مسند أحمد بن حنبل/مسند البصريين/26

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
ملاحظات: مسند البصريين (الحديث 19751 - 19778)




حديث عمرو بن تغلب رضي الله تعالى عنه[عدل]

19751 حدثنا عفان، حدثنا جرير بن حازم، قال سمعت الحسن، حدثنا عمرو بن تغلب، أن رسول الله أتاه شيء فأعطاه ناسا وترك ناسا وقال جرير أعطى رجالا وترك رجالا قال فبلغه عن الذين ترك أنهم عتبوا وقالوا قال فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال إني أعطي ناسا وأدع ناسا وأعطي رجالا وأدع رجالا قال عفان قال ذي وذي والذي أدع أحب إلي من الذي أعطي أعطي أناسا لما في قلوبهم من الجزع والهلع وأكل قوما إلى ما جعل الله في قلوبهم من الغنى والخير منهم عمرو بن تغلب قال وكنت جالسا تلقاء وجه رسول الله فقال ما أحب أن لي بكلمة رسول الله حمر النعم.

19752 حدثنا وهب بن جرير، حدثنا أبي قال، سمعت الحسن، قال ثنا عمرو بن تغلب، قال قال رسول الله إني أعطي أقواما وأرد آخرين والذين أدع أحب إلي من الذين أعطي أعطي أقواما لما أخاف من هلعهم قال وأكل أقواما إلى ما جعل الله عز وجل في قلوبهم من الغنى والخير منهم عمرو بن تغلب قال قال عمرو فوالله ما أحب أن لي بكلمة رسول الله حمر النعم.

19753 حدثنا وهب بن جرير، حدثنا أبي قال، سمعت الحسن، يقول ثنا عمرو بن تغلب، قال قال رسول الله تقاتلون بين يدي الساعة قوما ينتعلون الشعر ولتقاتلن قوما كأن وجوههم المجان المطرقة.

19754 حدثنا أسود بن عامر، حدثنا جرير بن حازم، حدثنا الحسن، حدثنا عمرو بن تغلب، قال سمعت رسول الله يقول من أشراط الساعة أن تقاتلوا قوما عراض الوجوه كأن وجوههم المجان المطرقة.

19755 حدثنا أسود بن عامر، حدثنا جرير، عن الحسن، عن عمرو بن تغلب، قال قال رسول الله إن من أشراط الساعة أن تقاتلوا أقواما ينتعلون الشعر.

19756 حدثنا عفان، حدثنا جرير بن حازم، قال سمعت الحسن، حدثنا عمرو بن تغلب، قال سمعت رسول الله يقول إن من أشراط الساعة أن تقاتلوا قوما نعالهم الشعر أو ينتعلون الشعر وإن من أشراط الساعة أن تقاتلوا قوما عراض الوجوه كأن وجوههم المجان المطرقة.

حديث جرموز الهجيمي رضي الله تعالى عنه[عدل]

19757 حدثنا عبد الصمد، حدثنا عبيد الله بن هوذة القريعي، أنه قال حدثني رجل، سمع جرموزا الهجيمي، قال قلت يا رسول الله أوصني قال أوصيك أن لا تكون لعانا.

حديث حابس التميمي رضي الله تعالى عنه[عدل]

19758 حدثنا أبو عامر، حدثنا علي يعني ابن مبارك، عن يحيى، حدثني حية التميمي، أن أباه، أخبره أنه، سمع النبي يقول لا شيء في الهام والعين حق وأصدق الطير الفأل.

19759 حدثنا عبد الصمد، حدثنا حرب، حدثنا يحيى، حدثني حية بن حابس التميمي، أن أباه، أخبره أنه، سمع النبي يقول لا شيء في الهام والعين حق وأصدق الطيرة الفأل.

19760 حدثنا عبد الصمد، وحدثنا حسن بن موسى، وحسين بن محمد، قالا ثنا شيبان، عن يحيى بن أبي كثير، عن حية، حدثه عن أبيه، عن أبي هريرة، أن رسول الله قال لا شيء في الهام والعين حق وأصدق الطير الفأل.

حديث رجل رضي الله عنه[عدل]

19761 حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، أخبرنا عطاء بن السائب، عن بلال بن يقطر، أن رجلا، من أصحاب النبي استعمل على سجستان فلقيه رجل من أصحاب النبي فقال تذكر رسول الله حيث استعمل رجلا على جيش وعنده نار قد أججت فقال لرجل من أصحابه قم فانزها فقام فنزاها فبلغ ذلك رسول الله فقال لو وقع فيها لدخلا النار إنه لا طاعة في معصية الله تبارك وتعالى وإنما أردت أن أذكرك هذا وقال حماد أيضا قم فانزها فأبى فعزم عليه وقد قال حماد أيضا لا طاعة في معصية الله تعالى قال نعم.

