هذه الساعة أحد غيركم لا يدري أي الكلمتين قال: قال أبو موسى فرجعنا ففرحنا بما سمعنا من رسول الله

باب ما يكره من النوم قبل العشاء

[عدل]

[543] حدثنا محمد بن سلام قال: أخبرنا عبد الوهاب الثقفي قال: حدثنا خالد الحذاء عن أبي المنهال عن أبي برزة أن رسول الله كان يكره النوم قبل العشاء والحديث بعدها

باب النوم قبل العشاء لمن غلب

[عدل]

[544] حدثنا أيوب بن سليمان قال: حدثني أبو بكر عن سليمان قال صالح بن كيسان أخبرني ابن شهاب عن عروة أن عائشة قالت أعتم رسول الله بالعشاء حتى ناداه عمر الصلاة نام النساء والصبيان فخرج، فقال: ما ينتظرها أحد من أهل الأرض غيركم قال ولا يصلى يومئذ إلا بالمدينة وكانوا يصلون فيما بين أن يغيب الشفق إلى ثلث الليل الأول

[545] حدثنا محمود قال: أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرني ابن جريج قال: أخبرني نافع قال: حدثنا عبد الله بن عمر أن رسول الله شغل عنها ليلة فأخرها حتى رقدنا في المسجد ثم استيقظنا ثم رقدنا ثم استيقظنا ثم خرج علينا النبي ، ثم قال ليس أحد من أهل الأرض ينتظر الصلاة غيركم وكان ابن عمر لا يبالي أقدمها أم أخرها إذا كان لا يخشى أن يغلبه النوم عن وقتها وكان يرقد قبلها قال ابن جريج قلت لعطاء، فقال: سمعت ابن عباس يقول أعتم رسول الله ليلة بالعشاء حتى رقد الناس واستيقظوا ورقدوا واستيقظوا فقام عمر بن الخطاب، فقال الصلاة قال عطاء قال ابن عباس فخرج نبي الله كأني أنظر إليه الآن يقطر رأسه ماء واضعا يده على رأسه، فقال لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم أن يصلوها هكذا فاستثبت عطاء كيف وضع النبي على رأسه يده كما أنبأه بن عباس فبدد لي عطاء بين أصابعه شيئا من تبديد ثم وضع أطراف أصابعه على قرن الرأس ثم ضمها يمرها كذلك على الرأس حتى مست إبهامه طرف الأذن مما يلي الوجه على الصدغ وناحية اللحية لا يقصر ولا يبطش إلا كذلك، وقال لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم أن يصلوا هكذا

باب وقت العشاء إلى نصف الليل

[عدل]

وقال أبو برزة كان النبي يستحب تأخيرها

[546] حدثنا عبد الرحيم المحاربي قال: حدثنا زائدة عن حميد الطويل عن أنس قال أخر النبي صلاة العشاء إلى نصف الليل ثم صلى، ثم قال قد صلى الناس وناموا أما إنكم في صلاة ما انتظرتموها وزاد بن أبي مريم أخبرنا يحيى بن أيوب حدثني حميد سمع أنسا كأني أنظر إلى وبيص خاتمه ليلتئذ

باب فضل صلاة الفجر

[عدل]

[547] حدثنا مسدد قال: حدثنا يحيى عن إسماعيل حدثنا قيس قال لي جرير بن عبد الله كنا عند النبي إذ نظر إلى القمر ليلة البدر، فقال: أما إنكم سترون ربكم كما ترون هذا لا تضامون أو لا تضاهون في رؤيته فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا، ثم قال { فسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها }

[548] حدثنا هدبة بن خالد قال: حدثنا همام حدثني أبو جمرة عن أبي بكر ابن أبي موسى عن أبيه أن رسول الله قال: من صلى البردين دخل الجنة

[549] وقال ابن رجاء حدثنا همام عن أبي جمرة أن أبا بكر بن عبد الله بن قيس أخبره بهذا حدثنا إسحاق عن حبان حدثنا همام حدثنا أبو جمرة عن أبي بكر ابن عبد الله عن أبيه عن النبي مثله

باب وقت الفجر

[عدل]

[550] حدثنا عمرو بن عاصم قال: حدثنا همام عن قتادة عن أنس أن زيد بن ثابت حدثه أنهم تسحروا مع النبي ثم قاموا إلى الصلاة قلت: كم بينهما قال قدر خمسين أو ستين يعني آيه

[551] حدثنا حسن بن صباح سمع روحا حدثنا سعيد عن قتادة عن أنس بن مالك أن النبي وزيد بن ثابت تسحرا فلما فرغا من سحورهما قام نبي الله إلى الصلاة فصلى قلنا لأنس كم كان بين فراغهما من سحورهما ودخولهما في الصلاة قال قدر ما يقرأ الرجل خمسين آية

