مسند أحمد بن حنبل/مسند البصريين/25

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
ملاحظات: مسند البصريين (الحديث 19729 - 19750)




حديث رافع بن عمرو المزني رضي الله تعالى عنه[عدل]

19729 حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا مشمعل بن إياس، قال سمعت عمرو بن سليم المزني، يقول سمعت رافع بن عمرو المزني، يقول سمعت رسول الله يقول العجوة والصخرة من الجنة.

حديث رجل رضي الله عنه[عدل]

19730 حدثنا يحيى بن سعيد الأموي، عن عاصم، قال ثنا أبو العالية، قال أخبرني من، سمع رسول الله يقول لكل سورة حظها من الركوع والسجود قال ثم لقيته بعد فقلت له إن ابن عمر كان يقرأ في الركعة بالسور فتعرف من حدثك هذا الحديث قال إني لأعرفه وأعرف منذ كم حدثنيه حدثني منذ خمسين سنة.

19731 حدثنا يحيى بن سعيد، عن عبيد الله، حدثني نافع، قال ربما أمنا ابن عمر رضي الله عنهما بالسورتين والثلاث.

بقية حديث الحكم بن عمرو الغفاري رضي الله عنه[عدل]

19732 حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن محمد، قال استعمل الحكم بن عمرو الغفاري على خراسان قال فتمناه عمران بن حصين حتى قيل له يا أبا نجيد ألا ندعوه لك قال لا فقام عمران بن حصين فلقيه بين الناس قال تذكر يوم قال رسول الله لا طاعة لمخلوق في معصية الله قال نعم قال عمران الله أكبر.

19733 حدثنا بهز، حدثنا سليمان بن المغيرة، حدثنا حميد يعني ابن هلال، عن عبد الله بن الصامت، قال أراد زياد أن يبعث، عمران بن حصين على خراسان فأبى عليهم فقال له أصحابه أتركت خراسان أن تكون عليها قال فقال إني والله ما يسرني أن أصلي بحرها وتصلون ببردها إني أخاف إذا كنت في نحور العدو أن يأتيني كتاب من زياد فإن أنا مضيت هلكت وإن رجعت ضربت عنقي قال فأراد الحكم بن عمرو الغفاري عليها قال فانقاد لأمره قال فقال عمران ألا أحد يدعو لي الحكم قال فانطلق الرسول قال فأقبل الحكم إليه قال فدخل عليه قال فقال عمران للحكم أسمعت رسول الله يقول لا طاعة لأحد في معصية الله تبارك وتعالى قال نعم فقال عمران لله الحمد أو الله أكبر.

19734 حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا سليمان التيمي، عن أبي حاجب، عن رجل، من أصحاب النبي من بني غفار أن النبي نهى أن يتوضأ الرجل من فضل طهور المرأة.

19735 حدثنا يزيد يعني ابن هارون، أخبرنا هشام، عن محمد، قال جاء رجل إلى عمران بن حصين ونحن عنده فقال استعمل الحكم بن عمرو الغفاري على خراسان فتمناه عمران حتى قال له رجل من القوم ألا ندعوه لك فقال له لا ثم قام عمران فلقيه بين الناس فقال عمران إنك قد وليت أمرا من أمر المسلمين عظيما ثم أمره ونهاه ووعظه ثم قال هل تذكر يوم قال رسول الله لا طاعة لمخلوق في معصية الله تبارك وتعالى قال الحكم نعم قال عمران الله أكبر.

19736 حدثنا سليمان بن داود، حدثنا شعبة، عن عاصم الأحول، قال سمعت أبا حاجب، يحدث عن الحكم بن عمرو الغفاري، أن رسول الله نهى أن يتوضأ الرجل من فضل وضوء المرأة.

19737 حدثنا عبد الصمد، حدثنا يزيد يعني ابن إبراهيم، قال سألت محمدا عن حديث، عمران بن حصين قال نبئت أن عمران بن حصين، قال للحكم الغفاري وكلاهما من أصحاب رسول الله هل تعلم يوم قال رسول الله لا طاعة في معصية الله تبارك وتعالى قال نعم قال عمران الله أكبر الله أكبر.

19738 حدثنا عبد الصمد، حدثنا حماد، أخبرنا يونس، وحميد، عن الحسن، أن زيادا، استعمل الحكم الغفاري على جيش فأتاه عمران بن حصين فلقيه بين الناس فقال أتدري لم جئتك فقال له لم قال هل تذكر قول رسول الله للرجل الذي قال له أميره قع في النار فأدرك فاحتبس فأخبر بذلك النبي فقال لو وقع فيها لدخلا النار جميعا لا طاعة في معصية الله تبارك وتعالى قال نعم قال إنما أردت أن أذكرك هذا الحديث.

