مجمع الزوائد/كتاب العلم

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
  ►كتاب الإيمان كتاب العلم كتاب الطهارة ◄  



كتاب العلم


باب في طلب العلم - (بابان في فضل العلم ونحوه) - باب في فضل العلم - (بابان في العالم والمتعلم) - باب في فضل العالم والمتعلم - باب الخير كثير ومن يعمل به قليل - باب حث الشباب على طلب العلم - (بابان في العلماء) - باب في فضل العلماء ومجالستهم - باب في معرفة حق العالم - باب فيمن سمع شيئا فحدث بشره - باب العلم بالتعلم - باب المجالس ثلاثة - باب في أدب العالم - باب أدب الطالب - باب وصية أهل العلم - باب في قوله: علموا ويسروا - باب في طالب العلم وإظهار البشر له - باب البكور في طلب العلم - باب الجلوس عند العالم - باب فيمن يخرج في طلب العلم والخير - باب المشي في الطاعة - باب الرحلة في طلب العلم - باب أخذ كل علم من أهله - باب معرفة معنى الحديث بلغة قريش - باب منهومان لا يشبعان طالب علم وطالب دنيا - باب الزيادة من العلم والعمل به - باب فيمن مر عليه يوم لا يزداد فيه من العلم - باب في من كتب بقلمه خيرا أو غيره - باب كتابة الصلاة على النبي لمن ذكره أو ذكر عنده - باب في سماع الحديث وتبليغه - باب أخذ الحديث من الثقات - باب النصح في العلم - باب الاحتراز في رواية الحديث - باب في ذم الكذب - باب فيمن كذب على رسول الله - باب فيمن كذب بما صح من الحديث - باب في الكلام في الرواة - باب الإمساك عن بعض الحديث - باب معرفة أهل الحديث بصحيحه وضعيفه - باب طلب الإسناد ممن أرسل - باب كتابة العلم - باب عرض الكتاب بعد إملائه - باب عرض الكتاب على من أمر به - باب في كتاب الوحي - باب في الخبر والمعاينة - باب في الأمر يشهد به أربعون - باب لا تضر الجهالة بالصحابة لأنهم عدول - باب فيمن حدث حديثا كذب فيه غيره - باب رواية الحديث بالمعنى - باب في الناسخ والمنسوخ - باب الأدب مع الحديث - باب في المعضلات والمشكلات - باب السؤال عما يشك فيه - باب ما جاء في المراء - باب في الاختلاف - باب الأمور ثلاثة - باب في كثرة السؤال - باب سبب النهي عن كثرة السؤال - باب السؤال للانتفاع وإن كثر - باب في حسن السؤال والتودد - باب فعل العالم إذا اهتم - باب في خلوة العالم - باب قول العالم: سلوني - باب في مدارسة العلم ومذاكرته - باب تفصيل المسائل - باب سؤال العالم عن ما لا يعلم - باب أي الناس أعلم - باب فيمن كتم علما - باب في تعليم من لا يعلم - باب من علم فليعمل - باب فيما ينبغي للعالم والجاهل - باب فيمن ترك الصلاة لطلب العلم - باب السؤال عن الفقه - باب فيمن يربط الشيء يستذكر به - باب فيمن نشر علما أو دل على خير أو علم القرآن - باب فيمن سن خيرا أو غيره أو دعا إلى هدى - باب حفظ العلم - باب الطيب عند التحديث - (بابان في وجوب الرجوع إلى الكتاب والسنة) - باب في العمل بالكتاب والسنة - باب ثان منه في اتباع الكتاب والسنة ومعرفة الحلال من الحرام - باب ليس لأحد قول مع رسول الله - باب اتباعه في كل شيء - باب في البر والإثم - باب فيمن يستحل الحرام أو يحرم الحلال أو يترك السنة - باب فيما نهى عنه النبي - باب في الإجماع - باب الاجتهاد - باب في القياس والتقليد - باب الاقتداء بالسلف - باب التثبت والإمساك عن بعض الحديث وبعض الفتيا - باب فيمن لم يطلب العلم - باب فيمن لا يتبع أهل العلم - باب علو السفيه على العليم - باب فيمن لم يكن فيهم من يهاب في الله عز وجل - باب فيمن طلب العلم لغير الله - باب في علم لا ينفع - باب فيمن لم ينتفع بعلمه - باب كراهية الدعوى - (بابان فيما يخاف على الأمة) - باب ما يخاف على الأمة من زلة العالم وجدال المنافق وغير ذلك - (بابان في البدع وأهلها) - باب في البدع والأهواء - باب في القصص - باب الحديث عن بني إسرائيل - باب النهي عن سؤال أهل الكتاب - باب في علم الخط - باب في علم النسب - باب في ابن الأخت والحليف والمولى - باب التاريخ - باب نسيان العلم - باب ذهاب العلم

باب في طلب العلم

472

عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله : «طلب العلم فريضة على كل مسلم»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عثمان بن عبد الرحمن بن عثمان القرشي عن حماد بن أبي سليمان وعثمان هذا قال البخاري: مجهول ولم يقبل من حديث حماد إلا ما رواه عنه القدماء شعبة وسفيان الثوري والدستوائي ومن عدا هؤلاء رووا عنه بعد الاختلاط
473

وعن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله : «طلب العلم فريضة على كل مسلم»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه يحيى بن هاشم السمسار كذاب
474

وعن ابن عباس عن النبي قال: «طلب العلم فريضة على كل مسلم»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن عبد العزيز بن أبي رواد ضعيف جدا.
475

وعن الحسين بن علي قال: قال رسول الله : «طلب العلم فريضة على كل مسلم»

رواه الطبراني في الصغير وفيه عبد العزيز بن أبي ثابت ضعيف جدا
476

وعن واثلة قال: أمرنا رسول الله أن نتفقه في الدين

رواه الطبراني في الكبير وفيه بكار بن تميم وهو مجهول

(بابان في فضل العلم ونحوه)

باب في فضل العلم

477

عن عبد الله بن عمرو عن رسول الله قال: «قليل العلم خير من كثير العبادة وكفى بالمرء فقها إذا عبد الله وكفى بالمرء جهلا إذا أعجب برأيه إنما الناس رجلان: مؤمن وجاهل فلا تؤذوا المؤمن ولا تجاوروا الجاهل»

رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه إسحاق بن أسيد قال أبو حاتم: لا يشتغل به
478

وعن حذيفة بن اليمان قال: قال لي رسول الله : «فضل العلم خير من فضل العبادة وخير دينكم الورع»

رواه الطبراني في الأوسط والبزار وفيه عبد الله بن عبد القدوس وثقه البخاري وابن حبان وضعفه ابن معين وجماعة
479

وعن ابن عمر قال: قال رسول الله : «أفضل العبادة الفقه وأفضل الدين الورع»

رواه الطبراني في الثلاثة وفيه محمد بن أبي ليلى ضعفوه لسوء حفظه
480

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «فضل العلم أفضل من العبادة وملاك الدين الورع»

رواه الطبراني في الكبير وفيه سوار بن مصعب ضعيف جدا
481

وعن عبد الرحمن بن عوف قال: قال رسول الله : «يسير الفقه خير من كثير العبادة وخير أعمالكم أيسرها»

رواه الطبراني في الكبير وفيه خارجة بن مصعب وهو ضعيف جدا
482

وعن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله : «ما جمع شيء إلى شيء أفضل من علم إلى حلم»

رواه الطبراني في الأوسط والصغير من رواية حفص بن بشر عن حسن بن الحسين بن يزيد العلوي عن أبيه ولم أر من ذكر أحدا منهم
483

وعن عمر - يعني ابن الخطاب - رضي الله عنه قال: قال رسول الله : «ما اكتسب مكتسب مثل فضل علم يهدي صاحبه إلى هدى أو يرده عن ردى وما استقام دينه حتى يستقيم عمله»

رواه الطبراني في الصغير والأوسط وقال فيه: «حتى يستقيم عقله» بدل: «عمله» وفيه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم وهو ضعيف

باب منه

484

عن واثلة بن الأسقع قال: أمرنا رسول الله أن نتفقه في الدين

رواه الطبراني في الكبير وفيه بكار بن تميم وهو مجهول
485

وعن عمر بن الخطاب أن رسول الله قال: «من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف
486

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين»

رواه الطبراني في الصغير ورجاله رجال الصحيح
487

عن أبي هريرة عن النبي قال: «ما عبد الله بشيء أفضل من فقه في دين ولفقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد ولكل شيء عماد وعماد هذا الدين الفقه»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه يزيد بن عياض وهو كذاب
488

وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال: قال رسول الله : «إذا أراد الله بعبد خيرا فقهه في الدين وألهمه رشده»

رواه البزار والطبراني في الكبير ورجاله موثقون

(بابان في العالم والمتعلم)

باب في فضل العالم والمتعلم

489

عن أنس بن مالك قال: قال النبي : «إن مثل العلماء في الأرض كمثل النجوم في السماء يهتدى بها في ظلمات البر والبحر فإذا انطمست النجوم أوشك أن تضل الهداة»

رواه أحمد وفيه رشدين بن سعد واختلف في الاحتجاج به وأبو حفص صاحب أنس مجهول والله أعلم
490

وعن جابر بن عبد الله عن النبي قال: «الناس معادن فخيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا»

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
491

وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال: قال رسول الله : «الناس رجلان عالم ومتعلم هما في الأجر سواء ولا خير فيما بينهما من الناس»

رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفي سند الأوسط نهشل بن سعيد وفي الآخر الربيع بن بدر وهما كذابان
492

وعن ابن مسعود أيضا قال: قال رسول الله : «الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا عالم وذكر الله وما والاه»

رواه الطبراني في الأوسط وقال: لم يروه عن ابن ثوبان عن عبدة إلا أبو المطرف المغيرة بن مطرف قلت: لم أر من ذكره
493

وعن أبي الدرداء قال: قال رسول الله : «العالم والمتعلم شريكان في الخير وسائر الناس لا خير فيه»

رواه الطبراني في الكبير وفيه معاوية بن يحيى الصدفي قال ابن معين: هالك ليس بشيء
494

وعن عبد الله قال: اغد عالما أو متعلما ولا تغد بين ذلك فإن لم تفعل فأحب العلماء ولا تبغضهم

رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح إلا أن عبد الملك بن عمير لم يدرك ابن مسعود
495

وعن أبي بكرة قال: سمعت النبي يقول: «اغد عالما أو متعلما أو مستمعا أو محبا ولا تكن الخامسة فتهلك». قال عطاء: قال لي مسعر: زدتنا خامسة لم تكن عندنا [ قال ]: «والخامسة أن تبغض العلم وأهله»

رواه الطبراني في الثلاثة والبزار ورجاله موثقون.
496

وعن زر بن حبيش قال: غدوت على صفوان بن عسال المرادي فقال: ما غدايك يا زر؟ قلت: ألتمس العلم. قال: اغد عالما أو متعلما ولا تغد بين ذلك

رواه الطبراني في الأوسط وفيه حفص بن سليمان وثقه أحمد وضعفه جماعة كثيرون
497

وعن أبي الردين قال: قال رسول الله : «ما من قوم يجتمعون على كتاب الله يتعاطونه بينهم إلا كانوا أضيافا لله وإلا حفتهم الملائكة حتى يقوموا أو يخوضوا في حديث غيره وما من خارج يخرج في طلب علم مخافة أن يموت أو انتساخه مخافة أن يدرس إلا كان كالغادي الرائح في سبيل الله ومن يبطئ به عمله لم يسرع به نسبه»

رواه الطبراني في الكبير وفيه إسماعيل بن عياش وهو مختلف في الاحتجاج به
498

وعن عبد الرحمن بن عوف عن النبي قال: «فضل العالم على العابد سبعين درجة ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض»

رواه أبو يعلى وفيه الخليل بن مرة قال البخاري: منكر الحديث وقال ابن عدي: لم أر حديثا منكرا وهو في جملة من يكتب حديثه وليس بمتروك
499

عن أبي أمامة عن النبي قال: «من غدا إلى المسجد لا يريد إلا أن يتعلم خيرا أو يعلمه كان له كأجر حاج تاما حجته»

رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون كلهم.
500

وعن سهل بن سعد عن النبي قال: «من دخل مسجدي هذا ليتعلم خيرا أو يعلمه كان بمنزلة المجاهد في سبيل الله ومن دخله لغير ذلك من أحاديث الناس كان بمنزلة الذي يرى ما يعجبه وهو شيء لغيره»

رواه الطبراني في الكبير وفيه يعقوب بن حميد بن كاسب وثقه البخاري وابن حبان وضعفه النسائي وغيره ولم يستندوا في ضعفه إلا على أنه محدود وسماعه صحيح
501

وعن صفوان بن عسال المرادي قال: من خرج من بيته ابتغاء العلم فإن الملائكة تضع أجنحتها للمتعلم والعالم»

رواه الطبراني في الكبير وهو عند الترمذي خلا ذكر العالم وفيه عبد الكريم بن أبي المخارق وهو ضعيف
502

وعن واثلة بن الأسقع قال: قال رسول الله : «من طلب علما فأدركه كتب الله له كفلين من الأجر ومن طلب علما فلم يدركه كتب الله له كفلا من الأجر»

رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
503

وعن سخبرة قال: مر رجلان على رسول الله وهو جالس يذكر فقال: «اجلسا فإنكما على خير» فلما قام رسول الله وتفرق عنه أصحابه فقاما فقالا: يا رسول الله إنك قلت لنا: اجلسا فإنكما على خير ألنا خاصة أم للناس عامة؟ فقال: «ما من عبد يطلب العلم إلا كان كفارة ما تقدم»

قلت: عند الترمذي منه: «من طلب العلم كان كفارة لما مضى» فقط
رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو داود الأعمى وهو كذاب.
504

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «من جاءه أجله وهو يطلب العلم لقي الله ولم يكن بينه وبين النبيين إلا درجة النبوة»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن الجعد وهو متروك
505

وعن أبي هريرة أنه مر بسوق المدينة فوقف عليها قال: يا أهل السوق ما أعجزكم؟ قالوا: وما ذاك يا أبا هريرة؟ قال: ذاك ميراث رسول الله يقسم وأنتم ههنا ألا تذهبون فتأخذون نصيبكم منه؟ قالوا: وأين هو؟ قال: في المسجد فخرجوا سراعا ووقف أبو هريرة لهم حتى رجعوا، فقال لهم: ما لكم؟ قالوا: يا أبا هريرة فقد أتينا المسجد فدخلنا فلم نر فيه شيئا يقسم فقال لهم أبو هريرة: وما رأيتم في المسجد أحدا؟ قالوا: بلى رأينا قوما يصلون وقوما يقرؤون القرآن وقوما يتذاكرون الحلال والحرام فقال لهم أبو هريرة: ويحكم فذاك ميراث محمد

رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن
506

وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله : «أيما ناشئ نشأ في العلم والعبادة حتى يكبر أعطاه الله يوم القيامة ثواب اثنين وتسعين صديقا»

رواه الطبراني في الكبير وفيه يوسف بن عطية وهو متروك الحديث

باب منه

507

وعن أبي هريرة وأبي ذر قالا: لباب من العلم يتعلمه الرجل أحب إلي من ألف ركعة تطوعا.

508

وقالا: قال رسول الله : «إذا جاء الموت لطالب العلم وهو على هذه الحالة مات وهو شهيد»

رواه البزار وفيه هلال بن عبد الرحمن الحنفي وهو متروك
509

وعن عائشة عن النبي قال: «إن طالب العلم تبسط له الملائكة أجنحتها وتستغفر له»

رواه البزار وفيه محمد بن عبد الملك وهو كذاب
510

وعن عائشة عن النبي قال: «معلم الخير يستغفر له كل شيء حتى الحيتان في البحر»

رواه البزار وفيه محمد بن عبد الملك وهو كذاب أيضا
511

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «علماء هذه الأمة رجلان: رجل آتاه الله علما فبذله للناس ولم يأخذ عليه طمعا ولم يشتر به ثمنا فذلك تستغفر له حيتان البحر ودواب البر والطير في جو السماء ويقدم على الله سيدا شريفا حتى يرافق المرسلين ورجل آتاه الله علما فبخل به عن عباد الله وأخذ عليه طمعا واشترى به ثمنا فذاك يلجم يوم القيامة بلجام من نار وينادي مناد: هذا الذي آتاه الله علما فبخل به عن عباد الله وأخذ عليه طمعا واشترى به ثمنا وكذلك حتى يفرغ من الحساب»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن خراش ضعفه البخاري وأبو زرعة وأبو حاتم وأبن عدي ووثقه ابن حبان
512

وعن جابر قال: قال رسول الله : «معلم الخير يستغفر له كل شيء حتى الحيتان في البحار»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه إسماعيل بن عبد الله بن زرارة وثقه ابن حبان وقال الأزدي: منكر الحديث ولا يلتفت إلى قول الأزدي في مثله وبقية رجاله رجال الصحيح
513

وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله : «إن الله وملائكته حتى النملة في جحرها حتى الحوت في البحر يصلون على معلم الناس الخير»

رواه الطبراني في الكبير وفيه القاسم أبو عبد الرحمن وثقه البخاري وضعفه أحمد

باب الخير كثير ومن يعمل به قليل

514

عن عبد الله - يعني ابن عمرو - قال: قال رسول الله : «الخير كثير ومن يعمله قليل»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحسين بن عبد الأول وهو ضعيف

باب حث الشباب على طلب العلم

515

عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله : «مثل الذي يتعلم العلم في صغره كالنقش على الحجر ومثل الذي يتعلم العلم في كبره كالذي يكتب على الماء»

رواه الطبراني في الكبير وفيه مروان بن سالم الشامي ضعفه البخاري ومسلم وأبو حاتم
516

وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله : «أيما ناشئ نشأ في العلم والعبادة حتى يكبر أعطاه الله يوم القيامة ثواب اثنين وتسعين صديقا»

رواه الطبراني في الكبير وفيه يوسف بن عطية وهو متروك الحديث
517

عن ابن عباس قال: ما بعث الله نبيا إلا وهو شاب ولا أوتي عالم علما إلا وهو شاب

رواه الطبراني في الأوسط وفيه قابوس بن أبي ظبيان وثقه يحيى بن معين في رواية وضعفه في أخرى وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به وضعفه أحمد

(بابان في العلماء)

باب في فضل العلماء ومجالستهم

518

عن أبي أمامة قال: قال رسول الله : «إن لقمان قال لابنه: يا بني عليك بمجالسة العلماء واسمع كلام الحكماء فإن الله يحيي القلب الميت بنور الحكمة كما يحيي الأرض الميتة بوابل المطر»

رواه الطبراني في الكبير وفيه عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد وكلاهما ضعيف لا يحتج به
519

وعن أبي جحيفة قال: قال رسول الله : «جالسوا الكبراء وسائلوا العلماء وخالطوا الحكماء»

رواه الطبراني في الكبير من طريقين إحداهما هذه والأخرى موقوفة وفيه عبد الملك بن حسين أبو مالك النخعي وهو منكر الحديث والموقوف صحيح الإسناد.
520

عن عبد الله ابن مسعود أنه كان يقول: المتقون سادة والفقهاء قادة ومجالستهم زيادة

قلت: ذكر هذا في حديث طويل رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
521

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا» قالوا: يا رسول الله ما رياض الجنة؟ قال: «مجالس العلم»

رواه الطبراني في الكبير وفيه رجل لم يسم
522

وعن ابن عباس قال: قال النبي : «اللهم ارحم خلفائي» قلنا: يا رسول الله ومن خلفاؤك؟ قال: «الذين يأتون من بعدي يروون أحاديثي ويعلمونها الناس»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه أحمد بن عيسى بن عبد الله الهاشمي قال الدارقطني: كذاب
523

وعن أبي الدرداء قال: قال رسول الله : «العلماء خلفاء الأنبياء»

قلت: له في السنن: «العلماء ورثة الأنبياء»
رواه البزار ورجاله موثقون
524

وعن أبي سعيد أن النبي قال: «إني لأعرف ناسا ما هم أنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء بمنزلتهم يوم القيامة الذين يحبون الله ويحببونه إلى خلقه يأمرونهم بطاعة الله فإذا أطاعوا الله أحبهم الله»

رواه البزار وفيه سعيد بن سلام العطار وهو كذاب
525

وعن رجل من عبس قال: كنت أمشي مع سليمان على شط دجلة فقال: يا أخا بني عبس انزل فاشرب. فشربت ثم قال: اشرب. فشربت فقال: ما نقص شربك من دجلة؟ قال: قلت: ما نقص قال: فإن العلم كذلك يؤخذ منه ولا ينقص. فذكر الحديث وهو بطوله في الزهد في عيش السلف

رواه الطبراني في الكبير وفيه رجل لم يسم
526

وعن ابن مسعود قال: يا أيها الناس عليكم بالعلم قبل أن يقبض وقبضه ذهاب أهله وعليكم بالعلم فإن أحدكم لا يدري متى يفتقر إلى ما عنده وعليكم بالعلم وإياكم التنطع والتعمق وعليكم بالعتيق فإنه سيجيء قوم يتلون كتاب الله ينبذونه وراء ظهورهم

رواه الطبراني في الكبير وأبو قلابة لم يسمع من ابن مسعود
527

وعن ثعلبة بن الحكم قال: قال رسول الله : «يقول الله عز وجل للعلماء يوم القيامة إذا قعد على كرسيه لفصل عباده: إني لم أجعل علمي وحلمي فيكم إلا وأنا أريد أن أغفر لكم على ما كان فيكم ولا أبالي»

رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون.
528

وعن أبي موسى قال: قال رسول الله : «يبعث الله العباد يوم القيامة ثم يميز العلماء فيقول: يا معشر العلماء إني لم أضع فيكم علمي لأعذبكم اذهبوا فقد غفرت لكم»

رواه الطبراني في الكبير وفيه موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف جدا

باب

529

وعن حزام بن حكيم بن حزام عن أبيه عن النبي قال: «إنكم قد أصبحتم في زمان كثير فقهاؤه قليل خطباؤه كثير معطوه قليل سؤاله العمل فيه خير من العلم وسيأتي زمان قليل فقهاؤه كثير خطباؤه وكثير سؤاله قليل معطوه العلم فيه خير من العمل»

رواه الطبراني في الكبير وفيه عثمان بن عبد الرحمن الطرايفي وهو ثقة إلا أنه قيل فيه: يروي عن الضعفاء وهذا من روايته عن صدقة بن خالد وهو من رجال الصحيح 1
530

وعن أبي ذر أن النبي قال: «إنكم في زمان علماؤه كثير خطباؤه قليل من ترك فيه عشير ما يعلم هوى وسيأتي على الناس زمان يقل علماؤه ويكثر خطباؤه من تمسك فيه بعشر ما يعلم نجا»

رواه أحمد وفيه رجل لم يسم
531

وعن حزام بن حكيم عن عمه عن رسول الله أنه قال: «أصبحتم في زمان كثير فقهاؤه قليل خطباؤه كثير معطوه قليل سؤاله العمل فيه خير من العلم وسيأتي زمان قليل فقهاؤه كثير خطباؤه كثير سؤاله قليل معطوه العلم فيه خير من العمل»

رواه الطبراني في الكبير وفيه صدقة بن عبد الله السمين وهو ضعيف منكر الحديث

باب في معرفة حق العالم

532

عن عبادة بن الصامت أن رسول الله قال: «ليس من أمتي من لم يجل كبيرنا ويرحم صغيرنا ويعرف لعالمنا حقه»

رواه أحمد والطبراني في الكبير وإسناده حسن
533

وعن أبي أمامة عن رسول الله قال: «ثلاثة لا يستخف بهم إلا منافق: ذو الشيبة في الإسلام وذو العلم وإمام مقسط»

رواه الطبراني في الكبير من رواية عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد وكلاهما ضعيف
534

وعن أبي مالك الأشعري أنه سمع رسول الله يقول: «لا أخاف على أمتي إلا ثلاث خلال: أن يكثر لهم من الدنيا فيتحاسدون وأن يفتح له الكتاب يأخذه المؤمن يبتغي تأويله وليس يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولو الألباب وأن يروا ذا علمهم فيضيعونه ولا يبالون عليه»

رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن إسماعيل بن عياش عن أبيه ولم يسمع من أبيه
535

وعن أبي أمامة الباهلي قال: قال رسول الله : «من علم عبدا آية من كتاب الله فهو مولاه لا ينبغي أن يخذله ولا يستأثر عليه»

رواه الطبراني في الكبير وفيه عبيد بن رزين اللاذقي ولم أر من ذكره

باب فيمن سمع شيئا فحدث بشره

536

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «مثل الذي يسمع الحكمة فيحدث بشر ما يسمع مثل رجل أتى راعيا فقال: يا راعي أجزرني 2 شاة من غنمك فقال: اذهب فخذ بأذن خيرها شاة فذهب فأخذ بأذن كلب الغنم»

رواه أبو يعلى وفيه علي بن زيد وهو ضعيف واختلف في الاحتجاج به

باب العلم بالتعلم

537

عن معاوية قال: سمعت رسول الله يقول: «يا أيها الناس إنما العلم بالتعلم والفقه بالتفقه ومن يرد الله به خيرا يفقهه في الدين وإنما يخشى الله من عباده العلماء»

رواه الطبراني في الكبير وفيه رجل لم يسم وعتبة بن أبي حكيم وثقه أبو حاتم وأبو زرعة وابن حبان وضعفه جماعة.
538

وعن أبي الدرداء قال: قال رسول الله : «إنما العلم بالتعلم وإنما الحلم بالتحلم من يتحر الخير يعطه ومن يتق الشر يوقه ثلاث من كن فيه لم يسكن الدرجات العلى ولا أقول لكم الجنة: من تكهن أو استقسم أو رده من سفر تطير»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن الحسن بن أبي يزيد وهو كذاب
539

وعن ابن مسعود أنه كان يقول: فعليكم بهذا القرآن فإنه مأدبة الله فمن استطاع منكم أن يأخذ من مأدبة الله فليفعل فإنما العلم بالتعلم

رواه البزار في حديث طويل ورجاله موثقون

باب المجالس ثلاثة

540

عن أبي سعيد - يعني الخدري - عن رسول الله قال: «إن المجالس ثلاثة: سالم وغانم وشاجب»

رواه أحمد وأبو يعلى
541

وله في الطبراني الكبير: «الناس ثلاثة سالم وغانم وشاجب»

وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف

باب في أدب العالم

542

عن ابن عباس عن النبي قال: «علموا ويسروا ولا تعسروا»

رواه أحمد وهو بتمامه في الأدب وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس
543

وعن أبي أمامة: أن فتى من قريش أتى النبي فقال: يا رسول الله ائذن لي في الزنا فأقبل القوم عليه وزجروه فقالوا: مه مه فقال: «ادنه» فدنا منه قريبا فقال: «أتحبه لأمك؟» قال: لا والله جعلني الله فداك قال: «ولا الناس يحبونه لأمهاتهم» قال: «أفتحبه لابنتك؟» قال: لا والله يا رسول الله جعلني الله فداك قال: «ولا الناس يحبونه لبناتهم» قال: «أفتحبه لأختك؟» قال: لا والله يا رسول الله جعلني الله فداك قال: «ولا الناس يحبونه لأخواتهم» قال: «أتحبه لعمتك؟» قال: لا والله يا رسول جعلني الله فداك قال: «ولا الناس يحبونه لعماتهم» قال: «أتحبه لخالتك؟» قال: لا والله يا رسول الله جعلني الله فداك قال: «ولا الناس يحبونه لخالاتهم» قال: فوضع يده عليه وقال: «اللهم اغفر ذنبه وطهر قلبه وحصن فرجه». قال: فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء

رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
544

وعن أبي أمامة أن النبي كان إذا تكلم تكلم ثلاثا لكي يفهم عنه

رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن

باب أدب الطالب

545

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «تعلموا العلم وتعلموا للعلم السكينة والوقار وتواضعوا لمن تعلمون منه»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عباد بن كثير وهو متروك الحديث
546

وعن جميلة أم ولد أنس بن مالك قالت: كان ثابت إذا أتى أنسا قال: يا جارية هاتي لي طيبا أمسح يدي فإن ابن أم ثابت لا يرضى حتى يقبل يدي.