[552] حدثنا إسماعيل بن أبي أويس عن أخيه عن سليمان عن أبي حازم أنه سمع سهل بن سعد يقول: كنت أتسحر في أهلي ثم يكون سرعة بي أن أدرك صلاة الفجر مع رسول الله

[553] حدثنا يحيى بن بكير قال: أخبرنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب قال: أخبرني عروة بن الزبير أن عائشة أخبرته قالت كن نساء المؤمنات يشهدن مع رسول الله صلاة الفجر متلفعات بمروطهن ثم ينقلبن إلى بيوتهن حين يقضين الصلاة لا يعرفهن أحد من الغلس

باب من أدرك من الفجر ركعة

[عدل]

[554] حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار وعن بسر بن سعيد وعن الأعرج يحدثونه عن أبي هريرة أن رسول الله قال: من أدرك من الصبح ركعة قبل أن تطلع الشمس فقد أدرك الصبح ومن أدرك ركعة من العصر قبل أن تغرب الشمس فقد أدرك العصر

باب من أدرك من الصلاة ركعة

[عدل]

[555] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة أن رسول الله قال: من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة

باب الصلاة بعد الفجر حتى ترتفع الشمس

[عدل]

[556] حدثنا حفص بن عمر قال: حدثنا هشام عن قتادة عن أبي العالية عن ابن عباس قال شهد عندي رجال مرضيون وأرضاهم عندي عمر أن النبي نهى عن الصلاة بعد الصبح حتى تشرق الشمس وبعد العصر حتى تغرب

[557] حدثنا مسدد قال: حدثنا يحيى عن شعبة عن قتادة سمعت أبا العالية عن ابن عباس قال: حدثني ناس بهذا

[558] حدثنا مسدد قال: حدثنا يحيى بن سعيد عن هشام قال: أخبرني أبي قال: أخبرني ابن عمر قال: قال رسول الله : لا تحروا بصلاتكم طلوع الشمس ولا غروبها، وقال: حدثني ابن عمر قال: قال رسول الله : إذا طلع حاجب الشمس فأخروا الصلاة حتى ترتفع وإذا غاب حاجب الشمس فأخروا الصلاة حتى تغيب تابعه عبدة

[559] حدثنا عبيد بن إسماعيل عن أبي أسامة عن عبيد الله عن خبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبي هريرة أن رسول الله نهى عن بيعتين وعن لبستين وعن صلاتين نهى عن الصلاة بعد الفجر حتى تطلع الشمس وبعد العصر حتى تغرب الشمس وعن اشتمال الصماء وعن الاحتباء في ثوب واحد يفضي بفرجه إلى السماء وعن المنابذة والملامسة

باب لا يتحرى الصلاة قبل غروب الشمس

[عدل]

[560] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله قال لا يتحرى أحدكم فيصلي عند طلوع الشمس ولا عند غروبها

[561] حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال: حدثنا إبراهيم بن سعد عن صالح عن ابن شهاب قال: أخبرني عطاء بن يزيد الجندعي أنه سمع أبا سعيد الخدري يقول: سمعت رسول الله يقول: لا صلاة بعد الصبح حتى ترتفع الشمس ولا صلاة بعد العصر حتى تغيب الشمس

[562] حدثنا محمد بن أبان قال: حدثنا غندر قال: حدثنا شعبة عن أبي التياح قال: سمعت حمران بن أبان يحدث عن معاوية قال إنكم لتصلون صلاة لقد صحبنا رسول الله فما رأيناه يصليها ولقد نهى عنهما يعني الركعتين بعد العصر

[563] حدثنا محمد بن سلام قال: حدثنا عبدة عن عبيد الله عن خبيب عن حفص بن عاصم عن أبي هريرة قال نهى رسول الله عن صلاتين بعد الفجر حتى تطلع الشمس وبعد العصر حتى تغرب الشمس

باب من لم يكره الصلاة إلا بعد العصر والفجر

[عدل]

رواه عمر وابن عمر وأبو سعيد وأبو هريرة

[564] حدثنا أبو النعمان حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن نافع عن ابن عمر قال أصلي كما رأيت أصحابي يصلون لا أنهى أحدا يصلي بليل ولا نهار ما شاء غير أن لا تحروا طلوع الشمس ولا غروبها

باب ما يصلى بعد العصر من الفوائت ونحوها

[عدل]

وقال كريب عن أم سلمة صلى النبي بعد العصر ركعتين، وقال شغلني ناس من عبد القيس عن الركعتين بعد الظهر

