مجمع الزوائد/كتاب أهل الجنة

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
  ►كتاب صفة أهل النار كتاب أهل الجنة فهرس الأبواب ◄  



كتاب أهل الجنة


باب في بناء الجنة وصفتها - باب في سعة أبواب الجنة - باب ما جاء في جنات الفردوس - باب لكل عمل من الخير باب من أبواب الجنة - باب كيف الإذن بدخول الجنة - باب كيف يدخل أهل الجنة الجنة - باب في شكر أهل الجنة لله تعالى الذي هداهم للإسلام - باب في تربة الجنة - باب فيمن يدخل الجنة من النساء - باب في أهل الجنة منزلة وآخر من يدخلونها - باب أكثر أهل الجنة البله - (بابان في أهل الجنة من هذه الأمة) - باب في كثرة من يدخل الجنة من أمة نبينا محمد - باب ثان منه في كثرة من يدخل الجنة من هذه الأمة - باب فيمن يدخل الجنة بغير حساب - (بابان في أوائل أهل الجنة) - باب في أوائل من يقرع باب الجنة - باب لا يدخل أحد الجنة إلا برحمة الله - باب صفة الجنة وما فيها من الخير - باب في تربة الجنة - باب في نوق الجنة - باب في خيل الجنة - باب أول طعام أهل الجنة - باب فيما أعده الله سبحانه وتعالى لأهل الجنة - باب في ثياب الجنة - باب موضع سوط في الجنة خير من الدنيا - باب أهل الجنة لا ينامون - باب زرع أهل الجنة - باب أهل الجنة لا يتبايعون - باب في أكل أهل الجنة وشربهم وشهواتهم - (بابان في نساء الجنة) - باب ما جاء في نساء أهل الجنة من الحور العين وغيرهن - باب فيمن يدخل الجنة من عجائز الدنيا - باب في درجات الجنة - باب في غرف الجنة - باب كيف يصير لون الأسود في الجنة - باب في قوله تعالى: { ومساكن طيبة في جنات عدن } - باب زيارة الإخوان في الجنة - باب في رؤية أهل الجنة لله تبارك وتعالى ورضاه عنهم - باب منازل المتحابين في الله تعالى - باب كفارة المجلس

باب في بناء الجنة وصفتها

18637

عن أبي هريرة أن النبي قال: «الجنة لبنة من فضة ولبنة من ذهب وملاطها المسك»

رواه البزار والطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
18636

وعن ابن عباس عن النبي قال: «لما خلق الله جنة عدن خلق فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ثم قال لها: تكلمي فقالت: { قد أفلح المؤمنون }»

18637

وفي رواية: «خلق الله جنة عدن بيده ودلى فيها ثمارها وشق فيها أنهارها ثم نظر فيها فقال لها: تكلمي فقالت: { قد أفلح المؤمنون } فقال: وعزتي لا يجاورني فيك بخيل»

رواه الطبراني في الأوسط والكبير وأحد إسنادي الطبراني في الأوسط جيد
18640

وعن ابن عمر قال: سئل النبي عن الجنة فقال: «من يدخل الجنة يحيا فيها ولا يموت وينعم فيها ولا يبأس لا تبلى ثيابه ولا يفنى شبابه» قيل: يا رسول الله ما بناؤها؟ قال: «لبنة من ذهب ولبنة من فضة ملاطها المسك ترابها الزعفران حصباؤها اللؤلؤ والياقوت»

رواه الطبراني بإسناد حسن الترمذي لرجاله
18641

وعن أبي سعيد عن النبي قال: «خلق الله تبارك وتعالى الجنة لبنة من ذهب ولبنة من فضة وملاطها المسك»

18642

وفي رواية: «حائط الجنة لبنة من ذهب ولبنة من فضة وملاطها المسك وقال لها: تكلمي فقالت: { قد أفلح المؤمنون } فقالت الملائكة: طوباك منزل الملوك»

رواه البزار مرفوعا وموقوفا والطبراني في الأوسط إلا أنه قال: عن النبي قال: «إن الله خلق جنة عدن بيده لبنة من ذهب ولبنة من فضة» والباقي بنحوه ورجال الموقوف رجال الصحيح وأبو سعيد لا يقول هذا إلا بتوقيف
18643

وعن ابن عباس أن رسول الله قال: «إن الله خلق الجنة بيضاء»

رواه البزار وفيه هشام بن زياد أبو المقدام وهو متروك

باب في سعة أبواب الجنة

18644

عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله قال: «ما بين مصراعين في الجنة لمسيرة أربعين سنة»

رواه أحمد وأبو يعلى ورجاله وثقوا على ضعف فيهم
18645

وعن معاوية بن حيدة أن رسول الله قال: «أنتم توفون سبعين أمة أنتم آخرها وأكرمها على الله عز وجل وما بين مصراعين من مصاريع الجنة أربعين عاما وليأتين عليه يوم وإنه لكظيظ»

قلت: عند الترمذي وغيره بعضه
رواه أحمد ورجاله ثقات
18646

وعن عبد الله بن سلام قال: قال رسول الله : «إن ما بين المصراعين في الجنة أربعون عاما وليأتين يوم يزاحم عليه كازدحام الإبل وردت لخمس ظماء»

رواه الطبراني وفيه رزيك بن أبي رزيك ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

باب ما جاء في جنات الفردوس

18647

عن أبي موسى أن النبي قال: «جنان الفردوس أربع»

قلت: فذكر الحديث
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
18648

وعن سمرة - يعني ابن جندب - قال: قال رسول الله : «الفردوس ربوة الجنة وأعلاها وأوسطها ومنها تفجر أنهار الجنة»

رواه الطبراني والبزار باختصار وزاد فيه: «فإن سألتم الله تعالى فسلوه الفردوس» وأحد أسانيد الطبراني رجاله وثقوا وفي بعضهم ضعف
18649

وعن العرباض بن سارية قال: قال رسول الله : «إن سألتم الله فسلوه الفردوس»

رواه البزار ورجاله ثقات
18650

وعن سمرة أن رسول الله كان يقول لنا: «إن الفردوس هي ربوة الجنة الوسطى التي هي أرفعها وأحسنها»

رواه البزار وفيه يوسف بن خالد السمتي وهو ضعيف
18651

وعن أبي أمامة عن النبي قال: «سلوا الله الفردوس فإنها سرة الجنة وإن أهل الفردوس ليسمعون أطيط العرش»

رواه الطبراني وفيه جعفر بن الزبير وهو متروك

باب لكل عمل من الخير باب من أبواب الجنة

18652

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «لكل أهل عمل باب من أبواب الجنة يدعون منه بذلك العمل» فذكر الحديث

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن عمرو بن علقمة وقد وثقه جماعة
18653

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «إذا كان يوم القيامة دعي الإنسان بأكثر عمله فإن كانت الصلاة أفضل دعي بها وإن كان صيامه دعي به وإن كان الجهاد دعي به ثم يأتي بابا من أبواب الجنة يقال له: الريان يدعى منه الصائمون» قال أبو بكر الصديق: يا رسول الله أثم أحد يدعى بعملين؟ قال: «نعم أنت»

رواه البزار وإسناده حسن

باب كيف الإذن بدخول الجنة

18654

عن سلمان الفارسي قال: قال رسول الله : «لا يدخل الجنة أحد إلا بجوار بسم الله الرحمن الرحيم كتاب من الله لفلان بن فلان ادخلوا جنة عالية قطوفها دانية»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط

باب كيف يدخل أهل الجنة الجنة

18655

عن معاذ بن جبل أنه سأل النبي أو سمع النبي يقول: «يدخل أهل الجنة الجنة جردا مردا مكحلين بني ثلاثين سنة»

18656

وفي رواية: «يبعث المؤمنون يوم القيامة جردا مردا مكحلينبني ثلاثين سنة»

رواه كله أحمد وإسناد الرواية الأولى حسن متصل
18657

وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : «يدخل أهل الجنة الجنة جردا مردا مكحلين»

رواه الطبراني في الأوسط وإسناده جيد
18658

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «يدخل أهل الجنة الجنة جردا مردا بيضا جعدا مكحلين أبناء ثلاث وثلاثين وهم على خلق آدم ستون ذراعا في سبعة أذرع»

قلت: في الصحيح بعضه
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وإسناده حسن
18659

وعن أبي سعيد عن رسول الله - شك أبو خيثمة - أنه قال: «من مات من أهل الدنيا صغيرا أو كبيرا يردون إلى ستين سنة في الجنة لا يزيدون عليها أبدا وكذلك أهل النار»

رواه الطبراني بإسناد ضعيف فيه ابن لهيعة وهو مخالف للثقات فيما رووه والله أعلم

باب في شكر أهل الجنة لله تعالى الذي هداهم للإسلام

18660

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «كل أهل النار يرى مقعده من الجنة فيقول: لو أن الله هداني فتكون عليه حسرة» قال: «وكل أهل الجنة يرى مقعده من النار فيقول: لولا أن الله هداني فيكون له شكرا»

18661

وفي رواية: «لا يدخل أحد النار إلا رأى مقعده من الجنة لو أحسن ليكون عليه حسرة ولا يدخل أحد الجنة إلا رأى مقعده من النار لو أساء ليزداد شكرا»

رواه كله أحمد ورجال الرواية الأولى رجال الصحيح

باب في تربة الجنة

18662

عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله لليهود: «إني سائلهم عن تربة الجنة وهي درمكة بيضاء». فسألهم فقالوا: خبزة يا أبا القاسم فقال رسول الله : «الخبز من الدرمك»

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير مجالد ووثقه غير واحد

باب فيمن يدخل الجنة من النساء

18663

عن عمارة بن خزيمة قال: بينما نحن عند عمرو بن العاص في حج أو عمرة قال: بينما نحن مع رسول الله في هذا الشعب إذ قال: «انظروا هل ترون شيئا؟». فقلنا: نرى غربان منها غراب أعصم أحمر المنقار والرجلين فقال رسول الله : «لا يدخل الجنة من النساء إلا من كان منهن مثل هذا الغراب في الغربان»

