انتقل إلى المحتوى

صحيح البخاري/كتاب الحج

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
ملاحظات: كتاب الحج


باب وجوب الحج وفضله

[عدل]

{ ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين }

[1442] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن سليمان بن يسار عن عبد الله بن عباس رضى الله تعالى عنهما قال: كان الفضل رديف رسول الله فجاءت امرأة من خثعم فجعل الفضل ينظر إليها وتنظر إليه وجعل النبي يصرف وجه الفضل إلى الشق الآخر فقالت: يا رسول الله إن فريضة الله على عباده في الحج أدركت أبي شيخا كبيرا لا يثبت على الراحلة أفأحج عنه قال: نعم وذلك في حجة الوداع

باب قول الله تعالى { يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم }

[عدل]

{ فجاجا } الطرق الواسعة

[1443] حدثنا أحمد بن عيسى حدثنا ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب أن سالم بن عبد الله أخبره ان ابن عمر رضى الله تعالى عنهما قال: رأيت رسول الله يركب راحلته بذي الحليفة ثم يهل حتى تستوي به قائمة

[1444] حدثنا إبراهيم أخبرنا الوليد حدثنا الأوزاعي سمع عطاء يحدث عن جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهما أن إهلال رسول الله من ذي الحليفة حين استوت به راحلته رواه أنس وابن عباس رضى الله تعالى عنهم

باب الحج على الرحل

[عدل]

وقال أبان حدثنا مالك بن دينار عن القاسم بن محمد عن عائشة رضى الله تعالى عنها أن النبي بعث معها أخاها عبد الرحمن فأعمرها من التنعيم وحملها على قتب، وقال عمر رضى الله تعالى عنه شدوا الرحال في الحج فإنه أحد الجهادين

[1445] حدثنا محمد بن أبي بكر حدثنا يزيد بن زريع حدثنا عزرة بن ثابت عن ثمامة بن عبد الله بن أنس قال حج أنس على رحل ولم يكن شحيحا وحدث أن رسول الله حج على رحل وكانت زاملتة

[1446] حدثنا عمرو بن علي حدثنا أبو عاصم حدثنا أيمن بن نابل حدثنا القاسم بن محمد عن عائشة رضى الله تعالى عنها أنها قالت: يا رسول الله اعتمرتم ولم أعتمر، فقال: يا عبد الرحمن اذهب بأختك فأعمرها من التنعيم فأحقبها على ناقة فاعتمرت

باب فضل الحج المبرور

[عدل]

[1447] حدثنا عبد العزيز بن عبد الله حدثنا إبراهيم بن سعد عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال: وسئل النبي أي الأعمال أفضل قال إيمان بالله ورسوله قيل ثم ماذا قال جهاد في سبيل الله قيل ثم ماذا قال حج مبرور

[1448] حدثنا عبد الرحمن بن المبارك حدثنا خالد أخبرنا حبيب بن أبي عمرة عن عائشة بنت طلحة عن عائشة أم المؤمنين رضى الله تعالى عنها أنها قالت: يا رسول الله نرى الجهاد أفضل العمل أفلا نجاهد قال لا لكن أفضل الجهاد حج مبرور

[1449] حدثنا آدم حدثنا شعبة حدثنا سيار أبو الحكم قال: سمعت أبا حازم قال: سمعت أبا هريرة رضى الله تعالى عنه قال: سمعت النبي يقول: من حج لله فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه

باب فرض مواقيت الحج والعمرة

[عدل]

[1450] حدثنا مالك بن إسماعيل حدثنا زهير قال: حدثني زيد بن جبير أنه أتى عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما في منزله وله فسطاط وسرادق فسألته من أين يجوز أن أعتمر قال: فرضها رسول الله لأهل نجد قرنا ولأهل المدينة ذا الحليفة ولأهل الشام الجحفة

باب قول الله تعالى { وتزودوا فإن خير الزاد التقوى }

[عدل]

[1451] حدثنا يحيى بن بشر حدثنا شبابة عن ورقاء عن عمرو بن دينار عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال: كان أهل اليمن يحجون ولا يتزودون ويقولون نحن المتوكلون فإذا قدموا مكة سألوا الناس فأنزل الله تعالى { وتزودوا فإن خير الزاد التقوى } رواه ابن عيينة عن عمرو عن عكرمة مرسلا

باب مهل أهل مكة للحج والعمرة

[عدل]

[1452] حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا وهيب حدثنا ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباس قال إن النبي وقت لأهل المدينة ذا الحليفة ولأهل الشام الجحفة ولأهل نجد قرن المنازل ولأهل اليمن يلملم هن لهن ولمن أتى عليهن من غيرهن ممن أراد الحج والعمرة ومن كان دون ذلك فمن حيث أنشأ حتى أهل مكة من مكة

باب ميقات أهل المدينة ولا يهلون قبل ذي الحليفة

[عدل]

[1453] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله قال: يهل أهل المدينة من ذي الحليفة وأهل الشام من الجحفة وأهل نجد من قرن قال عبد الله وبلغني أن رسول الله قال: ويهل أهل اليمن من يلملم

باب مهل أهل الشأم

[عدل]

[1454] حدثنا مسدد حدثنا حماد عن عمرو بن دينار عن طاوس عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال وقت رسول الله لأهل المدينة ذا الحليفة ولأهل الشام الجحفة ولأهل نجد قرن المنازل ولأهل اليمن يلملم فهن لهن ولمن أتى عليهن من غير أهلهن لمن كان يريد الحج والعمرة فمن كان دونهن فمهله من أهله وكذاك حتى أهل مكة يهلون منها

باب مهل أهل نجد

[عدل]

[1455] حدثنا علي حدثنا سفيان حفظناه من الزهري عن سالم عن أبيه وقت النبي حدثنا أحمد حدثنا ابن وهب قال: أخبرني يونس عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله عن أبيه رضى الله تعالى عنه سمعت رسول الله يقول: مهل أهل المدينة ذو الحليفة ومهل أهل الشام مهيعة وهي الجحفة وأهل نجد قرن قال ابن عمر رضى الله تعالى عنهما زعموا أن النبي قال: ولم أسمعه ومهل أهل اليمن يلملم

باب مهل من كان دون المواقيت

[عدل]

[1456] حدثنا قتيبة حدثنا حماد عن عمرو عن طاوس عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما أن النبي وقت لأهل المدينة ذا الحليفة ولأهل الشام الجحفة ولأهل اليمن يلملم ولأهل نجد قرنا فهن لهن ولمن أتى عليهن من غير أهلهن ممن كان يريد الحج والعمرة فمن كان دونهن فمن أهله حتى إن أهل مكة يهلون منها

باب مهل أهل اليمن

[عدل]

[1457] حدثنا معلى بن أسد حدثنا وهيب عن عبد الله بن طاوس عن أبيه عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما أن النبي وقت لأهل المدينة ذا الحليفة ولأهل الشام الجحفة ولأهل نجد قرن المنازل ولأهل اليمن يلملم هن لأهلهن ولكل آت أتى عليهن من غيرهم ممن أراد الحج والعمرة فمن كان دون ذلك فمن حيث أنشأ حتى أهل مكة من مكة

باب ذات عرق لأهل العراق

[عدل]

[1458] حدثني علي بن مسلم حدثنا عبد الله بن نمير حدثنا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما قال لما فتح هذان المصران أتوا عمر فقالوا يا أمير المؤمنين إن رسول الله حد لأهل نجد قرنا وهو جور عن طريقنا وإنا إن أردنا قرنا شق علينا قال: فانظروا حذوها من طريقكم فحد لهم ذات عرق

باب

[عدل]

[1459] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله أناخ بالبطحاء بذي الحليفة فصلى بها وكان عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما يفعل ذلك

باب خروج النبي على طريق الشجرة

[عدل]

[1460] حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثنا أنس بن عياض عن عبيد الله عن نافع عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله كان يخرج من طريق الشجرة ويدخل من طريق المعرس وأن رسول الله كان إذا خرج إلى مكة يصلي في مسجد الشجرة وإذا رجع صلى بذي الحليفة ببطن الوادي وبات حتى يصبح

باب قول النبي العقيق واد مبارك

[عدل]

[1461] حدثنا الحميدي حدثنا الوليد وبشر بن بكر التنيسي قال: حدثنا الأوزاعي قال: حدثني يحيى قال: حدثني عكرمة أنه سمع ابن عباس رضى الله تعالى عنهما يقول إنه سمع عمر رضى الله تعالى عنه يقول: سمعت النبي بوادي العقيق يقول أتاني الليلة آت من ربي، فقال صل في هذا الوادي المبارك وقل عمرة في حجة

[1462] حدثنا محمد بن أبي بكر حدثنا فضيل بن سليمان حدثنا موسى بن عقبة قال: حدثني سالم بن عبد الله عن أبيه رضى الله تعالى عنه عن النبي أنه رؤي وهو في معرس بذي الحليفة ببطن الوادي قيل له إنك ببطحاء مباركة وقد أناخ بنا سالم يتوخى بالمناخ الذي كان عبد الله ينيخ يتحرى معرس رسول الله وهو أسفل من المسجد الذي ببطن الوادي بينهم وبين الطريق وسط من ذلك

باب غسل الخلوق ثلاث مرات من الثياب

[عدل]

[1463] قال أبو عاصم أخبرنا ابن جريج أخبرني عطاء أن صفوان بن يعلى أخبره أن يعلى قال لعمر رضى الله تعالى عنه أرني النبي حين يوحى إليه قال: فبينما النبي بالجعرانة ومعه نفر من أصحابه جاءه رجل، فقال: يا رسول الله كيف ترى في رجل أحرم بعمرة وهو متضمخ بطيب فسكت النبي ساعة فجاءه الوحي فأشار عمر رضى الله تعالى عنه إلى يعلى فجاء يعلى وعلى رسول الله ثوب قد أظل به فأدخل رأسه فإذا رسول الله محمر الوجه وهو يغط ثم سري عنه، فقال أين الذي سأل عن العمرة فأتي برجل، فقال اغسل الطيب الذي بك ثلاث مرات وانزع عنك الجبة واصنع في عمرتك كما تصنع في حجتك قلت لعطاء أراد الإنقاء حين أمره أن يغسل ثلاث مرات قال: نعم

باب الطيب عند الإحرام وما يلبس إذا أراد أن يحرم ويترجل ويدهن

[عدل]

وقال ابن عباس رضى الله تعالى عنهما يشم المحرم الريحان وينظر في المرآة ويتداوى بما يأكل الزيت والسمن، وقال عطاء يتختم ويلبس الهميان وطاف بن عمر رضى الله تعالى عنهما وهو محرم وقد حزم على بطنه بثوب ولم تر عائشة رضى الله تعالى عنها بالتبان بأسا للذين يرحلون هودجها

[1464] حدثنا محمد بن يوسف حدثنا سفيان عن منصور عن سعيد بن جبير قال: كان ابن عمر رضى الله تعالى عنهما يدهن بالزيت فذكرته لإبراهيم قال: ما تصنع بقوله حدثني الأسود عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت كأني أنظر إلى وبيص الطيب في مفارق رسول الله وهو محرم

[1465] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة رضى الله تعالى عنها زوج النبي قالت كنت أطيب رسول الله لإحرامه حين يحرم ولحله قبل أن يطوف بالبيت

باب من أهل ملبدا

[عدل]

[1466] حدثنا أصبغ أخبرنا ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب عن سالم عن أبيه رضى الله تعالى عنه قال: سمعت رسول الله يهل ملبدا

باب الإهلال عند مسجد ذي الحليفة

[عدل]

[1467] حدثنا علي بن عبد الله حدثنا موسى بن عقبة سمعت سالم بن عبد الله قال: سمعت ابن عمر رضى الله تعالى عنهما وحدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن موسى بن عقبة عن سالم بن عبد الله أنه سمع أباه يقول: ما أهل رسول الله إلا من عند المسجد يعني مسجد ذي الحليفة

باب ما لا يلبس المحرم من الثياب

[عدل]

[1468] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما أن رجلا قال: يا رسول الله ما يلبس المحرم من الثياب قال رسول الله : لا يلبس القمص ولا العمائم ولا السراويلات ولا البرانس ولا الخفاف إلا أحد لا يجد نعلين فليلبس خفين وليقطعهما أسفل من الكعبين ولا تلبسوا من الثياب شيئا مسه الزعفران أو ورس

باب الركوب والارتداف في الحج

[عدل]

[1469] حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا وهب بن جرير حدثنا أبي عن يونس الأيلي عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما أن أسامة رضى الله تعالى عنه كان ردف النبي من عرفة إلى المزدلفة ثم أردف الفضل من المزدلفة إلى منى قال: فكلاهما قال لم يزل النبي يلبي حتى رمى جمرة العقبة

باب ما يلبس المحرم من الثياب والأردية والأزر

[عدل]

ولبست عائشة رضى الله تعالى عنها الثياب المعصفرة وهي محرمة وقالت لا تلثم ولا تتبرقع ولا تلبس ثوبا بورس ولا زعفران، وقال جابر لا أرى المعصفر طيبا ولم تر عائشة بأسا بالحلي والثوب الأسود والمورد والخف للمرأة، وقال إبراهيم لا بأس أن يبدل ثيابه

[1470] حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي حدثنا فضيل بن سليمان قال: حدثني موسى بن عقبة قال: أخبرني كريب عن عبد الله بن عباس رضى الله تعالى عنهما قال انطلق النبي من المدينة بعد ما ترجل وادهن ولبس إزاره ورداءه هو وأصحابه فلم ينه عن شيء من الأردية والأزر تلبس إلا المزعفرة التي تردع على الجلد فأصبح بذي الحليفة ركب راحلته حتى استوى على البيداء أهل هو وأصحابه وقلد بدنته وذلك لخمس بقين من ذي القعدة فقدم مكة لأربع ليال خلون من ذي الحجة فطاف بالبيت وسعى بين الصفا والمروة ولم يحل من أجل بدنه لأنه قلدها ثم نزل بأعلى مكة عند الحجون وهو مهل بالحج ولم يقرب الكعبة بعد طوافه بها حتى رجع من عرفة وأمر أصحابه أن يطوفوا بالبيت وبين الصفا والمروة ثم يقصروا من رؤوسهم ثم يحلوا وذلك لمن لم يكن معه بدنه قلدها ومن كانت معه امرأته فهي له حلال والطيب والثياب وانظر

باب من بات بذي الحليفة حتى أصبح

[عدل]

قاله ابن عمر رضى الله تعالى عنهما عن النبي

[1471] حدثني عبد الله بن محمد حدثنا هشام بن يوسف أخبرنا ابن جريج حدثنا محمد بن المنكدر عن أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه قال صلى النبي بالمدينة أربعا وبذي الحليفة ركعتين ثم بات حتى أصبح بذي الحليفة فلما ركب راحلته واستوت به أهل

[1472] حدثنا قتيبة حدثنا عبد الوهاب حدثنا أيوب عن أبي قلابة عن أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه أن النبي صلى الظهر بالمدينة أربعا وصلى العصر بذي الحليفة ركعتين قال وأحسبه بات بها حتى أصبح

باب رفع الصوت بالإهلال

[عدل]

[1473] حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن أبي قلابة عن أنس رضى الله تعالى عنه قال صلى النبي بالمدينة الظهر أربعا والعصر بذي الحليفة ركعتين وسمعتهم يصرخون بهما جميعا

باب التلبية

[عدل]

[1474] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما أن تلبية رسول الله لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك

[1475] حدثنا محمد بن يوسف حدثنا سفيان عن الأعمش عن عمارة عن أبي عطية عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت إني لأعلم كيف كان النبي يلبي لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك تابعه أبو معاوية عن الأعمش، وقال شعبة أخبرنا سليمان سمعت خيثمة عن أبي عطية سمعت عائشة رضى الله تعالى عنها