[565] حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا عبد الواحد بن أيمن قال: حدثني أبي أنه سمع عائشة قالت والذي ذهب به ما تركهما حتى لقي الله وما لقي الله تعالى حتى ثقل عن الصلاة وكان يصلي كثيرا من صلاته قاعدا تعني الركعتين بعد العصر وكان النبي يصليهما ولا يصليهما في المسجد مخافة أن يثقل على أمته وكان يحب ما يخفف عنهم

[566] حدثنا مسدد قال: حدثنا يحيى قال: حدثنا هشام قال: أخبرني أبي قالت عائشة بن أختي ما ترك النبي السجدتين بعد العصر عندي قط

[567] حدثنا موسى بن إسماعيل قال: حدثنا عبد الواحد قال: حدثنا الشيباني قال: حدثنا عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه عن عائشة قالت ركعتان لم يكن رسول الله يدعهما سرا ولا علانية ركعتان قبل صلاة الصبح وركعتان بعد العصر

[568] حدثنا محمد بن عرعرة قال: حدثنا شعبة عن أبي إسحاق قال: رأيت الأسود ومسروقا شهدا على عائشة قالت ما كان النبي يأتيني في يوم بعد العصر إلا صلى ركعتين

باب التبكير بالصلاة في يوم غيم

[عدل]

[569] حدثنا معاذ بن فضالة قال: حدثنا هشام عن يحيى هو ابن أبي كثير عن أبي قلابة أن أبا المليح حدثه قال كنا مع بريدة في يوم ذي غيم، فقال بكروا بالصلاة فإن النبي قال: من ترك صلاة العصر حبط عمله

باب الأذان بعد ذهاب الوقت

[عدل]

[570] حدثنا عمران بن ميسرة قال: حدثنا محمد بن فضيل قال: حدثنا حصين عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه قال سرنا مع النبي ليلة، فقال بعض القوم لو عرست بنا يا رسول الله قال أخاف أن تناموا عن الصلاة قال بلال أنا أوقظكم فاضطجعوا وأسند بلال ظهره إلى راحلته فغلبته عيناه فنام فاستيقظ النبي وقد طلع حاجب الشمس، فقال: يا بلال أين ما قلت: قال: ما ألقيت علي نومة مثلها قط قال إن الله قبض أرواحكم حين شاء وردها عليكم حين شاء يا بلال قم فأذن بالناس بالصلاة فتوضأ فلما ارتفعت الشمس وابيضت قام فصلى

باب من صلى بالناس جماعة بعد ذهاب الوقت

[عدل]

[571] حدثنا معاذ بن فضالة قال: حدثنا هشام عن يحيى عن أبي سلمة عن جابر بن عبد الله أن عمر بن الخطاب جاء يوم الخندق بعد ما غربت الشمس فجعل يسب كفار قريش قال: يا رسول الله ما كدت أصلي العصر حتى كادت الشمس تغرب قال النبي والله ما صليتها فقمنا إلى بطحان فتوضأ للصلاة وتوضأنا لها فصلى العصر بعد ما غربت الشمس ثم صلى بعدها المغرب

باب من نسي صلاة فليصل إذا ذكرها ولا يعيد إلا تلك الصلاة

[عدل]

وقال إبراهيم من ترك صلاة واحدة عشرين سنة لم يعد إلا تلك الصلاة الواحدة

[572] حدثنا أبو نعيم وموسى بن إسماعيل قالا: حدثنا همام عن قتادة عن أنس عن النبي قال: من نسي صلاة فليصل إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك وأقم الصلاة للذكرى قال موسى قال همام سمعته يقول بعد { وأقم الصلاة لذكري }، وقال حبان حدثنا همام حدثنا قتادة حدثنا أنس عن النبي نحوه

باب قضاء الصلوات الأولى فالأولى

[عدل]

[573] حدثنا مسدد قال: حدثنا يحيى عن هشام قال: حدثنا يحيى هو ابن أبي كثير عن أبي سلمة عن جابر قال جعل عمر يوم الخندق يسب كفارهم، وقال: ما كدت أصلي العصر حتى غربت قال: فنزلنا بطحان فصلى بعد ما غربت الشمس ثم صلى المغرب

باب ما يكره من السمر بعد العشاء

[عدل]

[574] حدثنا مسدد قال: حدثنا يحيى قال: حدثنا عوف قال: حدثنا أبو المنهال قال انطلقت مع أبي إلى أبي برزة الأسلمي، فقال له أبي حدثنا كيف كان رسول الله يصلي المكتوبة قال: كان يصلي الهجير وهي التي تدعونها الأولى حين تدحض الشمس ويصلي العصر ثم يرجع أحدنا إلى أهله في أقصى المدينة والشمس حية ونسيت ما قال في المغرب قال: وكان يستحب أن يؤخر العشاء قال: وكان يكره النوم قبلها والحديث بعدها وكان ينفتل من صلاة الغداة حين يعرف أحدنا جليسه ويقرأ من الستين إلى المائة