18664

وفي رواية: كنا مع عمرو بن العاص في حج أو عمرة حتى إذا كنا بمر الظهران 1 إذا امرأة في هودجها. فذكر نحوه

رواه أحمد ورجاله ثقات

باب في أهل الجنة منزلة وآخر من يدخلونها

18665

عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة أن رسول الله قال: «آخر رجلين يخرجان من النار يقول الله لأحدهما: يا ابن آدم ما أعددت لهذا اليوم؟ هل عملت خيرا قط؟ هل رجوتني؟ فيقول: لا يا رب فيؤمر به إلى النار وهو أشد حسرة ويقول للآخر: يا ابن آدم ما أعددت لهذا اليوم؟ هل عملت خيرا قط؟ هل رجوتني؟ فيقول: لا يا رب إلا أني كنت أرجوك» قال: «فترفع له شجرة فيقول: يا رب أقرني تحت هذه الشجرة فأستظل بظلها وآكل من ثمارها وأشرب من ماءها ويعاهده أن لا يسأله غيرها فيقره تحتها ثم يرفع له شجرة هي أحسن من الأولى وأغدق ماء فيقول: يا رب أقرني تحتها لا أسألك غيرها فأستظل بظلها وأشرب من ماءها فيقول: يا ابن آدم ألم تعاهدني أن لا تسألني غيرها؟ فيقره تحتها ثم يرفع له شجرة عند باب الجنة هي أحسن من الأوليين وأغدق ماء فيقول: يا رب هذه أقرني تحتها فيدنيه تحتها ويعاهده ألا يسأله غيرها. فيسمع أصوات أهل الجنة فلا يتمالك فيقول: أي رب أدخلني الجنة فيقول الله عز وجل: سل وتمن فيسأل ويتمنى مقدار ثلاثة أيام من أيام الدنيا ويلقنه الله ما لا علم له به فيسأل ويتمنى فإذا فرغ قال: لك ما سألت»

قال أبو سعيد: «ومثله معه». وقال أبو هريرة: «وعشرة أمثاله معه». فقال أحدهما لصاحبه: حدث بما سمعت وأحدث بما سمعت.

رواه أحمد والبزار بنحوه إلا أنه قال: عن أبي سعيد: «وعشرة أمثاله». وعن أبي هريرة مثله. ورجالهما رجال الصحيح غير علي بن زيد وقد وثق على ضعف فيه
18666

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «إن أدنى أهل الجنة منزلة إن له لسبع درجات وهو على السادسة فوقه والسابعة وإن له لثلاث مائة خاد ويغدا عليه ويراح بثلاث مائة صحفة - ولا أعلمه إلا قال: - من ذهب في كل صحفة ما ليس في الأخرى وإنه ليلذ أوله كما يلذ آخره وإنه ليقول: يا رب لو أذنت لي لأطعمت أهل الجنة وسقيتهم لم ينقص مما عندي شيء وإن له من الحور العين لاثنتين وسبعين زوجة وإن الواحدة منهن لتأخذ مقعدها قدر ميل من الأرض»

رواه أحمد ورجال ثقات على ضعف في بعضهم
18667

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «إن أدنى أهل الجنة حظا أو نصبيا قوم يخرجهم الله من النار فيرتاح لهم الرب تبارك وتعالى أنهم كانوا لا يشركون بالله شيئا فيبدون بالعراء فينبتون كما ينبت البقل حتى إذا دخلت الأرواح في أجسادهم قالوا: ربنا كالذي أخرجتنا من النار ورجعت الأرواح إلى أجسادنا فاصرف وجوهنا عن النار» قال: «فيصرف وجوههم عن النار»

رواه البزار ورجاله ثقات
18668

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «لو أن أدنى أهل الجنة حلية عدلت حليته عليه أهل الدنيا جميعا»

رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه المقدام بن داود وهو ضعيف وقد وثق وبقية رجاله ثقات
18669

وعن ابن عمر قال: قال النبي : «إن أدنى أهل الجنة منزلة لينظر في ملكه ألفي سنة يرى أقصاه كما يرى أدناه ينظر إلى أزواجه وخدمه»

رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني وفي أسانيدهم ثوير بن أبي فاختة وهو مجمع على ضعفه
18670

وعن أنس بن مالك قال: سمعت رسول الله يقول: «إن أسفل أهل الجنة أجمعين درجة لمن يقوم على رأسه عشرة الآف بيدي كل واحد صحيفتان واحدة من ذهب والأخرى من فضة في كل واحدة لون ليس في الأخرى مثله يأكل من آخرها مثل ما يأكل من أولها يجد لآخرها من الطيب واللذة مثل الذي يجد لأولها ثم يكون ذلك ريح المسك الأذفر لا يبولون ولا يتغوطون ولا يتمخطون إخوانا على سرر متقابلين»

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
18671

وعن عوف بن مالك أن رسول الله قال: «قد علمت آخر أهل الجنة دخولا رجل كان يقول: اللهم زحزحني عن النار ولا يقول: أدخلني الجنة فإذا دخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار بقي ذلك الرجل فقال: يا رب ما لي ههنا؟ قال: ذاك الذي كنت تسألني يا ابن آدم قال: يا رب أدنني من الجنة قال: يا ابن آدم لم تكن تسألني قال: فينشئ الله له شجرة على باب الجنة فيقول: يا رب أدنني من هذه الشجرة فآكل من ثمرها وأستظل بظلها فيقول: يا ابن آدم ألم تكن تسألني أن أزحزحك عن النار؟ فلا يزال يسأل حتى يقال له: اذهب فلك ما بلغت قدماك ورأت عيناك»

رواه الطبراني بنحوه إلا أنه قال: «هذا ما كنت تسألني يا ابن آدم فبينا هو كذلك إذ بدت له شجرة من باب الجنة داخلة الجنة قال: يا رب أدنني من هذه الشجرة آكل من ثمرها وأستظل في ظلها فيقول: يا ابن آدم لم تكن تسألني قال: يا رب أين مثلك؟ فلم يزل يرى شيئا أفضل من شيء ويسأل حتى يقال له: اذهب فلك ما سعت قدماك وما رأت عيناك فيسعى حتى يكد أشار بيده قال: هذا وهذا فيقال له: هذا لك ومثله معه فيرضى حتى يرى أنه أعطاه شيئا ما أعطاه أحدا من أهل الجنة فيقول: لو أذن لي أدخلت أهل الجنة طعاما وشرابا وكسوة مما أعطاني الله ولا ينقصي ذلك شيئا» وفي إسنادهما موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف
18672

وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله : «إن آخر رجل يدخل الجنة رجل يتقلب على الصراط ظهرا لبطن كالغلام يضربه أبوه وهو يفر منه يعجز عن عمله أن يسعى فيقول: يا رب بلغ بي إلى الجنة ونجني من النار فيوحي الله إليه: عبدي إن نجيتك من النار وأدخلتك الجنة أتعترف لي بذنوبك وخطاياك؟ فيقول العبد: نعم يا رب وعزتك وجلالك لئن نجيتني من النار لأعترفن لك بذنوبي وخطاياي فيجوز الجسر ويقول العبد فيما بينه وبين نفسه: لئن اعترفت بذنوبي وخطاياي ليردني إلى النار فيوحي الله إليه: عبدي اعترف لي بذنوبك وخطاياك أغفرها لك وأدخلك الجنة فيقول العبد: وعزتك ما أذنبت ذنبا قط ولا أخطأت خطيئة قط فيوحي الله إليه: عبدي إن لي عليك بينة فيلتفت العبد يمينا وشمالا فلا يرى أحدا فيقول: يا رب أرني بينتك فينطق الله جلده بالمحقرات فإذا رأى ذلك العبد يقول: يا رب عندي وعزتك المضمرات فيوحي الله عز وجل إليه: عبدي أنا أعرف بها منك اعترف لي بها أغفرها لك وأدخلك الجنة فيعترف العبد بذنوبه فيدخله الجنة ثم ضحك رسول الله حتى بدت نواجذه يقول: هذا أدنى أهل الجنة منزلة فكيف بالذي فوقه»

رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم وضعفاء فيهم توثيق لين
18673

وعن ابن مسعود قال: إن آخر أهل الجنة دخولا الجنة رجل مر به ربه عز وجل فقال له: قم فادخل الجنة فأقبل عليه عابسا فقال: وهل أبقيت لي شيئا؟ قال: نعم لك مثل ما طلعت عليه الشمس أو غربت

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير هبيرة بن مريم وهو ثقة. قلت: وقد تقدم حديث طويل صحيح رواه ابن مسعود ذكرته في باب جامع في البعث وهو أبين من هذه الأحاديث

باب أكثر أهل الجنة البله

18674

عن أنس أن النبي قال: «أكثر أهل الجنة البله»

رواه البزار وفيه سلامة بن روح وثقه ابن حبان وغيره وضعفه غير واحد

(بابان في أهل الجنة من هذه الأمة)

باب في كثرة من يدخل الجنة من أمة نبينا محمد

18675

عن جابر أنه سمع النبي يقول: «إني لأرجو أن يكون من تبعني من أمتي ربع أهل الجنة» قال: فكبرنا. ثم قال: «أرجو أن يكونوا ثلث الناس». قال: فكبرنا ثم قال: «أرجو أن يكونوا الشطر»

رواه أحمد والبزار والطبراني في الأوسط ورجال البزار رجال الصحيح وكذلك أحد إسنادي أحمد
18676

وعن أبي موسى عن النبي قال: «أهل الجنة عشرون ومائة صف أمتي منها ثمانون صفا وسائر الأمم أربعون صفا»

رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه سويد بن عبد العزيز وهو ضعيف جدا
18677

وعن ابن مسعود قال: قال لنا رسول الله : «كيف أنتم وربع أهل الجنة؟ لكم ربعها ولسائر الناس ثلاثة أرباعها؟» فقلنا: الله ورسوله أعلم قال: «فكيف أنتم وثلثها؟». قالوا: فذاك أكثر فقال رسول الله : «أهل الجنة يوم القيامة عشرون ومائة صف أنتم منها ثمانون صفا»