رواه أبو يعلى وجميلة هذه لم أر من ترجمها

باب وصية أهل العلم

547

عن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله : «قال أخي موسى عليه السلام: يا رب أرني الذي كنت أريتني في السفينة فأوحى الله إليه: يا موسى إنك ستراه فلم يلبث إلا يسيرا حتى أتاه الخضر في طيب ريح وحسن ثياب البياض فقال: السلام عليك يا موسى بن عمران إن ربك يقرأ عليك السلام ورحمة الله فقال موسى: هو السلام ومنه السلام وإليه السلام والحمد لله رب العالمين الذي لا أحصي نعمه ولا أقدر على شكره إلا بمعونته ثم قال موسى: إني أريد أن توصيني بوصية ينفعني الله بها بعدك قال الخضر: يا طالب العلم إن القائل أقل ملالة من المستمع فلا تمل جلساءك إذا حدثتهم واعلم أن قلبك وعاء فانظر ماذا تحشو به وعاءك واعزف الدنيا وانبذها وراءك فإنها ليست لك بدار ولا لك فيها محل قرار وإنها جعلت بلغة للعباد ليتزودوا منها للمعاد ويا موسى وطن نفسك على الصبر تلقى الحلم وأشعر قلبك التقوى تنل العلم ورض نفسك على الصبر تخلص من الإثم يا موسى تفرغ للعلم إن كنت تريده فإنما العلم لمن تفرغ له ولا تكونن مكثارا بالمنطق مهذارا فإن كثرة المنطق تشين العلماء وتبدي مساوئ السخفاء ولكن عليك بذي اقتصاد فإن ذلك من التوفيق والسداد وأعرض عن الجهال واحلم عن السفهاء فإن ذلك فضل الحكماء وزين العلماء إذا شتمك الجاهل فاسكت عنه سلما وجانبه حزما فإن ما بقي من جهله عليك وشتمه إياك أعظم وأكثر يا ابن عمران لا تفتحن بابا لا تدري ما غلقه ولا تغلقن بابا لا تدري ما فتحه يا ابن عمران من لا ينتهي من الدنيا نهمته ولا تنقضي فيها رغبته كيف يكون عابدا؟ من يحقر حاله ويتهم الله بما قضى له كيف يكون زاهدا؟ هل يكف عن الشهوات من قد غلب عليه هواه وينفعه طلب العلم والجهل قد حواه؟ لأن سفره إلى آخرته وهو مقبل على دنياه يا موسى تعلم ما تعلم لتعمل به ولا تعلمه لتحدث به فيكون عليك بوره ويكون لغيرك نوره يا ابن عمران اجعل الزهد والتقوى لباسك والعلم والذكر كلامك وأكثر من الحسنات فإنك مصيب السيئات وزعزع بالخوف قلبك فإن ذلك يرضي ربك واعمل خيرا فإنك لا بد عامل سواه قد وعظت إن حفظت. فتولى الخضر وبقي موسى حزينا مكروبا»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه زكريا بن يحيى الوقار قال ابن عدي: كان يضع الحديث

باب في قوله: علموا ويسروا

548

عن ابن عباس عن النبي قال: «علموا ويسروا ولا تعسروا وإذا غضبت فاسكت وإذا غضبت فاسكت وإذا غضبت فاسكت»

رواه أحمد والبزار وفيه ليث بن أبي سليم وهو ضعيف

باب في طالب العلم وإظهار البشر له

549

عن أم الدرداء قالت: كان أبو الدرداء لا يحدث حديثا إلا تبسم فيه فقلت له: إني أخشى أن يحمقك الناس فقال: كان رسول الله لا يحدث بحديث إلا تبسم فيه.

رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه حبيب بن عمر قال الدارقطني مجهول
550

وعن صفوان بن عسال المرادي قال: أتيت النبي وهو في المسجد متكئ على برد له أحمر فقلت له: يا رسول الله إني جئت أطلب العلم فقال: «مرحبا بطالب العلم إن طالب العلم لتحفه الملائكة بأجنحتها ثم يركب بعضهم بعضا حتى يبلغوا السماء الدنيا من محبتهم لما يطلب»

قلت له حديث عند أبي داود وغيره غير هذا
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
551

وعن أبي رافع أن رسول الله قال لعلي بن أبي طالب: «إن الله أمرني أن أعلمك ولا أجفوك وأن أدنيك ولا أقصيك فحق علي أن أعلمك وحق عليك أن تعي»

رواه البزار وفيه محمد بن عبيد الله بن أبي رافع وهو منكر الحديث وعباد بن يعقوب رافضي

باب البكور في طلب العلم

552

عن عائشة قالت: قال رسول الله : «اغدوا في طلب العلم فإني سألت ربي أن يبارك لأمتي في بكورها ويجعل ذلك يوم الخميس»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه أيوب بن سويد وهو يسرق الحديث

باب الجلوس عند العالم

553

عن قرة أن رسول الله كلن إذا جلس جلس إليه أصحابه حلقا حلقا

رواه البزار وفيه سعيد بن سلام كذبه أحمد.
554

وعن يزيد الرقاشي قال: كان أنس مما يقول لنا إذا حدثنا هذا الحديث: إنه والله ما هو بالذي تصنع أنت وأصحابك. يعني: ويقعد أحدكم فيجتمعون حوله فيخطب إنما كانوا إذا صلوا الغداة قعدوا حلقا حلقا يقرؤون القرآن ويتعلمون الفرائض والسنن

ويزيد الرقاشي ضعيف

باب فيمن يخرج في طلب العلم والخير

555

عن قبيصة بن المخارق قال: أتيت النبي فقال لي: «يا قبيصة ما جاء بك؟» قلت: كبرت سني ورق عظمي فأتيتك لتعلمني ما ينفعني الله به قال: «يا قبيصة ما مررت بحجر ولا شجر ولا مدر إلا استغفر لك يا قبيصة إذا صليت الصبح فقلت ثلاثا: سبحان الله العظيم وبحمده تعافى من العمى والجذام والفالج يا قبيصة قل: اللهم إني أسألك مما عندك وأفض علي من فضلك وانشر علي من رحمتك وأنزل علي من بركاتك»

رواه أحمد وفيه رجل لم يسم
556

وعن أبي هريرة عن النبي قال: «ما من خارج يخرج من بيته إلا ببابه رايتان: راية بيد ملك وراية بيد شيطان فإن خرج لما يحب الله اتبعه الملك برايته فلم يزل تحت راية الملك حتى يرجع إلى بيته وإن خرج لما يسخط الله عز وجل اتبعه الشيطان برايته فلم يزل تحت راية الشيطان حتى يرجع إلى بيته»

رواه أحمد والطبراني في الأوسط وفيه عبد الرحمن بن أبي الزناد وثقه مالك وضعفه أحمد ويحيى في رواية
557

وعن علي قال: قال رسول الله : «ما انتعل عبد قط ولا تخفف ولا لبس ثوبا في طلب علم إلا غفر الله له ذنوبه حيث يخطو عتبة بابه»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه إسماعيل بن يحيى التيمي وهو كذاب
558

وعن عائشة قالت: قال رسول الله : «ما خرج رجل من بيته يطلب علما إلا سهل الله به طريقا إلى الجنة»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه هاشم بن عيسى وهو مجهول وحديثه منكر

باب المشي في الطاعة

559

عن ابن عباس قال: كنا جلوسا مع أبي بكر الصديق فمرت جنازة فقام فقمنا ثم صلينا فخلع نعليه فقلنا: يا خليفة رسول الله خلعت نعليك حين يلبس الناس نعالهم فقال: سمعت رسول الله يقول: «من مشى حافيا في طاعة الله لم يسأله الله عز وجل يوم القيامة عما افترض عليه»

رواه الطبراني في الأوسط وقال: تفرد به محمد بن عبد الله بن معاوية الحذاء قلت: محمد هذا وشيخه عبد الله بن إبراهيم لم أر من ذكرهما
560

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «إذا تسارعتم إلى الخير فامشوا حفاة فإن الله يضاعف أجره على المتنعل»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه سليمان بن عيسى العطار كذاب

باب الرحلة في طلب العلم

561

عن عبد الله بن محمد بن عقيل أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: بلغني عن رجل حديث سمعه عن رسول الله فاشتريت بعيرا ثم شددت رحلي فسرت إليه شهرا حتى قدمت الشام فإذا عبد الله بن أنيس فقلت للبواب: قل له جابر على الباب فقال: ابن عبد الله؟ قلت: نعم فخرج يطأ ثوبه فاعتنقني واعتنقته فقلت: حديث بلغني عنك أنك سمعته من رسول الله في القصاص فخشيت أن تموت أو أموت قبل أن أسمعه فقال: سمعت رسول الله يقول: «يحشر الله الناس يوم القيامة - أو قال: العباد - عراة غرلا بهما» قال: قلنا: وما بهما؟ قال: «ليس معهم شيء ثم يناديهم بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب: أنا الديان أنا الملك لا ينبغي لأحد من أهل النار أن يدخل النار وله عند أحد من أهل الجنة حق حتى أقضيه منه ولا ينبغي لأحد من أهل الجنة أن يدخل الجنة ولأحد من أهل النار عنده حق حتى أقضيه منه حتى اللطمة» قال: قلنا: كيف هذا وإنما نأتي عراة غرلا بهما؟ قال: «الحسنات والسيئات»

رواه أحمد والطبراني في الكبير وعبد الله بن محمد ضعيف
562

وعن مكحول أن عقبة بن عامر أتى مسلمة بن مخلد وكان بينه وبين البواب شيء فسمع صوته فأذن له فقال: إني لم آتك زائرا جئتك لحاجة أتذكر يوم قال رسول الله : «من علم من أخيه سيئة فسترها ستر الله عليه يوم القيامة» قال: نعم قال: لهذا جئت

رواه الطبراني في الكبير هكذا وفي الأوسط عن محمد بن سيرين قال: خرج عقبة بن عامر - فذكره مختصرا ورجال الكبير رجال الصحيح
563

وعن عبد الملك بن عمير عن منيب عن عمه قال: بلغ رجلا من أصحاب النبي عن رجل من أصحاب النبي أنه يحدث عن النبي أنه قال: «من ستر أخاه المسلم في الدنيا ستره الله يوم القيامة» ورحل إليه وهو بمصر فسأله عن الحديث قال: نعم سمعت رسول الله يقول: من ستر أخاه المسلم في الدنيا ستره الله يوم القيامة. قال: فقال: وأنا قد سمعته من رسول الله

رواه أحمد ومنيب هذا إن كان ابن عبد الله فقد وثقه ابن حبان وإن كان غيره فإني لم أر من ذكره
564

قال ابن جريج: وركب أبو أيوب إلى عقبة بن عامر إلى مصر قال: إني سائلك عن أمر لم يبق ممن حضره من رسول الله إلا أنا وأنت كيف سمعت رسول الله يقول في ستر المسلم؟ فقال: سمعت رسول الله يقول: «من ستر مؤمنا في الدنيا على عورة ستره الله عز وجل يوم القيامة» فرجع إلى المدينة فما حل رحله حتى تحدث بهذا الحديث

رواه أحمد هكذا منقطع الإسناد
565

عن رجاء بن حيوة قال: سمعت مسلمة بن مخلد يقول: بينا أنا على مصر إذا أتى البواب فقال: إن أعرابيا على الباب على بعير يستأذن فقلت: من أنت؟ قال: جابر بن عبد الله الأنصاري قال: فأشرفت عليه فقلت: أنزل إليك أو تصعد؟ فقال: لا تنزل ولا أصعد حديث بلغني أنك ترويه عن رسول الله في ستر المؤمن جئت أسمعه قلت: سمعت رسول الله يقول: «من ستر على مؤمن عورة فكأنما أحيا موؤودة» فضرب بعيره راجعا

رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو سنان القسملي وثقه ابن حبان وابن خراش في رواية وضعفه أحمد والبخاري ويحيى بن معين.
566

وعن أبي موسى الأشعري قال: قال رسول الله : «يخرج الناس من المشرق والمغرب في طلب العلم فلا يجدون عالما أعلم من عالم المدينة - أو عالم أهل المدينة»

رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الله بن محمد بن عقيل وهو ضعيف عند الأكثرين

باب أخذ كل علم من أهله

567

عن ابن عباس قال: خطب عمر بن الخطاب الناس بالجابية وقال: يا أيها الناس من أراد أن يسأل عن القرآن فليأت أبي بن كعب ومن أراد أن يسأل عن الفرائض فليأت زيد بن ثابت ومن أراد أن يسأل عن الفقه فليأت معاذ بن جبل ومن أراد أن يسأل عن المال فليأتني..؟ فإن الله جعلني له واليا وقاسما»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه سليمان بن داود بن الحصين لم أر من ذكره
568

وعن أبي أمية الجمحي أن رجلا سأل النبي عن الساعة فقال: «من أشراطها ثلاث: إحداهن التماس العلم عند الأصاغر»

قال موسى: يقال إن الأصاغر من أهل البدع

رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف
569

وعن ابن مسعود قال: لا يزال الناس صالحين متماسكين ما أتاهم العلم من أصحاب محمد ومن أكابرهم فإذا أتاهم من أصاغرهم هلكوا»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله موثقون

باب معرفة معنى الحديث بلغة قريش

570

عن علي عن النبي قال: «الحديث على ما تعرفون»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه روح بن صلاح وثقه ابن حبان والحاكم وضعفه ابن عدي وبقية رجاله ثقات

باب منهومان لا يشبعان طالب علم وطالب دنيا

571

عن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال: قال رسول الله : «منهومان لا يشبع طالبهما طالب علم وطالب الدنيا»

رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو بكر الداهري وهو ضعيف
572

وعن مجاهد عن ابن عباس - أحسبه رفعه إلى النبي - قال: «منهومان لا تنقضي نهمتهم: منهوم في طلب العلم لا تنقضي نهمته ومنهوم في طلب الدنيا لا تنقضي نهمته»

رواه الطبراني في الأوسط والكبير والبزار وفيه ليث بن أبي سليم وهو ضعيف
573

وعن عائشة قالت: قال رسول الله : «أربع لا يشبعن من أربع: عين من نظر وأرض من مطر وأنثى من ذكر وعالم من علم»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد السلام بن عبد القدوس وهو ضعيف لا يحتج به

باب الزيادة من العلم والعمل به

574

عن جابر قال: قال رسول الله : «من معادن التقوى تعلمك إلى ما علمت ما لم تعلم والنقص فيما قد علمت قلة الزيادة فيه إنما يزهد الرجل في علم ما لم يعلم قلة الانتفاع بما قد علم»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه ياسين الزيات وهو منكر الحديث

باب فيمن مر عليه يوم لا يزداد فيه من العلم

575

عن عائشة قالت: قال رسول الله : «إذا أتى علي يوم لا أزداد فيه علما فلا بورك في طلوع شمس ذلك اليوم»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحكم بن عبد الله قال أبو حاتم: كذاب

باب في من كتب بقلمه خيرا أو غيره

576

عن عطاء قال: كنت عند ابن عباس فأتاه رجل فقال: يا أبا عباس ما تقول في؟ قال: وما عسى أن أقول فيك؟ فقال: إني عامل بقلم فقال: سمعت رسول الله يقول: «يؤتى بصاحب القلم يوم القيامة في تابوت من نار مقفل عليه بأقفال من نار فإن كان أجراه في طاعة الله ورضوانه فك عنه التابوت وإن كان أجراه في معصية الله هوى به في التابوت سبعين خريفا حتى باري القلم ولائق الدواة»

رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه أيوب الجيزي عن إسماعيل بن عياش والظاهر أن آفة هذا الحديث الجيزي لأن الطبراني قال في الأوسط تفرد به الجيزي

باب كتابة الصلاة على النبي لمن ذكره أو ذكر عنده

577

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «من صلى علي في كتاب لم تزل الملائكة تستغفر له ما دام ذلك الكتاب»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه بشر بن عبيد الدارسي كذبه الأزدي وغيره
578

وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : «من ذكرني فليصل علي»

رواه أبو يعلى وفيه الأزرق بن علي وثقه ابن حبان وقال: يغرب وبقية رجاله رجال الصحيح
579

عن أنس بن مالك أن رسول الله قال: «من ذكرت عنده فليصل علي»

رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح.
580

وعن الحسين بن علي قال: قال رسول الله : «من ذكرت عنده فخطئ الصلاة على خطئ طريق الجنة»

رواه الطبراني في الكبير وفيه بشير بن محمد الكندي أو بشر فإن كان بشيرا فقد ضعفه ابن المبارك ويحيى بن معين والدارقطني وإن كان بشرا فلم أر من ذكره
قلت: والأحاديث في الصلاة على النبي تأتي في الأدعية

باب في سماع الحديث وتبليغه

581

عن ثابت بن قيس بن شماس قال: قال رسول الله : «تسمعون ويسمع منكم ويسمع ممن يسمع منكم» ثم قال: «يكون بعد ذلك قوم يشهدون قبل أن يستشهدوا»

رواه البزار والطبراني في الكبير وعبد الرحمن بن أبي ليلى لم يسمع من ثابت بن قيس
582

وعن أبي سعيد الخدري عن النبي أنه قال في حجة الوداع: «نضر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها فرب حامل فقه ليس بفقيه ثلاث لا يغل عليهن قلب امرئ مؤمن: إخلاص العمل لله والمناصحة لأئمة المسلمين ولزوم جماعتهم فإن دعاءهم يحيط من وراءهم»

رواه البزار ورجاله موثقون إلا أن يكون شيخ سليمان بن سيف سعيد بن بزيغ فإني لم أر أحدا ذكره. وإن كان سعيد بن الربيع فهو من رجال الصحيح فإنه روى عنهما والله أعلم
583

وعن أبي الدرداء قال: خطبنا رسول الله فقال: «نضر الله امرأ سمع مقالتي هذه بلغها فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ثلاث لا يغل عليهن قلب مسلم: إخلاص العمل لله والنصيحة لكل مسلم ولزوم جماعة المسلمين فإن دعاءهم يحيط من ورائهم»

رواه الطبراني في الكبير ومداره على عبد الرحمن بن زبيد وهو منكر الحديث قاله البخاري
584

وعن عبيد بن عمير عن أبيه عن جده أن النبي خطبهم فقال: «نضر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها فرب حامل فقه لا فقه له ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه»

رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون إلا أني لم أر من ذكر محمد بن نصر شيخ الطبراني في الأوسط
585

وعن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله : «نضر الله عبدا سمع كلامي ثم لم يزد فيه فرب حامل فقه إلى من هو أوعى منه ثلاث لا يغل عليهن قلب مؤمن: إخلاص العمل لله والمناصحة لأولي الأمر والاعتصام بجماعة المسلمين فإن دعوتهم تحيط من ورائهم»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط إلا أنه قال في الأوسط: «رب حامل كلمة» بدل: «فقه». وفيه عمرو بن واقد رمي بالكذب وهو منكر الحديث
586

وعن النعمان بن بشير: أنه قال في خطبة: خطبنا رسول الله في مسجد الخيف فقال: «نضر الله وجه عبد سمع مقالتي فحملها فرب حامل فقه غير فقيه ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ثلاث لا يغل عليهن قلب مؤمن: إخلاص العمل لله ومناصحة ولاة الأمر ولزوم جماعة المسلمين فإن دعوتهم تحيط من ورائهم»

رواه الطبراني في الكبير وفيه عيسى الخياط وهو متروك الحديث
587

وعن النعمان بن بشير عن أبيه عن النبي قال: «رحم الله عبدا سمع مقالتي فحفظها فرب حامل فقه غير فقيه ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ثلاث لا يغل عليهن قلب مؤمن: إخلاص العمل لله ومناصحة ولاة المسلمين ولزوم جماعة المسلمين»

رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن كثير الكوفي ضعفه البخاري وغيره ومشاه ابن معين
588

وعن أبي قرصافة حيدرة بن خيشنة قال: قال رسول الله : «نضر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها وحفظها فرب حامل علم إلى من هو أعلم منه ثلاث لا يغل عليهن القلب: إخلاص العمل ومناصحة الولاة ولزوم الجماعة» قال: وبلغني أن ابنا لأبي قرصافة أسرته الروم فكان أبو قرصافة يناديه من سور عسقلان في وقت كل صلاة: يا فلان الصلاة فيسمعه فيجيبه وبينهما عرض البحر

رواه الطبراني في الأوسط والصغير وإسناده لم أر من ذكر أحدا منهم
589

وعن جابر قال: قال رسول الله : «نضر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها ثم بلغها فرب مبلغ أوعى من سامع ثلاث لا يغل عليهن قلب امرئ مسلم: إخلاص العمل لله ومناصحة ولاة المسلمين ولزوم جماعتهم فإن دعوتهم تحيط من ورائهم»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن موسى البربري قال الدارقطني: ليس بالقوى
590

عن سعد بن أبي وقاص قال: قال رسول الله : «نضر الله عبدا سمع مقالتي فوعاها فرب حامل فقه وهو غير فقيه ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه سعيد بن عبد الله لم أر من ذكره
591

وعن أنس بن مالك قال: خطبنا رسول الله بمسجد الخيف من منى فقال: «نضر الله امرأ سمع مقالتي فحفظها ثم ذهب بها إلى من لم يسمعها فرب حامل فقه ليس بفقيه ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ثلاث لا يغل عليهن قلب امرئ مؤمن: إخلاص العمل لله النصح لمن ولاه الله عليكم الأمر ولزوم جماعة المسلمين فإن دعوتهم تحيط من ورائهم»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم وهو ضعيف
592

وعن عبادة بن الصامت أن رسول الله كان يقول: «إني محدثكم الحديث فليحدث الحاضر منكم الغائب»

رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
593

وعن جبير بن مطعم قال: سمعت رسول الله يقول بالخيف خيف منى: «نضر الله عبدا سمع مقالتي فحفظها ووعاها وبلغها من لم يسمعها فرب حامل فقه لا فقه له ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ثلاث لا يغل عليهن قلب مؤمن: إخلاص العمل لله والنصيحة لأئمة المسلمين ولزوم جماعتهم فإن دعوتهم تحيط من ورائهم»

قلت: رواه ابن ماجة اختصار
رواه الطبراني في الكبير وأحمد وفي إسناده ابن إسحاق عن الزهري وهو مدلس وله طريق عن صالح بن كيسان عن الزهري ورجالها موثقون
594

وعن وابصة قال: سمعت رسول الله في حجة الوداع فقال: «ليبلغ الشاهد الغائب»

رواه الطبراني في الكبير وفيه طلحة بن زيد وقد اتهم بوضع الحديث وقد رواه البزار مطولا بإسناد أحسن من هذا يأتي
595

وعن وابصة أنه كان يقوم للناس بالرقة في المسجد الأعظم يوم الفطر ويوم النحر فقال: إني شهدت رسول الله في حجة الوداع وهو يخطب الناس فقال: «يا أيها الناس أي شهر أحرم؟» قالوا: هذا قال: «أيها الناس أي بلد أحرم؟» قالوا: هذا قال: «فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم محرمة عليكم كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا إلى يوم تلقون ربكم هل بلغت؟» قال الناس: نعم فرفع يديه إلى السماء فقال: «اللهم اشهد» ثم قال: «يا أيها الناس ليبلغ الشاهد منكم الغائب» فادنوا نبلغكم كما قال لنا رسول الله

رواه البزار ورجاله موثقون
596

وعن مكحول قال: دخلت أنا وابن أبي زكريا وسليمان بن حبيب على أبي أمامة بحمص فسلمنا عليه فقال: إن مجلسكم هذا من بلاغ الله لكم واحتجاجه عليكم وإن رسول الله قد بلغ فبلغوا

رواه الطبراني في الكبير
597

وفي رواية عن سليم بن عامر قال: كنا نجلس إلى أبي أمامة فيحدثنا حديثا كثيرا عن رسول الله فإذا سكت قال: أعقلتم؟ بلغوا كما بلغتم

رواهما الطبراني في الكبير وإسنادهما حسن
598

وعن ابن عباس قال: في أول هذه الأمة يسمع صغارهم من كبارهم وفي آخرهم يسمع كبارهم من صغارهم. قيل لابن عباس: ولم ذلك؟ قال: لأن الصغار سمعوا ولم يسمع الكبار

رواه الطبراني في الكبير وفيه النضر أبو عمر وهو متروك

باب أخذ الحديث من الثقات

599

عن عقبة بن عامر أنه لما حضرته الوفاة قال: يا بني إني أنهاكم عن ثلاث فاحتفظوا بها: لا تقبلوا الحديث عن رسول الله إلا من ثقة ولا تدينوا ولو لبستم العباء ولا تكتبوا شعرا تشغلوا به قلوبكم عن القرآن

رواه الطبراني في الكبير وفي إسناده ابن لهيعة ويحتمل في هذا على ضعفه
600

وعن عبد الله بن عمرو أن رسول الله قال: «يوشك أن تظهر فيكم شياطين كان سليمان بن داود أوثقها في البحر يصلون معكم في مساجدكم ويقرؤون معكم القرآن ويجادلونكم في الدين وإنهم لشياطين في صورة الإنسان»

قلت: رواه مسلم موقوفا وهذا مرفوع.
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن خالد الواسطي نسبه ابن معين إلى الكذب
601

وعن أبي هريرة وعبد الله بن عمر رفعه قال: «يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين وتأويل الجاهلين وانتحال المبطلين»

رواه البزار وفيه عمرو بن خالد القرشي كذبه يحيى بن معين وأحمد بن حنبل ونسبه إلى الوضع
602

وعن المقنع قال: أتيت النبي بصدقة إبلنا فأمر بها فقبضت فقلت: إن فيها ناقتين هدية لك فأمر بعزل الهدية من الصدقة فمكثت أياما وخاض الناس أن رسول الله باعث خالد بن الوليد إلى رقيق مصر أو قال: مضر - شك أبو غسان - يصدقهم فقلت: والله إن لنا وما عند أهلنا من مال ولا صدقتهم ههنا فأتيت النبي وهو على ناقة له معه أسود قد حاذى رأسه برأس النبي ما رأيت أحدا من الناس أطول منه فلما دنوت كأنه أهوى إلي فكفه النبي فقلت: إن الناس خاضوا في كذا وكذا فرفع النبي يديه حتى نظرت إلى بياض إبطيه وقال: «اللهم إني لا أحل لهم أن يكذبوا علي» قال المقنع: فلم أحدث عن النبي إلا حديثا نطق به كتاب أوجرت به سنة يكذب عليه في حياته فكيف بعد موته؟»

رواه الطبراني في الكبير وفيه سيف بن هارون البرجمي وهو متروك
603

وعن ابن عباس قال: سمعت النبي يقول: «هلاك أمتي في العصبية والقدرية والرواية من غير ثبت»

رواه البزار وفيه هارون بن هارون وهو منكر الحديث
604

وعن أبي قتادة قال: قال رسول الله : «هلاك أمتي في ثلاث: في القدرية والعصبية والرواية من غير ثبت»

رواه الطبراني في الأوسط والصغير وفيه سويد بن عبد العزيز وقد أجمعوا على ضعفه

باب النصح في العلم

605

عن ابن عباس أن النبي قال: «تناصحوا في العلم فإن خيانة أحدكم في علمه أشد من خيانته في ماله وإن الله سائلكم يوم القيامة»

رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو سعد البقال قال أبو زرعة: لين الحديث مدلس قيل: هو صدوق؟ قال: نعم كان لا يكذب. وقال أبو هشام الرفاعي: حدثنا أبو أسامة قال: حدثنا أبو سعد البقال وكان ثقة. وضعفه شعبة لتدليسه والبخاري ويحيى بن معين وبقية رجاله موثقون

باب الاحتراز في رواية الحديث

606

عن عمران بن حصين قال: سمعت من رسول الله أحاديث سمعتها وحفظتها ما يمنعني أن أحدث بها إلا أن أصحابي يخالفوني فيها

رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون.
607

وعن أبي إدريس الخولاني قال: رأيت أبا الدرداء إذا فرغ من الحديث عن رسول الله قال: هذا أو نحوه أو شكله

رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
608

وعن مطرف قال: قال لي عمران بن الحصين: أي مطرف والله إن كنت لأرى أني لو شئت حدثت عن رسول الله يومين متتابعين لا أعيد حديثا ثم لقد زادني بطأ عن ذلك وكراهية له أن رجالا من أصحاب محمد - أو بعض أصحاب محمد - شهدت كما شهدوا وسمعت كما سمعوا يحدثون أحاديث شبه لهم فكان أحيانا يقول: لو حدثتكم أني سمعت نبي الله يقول كذا وكذا رأيت أني قد صدقت وأحيانا يعزم يقول: سمعت نبي الله يقول كذا وكذا

رواه أحمد وفيه أبو هارون الغنوي لم أر من ترجمه. قلت: ويأتي حديث عمر في باب فيمن كذب عليه

باب في ذم الكذب

609

عن عبد الله بن عمرو أن رجلا جاء إلى النبي فقال: يا رسول الله ما عمل الجنة؟ قال: «الصدق فإذا صدق العبد بر وإذا بر آمن وإذا آمن دخل الجنة» قال: يا رسول الله ما عمل النار؟ قال: «الكذب إذا كذب العبد فجر وإذا فجر كفر وإذا كفر دخل النار»

رواه أحمد وفيه ابن لهيعة
610

وعن عائشة قالت: ما كان من خلق أبغض إلى رسول لله من الكذب وما اطلع على أحد من ذلك بشيء فيخرج من قلبه حتى يعلم أنه قد أحدث توبة.