باب التحميد والتسبيح والتكبير قبل الإهلال عند الركوب على الدابة

[عدل]

[1476] حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا وهيب حدثنا أيوب عن أبي قلابة عن أنس رضى الله تعالى عنه قال صلى رسول الله ونحن معه بالمدينة الظهر أربعا والعصر بذي الحليفة ركعتين ثم بات بها حتى أصبح ثم ركب حتى استوت به على البيداء حمد الله وسبح وكبر ثم أهل بحج وعمرة وأهل الناس بهما فلما قدمنا أمر الناس فحلوا حتى كان يوم التروية أهلوا بالحج قال ونحر النبي بدنات بيده قياما وذبح رسول الله بالمدينة كبشين أملحين قال أبو عبد الله قال بعضهم هذا عن أيوب عن رجل عن أنس

باب من أهل حين استوت به راحلته

[عدل]

[1477] حدثنا أبو عاصم أخبرنا ابن جريج قال: أخبرني صالح بن كيسان عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما قال أهل النبي حين استوت به راحلته قائمة

باب الإهلال مستقبل القبلة

[عدل]

[1478] وقال أبو معمر حدثنا عبد الوارث حدثنا أيوب عن نافع قال: كان ابن عمر رضى الله تعالى عنهما إذا صلى بالغداة بذي الحليفة أمر براحلته فرحلت ثم ركب فإذا استوت به استقبل القبلة قائما ثم يلبي حتى يبلغ الحرم ثم يمسك حتى إذا جاء ذا طوى بات به حتى يصبح فإذا صلى الغداة اغتسل وزعم أن رسول الله فعل ذلك تابعه إسماعيل عن أيوب في الغسل

[1479] حدثنا سليمان بن داود أبو الربيع حدثنا فليح عن نافع قال: كان ابن عمر رضى الله تعالى عنهما إذا أراد الخروج إلى مكة ادهن بدهن ليس له رائحة طيبة ثم يأتي مسجد ذي الحليفة فيصلي ثم يركب وإذا استوت به راحلته قائمة أحرم، ثم قال هكذا رأيت النبي يفعل

باب التلبية إذا انحدر في الوادي

[عدل]

[1480] حدثنا محمد بن المثنى قال: حدثني ابن أبي عدي عن ابن عون عن مجاهد قال كنا عند ابن عباس رضى الله تعالى عنهما فذكروا الدجال أنه قال مكتوب بين عينيه كافر، فقال ابن عباس لم أسمعه ولكنه قال: أما موسى كأني أنظر إليه إذ انحدر في الوادي يلبي

باب كيف تهل الحائض والنفساء

[عدل]

أهل: تكلم به، واستهللنا وأهللنا الهلال، كله من الظهور، واستهل المطر خرج من السحاب، { وما أهل لغير الله به }، وهو من استهلال الصبي.

[1481] حدثنا عبد الله بن مسلمة حدثنا مالك عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن عائشة رضى الله تعالى عنها زوج النبي قالت خرجنا مع النبي في حجة الوداع فأهللنا بعمرة، ثم قال النبي من كان معه هدي فليهل بالحج مع العمرة ثم لا يحل حتى يحل منهما جميعا فقدمت مكة وأنا حائض ولم أطف بالبيت ولا بين الصفا والمروة فشكوت ذلك إلى النبي ، فقال انقضي رأسك وامتشطي وأهلي بالحج ودعي العمرة ففعلت فلما قضينا الحج أرسلني النبي مع عبد الرحمن بن أبي بكر إلى التنعيم فاعتمرت، فقال هذه مكان عمرتك قالت فطاف الذين كانوا أهلوا بالعمرة بالبيت وبين الصفا والمروة ثم حلوا ثم طافوا طوافا واحدا بعد أن رجعوا من منى وأما الذين جمعوا الحج والعمرة فإنما طافوا طوافا واحدا

باب من أهل في زمن النبي كإهلال النبي

[عدل]

قاله ابن عمر رضى الله تعالى عنهما عن النبي

[1482] حدثنا المكي بن إبراهيم عن ابن جريج قال عطاء قال جابر رضى الله تعالى عنه أمر النبي عليا رضى الله تعالى عنه أن يقيم على إحرامه وذكر قول سراقة

[1483] حدثنا الحسن بن علي الخلال الهذلي حدثنا عبد الصمد حدثنا سليم بن حيان قال: سمعت مروان الأصفر عن أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه قال قدم علي رضى الله تعالى عنه على النبي من اليمن، فقال بما أهللت قال بما أهل به النبي ، فقال لولا أن معي الهدي لأحللت وزاد محمد بن بكر عن ابن جريج قال له النبي بما أهللت يا علي قال بما أهل به النبي قال: فأهد وامكث حراما كما أنت

[1484] حدثنا محمد بن يوسف حدثنا سفيان عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب عن أبي موسى رضى الله تعالى عنه قال بعثني النبي إلى قوم باليمن فجئت وهو بالبطحاء، فقال بما أهللت قلت: أهللت كإهلال النبي قال: هل معك من هدي قلت لا فأمرني فطفت بالبيت وبالصفا والمروة ثم أمرني فأحللت فأتيت امرأة من قومي فمشطتني أو غسلت رأسي فقدم عمر رضى الله تعالى عنه، فقال إن نأخذ بكتاب الله فإنه يأمرنا بالتمام قال الله { وأتموا الحج والعمرة لله } وإن نأخذ بسنة النبي فإنه لم يحل حتى نحر الهدي

باب قول الله تعالى { الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج }

[عدل]

{ يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج }، وقال ابن عمر رضى الله تعالى عنهما أشهر الحج شوال وذو القعدة وعشر من ذي الحجة، وقال ابن عباس رضى الله تعالى عنهما من السنة أن لا يحرم بالحج إلا في أشهر الحج وكره عثمان رضى الله تعالى عنه أن يحرم من خراسان أو كرمان

[1485] حدثنا محمد بن بشار قال: حدثني أبو بكر الحنفي حدثنا أفلح بن حميد سمعت القاسم بن محمد عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت خرجنا مع رسول الله في أشهر الحج وليالي الحج وحرم الحج فنزلنا بسرف قالت فخرج إلى أصحابه، فقال من لم يكن منكم معه هدي فأحب أن يجعلها عمرة فليفعل ومن كان معه الهدي فلا قالت فالآخذ بها والتارك لها من أصحابه قالت فأما رسول الله ورجال من أصحابه فكانوا أهل قوة وكان معهم الهدي فلم يقدروا على العمرة قالت فدخل علي رسول الله وأنا أبكي، فقال: ما يبكيك يا هنتاه قلت: سمعت قولك لأصحابك فمنعت العمرة قال وما شأنك قلت لا أصلي قال: فلا يضيرك إنما أنت امرأة من بنات آدم كتب الله عليك ما كتب عليهن فكوني في حجتك فعسى الله أن يرزقكيها قالت فخرجنا في حجته حتى قدمنا منى فطهرت ثم خرجت من منى فأفضت بالبيت قالت ثم خرجت معه في النفر الآخر حتى نزل المحصب ونزلنا معه فدعا عبد الرحمن بن أبي بكر، فقال اخرج بأختك من الحرم فلتهل بعمرة ثم افرغا ثم ائتيا ها هنا فإني أنظركما حتى تأتياني قالت فخرجنا حتى إذا فرغت وفرغت من الطواف ثم جئته بسحر، فقال هل فرغتم فقلت: نعم فآذن بالرحيل في أصحابه فارتحل الناس فمر متوجها إلى المدينة ضير من ضار يضير ضيرا، ويقال ضار يضور ضورا وضر يضر ضرا

باب التمتع والإقران والإفراد بالحج وفسخ الحج لمن لم يكن معه هدي

[عدل]

[1486] حدثنا عثمان حدثنا جرير عن منصور عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة رضى الله تعالى عنها خرجنا مع النبي ولا نرى إلا أنه الحج فلما قدمنا تطوفنا بالبيت فأمر النبي من لم يكن ساق الهدي أن يحل فحل من لم يكن ساق الهدي ونساؤه لم يسقن فأحللن قالت عائشة رضى الله تعالى عنها فحضت فلم أطف بالبيت فلما كانت ليلة الحصبة قالت: يا رسول الله يرجع الناس بعمرة وحجة وأرجع أنا بحجة قال وما طفت ليالي قدمنا مكة قلت لا قال: فاذهبي مع أخيك إلى التنعيم فأهلي بعمرة ثم موعدك كذا وكذا قالت صفية ما أراني إلا حابستهم قال عقرى حلقى أو ما طفت يوم النحر قالت قلت: بلى قال لا بأس انفري قالت عائشة رضى الله تعالى عنها فلقيني النبي وهو مصعد من مكة وأنا منهبطة عليها أو أنا مصعدة وهو منهبط منها

[1487] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن أبي الأسود محمد بن عبد الرحمن بن نوفل عن عروة بن الزبير عن عائشة رضى الله تعالى عنها أنها قالت خرجنا مع رسول الله عام حجة الوداع فمنا من أهل بعمرة ومنا من أهل بحجة وعمرة ومنا من أهل بالحج وأهل رسول الله بالحج فأما من أهل بالحج أو جمع الحج والعمرة لم يحلوا حتى كان يوم النحر

[1488] حدثنا محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة عن الحكم عن علي بن حسين عن مروان بن الحكم قال شهدت عثمان وعليا رضى الله تعالى عنهما وعثمان ينهى عن المتعة وأن يجمع بينهما فلما رأى علي أهل بهما لبيك بعمرة وحجة قال: ما كنت لأدع سنة النبي لقول أحد

[1489] حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا وهيب حدثنا ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال: كانوا يرون أن العمرة في أشهر الحج من أفجر الفجور في الأرض ويجعلون المحرم صفرا ويقولون إذا برا الدبر وعفا الأثر وانسلخ صفر حلت العمرة لمن اعتمر قدم النبي وأصحابه صبيحة رابعة مهلين بالحج فأمرهم أن يجعلوها عمرة فتعاظم ذلك عندهم فقالوا يا رسول الله أي الحل قال حل كله

[1490] حدثنا محمد بن المثنى حدثنا غندر حدثنا شعبة عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب عن أبي موسى رضى الله تعالى عنه قال قدمت على النبي فأمرني بالحل

[1491] حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك وحدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن نافع عن ابن عمر عن حفصة رضى الله تعالى عنهم زوج النبي أنها قالت: يا رسول الله ما شأن الناس حلوا بعمرة ولم تحلل أنت من عمرتك قال إني لبدت رأسي وقلدت هديي فلا أحل حتى أنحر

[1492] حدثنا آدم حدثنا شعبة أخبرنا أبو جمرة نصر بن عمران الضبعي قال تمتعت فنهاني ناس فسألت بن عباس رضى الله تعالى عنهما فأمرني فرأيت في المنام كأن رجلا يقول لي حج مبرور وعمرة متقبلة فأخبرت بن عباس، فقال سنة النبي ، فقال لي أقم عندي فأجعل لك سهما من مالي قال شعبة فقلت لم، فقال للرؤيا التي رأيت

[1493] حدثنا أبو نعيم حدثنا أبو شهاب قال قدمت متمتعا مكة بعمرة فدخلنا قبل التروية بثلاثة أيام، فقال لي أناس من أهل مكة تصير الآن حجتك مكية فدخلت على عطاء أستفتيه، فقال: حدثني جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهما أنه حج مع النبي يوم ساق البدن معه وقد أهلوا بالحج مفردا، فقال لهم أحلوا من إحرامكم بطواف البيت وبين الصفا والمروة وقصروا ثم أقيموا حلالا حتى إذا كان يوم التروية فأهلوا بالحج واجعلوا التي قدمتم بها متعة فقالوا كيف نجعلها متعة وقد سمينا الحج، فقال افعلوا ما أمرتكم فلولا أني سقت الهدي لفعلت مثل الذي أمرتكم ولكن لا يحل مني حرام حتى يبلغ الهدي محله ففعلوا

[1494] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا حجاج بن محمد الأعور عن شعبة عن عمرو بن مرة عن سعيد بن المسيب قال اختلف علي وعثمان رضى الله تعالى عنهما وهما بعسفان في المتعة، فقال علي ما تريد إلا أن تنهى عن أمر فعله النبي فلما رأى ذلك علي أهل بهما جميعا

باب من لبى بالحج وسماه

[عدل]

[1495] حدثنا مسدد حدثنا حماد بن زيد عن أيوب قال: سمعت مجاهدا يقول: حدثنا جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهما قدمنا مع رسول الله ونحن نقول لبيك اللهم لبيك بالحج فأمرنا رسول الله فجعلناها عمرة

باب التمتع

[عدل]

[1496] حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا همام عن قتادة قال: حدثني مطرف عن عمران رضى الله تعالى عنه قال تمتعنا على عهد رسول الله فنزل القرآن قال رجل برأيه ما شاء

باب قول الله تعالى { ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام }

[عدل]

[1497] وقال أبو كامل فضيل بن حسين البصري حدثنا أبو معشر حدثنا عثمان بن غياث عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما أنه سئل عن متعة الحج، فقال أهل المهاجرون والأنصار وأزواج النبي في حجة الوداع وأهللنا فلما قدمنا مكة قال رسول الله : اجعلوا إهلالكم بالحج عمرة إلا من قلد الهدي طفنا بالبيت وبالصفا والمروة وأتينا النساء ولبسنا الثياب، وقال من قلد الهدي فإنه لا يحل له حتى يبلغ الهدي محله ثم أمرنا عشية التروية أن نهل بالحج فإذا فرغنا من المناسك جئنا فطفنا بالبيت والصفا والمروة فقد تم حجنا وعلينا الهدي كما قال الله تعالى { فما استيسر من الهدي فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجعتم } إلى أمصاركم الشاة تجزي فجمعوا نسكين في عام بين الحج والعمرة فإن الله تعالى أنزله في كتابه وسنه نبيه وأباحه للناس غير أهل مكة قال الله { ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام } وأشهر الحج التي ذكر الله تعالى شوال وذو القعدة وذو الحجة فمن تمتع في هذه الأشهر فعليه دم أو صوم والرفث الجماع والفسوق المعاصي والجدال المراء

باب الاغتسال عند دخول مكة

[عدل]

[1498] حدثني يعقوب بن إبراهيم حدثنا ابن علية أخبرنا أيوب عن نافع قال: كان ابن عمر رضى الله تعالى عنهما إذا دخل أدنى الحرم أمسك عن التلبية ثم يبيت بذي طوى ثم يصلي به الصبح ويغتسل ويحدث أن نبي الله كان يفعل

باب دخول مكة نهارا أو ليلا

[عدل]

بات النبي بذي طوى حتى أصبح ثم دخل مكة وكان ابن عمر رضى الله تعالى عنهما يفعله

[1499] حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن عبيد الله قال: حدثني نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما قال بات النبي بذي طوى حتى أصبح ثم دخل مكة وكان ابن عمر رضى الله تعالى عنهما يفعله

باب من أين يدخل مكة

[عدل]

[1500] حدثنا إبراهيم بن المنذر قال: حدثني معن قال: حدثني مالك عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما قال: كان رسول الله يدخل من الثنية العليا ويخرج من الثنية السفلى

باب من أين يخرج من مكة

[عدل]

[1501] حدثنا مسدد بن مسرهد البصري حدثنا يحيى عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله دخل مكة من كداء من الثنية العليا التي بالبطحاء ويخرج من الثنية السفلى قال أبو عبد الله كان يقال هو مسدد كاسمه قال أبو عبد الله سمعت يحيى بن معين يقول: سمعت يحيى بن سعيد يقول لو أن مسددا أتيته في بيته فحدثته لاستحق ذلك وما أبالي كتبي كانت عندي أو عند مسدد