قلت: هو في الصحيح باختصار
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني في الثلاثة ورجالهم رجال الصحيح غير الحارث بن حصيرة وقد وثق
18678

وعن ابن عباس عن رسول الله قال: «أهل الجنة عشرون ومائة صف ثمانون منها أمتي»

رواه الطبراني وفيه خالد بن يزيد الدمشقي وهو ضعيف وقد وثق
18679

وعن معاوية بن حيدة عن النبي قال: «أهل الجنة مائة وعشرون صفا أنتم ثمانون صفا والناس سائر كذلك»

رواه الطبراني وفيه حماد بن عيسى الجهني وهو ضعيف
18680

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «أنتم ثلث أهل الجنة أو نصف أهل الجنة»

رواه الطبراني وإسناده جيد
18681

وعن علي بن خالد أن أبا أمامة مر على خالد بن يزيد بن معاوية فسأله عن ألين كلمة سمعها من رسول الله قال: سمعت رسول الله يقول: «ألا كلكم يدخل الجنة إلا من شرد على الله شراد البعير على أهله»

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير علي بن خالد بن الدولي وهو ثقة
18682

وعن أبي أمامة قال: لا يبقى أحد من هذه الأمة إلا دخل الجنة إلا من شرد على الله شراد البعير السوء على أهله فمن لم يصدقني فإن الله تعالى يقول: { لا يصلاها إلا الأشقى الذي كذب وتولى } كذب بما جاء به محمد وتولى عنه

رواه الطبراني موقوفا ورجاله وثقوا على ضعف في بعضهم
18683

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «لتدخلن الجنة كلكم أجمعون أكتعون إلا من شرد على الله شراد البعير»

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات على ضعف يسير في بعضهم. قلت: وقد تقدم في المناقب في فضل الأمة أحاديث نحو هذا
18684

وعن أبي هريرة قال: سألت رسول الله : ماذا رد عليك ربك في الشفاعة؟ فقال: «والذي نفس محمد بيده لقد ظننت أنك أول من يسألني عن ذلك من أمتي لما رأيت من حرصك على العلم والذي نفس محمد بيده لما يهمني من انقضاضهم على أبواب الجنة أهم عندي من تمام شفاعتي وشفاعتي لمن شهد أن شهد لا إله إلا الله مخلصا يصدق قلبه لسانه ولسانه قلبه»

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير معاوية بن معتب وهو ثقة
18685

وعن أبي مالك - يعني الأشعري - قال: قال رسول الله : «والذي نفسي بيده ليبعثن الله منكم يوم القيامة إلى الجنة مثل الليل الأسود زمرة جميعا تخبطون الأرض فتقول الملائكة: لما جاء مع محمد أكثر مما جاء مع الأنبياء»

رواه الطبراني وفيه محمد بن إسماعيل بن عياش وهو ضعيف

باب ثان منه في كثرة من يدخل الجنة من هذه الأمة

18686

عن أنس أن النبي قال: «وعدني ربي عز وجل أن يدخل الجنة من أمتي مائة ألف» فقال أبو بكر رضي الله عنه: زدنا يا رسول الله قال: «وهكذا» وأشار بيده. قال: يا نبي الله زدنا قال: «وهكذا». قال عمر: قطك يا أبا بكر قال: «ما لنا ولك يا ابن الخطاب». قال عمر: إن الله إن شاء يدخل الناس الجنة كلهم بحفنة. قال النبي : «صدق الله عمر»

رواه أحمد والطبراني في الأوسط وإسناده حسن
18687

وعن أنس قال: قال رسول الله : «إن الله عز وجل وعدني أن يدخل الجنة من أمتي أربعمائة ألف» فقال أبو بكر: زدنا يا رسول الله قال: «وهكذا» وجمع كفيه فذكر نحوه

رواه أحمد والطبراني في الأوسط ورجالهما رجال الصحيح
18688

وعن أنس عن النبي قال: «يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا». قالوا: زدنا يا رسول الله قال: «لكل رجل سبعون ألفا». قالوا: زدنا يا رسول الله وكان على كثيب فحثا بيديه قالوا: زدنا يا رسول الله قال: «هذه» فحثا بيديه قالوا: يا نبي الله أبعد الله من دخل النار بعد هذا

رواه أبو يعلى
18689

وعن أبي هريرة قال: سألت ربي عز وجل فوعدني أن يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا على صورة القمر ليلة البدر فاستزدته فزادني مع كل ألف سبعين ألفا فقلت: أي رب إن لم يكن هؤلاء مهاجر أمتي؟ قال: إذا أكملهم لك من الأعراب»

قلت: له حديث في الصحيح باختصار
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
18690

وعن أسماء بنت أبي بكر قالت: خسفت الشمس على عهد رسول الله فسمعت رجة الناس وهم يقولون: آية ونحن يومئذ في فارع فخرجت متلفعة بقطيفة للزبير حتى دخلت على عائشة ورسول الله قائم يصلي بالناس. قلت: فذكر الحديث إلى أن قال: «وقد رأيت خمسين أو سبعين ألفا يدخلون الجنة في مثل صورة القمر ليلة البدر». فقام رجل فقال: ادع الله أن يجعلني منهم قال: «اللهم اجعله منهم أيها الناس إنكم لن تسألوني عن شيء حتى أنزل إلا أخبرتكم به». فقام رجل فقال: من أبي؟ قال: «أبوك فلان» - للذي كان ينسب إليه.

قلت قصة الكسوف في الصحيح
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن عباد بن عبد الله بن الزبير وهو ثقة
18691

وعن أبي بكر بن عمير عن أبيه أن النبي قال: «إن الله عز وجل وعدني أن يدخل الجنة من أمتي ثلاث مائة ألف» فقال عمير: يا نبي الله زدنا فقال: «هكذا». فقال عمير: يا نبي الله زدنا فقال عمر: حسبك يا عمير فقال: ما لنا ولك يا ابن الخطاب؟ وما عليك أن يدخلنا الله الجنة؟ فقال عمر: إن الله إن شاء أدخل الناس الجنة بحفنة أو حثية واحدة فقال النبي : «صدق عمر»

رواه الطبراني وأبو بكر بن عمير لم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح

باب فيمن يدخل الجنة بغير حساب

18692

عن عبد الله بن مسعود قال: أكثرنا الحديث عند رسول الله ذات ليلة ثم غدونا إليه فقال: «عرضت علي الأنبياء الليلة بأممها فجعل النبي يمر ومعه الثلاثة والنبي يمر ومعه العصابة والنبي يمر ومعه النفر والنبي ليس معه أحد حتى مر علي موسى معه كبكبة من بني إسرائيل فأعجبوني فقلت: من هؤلاء؟ فقيل: هذا أخوك موسى معه بنو إسرائيل» قال: «فقلت: فأين أمتي؟ فقيل لي: انظر عن يمينك فنظرت فإذا الأفق قد سد بوجوه الرجال فقيل لي: أرضيت؟ فقلت: رضيت رب» قال: «فقيل لي: إن مع هؤلاء سبعين ألفا يدخلون الجنة بغير حساب» فقال النبي : «فدى لكم أبي وأمي إن استطعتم أن تكونوا من السبعين الألف فافعلوا فإن قصرتم فكونوا من أهل الضراب فإن قصرتم فكونوا من أهل الأفق فإني قد رأيت ثم ناسا يتهاوشون» فقام عكاشة بن محصن فقال: ادع الله لي يا رسول الله أن يجعلني من السبعين فدعا له فقام رجل آخر فقال: ادع الله يا رسول الله أن يجعلني منهم فقال: «سبقك بها عكاشة»

ثم تحدثنا فقلنا: من ترون هؤلاء السبعين الألف؟ فقال: قوم ولدوا في الإسلام ثم لم يشركوا بالله شيئا حتى ماتوا فبلغ ذلك النبي فقال: «هم الذين لا يكتوون ولا يسترقون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون»

رواه أحمد بأسانيد والبزار أتم منه والطبراني وأبو يعلى باختصار كثير وأحد أسانيد أحمد والبزار رجاله رجال الصحيح
18693

وعن جابر بن عبد الله أن رسول الله أخر الظهر إلى آخر الوقت ثم خرج فصلى ثم قال: «رأيت فيما يرى النائم أن الأمم عرضت علي فكان النبي يجيء في خمسة أو أكثر من ذلك فرأيت جماعة كثيرة فقلت: إنها أمتي؟ فقيل: هذه أمة موسى. ورأيت عيسى بن مريم أبيض جعدا يضرب إلى الحمرة ورأيت - وذكر كلاما كأن معناه عدد كثير - فقيل: إنها أمتك وقيل: إن لك معهم سبعين ألفا يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب» فقال عكاشة الأسدي: يا رسول الله اجعلني في هؤلاء السبعين فقال: «أنت منهم». فقال آخر: يا رسول الله اجعلني منهم فقال: «سبقك بها عكاشة». فقال القوم: من ترون هؤلاء السبعين؟ فقال بعضهم: من رق قلبه للإسلام وقال بعضهم: قوم من المؤمنين لم يشركوا أو لم يعبدوا شيئا إلا الله. وارتفعت أصواتهم فخرج النبي فقال: «ما هذه الأصوات؟». فقالوا: يا رسول الله السبعين الذين ذكرتهم من هم؟ قال: «هم الذين لا يكتوون ولا يسترقون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون»

رواه البزار عن شيخه عمر بن إسماعيل بن مجالد وهو مجمع على ضعفه
18694

وعن أبي أيوب أن رسول الله خرج ذات يوم إليهم فقال لهم: «إن ربي عز وجل خيرني بين سبعين ألفا يدخلون الجنة بغير حساب وبين الخبيئة عنده لأمتي» فقال له بعض أصحابه: يا رسول الله أيخبئ ذلك ربك؟ فدخل رسول الله ثم خرج وهو يكبر فقال: «إن ربي زادني مع كل ألف سبعين ألفا والخبيئة عنده»