رواه البزار وأحمد بنحوه. وفي رواية: لم يكن من خلق أبغض إلى أصحاب رسول الله . رواه البزار أيضا وإسناده صحيح
611

وعن أسماء بنت يزيد قالت: فقلت: يا رسول الله إن قالت إحدانا لشيء تشتهيه: لا أشتهيه يعد ذلك كذبا؟ قال: «إن الكذب يكتب كذبا حتى تكتب الكذيبة كذيبة»

رواه أحمد والطبراني في الكبير في حديث طويل وفي إسناده أبو شداد عن مجاهد قال في الميزان: لم يرو عنه سوى ابن جريج قلت: قد روى عنه يونس بن يزيد الأيلي في هذا الحديث في المسند فارتفعت الجهالة
612

وعن نواس بن سمعان قال: قال رسول الله : «كبرت خيانة أن تحدث أخاك حديثا هو لك مصدق أنت به كاذب»

رواه أحمد عن شيخه عمر بن هارون وقد وثقه قتيبة وغيره وضعفه ابن معين وغيره وبقية رجاله ثقات
613

وعن أبي هريرة عن رسول الله أنه قال: «من قال لصبي تعال هاك ثم لم يعطه فهي كذبة»

رواه أحمد من رواية الزهري عن أبي هريرة ولم يسمعه منه
614

وعن أسماء بنت يزيد أنها سمعت رسول الله يقول: «يا أيها الناس ما يحملكم على أن تتابعوا في الكذب كما يتتابع الفراش في النار»

رواه أحمد وفيه شهر بن حوشب وهو مختلف فيه

باب فيمن كذب على رسول الله

615

عن أبي بكر الصديق قال: قال رسول الله : «من كذب علي متعمدا أو رد شيئا أمرت به فليتبوأ بيتا في جهنم»

رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط وفيه جارية بن الهرم الفقيمي وهو متروك الحديث
616

وعن دحين أبي الغصن قال: قدمت المدينة فلقيت أسلم مولى عمر بن الخطاب قلت: حدثني عن عمر فقال: لا أستطيع أخاف أن أزيد أو أنقص كنا إذا قلنا لعمر: حدثنا عن رسول الله قال: أخاف أن أزيد حرفا أو أنتقص حرفا إن رسول الله قال: «من كذب علي فهو في النار»

رواه أحمد وأبو يعلى إلا أنه قال: «من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار». وفيه دحين بن ثابت أبو الغصن وهو ضعيف ليس بشيء
617

وعن عثمان بن عفان أنه كان يقول: ما يمنعني أن أحدث عن رسول الله أن لا أكون أوعى أصحابه عنه ولكني أشهد لسمعته يقول: «من قال علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار»

وفي رواية عن عثمان بن عفان قال: قال رسول الله : «من قال علي كذبا فليتبوأ بيتا في النار» رواهما أحمد وأبو يعلى والبزار. وفي رواية البزار قال رسول الله : «من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار» وكذلك أبو يعلى وهو حديث رجاله رجال الصحيح والطريق الأول فيها عبد الرحمن بن أبي الزناد وهو ضعيف وقد وثق
618

وعن علي قال: قال رسول الله : «من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار»

قلت: له في الصحيح: لا تكذبوا علي فإنه من يكذب علي يلج النار»
رواه الطبراني في الصغير وفيه الربيع بن بدر وقد أجمعوا على ضعفه
619

وعن طلحة بن عبيد الله قال: سمعت النبي يقول: «من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار»

رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير وإسناده حسن وفيه الفضل بن دكين كذبه يحيى بن معين
620

وعن سعيد بن زيد قال: قال رسول الله : «إن كذبا علي ليس ككذب على أحد من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار»

رواه البزار وأبو يعلى وله عندهما إسنادان أحدهما رجاله موثقون.
621

وعن ابن عمر أن رسول الله قال: «إن الذي يكذب علي يبنى له بيت في النار»

رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير ورجال أحمد رجال الصحيح
622

وله عند الطبراني في الكبير والأوسط أيضا: عن النبي قال: «من كذب علي متعمدا بنى الله له بيتا في النار»

ورجاله موثقون
623

وعن معاوية بن أبي سفيان عن النبي قال: «من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار»

رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجاله ثقات
624

وعن خالد بن عرفطة أنه قال للمختار: هذا رجل كذاب ولقد سمعت رسول الله يقول: «من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار»

رواه أحمد وأبو يعلى ولفظه عند البزار: «من قال علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار» رواه الطبراني في الكبير نحو أحمد وفيه مسلم مولى خالد بن عرفطة لم يرو عنه إلا خالد بن سلمة
625

وعن يحيى بن ميمون الحضرمي أن أبا موسى الغافقي سمع عقبة بن عامر الجهني يحدث على المنبر عن رسول الله أحاديث فقال أبو موسى: إن صاحبكم هذا لحافظ أو هالك إن رسول الله كان آخر ما عهد إلينا أن قال: «عليكم بكتاب الله وسترجعون إلى قوم يحبون الحديث عني فمن قال علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار ومن حفظ شيئا فليحدث به»

رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير ورجاله ثقات
626

وعن هشام بن أبي رقية قال: سمعت مسلمة بن مخلد وهو قائم على المنبر يخطب الناس وهو يقول: يا أيها الناس أما لكم في العصب والكتان ما يغنيكم عن الحرير؟ وهذا رجل فيكم يخبركم عن رسول الله قم يا عقبه فقام عقبة بن عامر فقال: إني سمعت رسول الله يقول: «من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار» وأشهد أني سمعته يقول: «من لبس الحرير في الدنيا حرمه أن يلبسه في الآخرة»

رواه أحمد والطبراني في الكبير وأبو يعلى ورجالهم ثقات
627

وعن أبي حيان التيمي عن عمه قال: انطلقت أنا وحصين بن سبرة وعمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم فلما جلسنا إليه قال له حصين: لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا قال يزيد بن حيان: حدثنا زيد في مجلسه ذلك قال: بعث إلى عبد الله بن زياد فأتيته فقال: ما أحاديث تحدث بها وترويها عن رسول الله لا نجدها في كتاب الله؟ تحدث أن له حوضا في الجنة قال: قد حدثناه رسول الله ووعدناه فقال: كذبت ولكنك شيخ قد خرفت قال: إني قد سمعته أذناي ووعاه قلبي من رسول الله يقول: «من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار» وما كذبت على رسول الله

رواه أحمد والطبراني في الكبير والبزار ورجاله رجال الصحيح.
628

وعن قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري قال: سمعت رسول اله يقول: «من كذب علي متعمدا فليتبوأ مضجعا من النار أو بيتا في جهنم»

رواه أحمد وفيه ابن لهيعة ورجل لم يسم
629

وعن عبد الله عن النبي قال: «من كذب علي متعمدا ليضل به الناس فليتبوأ مقعده من النار»

رواه البزار ورجاله رجال الصحيح قلت: وهو عند الترمذي والنسائي دون قوله: «ليضل به الناس»
630

وعن ابن عمر قال: قال رسول الله : «من أفرى الفرى: من أرى عينيه ما لم تر ومن أفرى الفرى: من قال علي ما لم أقل»

قلت: في الصحيح طرف من أوله
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
631

وعن أنس قال: قال رسول الله : «من كذب علي في رواية حديث فليتبوأ مقعده من النار»

قلت: هو في الصحيح خلا قوله: «في رواية حديث»
رواه البزار وفيه عائذ بن شريح وهو ضعيف.
632

عن عمران أن النبي قال: «من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار»

رواه البزار وفيه عبد المؤمن بن سالم ولم يرو عنه غير مطرف بن محمد
633

وعن عبد الله بن محمد بن الحنفية قال: انطلقت مع أبي إلى صهر لنا من أسلم من أصحاب النبي فسمعته يقول: سمعت رسول الله يقول: «أرحنا بها يا بلال - الصلاة» قال: قلت: أسمعت ذا من رسول الله ؟ فغضب وأقبل يحدثهم أن رسول الله بعث رجلا إلى حي من أحياء العرب فلما أتاهم قال لهم: إن رسول الله أمرني أن أحكم في نسائكم ما شئت فقالوا: سمعا وطاعة لأمر رسول الله وبعثوا رجلا إلى رسول الله فقال: إن فلانا جاءنا فقال: إن النبي أمرني أن أحكم في نسائكم فإن كان عن أمرك فسمعا وطاعة وإن كان غير ذلك فأحببنا أن نعلمك فغضب رسول الله وبعث رجلا من الأنصار وقال: «اذهب فاقتله وأحرقه بالنار» فانتهى إليه وقد مات وقبر فأمر به فنبش ثم أحرقه بالنار ثم قال رسول الله : «من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار». فقال: تراني كذبت على رسول الله بعد هذا

قلت: روى أبو داود منه «أرحنا بها يا بلال»
رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو حمزة الثمالي وهو ضعيف واهي الحديث
634

وعن عبد الله بن عمرو أن رجلا لبس حلة مثل حلة النبي ثم أتى أهل بيت من المدينة فقال: إن النبي أمرني أي أهل بيت شئت استطلعت فقالوا: عهدنا برسول الله لا يأمر بالفواحش. قال: فأعدوا له بيتا وأرسلوا رسولا إلى رسول الله فأخبروه فقال لأبي بكر وعمر: «انطلقا إليه فإن وجدتماه حيا فاقتلاه ثم حرقاه بالنار وإن وجدتماه ميتا فقد كفيتماه ولا أراكما إلا قد كفيتماه فحرقاه» فأتياه فوجداه قد خرج من الليل يبول فلدغته حية أفعى فمات فحرقاه بالنار. ثم رجعا إلى رسول الله فأخبراه الخبر فقال رسول الله : «من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط 3 وأخرج البخاري والترمذي منه: «من كذب علي» الحديث
635

وعن زيد بن أرقم والبراء بن عازب أن رسول الله قال: «من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار»

رواه الطبراني في الأوسط وقال: لم يروه عن أبي إسحاق إلا موسى بن عمران الحضرمي قلت: وهو متروك شيعي
636

وعن أبي موسى - يعني الأشعري - قال: قال رسول الله : «من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار»

رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه خالد بن نافع الأشعري ضعفه أبو زرعة وغيره
637

وعن معاذ بن جبل قال: سمعت رسول الله يقول: «من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار»

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح إلا أن الطبراني قال: حدثنا أحمد حدثنا أبي ولا أعرفهما 4
638

وعن عمرو بن مرة الجهني قال: سمعت رسول الله يقول: «من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار»

رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه الهيثم بن عدي قال البخاري وغيره: كذاب
639

وعن نبيط بن شريط قال: قال رسول الله : «من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار»

رواه الطبراني في الصغير وشيخه أحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن نبيط كذبه صاحب الميزان وبقية إسناده لم أر من ذكر أحدا منهم إلا الصحابي
640

وعن أبي مريم قال: سمعت عمار بن ياسر يقول لأبي موسى: أنشدك الله ألم تسمع رسول الله يقول: «من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار» فسكت أبو موسى ولم يقل شيئا

رواه الطبراني في الكبير وفيه علي بن الحزور ضعفه البخاري وغيره ويقال له: علي بن أبي فاطمة
641

وعن عمرو بن عبسة عن النبي قال: «من كذب علي متعمدا ليضل الناس فليتبوأ مقعده من النار»

رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن
642

وعن عمرو بن حريث عن النبي أنه قال: «من كذب علي متعمدا ليضل به الناس فليتبوأ مقعده من النار»

رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الكريم ابن أبي المخارق وهو ضعيف
643

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار»

رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الأعلى بن عامر والأكثر على تضعيفه
644

وعن عتبة بن غزوان قال: سمعت النبي يقول: «من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار»

رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن زكريا الغلابي وثقه ابن حبان وقال الدارقطني: يضع الحديث
645

وعن العرس بن عميرة قال: سمعت رسول الله يقول: «من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار»

رواه الطبراني في الكبير وفيه أحمد بن علي الأفطح عن يحيى بن زهدم بن الحارث قال ابن عدي: لا أدري البلاء منه أو من شيخه
646

وعن يعلى بن مرة قال: قال رسول الله : «من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار»

رواه الطبراني في الكبير وفيه عمر بنى عبد الله بن يعلى وهو متروك الحديث
647

وعن أبي مالك الأشجعي عن أبيه قال: قال رسول الله : «من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار»

رواه الطبراني في الكبير والبزار وفيه خلف بن خليفة وثقه يحيى بن معين وغيره وضعفه بعضهم
648

وعن سلمان قال: قال رسول الله : «من كذب علي متعمدا فليتبوأ بيتا في النار»

رواه الطبراني في الكبير وإسناده من قبل هلال الوزان لم أجد من ذكرهم وكذلك الحديث الأتي
649

وعن سلمان قال: قال رسول الله : «من كذب علي متعمدا فليتبوأ بيتا في النار ومن رد حديثا بلغه عني فأنا مخاصمه يوم القيامة فإذا بلغكم عني حديث فلم تعرفوه قولوا: الله أعلم»

رواه الطبراني في الكبير
650

وعن عمرو بن دينار وكيل الزبير بن شعيب البصري أن بني صهيب قالوا لصهيب: يا أبانا إن أبناء أصحاب النبي يحدثون عن آبائهم فقال: سمعت النبي يقول: «من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار»

رواه الطبراني في الكبير وفيه عمرو بن دينار قهرمان آل الزبير وهو متروك الحديث.
651

وعن السائب بن يزيد قال: قال رسول الله : «من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار»

رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
652

وعن أبي أمامة قال: سمعت رسول الله يقول: «من حدث عني حديثا كذبا متعمدا فليتبوأ مقعده من النار»

رواه الطبراني في الكبير وفيه شهر بن حوشب وهو مختلف فيه
653

وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله : «من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده بين عيني جهنم»

فشق ذلك على أصحابه فقالوا: يا رسول الله نحدث بالحديث نزيد وننقص قال: «ليس أعنيكم إنما أعني الذي يكذب علي متحدثا يطلب به شين الإسلام» قالوا: يا رسول الله إنك قلت بين عيني جهنم وهل لجهنم عينان؟ قال: «نعم أما سمعتم الله تعالى يقول { إذا رأتهم من مكان بعيد } فهل تراهم إلا بعينين؟»

رواه الطبراني في الكبير وفيه الأحوص بن حكيم ضعفه النسائي وغيره ووثقه العجلي ويحيى بن سعيد القطان في رواية ورواه عن الأحوص محمد بن الفضل بن عطية ضعيف 5
654

وعن أبي قرصافة قال: قال رسول الله : «حدثوا عني بما تسمعون ولا يحل لرجل أن يكذب علي فمن كذب علي أو قال علي غير ما قلت بني له بيت في جهنم يرتع فيه»

رواه الطبراني في الكبير وإسناده لم أر من ترجمهم
655

وعن رافع بن خديج قال: قال رسول الله : «لا تكذبوا علي فإنه ليس كذب علي ككذب على أحد»

رواه الطبراني في الكبير وفيه رفاعة بن الهرير ضعفه ابن حبان وغيره
656

وعن أوس بن أوس قال: قال رسول الله : «من كذب على نبيه أو على عينيه أو على والديه لم يرح رائحة الجنة»

رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن
657

وعن حذيفة قال: قال رسول الله : «لا تكذبوا علي إن الذي يكذب علي لجريء»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو بلال الأشعري ضعفه الدارقطني
658

وعن أبي خلدة قال: سمعت ميمون الكردي وهو عند مالك بن دينار فقال له مالك بن دينار: ما للشيخ لا يحدث عن أبيه فإن أباك قد أدرك النبي وسمع منه؟ فقال: كان أبي لا يحدثنا عن النبي مخافة أن يزيد أو ينقص وقال: سمعت رسول الله يقول: «من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار»

رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن إن شاء الله
659

وعن أبي هريرة قال: ثلاثة لا يريحون رائحة الجنة: رجل ادعى إلى غير أبيه ورجل كذب على نبيه ورجل كذب على عينيه

رواه البزار وفيه عبد الرزاق بن عمر ضعيف لم يوثقه أحد

باب فيمن كذب بما صح من الحديث

660

عن جابر قال: قال رسول الله : «من بلغه عني حديث فكذب به فقد كذب ثلاثة: الله ورسوله والذي حدث به»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه محفوظ بن ميسور ذكره ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا
661

وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : «من بلغه عن الله فضيلة فلم يصدق بها لم ينلها»

رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط وفيه بزيع أبو الخليل وهو ضعيف

باب في الكلام في الرواة

662

عن معاوية بن حيدة قال: خطبهم رسول الله فقال: «حتى متى ترعون عن ذكر الفاجر هتكوه حتى يحذره الناس»

رواه الطبراني في الثلاثة وإسناد الأوسط والصغير حسن رجاله موثقون واختلف في بعضهم اختلافا لا يضر
663

وعن معاوية بن حيدة أيضا قال: قال رسول الله : «ليس لفاسق غيبة»

رواه الطبراني في الكبير وفيه العلاء بن بشر ضعفه الأزدي
664

وعن عبد الله بن بريدة قال: جلس عمر مجلسا كان رسول الله يجلسه تمر عليه الجنائز قال: فمروا بجنازة فأثنوا خيرا فقال: وجبت ثم مروا بجنازة فقالوا: هذا كان أكذب الناس فقال: إن أكذب الناس أكذبهم على الله ثم الذين يلونهم من كذب على روحه في جسده. فذكر الحديث

رواه أحمد وفيه عمر بن الوليد الشني ضعفه النسائي ويحيى القطان
665

وعن حماد بن زيد قال: لقيت سلمة بن علقمة فحدثني به فرجع عنه ثم قال: إذا أردت أن تكذب صاحبك فلقنه

رواه أبو يعلى ورجاله ثقات

باب الإمساك عن بعض الحديث

666

عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف قال: بعث عمر بن الخطاب إلى ابن مسعود وأبي مسعود الأنصاري وأبي الدرداء فقال: ما هذا الحديث الذي تكثرون عن رسول الله ؟ فحبسهم بالمدينة حتى استشهد

رواه الطبراني في الأوسط - قلت: هذا أثر منقطع وإبراهيم ولد سنة عشرين ولم يدرك من حياة عمر إلا ثلاث سنين وابن مسعود كان بالكوفة ولا يصح هذا عن عمر 6. قلت: ويأتي باب التثبت عن بعض الحديث

باب معرفة أهل الحديث بصحيحه وضعيفه

667

عن أبي حميد وأبي أسيد أن رسول الله قال: «إذا سمعتم الحديث عني تعرفه قلوبكم وتلين له أشعاركم وأبشاركم وترون أنه منكم قريب فأنا أولاكم به وإذا سمعتم الحديث عني تنكره قلوبكم وتنفر أشعاركم وأبشاركم وترون أنه منكم بعيد فأنا أبعدكم منه»

رواه أحمد والبزار ورجاله رجال الصحيح
668

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «إذا حدثتم عني حديثا فوافق الحق فأنا قلته»

رواه البزار وفيه أشعث بن براز ولم أر من ذكره

باب طلب الإسناد ممن أرسل

669

عن مبارك بن فضالة قال: قام إسماعيل بن إبراهيم أو إبراهيم بن إسماعيل إلى الحسن فقال: يا أبا سعيد إنا نسمع منك أحاديث تحدث بها عن رسول الله فأسندها لنا فقال: سل عما بدا لك. فقال: حديث النبي في قيام الساعة فقال: حدثني أنس بن مالك عن النبي وحدثني جابر بن عبد الله عن النبي وحدثني عبد الله بن قدامة وكان امرأ صدق عن الأسود بن سريع عن النبي قال: فقاموا وقالوا: كدنا نغلب على هذا الشيخ

رواه البزار هكذا وفي إسناده مبارك بن فضالة وهو ثقة مدلس

باب كتابة العلم

670

عن ابن عباس وابن عمر قالا: خرج علينا رسول الله معصوبا رأسه فرقي المنبر فقال: «ما هذه الكتب التي يبلغني أنكم تكتبونها أكتاب مع كتاب الله؟ يوشك أن يغضب الله لكتابه فيسري عليه ليلا فلا يترك في ورقة ولا في قلب منه حرفا إلا ذهب به» فقال بعض من حضر المجلس: فكيف يا رسول الله بالمؤمنين والمؤمنات؟ قال: «من أراد الله به خيرا أبقى في قلبه لا إله إلا الله»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عيسى بن ميمون الواسطي وهو متروك وقد وثقه حماد بن سلمة
671

وعن أبي موسى قال: قال رسول الله : «إن بني إسرائيل كتبوا كتابا واتبعوه وتركوا التوراة»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن عثمان بن أبي شيبة وهو ثقة وقد ضعفه غير واحد
672

وعن أبي سعيد - يعني الخدري - قال: كنا قعودا نكتب ما نسمع من النبي فخرج علينا فقال: «ما هذا تكتبون؟» فقلنا: ما نسمع منك فقال: «أكتاب مع كتاب الله؟ أمحضوا كتاب الله وأخلصوه» قال: فجمعنا ما كتبناه في صعيد واحد ثم أحرقناه بالنار فقلنا: أي رسول الله نتحدث عنك؟ قال: «نعم تحدثوا عني ولا حرج ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار» قال: قلنا: أي رسول الله أنتحدث عن بني إسرائيل؟ قال: «نعم تحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج فإنكم لا تحدثون عنهم بشيء إلا وقد كان فيهم أعجب منه»

قلت: له حديث في الصحيح بغير هذا السياق
رواه أحمد وفيه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم وهو ضعيف وبقية رجاله رجال الصحيح.
673

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «لا تكتبوا عني إلا القرآن فمن كتب عني غير القرآن فليمحه وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج» فذكر الحديث

رواه البزار وفيه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم وهو ضعيف
674

وعن أبي بردة بن أبي موسى قال: كتبت عن أبي كتابا فقال: لولا أن فيه كتاب الله لأحرقته ثم دعا بمركن 7 أو بإجانة 8 فغسلها ثم قال: ع عني ما سمعت مني ولا تكتب عني فإني لم أكتب عن رسول الله كتابا كدت أن تهلك أباك

رواه الطبراني في الكبير والبزار بنحوه إلا أن البزار قال: احفظ كما حفظنا عن رسول الله . ورجاله رجال الصحيح
675

وعن أبي بردة أيضا قال: كنت إذا سمعت من أبي حديثا كتبته فقال: أي بني كيف تصنع؟ قلت: إني أكتب ما أسمع منك قال: فأتني به فقرأته عليه فقال: نعم هكذا سمعت رسول الله ولكني أخاف أن يزيد أو ينقص

رواه البزار وهذه الطريق فيها خالد بن نافع ضعفه النسائي وأبو زرعة وغيرهما
676

وعن أبي هريرة قال: ما كان أحد أعلم بحديث رسول الله مني إلا ما كان من عبد الله بن عمرو فإنه كان يكتب بيده ويعيه بقلبه وكنت أعيه بقلبي ولا أكتب بيدي واستأذن رسول الله في الكتابة عنه فأذن له

رواه أحمد وفي الصحيح بعضه بغير سياقه خلا استئذانه في الكتابة وغير ذلك وهو من رواية ابن إسحاق عن عمرو بن شعيب وابن إسحاق مدلس وعمرو فيه كلام.
677

وعن رافع بن خديج قال: خرج علينا رسول الله فقال: «تحدثوا وليتبوأ من كذب علي مقعده من جهنم» قلت: يا رسول الله إنا نسمع منك أشياء فنكتبها؟ قال: «اكتبوا ولا حرج»

رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو مدرك روى عن رفاعة بن رافع وعنه بقية ولم أر من ذكره
678

وعن عبد الله بن عمرو قال: كان عند رسول الله ناس من أصحابه وأنا معهم وأنا أصغر القوم فقال النبي : «من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار» فلما خرج القوم قلت: كيف تحدثون عن رسول الله وقد سمعتم ما قال وأنتم تنهمكون في الحديث عن رسول الله فضحكوا فقالوا: يا ابن أخينا إن كل ما سمعنا منه عندنا في كتاب

رواه الطبراني في الكبير وفيه إسحاق بن يحيى بن طلحة وهو متروك الحديث
679

وعن عبد الله بن عمرو قال: قلت: يا رسول الله أقيد العلم؟ قال: «نعم» قلت: وما تقييده؟ قال: «الكتابة»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عبد الله بن المؤمل وثقه ابن معين وابن حبان وقال ابن سعد: ثقة قليل الحديث وقال الإمام أحمد أحاديثه مناكير
680

وعن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله : «قيد العلم» قلت: وما تقييده؟ قال: «الكتابة».