[1502] حدثنا الحميدي ومحمد بن المثنى قالا: حدثنا سفيان بن عيينة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضى الله تعالى عنها أن النبي لما جاء إلى مكة دخل من أعلاها وخرج من أسفلها

[1503] حدثنا محمود بن غيلان المروزي حدثنا أبو أسامة حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضى الله تعالى عنها أن النبي دخل عام الفتح من كداء وخرج من كدا من أعلى مكة حدثنا أحمد حدثنا ابن وهب أخبرنا عمرو عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضى الله تعالى عنها أن النبي دخل عام الفتح من كداء أعلى مكة قال هشام وكان عروة يدخل من كلتيهما من كداء وكدا وأكثر ما يدخل من كدا وكانت أقربهما إلى منزله

[1504] حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب حدثنا حاتم عن هشام عن عروة دخل النبي عام الفتح من كداء من أعلى مكة وكان عروة أكثر ما يدخل من كدا وكان أقربهما إلى منزله حدثنا موسى حدثنا وهيب حدثنا هشام عن أبيه دخل النبي عام الفتح من كداء وكان عروة يدخل منهما كليهما وأكثر ما يدخل من كدا أقربهما إلى منزله قال أبو عبد الله كداء وكدا موضعان

باب فضل مكة وبنيانها

[عدل]

وقوله تعالى { وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله واليوم الآخر قال ومن كفر فأمتعه قليلا ثم أضطره إلى عذاب النار وبئس المصير وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك وأرنا مناسكنا وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم }

[1505] حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا أبو عاصم قال: أخبرني ابن جريج قال: أخبرني عمرو بن دينار قال: سمعت جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهما قال لما بنيت الكعبة ذهب النبي وعباس ينقلان الحجارة، فقال العباس للنبي اجعل إزارك على رقبتك فخر إلى الأرض وطمحت عيناه إلى السماء، فقال أرني إزاري فشده عليه

[1506] حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله أن عبد الله بن محمد بن أبي بكر أخبر عبد الله بن عمر عن عائشة رضى الله تعالى عنهم زوج النبي أن رسول الله قال لها ألم تري أن قومك لما بنوا الكعبة اقتصروا عن قواعد إبراهيم فقلت: يا رسول الله ألا تردها على قواعد إبراهيم قال لولا حدثان قومك بالكفر لفعلت، فقال عبد الله رضى الله تعالى عنه لئن كانت عائشة رضى الله تعالى عنها سمعت هذا من رسول الله ما أرى رسول الله ترك استلام الركنين اللذين يليان الحجر إلا أن البيت لم يتمم على قواعد إبراهيم

[1507] حدثنا مسدد حدثنا أبو الأحوص حدثنا أشعث عن الأسود بن يزيد عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت سألت النبي عن الجدر أمن البيت هو قال: نعم قلت: فما لهم لم يدخلوه في البيت قال إن قومك قصرت بهم النفقة قلت: فما شأن بابه مرتفعا قال: فعل ذلك قومك ليدخلوا من شاؤوا ويمنعوا من شاؤوا ولولا أن قومك حديث عهدهم بالجاهلية فأخاف أن تنكر قلوبهم أن أدخل الجدر في البيت وأن ألصق بابه بالأرض

[1508] حدثنا عبيد بن إسماعيل حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه عن عائشة رضى الله تعالى عنها قال: قال لي رسول الله : لولا حداثة قومك بالكفر لنقضت البيت ثم لبنيته على أساس إبراهيم عليه السلام فإن قريشا استقصرت بناءه وجعلت له خلفا قال أبو معاوية حدثنا هشام خلفا يعني بابا

[1509] حدثنا بيان بن عمرو حدثنا يزيد حدثنا جرير بن حازم حدثنا يزيد بن رومان عن عروة عن عائشة رضى الله تعالى عنها أن النبي قال لها يا عائشة لولا أن قومك حديث عهد بجاهلية لأمرت بالبيت فهدم فأدخلت فيه ما أخرج منه وألزقته بالأرض وجعلت له بابين بابا شرقيا وبابا غربيا فبلغت به أساس إبراهيم فذلك الذي حمل بن الزبير رضى الله تعالى عنهما على هدمه قال يزيد وشهدت بن الزبير حين هدمه وبناه وأدخل فيه من الحجر وقد رأيت أساس إبراهيم حجارة كأسنمة الإبل قال جرير فقلت له أين موضعه قال أريكه الآن فدخلت معه الحجر فأشار إلى مكان، فقال ها هنا قال جرير فحزرت من الحجر ستة أذرع أو نحوها

باب فضل الحرم

[عدل]

وقوله تعالى { إنما أمرت أن أعبد رب هذه البلدة الذي حرمها وله كل شيء وأمرت أن أكون من المسلمين } وقوله جل ذكره { أوَلم نمكن لهم حرما آمنا يجبى إليه ثمرات كل شيء رزقا من لدنا ولكن أكثرهم لا يعلمون }

[1510] حدثنا علي بن عبد الله حدثنا جرير بن عبد الحميد عن منصور عن مجاهد عن طاوس عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله : يوم فتح مكة إن هذا البلد حرمه الله لا يعضد شوكه ولا ينفر صيده ولا يلتقط لقطته إلا من عرفها

باب توريث دور مكة وبيعها وشرائها

[عدل]

وأن الناس في مسجد الحرام سواء خاصة لقوله تعالى { إن الذين كفروا ويصدون عن سبيل الله والمسجد الحرام الذي جعلناه للناس سواء العاكف فيه والباد ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم } البادي الطاري معكوفا محبوسا

[1511] حدثنا أصبغ قال: أخبرني ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب عن علي بن حسين عن عمرو بن عثمان عن أسامة بن زيد رضى الله تعالى عنهما أنه قال: يا رسول الله أين تنزل في دارك بمكة، فقال وهل ترك عقيل من رباع أو دور وكان عقيل ورث أبا طالب هو وطالب ولم يرثه جعفر ولا علي رضى الله تعالى عنهما شيئا لأنهما كانا مسلمين وكان عقيل وطالب كافرين فكان عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه يقول لا يرث المؤمن الكافر قال ابن شهاب وكانوا يتأولون قول الله تعالى { إن الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله والذين آووا ونصروا أولئك بعضهم أولياء بعض } الآية

باب نزول النبي مكة

[عدل]

[1512] حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال: حدثني أبو سلمة أن أبا هريرة رضى الله تعالى عنه قال: قال رسول الله : حين أراد قدوم مكة منزلنا غدا إن شاء الله بخيف بني كنانة حيث تقاسموا على الكفر

[1513] حدثنا الحميدي حدثنا الوليد حدثنا الأوزاعي قال: حدثني الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال: قال النبي من الغد يوم النحر وهو بمنى نحن نازلون غدا بخيف بني كنانة حيث تقاسموا على الكفر يعني ذلك المحصب وذلك أن قريشا وكنانة تحالفت على بني هاشم وبني عبد المطلب أو بني المطلب أن لا يناكحوهم ولا يبايعوهم حتى يسلموا إليهم النبي ، وقال سلامة عن عقيل ويحيى بن الضحاك عن الأوزاعي أخبرني ابن شهاب وقالا بني هاشم وبني المطلب قال أبو عبد الله بني المطلب أشبه

باب قول الله تعالى { وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد آمنا واجنبني وبني أن نعبد الأصنام رب إنهن أضللن كثيرا من الناس فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم } الآية

[عدل]

باب قول الله تعالى { جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس والشهر الحرام والهدي والقلائد ذلك لتعلموا أن الله يعلم ما في السماوات وما في الأرض وأن الله بكل شيء عليم }

[عدل]

[1514] حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان حدثنا زياد بن سعد عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي قال: يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة

[1515] حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة رضى الله تعالى عنها وحدثني محمد بن مقاتل قال: أخبرني عبد الله هو ابن المبارك قال: أخبرنا محمد بن أبي حفصة عن الزهري عن عروة عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت كانوا يصومون عاشوراء قبل أن يفرض رمضان وكان يوما تستر فيه الكعبة فلما فرض الله رمضان قال رسول الله : من شاء أن يصومه فليصمه ومن شاء أن يتركه فليتركه

[1516] حدثنا أحمد حدثنا أبي حدثنا إبراهيم عن الحجاج بن حجاج عن قتادة عن عبد الله بن أبي عتبة عن أبي سعيد الخدري رضى الله تعالى عنه عن النبي قال ليحجن البيت وليعتمرن بعد خروج يأجوج ومأجوج تابعه أبان وعمران عن قتادة، وقال عبد الرحمن عن شعبة قال لا تقوم الساعة حتى لا يحج البيت والأول أكثر سمع قتادة عبد الله وعبد الله أبا سعيد

باب كسوة الكعبة

[عدل]

[1517] حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب حدثنا خالد بن الحارث حدثنا واصل الأحدب عن أبي وائل قال جئت إلى شيبة وحدثنا قبيصة حدثنا سفيان عن واصل عن أبي وائل قال جلست مع شيبة على الكرسي في الكعبة، فقال لقد جلس هذا المجلس عمر رضى الله تعالى عنه، فقال لقد هممت أن لا أدع فيها صفراء ولا بيضاء إلا قسمته قلت: إن صاحبيك لم يفعلا قال هما المرآن أقتدي بهما

باب هدم الكعبة

[عدل]

قالت عائشة رضى الله تعالى عنها قال النبي يغزو جيش الكعبة فيخسف بهم

[1518] حدثنا عمرو بن علي حدثنا يحيى بن سعيد حدثنا عبيد الله بن الأخنس حدثني ابن أبي مليكة عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما عن النبي قال: كأني به أسود أفحج يقلعها حجرا حجرا

[1519] حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن يونس عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب أن أبا هريرة رضى الله تعالى عنه قال: قال رسول الله : يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة

باب ما ذكر في الحجر الأسود

[عدل]

[1520] حدثنا محمد بن كثير أخبرنا سفيان عن الأعمش عن إبراهيم عن عابس بن ربيعة عن عمر رضى الله تعالى عنه أنه جاء إلى الحجر الأسود فقبله، فقال إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا أني رأيت النبي يقبلك ما قبلتك

باب إغلاق البيت ويصلي في أي نواحي البيت شاء

[عدل]

[1521] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا الليث عن ابن شهاب عن سالم عن أبيه أنه قال دخل رسول الله البيت هو وأسامة بن زيد وبلال وعثمان بن طلحة فأغلقوا عليهم فلما فتحوا كنت أول من ولج فلقيت بلالا فسألته هل صلى فيه رسول الله قال: نعم بين العمودين اليمانيين

باب الصلاة في الكعبة

[عدل]

[1522] حدثنا أحمد بن محمد أخبرنا عبد الله أخبرنا موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما أنه كان إذا دخل الكعبة مشى قبل الوجه حين يدخل ويجعل الباب قبل الظهر يمشي حتى يكون بينه وبين الجدار الذي قبل وجهه قريبا من ثلاثة أذرع فيصلي يتوخى المكان الذي أخبره بلال أن رسول الله صلى فيه وليس على أحد بأس أن يصلي في أي نواحي البيت شاء

باب من لم يدخل الكعبة

[عدل]

وكان ابن عمر رضى الله تعالى عنهما يحج كثيرا ولا يدخل

[1523] حدثنا مسدد حدثنا خالد بن عبد الله حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن عبد الله بن أبي أوفى قال اعتمر رسول الله فطاف بالبيت وصلى خلف المقام ركعتين ومعه من يستره من الناس، فقال له رجل أدخل رسول الله الكعبة قال لا

باب من كبر في نواحي الكعبة

[عدل]

[1524] حدثنا أبو معمر حدثنا عبد الوارث حدثنا أيوب حدثنا عكرمة عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال إن رسول الله لما قدم أبى أن يدخل البيت وفيه الآلهة فأمر بها فأخرجت فأخرجوا صورة إبراهيم وإسماعيل في أيديهما الأزلام، فقال رسول الله : قاتلهم الله أما والله قد علموا أنهما لم يستقسما بها قط فدخل البيت فكبر في نواحيه ولم يصل فيه

باب كيف كان بدء الرمل

[عدل]

[1525] حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد هو ابن زيد عن أيوب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال قدم رسول الله وأصحابه، فقال المشركون إنه يقدم عليكم وقد وهنهم حمى يثرب فأمرهم النبي أن يرملوا الأشواط الثلاثة وأن يمشوا ما بين الركنين ولم يمنعه أن يأمرهم أن يرملوا الأشواط كلها إلا الإبقاء عليهم

باب استلام الحجر الأسود حين يقدم مكة أول ما يطوف ويرمل ثلاثا

[عدل]

[1526] حدثنا أصبغ بن الفرج أخبرني ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب عن سالم عن أبيه رضى الله تعالى عنه قال: رأيت رسول الله حين يقدم مكة إذا استلم الركن الأسود أول ما يطوف يخب ثلاثة أطواف من السبع

باب الرمل في الحج والعمرة

[عدل]

[1527] حدثني محمد حدثنا سريج بن النعمان حدثنا فليح عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما قال سعى النبي ثلاثة أشواط ومشى أربعة في الحج والعمرة تابعه الليث قال: حدثني كثير بن فرقد عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما عن النبي

[1528] حدثنا سعيد بن أبي مريم أخبرنا محمد بن جعفر قال: أخبرني زيد بن أسلم عن أبيه أن عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه قال للركن أما والله إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا أني رأيت النبي استلمك ما استلمتك فاستلمه، ثم قال: فما لنا وللرمل إنما كنا راءينا به المشركين وقد أهلكهم الله، ثم قال شيء صنعه النبي فلا نحب أن نتركه

[1529] حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما قال: ما تركت استلام هذين الركنين في شدة ولا رخاء منذ رأيت النبي يستلمهما قلت لنافع أكان ابن عمر يمشي بين الركنين قال إنما كان يمشي ليكون أيسر لاستلامه

باب استلام الركن بالمحجن

[عدل]

[1530] حدثنا أحمد بن صالح ويحيى بن سليمان قالا: حدثنا ابن وهب قال: أخبرني يونس عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال طاف النبي في حجة الوداع على بعير يستلم الركن بمحجن تابعه الدراوردي عن ابن أخي الزهري عن عمه

باب من لم يستلم إلا الركنين اليمانيين

[عدل]

وقال محمد بن بكر أخبرنا ابن جريج أخبرني عمرو بن دينار عن أبي الشعثاء أنه قال ومن يتقي شيئا من البيت وكان معاوية يستلم الأركان، فقال له بن عباس رضى الله تعالى عنهما أنه لا يستلم هذان الركنان، فقال ليس شيء من البيت مهجورا وكان ابن الزبير رضى الله تعالى عنهما يستلمهن كلهن

[1531] حدثنا أبو الوليد حدثنا ليث عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله عن أبيه رضى الله تعالى عنهما قال لم أر النبي يستلم من البيت إلا الركنين اليمانيين

باب تقبيل الحجر

[عدل]

[1532] حدثنا أحمد بن سنان حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا ورقاء أخبرنا زيد بن أسلم عن أبيه قال: رأيت عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه قبل الحجر، وقال لولا أني رأيت رسول الله قبلك ما قبلتك

[1533] حدثنا مسدد حدثنا حماد عن الزبير بن عربي قال سأل رجل بن عمر رضى الله تعالى عنهما عن استلام الحجر، فقال: رأيت رسول الله يستلمه ويقبله قال: قلت: أرأيت إن زحمت أرأيت إن غلبت قال اجعل أرأيت باليمن رأيت رسول الله يستلمه ويقبله