قلت: فذكر الحديث وهو مذكور في الشفاعة
رواه أحمد والطبراني وفي إسنادهما ضعف
18695

وعن جابر بن عبد الله أن رسول الله أبطأ ذات ليلة عن صلاة العشاء حتى ذهب هدء من الليل حتى نام بعض من كان في المسجد فخرج والناس بين نائم وبين مصل منتظر للصلاة فقال: «أما إن الناس لم يزالوا في صلاة ما انتظروها لولا ضعف الكبير وبكاء الصغير لأخرت العشاء إلى عتمة من الليل» ثم قال: «يدخل الجنة سبعون ألفا لا حساب عليهم». قال: ودخل رسول الله فلما دخل رسول الله تذاكرنا السبعين بيننا أتراهم الشهداء؟ فقال بعضنا: هم الشهداء وقال بعضنا: هم المؤمنون. فخرج رسول الله فقال: «ما تذاكرون؟». فأخبرناه فقال: «هم الذين لا يكتوون ولا يسترقون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون»

رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير مجالد بن سعيد وقد وثق
18696

وعن شريح بن عبيد قال: مرض ثوبان بحمص وعليها عبد الله بن قرط الأزدي فلم يعده فدخل على ثوبان رجل من الكلاعيين عائدا فقال له ثوبان: أتكتب؟ قال: نعم فقال: اكتب فكتب للأمير عبد الله بن قرط: من ثوبان مولى رسول الله أما بعد: فلو كان لموسى وعيسى عليهما السلام مولى بحضرتك لعدته. ثم طوى الكتاب وقال له: أبلغه إياه قال: نعم فانطلق الرجل بكتابه فدفعه إلى ابن قرط فلما قرأه قام فزعا فقال الناس: ما له؟ أحدث أمر؟ فأتى ثوبان حتى دخل عليه فعاده وجلس عنده ساعة ثم قام فأخذ ثوبان بردائه وقال: اجلس حتى أحدثك حديثا سمعته من رسول الله سمعته يقول: «ليدخلن الجنة من أمتي سبعون ألفا لا حساب عليهم ولا عذاب مع كل ألف سبعون ألفا»

رواه أحمد والطبراني باختصار
18697

وعن أبي سعيد - يعني الخدري - قال: قال رسول الله : «يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا لا حساب عليهم» فقام عكاشة فقال: يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم قال: «اللهم اجعله منهم». فسكت القوم ثم قال بعضهم لبعض: لو قلنا: يا رسول الله ادع الله أن يجعلنا منهم قال: «سبقكم بها عكاشة وصاحبه أما إنكم لو قلتم لقلت ولو قلت لوجبت»

رواه البزار وفيه عطية وهو ضعيف وقد وثق ومحمود بن بكر لم أعرفه
18698

وعن الفلتان بن عاصم قال: كان النبي في المجلس فشخص بصره إلى رجل في المسجد يمشي فقال: «أيا فلان». قال: لبيك يا رسول الله ولا ينازعه الكلام إلا قال: يا رسول الله قال له: «أتشهد أني رسول الله». قال: لا قال: «أتقرأ التوراة؟». قال: نعم قال: «والإنجيل؟». قال: نعم قال: «والقرآن؟». قال: والذي نفسي بيده لو أشاء لقرأته ثم ناشده: «هل تجدني في التوراة والإنجيل؟». قال: نجد مثلك ومثل مخرجك ومثل هيئتك فكنا نرجو أن يكون فينا فلما خرجت خفنا أن تكون أنت هو فنظرنا فإذا أنت لست هو. قال: «ولم ذاك؟». قال: معه من أمته سبعون ألفا ليس عليهم حساب ولا عذاب وإنما معك نفر يسير. فقال: «والذي نفسي بيده لأنا هو وإنهم لأمتي وإنهم لأكثر من سبعين ألفا وسبعين ألفا»

رواه البزار ورجاله ثقات
18699

وعن أنس عن النبي أنه قال: «سبعون ألفا من أمتي يدخلون الجنة بغير حساب هم الذين لا يكتوون ولا يكوون ولا يسترقون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون»

رواه البزار وفيه مبارك أبو سحيم وهو متروك
18700

وعن رفاعة بن عرابة قال: صدرنا مع رسول الله فجعل أناس يستأذنون رسول الله فجعل يأذن لهم فقال رسول الله : «ما بال شق الشجرة التي تلي رسول الله أبغض إليكم من الشق الآخر؟». فلا ترى من القوم إلا باكيا فقال أبو بكر: إن الذي يستأذنك في نفسي بعد هذا لسفيه فقام رسول الله فحمد الله وأثنى عليه وقال: «أشهد عند الله» وكان إذا حلف قال: «والذي نفس محمد بيده ما منكم من أحد يؤمن بالله ثم يسدد إلا سلك الجنة ولقد وعدني ربي أن يدخل من أمتي الجنة سبعين ألفا لا حساب عليهم ولا عذاب وإني لأرجو أن لا يدخلوها حتى تبوؤوا أنتم ومن صلح من أزواجكم وذراريكم مساكن في الجنة» فذكر الحديث.

قلت: عند ابن ماجة طرف منه يسير
رواه الطبراني والبزار بأسانيد ورجال بعضها عند الطبراني والبزار رجال الصحيح
18701

وعن عمر بن الخطاب قال: سمعت رسول الله يقول: «ليبعثن الله من مدينة بالشام يقال لها: حمص تسعين ألفا لا حساب عليهم ما بين الزيتون والحائط والبرت الأحمر»

رواه البزار وفيه أبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم وهو ضعيف
18702

وعن سهل بن سعد قال: سمعت النبي يقول: «إن في أصلاب أصلاب أصلاب رجال من أصحابي رجالا ونساء يدخلون الجنة بغير حساب» ثم قرأ: «{ وآخرين منهم لما يلحقوا بهم وهو العزيز الحكيم }»

رواه الطبراني وإسناده جيد
18703

وعن سمرة بن جندب قال: كان رسول الله يقول: «إن من أمتي أمة يدخل الله الجنة منهم سبعين ألفا بغير حساب»

رواه الطبراني ورجاله وثقوا ورواه البزار بإسناد ضعيف
18704

وعن أبي أمامة أن رسول الله قال: «إذا كان يوم القيامة قامت ثلة من الناس يسدون الأفق نورهم كالشمس فيقال: النبي الأمي فيتحسحس لها كل نبي فيقال: محمد وأمته ثم تقوم ثلة أخرى تسد ما بين الأفقين نورهم كالقمر ليلة البدر» فقال النبي : «فيتحسحس لها كل نبي فيقال: يا محمد وأمته ثم تقوم ثلة أخرى تسد ما بين الأفق نورهم مثل كل كوكب الشمس فيقال: النبي الأمي فيتحسحس لها كل نبي ثم يحثي حثيتين فيقال: هذا لك يا محمد وهذا مني لك يا محمد ثم يوضع الميزان ويؤخذ في الحساب»

رواه الطبراني ورجاله وثقوا
18705

وعن أبي أمامة قال: تخرج يوم القيامة ثلة غر محجلون فتسد الأفق نورهم مثل نور الشمس فينادي مناد: النبي الأمي فيتحسحس لها كل نبي أمي فيقال: محمد وأمته فيدخلون الجنة ليس عليهم حساب ولا عذاب ثم تخرج ثلة أخرى غرا محجلين نورهم مثل نور القمر ليلة البدر فتسد الأفق فينادي مناد: النبي الأمي فيتحسحس لها كل نبي أمي فيقال: محمد وأمته فيدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب ثم تخرج ثلة أخرى نورهم مثل أعظم كوكب في السماء يسد الأفق نورهم فينادي مناد: النبي الأمي فيتحسحس لها كل نبي أمي فيقال: محمد وأمته فيدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب ثم يجيء ربك عز وجل ثم يوضع الميزان والحساب

رواه الطبراني ورجاله وثقوا على ضعف فيهم
18706

وعن ابن عباس عن النبي قال: «عرضت علي الأمم» قلت: فذكر الحديث إلى أن قال: فقام عكاشة بن محصن فقال: أنا منهم يا رسول الله؟ قال: «نعم». فذكر الحديث. وهو في الصحيح باختصار قوله للثاني: «نعم»

رواه البزار والطبراني باختصار ورجال البزار رجال الصحيح غير محمد بن موسى الحرشي وهو ثقة
18707

عن أنس أن رسول الله قال: «يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا بغير حساب» فقال أبو بكر: يا رسول الله زدنا فقال: «وهكذا». فقال عمر: يا أبا بكر إن شاء الله أدخلهم الجنة بحفنة واحدة

رواه البزار ورجاله ثقات على ضعف في أبي هلال الراسي قليل
18708

وعن عتبة بن عبد قال: قال رسول الله : «إن ربي وعدني أن يدخل الجنة من أمتي سبعين ألفا بغير حساب ثم يشفع كل ألف لسبعين ألفا»

قلت: فذكر الحديث وهو طويل ويأتي في صفة الجنة
رواه الطبراني في الأوسط والكبير من طريق عامر بن زيد البكالي وقد ذكره ابن أبي حاتم ولم يجرحه ولم يوثقه وبقية رجاله ثقات
18709

وعن أبي سعد الأنصاري أن رسول الله قال: «إن ربي وعدني أن يدخل الجنة من أمتي سبعين ألفا بغير حساب ويشفع كل ألف لسبعين ألفا ثم يحثي ربي ثلاث حثيات بكفيه» قال قيس: فقلت لأبي سعد: أنت سمعت هذا من رسول الله ؟ قال: نعم بأذني ووعاه قلبي. وقال أبو سعيد: وذلك إن شاء الله يستوعب مهاجري أمته ويوفي الله عز وجل بقيته من أعرابنا

رواه الطبراني في الأوسط والكبير إلا أنه قال في الأوسط أبو سعيد الأنماري ورجاله ثقات
18710

وعن أسماء بنت أبي بكر قال: خسفت الشمس على عهد رسول الله فسمعت رجة الناس وهم يقولون آية ونحن في فارع يومئذ فخرجت متلفعة بقطيفة للزبير حتى دخلت على عائشة ورسول الله قائم يصلي للناس قلت فذكر الحديث. إلى أن قال: «وقد رأيت خمسين أو سبعين ألفا يدخلون الجنة في مثل صورة القمر ليلة البدر» فقام رجل فقال: ادع الله أن يجعلني منهم فقال: «اللهم اجعله منهم أيها الناس إنكم لن تسألوني عن شيء حتى أنزل إلا أخبرتكم به». فقام رجل فقال: من أبي؟ فقال: «أبوك فلان» - للذي كان ينسب إليه.

