مفتاح الحساب/المقالة الخامسة/الباب الرابع
الباب الرابع في الأمثلة وهي أربعون مثالاً
أعلم أن في استخراج المجهولات العددية من معلوماتها طرفا مختلفة وهي إما محتاجة إلى فرض المجهول شيئا مبهمًا كعلم الجبر والمقابلة وإما لا يحتاج إليه سمى بعلم المفتوحات وهي كمقدمات الحساب التي سبقت وكما يحصل ببعض من تلك المقدمات واستعانة بعض القوانين من النسبة وهو شامل لمسئلة الخطأين أيضًا افرزت منه لخصوصيتها بفرض المجهول عددا ثم عدد آخر وربما كان السؤال مغلقا من جهة العبارة لا يفهم في بدو الحال كيفية المناسبة بين مجهولاته ومعلوماته ظن أن لا يحصل استخراجه بالمفتوحات ولا يمكن التصرف فيه بالجبر والمقابلة أو لا ينتهي بعد التصرف فيه إلى المعادلة ويكون مستحيلة.
فينبغي للمستخرج أن يمعن النظر فيه ويخلص عبارته ويعرف المناسبة بين معلوماته ومجهولاته وخواص بعضها مع بعض ولوازمه حتى يسهل عليه استخراج المجهول منه ويقال لهذا الأمر التحليل والتركيب وينبغي أن يكون ماهرًا مستحضرًا على مقدمات الحساب وسائر قوانينه ويكون صاحب ذهن ذكي بعض المجهولات من معلوماتها بالقوانين المذكورة ليكون منهاجًا للمبتدئين في طريق استعمال القوانين السابقة وهي أربعون مثالا أوردناها في ثلاثة فصول.
وإنما أوتي بعض هذه الأسئولة في البهائية لكنا نورد في عمله ما لا يورد فيها مع فوائد كثيرة لا يخفي على من نظر فيه