19739 حدثنا هاشم، حدثنا عبد الصمد بن حبيب بن عبد الله الأزدي، قال حدثني أبي، عن الحكم بن عمرو الغفاري، قال دخلت أنا وأخي، رافع بن عمرو على أمير المؤمنين عمر بن الخطاب وأنا مخضوب، بالحناء وأخي مخضوب بالصفرة فقال لي عمر بن الخطاب هذا خضاب الإسلام وقال لأخي رافع هذا خضاب الإيمان.

19740 حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن غير، واحد، منهم أيوب عن ابن سيرين، أن زيادا، استعمل الحكم بن عمرو الغفاري فقال عمران بن حصين وددت أني ألقه قبل أن يخرج قال فلقيه فقال له عمران أما علمت أوما سمعت رسول الله يقول لا طاعة لأحد في معصية الله تبارك وتعالى قال بلى قال فذاك الذي أردت أن أقول لك.

حديث أبي عقرب رضي الله عنه[عدل]

19741 حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا الأسود بن شيبان، عن أبي نوفل بن أبي عقرب، عن أبيه، أنه سأل النبي عن الصوم فقال صم يوما من كل شهر فاستزاده فقال بأبي وأمي إني أجدني أقوى فزدني فقال رسول الله إني أجدني قويا إني أجدني قويا فما كان أن يزيده فاستزاده فقال صم يومين من كل شهر قال بأبي أنت وأمي يا رسول الله إني أجدني قويا فقال رسول الله إني أجدني قويا إني أجدني قويا فما كان أن يزيده فلما ألحم عليه قال رسول الله صم ثلاثة أيام من كل شهر.

19742 حدثنا عفان، حدثنا الأسود بن شيبان، قال سمعت أبا نوفل بن أبي عقرب، يقول سأل أبي رسول الله عن الصوم، فقال صم يوما من كل شهر فقال يا رسول الله بأبي وأمي زدني قال يقول رسول الله زدني زدني صم يومين من كل شهر فقال يا رسول الله بأبي وأمي زدني فإني أجدني قويا قال يقول رسول الله إني أجدني قويا إني أجدني قويا إني أجدني قويا قال فألحم أي أمسك حتى ظننت أنه لن يزيدني قال ثم قال صم ثلاثة أيام من كل شهر.

19743 حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، حدثنا سليمان يعني ابن المغيرة، عن حميد يعني ابن هلال، قال كان رجل من الطفاوة طريقه علينا فأتى على الحي فحدثهم قال قدمت المدينة في عير لنا فبعنا بياعتنا ثم قلت لأنطلقن إلى هذا الرجل فلآتين من بعدي بخبره قال فانتهيت إلى رسول الله فإذا هو يريني بيتا قال إن امرأة كانت فيه فخرجت في سرية من المسلمين وتركت ثنتي عشرة عنزا لها وصيصيتها كانت تنسج بها قال ففقدت عنزا من غنمها وصيصيتها فقالت يا رب إنك قد ضمنت لمن خرج في سبيلك أن تحفظ عليه وإني قد فقدت عنزا من غنمي وصيصيتي وإني أنشدك عنزي وصيصيتي قال فجعل رسول الله يذكر شدة مناشدتها لربها تبارك وتعالى قال رسول الله فأصبحت عنزها ومثلها وصيصيتها ومثلها وهاتيك فأتها فاسألها إن شئت قال قلت بل أصدقك.

بقية حديث حنظلة بن حذيم رضي الله عنه[عدل]

19744 حدثنا أبو سعيد، مولى بني هاشم حدثنا ذيال بن عبيد بن حنظلة، قال سمعت حنظلة بن حذيم، جدي أن جده، حنيفة قال لحذيم اجمع لي بني فإني أريد أن أوصي فجمعهم فقال إن أول ما أوصي أن ليتيمي هذا الذي في حجري مائة من الإبل التي كنا نسميها في الجاهلية المطيبة فقال حذيم يا أبت إني سمعت بنيك يقولون إنما نقر بهذا عند أبينا فإذا مات رجعنا فيه قال فبيني وبينكم رسول الله فقال حذيم رضينا فارتفع حذيم وحنيفة وحنظلة معهم غلام وهو رديف لحذيم فلما أتوا النبي سلموا عليه فقال النبي وما رفعك يا أبا حذيم قال هذا وضرب بيده على فخذ حذيم فقال إني خشيت أن يفجأني الكبر أو الموت فأردت أن أوصي وإني قلت إن أول ما أوصي أن ليتيمي هذا الذي في حجري مائة من الإبل كنا نسميها في الجاهلية المطيبة فغضب رسول الله حتى رأينا الغضب في وجهه وكان قاعدا فجثا على ركبتيه وقال لا لا لا الصدقة خمس وإلا فعشر وإلا فخمس عشرة وإلا فعشرون وإلا فخمس وعشرون وإلا فثلاثون وإلا فخمس وثلاثون فإن كثرت فأربعون قال فودعوه ومع اليتيم عصا وهو يضرب جملا فقال النبي عظمت هذه هراوة يتيم قال حنظلة فدنا بي إلى النبي فقال إن لي بنين ذوي لحى ودون ذلك وإن ذا أصغرهم فادع الله له فمسح رأسه وقال بارك الله فيك أو بورك فيه قال ذيال فلقد رأيت حنظلة يؤتى بالإنسان الوارم وجهه أو البهيمة الوارمة الضرع فيتفل على يديه ويقول بسم الله ويضع يده على رأسه ويقول على موضع كف رسول الله فيمسحه عليه وقال ذيال فيذهب الورم.