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن المؤمل وقد تقدم الكلام فيه قبل هذا الحديث تراه
681

وعن ثمامة قال: قال لنا أنس: قيدوا العلم بالكتابة

رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
682

وعن أنس قال: شكا رجل إلى النبي سوء الحفظ فقال: «استعن بيمينك»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه إسماعيل بن سيف وهو ضعيف
683

وعن أبي هريرة أن رجلا شكا إلى رسول الله سوء الحفظ فقال: «استعن بيمينك على حفظك»

رواه البزار وفيه الخصيب بن جحدر وهو كذاب

باب عرض الكتاب بعد إملائه

684

عن زيد بن ثابت قال: كنت أكتب الوحي لرسول الله وكان إذا نزل عليه الوحي أخذته برحاء شديدة وعرق عرقا شديدا مثل الجمان ثم سري عنه فكنت أدخل عليه بقطعة الكتف أو كسرة فاكتب وهو يملي علي فما أفرغ حتى تكاد رجلي تنكسر من ثقل القرآن حتى أقول: لا أمشي على رجلي أبدا فإذا فرغت قال: اقرأ، فأقرأه فإن كان فيه سقط أقامه ثم أخرج به إلى الناس

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله موثقون إلا أن فيه: «وجدت في كتاب خالي» فهو وجادة

باب عرض الكتاب على من أمر به

685

عن عمر قال: كتب إلى رسول الله كتاب فقال لعبد الله بن الأرقم: «أجب هؤلاء» فأخذه عبد الله بن الأرقم فكتبه ثم جاء بالكتاب يعرضه على رسول الله فقال: «أحسنت» فما زال ذلك في نفسي حتى وليت فجعلته على بيت المال.

رواه البزار وفيه محمد بن صدقة الفدكي قال في الميزان: حديثه منكر

باب في كتاب الوحي

686

عن عبد الله بن الزبير أن النبي استكتب عبد الله بن الأرقم فكان يكتب إلى الملوك فبلغ من أمانته عنده أنه كان يكتب إلى بعض الملوك فيكتب ثم يأمر به أن يطينه ثم يختم لا يقرأ لأمانته عنده واستكتب أيضا زيد بن ثابت فكان يكتب الوحي ويكتب إلى الملوك أيضا فكان إذا غاب عبد الله بن الأرقم وزيد بن ثابت واحتاج أن يكتب لإنسان كتابا يقطعه أمر ن حضر أن يكتب وقد كتب له عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب وزيد بن ثابت والمغيرة بن شعبة ومعاوية بن أبي سفيان وخالد بن سعيد بن العاص وغيرهم ممن قد سمى من العرب

رواه الطبراني في الكبير وفيه سلمة بن الفضل الأبرش ضعفه البخاري وابن المديني وأبو زرعة ووثقه ابن معين وأبو حاتم

باب في الخبر والمعاينة

687

عن ابن عباس قال: قال رسول الله : «ليس الخبر كالمعاينة إن الله عز وجل أخبر موسى عليه السلام بما صنع قومه في العجل فلم يلق الألواح فلما عاين ما صنعوا ألقى الألواح فانكسرت»

رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير والأوسط ورجاله رجال الصحيح وصححه ابن حبان
688

وعن أنس أن النبي قال: «ليس الخبر كالمعاينة»

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات

باب في الأمر يشهد به أربعون

689

عن أسامة الهذلي عن نبي الله قال: «إذا شهدت أمة من الأمم وهم أربعون رجلا فصاعدا أجاز الله شهاداتهم»

رواه الطبراني في الأوسط والكبير وقال فيه أو قال: «صدق الله شهاداتهم» وفيه صالح بن هلال وهو مجهول على قاعدة ابن أبي حاتم

باب لا تضر الجهالة بالصحابة لأنهم عدول

690

عن حميد قال: كنا مع أنس بن مالك فقال: والله ما كل ما نحدثكم عن رسول الله سمعناه منه ولكن لم يكن يكذب بعضنا بعضا

رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح.
691

وعن البراء قال: ما كل الحديث سمعناه من رسول الله كان يحدثنا أصحابه عنه كانت تشغلنا عنه رعية الإبل

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

باب فيمن حدث حديثا كذب فيه غيره

692

عن أبي أمامة عن النبي قال: «من حدث حديثا كما سمع فإن كان برا وصدقا فلك وله وإن كان كذبا فعلى من بدأه»

رواه الطبراني في الكبير وفيه جعفر بن الزبير وهو كذاب

باب رواية الحديث بالمعنى

693

عن يعقوب بن عبد الله بن سليمان بن أكيمة الليثي عن أبيه عن جده قال: أتينا النبي فقلنا له: بآبائنا وأمهاتنا أنت يا رسول الله إنا نسمع منك الحديث فلا نقدر أنؤديه كما سمعنا؟ قال: إذا لم تحلوا حراما ولم تحرموا حلالا وأصبتم المعنى فلا بأس

رواه الطبراني في الكبير ولم أر من ذكر يعقوب ولا أباه

باب في الناسخ والمنسوخ

694

عن شداد قال: كان أبو ذر يسمع الحديث من رسول الله فيه الشدة ثم يخرج على قومه يسلم عليهم ثم إن رسول الله يرخص فيه بعد فلم يسمعه أبو ذر فيتعلق أبو ذر بالأمر الشديد

رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف رواه الطبراني في الكبير
695

وعن الضحاك بن مزاحم قال: مر ابن عباس بقاص فركله 9 برجله فقال: أتدري ما الناسخ والمنسوخ؟ قال: وما الناسخ والمنسوخ؟ قال: فما تدري ما الناسخ والمنسوخ؟ قال: لا قال: هلكت وأهلكت

رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو يعلى راشد مولى بني عامر ولم أر من ذكره

باب الأدب مع الحديث

696

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «لا أعرفن أحدا منكم أتاه عني حديث هو متكئ في أريكته فيقول: اتلوا علي به قرآنا ما جاءكم عني من خير قلته أولم أقله فأنا أقوله وما أتاكم من شر فإني لا أقول الشر»

قلت: رواه ابن ماجة باختصار وهو بتمامه عند أحمد والبزار وفيه أبو معشر نجيح ضعفه أحمد وغيره وقد وثق
697

وعن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله : «عسى أن يكذبني رجل وهو متكئ على أريكته يبلغه الحديث عني فيقول: ما قال رسول الله دع هذا وهات ما في القرآن»

رواه أبو يعلى وفيه يزيد بن أبان الرقاشي وهو ضعيف.
698

وعن أبي حازم عن سهل أنه كان في مجلس قومه وهو يحدثهم عن رسول الله وبعضهم يقبل على بعض يتحدثون فغضب ثم قال: انظر إليهم أحدثهم عن رسول الله عما رأت عيناي وسمعت أذناي وبعضهم يقبل على بعض أما والله لأخرجن من بين أظهركم ولا أرجع إليكم أبدا قلت له: أين تذهب؟ قال: أذهب فأجاهد في سبيل الله قلت: مالك جهاد وما تستمسك على الفرس وما تستطيع أن تضرب بالسيف وما تستطيع أن تطعن بالرمح قال: يا أبا حازم أذهب فأكون في الصف فيأتيني سهم عائر 10 أو حجر فيرزقني الله الشهادة

رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الحميد بن سليمان هو ضعيف
699

وعن خالد بن الوليد قال: قال رسول الله : «يا خالد أذن في الناس الصلاة جامعة لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة» ثم خرج فصلى بالهاجرة ثم قام في الناس فقال: «ما أحل أموال المعاهدين بغير حقها عسى الرجل منكم يقول وهو متكئ على أريكته ما وجدنا في كتاب الله عز وجل من حلال أحللناه وما وجدنا من حرام حرمناه ألا وإني أحرم عليكم أموال المعاهدين بغير حقها»

رواه الطبراني في الكبير وروى أبو داود طرفا منه وفيه بقية وهو ضعيف

باب في المعضلات والمشكلات

700

عن تميم الداري أن رسول الله قال: «كل مشكل حرام وليس في الدين إشكال»

رواه الطبراني في الكبير وفيه الحسن بن عبد الله بن ضميرة وهو مجمع على ضعفه
701

وعن ثوبان عن رسول الله قال: «سيكون أقوام من أمتي يتعاطون فقها وهو عضل المسائل أولئك شرار أمتي»

رواه الطبراني في الكبير وفيه يزيد بن ربيعة وهو متروك
702

وعن عبد الله بن الحارث أن رسول الله قال: لوددت أن بيني وبين أهل نجران حجابا - من شدة ما كانوا يجادلونه

رواه البزار والطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن

باب السؤال عما يشك فيه

703

عن المقداد - يعني ابن الأسود - قال: قلت للنبي : شيء سمعته منك شككت فيه قال: «إذا شك أحدكم في الأمر فليسألني عنه» قال: قولك في أزواجك: «إني لا أرجو لهن من بعدي الصديقين» قال: «ومن تعدون الصديقين؟» فقلنا: أولادنا الذين يهلكون صغارا؟ قال: «لا الصديقون هم المتصدقون» ثلاثا

رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات كلهم إلا أن قريبة قال الذهبي: تفرد عنها ابن أخيها موسى بن يعقوب الزمعي. قلت: وتأتي أحاديث في هذا المعني في باب السؤال عن الفقه

باب ما جاء في المراء

704

عن أبي الدرداء وأبي أمامة وواثلة بن الأسقع وأنس بن مالك قالوا: خرج علينا رسول الله يوما ونحن نتمارى في شيء من أمر الدين فغضب غضبا شديدا لم يغضب مثله ثم انتهرنا فقال: «مهلا يا أمة محمد إنما هلك من كان قبلكم بهذا ذروا المراء لقلة خيره ذروا المراء فإن المؤمن لا يماري ذروا المراء فإن المماري قد تمت خسارته ذروا المراء فكفى إثما أن لا تزال مماريا ذروا المراء فإن المماري لا أشفع له يوم القيامة ذروا المراء فأنا زعيم بثلاثة أبيات في الجنة في رباضها 11 وأوسطها وأعلاها لمن ترك المراء وهو صادق ذروا المراء فإن أول ما نهاني عنه ربي بعد عبادة الأوثان المراء فإن بني إسرائيل افترقوا على إحدى وسبعين فرقة والنصارى على ثنتين وسبعين فرقة كلهم على الضلالة إلا السواد الأعظم» قالوا: يا رسول الله ما السواد الأعظم؟ قال: «من كان على ما أنا عليه وأصحابي من لم يمار في دين الله ولم يكفر أحدا من أهل التوحيد بذنب غفر له» ثم قال: «إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا» قالوا: يا رسول الله ومن الغرباء؟ قال: «الذين يصلحون إذا فسد الناس ولا يمارون في دين الله ولا يكفرون أحدا من أهل التوحيد بذنب»

رواه الطبراني في الكبير وفيه كثير بن مروان وهو ضعيف جدا.
705

وعن أبي سعيد قال: كنا جلوسا عند باب رسول الله نتذاكر ينزع هذا بآية وينزع هذا بآية فخرج علينا رسول الله كأنما يفقأ في وجهه حب الرمان فقال: «يا هؤلاء بهذا بعثتم أم بهذا أمرتم؟ لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط والبزار
706

وعن أنس: مثله

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات أثبات وفي الأول سويد أبو حاتم ضعفه النسائي وابن معين في رواية وقال زرعة: ليس بالقوي حديثه حديث أهل الصدق
707

وعن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله : «أنا زعيم ببيت في ربض الجنة وببيت في وسط الجنة وببيت في أعلى الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا وترك الكذب وإن كان مازحا وحسن خلقه»

رواه الطبراني في الثلاثة - ويأتي حديث ابن عباس في حسن الخلق - وإسناده حسن إن شاء الله.
708

وعن ابن عمر قال: قال رسول الله : «أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وهو محق وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وهو مازح وببيت في أعلى الجنة لمن حسنت سريرته»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عقبة بن علي وهو ضعيف
709

وعن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله : «المراء في القرآن كفر»

رواه الطبراني في الكبير وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف جدا
710

وعن زيد بن ثابت أن رسول الله قال: «لا تماروا في القرآن فإن المراء فيه كفر»

رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون

باب في الاختلاف

711

عن ابن عمر قال: قال رسول الله : «ما اختلفت أمة بعد نبيها إلا ظهر أهل باطلها على أهل حقها»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف

باب الأمور ثلاثة

712

عن ابن عباس عن النبي أن عيسى بن مريم عليه السلام قال: إنما الأمور ثلاثة: أمر تبين لك رشده فاتبعه وأمر تبين لك غيه فاجتنبته وأمر اختلف فيه فرده إلى عالمه

رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون

باب في كثرة السؤال

713

عن عبد الله بن سبرة أنه سمع النبي يقول: «إن الله ينهاكم عن ثلاث: قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال»

رواه الطبراني والكبير والبزار وفيه عبد الله بن شبيب وهو ضعيف جدا
714

وعن معقل بن يسار قال: قال رسول الله : «إن الله كره لكم قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عمران القطان ضعفه ابن معين وأبو داود والنسائي وذكره ابن حبان في الثقات. قلت: وتأتي أحاديث من نحو هذا في العقوق
715

وعن عبد الله بن مسعود قال: جاء إلى النبي فقال: أوصني فقال: «دع قيل وقال وكثرة السؤال»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه السرى بن إسماعيل وهو متروك
716

وعن عمار بن ياسر وعن المغيرة بن شعبة قال: قال رسول الله : «إن الله كره لكم قيل وقال وكثرة السؤال ومنع وهات ووأد البنات وعقوق الأمهات»

قلت: حديث المغيرة في الصحيح
رواه الطبراني في الكبير وفيه يحيى بن كثير صاحب البصري لا يحل الاحتجاج بما انفرد به.
717

وقال عبد الله - يعني ابن مسعود - يوما وأكثروا عليه فقال: يا حار بن قيس - للحارث بن قيس - ما تراهم يريدون إلى ما يسألون؟ قال: ليتعلموه ثم يتركوه، قال: صدقت والذي لا إله غيره

رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
718

وعنه قال: يجيء قوم يشربون العلم شربا

رواه الطبراني في الكبير وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط

باب سبب النهي عن كثرة السؤال

719

عن سعد قال: كان الناس يتساءلون عن الشيء من أمر النبي يسألون رسول الله وهو حلال فلا يزالون يسألون فيه حتى يحرم عليهم

رواه البزار وفيه قيس بن الربيع وثقه شعبة وسفيان وضعفه أحمد ويحيى بن معين وغيرهما
720

وعن جابر قال: ما نزلت آية التلاعن إلا لكثرة السؤال

رواه البزار ورجاله ثقات
721

وعن المغيرة قال: قال رسول الله : «ذروني ما تركتكم فإنما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم فما أمرتكم به من شيء فأتوا منه ما استطعتم وما نهيتكم عنه فانتهوا»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفه
722

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «ذروني ما تركتكم فإنما أهلك من كان قبلكم اختلافهم على أنبيائهم فإذا أمرتكم بشيء فأتوه وإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه ما استطعتم»

قلت: هو في الصحيح بعكس هذا
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات

باب السؤال للانتفاع وإن كثر

723

عن ابن عباس قال: ما رأيت قوما خيرا من أصحاب رسول الله ما سألوه إلا عن ثلاث عشرة مسألة حتى قبض كلهن في القرآن { يسألونك عن الشهر الحرام } { ويسألونك عن الخمر والميسر } { ويسألونك عن اليتامى } { ويسألونك عن المحيض } { ويسألونك عن الأنفال } { ويسألونك ماذا ينفقون } ما كانوا يسألون إلا عما ينفعهم قال: وأول من طاف البيت الملائكة وأن ما بين الحجر إلى الركن اليماني لقبور من قبور الأنبياء كان النبي إذا آذاه قومه خرج من بين أظهرهم يعبد الله فيها حتى يموت

رواه الطبراني في الكبير وفيه عطاء بن السائب وهو ثقة ولكنه اختلط وبقية رجاله ثقات
724

وعن أبي موسى قال: كان النبي إذا صلى الفجر انحرفنا إليه فمنا من يسأله عن القرآن ومنا من يسأله عن الفرائض ومنا من يسأله عن الرؤيا

رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن عمر الرومي ضعفه أبو داود وأبو زرعة ووثقه ابن حبان
725

وعن أبي أمامة قال: كان النبي في المسجد جالسا وكانوا يظنون أن ينزل عليه فأقصروا عنه حتى جاء أبو ذر فاقتحم فجلس إليه فأقبل عليه النبي فقال: «يا أبا ذر هل صليت اليوم؟» قال: لا، قال: «قم فصل» فلما صلى أربع ركعات الضحى أقبل عليه فقال: «يا أبا ذر تعوذ بالله من شر شياطين الجن والإنس» قال: يا نبي الله وللإنس شياطين؟ قال: «نعم { شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا }» ثم قال: «يا أبا ذر ألا أعلمك كلمات من كنز الجنة؟» قلت: بلى جعلني الله فداءك قال: «قل لا حول ولا قوة إلا بالله». قلت: لا حول ولا قوة إلا بالله قال: ثم سكت عني فاستبطأت كلامه قال: قلت: يا نبي الله إنا كنا أهل جاهلية وعبادة أوثان فبعثك الله رحمة للعالمين أرأيت الصلاة ما هي؟ قال: «خير موضوع من شاء استقل ومن شاء استكثر» قلت: يا رسول الله أرأيت الصيام ماذا هو؟ قال: «فرض مجزئ» قال: قلت: يا نبي الله أرأيت الصدقة ما هي؟ قال: «أضعاف مضاعفه وعند الله المزيد» قال: قلت: يا نبي الله فأي الصدقة أفضل؟ قال: «سر إلى فقير وجهد من مقل» قلت: يا نبي الله أيما أنزل عليك أعظم قال: «{ الله لا إله إلا هو الحي القيوم } آية الكرسي» قلت: يا نبي الله أي الشهداء أفضل؟ قال: «من سفك دمه وعقر جواده» قلت: يا نبي الله فأي الرقاب أفضل؟ قال: «أغلاها ثمنا وأنفسها عند أهلها» قال: قلت: يا نبي الله أي الأنبياء كان أول؟ قال: «آدم عليه السلام» قال: قلت: يا نبي الله ونبي كان آدم؟ قال: «نعم نبي مكلم خلقه الله بيده ونفخ من روحه ثم قال له: يا آدم قبلا» 12 قال: قلت: يا نبي الله كم عدد الأنبياء؟ قال: «مائة ألف وأربعة وعشرون ألفا الرسل من ذلك ثلاث مائة وخمسة عشر جما غفيرا».

رواه أحمد والطبراني في الكبير وقال: كم عدد الأنبياء؟ قال: «مائة ألف وأربعة وعشرون ألفا» ومداره على علي بن يزيد وهو ضعيف
726

وعن أبي ذر قال: أتيت النبي وهو في المسجد فجلست فقال: «يا أبا ذر هل صليت؟» قلت: لا قال: «قم فصل» فقمت فصليت ثم جلست فقال: «يا أبا ذر تعوذ بالله من شر الشياطين والإنس والجن» قال: قلت: يا رسول الله وللإنس شياطين؟ قال: «نعم» قلت: يا رسول الله الصلاة؟ قال: «خير موضوع من شاء أقل ومن شاء أكثر» قال: قلت: يا رسول الله فالصوم؟ قال: «فرض مجزئ وعند الله مزيد» قال: قلت: يا رسول الله فالصدقة؟ قال: «أضعاف مضاعفة» قلت: يا رسول الله فأيها أفضل؟ قال: «جهد من مقل أو سر إلى فقير» قلت: يا رسول الله أي الأنبياء كان أول؟ قال: «آدم» قلت: يا رسول الله ونبي كان آدم؟ قال: «نعم نبي مكلم». قلت: يا رسول لله كم المرسلون؟ قال: «ثلاث مائة وبضعة عشر جما غفيرا» وقال مرة: «خمسة عشر» قلت: يا رسول الله آدم نبي كان؟ قال: «نعم مكلم» قال: قلت: يا رسول الله أيما أنزل عليك أعظم؟ قال: «آية الكرسي { الله لا إله إلا هو الحي القيوم }»

رواه أحمد والبزار والطبراني في الأوسط بنحوه وعند النسائي طرف منه وفيه المسعودي وهو ثقة ولكنه اختلط. وفي طريق الطبراني زيادة تأتي في باب التاريخ

باب في حسن السؤال والتودد

727

عن ابن عمر قال: قال رسول الله : «الاقتصاد في النفقة نصف المعيشة والتودد إلى الناس نصف العقل وحسن السؤال نصف العلم»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه مخيس بن تميم عن حفص بن عمر قال الذهبي: مجهولان.
728

وعن أبي رزين قال: كان رسول الله يكره المسائل ويعيبها، فإذا سأله أبو رزين أجابه وأعجبه ذلك

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وإسناده حسن
729

وعن إبراهيم قال: قال عبد الله - يعني ابن مسعود -: إذا شك أحدكم في الآية فلا يقول: ما تقول في كذا وكذا؟ فيلبس عليه ولكن ليقرأ ما قبلها ثم ليخل بينه وبين حاجته

رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون إلا أنه منقطع

باب فعل العالم إذا اهتم

730

عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي أنه كان إذا اهتم أكثر من مس لحيته

رواه البزار وفيه رشدين بن سعد والجمهور على تضعيفه وقد وثق

باب في خلوة العالم

731

عن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال: أقبلت إلى رسول الله وهو على نشز 13 من الأرض حتى جلست مستقبل وجهه - أو وجهي عند ركبته - فاغتنمت خلوة رسول الله فقلت: يا رسول الله أي الذنوب أكبر؟ فأعرض عني حتى قلتها ثلاث مرات ثم أقبل علي بوجهه فذكر الحديث.

رواه البزار وفيه السرى بن إسماعيل وهو متروك
732

وعن ابن عباس قال: لما فتحت المدائن أقبل الناس على الدنيا وأقبلت على عمر؛ فكان عامة حديثه عن عمر

رواه البزار ورجاله رجال الصحيح

باب قول العالم: سلوني

733

عن أبي فراس رجل من أسلم قال: قال رسول الله ذات يوم: «سلوني عما شئتم؟» فقال رجل: يا رسول الله من أبي؟ قال: «أبوك فلان الذي تدعى إليه» وسأله رجل: في الجنة أنا؟ قال: «في الجنة» وسأله رجل: في الجنة أنا؟ قال: «في النار» فقال عمر: رضينا بالله ربا

رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح

باب في مدارسة العلم ومذاكرته

734

عن أنس قال: كنا قعودا مع نبي الله - فعسى أن يكون قال: ستين رجلا - فيحدثنا الحديث ثم يدخل لحاجته فنراجعه بيننا هذا ثم هذا فنقوم كأنما زرع في قلوبنا

رواه أبو يعلى وفيه يزيد الرقاشي وهو ضعيف
735

وعن فضالة بن عبيد أنه كان إذا أتاه أصحابه قال: تدارسوا وأبشروا وزيدوا زادكم الله خيرا وأحبكم وأحب من يحبكم ردوا علينا المسائل فإن أجر آخرها كأجر أولها اخلطوا حديثكم بالاستغفار.

رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
736

وعن أبي نضرة قال: قلت لأبي سعيد: أكتبنا قال: لن نكتبكم ولن نجعله قرآنا ولكن خذوا عنا كما أخذنا عن نبي الله . كان أبو سعيد يقول: تحدثوا فإن الحديث يذكر بعضه بعضا

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح

باب تفصيل المسائل

737

عن كردوس بن عمرو قال: سمعت رجلا من أهل بدر - قال شعبة: أراه علي بن أبي طالب - أن رسول الله قال: «لئن تفصل المفصل أحب إلي من كذا بابا»

قال شعبة: فقلت لعبد الملك: أي المفصل؟ قال: القصص

رواه البزار وفيه كردوس وثقه ابن حبان وقال أبو حاتم: وفيه نظر. وبقية رجاله رجال الصحيح

باب سؤال العالم عن ما لا يعلم

738

عن ابن عمر قال: قال عمر بن الخطاب لعلي بن أبي طالب: يا أبا حسن ربما شهدت وغبنا وربما شهدنا وغبت. ثلاث أسألك عنهن هل عندك منهن علم؟ قال علي: وما هن؟ قال: الرجل يحب الرجل ولم ير منه خيرا والرجل يبغض الرجل ولم ير منه شرا؟ قال: نعم قال رسول الله : «إن الأرواح في الهوى أجناد مجندة تلتقي فتشاءم فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف»

قال: واحدة.