قلت: حديث أسماء في الكسوف في الصحيح وغيره
رواه أحمد والطبراني وزاد الطبراني: قالت: رقي رسول الله المنبر فقال: «يا أيها الناس إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله عز وجل لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى الصلاة والصدقة وذكر الله وقد رأيت منكم خمسين ألفا - أو سبعين ألفا - يدخلون الجنة بغير حساب» فذكر نحوه ورجاله ثقات
18711

وعن عامر بن عمير قال: لبث رسول الله ثلاثا لا يخرج إلى صلاة مكتوبة فقيل له في ذلك فقال: «إني وجدت ربي ماجدا كريما أعطاني مع كل واحد من السبعين الألف الذين يدخلون الجنة بغير حساب سبعين ألفا فقلت: إن أمتي لا تبلغ هذا أو تكمل هذا فقال: أكملهم لك من الأعراب»

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير شيخ الطبراني واختلف في اسم صحابيه فقيل: عمرو بن عمير وقيل: عمير بن عمرو وقيل: عمارة بن عمير وقيل: عمرو بن حزم وقيل: عمرو بن بلال
18712

وعن أبي بكر الصديق قال: قال رسول الله : «أعطيت سبعين ألفا يدخلون الجنة بغير حساب وجوههم كالقمر ليلة البدر وقلوبهم على قلب رجل واحد فاستزدت ربي عز وجل فزادني مع كل واحد سبعين ألفا» قال أبو بكر رضي الله عنه: فرأيت أن ذلك يأتي على أهل القرى ويصيب من حافات البوداي

رواه أحمد وأبو يعلى وفيهما المسعودي وقد اختلط وتابعيه لم يسم وبقية رجال أحمد رجال الصحيح
18713

وعن عبد الرحمن بن أبي بكر أن رسول الله قال: «إن ربي أعطاني سبعين ألفا من أمتي يدخلون الجنة بغير حساب» فقال عمر: يا رسول الله فهلا استزدته؟ قال: «قد استزدته فأعطاني مع كل رجل سبعين ألفا». قال عمر: فهلا استزدته؟ قال: «قد استزدته فأعطاني مع كل رجل سبعين ألفا». قال عمر: فهلا استزدته؟ قال: «قد استزدته فأعطاني هكذا» وفرج عبد الله بن أبي بكر بين يديه قال عبد الله: وبسط باعيه وحثا عبد الله وقال هشام: وهذا من الله لا ندري ما عدده

رواه أحمد والبزار بنحوه والطبراني بنحوه وفي أسانيدهم القاسم بن مهران عن موسى بن عبيد وموسى بن عبيد هذا هو مولى خالد بن عبد الله بن أسيد ذكره ابن حبان في الثقات والقاسم بن مهران ذكره الذهبي في الميزان وأنه لم يرو عنه إلا سليم بن عمرو النخغي وليس كذلك فقد روى عنه هذا الحديث هشام بن حسان وباقي رجال إسناده محتج بهم في الصحيح
18714

وعن أنس بن مالك أن النبي قال: «إذا وقف العباد للحساب جاء قوم واضعي سيوفهم على رقابهم تقطر دما فازدحموا على باب الجنة فقيل: من هؤلاء؟ قيل: الشهداء كانوا أحياء مرزقين ثم نادى مناد: ليقم من أجره على الله فليدخل الجنة ثم نادى الثالثة: ليقم من أجره على الله فليدخل الجنة قال: ومن ذا الذي أجره على الله فليدخل الجنة فقام كذا وكذا ألفا فدخلوها بغير حساب»

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله وثقوا على ضعف يسير في بعضهم. قلت: وقد تقدم حديث حذيفة وغيره في فضل الأمة في أواخر كتاب المناقب

(بابان في أوائل أهل الجنة)

باب في أوائل من يقرع باب الجنة

18715

عن أبي بكر - يعني الصديق - قال: لا يدخل الجنة بخيل ولا خب ولا خائن ولا سيئ الملكة وأول من يقرع باب الجنة المملوكون إذا أحسنوا فيما بينهم وبين الله عز وجل وفيما بينهم وبين مواليهم فذكر الحديث

قلت: رواه الترمذي وابن ماجة باختصار
رواه أحمد وأبو يعلى وقد حسنه الترمذي بهذا الإسناد

باب منه

18716

عن أبي سعيد الخدري وعبد الله بن مسعود أن رسول الله قال: «أول زمرة يدخلون الجنة يوم القيامة وجوههم على صورة القمر ليلة البدر والذين يلونهم كأحسن كوكب دري في السماء ولكل واحد منهم زوجتان على كل زوجة سبعون حلة يرى مخ ساقها من وراء اللحم كما يرى الشراب الأحمر في الزجاجة البيضاء»

قلت: رواه الترمذي باختصار
رواه الطبراني في الأوسط وإسناد ابن مسعود صحيح وفي إسناد أبي سعيد عطية والأكثر على تضعيفه وروى البزار حديث ابن مسعود فقط

باب لا يدخل أحد الجنة إلا برحمة الله

تقدم في باب لن ينجي أحد عمله

باب صفة الجنة وما فيها من الخير

18717

عن جابر قال: قال رسول الله : «يقول الله عز وجل كل يوم للجنة: طيبي لأهلك فتزداد طيبا فذلك البرد الذي يجده الناس يسحر من ذلك»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمر بن عبد الغفار وهو متروك
18718

وعن أبي سعيد الخدري قال: سمعت النبي يقول: «في الجنة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر»

رواه الطبراني في الأوسط والبزار ورجال البزار رجال الصحيح
18719

وعن أبي الدرداء عن رسول الله قال: «إن الله تبارك وتعالى ينزل في ثلاث ساعات يبقين من الليل فيفتح الذكر في الساعة الأولى لم يره غيره فيمحو ما يشاء ويثبت ما يشاء ثم ينزل في الساعة الثانية إلى جنة عدن وهي التي لم يرها غيره ولم تخطر على قلب بشر لا يسكنها معه من بني آدم غير ثلاثة: النبيين والصديقين والشهداء ثم يقول: طوبى لمن دخلك»

رواه البزار وفيه زيادة بن محمد وهو ضعيف
18720

وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : «قال الله عز وجل: أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن مصعب القرقساني وهو ضعيف بغير كذب
18721

وبسنده قال: قال رسول الله : «ما رأيت مثل الجنة نام طالبها ولا مثل النار نام هاربها»

باب في تربة الجنة

18722

عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله لليهود: «إني سائلهم عن تربة الجنة وهي درمكة بيضاء» فسألهم فقالوا: خبزة يا أبا القاسم فقال النبي : «الخبز من الدرمك»

رواه أحمد وإسناده حسن
18723

وعن سهل بن سعد قال: قال رسول الله : «إن في الجنة مراغا من مسك مثل مراغ دوابكم في الدنيا»

رواه الطبراني في الأوسط والكبير ورجالهما ثقات

باب في نوق الجنة

18724

عن أبي أيوب عن النبي قال: «أهل الجنة يتزاورون على نجائب بيض كأنهن الياقوت وليس في الجنة [ شيء ] من البهائم إلا الإبل والطير»

رواه الطبراني وفيه جابر بن نوح وهو ضعيف

باب في خيل الجنة

18725

عن عبد الرحمن بن ساعدة قال: كنت أحب الخيل فقلت: يا رسول الله هل في الجنة خيل؟ فقال: «إن أدخلك الله الجنة يا عبد الرحمن كان لك فيها فرس من ياقوت له جناحان يطير بك حيث شئت»

رواه الطبراني ورجاله ثقات

باب أول طعام أهل الجنة

18726

عن طارق بن شهاب قال: جاءت اليهود إلى النبي فقالوا: أخبرنا ما أول ما يأكل أهل الجنة إذا دخلوا؟ قال: «أول ما يأكلون كبد الحوت»

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير إسماعيل بن بهرام وهو ثقة

باب فيما أعده الله سبحانه وتعالى لأهل الجنة

18727

عن عتبة بن عبد الله قال: جاء أعرابي إلى رسول الله فقال: ما حوضك الذي تحدث عنه؟ قال: «كما بين البيضاء إلى بصرى يمدني الله فيه بكراع لا يدري إنسان [ ممن ] خلق أين طرفاه». فكبر عمر فقال: «أما الحوض فيرد عليه فقراء المهاجرين الذين يقاتلون في سبيل الله ويموتون في سبيل الله وأرجو أن يوردني الكراع فأشرب منه» وقال رسول الله : «إن ربي وعدني أن يدخل الجنة من أمتي سبعين ألفا بغير حساب ثم يشفع كل ألف لسبعين ألفا ثم يحثي ربي تبارك وتعالى بكفيه ثلاث حثيات». فكبر عمر وقال: «إن السبعين الأولى يشفعهم الله في آبائهم وأبناءهم وعشائرهم وأرجو أن يجعلني الله في إحدى الحثيات الأواخر. فقال الأعرابي: يا رسول الله فيها فاكهة؟ قال: «نعم وفيها شجرة تدعى طوبى طابق الفردوس» فقال: أي شجر أرضنا تشبه؟ قال: «ليس تشبه شيئا من شجر أرضك ولكن أتيت الشام؟». قال: لا يا رسول الله قال: «فإنها تشبه شجرة بالشام تدعى الجوزة تنبت على ساق واحد ثم ينتشر أعلاها» قال: فما عظم أصلها؟ قال: «لو ارتحلت جذعة من إبل أهلك لما قطعتها حتى تنكسر ترقوتها هرما». قال: فيها عنب؟ قال: «نعم». قال: ما عظم العنقود فيها؟ قال: «مسيرة شهر للغراب الأبقع لا ينثني ولا يفتر». قال: فما عظم الحبة منه؟ قال: «هل ذبح أبوك تيسا من غنمه عظيما؟». قال: نعم قال: «فسلخ إهابها فأعطاه أمك فقال: ادبغي هذا ثم أفري لما منه ذنوبا يروي ماشيتنا؟». قال: نعم قال: «فإن تلك الحبة تشبعني وأهل بيتي». فقال النبي : «وعامة عشيرتك»