باب السمر في الفقه والخير بعد العشاء

[عدل]

[575] حدثنا عبد الله بن الصباح قال: حدثنا أبو علي الحنفي حدثنا قرة بن خالد قال انتظرنا الحسن وراث علينا حتى قربنا من وقت قيامه فجاء، فقال دعانا جيراننا هؤلاء، ثم قال: قال أنس نظرنا النبي ذات ليلة حتى كان شطر الليل يبلغه فجاء فصلى لنا ثم خطبنا، فقال ألا إن الناس قد صلوا ثم رقدوا وإنكم لم تزالوا في صلاة ما انتظرتم الصلاة قال الحسن وإن القوم لا يزالون بخير ما انتظروا الخير قال قرة هو من حديث أنس عن النبي

[576] حدثنا أبو اليمان قال: أخبرنا شعيب عن الزهري قال: حدثني سالم بن عبد الله بن عمر وأبو بكر ابن أبي حثمة أن عبد الله بن عمر قال صلى النبي صلاة العشاء في آخر حياته فلما سلم قام النبي ، فقال أرأيتكم ليلتكم هذه فإن رأس مائة لا يبقى ممن هو اليوم على ظهر الأرض أحد فوهل الناس في مقالة رسول الله إلى ما يتحدثون من هذه الأحاديث عن مائة سنة وإنما قال النبي لا يبقى ممن هو اليوم على ظهر الأرض يريد بذلك أنها تخرم ذلك القرن

باب السمر مع الضيف والأهل

[عدل]

[577] حدثنا أبو النعمان قال: حدثنا معتمر بن سليمان قال: حدثنا أبي حدثنا أبو عثمان عن عبد الرحمن بن أبي بكر أن أصحاب الصفة كانوا أناسا فقراء وأن النبي قال: من كان عنده طعام اثنين فليذهب بثالث وإن أربع فخامس أو سادس وأن أبا بكر جاء بثلاثة فانطلق النبي بعشرة قال: فهو أنا وأبي وأمي فلا أدري قال وامرأتي وخادم بيننا وبين بيت أبي بكر وإن أبا بكر تعشى عند النبي ثم لبث حيث صليت العشاء ثم رجع فلبث حتى تعشى النبي فجاء بعد ما مضى من الليل ما شاء الله قالت له امرأته وما حبسك عن أضيافك أو قالت ضيفك قال أو ما عشيتيهم قالت أبوا حتى تجيء قد عرضوا فأبوا قال: فذهبت أنا فاختبأت، فقال: يا غنثر فجدع وسب، وقال كلوا لا هنيا، فقال والله لا أطعمه أبدا وأيم الله ما كنا نأخذ من لقمة إلا ربا من أسفلها أكثر منها قال يعني حتى شبعوا وصارت أكثر مما كانت قبل ذلك فنظر إليها أبو بكر فإذا هي كما هي أو أكثر منها، فقال لامرأته يا أخت بني فراس ما هذا قالت لا وقرة عيني لهي الآن أكثر منها قبل ذلك بثلاث مرات فأكل منها أبو بكر، وقال إنما كان ذلك من الشيطان يعني يمينه ثم أكل منها لقمة ثم حملها إلى النبي فأصبحت عنده وكان بيننا وبين قوم عقد فمضى الأجل ففرقنا اثنى عشر رجلا مع كل رجل منهم أناس الله أعلم كم مع كل رجل فأكلوا منها أجمعون أو كما قال

الجامع الصحيح المسند المختصر من حديث رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه
بدء الوحي | الإيمان | العلم | الوضوء | الغسل | الحيض | التيمم | الصلاة | مواقيت الصلاة | الأذان | الجماعة والإمامة | صفة الصلاة | الجمعة | العيدين | الزكاة | الحج | الصوم | البيوع | المظالم | الوصايا | الجهاد والسير | الأنبياء | فضائل الصحابة | المغازي | تفسير القرآن | فضائل سور القرآن | الطلاق | النفقات | العقيقة | الصيد والذبائح | الأضاحي | الأشربة | المرضى | الطب | اللباس | الأدب | الاستئذان | الدعوات | الرقاق | القدر | الأيمان والنذور | كفارات الأيمان | الفرائض | الحدود | المحاربين من أهل الردة والكفر | الديات | استتابة المرتدين و المعاندين وقتالهم | الإكراه | الحيل | التعبير | الفتن | الأحكام | التمني | أخبار الآحاد | الاعتصام بالكتاب والسنة | التوحيد