باب من أشار إلى الركن إذا أتى عليه

[عدل]

[1534] حدثنا محمد بن المثنى حدثنا عبد الوهاب حدثنا خالد عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال طاف النبي بالبيت على بعير كلما أتى على الركن أشار إليه

باب التكبير عند الركن

[عدل]

[1535] حدثنا مسدد حدثنا خالد بن عبد الله حدثنا خالد الحذاء عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال طاف النبي بالبيت على بعير كلما أتى الركن أشار إليه بشيء كان عنده وكبر تابعه إبراهيم بن طهمان عن خالد الحذاء

باب من طاف بالبيت إذا قدم مكة قبل أن يرجع إلى بيته ثم صلى ركعتين ثم خرج إلى الصفا

[عدل]

[1536] حدثنا أصبغ عن ابن وهب أخبرني عمرو عن محمد بن عبد الرحمن ذكرت لعروة قال: فأخبرتني عائشة رضى الله تعالى عنها أن أول شيء بدأ به حين قدم النبي أنه توضأ ثم طاف ثم لم تكن عمرة ثم حج أبو بكر وعمر رضى الله تعالى عنهما مثله ثم حججت مع أبي الزبير رضى الله تعالى عنه فأول شيء بدأ به الطواف ثم رأيت المهاجرين والأنصار يفعلونه وقد أخبرتني أمي أنها أهلت هي وأختها والزبير وفلان وفلان بعمرة فلما مسحوا الركن حلوا

[1537] حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثنا أبو ضمرة أنس حدثنا موسى بن عقبة عن نافع عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله كان إذا طاف في الحج أو العمرة أول ما يقدم سعى ثلاثة أطواف ومشى أربعة ثم سجد سجدتين ثم يطوف بين الصفا والمروة

[1538] حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثنا أنس بن عياض عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما أن النبي كان إذا طاف بالبيت الطواف الأول يخب ثلاثة أطواف ويمشي أربعة وأنه كان يسعى بطن المسيل إذا طاف بين الصفا والمروة

باب طواف النساء مع الرجال

[عدل]

[1539] وقال عمرو بن علي حدثنا أبو عاصم قال ابن جريج أخبرنا قال: أخبرني عطاء إذ منع بن هشام النساء الطواف مع الرجال قال كيف يمنعهن وقد طاف نساء النبي مع الرجال قلت: أبعد الحجاب أو قبل قال إي لعمري لقد أدركته بعد الحجاب قلت: كيف يخالطن الرجال قال لم يكن يخالطن كانت عائشة رضى الله تعالى عنها تطوف حجرة من الرجال لا تخالطهم فقالت امرأة انطلقي نستلم يا أم المؤمنين قالت عنك وأبت وكن يخرجن متنكرات بالليل فيطفن مع الرجال ولكنهن كن إذا دخلن البيت قمن حتى يدخلن وأخرج الرجال وكنت آتي عائشة أنا وعبيد بن عمير وهي مجاورة في جوف ثبير قلت: وما حجابها قال هي في قبة تركية لها غشاء وما بيننا وبينها غير ذلك ورأيت عليها درعا موردا

[1540] حدثنا إسماعيل حدثنا مالك عن محمد بن عبد الرحمن بن نوفل عن عروة بن الزبير عن زينب بنت أبي سلمة عن أم سلمة رضى الله تعالى عنها زوج النبي قالت شكوت إلى رسول الله أني أشتكي، فقال طوفي من وراء الناس وأنت راكبة فطفت ورسول الله حينئذ يصلي إلى جنب البيت وهو يقرأ { والطور وكتاب مسطور }

باب الكلام في الطواف

[عدل]

[1541] حدثنا إبراهيم بن موسى حدثنا هشام ان ابن جريج أخبرهم قال: أخبرني سليمان الأحول أن طاوسا أخبره عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما أن النبي مر وهو يطوف بالكعبة بإنسان ربط يده إلى إنسان بسير أو بخيط أو بشيء غير ذلك فقطعه النبي بيده، ثم قال قده بيده

باب إذا رأى سيرا أو شيئا يكره في الطواف قطعه

[عدل]

[1542] حدثنا أبو عاصم عن ابن جريج عن سليمان الأحول عن طاوس عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما أن النبي رأى رجلا يطوف بالكعبة بزمام أو غيره فقطعه

باب لا يطوف بالبيت عريان ولا يحج مشرك

[عدل]

[1543] حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث قال يونس قال ابن شهاب حدثني حميد بن عبد الرحمن أن أبا هريرة أخبره أن أبا بكر الصديق رضى الله تعالى عنه بعثه في الحجة التي أمره عليها رسول الله قبل حجة الوداع يوم النحر في رهط يؤذن في الناس ألا لا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان

باب إذا وقف في الطواف

[عدل]

وقال عطاء فيمن يطوف فتقام الصلاة أو يدفع عن مكانه إذا سلم يرجع إلى حيث قطع عليه ويذكر نحوه عن ابن عمر وعبد الرحمن بن أبي بكر رضى الله تعالى عنهم

باب صلى النبي لسبوعه ركعتين

[عدل]

وقال نافع كان ابن عمر رضى الله تعالى عنهما يصلي لكل سبوع ركعتين، وقال إسماعيل بن أمية قلت للزهري إن عطاء يقول تجزئه المكتوبة من ركعتي الطواف، فقال السنة أفضل لم يطف النبي سبوعا قط إلا صلى ركعتين

[1544] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا سفيان عن عمرو وسألنا بن عمر رضى الله تعالى عنهما أيقع الرجل على امرأته في العمرة قبل أن يطوف بين الصفا والمروة قال قدم رسول الله فطاف بالبيت سبعا ثم صلى خلف المقام ركعتين وطاف بين الصفا والمروة، وقال { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة } قال وسألت جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهما، فقال لا يقرب امرأته حتى يطوف بين الصفا والمروة

باب من لم يقرب الكعبة ولم يطف حتى يخرج إلى عرفة ويرجع بعد الطواف الأول

[عدل]

[1545] حدثنا محمد بن أبي بكر حدثنا فضيل حدثنا موسى بن عقبة أخبرني كريب عن عبد الله بن عباس رضى الله تعالى عنهما قال قدم النبي مكة فطاف وسعى بين الصفا والمروة ولم يقرب الكعبة بعد طوافه بها حتى رجع من عرفة

باب من صلى ركعتي الطواف خارجا من المسجد

[عدل]

وصلى عمر رضى الله تعالى عنه خارجا من الحرم

[1546] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن محمد بن عبد الرحمن عن عروة عن زينب عن أم سلمة رضى الله تعالى عنها شكوت إلى رسول الله وحدثني محمد بن حرب حدثنا أبو مروان يحيى بن أبي زكريا الغساني عن هشام عن عروة عن أم سلمة رضى الله تعالى عنها زوج النبي أن رسول الله قال: وهو بمكة وأراد الخروج ولم تكن أم سلمة طافت بالبيت وأرادت الخروج، فقال لها رسول الله إذا أقيمت صلاة الصبح فطوفي على بعيرك والناس يصلون ففعلت ذلك فلم تصل حتى خرجت

باب من صلى ركعتي الطواف خلف المقام

[عدل]

[1547] حدثنا آدم حدثنا شعبة حدثنا عمرو بن دينار قال: سمعت ابن عمر رضى الله تعالى عنهما يقول قدم النبي فطاف بالبيت سبعا وصلى خلف المقام ركعتين ثم خرج إلى الصفا وقد قال الله تعالى { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة }

باب الطواف بعد الصبح والعصر

[عدل]

وكان ابن عمر رضى الله تعالى عنهما يصلي ركعتي الطواف ما لم تطلع الشمس وطاف عمر بعد الصبح فركب حتى صلى الركعتين بذي طوى

[1548] حدثنا الحسن بن عمر البصري حدثنا يزيد بن زريع عن حبيب عن عطاء عن عروة عن عائشة رضى الله تعالى عنها أن ناسا طافوا بالبيت بعد صلاة الصبح ثم قعدوا إلى المذكر حتى إذا طلعت الشمس قاموا يصلون فقالت عائشة رضى الله تعالى عنها قعدوا حتى إذا كانت الساعة التي تكره فيها الصلاة قاموا يصلون

[1549] حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثنا أبو ضمرة حدثنا موسى بن عقبة عن نافع أن عبد الله رضى الله تعالى عنه قال: سمعت النبي ينهى عن الصلاة عند طلوع الشمس وعند غروبها

[1550] حدثني الحسن بن محمد هو الزعفراني حدثنا عبيدة بن حميد حدثني عبد العزيز بن رفيع قال: رأيت عبد الله بن الزبير رضى الله تعالى عنهما يطوف بعد الفجر ويصلي ركعتين قال عبد العزيز ورأيت عبد الله بن الزبير يصلي ركعتين بعد العصر ويخبر أن عائشة رضى الله تعالى عنها حدثته أن النبي لم يدخل بيتها إلا صلاهما

باب المريض يطوف راكبا

[عدل]

[1551] حدثني إسحاق الواسطي حدثنا خالد عن خالد الحذاء عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله طاف بالبيت وهو على بعير كلما أتى على الركن أشار إليه بشيء في يده وكبر

[1552] حدثنا عبد الله بن مسلمة حدثنا مالك عن محمد بن عبد الرحمن بن نوفل عن عروة عن زينب بنت أم سلمة عن أم سلمة رضى الله تعالى عنها قالت شكوت إلى رسول الله أني أشتكي، فقال طوفي من وراء الناس وأنت راكبة فطفت ورسول الله يصلي إلى جنب البيت وهو يقرأ بالطور وكتاب مسطور

باب سقاية الحاج

[عدل]

[1553] حدثنا عبد الله بن أبي الأسود حدثنا أبو ضمرة حدثنا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما قال استأذن العباس بن عبد المطلب رضى الله تعالى عنه رسول الله أن يبيت بمكة ليالي منى من أجل سقايته فأذن له

[1554] حدثنا إسحاق حدثنا خالد عن خالد الحذاء عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله جاء إلى السقاية فاستسقى، فقال العباس يا فضل اذهب إلى أمك فأت رسول الله بشراب من عندها، فقال اسقني قال: يا رسول الله إنهم يجعلون أيديهم فيه قال اسقني فشرب منه ثم أتى زمزم وهم يسقون ويعملون فيها، فقال اعملوا فإنكم على عمل صالح، ثم قال لولا أن تغلبوا لنزلت حتى أضع الحبل على هذه يعني عاتقه وأشار إلى عاتقه

باب ما جاء في زمزم

[عدل]

[1555] وقال عبدان أخبرنا عبد الله أخبرنا يونس عن الزهري قال أنس بن مالك كان أبو ذر رضى الله تعالى عنه يحدث أن رسول الله قال: فرج سقفي وأنا بمكة فنزل جبريل عليه السلام ففرج صدري ثم غسله بماء زمزم ثم جاء بطست من ذهب ممتلئ حكمة وإيمانا فأفرغها في صدري ثم أطبقه ثم أخذ بيدي فعرج إلى السماء الدنيا قال جبريل لخازن السماء الدنيا افتح قال من هذا قال جبريل

[1556] حدثنا محمد هو ابن سلام أخبرنا الفزاري عن عاصم عن الشعبي ان ابن عباس رضى الله تعالى عنهما حدثه قال سقيت رسول الله من زمزم فشرب وهو قائم قال عاصم فحلف عكرمة ما كان يومئذ إلا على بعير

باب طواف القارن

[عدل]

[1557] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة رضى الله تعالى عنها خرجنا مع رسول الله في حجة الوداع فأهللنا بعمرة، ثم قال من كان معه هدي فليهل بالحج والعمرة ثم لا يحل حتى يحل منهما فقدمت مكة وأنا حائض فلما قضينا حجنا أرسلني مع عبد الرحمن إلى التنعيم فاعتمرت، فقال هذه مكان عمرتك فطاف الذين أهلوا بالعمرة ثم حلوا ثم طافوا طوافا آخر بعد أن رجعوا من منى وأما الذين جمعوا بين الحج والعمرة طافوا طوافا واحدا

[1558] حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا ابن علية عن أيوب عن نافع ان ابن عمر رضى الله تعالى عنهما دخل ابنه عبد الله بن عبد الله وظهره في الدار، فقال إني لا آمن أن يكون العام بين الناس قتال فيصدوك عن البيت فلو أقمت، فقال قد خرج رسول الله فحال كفار قريش بينه وبين البيت فإن حيل بيني وبينه أفعل كما فعل رسول الله { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة }، ثم قال أشهدكم أني قد أوجبت مع عمرتي حجا قال ثم قدم فطاف لهما طوافا واحدا

[1559] حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن نافع ان ابن عمر رضى الله تعالى عنهما أراد الحج عام نزل الحجاج بابن الزبير فقيل له إن الناس كائن بينهم قتال وإنا نخاف أن يصدوك، فقال { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة } إذا أصنع كما صنع رسول الله إني أشهدكم أني قد أوجبت عمرة ثم خرج حتى إذا كان بظاهر البيداء قال: ما شأن الحج والعمرة إلا واحد أشهدكم أني قد أوجبت حجا مع عمرتي وأهدى هديا اشتراه بقديد ولم يزد على ذلك فلم ينحر ولم يحل من شيء حرم منه ولم يحلق ولم يقصر حتى كان يوم النحر فنحر وحلق ورأى أن قد قضى طواف الحج والعمرة بطوافه الأول، وقال ابن عمر رضى الله تعالى عنهما كذلك فعل رسول الله

باب الطواف على وضوء

[عدل]

[1560] حدثنا أحمد بن عيسى حدثنا ابن وهب قال: أخبرني عمرو بن الحارث عن محمد بن عبد الرحمن بن نوفل القرشي أنه سأل عروة بن الزبير، فقال قد حج النبي فأخبرتني عائشة رضى الله تعالى عنها أنه أول شيء بدأ به حين قدم أنه توضأ ثم طاف بالبيت ثم لم تكن عمرة ثم حج أبو بكر رضى الله تعالى عنه فكان أول شيء بدأ به الطواف بالبيت ثم لم تكن عمرة ثم عمر رضى الله تعالى عنه مثل ذلك ثم حج عثمان رضى الله تعالى عنه فرأيته أول شيء بدأ به الطواف بالبيت ثم لم تكن عمرة ثم معاوية وعبد الله بن عمر ثم حججت مع أبي الزبير بن العوام فكان أول شيء بدأ به الطواف بالبيت ثم لم تكن عمرة ثم رأيت المهاجرين والأنصار يفعلون ذلك ثم لم تكن عمرة ثم آخر من رأيت فعل ذلك بن عمر ثم لم ينقضها عمرة وهذا بن عمر عندهم فلا يسألونه ولا أحد ممن مضى ما كانوا يبدؤون بشيء حتى يضعوا أقدامهم من الطواف بالبيت ثم لا يحلون وقد رأيت أمي وخالتي حين تقدمان لا تبتدئان بشيء أول من البيت تطوفان به ثم لا تحلان وقد أخبرتني أمي أنها أهلت هي وأختها والزبير وفلان وفلان بعمرة فلما مسحوا الركن حلوا

باب وجوب الصفا والمروة وجعل من شعائر الله

[عدل]