رواه الطبراني في الأوسط واللفظ له وفي الكبير وأحمد باختصار عنهما وفيه عامر بن زيد البكالي وقد ذكره ابن أبي حاتم ولم يجرحه ولم يوثقه وبقية رجاله ثقات
18728

وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله قال: «عرضت علي الجنة فذهبت أتناول منها قطفا أريكموه فحيل بيني وبينه» فقال رجل: يا رسول الله ما مثل الحبة من العنب؟ قال: «كأعظم دلو فرت أمك قط»

رواه أبو يعلى وإسناده حسن
18729

وعن سمرة بن جندب أن رسول الله قال: «إن في الجنة شجرة مستقلة على ساق واحد عرض ساقها ثنتان وسبعون»

رواه البزار والطبراني وإسناد الطبراني حسن
18730

وعن عقبة بن عبد السلمي قال: كنت جالسا مع النبي فجاء أعرابي فقال: يا رسول الله أسمعك تذكر في الجنة شجرة لا أعلم أكثر شوكا منها - يعني الطلح - فقال رسول الله : «يجعل مكان كل شوكة منها خصوة التيس الملبود - يعني الخصي منها - سبعون لونا من الطعام لا يشبه لون آخر»

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
18731

وعن ثوبان قال: قال رسول الله : «إن الرجل إذا نزع ثمرة من الجنة عادت مكانها أخرى»

رواه الطبراني والبزار إلا أنه قال عيد في مكانها مثلاها ورجال الطبراني وأحد إسنادي البزار ثقات
18732

وعن أبي هريرة عن رسول الله قال: «إن في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة سنة وإن ورقها ليخمر الجنة»

قلت: هو في الصحيح باختصار قوله: «وإن ورقها ليخمر الجنة»
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وقد وثق على ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح
18733

وعن أنس قال: قال رسول الله : «إن طير الجنة كأمثال البخت ترعى في شجر الجنة» فقال أبو بكر: يا رسول الله إن هذه لطير ناعمة فقال: «أكلتها أنعم منها - قالها ثلاثا - وإني لأرجو أن أكون ممن يأكل منها»

قلت: رواه الترمذي باختصار
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير سيار بن حاتم وهو ثقة
18734

وعن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله : «إنك لتنظر إلى الطير في الجنة فتشتهيه فيجيء مشويا بين يديك»

رواه البزار وفيه حميد بن عطاء الأعرج وهو ضعيف

باب في ثياب الجنة

18735

عن جابر قال: جاء أعرابي إلى النبي فقال: ثيابنا في الجنة ننسجها بأيدينا فضحك أصحاب النبي فقال الأعرابي: لم تضحكون منا؟ جاف يسأل عالما فقال النبي : «صدقت يا أعرابي ولكنها ثمرات»

رواه أبو يعلى والبزار إلا أنه قال: فقال الأعرابي: مم تضحكون؟ من جاهل يسأل عالما؟ فقال النبي : «لا ولكنها تخلق خلقا أو تنشق عنها ثمار أهل الجنة» والطبراني في الصغير والأوسط إلا أنه قال: فقال النبي : «مم تضحكون؟ من جاهل يسأل عالما؟ لا يا أعرابي ولكنها تنشق عنها ثمار الجنة». وإسناد أبي يعلى والطبراني ورجاله رجال الصحيح غير مجالد بن سعيد وقد وثق
18736

وعن عبد الله بن عمرو قال: وقام آخر فقال: يا رسول الله أخبرنا عن ثياب أهل الجنة أخلق يخلق أم نسج ينسج؟ فضحك بعض القوم فقال رسول الله : «مم تضحكون؟ من جاهل يسأل عالما أين السائل؟». قال: «أنا ذا يا رسول الله». قال: «تنشق عنها ثمار الجنة»

رواه البزار في حديث طويل ورجاله ثقات

باب موضع سوط في الجنة خير من الدنيا

18737

عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : «موضع سوط في الجنة خير من الدنيا وما فيها»

رواه البزار وإسناده حسن
18738

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «لموضع سوط في الجنة خير مما بين السماء والأرض»

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
18739

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «قيد سوط أحدكم في الجنة خير من الدنيا ومثلها» قلت: يا أبا هريرة ما التضعيف؟ قال: الخمار.

رواه أحمد ورجاله ثقات

باب أهل الجنة لا ينامون

18740

عن جابر بن عبد الله قال: سئل رسول الله فقيل: يا رسول الله أينام أهل الجنة؟ فقال رسول الله : «النوم أخو الموت وأهل الجنة لا ينامون»

رواه الطبراني في الأوسط والبزار ورجال البزار رجال الصحيح

باب زرع أهل الجنة

18741

عن أبي هريرة عن رسول الله قال: «إذا دخل أهل الجنة الجنة قام رجل فقال: يا رب ائذن في الزرع فيأذن له فيبذر حبة فلا يلتفت حتى تكون كل سنبلة اثني عشر ذراعا ثم لا يبرح مكانه حتى يكون منه ركام أمثال الجبال» فقال أعرابي: يا رسول الله لا تجد هذا الرجل إلا قرشيا أو أنصاريا فضحك النبي .

رواه الطبراني في لأوسط وفيه إبراهيم بن عبد الله بن خالد المصيصي وهو متروك

باب أهل الجنة لا يتبايعون

18742

وعن أبي بكر الصديق قال: قال رسول الله : «إن أهل الجنة لا يتبايعون ولو تبايعوا ما تبايعوا إلا بالبر»

رواه أبو يعلى وفيه إسماعيل بن نوح وهو متروك
18743

وعن ابن عمر قال: قال رسول الله : «لو أذن الله في التجارة لأهل الجنة لاتجروا في البز والعطر»

رواه الطبراني في الصغير وفيه عبد الرحمن بن أيوب السكوني وهو ضعيف

باب في أكل أهل الجنة وشربهم وشهواتهم

18744

عن زيد بن أرقم قال: جاء رجل من اليهود إلى النبي فقال: يا أبا القاسم تزعم أن أهل الجنة يأكلون فيها ويشربون؟ قال: «نعم والذي نفسي بيده إن الرجل ليعطى قوة مائة رجل في الأكل والشرب والشهوة والجماع». فقال اليهودي: إن الذي يأكل ويشرب تكون له الحاجة والجنة مطهرة قال: حاجة أحدهم عرق يفيض من جلده كريح المسك فإذا بطنه قد ضمر»

18745

وفي رواية: بينا نحن عند النبي إذ أقبل رجل من اليهود يقال له: ثعلبة بن الحارث فقال: السلام عليك يا محمد فقال: «وعليكم». فقال اليهود: تزعم أن في الجنة طعاما وشرابا وأزواجا فقال النبي : «نعم تؤمن بشجرة المسك؟». قال: نعم قال: «وتجدها في كتابكم؟». قال: نعم قال: «فإن البول والجنابة عرق يسيل من تحت ذوائبهم إلى أقدامهم مسك»

رواه كله الطبراني في الأوسط وفي الكبير بنحوه وأحمد إلا أنه قال: يا أبا القاسم ألست تزعم أن أهل الجنة يأكلون فيها ويشربون؟ وقال لأصحابه: إن أقر لي بهذه خصمته. والباقي بنحوه
ورواه البزار ورجال أحمد والبزار رجال الصحيح غير ثمامة بن عقبة وهو ثقة
18746

وعن ابن عباس قال: قيل: يا رسول الله أنفضي إلى نسائنا في الجنة كما نفضي إليهن في الدنيا؟ قال: «والذي نفس محمد بيده إن الرجل ليفضي الغداة الواحدة إلى مائة عذراء»

رواه أبو يعلى وفيه زيد بن أبي الحواري وقد وثق على ضعف وبقية رجاله ثقات
18747

وعن أبي أمامة قال: سئل رسول الله : يتناكح أهل الجنة؟ قال: «نعم بذكر لا يمل وشهوة لا تنقطع دحما دحما»

18748

وفي ورواية: «لكن لا مني ولا منية»

18749

وفي رواية: هل ينكح أهل الجنة؟ قال: «نعم ويأكلون ويشربون»

رواها كلها الطبراني بأسانيد ورجال بعضها وثقوا على ضعف في بعضهم
18750

وعن أبي هريرة قال: سئل النبي : هل يمس أهل الجنة أزواجهم؟ قال: «نعم بذكر لا يمل وفرج لا يخفى وشهوة لا تنقطع»

رواه البزار
18751

وفي رواية عنده وعند الطبراني في الصغير والأوسط: قال: قيل: يا رسول الله أنفضي إلى نسائنا في الجنة؟ فقال: «إي والذي نفسي بيده إن الرجل ليفضي في اليوم الواحد إلى مائة عذراء»

ورجال هذه الرواية الثانية رجال الصحيح غير محمد بن ثواب وهو ثقة وفي الرواية الأولى عبد الرحمن بن زياد بن أنعم وهو ضعيف بغير كذب وبقية رجالها ثقات
18752

وعن أنس عن النبي قال: «يزوج العبد في الجنة سبعين زوجة» فقيل: يا رسول الله أيطيقها؟ قال: «يعطى قوة مائة»

قلت: رواه الترمذي باختصار
رواه البزار وفيه من لم أعرفهم
18753

وعن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله : «أهل الجنة إذا جامعوا نساءهم عادوا أبكارا»

