صفحة:مجلة المنار - المجلد 01.djvu/8

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
8
مقدمة الطبعة الثانية للمجلد الأول من المنار

الافتتاحية ، وترى بهذا كله اقتباس المنار لهدي الكتاب العزيز واتباعه لسنته في الترتيب كاتباعه له في المسائل والاحكام والحمد لله على ذلك

كان لتلك المقالات الخطابية الاجتماعية والفلسفية تأثير عظيم في نفوس القارئين: فمن مبالغ في الاستحسان كأن يطالب بعد الاقلال منها ان نمود اليها ،١ ومن مبالغ في الاستهجان يقول قد بين عيوبنا وجهلنا للاجانب ويكتبون الينا ان نترك مثلها٢ ولكن لم يكن يسكت عن الجمهور غضبه علينا، ويقل خوضه فينا ، حتى رأينا كثيرا من كتاب المسلمين وخطبائهم قد تلوا تلونا ، واحتذوا في انتقاد حال المسلمين حذونا ، حتى صار ذلك في الجرائد مألوفا ، وأصبح منكره عند الاكثرين معروفا ، ولكن معظم كلامهم في الداء، من غير بيان للعلاج والدواء

أما المنار فكان يصف العلاج لامراض الأمة بالاجمال، ثم بالتفصيل والاستدلال ، والغرض من كل ذلك اعداد النفوس للعمل العظيم الذي ترجو ان يكون قد قرب زمانه ، « ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء وهو القوي العزيز »

هذا ما اردت بأنه في مقدمة الطبعة الثانية للسنة الأولي، والله الموفق و به المستعان . وكتب في رمضان سنة ٩٣٧٧

منشيء المنار


  1. من أعظم هؤلاء قدراً السيد مهدي خان محسن الملك نواب بهادر وناظم مدرسة العلوم في عليكده بالهند (رح)
  2. من أشهر هؤلاء الشيخ أبو الهدى الصيادي والشيخ حسين الجسر (رح )