[1561] حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال عروة سألت عائشة رضى الله تعالى عنها فقلت لها أرأيت قول الله تعالى { إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما } فوالله ما على أحد جناح أن لا يطوف بالصفا والمروة قالت بئس ما قلت: يا ابن أختي إن هذه لو كانت كما أولتها عليه كانت لا جناح عليه أن لا يتطوف بهما ولكنها أنزلت في الأنصار كانوا قبل أن يسلموا يهلون لمناة الطاغية التي كانوا يعبدونها عند المشلل فكان من أهل يتحرج أن يطوف بالصفا والمروة فلما أسلموا سألوا رسول الله عن ذلك قالوا يا رسول الله إنا كنا نتحرج أن نطوف بين الصفا والمروة فأنزل الله تعالى { إن الصفا والمروة من شعائر الله } الآية قالت عائشة رضى الله تعالى عنها وقد سن رسول الله الطواف بينهما فليس لأحد أن يترك الطواف بينهما ثم أخبرت أبا بكر بن عبد الرحمن، فقال إن هذا لعلم ما كنت سمعته ولقد سمعت رجالا من أهل العلم يذكرون أن الناس إلا من ذكرت عائشة ممن كان يهل بمناة كانوا يطوفون كلهم بالصفا والمروة فلما ذكر الله تعالى الطواف بالبيت ولم يذكر الصفا والمروة في القرآن قالوا يا رسول الله كنا نطوف بالصفا والمروة وإن الله أنزل الطواف بالبيت فلم يذكر الصفا فهل علينا من حرج أن نطوف بالصفا والمروة فأنزل الله تعالى { إن الصفا والمروة من شعائر الله } الآية قال أبو بكر فأسمع هذه الآية نزلت في الفريقين كليهما في الذين كانوا يتحرجون أن يطوفوا بالجاهلية بالصفا والمروة والذين يطوفون ثم تحرجوا أن يطوفوا بهما في الإسلام من أجل أن الله تعالى أمر بالطواف بالبيت ولم يذكر الصفا حتى ذكر ذلك بعد ما ذكر الطواف بالبيت

باب ما جاء في السعي بين الصفا والمروة

[عدل]

وقال ابن عمر رضى الله تعالى عنهما السعي من دار بني عباد إلى زقاق بني أبي حسين

[1562] حدثنا محمد بن عبيد بن ميمون حدثنا عيسى بن يونس عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما قال: كان رسول الله إذا طاف الطواف الأول خب ثلاثا ومشى أربعا وكان يسعى بطن المسيل إذا طاف بين الصفا والمروة فقلت لنافع أكان عبد الله يمشي إذا بلغ الركن اليماني قال لا إلا أن يزاحم على الركن فإنه كان لا يدعه حتى يستلمه

[1563] حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان عن عمرو بن دينار قال سألنا بن عمر رضى الله تعالى عنه عن رجل طاف بالبيت في عمرة ولم يطف بين الصفا والمروة أيأتي امرأته، فقال قدم النبي فطاف بالبيت سبعا وصلى خلف المقام ركعتين فطاف بين الصفا والمروة سبعا { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة } وسألنا جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهما، فقال لا يقربنها حتى يطوف بين الصفا والمروة

[1564] حدثنا المكي بن إبراهيم عن ابن جريج قال: أخبرني عمرو بن دينار قال: سمعت ابن عمر رضى الله تعالى عنهما قال قدم النبي مكة فطاف بالبيت ثم صلى ركعتين ثم سعى بين الصفا والمروة ثم تلا { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة }

[1565] حدثنا أحمد بن محمد أخبرنا عبد الله أخبرنا عاصم قال: قلت لأنس بن مالك رضى الله تعالى عنه أكنتم تكرهون السعي بين الصفا والمروة قال: نعم لأنها كانت من شعائر الجاهلية حتى أنزل الله { إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما }

[1566] حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان عن عمرو عن عطاء عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال إنما سعى رسول الله بالبيت وبين الصفا والمروة ليري المشركين قوته زاد الحميدي حدثنا سفيان حدثنا عمرو سمعت عطاء عن ابن عباس مثله

باب تقضي الحائض المناسك كلها إلا الطواف بالبيت وإذا سعى على غير وضوء بين الصفا والمروة

[عدل]

[1567] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة رضى الله تعالى عنها أنها قالت قدمت مكة وأنا حائض ولم أطف بالبيت ولا بين الصفا والمروة قالت فشكوت ذلك إلى رسول الله قال: افعلي كما يفعل الحاج غير أن لا تطوفي بالبيت حتى تطهري

[1568] حدثنا محمد بن المثنى حدثنا عبد الوهاب قال، وقال لي خليفة حدثنا عبد الوهاب حدثنا حبيب المعلم عن عطاء عن جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهما قال أهل النبي هو وأصحابه بالحج وليس مع أحد منهم هدي غير النبي وطلحة وقدم علي من اليمن ومعه هدي، فقال أهللت بما أهل به النبي فأمر النبي أصحابه أن يجعلوها عمرة ويطوفوا ثم يقصروا ويحلوا إلا من كان معه الهدي فقالوا ننطلق إلى منى وذكر أحدنا يقطر فبلغ النبي ، فقال لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما أهديت ولولا أن معي الهدي لأحللت وحاضت عائشة رضى الله تعالى عنها فنسكت المناسك كلها غير أنها لم تطف بالبيت فلما طهرت طافت بالبيت قالت: يا رسول الله تنطلقون بحجة وعمرة وأنطلق بحج فأمر عبد الرحمن بن أبي بكر أن يخرج معها إلى التنعيم فاعتمرت بعد الحج

[1569] حدثنا مؤمل بن هشام حدثنا إسماعيل عن أيوب عن حفصة قالت كنا نمنع عواتقنا أن يخرجن فقدمت امرأة فنزلت قصر بني خلف فحدثت أن أختها كانت تحت رجل من أصحاب رسول الله قد غزا مع رسول الله ثنتي عشرة عزوة وكانت أختي معه في ست غزوات قالت كنا نداوي الكلمى ونقوم على المرضى فسألت أختي رسول الله فقالت هل على إحدانا بأس إن لم يكن لها جلباب أن لا تخرج قال لتلبسها صاحبتها من جلبابها ولتشهد الخير ودعوة المؤمنين فلما قدمت أم عطية رضى الله تعالى عنها سألنها أو قالت سألناها فقالت وكانت لا تذكر رسول الله إلا قالت بأبي فقلنا أسمعت رسول الله يقول: كذا وكذا قالت نعم بأبي، فقال لتخرج العواتق ذوات الخدور أو العواتق وذوات الخدور والحيض فيشهدن الخير ودعوة المسلمين ويعتزل الحيض المصلى فقلت: آلحائض فقالت أو ليس تشهد عرفة وتشهد كذا وتشهد كذا

باب الإهلال من البطحاء وغيرها للمكي وللحاج إذا خرج إلى منى

[عدل]

وسئل عطاء عن المجاور يلبي بالحج قال: وكان ابن عمر رضى الله تعالى عنهما يلبي يوم التروية إذا صلى الظهر واستوى على راحلته، وقال عبد الملك عن عطاء عن جابر رضى الله تعالى عنه قدمنا مع النبي فأحللنا حتى يوم التروية وجعلنا مكة بظهر لبينا بالحج، وقال أبو الزبير عن جابر أهللنا من البطحاء، وقال عبيد بن جريج لابن عمر رضى الله تعالى عنهما رأيتك إذا كنت بمكة أهل الناس إذا رأوا الهلال ولم تهل أنت حتى يوم التروية، فقال لم أر النبي يهل حتى تنبعث به راحلته

باب أين يصلي الظهر يوم التروية

[عدل]

[1570] حدثني عبد الله بن محمد حدثنا إسحاق الأزرق حدثنا سفيان عن عبد العزيز بن رفيع قال: سألت أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه قلت: أخبرني بشيء عقلته عن النبي أين صلى الظهر والعصر يوم التروية قال بمنى قلت: فأين صلى العصر يوم النفر قال بالأبطح، ثم قال افعل كما يفعل أمراؤك

[1571] حدثنا علي سمع أبا بكر بن عياش حدثنا عبد العزيز لقيت أنسا وحدثني إسماعيل بن أبان حدثنا أبو بكر عن عبد العزيز قال خرجت إلى منى يوم التروية فلقيت أنسا رضى الله تعالى عنه ذاهبا على حمار فقلت: أين صلى النبي هذا اليوم الظهر، فقال انظر حيث يصلي أمراؤك فصل

باب الصلاة بمنى

[عدل]

[1572] حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب قال: أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عمر عن أبيه قال صلى رسول الله بمنى ركعتين وأبو بكر وعمر وعثمان صدرا من خلافته

[1573] حدثنا آدم حدثنا شعبة عن أبي إسحاق الهمداني عن حارثة بن وهب الخزاعي رضى الله تعالى عنه قال صلى بنا النبي ونحن أكثر ما كنا قط وآمنه بمنى ركعتين

[1574] حدثنا قبيصة بن عقبة حدثنا سفيان عن الأعمش عن إبراهيم عن عبد الرحمن بن يزيد عن عبد الله رضى الله تعالى عنه قال صليت مع النبي ركعتين ومع أبي بكر رضى الله تعالى عنه ركعتين ومع عمر رضى الله تعالى عنه ركعتين ثم تفرقت بكم الطرق فيا ليت حظي من أربع ركعتان متقبلتان

باب صوم يوم عرفة

[عدل]

[1575] حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان عن الزهري حدثنا سالم قال: سمعت عميرا مولى أم الفضل عن أم الفضل شك الناس يوم عرفة في صوم النبي فبعثت إلى النبي بشراب فشربه

باب التلبية والتكبير إذا غدا من منى إلى عرفة

[عدل]

[1576] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن محمد بن أبي بكر الثقفي أنه سأل أنس بن مالك وهما غاديان من منى إلى عرفة كيف كنتم تصنعون في هذا اليوم مع رسول الله ، فقال: كان يهل منا المهل فلا ينكر عليه ويكبر منا المكبر فلا ينكر عليه

باب التهجير بالرواح يوم عرفة

[عدل]

[1577] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن سالم قال كتب عبد الملك إلى الحجاج أن لا يخالف بن عمر في الحج فجاء بن عمر رضى الله تعالى عنه وأنا معه يوم عرفة حين زالت الشمس فصاح عند سرادق الحجاج فخرج وعليه ملحفة معصفرة، فقال: ما لك يا أبا عبد الرحمن، فقال الرواح إن كنت تريد السنة قال هذه الساعة قال: نعم قال: فأنظرني حتى أفيض على رأسي ثم أخرج فنزل حتى خرج الحجاج فسار بيني وبين أبي فقلت: إن كنت تريد السنة فاقصر الخطبة وعجل الوقوف فجعل ينظر إلى عبد الله فلما رأى ذلك عبد الله قال صدق

باب الوقوف على الدابة بعرفة

[عدل]

[1578] حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن أبي النضر عن عمير مولى عبد الله بن العباس عن أم الفضل بنت الحارث أن ناسا اختلفوا عندها يوم عرفة في صوم النبي ، فقال بعضهم هو صائم، وقال بعضهم ليس بصائم فأرسلت إليه بقدح لبن وهو واقف على بعيره فشربه

باب الجمع بين الصلاتين بعرفة

[عدل]

وكان ابن عمر رضى الله تعالى عنهما إذا فاتته الصلاة مع الإمام جمع بينهما

[1579] وقال الليث حدثني عقيل عن ابن شهاب قال: أخبرني سالم أن الحجاج بن يوسف عام نزل بابن الزبير رضى الله تعالى عنهما سأل عبد الله رضى الله تعالى عنه كيف تصنع في الموقف يوم عرفة، فقال سالم إن كنت تريد السنة فهجر بالصلاة يوم عرفة، فقال عبد الله بن عمر صدق إنهم كانوا يجمعون بين الظهر والعصر في السنة فقلت لسالم أفعل ذلك رسول الله ، فقال سالم وهل تتبعون في ذلك إلا سنته

باب قصر الخطبة بعرفة

[عدل]

[1580] حدثنا عبد الله بن مسلمة أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله أن عبد الملك بن مروان كتب إلى الحجاج أن يأتم بعبد الله بن عمر في الحج فلما كان يوم عرفة جاء بن عمر رضى الله تعالى عنهما وأنا معه حين زاغت الشمس أو زالت فصاح عند فسطاطه أين هذا فخرج إليه، فقال ابن عمر الرواح، فقال الآن قال: نعم قال أنظرني أفيض علي ماء فنزل بن عمر رضى الله تعالى عنهما حتى خرج فسار بيني وبين أبي فقلت: إن كنت تريد أن تصيب السنة اليوم فاقصر الخطبة وعجل الوقوف، فقال ابن عمر صدق

باب التعجيل إلى الموقف

[عدل]

باب الوقوف بعرفة

[عدل]

[1581] حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان حدثنا عمرو حدثنا محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه كنت أطلب بعيرا لي وحدثنا مسدد حدثنا سفيان عن عمرو سمع محمد بن جبير عن أبيه جبير بن مطعم قال أضللت بعيرا لي فذهبت أطلبه يوم عرفة فرأيت النبي واقفا بعرفة فقلت: هذا والله من الحمس فما شأنه ها هنا

[1582] حدثنا فروة بن أبي المغراء حدثنا علي بن مسهر عن هشام بن عروة قال عروة كان الناس يطوفون في الجاهلية عراة إلا الحمس والحمس قريش وما ولدت وكانت الحمس يحتسبون على الناس يعطي الرجل الرجل الثياب يطوف فيها وتعطي المرأة المرأة الثياب تطوف فيها فمن لم يعطه الحمس طاف بالبيت عريانا وكان يفيض جماعة الناس من عرفات ويفيض الحمس مع جمع قال وأخبرني أبي عن عائشة رضى الله تعالى عنها أن هذه الآية نزلت في الحمس { ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس } قال: كانوا يفيضون من جمع فدفعوا إلى عرفات

باب السير إذا دفع من عرفة

[عدل]

[1583] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن هشام بن عروة عن أبيه أنه قال: وسئل أسامة وأنا جالس كيف كان رسول الله يسير في حجة الوداع حين دفع قال: كان يسير العنق فإذا وجد فجوة نص قال هشام والنص فوق العنق فجوة متسع والجميع فجوات وفجاء وكذلك ركوة وركاء مناص ليس حين فرار

باب النزول بين عرفة وجمع

[عدل]

[1584] حدثنا مسدد حدثنا حماد بن زيد عن يحيى بن سعيد عن موسى بن عقبة عن كريب مولى ابن عباس عن أسامة بن زيد رضى الله تعالى عنهما أن النبي حيث أفاض من عرفة مال إلى الشعب فقضى حاجته فتوضأ فقلت: يا رسول الله أتصلي، فقال الصلاة أمامك

[1585] حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا جويرية عن نافع قال: كان عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما يجمع بين المغرب والعشاء بجمع غير أنه يمر بالشعب الذي أخذه رسول الله فيدخل فينتفض ويتوضأ ولا يصلي حتى يصلي بجمع

[1586] حدثنا قتيبة حدثنا إسماعيل بن جعفر عن محمد بن أبي حرملة عن كريب مولى ابن عباس عن أسامة بن زيد رضى الله تعالى عنهما أنه قال ردفت رسول الله من عرفات فلما بلغ رسول الله الشعب الأيسر الذي دون المزدلفة أناخ فبال ثم جاء فصببت عليه الوضوء فتوضأ وضوءا خفيفا فقلت: الصلاة يا رسول الله قال الصلاة أمامك فركب رسول الله حتى أتى المزدلفة فصلى ثم ردف الفضل رسول الله غداة جمع قال كريب فأخبرني عبد الله بن عباس رضى الله تعالى عنهما عن الفضل أن رسول الله لم يزل يلبي حتى بلغ الجمرة

باب أمر النبي بالسكينة عند الإفاضة وإشارته إليهم بالسوط

[عدل]

