صفحة:مجلة المنار - المجلد 01.djvu/7

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
٧
مقدمة الطبعة الثانية للمجلد الأول من المنار

تفزعهم من سماع القرآن ، حتى يفروا من الداعي (ص) من مكان الى مكان (٧٤ ٥٠ ﴿أَنَّهُمۡ حُمُرࣱ مُّسۡتَنفِرَةࣱ فَرَّتۡ مِن قَسۡوَرَةِۭ ٥:١١٥﴿أَلَاۤ إِنَّهُمۡ يَثۡنُونَ صُدُورَهُمۡ لِيَسۡتَخۡفُواْ مِنۡهُۚ أَلَا حِينَ يَسۡتَغۡشُونَ ثِيَابَهُمۡ يَعۡلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعۡلِنُونَۚ) ثم ارجع الى السور المكية الطوال، فلا تجدها تخرج في الأوامر والنواهي عن حد الاجمال، كقوله عز وجل (۲۳:۱۷﴿وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعۡبُدُوۤاْ إِلَّاۤ إِيَّاهُ وَبِٱلۡوَ ٰلِدَيۡنِ إِحۡسَـٰنًاۚ ) الى ٣٧ منها، وقوله بعد إباحة الزينة وانكار تحريمها وتحريم الطيبات من الرزق ( ٧ : ۳۲ ﴿قُلۡ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّیَ ٱلۡفَوَ ٰحِشَ مَا ظَهَرَ مِنۡهَا وَمَا بَطَنَ وَٱلۡإِثۡمَ وَٱلۡبَغۡیَ بِغَيۡرِ ٱلۡحَقِّ وَأَن تُشۡرِكُواْ بِٱللَّهِ مَا لَمۡ يُنَزِّلۡ بِهِۦ سُلۡطَـٰنࣰا وَأَن تَقُولُواْ عَلَى ٱللَّهِ مَا لَا تَعۡلَمُونَ )

تدبر هذا ثم أجل طرفك في فاتحة المنار الأولى وفي اكثر المقالات الافتتاحية ١ تجدها زواجر منبهة ، وبينات في الاصلاح مجملة ، ترشد المسلمين الى النظر في سوء حالهم، وتنذرهم الخطر المهددهم في استقبالهم، و تذكرهم بما فقدوا من سيادة الدنيا وهداية الدين، وما أضاعوا من مجد آبائهم الأولين، وتزعجهم إلى استرداد ما فقدوا، وايجاد مالم يجدوا ، بطريق الاجمال، في أكثر الاقوال ، وما جاء في سائر السنين فهو من قبيل

الأصيل ، أو اقامة البرهان والدليل، على تلك الدعوة الاجمالية، والمقالات


  1. راجع مقالات القول الفصل ص ٣١ وصيحة حق ص ۲۱۷ والمدارس الوطنية ٢٥٦ والى اي تربية وتعليم نحن أحوج ۲۷۸ والجيوش الغربية المضوية في الفتوحات الشرقية ٢٩١ والعلم والحرب : ٣٤١ والسلطتان الروحية والسياسية ٤٠٤ والمقالات المنفتحة بالآيات في ص ٥٨٥ و ٦٠٦ وما يتبعها ومقالات الاصلاح الديني والسياسي وغير ذلك الخ