وقال: الرجل يحدث الحديث إذ نسيه إذ ذكره؟ قال علي: سمعت رسول الله يقول: «ما من القلوب قلب إلا وله سحابة كسحابة القمر بينما القمر يضيء إذ علته سحابة فأظلم إذ تجلت عنه فأضاء وبينا الرجل يحدث الحديث إذ علته سحابة فنسي إذ تجلت عنه فذكر»

قال عمر: اثنتان

قال: والرجل يرى الرؤيا فمنها ما يصدق ومنها ما يكذب؟ قال: نعم قال: سمعت رسول الله يقول: «ما من عبد ولا أمة ينام فيستثقل نوما إلا عرج بروحه إلى العرش فالتي لا تستيقظ إلا عند العرش فتلك الرؤيا التي تصدق والتي تستيقظ دون العرش فهي الرؤيا التي تكذب»

فقال عمر: ثلاث كنت في طلبهن فالحمد لله الذي أصبتهن قبل الموت

رواه الطبراني في الأوسط وفيه أزهر بن عبد الله قال العقيلي: حديثه غير محفوظ. عن ابن عجلان. وهذا الحديث يعرف من حديث إسرائيل عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي موقوفا وبقية رجاله موثقون

باب أي الناس أعلم

739

عن جابر بن عبد الله أن رجلا جاء إلى النبي قال: أي الناس أعلم؟ قال: «أن يجمع علم الناس إلى علمه وكل صاحب علم غرثان 14»

رواه أبو يعلى وفيه مسعدة ابن اليسع وهو ضعيف جدا.
740

وعن عبد الله بن مسعود قال: دخلت على النبي فقال: «يا ابن مسعود أي عرى الإيمان أوثق؟» قلت: الله ورسوله أعلم. قال: «أوثق عرى الإسلام: الولاية في الله والحب في الله والبغض في الله» ثم قال: «يا ابن مسعود» قلت: لبيك يا رسول الله قال: «أتدري أي الناس أفضل؟» قلت: الله ورسوله أعلم قال: «إن أفضل الناس أفضلهم عملا إذا فقهوا في دينهم» ثم قال: «يا ابن مسعود» قلت: لبيك يا رسول الله قال: «أتدري أي الناس أعلم؟» قلت: الله ورسوله أعلم قال: «إن أعلم الناس أبصرهم بالحق إذا اختلف الناس وإن كان مقصرا في عمله وإن كان يزحف على استه زحفا واختلف من كان قبلكم على ثنتين وسبعين فرقة نجا منها ثلاث وهلك سائرهن: فرقة أزت 15 الملوك فقاتلوهم على دينهم ودين عيسى بن مريم فأخذوهم فقتلوهم ونشروهم بالمناشير وفرقة لم يكن له طاقة بموازات الملوك ولا بأن يقيموا بين ظهرانيهم يدعوهم إلا دين الله ودين عيسى فساحوا في البلاد وترهبوا وهم الذين قال الله عز وجل: { رهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم إلا ابتغاء رضوان الله } الآية» قال النبي : «فمن آمن بي واتبعني وصدقني فقد رعاها حق رعايتها ومن لم يتبعني فأولئك هم الهالكون»

رواه الطبراني في الأوسط والصغير وفيه عقيل بن الجعد قال البخاري: منكر الحديث

باب فيمن كتم علما

741

عن ابن عباس قال: قال رسول الله : «من سئل عن علم فكتمه جاء يوم القيامة ملجما بلجام من نار ومن قال في القرآن بغير ما يعلم جاء يوم القيامة ملجما بلجام من نار»

رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير باختصار قوله في القرآن ورجال أبي يعلى رجال الصحيح
742

وعن ابن عباس عن النبي قال: «من كتم علما يعلمه ألجم يوم القيامة بلجام من نار قال: هي الشهادة تكون عند الرجل يدعى إليها أو لا يدعى وهو يعلمها ولا يرشد صاحبها إليها فهو هذا العلم»

رواه الطبراني في الكبير وفيه إبراهيم بن أيوب الفرساني وهو مجهول
743

وعن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله : «من سئل عن علم فكتمه ألجم يوم القيامة بلجام من نار»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله موثقون
744

وعن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله : «أيما عبد آتاه الله علما فكتمه لقي الله يوم القيامة ملجما بلجام من نار»

رواه الطبراني في الأوسط هكذا وقال في الكبير: «من سئل عن علم فكتمه ألجم يوم القيامة بلجام من نار». وفي إسناد الأوسط النضر بن سعيد ضعفه العقيلي. وفي إسناد الكبير سوار بن مصعب وهو متروك
745

وعن عبد الله بن عمر عن النبي قال: «من سئل عن علم فكتمه جيء يوم القيامة قد ألجم بلجام من نار»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه حسان بن سياه ضعفه ابن عدي وابن حبان والدارقطني
746

وعن سعد بن المدحاس عن النبي قال: «من علم شيئا فلا يكتمه ومن دمعت عيناه من خشية الله لم يحل له أن يلج النار أبدا إلا تحلة الرحمن ومن كذب علي فليتبوأ بيتا في جهنم»

رواه الطبراني في الكبير وفيه سليمان بن عبد الحميد قال النسائي: كذاب وقال أبي حاتم: صدوق ووثقه ابن حبان
747

وعن أبي هريرة أن رسول الله قال: «مثل الذي يتعلم العلم ثم لا يحدث به كمثل الذي يكنز كنزا فلا ينفق»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف

باب في تعليم من لا يعلم

748

عن علقمة بن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزي عن أبيه عن جده قال: خطب رسول الله ذات يوم فأثنى على طوائف من المسلمين خيرا ثم قال: «ما بال أقوام لا يفقهون جيرانهم ولا يعلمونهم ولا يعظونهم ولا يأمرونهم ولا ينهونهم وما بال أقوام لا يتعلمون من جيرانهم ولا يتفقهون ولا يتعظون والله ليعلمن قوم جيرانهم ويفقهونهم ويعظونهم ويأمرونهم وينهونهم وليتعلمن قوم من جيرانهم ويتفقهون ويتعظون أو لأعاجلنهم العقوبة» ثم نزل فقال قوم: من ترونه عني بهؤلاء؟ قالوا: الأشعريين هم قوم فقهاء ولهم جيران جفاة من أهل المياه والأعراب فبلغ ذلك الأشعريين فأتوا رسول الله فقالوا: يا رسول الله ذكرت قوما بخير وذكرتنا بشر فما بالنا؟ فقال: «ليعلمن قوم جيرانهم وليفقهنهم وليفطننهم وليأمرنهم ولينهونهم وليتعلمن قوم من جيرانهم ويتعظون ويتفقهون أو لأعاجلنهم العقوبة في الدنيا» فقالوا: يا رسول الله نفطن غيرنا؟ فأعاد قوله عليهم وأعادوا قولهم: أنفطن غيرنا؟ فقال ذلك أيضا فقالوا: أمهلنا سنة فأمهلهم سنة ليفقهونهم ويعلمونهم ويفطنونهم ثم قرأ رسول الله هذه الآية { لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود } الآية

رواه الطبراني في الكبير وفيه بكير بن معروف قال البخاري: ارم به. ووثقه أحمد في رواية وضعفه في أخرى. وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به

باب من علم فليعمل

749

عن واثلة بن الأسقع قال: قال رسول الله : «كل بنيان وبال على صاحبه إلا ما كان هكذا - وأشار بكفه - وكل علم وبال على صاحبه يوم القيامة إلا من عمل به»

رواه الطبراني في الكبير وفيه هانئ بن المتوكل قال ابن حبان: لا يحل الاحتجاج به بحال
750

وعن عبد الله بن مسعود قال: يا أيها الناس تعلموا فمن علم فليعمل

رواه الطبراني ورجاله موثقون إلا أن أبا عبيدة لم يسمع من أبيه

باب فيما ينبغي للعالم والجاهل

751

عن جابر قال: قال رسول الله : «لا ينبغي للعالم أن يسكت على علمه ولا ينبغي للجاهل أن يسكت على جهله قال الله جل ذكره { فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون }»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن أبي حميد وقد أجمعوا على ضعفه

باب فيمن ترك الصلاة لطلب العلم

752

عن شعبة قال: إن هذا الحديث يصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة وعن صلة الرحم فهل أنتم منتهون.

رواه أبو يعلى ورجاله موثقون

باب السؤال عن الفقه

753

عن أبي عبد الرحمن - يعني السلمي - قال: حدثنا من كان يقرؤنا من أصحاب رسول الله أنهم كانوا يأخذون من رسول الله عشر آيات فلا يأخذون في العشر الأخرى حتى يعلموا ما في هذه من العلم والعمل قال: فيعلمنا العلم والعمل

رواه أحمد وفيه عطاء بن السائب اختلط في آخر عمره
754

وعن أم سليم قالت: كنت مجاورة أم سلمة زوج النبي فقالت أم سليم: يا رسول الله أرأيت إذا رأت المرأة أن زوجها جامعها في المنام أتغتسل؟ فقالت أم سلمة: تربت يداك أم سليم فضحت النساء عند رسول الله فقالت أم سليم: إن الله لا يستحي من الحق وإنا أن نسأل النبي عما أشكل علينا خير من أن نكون منه على عمياء. قال النبي : تربت يداك يا أم سليم عليها الغسل إذا وجدت الماء فقالت أم سلمة: يا رسول الله وهل للمرأة ماء؟ فقال النبي : «فأنى يشبهها ولدها، هن شقائق الرجال»

رواه أحمد وهو في الصحيح باختصار وفي إسناد أحمد انقطاع بين أم سليم وإسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة. وتأتي أحاديث من هذا في الطهارة وفي الاحتلام إن شاء الله
755

وعن ابن عمر قال: لقد عشت برهة من دهر وإن أحدنا يؤتى الإيمان قبل القرآن وتنزل السورة على محمد فيتعلم حلالها وحرامها وما ينبغي أن يقف عنده منها كما تعلمون أنتم القرآن ثم لقد رأيت رجالا يؤتى أحدهم القرآن قبل الإيمان فيقرأ ما بين فاتحة الكتاب إلى خاتمته ما يدري ما آمره ولا زاجره وما ينبغي أن يقف عند منه وينثره الدقل 16

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
756

وعن ابن عمر قال: بعث رسول الله معاذ بن جبل وأبا موسى إلى اليمن فقال: «تساندا وتطاوعا وبشرا ولا تنفرا» فخطب الناس معاذ فحثهم على الإسلام والتفقه القرآن وقال: أخبركم بأهل الجنة وأهل النار: إذا ذكر الرجل بخير فهو من أهل الجنة وإذا ذكر بشر فهو من أهل النار

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله موثقون

باب فيمن يربط الشيء يستذكر به

757

عن رافع بن خديج قال: رأيت في يد رسول الله خيطا فقلت: ما هذا؟ قال: «أستذكر به».

رواه الطبراني في الكبير وفيه غياث بن إبراهيم وهو ضعيف جدا
758

وعن رافع بن خديج أن رسول الله كان يربط الخيط في خاتمه يستذكر به

رواه الطبراني في الكبير وفيه بقية عن أبي عبد الرحمن قال البخاري: إن غياث بن إبراهيم الضعيف يكنى أبا عبد الرحمن وروى عنه بقية

باب فيمن نشر علما أو دل على خير أو علم القرآن

759

عن سمرة بن جندب قال: قال رسول الله : «ما تصدق الناس بصدقة مثل علم ينشر»

رواه الطبراني في الكبير وفيه عون بن عمارة وهو ضعيف
760

وعن أنس قال: قال رسول الله : «ألا أخبركم عن الأجود الأجود؟ الله الأجود الأجود وأنا أجود ولد آدم وأجودهم من بعدي رجل علم علما فنشر علمه يبعث يوم القيامة أمة وحده ورجل جاد بنفسه لله عز وجل حتى يقتل»

رواه أبو يعلى وفيه سويد بن عبد العزيز وهو متروك الحديث
761

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «نعم العطية كلمة حق تسمعها ثم تحملها إلى أخ لك مسلم فتعلمها إياه»

رواه الطبراني في الكبير وفيه عمران بن الحصين العقيلي وهو متروك.
762

وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال: قال رسول الله : «الدال على الخير كفاعله»

رواه البزار وفيه عيسى بن المختار تفرد عنه بكر بن عبد الرحمن
763

وعن بريدة أن رسول الله قال لرجل: «اذهب فإن الدال على الخير كفاعله»

رواه أحمد وفيه ضعيف ومع ضعفه لم يسم
764

وعن سهل بن سعد قال: قال رسول الله : «الدال على الخير كفاعله»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عمران بن محمد يروي عن أبي حازم ويروي عنه عبد الله بن محمد بن عائشة وليس هو عمران بن محمد بن سعيد بن المسيب لأن ذاك مدني. وقال الطبراني في هذا: إنه بصري وابن سعيد لم يسمع من أبي حازم ولم أجد من ذكر هذا
765

وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله : «خياركم من تعلم القرآن وعلمه»

رواه الطبراني في الكبير وفيه علي بن أبي طالب البزار ضعفه يحيى بن معين وابن عدي
766

وعن ابن مسعود قال: نعم المجلس الذي تذكر فيه الحكمة

رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن

باب فيمن سن خيرا أو غيره أو دعا إلى هدى

767

عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : «ما من رجل ينعش 17 لسانه حقا يعمل به بعده إلا جرى له أجره إلى يوم القيامة ثم وفاه الله ثوابه يوم القيامة»

رواه أحمد وفيه عبيد الله بن عبد الله بن موهب قال أحمد: لا يعرف قلت: وشيخ ابن موهب: مالك بن محمد بن حارثة الأنصاري لم أر من ترجمه
768

وعن أبي أمامة قال: سمعت رسول الله يقول: «أربعة تجري عليهم أجورهم بعد الموت: رجل مات مرابطا في سبيل الله ورجل علم علما فأجره يجري عليه ما عمل به ورجل أجرى صدقة فأجرها له ما جرت ورجل ترك ولدا صالحا يدعو له»

رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط والبزار وفيه ابن لهيعة ورجل لم يسم
769

وعن أنس قال: قال رسول الله : «سبعة يجري للعبد أجرهن من بعد موته وهو في قبره: من علم علما أو كري نهرا أو حفر بئرا أو غرس نخلا أو بنى مسجدا أو ورث مصحفا أو ترك ولدا يستغفر له بعد موته»

رواه البزار وفيه محمد بن عبيد الله العرزمي وهو ضعيف.
770

وعن حذيفة قال: سأل رجل على عهد رسول الله فأمسك القوم ثم إن رجلا أعطاه فأعطاه القوم فقال رسول الله : «من سن خيرا فاستن به كان له أجره ومن أجور من تبعه غير منتقص من أجورهم شيئا ومن سن شرا فاستن به كان عليه وزره ومن أوزار من تبعه غير منتقص من أوزارهم شيئا»

رواه أحمد والبزار والطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح إلا أبا عبيدة بن حذيفة وقد وثقه ابن حبان
771

وعن أبي جحيفة قال: قدم على رسول الله وفد عبد قيس مجتابي النمار 18 عليهم أثر الضر فساءه ما رأى من هيأتهم فدخل منزله ثم خرج فأمر بالصدقة وحرض عليها ثم قال: «ليتصدق الرجل من صاع بره وليتصدق من صاع تمره» قال: فجاء رجل بصرة فوضعها ثم تتابع الناس حتى اجتمع شيء من ثياب وطعام قال: فتهلل وجه رسول الله حتى صار كأنه مذهبة ثم قال: «من سن سنة حسنة فعمل به بعده كان له أجرها وأجر من عمل بها من غير أن ينقص من أجورهم شيئا ومن سن سنة سيئة فعمل بها بعده كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من غير أن ينقص من أوزارهم شيئا»

قلت: عند ابن ماجة طرف منه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه غسان بن الربيع وثقه ابن حبان وضعفه الدارقطني وغيره
772

وعن واثلة بن الأسقع عن النبي قال: «من سن سنة حسنة فله أجرها ما عمل به في حياته وبعد مماته حتى تترك ومن سن سنة سيئة فعليه إثمها حتى تترك ومن مات مرابطا في سبيل الله جرى عليه عمل المرابط حتى يبعث يوم القيامة»

رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
773

وعن ابن عمر قال: قال رسول الله : «من دعا إلى هدى فاتبع عليه كان له مثل أجورهم من غير أن ينقص من أجورهم شيئا ومن دعا إلى ضلالة كان عليه مثل أوزاره من غير أن ينقص من أوزارهم شيئا»

رواه الطبراني في الكبير وفيه عبيد الله بن تمام ضعفه البخاري وجماعة
774

وعن عبد الله بن عمرو قال: إن ابن آدم الذي قتل أخاه ليقاسم أهل النار نصف عذابهم قسمة صحاحا

رواه البزار ورجاله رجال الصحيح إلا أني لم أر من ترجم لشيخ البزار عبد الله بن إسحاق العطار 19 يروي عن عفان
775

وعن بشر بن عبيد الله وكان شيخا قديما قال: كنا مع طاووس في المقام فقال: ما هذا؟ فقال: قوم أخذهم ابن هشام في سبب فطوقهم فسمعت طاووسا يحدث عن ابن عباس أن رسول الله قال: «من أحدث حدثا في هذه الأمة لم يكن يموت حتى يصيبه ذلك» قال بشر بن عبيد الله: فأنا رأيت ابن هشام حين عزل فأتى عمال الوليد بن عبد الملك فطوقوه.

رواه الطبراني في الأوسط وفيه بشر بن عبيد الله قال ابن حبان: منكر الحديث

باب حفظ العلم

776

عن أبي سعيد قال: قال رسول الله لابن عباس: «يا غلام أو يا غليم يا غلام، احفظ عني كلمات» - قال: فذكر الحديث في المعجم

رواه أبو يعلى وقوله: «في المعجم» يعني معجم أبي يعلى وفيه علي بن زيد وهو ضعيف

باب الطيب عند التحديث

777

عن ثابت قال: كنت إذا أتيت أنسا دعا بطيب فمسح بيديه وعارضيه

رواه أبو يعلى ورجاله ثقات

(بابان في وجوب الرجوع إلى الكتاب والسنة)

باب في العمل بالكتاب والسنة

778

عن عبد الله بن عمرو قال: خرج علينا رسول الله يوما كالمودع فقال: «أنا النبي الأمي - قاله ثلاث مرات - ولا نبي بعدي أوتيت فواتح الكلم وجوامعه وعلمت خزنة النار وحملة العرش وتجوز بي وعوفيت وعوفيت أمتي فاسمعوا وأطيعوا ما دمت فيكم فإذا ذهب بي فعليكم بكتاب الله أحلوا حلاله وحرموا حرامه»

رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف
779

وعن أبي شريح الخزاعي قال: خرج علينا رسول الله فقال: «أليس تشهدون أن لا إله إلا الله وأني رسول الله؟» قالوا: بلى قال: «إن هذا القرآن طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فتمسكوا به فإنكم لن تضلوا ولن تهلكوا بعده أبدا»

رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
780

وعن جبير بن مطعم قال: كنا مع النبي بالجحفة فقال: «أليس تشهدون أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأني رسول الله وأن القرآن جاء من عند الله؟» قلنا: بلى قال: «فأبشروا فإن القرآن طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فتمسكوا به فإنكم لن تهلكوا ولن تضلوا بعده أبدا»

رواه البزار والطبراني في الكبير والصغير وفيه أبو عبادة الزرقي وهو متروك الحديث
781

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «من اتبع كتاب الله هداه الله من الضلالة ووقاه سوء الحساب يوم القيامة وذلك أن الله عز وجل قال: { فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى }»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه أبو شيبة وهو ضعيف جدا
782

وعن معقل بن يسار قال: سمعت رسول الله يقول: «اعملوا بالقرآن وأحلو حلاله وحرموا حرامه واقتدوا به ولا تكفروا بشيء منه وما تشابه عليكم فردوه إلى الله وإلى أولي الأمر من بعدي كما يخبرونكم وآمنوا بالتوراة والإنجيل والزبور وما أوتي النبيون من ربهم ليشفيكم القرآن وما فيه من البيان فإنه شافع مشفع وماحل مصدق 20 ولكل آية منه نور إلى يوم القيامة أما إني أعطيت سورة البقرة من الذكر وأعطيت طه والطور من ألواح موسى وأعطيت فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة من كنز تحت العرش وأعطيت المفصل نافلة»

رواه الطبراني في الكبير وفي رواية له أيضا: «فما اشتبه عليكم منه فاسألوا عنه أهل العلم يخبروكم» وله إسنادان في أحدهما عبد الله بن أبي حميد وقد أجمعوا على ضعفه وفي الآخر عمران القطان ذكره ابن حبان في الثقات وضعفه الباقون
783

وعن أبي أيوب الأنصاري قال: خرج علينا رسول الله وهو مرعوب فقال: «أطيعوني ما كنت بين أظهركم وعليكم بكتاب الله أحلوا حلاله وحرموا حرامه»

رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
784

وعن زيد بن ثابت عن رسول الله قال: «إني تركت فيكم خليفتين كتاب الله وأهل بيتي وإنهما لن يتفرقا حتى يردا على الحوض»

رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات.
785

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «من مشى إلى سلطان الله في الأرض ليذله أذل الله رقبته مع ما يدخر له في الآخرة»

زاد مسدد: «وسلطان الله في الأرض: كتاب الله تعالى وسنة نبيه »
رواه الطبراني في الكبير وفيه حسين بن قيس أبو علي الرحبي ضعفه البخاري وأحمد وجماعة وزعم رجل يقال له أبو محصن: إنه رجل صدق قلت: ومن أبو محصن مع هؤلاء؟
786

وعن ثوبان أن رسول الله قال: «ألا إن رحا الإسلام دائرة» قال: كيف نصنع يا رسول الله؟ قال: اعرضوا حديثي على الكتاب فما وافقه فهو مني وأنا قلته»

رواه الطبراني في الكبير وفيه يزيد بن ربيعة وهو متروك منكر الحديث
787

وعن عبد الله بن عمر عن النبي قال: «سألت اليهود عن موسى فأكثروا فيه وزادوا ونقصوا حتى كفروا وسألت النصارى عن عيسى فأكثروا فيه وزادوا ونقصوا حتى كفروا وإنه ستفشو عني أحاديث فما أتاكم من حديثي فاقرؤوا كتاب الله فاعتبروه فما وافق كتاب الله فأنا قلته وما لم يوافق كتاب الله فلم أقله»

رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو حاضر عبد الملك بن عبد ربه وهو منكر الحديث.
788

وعن أنس بن مالك عن النبي قال: «من قرأ القرآن يقوم به آناء الليل والنهار يحل حلاله ويحرم حرامه حرم الله لحمه ودمه على النار وجعله رفيق السفرة الكرام البررة حتى إذا كان يوم القيامة كان القرآن حجة له»

رواه الطبراني في الصغير وفيه خليد بن دعلج ضعفه أحمد ويحيى والنسائي وقال أبو حاتم: صالح ليس بالمتين وقال ابن عدي: عامة حديثه تابعه عليه غيره
789

وعن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله : «يا معاذ إن المؤمن قيده القرآن عن كثير من هوى نفسه»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمرو بن الحصين وهو متروك
790

وعن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله : «إن أفضل الحديث كتاب الله والهدي هدي محمد وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة ومن ترك مالا فلأهله ومن ترك دنيا وضياعا فعلي»

رواه الطبراني في الأوسط وعزا الشيخ جمال الدين المزي بعض هذا إلى النسائي والظاهر أنه في الكبرى وفيه محمد بن جعفر بن محمد بن علي الهاشمي ذكره ابن عدي
791

وعن عبد الله بن مسعود قال: إن هذا القرآن شافع مشفع من اتبعه قاده إلى الجنة ومن تركه أو أعرض عنه أو كلمة نحوها زخ 21 في قفاه إلى النار

رواه البزار هكذا موقوفا على ابن مسعود
792

وروي بإسناده عن جابر أن النبي قال: بنحوه.

ورجال حديث جابر المرفوع ثقات ورجال أثر ابن مسعود فيه المعلى الكندي وقد وثقه ابن حبان
793

وعن عبد الله بن عمرو قال: كان قوم على باب رسول الله يتنازعون في القرآن فخرج عليهم رسول الله يوما متغيرا وجهه فقال: «يا قوم بهذا أهلكت الأمم إن القرآن يصدق بعضه بعضا فلا تكذبوا بعضه ببعض»

رواه الطبراني في الكبير وفيه صالح بن أبي الأخضر وهو ممن يكتب حديثه على ضعفه

باب ثان منه في اتباع الكتاب والسنة ومعرفة الحلال من الحرام

794

عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله : «ما أحل الله في كتابه فهو حلال وما حرم هو حرام وما سكت عنه فهو عفو فاقبلوا من الله عافيته فإن الله لم يكن لينسى شيئا. ثم تلا: { وما كان ربك نسيا }»

رواه البزار والطبراني في الكبير وإسناده حسن ورجاله موثقون
795

وعن أبي الدرداء قال: سمعت رسول الله يقول: «إن الله افترض فرائض فلا تضيعوها وحد حدودا فلا تعتدوها وسكت عن كثير من غير نسيان فلا تكلفوها رحمة لكم فاقبلوها»

رواه الطبراني في الأوسط والصغير وفيه أصرم بن حوشب وهو متروك ونسب إلى الوضع.
796

وعن أبي ثعلبة قال: قال رسول الله : «إن الله فرض فرائض فلا تضيعوها ونهى عن أشياء فلا تنتهكوها وحد حدودا فلا تعتدوها وغفل عن أشياء من غير نسيان فلا تبحثوا عنها»

رواه الطبراني في الكبير وهو هكذا في هذه الرواية وكأن بعض الرواة ظن أن هذا معنى وسكت فرواها كذلك والله أعلم ورجاله رجال الصحيح
797

وعن عائشة قالت: قال رسول الله : «لا تمسكوا عني شيئا فإني لا أحل إلا ما أحل الله في كتابه ولا أحرم إلا ما حرم الله في كتابه»

رواه الطبراني في الأوسط وقال: لم يروه عن يحيى بن سعيد إلا علي بن عاصم تفرد به صالح بن الحسن بن محمد الزعفراني قلت: ولم أر من ترجمهما 22
798

وعن ابن عباس قال: خطب رسول الله فقال: «إن الله قد أعطى كل ذي حق حقه إلا إن الله قد فرض فرائض وسن سننا وحد حدودا وأحل حلالا وحرم حراما وشرع الدين فجعله سهلا سمحا واسعا ولم يجعله ضيقا ألا إنه لا إيمان لمن لا أمانة له ولا دين لمن لا عهد له ومن نكث ذمة الله طلبه ومن نكث ذمتي خاصمته ومن خاصمته فلجت 23 عليه ومن نكث ذمتي لم ينل شفاعتي ولم يرد على الحوض ألا إن الله لم يرخص في القتل إلا ثلاثة: مرتد بعد إيمان أو زان بعد إحصان أو قاتل نفس فيقتل بقتله ألا هل بلغت»

رواه الطبراني في الكبير وفيه حسين بن قيس الملقب بحنش وهو متروك الحديث
799

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «السنة سنتان: سنة في فريضة وسنة في غير فريضة السنة التي في الفريضة أصلها في كتاب الله أخذها هدى وتركها ضلالة والسنة التي ليس أصلها في كتاب الله الأخذ بها فضيلة وتركها ليس بخطيئة»

رواه الطبراني في الأوسط وقال: لم يروه عن أبي سلمة إلا عيسى بن واقد تفرد به عبد الله بن الرومي قلت: ولم أر من ترجمه 24
800

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «المتمسك بسنتي عند فساد أمتي له أجر شهيد»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن صالح العدوي ولم أر من ترجمه وبقية رجاله ثقات
801

وعن ابن عمر قال: العلم ثلاثة: كتاب ناطق وسنة ماضية ولا أدري.

رواه الطبراني في الأوسط وفيه حصين غير منسوب رواه عن مالك بن أنس وروى عنه إبراهيم بن المنذر ولم أر من ترجمه
802

وعن حذيفة بن اليمان عن رسول الله قال: «سيأتي عليكم زمان لا يكون فيه شيء أعز من ثلاث: درهم حلال أو أخ يستأنس به أو سنة يعمل بها»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه روح بن صلاح ضعفه ابن عدي وقال الحاكم: ثقة مأمون. وذكره ابن حبان في الثقات وبقية رجاله موثقون
803

وعن عمران بن حصين قال: نزل القرآن وسن رسول الله السنن، ثم قال: اتبعونا فوالله إن لم تفعلوا تضلوا

رواه أحمد وفيه علي بن زيد بن جدعان وهو ضعيف
804

وعن ابن مسعود قال: اقتصاد في سنة خير من اجتهاد في بدعة

رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن بشير الكندي قال يحيى: ليس بثقة

باب ليس لأحد قول مع رسول الله

805

عن عمر بن الخطاب وذكر قصة قال فيها: انطلقت أنا فانتسخت كتابا من أهل الكتاب ثم جئت به أديم فقال لي رسول الله : «ما هذا الذي في يدك يا عمر؟» قال: قلت: يا رسول الله كتاب نسخته لنزداد به علما إلى علمنا فغضب رسول الله حتى احمرت وجنتاه ثم نودي بالصلاة جامعة فقالت الأنصار: أغضب نبيكم ؟ السلاح السلاح فجاؤوا حتى أحدقوا بمنبر رسول الله فقال: «يا أيها الناس إني قد أوتيت جوامع الكلم وخواتمه واختصر لي اختصارا ولقد أتيتكم بها بيضاء نقية فلا تتهوكوا ولا يغرنكم المتهوكون» 25 قال عمر: فقمت فقلت: رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبك رسولا ثم نزل رسول الله .