[1587] حدثنا سعيد بن أبي مريم حدثنا إبراهيم بن سويد حدثني عمرو بن أبي عمرو مولى المطلب أخبرني سعيد بن جبير مولى والبة الكوفي حدثني ابن عباس رضى الله تعالى عنهما أنه دفع مع النبي يوم عرفة فسمع النبي وراءه زجرا شديدا وضربا وصوتا للإبل فأشار بسوطه إليهم، وقال أيها الناس عليكم بالسكينة فإن البر ليس بالإيضاع أوضعوا أسرعوا { خلالكم } من التخلل بينكم { وفجرنا خلالهما } بينهما

باب الجمع بين الصلاتين بالمزدلفة

[عدل]

[1588] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن موسى بن عقبة عن كريب عن أسامة بن زيد رضى الله تعالى عنهما أنه سمعه يقول دفع رسول الله من عرفة فنزل الشعب فبال ثم توضأ ولم يسبغ الوضوء فقلت له الصلاة، فقال الصلاة أمامك فجاء المزدلفة فتوضأ فأسبغ ثم أقيمت الصلاة فصلى المغرب ثم أناخ كل إنسان بعيره في منزله ثم أقيمت الصلاة فصلى ولم يصل بينهما

باب من جمع بينهما ولم يتطوع

[عدل]

[1589] حدثنا آدم حدثنا ابن أبي ذئب عن الزهري عن سالم بن عبد الله عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما قال جمع النبي بين المغرب والعشاء بجمع كل واحدة منهما بإقامة ولم يسبح بينهما ولا على إثر كل واحدة منهما

[1590] حدثنا خالد بن مخلد حدثنا سليمان بن بلال حدثنا يحيى بن سعيد قال: أخبرني عدي بن ثابت قال: حدثني عبد الله بن يزيد الخطمي قال: حدثني أيوب الأنصارى أن رسول الله جمع في حجة الوداع المغرب والعشاء بالمزدلفة

باب من أذن وأقام لكل واحدة منهما

[عدل]

[1591] حدثنا عمرو بن خالد حدثنا زهير حدثنا أبو إسحاق قال: سمعت عبد الرحمن بن يزيد يقول حج عبد الله رضى الله تعالى عنه فأتينا المزدلفة حين الأذان بالعتمة أو قريبا من ذلك فأمر رجلا فأذن وأقام ثم صلى المغرب وصلى بعدها ركعتين ثم دعا بعشائه فتعشى ثم أمر أرى فأذن وأقام قال عمرو لا أعلم الشك إلا من زهير ثم صلى العشاء ركعتين فلما طلع الفجر قال إن النبي كان لا يصلي هذه الساعة إلا هذه الصلاة في هذا المكان من هذا اليوم قال عبد الله هما صلاتان تحولان عن وقتهما صلاة المغرب بعد ما يأتي الناس بالمزدلفة والفجر حين يبزغ الفجر قال: رأيت النبي يفعله

باب من قدم ضعفة أهله بليل فيقفون بالمزدلفة ويدعون ويقدم إذا غاب القمر

[عدل]

[1592] حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن يونس عن ابن شهاب قال سالم وكان عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما يقدم ضعفة أهله فيقفون عند المشعر الحرام بالمزدلفة بليل فيذكرون الله ما بدا لهم ثم يرجعون قبل أن يقف الإمام وقبل أن يدفع فمنهم من يقدم منى لصلاة الفجر ومنهم من يقدم بعد ذلك فإذا قدموا رمووا الجمرة وكان ابن عمر رضى الله تعالى عنهما يقول أرخص في أولئك رسول الله

[1593] حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال بعثني رسول الله من جمع بليل

[1594] حدثنا علي حدثنا سفيان قال: أخبرني عبيد الله بن أبي يزيد سمع ابن عباس رضى الله تعالى عنهما يقول أنا ممن قدم النبي ليلة المزدلفة في ضعفة أهله

[1595] حدثنا مسدد عن يحيى عن ابن جريج قال: حدثني عبد الله مولى أسماء عن أسماء أنها نزلت ليلة جمع عند المزدلفة فقامت تصلي فصلت ساعة، ثم قالت: يا بني هل غاب القمر قلت لا فصلت ساعة، ثم قالت هل غاب القمر قلت: نعم قالت فارتحلوا فارتحلنا ومضينا حتى رمت الجمرة ثم رجعت فصلت الصبح في منزلها فقلت لها يا هنتاه ما أرانا إلا قد غلسنا قالت: يا بني إن رسول الله إذن للظعن

[1596] حدثنا محمد بن كثير أخبرنا سفيان حدثنا عبد الرحمن هو ابن القاسم عن القاسم عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت استأذنت سودة النبي ليلة جمع وكانت ثقيلة ثبطة فأذن لها

[1597] حدثنا أبو نعيم حدثنا أفلح بن حميد عن القاسم بن محمد عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت نزلنا المزدلفة فاستأذنت النبي سودة أن تدفع قبل حطمة الناس وكانت امرأة بطيئة فأذن لها فدفعت قبل حطمة الناس وأقمنا حتى أصبحنا نحن ثم دفعنا بدفعه فلأن أكون استأذنت رسول الله كما استأذنت سودة أحب إلي من مفروح به

باب متى يصلي الفجر بجمع

[عدل]

[1598] حدثنا عمر بن حفص بن غياث حدثنا أبي حدثنا الأعمش قال: حدثني عمارة عن عبد الرحمن عن عبد الله رضى الله تعالى عنه قال: ما رأيت النبي صلى صلاة بغير ميقاتها إلا صلاتين جمع بين المغرب والعشاء وصلى الفجر قبل ميقاتها

[1599] حدثنا عبد الله بن رجاء حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد قال خرجنا مع عبد الله رضى الله تعالى عنه إلى مكة ثم قدمنا جمعا فصلى الصلاتين كل صلاة وحدها بأذان وإقامة والعشاء بينهما ثم صلى الفجر حين طلع الفجر قائل يقول طلع الفجر وقائل يقول لم يطلع الفجر، ثم قال أن رسول الله قال: إن هاتين الصلاتين حولتا عن وقتهما في هذا المكان المغرب والعشاء فلا يقدم الناس جمعا حتى يعتموا وصلاة الفجر هذه الساعة ثم وقف حتى أسفر، ثم قال لو أن أمير المؤمنين أفاض الآن أصاب السنة فما أدري أقوله كان أسرع أم دفع عثمان رضى الله تعالى عنه فلم يزل يلبي حتى رمى جمرة العقبة يوم النحر

باب متى يدفع من جمع

[عدل]

[1600] حدثنا حجاج بن منهال حدثنا شعبة عن أبي إسحاق سمعت عمرو بن ميمون يقول شهدت عمر رضى الله تعالى عنه صلى بجمع الصبح ثم وقف، فقال إن المشركين كانوا لا يفيضون حتى تطلع الشمس ويقولون أشرق ثبير وأن النبي خالفهم ثم أفاض قبل أن تطلع الشمس

باب التلبية والتكبير غداة النحر حين يرمي الجمرة والارتداف في السير

[عدل]

[1601] حدثنا أبو عاصم الضحاك بن مخلد أخبرنا ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما أن النبي أردف الفضل فأخبر الفضل أنه لم يزل يلبي حتى رمى الجمرة

[1602] حدثنا زهير بن حرب حدثنا وهب بن جرير حدثنا أبي عن يونس الأيلي عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما أن أسامة بن زيد رضى الله تعالى عنهما كان ردف النبي من عرفة إلى المزدلفة ثم أردف الفضل من المزدلفة إلى منى قال: فكلاهما قالا لم يزل النبي يلبي حتى رمى جمرة العقبة

باب { فمن تمتع بالعمرة إلى الحج فما استيسر من الهدي فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجعتم تلك عشرة كاملة ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام }

[عدل]

[1603] حدثنا إسحاق بن منصور أخبرنا النضر أخبرنا شعبة حدثنا أبو جمرة قال: سألت بن عباس رضى الله تعالى عنهما عن المتعة فأمرني بها وسألته عن الهدي، فقال: فيها جزور أو بقرة أو شاة أو شرك في دم وكأن ناسا كرهوها فنمت فرأيت في المنام كأن إنسانا ينادي حج مبرور ومتعة متقبلة فأتيت بن عباس رضى الله تعالى عنهما فحدثته، فقال الله أكبر سنة أبي القاسم قال، وقال آدم ووهب بن جرير وغندر عن شعبة عمرة متقبلة وحج مبرور

باب ركوب البدن لقوله { والبدن جعلناها لكم من شعائر الله لكم فيها خير فاذكروا اسم الله عليها صواف فإذا وجبت جنوبها فكلوا منها وأطعموا القانع والمعتر كذلك سخرناها لكم لعلكم تشكرون لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم كذلك سخرها لكم لتكبروا الله على ما هداكم وبشر المحسنين }

[عدل]

قال مجاهد سميت البدن لبدنها والقانع السائل والمعتر الذي يعتر بالبدن من غني أو فقير وشعائر استعظام البدن واستحسانها والعتيق عتقة من الجبابرة، ويقال وجبت سقطت إلى الأرض ومنه وجبت الشمس

[1604] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أن رسول الله رأى رجلا يسوق بدنة، فقال اركبها، فقال إنها بدنة، فقال اركبها قال إنها بدنة قال اركبها ويلك في الثالثة أو في الثانية

[1605] حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا هشام وشعبة قالا: حدثنا قتادة عن أنس رضى الله تعالى عنه أن النبي رأى رجلا يسوق بدنة، فقال اركبها قال إنها بدنة قال اركبها قال إنها بدنة قال اركبها ثلاثا

باب من ساق البدن معه

[عدل]

[1606] حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله ان ابن عمر رضى الله تعالى عنهما قال تمتع رسول الله في حجة الوداع بالعمرة إلى الحج وأهدى فساق معه الهدي من ذي الحليفة وبدأ رسول الله فأهل بالعمرة ثم أهل بالحج فتمتع الناس مع النبي بالعمرة إلى الحج فكان من الناس من أهدى فساق الهدي ومنهم من لم يهد فلما قدم النبي مكة قال للناس من كان منكم أهدى فإنه لا يحل لشيء حرم منه حتى يقضي حجة ومن لم يكن منكم أهدى فليطف بالبيت وبالصفا والمروة وليقصر وليحلل ثم ليهل بالحج فمن لم يجد هديا فليصم ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجع إلى أهله فطاف حين قدم مكة واستلم الركن أول شيء ثم خب ثلاثة أطواف ومشى أربعا فركع حين قضى طوافه بالبيت عند المقام ركعتين ثم سلم فانصرف فأتى الصفا فطاف بالصفا والمروة سبعة أطواف ثم لم يحلل من شيء حرم منه حتى قضى حجة ونحر هديه يوم النحر وأفاض فطاف بالبيت ثم حل من كل شيء حرم منه وفعل مثل ما فعل رسول الله من أهدى وساق الهدي من الناس وعن عروة أن عائشة رضى الله تعالى عنها أخبرته عن النبي في تمتعه بالعمرة إلى الحج فتمتع الناس معه بمثل الذي أخبرني سالم عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما عن رسول الله

باب من اشترى الهدي من الطريق

[عدل]

[1607] حدثنا أبو النعمان حدثنا حماد عن أيوب عن نافع قال: قال عبد الله بن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهم لأبيه أقم فإني لا آمنها أن ستصد عن البيت قال إذا أفعل كما فعل رسول الله وقد قال الله { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة } فأنا أشهدكم أني قد أوجبت على نفسي العمرة فأهل بالعمرة قال ثم خرج حتى إذا كان بالبيداء أهل بالحج والعمرة، وقال: ما شأن الحج والعمرة إلا واحد ثم اشترى الهدي من قديد ثم قدم فطاف لهما طوافا واحدا فلم يحل حتى حل منهما جميعا

باب من أشعر وقلد بذي الحليفة ثم أحرم

[عدل]

وقال نافع كان ابن عمر رضى الله تعالى عنهما إذا أهدى من المدينة قلده وأشعره بذي الحليفة يطعن في شق سنامه الأيمن بالشفرة ووجهها قبل القبلة باركة

[1608] حدثنا أحمد بن محمد أخبرنا عبد الله أخبرنا معمر عن الزهري عن عروة بن الزبير عن المسور بن مخرمة ومروان قالا خرج النبي من المدينة في بضع عشرة مائة من أصحابه حتى إذا كانوا بذي الحليفة قلد النبي الهدي وأشعر وأحرم بالعمرة

[1609] حدثنا أبو نعيم حدثنا أفلح عن القاسم عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت فتلت قلائد بدن النبي بيدي ثم قلدها وأشعرها وأهداها فما حرم عليه شيء كان أحل له

باب فتل القلائد للبدن والبقر

[عدل]

[1610] حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن عبيد الله قال: أخبرني نافع عن ابن عمر عن حفصة رضى الله تعالى عنهم قالت قلت: يا رسول الله ما شأن الناس حلوا ولم تحلل أنت قال إني لبدت رأسي وقلدت هديي فلا أحل حتى أحل من الحج

[1611] حدثنا عبد الله بن يوسف حدثنا الليث حدثنا ابن شهاب عن عروة وعن عمرة بنت عبد الرحمن أن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت كان رسول الله يهدي من المدينة فأفتل قلائد هديه ثم لا يجتنب شيئا مما يجتنبه المحرم

باب إشعار البدن

[عدل]

وقال عروة عن المسور رضى الله تعالى عنه قلد النبي الهدي وأشعره وأحرم بالعمرة

[1612] حدثنا عبد الله بن مسلمة حدثنا أفلح بن حميد عن القاسم عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت فتلت قلائد هدي النبي ثم أشعرها وقلدها أو قلدتها ثم بعث بها إلى البيت وأقام بالمدينة فما حرم عليه شيء كان له حل

باب من قلد القلائد بيده

[عدل]

[1613] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن عبد الله بن أبي بكر ابن عمرو بن حزم عن عمرة بنت عبد الرحمن أنها أخبرته أن زياد بن أبي سفيان كتب إلى عائشة رضى الله تعالى عنها إن عبد الله بن عباس رضى الله تعالى عنهما قال من أهدى هديا حرم عليه ما يحرم على الحاج حتى ينحر هديه قالت عمرة فقالت عائشة رضى الله تعالى عنها ليس كما قال ابن عباس أنا فتلت قلائد هدي رسول الله بيدي ثم قلدها رسول الله بيديه ثم بعث بها مع أبي فلم يحرم على رسول الله شيء أحله الله حتى نحر الهدي

باب تقليد الغنم

[عدل]

[1614] حدثنا أبو نعيم حدثنا الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت أهدى النبي مرة غنما

[1615] حدثنا أبو النعمان حدثنا عبد الواحد حدثنا الأعمش حدثنا إبراهيم عن الأسود عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت كنت أفتل القلائد للنبي فيقلد الغنم ويقيم في أهله حلالا

[1616] حدثنا أبو النعمان حدثنا حماد حدثنا منصور بن المعتمر وحدثنا محمد بن كثير أخبرنا سفيان عن منصور عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت كنت أفتل قلائد الغنم للنبي فيبعث بها يمكث حلالا

[1617] حدثنا أبو نعيم حدثنا زكريا عن عامر عن مسروق عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت فتلت لهدي النبي تعني القلائد قبل أن يحرم

باب القلائد من العهن

[عدل]

[1618] حدثنا عمرو بن علي حدثنا معاذ بن معاذ حدثنا ابن عون عن القاسم عن أم المؤمنين رضى الله تعالى عنها قالت فتلت قلائدها من عهن كان عندي

باب تقليد النعل

[عدل]

[1619] حدثنا محمد أخبرنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى عن معمر عن يحيى بن أبي كثير عن عكرمة عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أن نبي الله رأى رجلا يسوق بدنة قال اركبها قال إنها بدنة قال اركبها قال: فلقد رأيته راكبها يساير النبي والنعل في عنقها تابعه محمد بن بشار