رواه البزار والطبراني في الصغير وفيه معلى بن عبد الرحمن الواسطي وهو كذاب

(بابان في نساء الجنة)

باب ما جاء في نساء أهل الجنة من الحور العين وغيرهن

18754

عن سعيد بن عامر بن حذيم قال: سمعت رسول الله يقول: «لو أن امرأة من نساء أهل الجنة أشرفت لملأت الأرض ريح مسك ولأذهبت ضوء الشمس والقمر»

رواه الطبراني مطولا أطول من هذا وقد تقدم في صدقة التطوع ورواه البزار باختصار كثير وفيهما الحسن بن عنبسة الوراق ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات وفي بعضهم ضعف
18755

وعن أم سلمة زوج النبي قالت: قلت: يا رسول الله أخبرني عن قول الله عز وجل: { حور عين } قال: «حور بيض عين ضخام شفر الحوراء بمنزلة جناح النسر» قلت: يا رسول الله فأخبرني عن قول الله عز وجل: { كأنهن الياقوت والمرجان } قال: «صفاؤهن كصفاء الدر الذي في الأصداف الذي لا تمسه الأيدي» قلت: يا رسول الله فأخبرني عن قول الله: { فيهن خيرات حسان } قال: «خيرات الأخلاق حسان الوجوه» قال: قلت: يا رسول الله فأخبرني عن قوله تعالى: { كأنهن بيض مكنون } قال: «رقتهن كرقة الجلد الذي في داخل البيضة مما يلي القشر» قلت: يا رسول الله فأخبرني عن قوله: { عربا أترابا } قال: «هن اللاتي قبضن في دار الدنيا عجائز رمصا شمطا خلقهن الله بعد الكبر فجعلهن عذارى». قال: «عربا: معشقات محببات أترابا: على ميلاد واحد» قلت: يا رسول الله أنساء الدنيا أفضل أم الحور العين؟ قال: «نساء الدنيا أفضل من الحور العين كفضل الظهارة على البطانة» قلت: يا رسول الله وبم ذاك؟ قال: «بصلاتهن وصيامهن لله عز وجل ألبس الله عز وجل وجوههن النور وأجسادهن الحرير بيض الألوان خضر الثياب صفر الحلي مجامرهن الدر وأمشاطهن الذهب يقلن: ألا نحن الخالدات فلا نموت أبدا ألا ونحن الناعمات فلا نبأس أبدا ألا ونحن المقيمات فلا نظعن أبدا ألا ونحن الراضيات فلا نسخط أبدا طوبى لمن كنا له وكان لنا» قلت: المرأة منا تتزوج الزوجين والثلاثة والأربعة في الدنيا ثم تموت فتدخل الجنة ويدخلون معها من يكون زوجها منهم؟ قال: «يا أم سلمة إنها تخير فتختار أحسنهم خلقا». قال: «فتقول: أي رب إن هذا كان أحسنهم خلقا في دار الدنيا فزوجينه يا أم سلمة ذهب حسن الخلق بخير الدنيا والآخرة»

رواه الطبراني في الأوسط والكبير بنحوه وقد تقدم طريق الكبير في سورة الرحمن وفي إسنادهما سليمان بن أبي كريمة وهو ضعيف
18756

وعن أنس بن مالك قال: حدثني رسول الله قال: «حدثني جبريل عليه السلام قال: يدخل الرجل على الحوراء فتستقبله بالمعانقة والمصافحة» قال رسول الله: «فبأي بنان تعاطيه لو أن بعض بنانها بدا لغلب ضوءه ضوء الشمس والقمر ولو أن طاقة من شعرها بدت لملأت ما بين المشرق والمغرب من طيب ريحها فبينا هو متكئ معها على أريكة إذ أشرف عليه نور من فوقه فنظر إذا الله عز وجل قد أشرف على خلقه فإذا حوراء تناديه: يا ولي الله أما لنا فيك من دولة؟ فيقول: من أنت يا هذه؟ فتقول: أنا من اللواتي قال الله تعالى: { ولدينا مزيد } فيتحول عندها فإذا عندها من الجمال والكمال ما ليس مع الأولى فبينا هو متكئ معها على أريكته إذ أشرف عليه نور من فوقه فإذا حوراء أخرى تناديه: يا ولي الله أما لنا فيك من دولة؟ فيقول: ومن أنت؟ فتقول: أنا من اللواتي قال الله عز وجل: { فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون } فلا يزال يتحول من زوجة إلى زوجة»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه سعيد بن زربي وهو ضعيف
18757

وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : «لو اطلعت امرأة من نساء أهل الجنة إلى الأرض لملأت ما بينهما ريحا ولأضاءت ما بينهما ولتاجها على رأسها خير من الدنيا وما فيها»

رواه الطبراني في الأوسط وإسناده جيد
18758

وعن ابن مسعود قال: إن المرأة من الحور العين ليرى مخ ساقها من وراء اللحم والعظم من تحت سبعين حلة كما يرى الشراب الأحمر في الزجاجة البيضاء

رواه الطبراني وسقط من إسناده رجلان
18759

وعن أبي أمامة عن النبي قال: «ما من عبد يدخل الجنة إلا وعند رأسه وعند رجليه ثنتان من الحور العين يغنيان بأحسن صوت سمعه الإنس والجن وليس بمزامير الشيطان ولكن بتحميد الله وتقديسه»

رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم
18760

وعن ابن عمر قال: قال رسول الله : «إن أزواج الجنة ليغنين أزواجهن بأحسن أصوات سمعها أحد قط إن مما يغنين: نحن الخيرات الحسان أزواج قوم كرام. ينظرن بقرة أعيان. وإن مما يغننين به: نحن الخالدات فلا نمتنه نحن الآمنات فلا يخفنه نحن المقيمات فلا يظعنه»

رواه الطبراني في الصغير والأوسط ورجاله رجال الصحيح
18761

وعن أنس بن مالك أن النبي قال: «إن الحور في الجنة يغنين يقلن: نحن الحور الحسان هدينا لأزواج كرام»

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله وثقوا
18762

وعن أبي سعيد الخدري عن رسول الله قال: «إن الرجل ليتكئ في الجنة سبعين سنة قبل أن يتحول ثم تأتيه امرأته فينظر وجهه في خدها أصفى من المرآة وإن أدنى لؤلؤة عليها تضيء ما بين المشرق والمغرب فتسلم عليه فيرد السلام ويسألها: من أنت؟ فتقول: أنا من المزيد وإنه ليكون عليها سبعون ثوبا أدناها مثل النعمان من طوبى فينفذها حتى يرى مخ ساقها من وراء ذلك وإن عليها من التيجان إن أدنى لؤلؤة منها لتضيء ما بين المشرق والمغرب»

رواه أحمد وأبو يعلى وإسنادهما حسن
18763

وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله : «خلق الحور العين من الزعفران»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفي إسنادهما ضعفاء

باب فيمن يدخل الجنة من عجائز الدنيا

18764

عن عائشة أن النبي أتته عجوز من الأنصار فقالت: يا رسول الله ادع الله أن يدخلني الجنة فقال نبي الله : «إن الجنة لا تدخلها عجوز». فذهب نبي الله فصلى ثم رجع إلى عائشة فقالت عائشة: لقد لقيت من كلمتك مشقة وشدة فقال رسول الله : «إن ذلك كذلك إن الله إذا أدخلهن الجنة حولهن أبكارا»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه مسعدة بن اليسع وهو ضعيف

باب في درجات الجنة

18765

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «الجنة مائة درجة ما بين كل درجتين مسيرة خمسمائة عام»

قلت: رواه الترمذي غير قوله: «خمسمائة عام»
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يحيى بن عبد الحميد الحماني وهو ضعيف

باب في غرف الجنة

18766

عن أبي مالك الأشعري قال: قال رسول الله : «إن في الجنة غرفة يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها أعدها الله لمن أطعم الطعام وألان الكلام وتابع الصيام وصلى والناس نيام»

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن معانق ووثقه ابن حبان
18767

وعن عبد الله بن عمرو أن رسول الله قال: «إن في الجنة غرفة يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها» فقال أبو موسى الأشعري: لمن هي يا رسول الله؟ قال: «لمن ألان الكلام وأطعم الطعام وبات لله قائما والناس نيام»

رواه أحمد ورجاله وثقوا على ضعف في بعضهم. قلت: وقد تقدمت أحاديث في هذا المعنى في فضل صلاة التطوع

باب كيف يصير لون الأسود في الجنة

18768

عن ابن عمر قال: جاء رجل إلى رسول الله يسأله فقال له النبي : «سل واستفهم». فقال: يا رسول الله فضلتم علينا بالصور والألوان والنبوة أفرأيت إن آمنت بمثل ما آمنت به وعملت بمثل ما عملت به إني لكائن معك في الجنة؟ قال: «نعم» ثم قال النبي : «والذي نفسي بيده إنه ليرى بياض الأسود في الجنة من مسيرة ألف عام» ثم قال رسول الله : «من قال لا إله إلا الله كتب له بها عهد عند الله ومن قال: سبحان الله وبحمده كتب له بها مائة ألف حسنة وأربعة وعشرون ألف حسنة». فقال رجل: كيف نهلك بعد هذا يا رسول الله؟ فقال رسول الله : «إن الرجل ليأتي يوم القيامة بالعمل لو وضع على جبل لأثقله فتقوم النعمة من نعم الله فتكاد تستنفد ذلك كله إلا أن يتطاول الله برحمته ونزلت [ هذه السورة ]: { هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا } إلى قوله: { نعيما وملكا كبيرا }». قال الحبشي: وإن عيني لتريا عينك في الجنة؟ فقال النبي : «نعم». فاستبكى الحبشي حتى فاضت نفسه. فقال ابن عمر: لقد رأيت رسول الله يدليه في حفرته بيده