رواه أبو يعلى وفيه عبد الرحمن بن إسحاق ضعفه أحمد وجماعة ويأتي الحديث بقصته وتمامه في باب الاقتداء بالسلف
806

وعن عبد الله بن ثابت قال: جاء عمر بن الخطاب إلى رسول الله فقال: يا رسول الله إني مررت بأخ لي من بني قريظة فكتب لي جوامع من التوراة ألا أعرضها عليك؟ قال: فتغير وجه رسول الله قال عبد الله - يعني ابن ثابت -: فقلت: ألا ترى ما بوجه رسول الله ؟ فقال عمر: رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا قال: فسري عن رسول الله قال: «والذي نفس محمد بيده لو أصبح فيكم موسى ثم اتبعتموه وتركتموني لضللتم أنتم حظي من الأمم وأنا حظكم من النبيين»

رواه أحمد والطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا أن فيه جابرا الجعفي وهو ضعيف
807

وعن عبد الله بن ثابت الأنصاري أن عمر نسخ صحيفة من التوراة فقال رسول الله : «لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء»

رواه البزار ورجاله رجال الصحيح إلا جابر الجعفي وهو ضعيف اتهم بالكذب
808

وعن جابر بن عبد الله أن عمر بن الخطاب أتى النبي بكتاب أصابه من بعض أهل الكتاب فقرأه على النبي فغضب وقال: «أمتهوكون فيها يا ابن الخطاب؟ والذي نفسي بيده لقد جئتكم بها بيضاء نقية لا تسألوهم عن شيء فيخبروكم بحق فتكذبوا به أو بباطل فتصدقوا به والذي نفسي بيده لو أن موسى كان فيكم حيا ما وسعه إلا أن تبعني»

رواه أحمد وأبو يعلى والبزار وفيه مجالد بن سعيد ضعفه أحمد ويحيى بن سعيد وغيرهما
809

وعن جابر أيضا قال: نسخ عمر كتابا من التوراة بالعربية فجاء به إلى النبي فجعل يقرأ ووجه رسول الله يتغير فقال رجل من الأنصار: ويحك يا ابن الخطاب ألا ترى وجه رسول الله فقال رسول الله : «لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء فإنهم لن يهدوكم وقد ضلوا وإنكم إما أن تكذبوا بحق أو تصدقوا بباطل والله لو كان موسى بين أظهركم ما حل له إلا أن يتبعني»

رواه البزار وعند أحمد بعضه وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف اتهم بالكذب
810

وعن أبي الدرداء قال: جاء عمر بجوامع من التوراة إلى رسول الله فقال: يا رسول الله جوامع من التوراة أخذتها من أخ لي من بني زريق فتغير وجه رسول الله فقال عبد الله بن زيد الذي أري الأذان: أمسخ الله عقلك ألا ترى الذي بوجه رسول الله ؟ فقال عمر: رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا وبالقرآن إماما فسري عن رسول الله ثم قال: «والذي نفس محمد بيده لو كان موسى بين أظهركم ثم اتبعتموه وتركتموني لضللتم ضلالا بعيدا أنتم حظي من الأمم وأنا حظكم من النبيين»

رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو عامر القاسم بن محمد الأسدي ولم أر من ترجمه وبقية رجاله موثقون 26

باب اتباعه في كل شيء

811

عن مجاهد قال: كنا مع ابن عمر رحمه الله في سفر بمكان فحاد عنه فسئل لم فعلت؟ قال: رأيت رسول الله فعل هذا ففعلت

رواه أحمد والبزار ورجاله موثقون
812

وعن أنس بن سيرين قال: كنت مع ابن عمر رحمه الله بعرفات فلما كان حين راح رحت معه حتى أتى الإمام فصلى معه الأولى والعصر ثم وقف وأنا وأصحاب لي حتى أفاض الإمام فأفضنا معه حتى انتهى إلى المضيق دون المأزمين 27 فأناخ فأنخنا ونحن نحسب أنه يريد أن يصلي فقال غلامه الذي يمسك راحلته: إنه ليس يريد الصلاة ولكنه ذكر أن النبي لما انتهى إلى هذا المكان قضى حاجته فهو يحب أن يقضي حاجته

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
813

وعن ابن عمر أنه كان يأتي شجرة بين مكة والمدينة فيقيل تحتها ويخبر أن النبي كان فعل ذلك

رواه البزار ورجاله موثقون
814

وعن زيد بن أسلم قال: رأيت ابن عمر محلول الأزرار وقال: رأيت النبي محلول الأزرار

رواه البزار وأبو يعلى وفيه عمرو بن مالك ذكره ابن حبان في الثقات قال: يغرب ويخطئ

باب في البر والإثم

815

عن وابصة بن معبد صاحب رسول الله قال: جئت إلى النبي أسأله عن البر والإثم فقال: «جئت تسأل عن البر والإثم؟» فقال: والذي بعثك بالحق ما جئت أسألك عن غيره فقال: «البر ما انشرح له صدرك وإن أفتاك عنه الناس»

رواه أحمد البزار وفيه أبو عبد الله السلمي وقال في البزار: الأسدي عن وابصة وعنه معاوية بن صالح ولم أجد من ترجمه
816

وعن أيوب بن عبد الله بن مكرز ولم يسمعه منه قال: حدثني جلساؤه وقد رأيته يعني وابصة بن معبد الأسدي قال عفان: حدثناه غير مرة ولم يقل حدثني جلساؤه قال: أتيت النبي وأنا أريد أن لا أدع شيئا من البر والإثم إلا سألته عنه وحوله عصابة من المسلمين يستفتونه فجعلت أتخطاهم فقالوا: إليك يا وابصة عن رسول الله فقلت: دعوني فأدنو منه فإنه أحب الناس إلي أن أدنو منه فقال: «دعوا وابصة ادن يا وابصة» مرتين أو ثلاثا قال: فدنوت منه حتى قعدت بين يديه فقال: «أخبرك أم تسألني؟» فقلت: لا بل أخبرني فقال: «جئت تسألني عن البر والإثم؟» فقلت: نعم فجعل أنامله الثلاث ينكث بهن في صدري ويقول: «يا وابصة استفت نفسك واستفت نفسك - ثلاث مرات - البر ما اطمأنت إليه النفس والإثم ما حاك في نفسك وتردد في صدرك وإن أفتاك الناس وأفتوك».

رواه أحمد وأبو يعلى وفيه أيوب بن عبد الله بن مكرز قال ابن عدي: لا يتابع على حديثه ووثقه ابن حبان
817

وعن أبي ثعلبة الخشني قال: قلت: يا رسول الله أخبرني بما يحل لي وما يحرم علي قال: فصعد النبي وصوب في البصر فقال النبي : «البر ما سكنت إليه النفس واطمأن إليه القلب والإثم ما لم تسكن إليه النفس ولم يطمئن إليه القلب وإن أفتاك المفتون»

رواه أحمد والطبراني في الصحيح طرف من أوله ورجاله ثقات
818

وعن أبي أمامة قال: سأل رجل النبي : ما الإثم؟ قال: «إذا جاءك في نفسك شيء فدعه» قال: فما الإيمان؟ قال: «إذا ساءتك سيئتك وسرتك حسنتك فأنت مؤمن»

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
819

وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال: الإثم حواز القلوب. وفي رواية: حواز الصدور. وفي رواية: ما كان من نظرة فللشيطان فيها مطمع والإثم حواز القلوب.

رواه الطبراني كله بأسانيد رجالها ثقات. قلت: وقد ذكر ابن الأثير في النهاية فيها ثلاث لغات: حواز وحواز وحزاز

باب فيمن يستحل الحرام أو يحرم الحلال أو يترك السنة

820

عن عائشة أن رسول الله قال: «ستة لعنتهم ولعنهم الله وكل نبي مجاب: الزائد في كتاب الله عز وجل والمكذب بقدر الله عز وجل والمستحل حرمة الله والمستحل من عترتي ما حرم الله والتارك السنة»

رواه الطبراني في الكبير وفيه عبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب قال يعقوب بن شيبة: فيه ضعف وضعفه يحيى بن معين في رواية ووثقه في أخرى وقال أبو حاتم: صالح الحديث. ووثقه ابن حبان ورجاله رجال الصحيح
821

وعن عمرو بن شغوى اليافعي قال: قال رسول الله : «سبعة لعنتهم وكل نبي مجاب: الزائد في كتاب الله والمكذب بقدر الله والمستحل حرمة الله والمستحل من عترتي ما حرم الله والتارك لسنتي والمستأثر بالفيء والمتجبر بسلطانه ليعز من أذل الله ويذل من أعزه الله عز وجل»

رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف وأبو معشر الحميري لم أر من ذكره
822

وعن عبد الله بن عمر أنه سمع النبي يقول: «إن محرم الحلال كمحل الحرام»

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح.
823

وعن أم معبد مولاة قرظة بن كعب قالت: إن المحرم ما أحل الله كالمستحل ما حرم الله

رواه الطبراني في الكبير وإسناده لم أر من ذكر أكثرهم
824

وعن عبدة السوائي قال: لغط قوم قرب النبي فقال أصحابه: يا رسول الله لو بعثت إلى هؤلاء بعض من ينهاهم عن هذا فقال: «لو بعثت إليهم فنهيتهم أن يأتوا الحجون لأتاه بعضهم وإن لم يكن له به حاجة»

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
825

وعن أبي جحيفة قال: كان رسول الله قاعدا ذات يوم وقدامه قوم يصنعون شيئا يكرهه من كلامهم ولغطا فقيل: يا رسول الله ألا تنهاهم؟ فقال: لو نهيتهم عن الحجون 28 لأوشك أحدهم أن يأتيه وليست له حاجة»

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
826

وعن عبد الله بن مسعود قال: عسى رجل يقول: إن الله أمر بكذا أو نهى عن كذا يقول الله عز وجل له: كذبت أو يقول: إن الله حرم كذا وأحل كذا فيقول الله له: كذبت

رواه الطبراني في الكبير وفيه من لم يسم
827

وعن ابن مسعود قال: إن محرم الحلال كمستحل الحرام

رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح وله طريق يأتي في كتاب الصيد.
828

وعن صهيب قال: سمعت رسول الله يقول: «ما آمن بالقرآن من استحل محارمه»

رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن يزيد بن سنان الرهاوي ضعفه البخاري وغيره وذكره ابن حبان في الثقات وأبوه يزيد: ضعفه أبو داود وغيره وقال البخاري: مقارب الحديث

باب فيما نهى عنه النبي

829

عن سمرة - يعني ابن جندب - أن رسول الله قال له رجل مرة: إذا جاءت الأحزاب على أهل المدينة سقى النخل فقال: «إن أحرم عليكم احترقتم وإن تحريم الأنبياء لا تطيقه الجبال»

رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن

باب في الإجماع

830

عن أبي ذر عن النبي أنه قال: «اثنان خير من واحد وثلاثة خير من اثنين وأربعة خير من ثلاثة فعليكم بالجماعة فإن الله عز وجل لم يكن ليجمع أمتي إلا على هدى»

رواه أحمد وفيه: البختري بن عبيد بن سلمان وهو ضعيف
831

وعن أبي بصرة صاحب رسول الله أن رسول الله قال: «سألت ربي عز وجل أربعا فأعطاني ثلاثا ومنعني واحدة سالت الله عز وجل أن لا يجمع أمتي على ضلالة أعطانيها»

رواه أحمد - ويأتي بتمامه في كتاب الفتن - وفيه رجل لم يسم
832

وعن عبد الله بن مسعود قال: إن الله عز وجل نظر في قلوب العباد فوجد قلب محمد خير قلوب العباد فاصطفاه لنفسه وابتعثه برسالاته ثم نظر في قلوب العباد فوجد قلوب أصحابه خير قلوب العباد وزراء نبيه يقاتلون عن دينه فما رآه المسلمون حسنا فهو عند الله حسن وما رآه المسلمون سيئا فهو عند الله سيئ

رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير ورجاله موثقون
833

وعن ابن عباس قال: قال علي: قلت: يا رسول الله أرأيت إن عرض لنا أمر لم ينزل فيه قرآن ولم تمض فيه سنة منك؟ قال: «تجعلونه شورى بين العابدين من المؤمنين ولا تقضونه برأي خاصة»

فذكر الحديث وهو بتمامه في باب القياس
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الله بن كيسان قال البخاري: منكر الحديث
834

وعن علي قال: قلت: يا رسول الله إن نزل بنا أمر ليس فيه بيان أمر ولا نهي فما تأمرنا؟ قال: «شاوروا فيه الفقهاء والعابدين ولا تمضوا فيه رأي خاصة»

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله موثقون من أهل الصحيح

باب الاجتهاد

835

عن جبير بن مطعم قال: قال رسول الله : «إن للقرشي مثلي قوة الرجل من غير قريش»

فقلت للزهري: ما عنى بذلك؟ قال: نبل الرأي.29.

رواه أحمد ورجال أحمد رجال الصحيح
836

وعن معاذ بن جبل أن رسول الله لما أراد أن يسرح معاذا إلى اليمن فاستشار ناسا من أصحابه فيهم أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وأسيد بن حضير فاستشارهم فقال أبو بكر: لولا أنك استشرتنا ما تكلمنا فقال: «إني فيما لم يوح إلي كأحدكم» قال: فتكلم القوم كل إنسان برأيه فقال: «ما ترى يا معاذ» فقلت: أرى ما قال أبو بكر فقال رسول الله : «إن الله يكره فوق سمائه أن يخطأ أبو بكر»

رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو العطوف لم أر من ترجمه، يروي عن الوضين 30 بن عطاء وبقية رجاله موثقون
837

وعن ابن عباس قال: كان رسول الله يطوف في النخل بالمدينة فجعل الناس يقولون: فيها: وسق فقال رسول الله : «فيها كذا وكذا» فقال: صدق الله ورسوله فقال رسول الله : «إنما أنا بشر مثلكم فما حدثتكم عن الله فهو حق وما قلت فيه من قبل نفسي فإنما أنا بشر أصيب وأخطئ»

رواه البزار وإسناده حسن إلا أن إسماعيل بن عبد الله الأصبهاني شيخ البزار لم أر من ترجمه 31.
838

وعن أبي هريرة عن النبي قال: «ما أخبرتكم أنه من عند الله فهو الذي لا شك فيه»

رواه البزار وفيه أحمد بن منصور الرمادي وهو ثقة وفيه كلام لا يضر وبقية رجاله رجال الصحيح وعبد الله بن صالح مختلف فيه 32
839

وعن جابر بن عبد الله أن النبي مر بقوم يلقحون النخل فقال: «ما أرى هذا يغني شيئا» فتركوها ذلك العام فشصيت 33 فأخبر النبي فقال: «أنتم أعلم بما يصلحكم في دنياكم»

رواه البزار والطبراني في الأوسط بمعناه وفيه مجالد بن سعيد وقد اختلط
840

وعن ابن عباس رفعه قال: «ليس أحد إلا يؤخذ من قوله ويدع غير النبي »

رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون

باب في القياس والتقليد

841

عن عوف بن مالك عن النبي قال: «تفترق أمتي على بضع وسبعين فرقة أعظمها فتنة على أمتي قوم يقيسون الأمور برأيهم فيحلون الحرام ويحرمون الحلال»

قلت: عند ابن ماجة طرف من أوله
رواه الطبراني في الكبير والبزار ورجاله رجال الصحيح
842

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «تعمل هذه الأمة برهة بكتاب الله ثم تعمل برهة بسنة رسول الله ثم تعمل برهة بالرأي فإذا عملوا فقد ضلوا وأضلوا»

رواه أبو يعلى وفيه عثمان بن عبد الرحمن الزهري متفق على ضعفه
843

وعن عمر بن الخطاب أنه قال: اتهموا الرأي على الدين فلقد رأيتني أراد أمر رسول الله ما آلو على الحق وذاك يوم أبي جندل والكتاب بين يدي رسول الله وأهل مكة فقال: «اكتبوا بسم الله الرحمن الرحيم» فقالوا: أترانا إذا صدقناك بما تقول ولكن اكتب باسمك اللهم قال: فرضي رسول الله وأبيت عليهم حتى قال لي: «يا عمر تراني قد رضيت وتأبى» قال: فرضيت

رواه أبو يعلى ورجاله موثقون وإن كان فيهم مبارك بن فضالة
844

وعن ابن عباس قال: لما أقبل رسول الله من غزوة حنين أنزل عليه { إذا جاء نصر الله والفتح } إلى آخر القصة قال رسول الله : «يا علي بن أبي طالب يا فاطمة بنت محمد جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا فسبحان ربي وبحمده وأستغفره إنه كان توابا ويا علي إنه يكون بعدي في المؤمنين الجهاد» قال: على ما نجاهد المؤمنين الذين يقولون آمنا بالله؟ قال: «على الإحداث في الدين إذا ما عملوا بالرأي لا رأي في الدين إنما الدين من الرب أمره ونهيه» قال علي: يا رسول الله أرأيت إن عرض لنا أمر لم ينزل فيه قرآن ولم تمض فيه سنة منك؟ قال: «تجعلونه شورى بين العابدين من المؤمنين ولا تقضونه برأي خاصة فلو كنت مستخلفا أحدا لم يكن أحق منك لقدمك في الإسلام وقرابتك من رسول الله وعندك سيدة نساء المؤمنين وقبل ذلك ما كان من بلاء أبي طالب إياي ونزل القرآن وأنا حريص على أن أدعى له في ولده»

رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الله بن كيسان قال البخاري: منكر الحديث
845

وعن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله : «لم يزل أمر بني إسرائيل معتدلا حتى بدا فيهم أبناء سبايا الأمم فأفتوا بالرأي فضلوا وأضلوا»

رواه البزار وفيه قيس بن الربيع وثقه شعبة والثوري وضعفه جماعة وقال ابن القطان: هذا إسناد حسن
846

وعن ابن عباس عن النبي قال: «يوشك أن تروا شياطين الإنس يسمع أحدهم الحديث فيقيسه على غيره فيضل الناس عن استماعه من صاحبه الذي يحدث به»

رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الغفور أبو الصباح وقد أجمعوا على ضعفه
847

وعن الشعبي قال: قال ابن مسعود: إياكم وأرأيت وأرأيت فإنما هلك من كان قبلكم بأرأيت وأرأيت ولا تقيسوا شيئا بشيء { فتزل قدم بعد ثبوتها } فإذا سئل أحدكم عما لا يعلم فليقل: الله أعلم فإنه ثلث العلم

رواه الطبراني. والشعبي لم يسمع من ابن مسعود وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف
848

وعن ابن مسعود قال: لا أقيس شيئا بشيء { فتزل قدم بعد ثبوتها }

رواه الطبراني في الكبير وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف
849

وعن ابن مسعود قال: ما من عام إلا الذي بعده شر منه ولا عام خير من عام ولا أمة خير من أمة ولكن ذهاب علمائكم وخياركم ويحدث قوم يقيسون الأمور برأيهم فينهدم الإسلام وينثلم

رواه الطبراني في الكبير وفيه مجالد بن سعيد وقد اختلط
850

وعن عبد الله بن مسعود قال: لا يقلدن أحدكم دينه رجلا فإن آمن آمن وإن كفر كفر وإن كنتم لا بد مقتدين فاقتدوا بالميت فإن الحي لا يؤمن عليه الفتنة

رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
851

وقال ابن مسعود: لا يكونن أحدكم إمعة قالوا: وما الإمعة يا أبا عبد الرحمن؟ قال: تقول: إنما أنا مع الناس إن اهتدوا اهتديت وإن ضلوا ضللت ألا ليوطنن أحدكم نفسه على أن كفر الناس أن لا يكفر

رواه الطبراني في الكبير وفيه المسعودي وقد اختلط وبقية رجاله ثقات

باب

852

عن ابن مسعود قال: قال رسول الله : «أشد الناس عذابا يوم القيامة رجل قتل نبيا أو قتله نبي أو رجل يضل الناس بغير علم أو مصور يصور التماثيل»

رواه الطبراني في الكبير وفي الصحيح منه قصة المصور وفيه الحارث الأعور وهو ضعيف

باب الاقتداء بالسلف

853

عن عبد الله بن مسعود قال: اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم

رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
854

وعن عمرو بن سلمة قال: كنا قعودا على باب ابن مسعود بين المغرب والعشاء أتى أبو موسى فقال: أخرج إلينا أبو عبد الرحمن؟ فخرج ابن مسعود فقال أبو موسى: ما جاء بك هذه الساعة؟ قال: لا والله إلا أني رأيت أمرا ذعرني وإنه لخير ولقد ذعرني وإنه لخير قوم جلوس في المسجد ورجل يقول لهم: سبحوا كذا وكذا احمدوا كذا وكذا قال: فانطلق عبد الله وانطلقنا معه حتى أتاهم فقال: ما أسرع ما ضللتم وأصحاب رسول الله أحياء وأزواجه شواب وثيابه وآنيته لم تغير أحصوا سيآتكم فأنا أضمن على الله أن يحصي حسناتكم

رواه الطبراني في الكبير وفيه مجالد بن سعيد وثقه النسائي وضعفه البخاري وأحمد بن حنبل ويحيى.
855

وعن أبي البختري قال: بلغ عبد الله بن مسعود أن قوما يقعدون بين المغرب والعشاء يقولون: قولوا كذا قولوا كذا. قال عبد الله: إن فعلوا فآذنوني فلما جلسوا أتوه فانطلق معهم فجلس وعليه برنس فأخذوا في تسبيحهم فحسر عبد الله عن رأسه البرنس وقال: أنا عبد الله ابن مسعود فسكت القوم فقال: لقد جئتم بدعة ظلما وإلا فضللنا أصحاب محمد فقال عمرو بن عتبة بن فرقد: أستغفر الله يا ابن مسعود وأتوب إليه فأمرهم أن يتفرقوا قال: ورأى ابن مسعود حلقتين في مسجد الكوفة فقام بينهما فقال: أيتكما كانت قبل صاحبتها؟ قالت إحداهما: نحن. فقال للأخرى: قوموا إليها فجعلهم واحدة

رواه الطبراني في الكبير وفيه عطاء بن السائب وهو ثقة ولكنه اختلط. وفي بعض طرق الطبراني الصحيحة المختصرة: فجاء عبد الله بن مسعود متقنعا فقال: من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفن فأنا عبد الله بن مسعود إنكم لأهدى من محمد وأصحابه أو إنكم لتعلقون بذنب ضلالة 34 وفي رواية لعطاء بن السائب: فقال ابن مسعود: لئن اتبعتم القوم لقد سبقتم سبقا بعيدا مبينا ولئن أخذتم يمينا وشمالا لقد ضللتم ضلالا بعيدا
856

وعن مصعب بن سعد قال: كان أبي إذا صلى في المسجد تجوز وأتم الركوع والسجود وإذا صلى في البيت أطال الركوع والسجود والصلاة قلت: يا أبتاه إذا صليت في المسجد جوزت وإذا صليت في البيت أطلت؟ قال: يا بني إنا أئمة يقتدى بنا

رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
857

وعن خالد بن عرفطة قال: كنت جالسا عند عمر إذ أتى برجل من عبد القيس مسكنه بالسوس فقال له عمر: أنت فلان ابن فلان العبدي؟ قال: نعم فضربه بعصا معه فقال الرجل: مالي يا أمير المؤمنين؟ فقال له عمر: اجلس فجلس فقرأ عليه { بسم الله الرحمن الرحيم الر تلك آيات الكتاب المبين إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن وإن كنت من قبله لمن الغافلين } فقرأها عليه ثلاثا وضربه ثلاثا فقال الرجل: مالي يا أمير المؤمنين؟ فقال: أنت الذي نسخت كتب دانيال؟ قال: مرني بأمرك أتبعه قال: انطلق فامحه بالحميم والصوف الأبيض ثم لا تقرأه أنت ولا تقرئه أحدا من الناس فلئن بلغني عنك أنك قرأته أو أقرأته أحدا من الناس لأنهكنك عقوبة ثم قال له: اجلس فجلس بين يديه قال: انطلقت أنا فانتسخت كتابا من أهل الكتاب ثم جئت به في أديم فقال لي رسول الله : «ما هذا الذي في يدك يا عمر؟» فقلت: يا رسول الله كتاب نسخته لنزداد علما إلى علمنا فغضب رسول الله حتى احمرت وجنتاه ثم نودي بالصلاة جامعة فقالت الأنصار: أغضب نبيكم ؟ السلاح السلاح فجاؤوا حتى أحدقوا بمنبر رسول الله فقال: «يا أيها الناس إني قد أوتيت جوامع الكلم وخواتمه واختصر لي اختصارا ولقد أتيتكم بها بيضاء نقية فلا تتهوكوا ولا يغرنكم المتهوكون» قال عمر: فقمت فقلت: رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبك رسولا، ثم نزل رسول الله .

رواه أبو يعلى وفيه عبد الرحمن بن إسحاق الواسطي ضعفه أحمد وجماعة

باب التثبت والإمساك عن بعض الحديث وبعض الفتيا

858

عن حذيفة قال: والله لو شئت لحدثتكم ألف كلمة تبغضوني عليها وتجانبوني وتكذبوني.

رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
859

وعن عبد الله بن مسعود قال: إن الذي يفتي الناس في كل ما يستفتونه فيه مجنون

رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون

باب فيمن لم يطلب العلم

860

عن معاوية بن أبي سفيان أن النبي قال: «إن الله عز وجل لا يغلب ولا يخلب ولا ينبأ بما لا يعلم من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ومن لم يفقهه لم يبل به»

قلت: رواه أبو يعلى - وفي الصحيح منه: «من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين» - وفيه الوليد بن محمد الموقري وهو ضعيف

باب فيمن لا يتبع أهل العلم

861

عن سهل بن سعد الساعدي أن رسول الله قال: «اللهم لا يدركني زمان - أو لا تدركوا زمانا - لا يتبع فيه العليم ولا يستحيا فيه من الحليم قلوبهم قلوب الأعاجم ألسنتهم ألسنة العرب»

رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف

باب علو السفيه على العليم

862

عن عبد الله بن عمرو عن النبي أن كلبة كانت في بني إسرائيل مجحا 35 فضاف أهلها ضيف قالت: لا أنبح ضيف الليلة فعوى جروها في بطنها فأوحي إلى رجل منهم أن مثل هذه الكلبة مثل أمة يأتون من بعدكم يستعلي سفهاؤها على علمائها

رواه الطبراني في الأوسط وروى أحمد نحوه إلا أن في حديث أحمد: يقهر سفهاؤها حلماءها. - ويأتي في الفتن - وفيه شعيب بن صفوان وثقه ابن حبان وضعفه يحيى وعطاء ابن السائب وقد اختلط

باب فيمن لم يكن فيهم من يهاب في الله عز وجل

863

عن عبد الله بن بسر قال: لقد سمعت حديثا منذ زمان «إذا كنت في قوم عشرين رجلا وأقل أو أكثر فتصفحت وجوههم فلم تر فيهم رجلا يهاب في الله عز وجل فاعلم أن الأمر قد رق»

رواه أحمد والطبراني في الكبير بنحوه وإسناده حسن ورجاله موثقون وأزهر بن عبد الله قال فيه البخاري: إنه أزهر بن سعيد قال فيه الذهبي: تابعي حسن الحديث

باب فيمن طلب العلم لغير الله

864

عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : «من تعلم العلم ليباهي به العلماء أو يماري به السفهاء أو يصرف به وجوه الناس إليه فهو في النار»

رواه الطبراني في الأوسط والبزار وفيه سليمان بن زياد الواسطي قال الطبراني والبزار: تفرد به سليمان - زاد الطبراني: ولم يتابع عليه وقال صاحب الميزان: لا ندري من ذا
865

وعن أم سلمة عن النبي قال: «من تعلم العلم ليباهي به العلماء أو يماري به السفهاء فهو في النار»

رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الخالق بن زيد وهو ضعيف
866

وعن معاذ ابن جبل عن رسول الله قال: «من طلب العلم ليباهي به العلماء أو يماري به السفهاء في المجالس لم يرح رائحة الجنة»

رواه الطبراني في الكبير وفيه عمرو بن واقد وهو ضعيف نسب إلى الكذب
867

وعن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين قال: بلغني أن لقمان الحكيم كان يقول: يا بني لا تعلم العلم لتباهي به العلماء وتماري به السفهاء وترائي به في المجالس

رواه أحمد وهو منقطع الإسناد كما ترى

باب في علم لا ينفع

868

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «إن مثل علم لا ينفع كمثل كنز لا ينفق في سبيل الله»

رواه أحمد والبزار ورجاله موثقون

باب فيمن لم ينتفع بعلمه

869

عن أبي برزة قال: قال رسول الله : «مثل الذي يعلم الناس الخير وينسى نفسه مثل الفتيلة تضيء للناس وتحرق نفسها»

رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن جابر السحيمي وهو ضعيف لسوء حفظه واختلاطه.
870

وعن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله : «رب حامل فقه غير فقيه ومن لم ينفعه علمه ضره جهله اقرأ القرآن ما نهاك فإن لم ينهك فلست تقرؤه»