[1620] حدثنا عثمان بن عمر أخبرنا علي بن المبارك عن يحيى عن عكرمة عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي

باب الجلال للبدن

[عدل]

وكان ابن عمر رضى الله تعالى عنهما لا يشق من الجلال إلا موضع السنام وإذا نحرها نزع جلالها مخافة أن يفسدها الدم ثم يتصدق بها

[1621] حدثنا قبيصة حدثنا سفيان عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن علي رضى الله تعالى عنه قال أمرني رسول الله أن أتصدق بجلال البدن التي نحرت وبجلودها

باب من اشترى هديه من الطريق وقلدها

[عدل]

[1622] حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثنا أبو ضمرة حدثنا موسى بن عقبة عن نافع قال أراد بن عمر رضى الله تعالى عنهما الحج عام حجة الحرورية في عهد بن الزبير رضى الله تعالى عنهما فقيل له إن الناس كائن بينهم قتال ونخاف أن يصدوك، فقال { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة } إذا أصنع كما صنع أشهدكم أني أوجبت عمرة حتى كان بظاهر البيداء قال: ما شأن الحج والعمرة إلا واحد أشهدكم أني جمعت حجة مع عمرة وأهدى هديا مقلدا اشتراه حتى قدم فطاف بالبيت وبالصفا ولم يزد على ذلك ولم يحلل من شيء حرم منه حتى يوم النحر فحلق ونحر ورأى أن قد قضى طوافه الحج والعمرة بطوافه الأول، ثم قال كذلك صنع النبي

باب ذبح الرجل البقر عن نسائه من غير أمرهن

[عدل]

[1623] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن يحيى بن سعيد عن عمرة بنت عبد الرحمن قالت سمعت عائشة رضى الله تعالى عنها تقول خرجنا مع رسول الله لخمس بقين من ذي القعدة لا نرى إلا الحج فلما دنونا من مكة أمر رسول الله من لم يكن معه هدي إذا طاف وسعى بين الصفا والمروة أن يحل قالت فدخل علينا يوم النحر بلحم بقر فقلت: ما هذا قال نحر رسول الله عن أزواجه قال يحيى فذكرته للقاسم، فقال أتتك بالحديث على وجهه

باب النحر في منحر النبي بمنى

[عدل]

[1624] حدثنا إسحاق بن إبراهيم سمع خالد بن الحارث حدثنا عبيد الله بن عمر عن نافع أن عبد الله رضى الله تعالى عنه كان ينحر في المنحر قال عبيد الله منحر رسول الله

[1625] حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثنا أنس بن عياض حدثنا موسى بن عقبة عن نافع ان ابن عمر رضى الله تعالى عنهما كان يبعث بهديه من جمع من آخر الليل حتى يدخل به منحر النبي مع حجاج فيهم الحر والمملوك

باب من نحر بيده

[عدل]

[1626] حدثنا سهل بن بكار حدثنا وهيب عن أيوب عن أبي قلابة عن أنس وذكر الحديث قال ونحر النبي بيده سبع بدن قياما وضحى بالمدينة كبشين أملحين أقرنين مختصرا

باب نحر الإبل مقيدة

[عدل]

[1627] حدثنا عبد الله بن مسلمة حدثنا يزيد بن زريع عن يونس عن زياد بن جبير قال: رأيت ابن عمر رضى الله تعالى عنهما أتى على رجل قد أناخ بدنته ينحرها قال ابعثها قياما مقيدة سنة محمد ، وقال شعبة عن يونس أخبرني زياد

باب نحر البدن قائمة

[عدل]

وقال ابن عمر رضى الله تعالى عنهما سنة محمد ، وقال ابن عباس رضى الله تعالى عنهما { صواف } قياما

[1628] حدثنا سهل بن بكار حدثنا وهيب عن أيوب عن أبي قلابة عن أنس رضى الله تعالى عنه قال صلى النبي الظهر بالمدينة أربعا والعصر بذي الحليفة ركعتين فبات بها فلما أصبح ركب راحلته فجعل يهلل ويسبح فلما علا على البيداء لبى بهما جميعا فلما دخل مكة أمرهم أن يحلوا ونحر النبي بيده سبع بدن قياما وضحى بالمدينة كبشين أملحين أقرنين حدثنا مسدد حدثنا إسماعيل عن أيوب عن أبي قلابة عن أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه قال صلى النبي الظهر بالمدينة أربعا والعصر بذي الحليفة ركعتي وعن أيوب عن رجل عن أنس رضى الله تعالى عنه ثم بات حتى أصبح فصلى الصبح ثم ركب راحلته حتى إذا استوت به البيداء أهل بعمرة وحجة

باب لا يعطي الجزار من الهدي شيئا

[عدل]

[1629] حدثنا محمد بن كثير أخبرنا سفيان قال: أخبرني ابن أبي نجيح عن مجاهد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن علي رضى الله تعالى عنه قال بعثني النبي فقمت على البدن فأمرني فقسمت لحومها ثم أمرني فقسمت جلالها وجلودها قال سفيان وحدثني عبد الكريم عن مجاهد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن علي رضى الله تعالى عنه قال أمرني النبي أن أقوم على البدن ولا أعطي عليها شيئا في جزارتها

باب يتصدق بجلود الهدي

[عدل]

[1630] حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن ابن جريج قال: أخبرني الحسن بن مسلم وعبد الكريم الجزري أن مجاهدا أخبرهما أن عبد الرحمن بن أبي ليلى أخبره أن عليا رضى الله تعالى عنه أخبره أن النبي أمره أن يقوم على بدنه وأن يقسم بدنه كلها لحومها وجلودها وجلالها ولا يعطي في جزارتها شيئا

باب يتصدق بجلال البدن

[عدل]

[1631] حدثنا أبو نعيم حدثنا سيف بن أبي سليمان قال: سمعت مجاهدا يقول حدثني ابن أبي ليلى أن عليا رضى الله تعالى عنه حدثه قال أهدى النبي مائة بدنة فأمرني بلحومها فقسمتها ثم أمرني بجلالها فقسمتها ثم بجلودها فقسمتها

باب { وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت أن لا تشرك بي شيئا وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم وليطوفوا بالبيت العتيق ذلك ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه }

[عدل]

باب ما يأكل من البدن وما يتصدق

[عدل]

وقال عبيد الله أخبرني نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما لا يؤكل من جزاء الصيد والنذر ويؤكل مما سوى ذلك، وقال عطاء يأكل ويطعم من المتعة

[1632] حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن ابن جريج حدثنا عطاء سمع جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهما يقول كنا لا نأكل من لحوم بدننا فوق ثلاث منى فرخص لنا النبي ، فقال كلوا وتزودوا فأكلنا وتزودنا قلت لعطاء أقال حتى جئنا المدينة قال لا

[1633] حدثنا خالد بن مخلد حدثنا سليمان قال: حدثني يحيى قال: حدثتني عمرة قالت سمعت عائشة رضى الله تعالى عنها تقول خرجنا مع رسول الله لخمس بقين من ذي القعدة ولا نرى إلا الحج حتى إذا دنونا من مكة أمر رسول الله من لم يكن معه هدي إذا طاف بالبيت أن يحل قالت عائشة رضى الله تعالى عنها فدخل علينا يوم النحر بلحم بقر فقلت: ما هذا فقيل ذبح النبي عن أزواجه قال يحيى فذكرت هذا الحديث للقاسم، فقال أتتك بالحديث على وجهه

باب الذبح قبل الحلق

[عدل]

[1634] حدثنا محمد بن عبد الله بن حوشب حدثنا هشيم أخبرنا منصور عن عطاء عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال: وسئل النبي عمن حلق قبل أن يذبح ونحوه، فقال لا حرج لا حرج

[1635] حدثنا أحمد بن يونس أخبرنا أبو بكر عن عبد العزيز بن رفيع عن عطاء عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال رجل للنبي زرت قبل أن أرمي قال لا حرج قال حلقت قبل أن أذبح قال لا حرج قال ذبحت قبل أن أرمي قال لا حرج، وقال عبد الرحيم الرازي عن ابن خثيم أخبرني عطاء عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما عن النبي ، وقال القاسم بن يحيى حدثني ابن خثيم عن عطاء عن ابن عباس عن النبي ، وقال عفان أراه عن وهيب حدثنا ابن خثيم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما عن النبي ، وقال حماد عن قيس بن سعد وعباد بن منصور عن عطاء عن جابر رضى الله تعالى عنه عن النبي

[1636] حدثنا محمد بن المثنى حدثنا عبد الأعلى حدثنا خالد عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال: وسئل النبي ، فقال رميت بعد ما أمسيت، فقال لا حرج قال حلقت قبل أن أنحر قال لا حرج

[1637] حدثنا عبدان قال: أخبرني أبي عن شعبة عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب عن أبي موسى رضى الله تعالى عنه قال قدمت على رسول الله وهو بالبطحاء، فقال أحججت قلت: نعم قال بما أهللت قلت لبيك بإهلال كإهلال النبي قال: أحسنت انطلق فطف بالبيت وبالصفا والمروة ثم أتيت امرأة من نساء بني قيس ففلت رأسي ثم أهللت بالحج فكنت أفتي به الناس حتى خلافة عمر رضى الله تعالى عنه فذكرته له، فقال إن نأخذ بكتاب الله فإنه يأمرنا بالتمام وإن نأخذ بسنة رسول الله فإن رسول الله لم يحل حتى بلغ الهدي محله

باب من لبد رأسه عند الإحرام وحلق

[عدل]

[1638] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن نافع عن ابن عمر عن حفصة رضى الله تعالى عنهم أنها قالت: يا رسول الله ما شأن الناس حلوا بعمرة ولم تحلل أنت من عمرتك قال إني لبدت رأسي وقلدت هدي فلا أحل حتى أنحر

باب الحلق والتقصير عند الإحلال

[عدل]

[1639] حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب بن أبي حمزة قال نافع كان ابن عمر رضى الله تعالى عنهما يقول حلق رسول الله في حجته

[1640] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله قال: اللهم ارحم المحلقين قالوا والمقصرين يا رسول الله قال اللهم ارحم المحلقين قالوا والمقصرين يا رسول الله قال والمقصرين، وقال الليث حدثني نافع رحم الله المحلقين مرة أو مرتين قال، وقال عبيد الله حدثني نافع، وقال في الرابعة والمقصرين

[1641] حدثنا عياش بن الوليد حدثنا محمد بن فضيل حدثنا عمارة بن القعقاع عن أبي زرعة عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال: قال رسول الله : اللهم اغفر للمحلقين قالوا وللمقصرين قال اللهم اغفر للمحلقين قالوا وللمقصرين قالها ثلاثا قال وللمقصرين

[1642] حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء حدثنا جويرية بن أسماء عن نافع أن عبد الله قال حلق النبي وطائفة من أصحابه وقصر بعضهم

[1643] حدثنا أبو عاصم عن ابن جريج عن الحسن بن مسلم عن طاوس عن ابن عباس عن معاوية رضى الله تعالى عنهم قال قصرت عن رسول الله بمشقص

باب تقصير المتمتع بعد العمرة

[عدل]

[1644] حدثنا محمد بن أبي بكر حدثنا فضيل بن سليمان حدثنا موسى بن عقبة أخبرني كريب عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال لما قدم النبي مكة أمر أصحابه أن يطوفوا بالبيت وبالصفا والمروة ثم يحلوا ويحلقوا أو يقصروا

باب الزيارة يوم النحر

[عدل]

وقال أبو الزبير عن عائشة وابن عباس رضى الله تعالى عنهم أخر النبي الزيارة إلى الليل ويذكر عن أبي حسان عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما أن النبي كان يزور البيت أيام منى

[1645] وقال لنا أبو نعيم حدثنا سفيان عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما أنه طاف طوافا واحدا ثم يقيل ثم يأتي منى يعني يوم النحر ورفعه عبد الرزاق أخبرنا عبيد الله

[1646] حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن جعفر بن ربيعة عن الأعرج قال: حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن أن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت حججنا مع النبي فأفضنا يوم النحر فحاضت صفية فأراد النبي منها ما يريد الرجل من أهله فقلت: يا رسول الله إنها حائض قال حابستنا هي قالوا يا رسول الله أفاضت يوم النحر قال اخرجوا ويذكر عن القاسم وعروة والأسود عن عائشة رضى الله تعالى عنها أفاضت صفية يوم النحر

باب إذا رمى بعد ما أمسى أو حلق قبل أن يذبح ناسيا أو جاهلا

[عدل]

[1647] حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا وهيب حدثنا ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما أن النبي قيل له في الذبح والحلق والرمي والتقديم والتأخير، فقال لا حرج

[1648] حدثنا علي بن عبد الله حدثنا يزيد بن زريع حدثنا خالد عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال: كان النبي يسأل يوم النحر بمنى فيقول لا حرج فسأله رجل، فقال حلقت قبل أن أذبح قال اذبح ولا حرج، وقال رميت بعد ما أمسيت، فقال لا حرج

باب الفتيا على الدابة عند الجمرة

[عدل]

[1649] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن عيسى بن طلحة عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله وقف في حجة الوداع فجعلوا يسألونه، فقال رجل لم أشعر فحلقت قبل أن أذبح قال اذبح ولا حرج فجاء آخر، فقال لم أشعر فنحرت قبل أن أرمي قال ارم ولا حرج فما سئل يومئذ عن شيء قدم ولا أخر إلا قال افعل ولا حرج

[1650] حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد حدثنا أبي حدثنا ابن جريج حدثني الزهري عن عيسى بن طلحة عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله تعالى عنه حدثه أنه شهد النبي يخطب يوم النحر فقام إليه رجل، فقال: كنت أحسب أن كذا قبل كذا ثم قام آخر، فقال: كنت أحسب أن كذا قبل كذا حلقت قبل أن أنحر نحرت قبل أن أرمي وأشباه ذلك، فقال النبي افعل ولا حرج لهن كلهن فما سئل يومئذ عن شيء إلا قال افعل ولا حرج

[1651] حدثنا إسحاق قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا أبي عن صالح عن ابن شهاب حدثني عيسى بن طلحة بن عبيد الله أنه سمع عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله تعالى عنهما قال وقف رسول الله على ناقته فذكر الحديث تابعه معمر عن الزهري

باب الخطبة أيام منى

[عدل]

[1652] حدثنا علي بن عبد الله حدثني يحيى بن سعيد حدثنا فضيل بن غزوان حدثنا عكرمة عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله خطب الناس يوم النحر، فقال: يا أيها الناس أي يوم هذا قالوا يوم حرام قال: فأي بلد هذا قالوا بلد حرام قال: فأي شهر هذا قالوا شهر حرام قال: فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا فأعادها مرارا ثم رفع رأسه، فقال اللهم هل بلغت اللهم هل بلغت قال ابن عباس رضى الله تعالى عنهما فوالذي نفسي بيده إنها لوصيته إلى أمته فليبلغ الشاهد الغائب لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض

[1653] حدثنا حفص بن عمر حدثنا شعبة قال: أخبرني عمرو قال: سمعت جابر بن زيد قال: سمعت ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال: سمعت النبي يخطب بعرفات تابعه بن عيينة عن عمرو