رواه الطبراني وفيه أيوب بن عتبة وهو ضعيف

باب في قوله تعالى: { ومساكن طيبة في جنات عدن }

18769

عن عمران بن حصين وأبي هريرة قالا: سئل النبي عن قوله تعالى: { ومساكن طيبة في جنات عدن } قال: «قصر في الجنة من لؤلؤة فيها سبعون دارا من ياقوتة حمراء في كل دار سبعون بيتا من زمردة خضراء في كل بيت سبعون سريرا على كل سرير سبعون فراشا من كل لون على كل فراش امرأة في كل بيت سبعون مائدة على كل مائدة سبعون لونا من طعام في كل بيت سبعون وصيفا ووصيفة يعطى المؤمن من القوة ما يأتي على ذلك كله في غداة واحدة»

رواه الطبراني وفيه جسر بن فرقد وهو ضعيف

باب زيارة الإخوان في الجنة

18770

عن أنس قال: قال رسول الله : «إذا دخل أهل الجنة الجنة اشتاقوا إلى الإخوان فيجيء سرير هذا حتى يحاذي سرير هذا فيبكي هذا ويبكي هذا فيتحدثان بما كانا فيه في الدنيا فيقول أحدهما لصاحبه: يا فلان أتدري أي يوم غفر الله لنا؟ يوم كنا في موضع كذا وكذا فدعونا فغفر الله لنا»

رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير سعيد بن دينار والربيع بن صبيح وهما ضعيفان وقد وثقا

باب في رؤية أهل الجنة لله تبارك وتعالى ورضاه عنهم

18771

عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : «أتاني جبريل عليه السلام وفي يده مرآة بيضاء فيها نكتة سوداء فقلت: ما هذه يا جبريل؟ قال: هذه الجمعة يعرضها ربك لتكون لك عيدا ولقومك من بعدك تكون أنت الأول وتكون اليهود والنصارى من بعدك قال: ما لنا فيها؟ قال: لكم فيها خير لكم فيها ساعة من دعا ربه فيها بخير هو له قسم إلا أعطاه إياه وليس له بقسم إلا ودخر له ما هو أعظم منه أو تعوذ فيها من شر هو مكتوب إلا أعاذه من أعظم منه. قلت: ما هذه النكتة السوداء فيها؟ قال: هذه الساعة تقوم يوم الجمعة وهو سيد الأنام عندنا ونحن ندعوه في الآخرة يوم المزيد.» قال: «قلت: لم تدعونه يوم المزيد؟ قال: إن ربك عز وجل اتخذ في الجنة واديا أفيح من المسك أبيض فإذا كان يوم الجمعة نزل تبارك وتعالى من عليين على كرسيه حتى حف الكرسي بمنابر من نور وجاء النبيون حتى يجلسوا عليها ثم حف المنابر بكراسي من ذهب ثم جاء الصديقون والشهداء حتى يجلسوا عليها ثم يجيء أهل الجنة حتى يجلسوا على الكثيب فيتجلى لهم تبارك وتعالى حتى ينظروا إلى وجهه وهو يقول: أنا الذي صدقتكم وعدي وأتممت عليكم نعمتي هذا محل كرامتي فسلوني. فيسألوه الرضا فيقول الله عز وجل: رضائي أحلكم داري وأنالكم كرامتي فسلوني. فيسألوه حتى تنتهي رغبتهم فيفتح لهم عند ذلك ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر إلى مقدار منصرف الناس يوم الجمعة ثم يصعد تبارك وتعالى على كرسيه فيصعد معه الشهداء والصديقون - أحسبه قال: - ويرجع أهل الغرف إلى غرفهم درة بيضاء لا قصم فيها ولا فصم أو ياقوتة حمراء أو زبرجدة خضراء منها غرفها وأبوابها مطردة فيها أنهارها متدلية فيها ثمارها فيها أزواجها وخدمها فليسوا إلى شيء أحوج منهم إلى يوم الجمعة ليزدادوا فيه كرامة وليزدادوا فيه نظرا إلى وجهه تبارك وتعالى ولذلك دعي يوم المزيد»

رواه البزار والطبراني في الأوسط بنحوه وأبو يعلى باختصار ورجال أبي يعلى رجال الصحيح وأحد إسنادي الطبراني رجاله رجال الصحيح غير عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان وقد وثقه غير واحد وضعفه غيرهم وإسناد البزار فيه خلاف
18772

وعن حذيفة - يعني ابن اليمان - قال: قال رسول الله : «أتاني جبريل في كفه مثل المرآة في وسطها لمعة سوداء قلت: يا جبريل ما هذه؟ قال: هذه الدنيا صفاؤها وحسنها. قلت: ما هذه اللمعة السوداء؟ قال: هذه الجمعة قلت: وما يوم الجمعة؟ قال: يوم من أيام ربك عظيم فذكر شرفه وفضله واسمه في الآخرة فإن الله إذا صير أهل الجنة إلى الجنة وأهل النار إلى النار وليس ثم ليل ولا نهار قد علم الله عز وجل مقدار تلك الساعات فإذا كان يوم الجمعة في وقت الجمعة التي يخرج أهل الجمعة إلى جمعتهم فينادي مناد: يا أهل الجنة اخرجوا إلى دار المزيد فيخرجون في كثبان المسك» قال حذيفة: والله لهو أشد بياضا من دقيقكم. «فيخرج غلمان الأنبياء على منابر من نور وتخرج غلمان المؤمنين بكراسي من ياقوت فإذا قعدوا وأخذ القوم مجالسهم بعث الله عز وجل ريحا تدعى: المثيرة فتثير عليهم المسك الأبيض فتدخله في ثيلبهم وتخرجه من جيوبهم فلا لريح أعلم بذلك الطيب من امرأة أحدكم لو دفع إليها طيب أهل الدنيا ويقول الله عز وجل: أين عبادي الذين أطاعوني بالغيب وصدقوا رسلي؟ فهذا يوم المزيد يجتمعون على كلمة واحدة: إنا قد رضينا فارض عنا. ويرجع إليهم في قوله لهم: يا أهل الجنة لو لم أرض عنكم لم أسكنكم جنتي فهذا يوم المزيد فسلوني. فيجتمعون على كلمة واحدة: أرنا وجهك ننظر إليه» قال: «فيكشف الله تعالى الحجب ويتجلى لهم تبارك وتعالى فيغشاهم من نوره فلولا أن الله قضى أن لا يموتوا لاحترقوا ثم يقال لهم: ارجعوا إلى منازلكم فيرجعون وقد خفوا على أزواجهم وخفين عليهم مما غشيهم من نوره تبارك وتعالى فلا يزال النور يتمكن حتى يرجعوا إلى حالهم أو إلى منازلهم التي كانوا عليها فيقول لهم أزواجهم: لقد خرجتم من عندنا بصور ورجعتم إلينا بغيرها فيقولون: تجلى لنا ربنا عز وجل فنظرنا إلى ما خفينا به عليكم» قال: «فهم يتقلبون في مسك الجنة ونعيمها في كل سبعة أيام»

رواه البزار وفيه القاسم بن مطيب وهو متروك
18773

وعن جابر قال: «إذا دخل أهل الجنة الجنة قال الله عز وجل: يا عبادي هل تسألوني شيئا فأزيدكم؟ قالوا: يا ربنا ما خير مما أعطيتنا؟ قال: رضواني أكبر» رفعه إلى النبي

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن محمد بن المغيرة وهو متروك

باب منازل المتحابين في الله تعالى

18774

عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله : «إن المتحابين في الله لترى غرفهم في الجنة كالكوكب الطالع الشرقي أو الغربي فيقال: من هؤلاء؟ فيقال: هؤلاء المتحابون في الله عز وجل»

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

باب كفارة المجلس

وقد تقدم في كتاب الأذكار
18775

عن جبير بن مطعم قال: قال رسول الله : «من قال: سبحان الله وبحمده سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك فقالها في مجلس ذكر كان كالطابع يطبع عليه ومن قالها في مجلس لغو كانت كفارة له»

18776

وفي رواية: «كفارة المجلس أن لا يقوم حتى يقول: سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت تب علي واغفر لي يقولها ثلاث مرات فإن كان في مجلس لغط كان كفارة له وإن كان مجلس ذكر كان طابعا عليه»

رواه كله الطبراني ورجال الرواية الأولى رجال الصحيح
قلت: وقد تقدمت طرق هذا الحديث في الأذكار

(خاتمة)

كمل وتم إن شاء الله تعالى ولله الحمد والمن والفضل ونسأل الله سبحانه النفع به لي وللمسلمين في خير وعافية. آمين

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم تسليما كثيرا آمين

في طيبة الطيبة مصليا مسلما حامدا على صاحبها أفضل الصلوات وأكمل التحيات أولا وآخرا ظاهرا وباطنا

الحمد لله أرحم الراحمين

هذا الجزء وما قبله استقر على ملك المقر الأشرف العالمي العاملي الوحيدي الفريدي الفتحي فتح الله كاتب السر الملكي الناصري أعز الله تعالى أنصاره وختم بالصالحات أعماله وبلغه من ربه عز وجل آماله وحسن عاقبته ومآله يا من لا حكم في الوجود إلا له وصلى الله على الشفيع في العصاة نبي يخر ساجدا لمولاه ويسأله فيجيب الرحمن سؤاله.


*
*



هامش

  1. موضع بقرب مكة
مجمع الزوائد ومنبع الفوائد
مقدمة | الإيمان | العلم | الطهارة | الصلاة | الجنائز | الزكاة | الصيام | الحج | الأضاحي | الصيد والذبائح | البيوع | الأيمان والنذور | الأحكام | الوصايا | الفرائض | العتق | النكاح | الطلاق | الأطعمة | الأشربة | الطب | اللباس | الخلافة | الجهاد | المغازي والسير | قتال أهل البغي | الحدود والديات | الديات | التفسير | التعبير | القدر | الفتن | الأدب | البر والصلة | ذكر الأنبياء | علامات النبوة | المناقب | الأذكار | الأدعية | التوبة | الزهد | البعث | صفة أهل النار | أهل الجنة | فهرس