رواه الطبراني في الكبير وفيه شهر بن حوشب وهو ضعيف وقد وثق
871

وعن أبي تميمة عن جندب بن عبد الله الأزدي صاحب النبي قال: انطلقت أنا وهو إلى البصرة حتى أتينا مكانا يقال له: بيت المسكين وهو من البصرة على مثل النوبة فقال: هل كنت تدارس أحدا القرآن؟ قلت: نعم قال: فإذا أتينا البصرة فأتني بهم فأتيته بصالح بن مسرح وبأبي بلال ونجدة ونافع بن الأزرق وهم في نفسي يومئذ من أفاضل أهل البصرة فأنشأ يحدثني عن رسول الله فقال جندب: قال رسول الله : «مثل العالم الذي يعلم الناس الخير وينسى نفسه كمثل السراج يضيء للناس ويحرق نفسه» وقال رسول الله : «لا يحولن بين أحدكم وبين الجنة وهو ينظر إلى أبوابها ملء كف من دم أهراقه ظلما» قال: فتكلم القوم فذكروا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهو ساكت يسمع منهم ثم قال: لم أر كاليوم قط أحق بالنجاة إن كانوا صادقين

رواه الطبراني في الكبير وله طريق تأتي في قتال أهل البغي ورجاله موثقون
872

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «أشد الناس عذابا يوم القيامة عالم لا ينفعه علمه»

رواه الطبراني في الصغير وفيه عثمان البري قال الفلاس: صدوق لكنه كثير الغلط صاحب بدعة ضعفه أحمد والنسائي والدارقطني
873

وعن عمار بن ياسر قال: بعثني رسول الله إلى حي من قيس أعلمهم شرائع الإسلام فإذا قوم كأنهم الإبل الوحشية طامحة أبصارهم ليس لهم هم إلا شاة أو بعير فانصرفت إلى رسول الله فقال: «يا عمار ما عملت؟» فقصصت عليه قصة القوم وأخبرته بما فيهم من السهوة قال: «يا عمار ألا أخبرك بأعجب منهم قوم علموا ما جهل أولئك ثم سهوا كسهوهم»

رواه البزار والطبراني في الكبير وفيه عباد بن أحمد العزرمي قال الدارقطني: متروك.36
874

وعن معاذ بن جبل قال: تعرضت أو قال: تصديت لرسول الله وهو يطوف بالبيت فقلت: يا رسول الله أي الناس شر؟ فقال رسول الله : «اللهم اغفر اسأل عن الخير ولا تسأل عن الشر شرار الناس شرار العلماء في الناس»

رواه البزار وفيه الخليل بن مرة قال البخاري: منكر الحديث ورد ابن عدي قول البخاري وقال أبو زرعة: شيخ صالح
875

وعن الوليد بن عقبة قال: قال رسول الله : «إن أناسا من أهل الجنة ينطلقون إلى أناس من أهل النار فيقولون: لم دخلتم النار؟ فوالله ما دخلنا الجنة إلا بما تعلمنا منكم فيقولون: إنا كنا نقول ولا نفعل»

رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو بكر عبد الله بن حكيم الداهري وهو ضعيف جدا

باب كراهية الدعوى

876

عن العباس بن عبد المطلب قال: قال رسول الله : «يظهر الدين حتى يجاوز البحار وتخاض البحار في سبيل الله ثم يأتي من بعدكم أقوام يقرؤون القرآن يقولون: قد قرأنا القرآن من أقرأ منا؟ ومن أفقه منا؟ ومن أعلم منا؟» ثم التفت إلى أصحابه فقال: «هل في أولئك من خير؟» قالوا: لا قال: «أولئك منكم من هذه الأمة وأولئك هم وقود النار»

رواه أبو يعلى والبزار والطبراني في الكبير وفيه موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف
877

وعن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله : «يظهر الإسلام حتى يختلف التجار في البحر وحتى تخوض الخيل في سبيل الله ثم يظهر قوم يقرؤون القرآن يقولون: من أقرأ منا؟ من أعلم منا؟ من أفقه منا؟» ثم قال لأصحابه: هل في أولئك من خير؟» قالوا: الله ورسوله أعلم قال: «أولئك منكم من هذه الأمة وأولئك هم وقود النار»

رواه الطبراني في الأوسط والبزار ورجال البزار موثقون
878

وعن أم الفضل وعبد الله بن عباس عن رسول الله أنه قام ليلة بمكة من الليل فقال: «اللهم هل بلغت؟» ثلاث مرات فقام عمر بن الخطاب وكان أواها فقال: اللهم نعم وحرضت وجهدت ونصحت فقال: «ليظهرن الإيمان حتى يرد الكفر إلى مواطنه ولتخاضن البحار بالإسلام وليأتين على الناس زمان يتعلمون فيه القرآن يتعلمونه ويقرؤونه ويقولون: قد قرأنا وعلمنا فمن ذا الذي هو خير منا؟ فهل في أولئك من ضر؟» قالوا: يا رسول الله ومن أولئك؟ قال: «أولئك منكم وأولئك وقود النار»

رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات إلا أن هند بنت الحارث الخثعمية التابعية لم أر من وثقها ولا جرحها
879

وعن مجاهد عن ابن عمر لا أعلمه إلا عن النبي قال: «من قال: إني عالم فهو جاهل» رواه الطبراني في الأوسط وفيه ليث بن أبي سليم وهو ضعيف

880

وعن يحيى بن أبي كثير قال: من قال: إني عالم فهو جاهل ومن قال: إني جاهل فهو جاهل ومن قال: إني في الجنة فهو في النار ومن قال: إني في النار فهو في النار

رواه الطبراني في الصغير وفيه محمد بن أبي عطاء الثقفي ضعفه أحمد وقال: هو منكر الحديث وذكره ابن حبان في الثقات ومع ذلك فهو من قول يحيى موقوفا عليه

(بابان فيما يخاف على الأمة)

باب ما يخاف على الأمة من زلة العالم وجدال المنافق وغير ذلك

881

عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله : «إني أخاف عليكم ثلاثا وهن كائنات: زلة عالم وجدال منافق بالقرآن ودنيا تفتح عليكم»

رواه الطبراني في الثلاثة وفيه عبد الحكيم بن منصور وهو متروك الحديث
882

وعن معاذ بن جبل عن رسول الله : «إياكم وثلاثة: زلة عالم وجدال منافق بالقرآن ودنيا تقطع أعناقكم فأما زلة عالم فإن اهتدى فلا تقلدوه دينكم وإن زل فلا تقطعوا عنه آمالكم وأما جدال منافق بالقرآن فإن للقرآن منار كمنار الطريق فما عرفتم فخذوه وما أنكرتم فردوه إلى عالمه وأما دنيا تقطع أعناقكم فمن جعل الله في قلبه غنى فهو غني»

رواه الطبراني في الأوسط. وعمرو بن مرة لم يسمع من معاذ وعبد الله بن صالح كاتب الليث وثقه عبد الملك بن شعيب بن الليث ويحيى في رواية عنه وضعفه أحمد وجماعة
883

وعن عمرو بن عوف قال: سمعت رسول الله يقول: «إني أخاف على أمتي من ثلاث: من زلة عالم ومن هوى متبع ومن حكم جائر»

رواه البزار وفيه كثير بن عبد الله بن عوف وهو متروك وقد حسن له الترمذي
884

وعن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله : «إني لا أتخوف على أمتي مؤمنا ولا مشركا فأما المؤمن فيحجزه إيمانه وأما المشرك فيقمعه كفره ولكن أتخوف عليكم منافقا عالم اللسان يقول ما تعرفون ويعمل ما تنكرون»

رواه الطبراني في الأوسط والصغير وفيه الحارث الأعور وهو ضعيف جدا
885

وعن عمران بن حصين قال: قال رسول الله : «إن أخوف ما أخاف عليكم بعدي كل منافق عليم اللسان»

رواه الطبراني في الكبير والبزار ورجاله رجال الصحيح
886

وعن عمر بن الخطاب قال: حذرنا رسول الله كل منافق عليم اللسان

رواه البزار وأحمد وأبو يعلى ورجاله موثقون
887

وعن عقبة بن عامر أن رسول الله قال: «إني أخاف على أمتي اثنين: القرآن واللبن أما اللبن فيتبعون الريف ويتبعون الشهوات ويتركون الصلاة وأما القرآن فيتعلمه المنافقون فيجادلون به الذين الذين آمنوا»

رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه دراج أبو السمح وهو ثقة مختلف في الاحتجاج به.
888

وعن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله : «أكثر ما أتخوف على أمتي من بعدي رجل يتأول القرآن يضعه على غير مواضعه ورجل يرى أنه أحق بهذا الأمر من غيره»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه إسماعيل بن قيس الأنصاري وهو متروك الحديث
889

وعن أبي هريرة أن رسول الله قال: «سيأتي على أمتي زمان يكثر القراء ويقل الفقهاء ويقبض العلم ويكثر الهرج» قالوا: وما الهرج؟ قال: «القتل بينكم ثم يأتي بعد ذلك زمان يقرأ القرآن رجال لا يجاوز تراقيهم ثم يأتي زمان يجادل المنافق والمشرك المؤمن»

قلت: في الصحيح بعضه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف

باب

890

عن حذيفة قال: قال رسول الله : «إنما أتخوف عليكم رجلا قرأ القرآن حتى إذا رئي عليه بهجته وكان ردء الإسلام اعتزل إلى ما شاء الله وخرج على جاره بسيفه ورماه بالشرك»

رواه البزار وإسناده حسن

(بابان في البدع وأهلها)

باب في البدع والأهواء

891

عن أبي برزة عن النبي قال: «إنما أخشى عليكم شهوات الغي في بطونكم وفروجكم ومضلات الهوى»

رواه أحمد والبزر والطبراني في الثلاثة ورجاله رجال الصحيح لأن أبا الحكم البناني الراوي عن أبي برزة بينه الطبراني فقال: عن أبي الحكم هو علي بن الحكم وقد روى له البخاري وأصحاب السنن
892

وعن غضيف بن الحارث الثماني قال: بعث إلي عبد الملك ين مروان فقال: يا أبا سليمان إنا قد جمعنا الناس على أمرين فقال: وما هما؟ قال: رفع الأيدي على المنابر يوم الجمعة والقصص بعد الصبح والعصر فقال: أما إنها مثل بدعتكم عندي ولست بمجيبكم إلى شيء منهما قال: لم؟ قال: لأن النبي قال: «ما أحدث قوم بدعة إلا رفع مثلها من السنة فتمسك بسنة خير من إحداث بدعة»

رواه أحمد والبزار وفيه أبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم وهو منكر الحديث
893

وعن غضيف بن الحارث الثمالي أن النبي قال: «ما من أمة ابتدعت بعد نبيها في دينها بدعة إلا أضاعت مثلها من السنة»

رواه الطبراني وفيه أبو بكر بن أبي مريم وهو منكر الحديث
894

وعن ابن عباس قال: ما أتى على الناس عام إلا أحدثوا فيه بدعة وأماتوا فيه سنة حتى تحيا البدع وتموت السنن

رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
895

وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله : «ما تحت ظل السماء من إله يعبد من دون الله أعظم عند الله من هوى متبع»

رواه الطبراني في الكبير وفيه الحسن بن دينار وهو متروك الحديث.
896

وعن عمر بن الخطاب أن رسول الله قال لعائشة: «يا عائشة إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا هم أصحاب البدع وأصحاب الأهواء ليس لهم توبة أنا منهم بريء وهم منهم بريء وهو مني براء»

رواه الطبراني في الصغير وفيه بقية ومجالد بن سعيد وكلاهما ضعيف
897

وعن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله : «من مشى إلى صاحب بدعة ليوقره فقد أعان على هدم الإسلام»

رواه الطبراني في الكبير وفيه بقية وهو ضعيف
898

وعن الحكم بن عمير الثمالي قال: قال رسول الله : «الأمر المفظع والحمل المضلع والشر الذي لا ينقطع إظهار البدع»

رواه الطبراني في الكبير وفيه بقية بن الوليد وهو ضعيف

باب منه

899

عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : «تفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلهن في النار إلا واحدة»

قالوا: وما تلك الفرقة؟ قال: «ما أنا عليه اليوم وأصحابي»

رواه الطبراني في الصغير وفيه عبد الله بن سفيان قال العقيلي: لا يتابع على حديثه هذا وقد ذكره ابن حبان في الثقات

باب في القصص

900

عن خباب عن النبي قال: «إن بني إسرائيل لما هلكوا قصوا»

رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون واختلف في الأجلح الكندي والأكثر على توثيقه
901

وعن الحارث بن معاوية أنه ركب إلى عمر بن الخطاب يسأله عن ثلاث خلال قال: فقدم المدينة فسأله عمر: ما أقدمك؟ قال: لأسألك عن ثلاث خلال قال: وما هي؟ قال: ربما كنت أنا والمرأة في بناء ضيق فتحضر الصلاة فإن صليت أنا وهي كانت بحذائي فإن صلت خلفي خرجت من البناء قال: تستر بينك وبينها بثوب ثم تصلي بحذائك إن شئت. وعن الركعتين بعد العصر قال: نهاني رسول الله عنهما. قال: وعن القصص قال: ما شئت كأنه كره أن يمنعه قال: إنما أردت أن أنتهي إلى قولك قال: أخشى عليك أن تقص فترتفع في نفسك ثم تقص فترتفع في نفسك حتى يخيل إليك أنك فوقهم بمنزلة الثريا فيضعك الله تحت أقدامهم يوم القيامة بقدر ذلك

رواه أحمد والحارث بن معاوية الكندي وثقه ابن حبان وروى عنه غير واحد وبقية رجاله من رجال الصحيح
902

وعن أبي صالح سعيد بن عبد الرحمن بن عنز التجيبي كان يقص على الناس وهو قائم فقال له صلة بن الحارث الغفاري وهو من أصحاب النبي : والله ما تركنا عهد نبينا ولا قطعنا أرحامنا حتى قمت أنت وأصحابك بين أظهرنا

رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن
903

وعن عمرو بن زرارة قال: وقف علي عبد الله - يعني ابن مسعود - وأنا أقص فقال: يا عمرو لقد ابتدعت بدعة ضلالة أو إنك لأهدى من محمد وأصحابه ولقد رأيتهم تفرقوا عني حتى رأيت مكاني ما فيه أحد

رواه الطبراني في الكبير وله إسنادان أحدهما رجاله رجال الصحيح رواه عن الأسود عن عبد الله
904

وعن يحيى البكاء قال: رأى ابن عمر قاصا في المسجد الحرام ومعه ابن له فقال له ابنه: أي شيء يقول هذا؟ قال: هذا يقول: اعرفوني اعرفوني

رواه الطبراني في الكبير ويحيى البكاء متروك
905

وعن عمر بن دينار أن تميما الداري استأذن عمر في القصص فأبى أن يأذن له ثم استأذنه فأبى أن يأذن له ثم استأذنه فقال: إن شئت وأشار بيده - يعني الذبح -

رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح إلا أن عمرو بن دينار لم يسمع من عمر.
906

وعن السائب بن يزيد أنه لم يكن يقص على عهد رسول الله ولا أبي بكر كان أول من قص تميم الداري استأذن عمر بن الخطاب أن يقص على الناس قائما فأذن له

رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه بقية بن الوليد وهو ثقة مدلس
907

وعن عبد الجبار الخولاني قال: دخل رجل من أصحاب النبي المسجد فإذا كعب يقص قال: من هذا؟ قالوا: كعب يقص قال: سمعت رسول الله يقول: «لا يقص إلا أمير أو مأمور أو مختال»

قال: فبلغ ذلك كعبا فما رؤي بعد يقص

رواه أحمد وإسناده حسن
908

وعن عوف بن مالك قال: سمعت رسول الله يقول: «لا يقص إلا أمير أو مأمور أو متكلف»

قلت: رواه أبو داود غير قوله: «أو متكلف»
رواه الطبراني في الأوسط وفيه زيرك أبو العباس الرازي ولم أر من ترجمه
909

وعن كعب بن عياض عن النبي قال: «القصاص ثلاثة: أمير أو مأمور أو مختال»

رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الله بن يحيى الإسكندراني ولم أر من ترجمه.
910

وعن عبادة بن الصامت عن النبي قال: «لا يقص إلا أمير أو مأمور أو متكلف»

رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن
911

وعن أبي أمامة قال: خرج رسول الله على قاص يقص فأمسك فقال رسول الله : «قص فلأن أقعد غدوة إلى أن تشرق الشمس أحب إلي من أن أعتق أربع رقاب وبعد العصر حتى تغرب الشمس أحب إلي من أن أعتق أربع رقاب»

رواه أحمد والطبراني في الكبير إلا أن لفظ الطبراني: «أقص فلأن أقعد هذا المقعد من حين تصلي الغداة إلى أن تشرق الشمس» - فذكر الحديث ورجاله موثقون إلا أن فيه أبا الجعد عن أبي أمامة فإن كان هو الغطفاني فهو من رجال الصحيح وإن كان غيره فلم أعرفه
912

وعن رجل من أهل بدر أنه سمع النبي يقول: «لأن أقعد في مثل هذا المجلس أحب إلي من أن أعتق أربع رقاب»

قال شعبة: فقلت: أي مجلس يعني؟ قال: كان قاصا.

رواه أحمد وفيه كردوس بن قيس وثقه ابن حبان وبقية رجاله رجال الصحيح
913

وعن كردوس بن عمرو قال: سمعت رجلا من أهل بدر - قال شعبة: أراه على بن أبي طالب -: أن رسول الله قال: «لأن نفصل المفصل أحب إلي من كذا بابا»

قال شعبة: فقلت لعبد الملك: أي مفصل؟ قال: القصص

رواه البزار. وكردوس وثقه ابن حبان وقال أبو حاتم: فيه نظر. وبقية رجاله رجال الصحيح.
914

وعن العبادلة: عبد الله بن عمر وعبد الله بن العباس وعبد الله بن الزبير وعبد الله بن عمرو قالوا: قال رسول الله : «القاص ينتظر المقت والمستمع ينتظر الرحمة والتاجر ينتظر الرزق والمحتكر ينتظر اللعنة والنائحة ومن حولها من امرأة عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين»

رواه الطبراني في الكبير وفيه بشر بن عبد الرحمن الأنصاري عن عبد الله بن مجاهد بن جبر ولم أر من ذكرهما
915

وعن الشعبي قال: قالت عائشة لابن أبي السائب قاص أهل المدينة: ثلاثا لتتابعني عليهن أو لأناجزنك قال: وما هن؟ بل أتابعك أنا يا أم المؤمنين قالت: اجتنب السجع في الدعاء فإن رسول الله وأصحابه كانوا لا يفعلون ذلك وقص على الناس في كل جمعة مرة فإن أبيت فثنتين فإن أبيت فثلاث ولا تحلن الناس هذا الكتاب ولا ألفينك تأتي القوم وهم في حديثهم فتقطع عليهم حديثهم ولكن اتركهم فإذا حدوك عليه وأمروك به فحدثهم

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح ورواه أبو يعلى بنحوه
916

وعن المقدام بن معدي كرب قال: قال رسول الله : «إذا حدثتم الناس فلا تحدثوهم بما يفزعهم ويشق عليهم»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه الوليد بن كامل قال البخاري: عنده عجائب وثقه ابن حبان وأبو حاتم
917

وعن الأعمش أن ابن مسعود مر برجل يذكر قوما فقال: يا مذكر لا تقنط الناس

رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح ولكن الأعمش لم يدرك ابن مسعود.
918

وعن ابن مسعود قال: لا تملوا الناس فيملوا الذكر

رواه الطبراني في الكبير وإسناده صحيح

باب الحديث عن بني إسرائيل

919

عن جابر قال: قال رسول الله : «حدثوا عن بني إسرائيل فإنه كان فيهم العجائب»

رواه البزار عن شيخه جعفر بن محمد بن أبي وكيع عن أبيه ولم أعرفهما وبقية رجاله ثقات.37
920

وعن عمران بن حصين قال: كان رسول الله يحدثنا عامة ليله عن بني إسرائيل لا يقوم إلا لعظم الصلاة

رواه البزار وأحمد والطبراني في الكبير وإسناده صحيح
921

وعن أبي الدرداء قال: قال رسول الله لأصحابه: «لقد قبض الله داود فما فتنوا لا بدلوا ولقد مكث أصحاب المسيح على هديه وسنته مائتي سنة»

رواه الطبراني ورجاله موثقون.
922

وعن سمرة بن جندب أن رسول الله قال: «إياكم والغلو والزهو فإن بني إسرائيل قد غلا كثير منهم حتى كانت المرأة القصيرة تتخذ خفين من خشب تحشوهما ثم تدخل فيهما رجليها ثم تعمد إلى المرأة الطويلة فتمشي معها فإذا هي قد ساوت بها وكانت أطول منها»

رواه الطبراني في الكبير وفيه مروان بن جعفر وثقه ابن أبي حاتم وقال الأزدي: يتكلمون فيه وقال الذهبي: وله نسخة فيها مناكير

باب النهي عن سؤال أهل الكتاب

923

عن أبي الزعراء قال: قال عبد الله - يعني ابن مسعود -: لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء فإنهم لن يهدوكم وقد أضلوا أنفسهم، إما أن يحدثوكم بصدق فتكذبونهم أو بباطل فتصدقونهم.

رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون

باب

924

عن أبي موسى قال: قال رسول الله : «إن بني إسرائيل كتبوا كتابا فاتبعوه وتركوا التوراة»

رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات

باب في علم الخط

925

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «قد كان نبي من الأنبياء يخط فمن وافق خطه ذلك الخط علم»

رواه البزار عن شيخه أبي الصباح محمد بن الليث وأبو الصباح محمد بن الليث ذكره ابن حبان في الثقات وقال: يخطئ ويخالف وبقية رجاله رجال الصحيح
926

وعن ابن عباس - قال سفيان: لا أعلمه إلا عن النبي - { أو أثارة من علم } قال: «الخط»

رواه أحمد
927

والطبراني في الأوسط إلا أنه قال: سئل رسول الله عن الخط فقال: «هو أثارة من علم»

ورجال أحمد رجال الصحيح
928

ورواه الطبراني في الأوسط أيضا عن ابن عباس موقوفا قال في قوله عز وجل { أو أثارة من علم } قال: جودة الخط

باب في علم النسب

929

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم»

رواه الطبراني في الأوسط وفي أبو الأسباط بشر بن رافع وقد أجمعوا على ضعفه
930

وعن العلاء بن خارجة أن النبي قال: «تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم» فذكر الحديث وهو بتمامه في صلة الرحم.

رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
931

وعن معاوية بن الحكم أنه قدم على رسول الله فقال: يا رسول الله إني أريد أن أسألك عن الأمر لا أسأل عنه أحدا بعدك من أبونا؟ قال: «آدم» قال: من أمنا؟ قال: «حواء» قال: من أبو الجن؟ قال: «إبليس» قال: فمن أمهم؟ قال: «امرأته»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه طلحة بن زيد ضعفه البخاري وأحمد وذكره ابن حبان في الثقات
932

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «ولد نوح: سام وحام ويافث فولد سام العرب وفارس والروم والخير فيهم وولد يافث يأجوج ومأجوج والترك والصقالبة ولا خير فيهم ووُلد لحام القبط والبربر والسودان»

رواه البزار وفيه محمد بن يزيد بن سنان الرهاوي عن أبيه. فمحمد وثقه ابن حبان وقال أبو حاتم: صدوق وضعفه يحيى بن معين والبخاري. ويزيد بن سنان وثقه أبو حاتم فقال: محله الصدق. وقال البخاري: مقارب الحديث وضعفه يحيى وجماعة
933

وعن عمران بن حصين وسمرة بن جندب أن النبي قال: «ولد نوح ثلاثة: فسام أبو العرب وحام أبو الحبشة ويافث أبو الروم»

رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون.
934

وعن أم سلمة زوج النبي قالت: سمعت رسول الله يقول: «معد بن عدنان بن أدد بن زيد بن براء بن أعراق الثرى» قالت: ثم يقول رسول الله : «أهلك عادا وثمودا وأصحاب الرس وقرونا بين ذلك كثيرا لا يعلمهم إلا الله» فكانت أم سلمة تقول: معد معد وعدنان عدنان وأدد أدد وزيد بن هميسع وبراء: تبت وأعراق الثرى إسماعيل بن إبراهيم

رواه الطبراني في الصغير وفيه عبد العزيز بن عمران من ذرية عبد الرحمن بن عوف وقد ضعفه البخاري وجماعة وذكره ابن حبان في الثقات
935

وعن عائشة قالت: استقام نسب الناس إلى معد بن عدنان

رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن إسحاق وهو مدلس
936

وعن ابن عباس أن رجلا سأل النبي عن سبأ ما هو؟ أرجل أم امرأة أم أرض قال: «بل هو رجل ولد له عشرة فسكن اليمن منهم ستة وسكن الشام منهم أربعة فأما اليمانيون فمذحج وكندة والأزد والأشعريون وأنمار وحمير عربا كلها وأما الشامية فلخم وجذام وعاملة وغسان»

رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف. قلت: ويأتي يزيد بن حصين في سورة سبأ وهو أصح من هذا
937

وعن عمرو بن مرة الجهني قال: سمعت رسول الله يقول: «من كان ههنا من معد فليقم» فقمت فقال: «اقعد» فصنع ذلك ثلاث مرات كل ذلك أقوم فيقول: «اقعد» فلما كانت الثالثة قلت: «ممن نحن يا رسول الله؟» قال: «أنتم معشر قضاعة من حمير». قال عمرو: فكتمت هذا الحديث منذ عشرين سنة.

رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني وفي الكبير وله عنده طرق ففي بعضها: قلت: يا رسول الله ممن نحن؟ قال: «أنتم من اليد الطليقة واللقمة الهنية من حمير». وفيه ابن لهيعة
938

وعن عمرو بن مرة الجهني أيضا قال: بينا نحن عند النبي قال: «من كان ههنا من معد فليقم» فقام عمرو بن مرة فقال له النبي : «اجلس» فجلس ثم قال: «من كان ههنا من معد فليقم» فقام عمرو بن مرة فقال له رسول الله : «اجلس» ثم قال: «من كان ههنا من معد فليقم» فقام عمرو بن مرة فقال له النبي : «اجلس» فقال: يا رسول الله ممن نحن؟ قال: «أنتم من قضاعة بن مالك بن حمير النسب المعروف غير المنكر». فقال عمرو: فكتمت هذا الحديث حتى كان أيام معاوية بن أبي سفيان فبعث إلي فقال: هل لك أن ترقى المنبر فتذكر قضاعة بن معد بن عدنان على أن أطعمك خراج العراقين ومصر طول حياتي؟ فقال عمرو بن مرة: نعم. فنادى الصلاة جامعة فاجتمع الناس وجاء عمرو يتخطى رقاب الناس حتى صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: يا معشر الناس من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا عمرو بن مرة الجهني ألا إن معاوية بن أبي سفيان دعاني على أن أرقى المنبر فأذكر أن قضاعة بن معد بن عدنان؟ ألا:

إنا بنو الشيخ الهجان الأزهر ** قضاعة بن مالك بن حمير

النسب المعروف غير المنكر

ثم نزل فقال له معاوية: إيه عنك يا غدر ثلاثا قال: هو ما رأيت يا أمير المؤمنين فاتبعه ابنه زهير فقال له: يا أبة ما كان عليك إذا أطعت أمير المؤمنين وأطعمك خراج العراقين ومصر حياته فأنشأ يقول:

لو قد أطعتك يا زهير كسوتني ** في الناس ضاحية رداء شنار

قحطان والدنا الذي ندعى له ** وأبو خزيمة خندف بن نزار

أضلال ليل ساقط أوراقه ** في الناس أعذر أم ضلال نهار

أنبيع والدنا الذي ندعى له ** بأبي معاشر غائب متوار

تلك التجارة لا نبوء بمثلها ** ذهب يباع بآنك وأبار

رواه الطبراني في الكبير وفيه دلهاث بن داود قال الأزدي حديثه عن آبائه لا يصح وهذا من حديثه عن آبائه
939

وعن الربيع بن سبرة عن أبيه قال: حضرت النبي يقول: «من كان ههنا من معد فليقم» فقام عمرو بن مرة الجهني فقال له النبي : «اجلس» حتى فعل ذلك ثلاثا ثم قال النبي : «قضاعة من حمير»

رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح إلا محمد بن أبي عبيد الدراوردي والد عبد العزيز فإني لم أر من ترجمه
940

وعن أبي عشانة قال: سمعت عقبة بن عامر يقول وهو على المنبر: قدم رسول الله المدينة وأنا في غنم لي أرعاها فتركتها ثم ذهبت إليه فقلت: تبايعني يا رسول الله؟ فقال: «ممن أنت؟» فأخبرته فقال رسول الله : «أيما أحب إليك أبيعة هجرة أو بيعة أعرابية؟» فقلت: بيعة هجرة فبايعني ثم قال يوما رسول الله : «من ههنا من معد فليقم» فقمت فقال: «اقعد» ثم قال: «من ههنا من معد فليقم» فقمت فقال: «اقعد» ثم قالها الثالثة فقمت فقال: «اقعد» فقلت: ممن نحن يا رسول الله؟ فقال: «أنتم من قضاعة بن مالك بن حمير»

رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف وشيخه معروف بن سويد لم أر من ترجمه
941

وعن الجفشيش الكندي قال: جاء قوم من كندة إلى رسول الله فقالوا: أنت منا وادعوه فقال رسول الله : «لا نقفو أمنا 38 ولا ننتفي نحن من ولد النضر بن كنانة»

رواه الطبراني في الكبير والصغير وفيه إسماعيل بن عمرو البجلي ضعفه أبو حاتم والدارقطني ووثقه ابن حبان وبقية رجاله ثقات. قلت: ويأتي كثير مما يتعلق بالأنساب والوفيات والأسماء والكنى في أواخر مناقب الصحابة رضي الله عنهم

باب في ابن الأخت والحليف والمولى

942

عن أبي هريرة عن النبي قال: «حليف منهم ومولى القوم منهم وابن أخت القوم منهم»

رواه البزار وفيه الواقدي وهو ضعيف
943

وعن عائشة أن النبي قال: «ابن أخت القوم منهم»

رواه البزار وفيه عتاب بن حرب ضعفه الفلاس وذكره ابن حبان في الثقات
944

وعن ابن عمر قال: قال رسول الله : «موالينا منا»

رواه الطبراني وفي الأوسط وفيه مسلم بن سالم ويقال مسلمة بن سالم ضعفه أبو داود وذكره ابن حبان في الثقات
945

وعن أنس بن مالك قال: كان لرسول الله موليان حبشي وقبطي فاستبا يوما فقال أحدهما: يا حبشي وقال الآخر: يا قبطي فقال رسول الله : «لا تقولا هكذا إنما أنتما رجلان من آل محمد »

رواه الطبراني في الصغير والأوسط ورجاله موثقون
946

وعن عتبة بن غزوان أن رسول الله قال يوما لقريش: «هل فيكم من ليس منكم؟» قالوا: ابن أختنا عتبة بن غزوان قال: «ابن أخت القوم منهم»

رواه الطبراني في الكبير وهو من رواية عتبة بن إبراهيم بن عتبة بن غزوان عن أبيه عن عتبة ولم أر من ذكر عتبة ولا إبراهيم
947

وعن جبير بن مطعم قال: قال رسول الله : «ابن أخت القوم منهم»

رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح

باب التاريخ

948

عن ابن عباس قال: كان التاريخ في السنة التي قدم فيها النبي إلى المدينة وفيها ولد عبد الله بن الزبير.

رواه الطبراني في الكبير وفيه يعقوب بن عباد المكي ولم أر من ذكره
949

وعن ابن عباس قال: ولد النبي يوم الاثنين واستنبئ يوم الاثنين وخرج مهاجرا من مكة إلى المدينة يوم الاثنين وقدم المدينة يوم الاثنين وتوفي يوم الاثنين ورفع الحجر الأسود يوم الاثنين.

رواه أحمد والطبراني في الكبير وزاد فيه: وفتح بدرا يوم الاثنين ونزلت سورة المائدة يوم الاثنين { اليوم أكملت لكم دينكم }. وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف وبقية رجاله ثقات من أهل الصحيح
950

وعن جرير قال: توفي رسول الله وهو ابن ثلاث وستين وتوفي أبو بكر وهو ابن ثلاث وستين وقتل عمر وهو ابن ثلاث وستين

رواه الطبراني في الأوسط وفيه حماد بن بحر قال الذهبي: مجهول
951

وعن أنس أن النبي مات وهو ابن خمس وستين

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
952

وعن ابن عباس قال: ولد رسول الله عام الفيل

رواه البزار والطبراني في الكبير ورجاله موثقون
953

وعن أبي أمامة الباهلي أن رجلا قال: يا رسول الله أنبي كان آدم؟ قال: «نعم» قال: كم بينه وبين نوح؟ قال: «عشرة قرون» قال: كم بين نوح وإبراهيم؟ قال: «عشرة قرون» قال: يا رسول الله كم كانت الرسل؟ قال: «ثلاث مائة وخمسة عشر»

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
954

وعن أبي ذر أنه أتى النبي ورسول الله يخطب فقعد فقال النبي له: «هل تعوذت من شر شياطين الجن والإنس؟» قلت: يا رسول الله من أول الأنبياء؟ قال: «آدم» قلت: نبي كان؟ قال: «نعم مكلم» قلت: ثم من؟ قال: «نوح وبينهما عشرة آباء» قلت: يا رسول الله أخبرني عن الصلاة؟ قال: «خير مفروض من شاء استكثر منه» قلت: فالصدقة؟ قال: «أضعاف مضاعفة» قلت: والصيام؟ قال: «الصيام جنة قال الله: الصيام لي وأنا أجزي به والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك» قلت: فأي الصدقة أفضل؟ قال: «جهد من مقل وسر إلى فقير» قلت: فأي الرقاب أفضل؟ قال: «أغلاها ثمنا»

رواه الطبراني في الأوسط. قلت: وتقدم أن أحمد رواه والبزار وفي باب السؤال للانتفاع وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف
955

وعن سعيد - يعني ابن يربوع - أن رسول الله قال له: «أنا أكبر أو أنت؟» فقلت: أنت أكبر وأخير مني وأنا أقدم سنا

رواه البزار والطبراني في الكبير ورجاله موثقون
956

وعن دغفل قال: توفي النبي وهو ابن خمس وستين

رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح ورواه الطبراني 39
957

وعن الحسن قال: توفي وهو ابن ستين.

رواه أبو يعلى في أثناء حديثه لابن عباس ورجاله موثقون
958

وعن أبي حمزة عن أبيه أن النبي مات وهو ابن ثلاث وستين

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
959

وعن واثلة أن رسول الله قال: «أنزلت صحف إبراهيم في أول ليلة من رمضان وأنزلت التوراة لست مضين من رمضان والإنجيل لثلاث عشرة خلت من رمضان وأنزل القرآن لأربع وعشرين خلت من رمضان»

رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط وفيه عمران بن داود القطان ضعفه يحيى ووثقه ابن حبان وقال أحمد: أرجو أن يكون صالح الحديث. وبقية رجاله ثقات
960

وعن جابر قال: أنزل الله صحف إبراهيم في أول ليلة خلت من رمضان وأنزلت التوراة على موسى لست خلون من رمضان وأنزل الزبور على داود في إحدى عشرة ليلة خلت من رمضان وأنزل القرآن على محمد في أربع وعشرين خلت من رمضان

رواه أبو يعلى وفيه سفيان بن وكيع وهو ضعيف
961

وعن أنس قال: حدثنا أصحاب النبي أن النبي قال: «لا تأتي مائة سنة من الهجرة ومنكم عين تطرف»

رواه أبو يعلى وفيه سفين بن وكيع وهو ضعيف
962

وعن نعيم بن دجاجة قال: دخل أبو مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري على علي بن أبي طالب فقال له علي: أنت الذي تقول لا يأتي مائة سنة وعلى الأرض عين تطرف؟ إنما قال رسول الله : «لا يأت على الناس مائة سنة وعلى الأرض عين تطرف ممن هو حي اليوم والله إن رخاء هذه الأمة بعد مائة عام»

رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الكبير والأوسط ورجاله ثقات
963

وعن نعيم بن دجاجة قال: كنت جالسا عند علي إذ جاء أبو مسعود فقال علي: قد جاء فروخ فجلس فقال علي: إنك تفتي الناس؟ قال: أجل وأخبرهم الساعة أن الآخر شر قال: فأخبرني هل سمعت منه شيئا؟ قال: نعم سمعته يقول: «لا يأتي على الناس مائة سنة وعلى الأرض عين تطرف»

فقال علي: أخطأت استك الحفرة وأخطأت في أول فتياك إنما قال ذاك لمن حضره يومئذ هل الرخاء إلا بعد المائة؟

رواه أبو يعلى ورجاله ثقات أيضا
964

وعن أنس بن مالك قال: كان أجرأ الناس على مسألة رسول الله الأعراب وأتاه أعرابي فقال: يا رسول الله متى الساعة؟ فلم يجبه بشيء حتى أتى المسجد فصلى فأخف الصلاة ثم أقبل الأعرابي وقال: أين السائل عن الساعة؟ ومر به سعد فقال رسول الله : «إن هذا عمر حتى يأكل عمره لم يبق منكم عين تطرف»

رواه أبو يعلى. قلت: لأنس في الصحيح: «إن يعش هذا حتى يستكمل عمره لم يمت حتى تقوم الساعة» وهذا الحديث أبين وإن كان فيه سفيان بن وكيع وهو ضعيف.
965

وعن سفيان بن وهب الخولاني قال: سمعت رسول الله يقول: «لا تأتي المائة وعلى ظهرها أحد باق»

رواه الطبراني في الكبير وتابعيه سعيد بن أبي شمر ذكره ابن أبي حاتم وقال: عن أبيه روى عنه أبو بكر بن سواد وقد روى عنه عبد الرحمن بن شريح ولم يضعفه أحد وبقية رجاله موثقون
966

وعن أبي ثعلبة رفعه معاوية مرة ولم يرفعه أخرى: «إن الله تعالى لا يعجز هذه الأمة من نصف يوم وإذا رأيت الشام مائدة رجل وأهل بيته فعند ذلك تفتح القسطنطينية»

قلت: رواه الطبراني وقد عزاه في الأطراف إلى أبي داود في الملاحم ولم أجده وفيه عبد الله بن صالح كاتب الليث وقد اختلف في الاحتجاج به وبقية رجاله ثقات
967

وعن عبد الملك بن راشد قال: سمعت المقدام بن معدي كرب صاحب رسول الله وأكثر الناس يقولون: القضاء في مائة يعنون عن مائة سنة تكون القيامة فقال المقدام: قد أكثرتم لن يعجز الله أن يؤخر هذه الأمة نصف يوم - يعني: خمسمائة سنة

رواه الطبراني في الكبير وفي إسناده بقية بن الوليد وهو ثقة مدلس
968

وعن بريدة قال: قال رسول الله : «لا تنقضي مائة سنة وعين تطرف»

969

وفي رواية قال: قال رسول الله : «إن لله تبارك وتعالى ريحا يبعثها عند رأس مائة سنة فيقبض روح كل مؤمن»

رواه البزار ورجاله رجال الصحيح.
970

وعن أبي ذر أنهم كانوا مع رسول الله في غزوة تبوك فقال: «يا أيها الناس إنه ليس اليوم نفس تأتي عليها مائة سنة فيعبأ الله به شيئا»

قلت: رواه البزار في أثناء حديث أطول من هذا. وفيه علي بن زيد وهو ضعيف عن عبد الله بن قدامة بن صخر ولا أدري من هو
971

وعن أبي الطفيل قال: أدركت ثماني سنين من حياة رسول الله وولدت عام أحد

رواه أحمد وفيه ثابت بن الوليد بن عبد الله بن جميع ذكره ابن عدي في الكامل ولم يتكلم فيه بكلمة وذكره ابن حبان في الثقات وقال: ربما أخطأ وقد روى عنه أحمد وشيوخه ثقات
972

وعن أبي الطفيل قال: بعث النبي وأنا غلام أحمل اللحم من السهل إلى الجبل

رواه البزار ورواه الطبراني في الأوسط ورواية مهدي بن عمران قال البخاري: لا يتابع على حديثه عن أبي الطفيل وذكر له حديثا
973

وعن أبي الطفيل قال: أدركت ثماني سنين من حياة رسول الله ولدت عام أحد

قال عبد الله بن أحمد: قال أبي: قدم علينا ثابت الكوفة فنزل مدينة أبي جعفر فذهبت أنا ويحيى بن معين فسمعنا منه أحاديث

رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن.
974

وعن عبد الملك بن سلع قال: قلت لعبد خير: كم أتى عليك؟ قال: عشرون ومائة سنة قلت: هل تذكر من أمر الجاهلية شيئا؟ قال: نعم كنا ببلاد اليمن فجاءنا كتاب رسول الله يدعو الناس إلى خير واسع فكان أبي ممن خرج وأنا غلام فلما رجع أبي قال لأمي: مري بهذه القدر فلتراق للكلاب فإنا قد أسلمنا

رواه أبو يعلى ورجاله موثقون. قلت: ويأتي كثير مما يتعلق بالتاريخ وغيره في أواخر مناقب الصحابة رضي الله عنهم

باب نسيان العلم

975

قال ابن مسعود: إني لأحسب الرجل ينسى العلم كما يعلمه للخطيئة يعملها

رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون إلا أن القاسم لم يسمع من جده

باب ذهاب العلم

976

عن أبي أمامة قال: لما كان في حجة الوداع قام رسول الله وهو يومئذ مردف الفضل بن عباس على جمل آدم فقال: «يا أيها الناس خذوا من العلم قبل أن يقبض العلم وقبل أن يرفع» وقد كان أنزل الله عز وجل { يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم وإن تسألوا عنها حين ينزل القرآن تبد لكم عفا الله عنها والله غفور حليم } قال: وكنا قد كرهنا كثيرا من مسألته واتقينا ذلك حين أنزل الله عز وجل على نبيه قال: فأتينا أعرابيا فرشوناه بردا فاعتم به قال: حتى رأيت حاشيته خارجة على حاجبه الأيمن قال: ثم قلنا له: سل النبي فقال له: يا نبي الله كيف يرفع العلم منا وبين أظهرنا المصاحف وقد تعلمنا ما فيها وعلمناها نساءنا وذرارينا وخدمنا؟ قال: فرفع النبي رأسه وقد علت وجهه حمرة من الغضب قال: فقال: «أي ثكلتك أمك وهذه اليهود والنصارى بين أظهرهم المصاحف لم يصبحوا يتعلقوا منها بحرف مما جاءتهم به أنبياؤهم ألا وإن ذهاب العلم ذهاب حملته - ثلاث مرات»

رواه أحمد والطبراني في الكبير وعند ابن ماجة طرف منه وإسناد الطبراني أصح لأن في إسناد أحمد علي بن يزيد وهو ضعيف جدا وهو عند الطبراني من طرق في بعضها الحجاج بن أرطاة وهو مدلس صدوق يكتب حديثه وليس ممن يتعمد الكذب والله أعلم
977

وعن ابن عمر قال: قال رسول الله : «يوشك بالعلم أن يرفع العلم» فرددها ثلاثا فقال زياد بن لبيد: يا نبي الله بأبي وأمي وكيف يرفع العلم منا وهذا كتاب الله قد قرأناه ويقرئه أبناؤنا أبناءهم؟ فأقبل عليه رسول الله فقال: «ثكلتك أمك يا زياد بن لبيد إن كنت لأعدك من فقهاء أهل المدينة أو ليس هؤلاء اليهود عندهم التوراة والإنجيل فما أغنى عنهم؟ أن الله ليس يذهب بالعلم رفعا يرفعه ولكن يذهب بحملته - أحسبه - ولا يذهب عالم من هذه الأمة إلا كان ثغرة في الإسلام لا تسد إلى يوم القيامة»

رواه البزار وفيه سعد بن سنان وقد ضعفه البخاري ويحيى بن معين وجماعة إلا أن أبا مسهر قال: حدثنا صدقة بن خالد قال حدثني أبو مهدي سعيد بن سنان مؤذن أهل حمص وكان ثقة مرضيا.
978

وعن عوف بن مالك الأشجعي أن رسول الله نظر إلى السماء فقال: «هذا أوان يرفع العلم» فقال رجل من الأنصار - يقال له: زياد بن لبيد -: يا رسول الله وكيف وقد أثبت ووعته القلوب؟ فقال له رسول الله : «إن كنت لأحسبك من أفقه أهل المدينة» ثم ذكر ضلالة اليهود والنصارى على ما في أيديهم من كتاب الله

رواه البزار وفيه عبد الله بن صالح كاتب الليث قال عبد الملك بن شعيب: كان ثقة مأمونا. وضعفه الباقون. وكذلك رواه الطبراني في الكبير وزاد: قال جبير بن نفير: فلقيت شداد بن أوس فحدثته حديث عوف فقال: صدق عوف ألا أخبرك بأول ذلك؟ يرفع الخشوع لا ترى خاشعا
979

وعن وحشي بن حرب أن رسول الله قال: «يوشك العلم أن يختلس من الناس حتى لا يقدرون منه على شيء» فقال زياد بن لبيد: وكيف يختلس منا العلم وقد قرأنا القرآن وأقرأناه أبناءنا؟ فقال: «ثكلتك أمك يا ابن لبيد هذه التوراة والإنجيل بأيدي اليهود والنصارى ما يرفعون بها رأسا»

رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن.
980

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من الناس ولكن يقبض العلماء فإذا ذهب العلماء اتخذ الناس رؤساء فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا عن سواء السبيل»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه العلاء بن سليمان الرقي ضعفه ابن عدي وغيره
981

وعن أبي هريرة عن رسول الله قال: «إن الله لا ينزع العلم منكم - بعد ما أعطاكموه - انتزاعا ولكن يقبض العلماء بعلمهم ويبقى جهال فيسألون فيفتون فيضلون ويضلون»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن صالح كاتب الليث وهو ضعيف وقد وثق
982

وعن أبي سعيد الخدري عن رسول الله قال: «يقبض الله العلماء ويقبض العلم معهم فينشأ أحداث ينزو بعضهم على بعض ويكون الشيخ فيهم يستضعف»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه حجاج بن رشدين بن سعد عن أبيه والحجاج ضعفه ابن عدي ولم يوثقه أحد وأبوه اختلف في الاحتجاج به والأكثر على تضعيفه
983

وعن عائشة قالت: قال رسول الله : «إن الله تبارك وتعالى لا ينزع العلم من الناس انتزاعا بعد أن يؤتيهم إياه ولكن يذهب بالعلماء فكلما ذهب عالم ذهب بما معه من العلم حتى يبقى من لا يعلم فيضلوا ويضلوا»

رواه البزار وفيه عبد الله بن صالح كاتب الليث هو ضعيف ووثقه عبد الملك بن شعيب بن الليث
984

وعن عائشة رفعته قال: «موت العالم ثلمة في الإسلام لا تسد ما اختلف الليل والنهار»

رواه البزار وفيه محمد بن عبد الملك عن الزهري قال البزار: يروي أحاديث لا يتابع عليها وهذا منها
985

وعن صفوان بن عسال قال: حض رسول الله على طلب العلم قبل ذهابه فقال رجل: كيف يذهب وقد تعلمناه وعلمناه أبناءنا؟ فغضب قال: «أوليس التوراة والإنجيل في يد أهل الكتاب فهل أغنى عنهم شيئا؟»

رواه الطبراني في الكبير وفيه مسلمة بن علي الخشني وهو ضعيف
986

وعن أبي الدرداء قال: سمعت رسول الله يقول: «موت العالم مصيبة لا تجبر وثلمة لا تسد وهو نجم طمس وموت قبيلة أيسر لي من موت عالم»

رواه الطبراني في الكبير وفيه عثمان بن أيمن ولم أر من ذكره وكذلك إسماعيل بن صالح
987

وعن أنس بن مالك قال: قال النبي : «إن مثل العلماء كمثل النجوم في السماء يهتدى بها في ظلمات البر والبحر فإذا انطمست النجوم أوشك أن يضل الهداة»

رواه أحمد وقد تقدم الكلام عليه في فضل العلم والمتعلم
988

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «تكثر الفتن ويكثر الهرج ويرفع العلم» فلما سمع عمر أبا هريرة يقول: «يرفع العلم» قال عمر: أما إنه ليس ينزع من صدور الرجال ولكن تذهب العلماء.

رواه أحمد والبزار - وهو في الصحيح خلا قول عمر - ورجاله رجال الصحيح
989

وعن معاذ بن أنس عن رسول الله قال: «لا تزال هذه الأمة على شريعة ما لم يظهر فيهم ثلاث: ما لم يقبض العلم منهم ويكثر فيهم ولد الحنث 40 ويظهر فيهم الصقارون» قيل: ومن الصقارون أو الصفارون يا رسول الله؟ قال: «نشوء يكون في آخر الزمان تحيتهم بينهم التلاعن»

رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وزبان وكلاهما ضعيف وقد وثقا
990

وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال: تدرون كيف ينقص الإسلام؟ قالوا: كما ينقص صبغ الثوب وكما ينقص سمن الدابة وكما ينقص الدرهم من طول الخباء قال: إن ذلك لمنه وأكبر من ذلك الموت أو ذهاب العلماء

رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
991

وعن سعيد بن المسيب قال: شهدت جنازة زيد بن ثابت فلما دفن في قبره قال ابن عباس: يا هؤلاء من سره أن يعلم كيف ذهاب العلم فهكذا ذهاب العلم ايم الله لقد ذهب اليوم علم كثير قال سعيد: والقائل: لقد ذهب اليوم علم كثير - يعني ابن عباس

رواه الطبراني في الكبير وفيه علي بن زيد بن جدعان وهو ضعيف
992

وعنه قال: هل تدرون ما ذهاب العلم؟ هو ذهاب العلماء من الأرض

رواه أحمد في حديث يأتي في سورة سأل وفيه قابوس واختلف في الاحتجاج به. ويأتي حديث ابن مسعود في الفرائض


هامش

  1. فائدة: بل صدقة المذكور في إسناده هو ابن عبد الله السمين وهو ضعيف جدا. كما في هامش الأصل
  2. أي: أعطني شاة لأذبحها
  3. فائدة: راوية عن عطاء بن السائب وهيب بن خالد وقد ذكر أبو داود أنه سمع منه بعد اختلاطه. وفي صحيح البخاري طرف من هذا الحديث دون القصة. كما في هامش الأصل
  4. فائدة: قلت: هو أحمد بن عبيد الله بن جرير بن جبلة وعبيد الله ثقة ولم ينفرد به ابنه عنه فقد رواه عنه أيضا أحمد بن زهير التستري أحد الثقات عن عبيد الله مثله - كما في هامش الأصل
  5. والراوي عن محمد بن الفضل أسيد بن زيد كذبوه
  6. قلت: بل هذا صحيح عن عمر من وجوه كثيرة وكان عمر شديدا في الحديث - كما في هامش الأصل
  7. آنية
  8. إناء خشبي
  9. الركل: الضرب برجل واحدة
  10. أي: لا يدري من رماه
  11. الرباض: أساس البناء
  12. أي: عيانا ومقابلة
  13. أي: المكان المرتفع
  14. أي: جائع
  15. أي: قاومت
  16. الدقل: هو رديء التمر ويابسه وما ليس له اسم خاص فتراه ليبسه ورداءته لا يجتمع ويكون منثورا. كما في هامش الأصل
  17. أي: يقول ويذكر
  18. أي: لابسي النمار والنمرة: شملة مخططة
  19. قلت: هو الواسطي فيما أحسب وثقه ابن حبان ثم تبين لي أنه عبيد بن إسحاق العطار وهو ضعيف - كما في هامش الأصل
  20. أي: خصم مجادل مصدق وقيل: ساع مصدق يعني أن من اتبعه وعمل بما فيه فإنه شافع له مقبول الشفاعة ومصدق عليه فيما يرفع من مساوئه إذا ترك العمل به - النهاية
  21. أي: دفع ورمي
  22. فائدة: علي بن عاصم هو الواسطي ضعفه ابن معين وغيره - هامش الأصل
  23. الفلج: الظفر والفوز
  24. فائدة: عبد الله هو ابن محمد ويقال: ابن عمر اليمامي يعرف بابن الرومي وثقه أبو حاتم وغيره - كما في هامش الأصل
  25. المتهوكون: المتحيرون. والتهوك أيضا مثل التهور وهو الوقوع في الشيء بقلة مبالاة. قاله الجوهري - كما في هامش الأصل
  26. هنا في هامش الأصل: بلغ بسماع المقابلة على مؤلفه بقراءة الحافظ شهاب الدين أحمد بن حجر في السابع
  27. الموضع الذي بين المشعر وبين عرفة
  28. جبل بمكة
  29. النابل: الحاذق بالأمر والنبل: النبالة والفضل وقد نبل بالضم: فهو نبيل. هامش الأصل
  30. بالضاد المعجمة قال أحمد: ما به بأس وقال أبو حاتم: يعرف وينكر. هامش الأصل
  31. فائدة: إسماعيل هو ميمون الحافظ الشهير وثقه أبو نعيم وغيره
  32. فائدة: وفيه عبد الله بن صالح كاتب الليث ضعفه أحمد وجماعة ووثقه عبد الله بن شعيب بن الليث وغيره
  33. الشيص: التمر الذي لا يشتد نواه ويقوى وقد لا يكون له نوى
  34. فائدة: أبو البختري لم يسمع من ابن مسعود فالحديث منقطع. هامش
  35. المجح: الحامل التي دنا ولادها
  36. قائدة: لم يصل إلى عباد إلا على لسان كذاب وهو جابر الجعفي. كما في هامش الأصل
  37. فائدة: إنما قال البزار: حدثنا جعفر بن محمد بن أبي وكيع أخبرنا عبد الله بن نمير ما رأيت فيه عن أبيه فليحرر هذا. كما في هامش الأصل
  38. أي: لا نقذفها أو: لا نترك النسب إلى الآباء وننتسب إلى الأمهات
  39. أي: في الأوسط من حديث أنس وقد تقدم في هذا الباب ولم أره في الكبير في هذا الباب فالله أعلم. قلت: بل هو في الكبير رقم 4202 وإسناده وإسناد أبي يعلى منقطع لأن الحسن لم يسمع من دغفل. ودغفل مختلف في صحبته - كما في هامش الأصل
  40. أي: أولاد الزنى
مجمع الزوائد ومنبع الفوائد
مقدمة | الإيمان | العلم | الطهارة | الصلاة | الجنائز | الزكاة | الصيام | الحج | الأضاحي | الصيد والذبائح | البيوع | الأيمان والنذور | الأحكام | الوصايا | الفرائض | العتق | النكاح | الطلاق | الأطعمة | الأشربة | الطب | اللباس | الخلافة | الجهاد | المغازي والسير | قتال أهل البغي | الحدود والديات | الديات | التفسير | التعبير | القدر | الفتن | الأدب | البر والصلة | ذكر الأنبياء | علامات النبوة | المناقب | الأذكار | الأدعية | التوبة | الزهد | البعث | صفة أهل النار | أهل الجنة | فهرس