حديث أبي غادية عن النبي [عدل]

19745 حدثنا أبو سعيد، وعفان، قالا ثنا ربيعة بن كلثوم، حدثني أبي قال، سمعت أبا غادية، يقول بايعت رسول الله قال أبو سعيد فقلت له بيمينك قال نعم قالا جميعا في الحديث وخطبنا رسول الله يوم العقبة فقال يا أيها الناس إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام إلى يوم تلقون ربكم عز وجل كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ألا هل بلغت قالوا نعم قال اللهم اشهد ثم قال ألا لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض.

حديث مرثد بن ظبيان رضي الله عنه[عدل]

19746 حدثنا يونس، وحسين، قالا ثنا شيبان، عن قتادة، قال وجدت مرثد بن ظبيان قال جاءنا كتاب من رسول الله فما وجدنا له كاتبا يقرؤه علينا حتى قرأه رجل من بني ضبيعة من رسول الله إلى بكر بن وائل أسلموا تسلموا.

حديث رجل رضي الله عنه[عدل]

19747 حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، أخبرنا سعيد الجريري، عن أبي نضرة، قال مرض رجل من أصحاب رسول الله فدخل عليه أصحابه يعودونه فبكى فقيل له ما يبكيك يا عبد الله ألم يقل لك رسول الله خذ من شاربك ثم اقرره حتى تلقاني قال بلى ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه`وسلم يقول إن الله تبارك وتعالى قبض قبضة بيمينه فقال هذه لهذه ولا أبال وقبضة أخرى يعني بيده الأخرى فقال هذه لهذه ولا أبال فلا أدري في أي القبضتين أنا.

حديث عروة الفقيمي رضي الله عنه[عدل]

19748 حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا عاصم بن هلال، حدثنا غاضرة بن عروة الفقيمي، حدثني أبو عروة، قال كنا ننتظر النبي فخرج رجلا يقطر رأسه من وضوء أو غسل فصلى فلما قضى الصلاة جعل الناس يسألونه يا رسول الله أعلينا حرج في كذا فقال رسول الله لا أيها الناس إن دين الله عز وجل في يسر ثلاثا يقولها وقال يزيد مرة جعل الناس يقولون يا رسول الله ما نقول في كذا ما نقول في كذا.

حديث أهبان بن صيفي رضي الله عنه[عدل]

19749 حدثنا روح، حدثنا عبد الله بن عبيد الديلي، عن عديسة ابنة أهبان بن صيفي، أنها كانت مع أبيها في منزله فمرض فأفاق من مرضه ذلك فقام علي بن أبي طالب بالبصرة فأتاه في منزله حتى قام على باب حجرته فسلم ورد عليه الشيخ السلام فقال له علي كيف أنت يا أبا مسلم قال بخير فقال علي ألا تخرج معي إلى هؤلاء القوم فتعينني قال بلى إن رضيت بما أعطيك قال علي وما هو فقال الشيخ يا جارية هات سيفي فأخرجت إليه غمدا فوضعته في حجره فاستل منه طائفة ثم رفع رأسه إلى علي رضي الله عنه فقال إن خليلي عليه السلام وابن عمك عهد إلي إذا كانت فتنة بين المسلمين أن اتخذ سيفا من خشب فهذا سيفي فإن شئت خرجت به معك فقال علي رضي الله عنه لا حاجة لنا فيك ولا في سيفك فرجع من باب الحجرة ولم يدخل.

19750 حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، عن أبي عمرو القسملي، عن ابنة أهبان، أن علي بن أبي طالب، أتى أهبان فقال ما يمنعك من اتباعي فقال أوصاني خليلي وابن عمك يعني رسول الله فقال ستكون فتن وفرقة فإذا كان ذلك فاكسر سيفك واتخذ سيفا من خشب فقد وقعت الفتنة والفرقة وكسرت سيفي واتخذت سيفا من خشب وأمر أهله حين ثقل أن يكفنوه ولا يلبسوه قميصا قال فألبسناه قميصا فأصبحنا والقميص على المشجب.