[1654] حدثني عبد الله بن محمد حدثنا أبو عامر حدثنا قرة عن محمد بن سيرين قال: أخبرني عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبي بكرة ورجل أفضل في نفسي من عبد الرحمن حميد بن عبد الرحمن عن أبي بكرة رضى الله تعالى عنه قال خطبنا النبي يوم النحر قال أتدرون أي يوم هذا قلنا الله ورسوله أعلم فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه قال أليس يوم النحر قلنا بلى قال أي شهر هذا قلنا الله ورسوله أعلم فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه، فقال أليس ذو الحجة قلنا بلى قال أي بلد هذا قلنا الله ورسوله أعلم فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه قال أليست بالبلدة الحرام قلنا بلى قال: فإن دماءكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا إلى يوم تلقون ربكم ألا هل بلغت قالوا نعم قال اللهم اشهد فليبلغ الشاهد الغائب فرب مبلغ أوعى من سامع فلا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض

[1655] حدثنا محمد بن المثنى حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا عاصم بن محمد بن زيد عن أبيه عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما قال: قال النبي بمنى أتدرون أي يوم هذا قالوا الله ورسوله أعلم، فقال: فإن هذا يوم حرام أفتدرون أي بلد هذا قالوا الله ورسوله أعلم قال بلد حرام أفتدرون أي شهر هذا قالوا الله ورسوله أعلم قال شهر حرام قال: فإن الله حرم عليكم دماءكم وأموالكم وأعراضكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا، وقال هشام بن الغاز أخبرني نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما وقف النبي يوم النحر بين الجمرات في الحجة التي حج بهذا، وقال هذا يوم الحج الأكبر فطفق النبي يقول: اللهم اشهد وودع الناس، فقال هذه حجة الوداع

باب هل يبيت أصحاب السقاية أو غيرهم بمكة ليالي منى

[عدل]

[1656] حدثنا محمد بن عبيد بن ميمون حدثنا عيسى بن يونس عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما رخص النبي

[1657] حدثنا يحيى بن موسى حدثنا محمد بن بكر أخبرنا ابن جريج أخبرني عبيد الله عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما أن النبي إذن

[1658] حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير حدثنا أبي حدثنا عبيد الله قال: حدثني نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما أن العباس رضى الله تعالى عنه استأذن النبي ليبيت بمكة ليالي منى من أجل سقايته فأذن له تابعه أبو أسامة وعقبة بن خالد وأبو ضمرة

باب رمي الجمار

[عدل]

وقال جابر رمى النبي يوم النحر ضحى ورمى بعد ذلك بعد الزوال

[1659] حدثنا أبو نعيم حدثنا مسعر عن وبرة قال: سألت بن عمر رضى الله تعالى عنهما متى أرمي الجمار قال إذا رمى إمامك فارمه فأعدت عليه المسألة قال كنا نتحين فإذا زالت الشمس رمينا

باب رمي الجمار من بطن الوادي

[عدل]

[1660] حدثنا محمد بن كثير أخبرنا سفيان عن الأعمش عن إبراهيم عن عبد الرحمن بن يزيد قال رمى عبد الله من بطن الوادي فقلت: يا أبا عبد الرحمن إن ناسا يرمونها من فوقها، فقال والذي لا إله غيره هذا مقام الذي أنزلت عليه سورة البقرة ، وقال عبد الله بن الوليد حدثنا سفيان حدثنا الأعمش بهذا

باب رمي الجمار بسبع حصيات

[عدل]

ذكره ابن عمر رضى الله تعالى عنهما عن النبي

[1661] حدثنا حفص بن عمر حدثنا شعبة عن الحكم عن إبراهيم عن عبد الرحمن بن يزيد عن عبد الله رضى الله تعالى عنه أنه انتهى إلى الجمرة الكبرى جعل البيت عن يساره ومنى عن يمينه ورمى بسبع، وقال هكذا رمى الذي أنزلت عليه سورة البقرة

باب من رمى جمرة العقبة فجعل البيت عن يساره

[عدل]

[1662] حدثنا آدم حدثنا شعبة حدثنا الحكم عن إبراهيم عن عبد الرحمن بن يزيد أنه حج مع ابن مسعود رضى الله تعالى عنه فرآه يرمي الجمرة الكبرى بسبع حصيات فجعل البيت عن يساره ومنى عن يمينه، ثم قال هذا مقام الذي أنزلت عليه سورة البقرة

باب يكبر مع كل حصاة

[عدل]

قاله ابن عمر رضى الله تعالى عنهما عن النبي

[1663] حدثنا مسدد عن عبد الواحد حدثنا الأعمش قال: سمعت الحجاج يقول على المنبر السورة التي يذكر فيها البقرة والسورة التي يذكر فيها آل عمران والسورة التي يذكر فيها النساء قال: فذكرت ذلك لإبراهيم، فقال: حدثني عبد الرحمن بن يزيد أنه كان مع ابن مسعود رضى الله تعالى عنه حين رمى جمرة العقبة فاستبطن الوادي حتى إذا حاذى بالشجرة اعترضها فرمى بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة، ثم قال من ها هنا والذي لا إله غيره قام الذي أنزلت عليه سورة البقرة

باب من رمى جمرة العقبة ولم يقف

[عدل]

قاله ابن عمر رضى الله تعالى عنهما عن النبي

باب إذا رمى الجمرتين يقوم ويسهل مستقبل القبلة

[عدل]

[1664] حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا طلحة بن يحيى حدثنا يونس عن الزهري عن سالم عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما أنه كان يرمي الجمرة الدنيا بسبع حصيات يكبر على إثر كل حصاة ثم يتقدم حتى يسهل فيقوم مستقبل القبلة فيقوم طويلا ويدعو ويرفع يديه ثم يرمي الوسطى ثم يأخذ ذات الشمال فيسهل ويقوم مستقبل القبلة فيقوم طويلا ويدعو ويرفع يديه ويقوم طويلا ثم يرمي جمرة ذات العقبة من بطن الوادي ولا يقف عندها ثم ينصرف فيقول هكذا رأيت النبي يفعله

باب رفع اليدين عند جمرة الدنيا والوسطى

[عدل]

[1665] حدثنا إسماعيل بن عبد الله قال: حدثني أخي عن سليمان عن يونس بن يزيد عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله أن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما كان يرمي الجمرة الدنيا بسبع حصيات ثم يكبر على إثر كل حصاة ثم يتقدم فيسهل فيقوم مستقبل القبلة قياما طويلا فيدعو ويرفع يديه ثم يرمي الجمرة الوسطى كذلك فيأخذ ذات الشمال فيسهل ويقوم مستقبل القبلة قياما طويلا فيدعو ويرفع يديه ثم يرمي الجمرة ذات العقبة من بطن الوادي ولا يقف عندها ويقول هكذا رأيت رسول الله يفعل

باب الدعاء عند الجمرتين

[عدل]

[1666] وقال محمد حدثنا عثمان بن عمر أخبرنا يونس عن الزهري أن رسول الله كان إذا رمى الجمرة التي تلي مسجد منى يرميها بسبع حصيات يكبر كلما رمى بحصاة ثم تقدم أمامها فوقف مستقبل القبلة رافعا يديه يدعو وكان يطيل الوقوف ثم يأتي الجمرة الثانية فيرميها بسبع حصيات يكبر كلما رمى بحصاة ثم ينحدر ذات اليسار مما يلي الوادي فيقف مستقبل القبلة رافعا يديه يدعو ثم يأتي الجمرة التي عند العقبة فيرميها بسبع حصيات يكبر عند كل حصاة ثم ينصرف ولا يقف عندها قال الزهري سمعت سالم بن عبد الله يحدث مثل هذا عن أبيه عن النبي وكان ابن عمر يفعله

باب الطيب عند رمي الجمار والحلق قبل الإفاضة

[عدل]

[1667] حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان حدثنا عبد الرحمن بن القاسم أنه سمع أباه وكان أفضل أهل زمانه يقول: سمعت عائشة رضى الله تعالى عنها تقول طيبت رسول الله بيدي هاتين حين أحرم ولحله حين أحل قبل أن يطوف وبسطت يديها

باب طواف الوداع

[عدل]

[1668] حدثنا مسدد حدثنا سفيان عن ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال أمر الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت إلا أنه خفف عن الحائض

[1669] حدثنا أصبغ بن الفرج أخبرنا ابن وهب عن عمرو بن الحارث عن قتادة أن أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه حدثه أن النبي صلى الظهر والعصر والمغرب والعشاء ثم رقد رقدة بالمحصب ثم ركب إلى البيت فطاف به تابعه الليث حدثني خالد عن سعيد عن قتادة أن أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه حدثه عن النبي

باب إذا حاضت المرأة بعد ما أفاضت

[عدل]

[1670] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة رضى الله تعالى عنها أن صفية بنت حيي زوج النبي حاضت فذكرت ذلك لرسول الله ، فقال أحابستنا هي قالوا إنها قد أفاضت قال: فلا إذا

[1671] حدثنا أبو النعمان حدثنا حماد عن أيوب عن عكرمة أن أهل المدينة سألوا بن عباس رضى الله تعالى عنهما عن امرأة طافت ثم حاضت قال لهم تنفر قالوا لا نأخذ بقولك وندع قول زيد قال إذا قدمتم المدينة فسلوا فقدموا المدينة فسألوا فكان فيمن سألوا أم سليم فذكرت حديث صفية رواه خالد وقتادة عن عكرمة

[1672] حدثنا مسلم حدثنا وهيب حدثنا ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال رخص للحائض أن تنفر إذا أفاضت قال وسمعت ابن عمر يقول إنها لا تنفر ثم سمعته يقول بعد إن النبي رخص لهن

[1673] حدثنا أبو النعمان حدثنا أبو عوانة عن منصور عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت خرجنا مع النبي ولا نرى إلا الحج فقدم النبي فطاف بالبيت وبين الصفا والمروة ولم يحل وكان معه الهدي فطاف من كان معه من نسائه وأصحابه وحل منهم من لم يكن معه الهدي فحاضت هي فنسكنا مناسكنا من حجنا فلما كان ليلة الحصبة ليلة النفر قالت: يا رسول الله كل أصحابك يرجع بحج وعمرة غيري قال: ما كنت تطوفين بالبيت ليالي قدمنا قلت لا قال: فاخرجي مع أخيك إلى التنعيم فأهلي بعمرة وموعدك مكان كذا وكذا فخرجت مع عبد الرحمن إلى التنعيم فأهللت بعمرة وحاضت صفية بنت حيي، فقال النبي عقرى حلقى إنك لحابستنا أما كنت طفت يوم النحر قالت بلى قال: فلا بأس انفري فلقيته مصعدا على أهل مكة وأنا منهبطة أو أنا مصعدة وهو منهبط، وقال مسدد قلت لا تابعه جرير عن منصور في قوله لا

باب من صلى العصر يوم النفر بالأبطح

[عدل]

[1674] حدثنا محمد بن المثنى حدثنا إسحاق بن يوسف حدثنا سفيان الثوري عن عبد العزيز بن رفيع قال: سألت أنس بن مالك أخبرني بشيء عقلته عن النبي أين صلى الظهر يوم التروية قال بمنى قلت: فأين صلى العصر يوم النفر قال بالأبطح افعل كما يفعل أمراؤك

[1675] حدثنا عبد المتعال بن طالب حدثنا ابن وهب قال: أخبرني عمرو بن الحارث أن قتادة حدثه عن أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه حدثه عن النبي أنه صلى الظهر والعصر والمغرب والعشاء ورقد رقدة بالمحصب ثم ركب إلى البيت فطاف به

باب المحصب

[عدل]

[1676] حدثنا أبو نعيم حدثنا سفيان عن هشام عن أبيه عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت إنما كان منزلا ينزله النبي ليكون أسمح لخروجه تعني بالأبطح

[1677] حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان قال عمرو عن عطاء عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال ليس التحصيب بشيء إنما هو منزل نزله رسول الله

باب النزول بذي طوى قبل أن يدخل مكة والنزول بالبطحاء التي بذي الحليفة إذا رجع من مكة

[عدل]

[1678] حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثنا أبو ضمرة حدثنا موسى بن عقبة عن نافع ان ابن عمر رضى الله تعالى عنهما كان يبيت بذي طوى بين الثنيتين ثم يدخل من الثنية التي بأعلى مكة وكان إذا قدم مكة حاجا أو معتمرا لم ينخ ناقته إلا عند باب المسجد ثم يدخل فيأتي الركن الأسود فيبدأ به ثم يطوف سبعا ثلاثا سعيا وأربعا مشيا ثم ينصرف فيصلي سجدتين ثم ينطلق قبل أن يرجع إلى منزله فيطوف بين الصفا والمروة وكان إذا صدر عن الحج أو العمرة أناخ بالبطحاء التي بذي الحليفة التي كان النبي ينيخ بها

[1679] حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب حدثنا خالد بن الحارث قال: وسئل عبيد الله عن المحصب فحدثنا عبيد الله عن نافع قال نزل بها رسول الله وعمر وابن عمر وعن نافع ان ابن عمر رضى الله تعالى عنهما كان يصلي بها يعني المحصب الظهر والعصر أحسبه قال والمغرب قال خالد لا أشك في العشاء ويهجع هجعة ويذكر ذلك عن النبي

باب من نزل بذي طوى إذا رجع من مكة

[عدل]

[1680] وقال محمد بن عيسى حدثنا حماد عن أيوب عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما أنه كان إذا أقبل بات بذي طوى حتى إذا أصبح دخل وإذا نفر مر بذي طوى وبات بها حتى يصبح وكان يذكر أن النبي كان يفعل ذلك

باب التجارة أيام الموسم والبيع في أسواق الجاهلية

[عدل]

[1681] حدثنا عثمان بن الهيثم أخبرنا ابن جريج قال عمرو بن دينار قال ابن عباس رضى الله تعالى عنهما كان ذو المجاز وعكاظ متجر الناس في الجاهلية فلما جاء الإسلام كأنهم كرهوا ذلك حتى نزلت { ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم } في مواسم الحج

باب الإدلاج من المحصب

[عدل]

[1682] حدثنا عمر بن حفص حدثنا أبي حدثنا الأعمش حدثني إبراهيم عن الأسود عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت حاضت صفية ليلة النفر فقالت ما أراني إلا حابستكم قال النبي عقرى حلقى أطافت يوم النحر قيل نعم قال: فانفري قال أبو عبد الله وزادني محمد حدثنا محاضر حدثنا الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت خرجنا مع رسول الله لا نذكر إلا الحج فلما قدمنا أمرنا أن نحل فلما كانت ليلة النفر حاضت صفية بنت حيي، فقال النبي حلقى عقرى ما أراها إلا حابستكم، ثم قال: كنت طفت يوم النحر قالت نعم قال: فانفري قلت: يا رسول الله إني لم أكن حللت قال: فاعتمري من التنعيم فخرج معها أخوها فلقيناه مدلجا، فقال موعدك مكان كذا وكذا


الجامع الصحيح المسند المختصر من حديث رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه
بدء الوحي | الإيمان | العلم | الوضوء | الغسل | الحيض | التيمم | الصلاة | مواقيت الصلاة | الأذان | الجماعة والإمامة | صفة الصلاة | الجمعة | العيدين | الزكاة | الحج | الصوم | البيوع | المظالم | الوصايا | الجهاد والسير | الأنبياء | فضائل الصحابة | المغازي | تفسير القرآن | فضائل سور القرآن | الطلاق | النفقات | العقيقة | الصيد والذبائح | الأضاحي | الأشربة | المرضى | الطب | اللباس | الأدب | الاستئذان | الدعوات | الرقاق | القدر | الأيمان والنذور | كفارات الأيمان | الفرائض | الحدود | المحاربين من أهل الردة والكفر | الديات | استتابة المرتدين و المعاندين وقتالهم | الإكراه | الحيل | التعبير | الفتن | الأحكام | التمني | أخبار الآحاد | الاعتصام بالكتاب والسنة | التوحيد