حديث رجل من الحي رضي الله تعالى عنه[عدل]

19762 حدثنا علي بن عاصم، أخبرنا سليمان التيمي، قال حدثني الحسن، بحديث أبي عثمان النهدي عن عمر، في الديباج قال فقال الحسن أخبرني رجل، من الحي أنه دخل على رسول الله وعليه جبة لبنتها ديباج قال فقال رسول الله لبنة من نار.

حديث مجاشع بن مسعود رضي الله تعالى عنه[عدل]

19763 حدثنا عفان، حدثنا يزيد بن زريع، حدثنا خالد الحذاء، عن أبي عثمان، عن مجاشع بن مسعود، قال قلت يا رسول الله هذا مجالد بن مسعود يبايعك على الهجرة فقال لا هجرة بعد فتح مكة ولكن أبايعه على الإسلام.

حديث عمرو بن سلمة رضي الله تعالى عنه[عدل]

19764 حدثنا عفان، حدثنا شعبة، حدثني أيوب، قال سمعت عمرو بن سلمة، قال لما كان يوم الفتح جعل الناس يمرون علينا قد جاءوا من عند رسول الله فكنت أقرأ وأنا غلام فجاء أبي بإسلام قومه إلى رسول الله فقال رسول الله يؤمكم أكثركم قرآنا فنظروا فكنت أكثرهم قرآنا قال فقالت امرأة غطوا است قارئكم قال فاشتروا له بردة قال فما فرحت أشد من فرحي بذلك.

19765 حدثنا عبد الواحد بن واصل الحداد، حدثنا مسعر أبو الحارث الجرمي، قال سمعت عمرو بن سلمة الجرمي، يحدث أن أباه، ونفرا، من قومه وفدوا إلى رسول الله حين ظهر أمره وتعلم الناس فقضوا حوائجهم ثم سألوه من يصلي لنا أو يصلي بنا فقال يصلي لكم أو بكم أكثركم جمعا للقرآن أو أخذا للقرآن فقدموا على قومهم فسألوا في الحي فلم يجدوا أحدا جمع أكثر مما جمعت فقدموني بين أيديهم فصليت بهم وأنا غلام علي شملة لي قال فما شهدت مجمعا من جرم إلا كنت إمامهم إلى يومي هذا.

19766 حدثنا علي بن عاصم، حدثنا خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن عمرو بن سلمة، قال كانوا يأتونا الركبان من قبل رسول الله فنستقرئهم فيحدثونا أن رسول الله قال ليؤمكم أكثركم قرآنا.

حديث رجل من بني سليط رضي الله تعالى عنه[عدل]

19767 حدثنا عفان، حدثنا المبارك بن فضالة، حدثنا الحسن، أخبرني شيخ، من بني سليط قال أتيت النبي أكلمه في سبي أصيب لنا في الجاهلية فإذا هو يحدث القوم وحلقة قد أطافت به فإذا هو قاعد عليه إزار قطر له غليظ أول شيء سمعته منه يقول وهو يقول بيده هكذا وأشار المبارك بإصبعه السبابة المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله التقوى هاهنا التقوى هاهنا أي في القلب.

19768 حدثنا عفان، حدثنا حماد، أخبرنا علي بن زيد، عن الحسن، حدثني رجل، من بني سليط قال أتيت النبي وهو في أزفلة من الناس فسمعته يقول المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله التقوى هاهنا قال حماد وقال بيده إلى صدره وما تواد اثنان في الله عز وجل لا يفرق بينهما إلا حدث يحدثه أحدهما والمحدث شر والمحدث شر والمحدث شر.

حديث رديف النبي [عدل]

19769 حدثنا عفان، حدثنا شعبة، عن عاصم الأحول، عن أبي تميمة، عن ردف النبي، أو عن رجل عن ردف النبي أنه كان على حمار فعثر فقال الذي خلفه تعس الشيطان فقال لا تقل تعس الشيطان فإنك إذا قلت تعس الشيطان تعاظم وقال بعزتي صرعتك وإذا قلت بسم الله تصاغر حتى يصير مثل ذباب.

حديث رجل سمع النبي [عدل]

19770 حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عمن سمع النبي يقرأ {فيومئذ لا يعذب عذابه أحد ولا يوثق وثاقه أحد} يعني يفعل به قال خالد وسألت عبد الرحمن بن أبي بكرة قال {فيومئذ لا يعذب} أي يفعل به.

حديث رجل من أصحاب النبي [عدل]

19771 حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا الأزرق بن قيس، عن يحيى بن يعمر، عن رجل، من أصحاب النبي قال أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة صلاته فإن أتمها كتبت له تامة وإن لم يكن أتمها قال انظروا تجدون لعبدي من تطوع فأكملوا ما ضيع من فريضته ثم الزكاة ثم تؤخذ الأعمال على حسب ذلك.

حديث قرة بن دعموص النميري رضي الله تعالى عنه[عدل]

19772 حدثنا عفان، حدثنا جرير بن حازم، قال جلس إلينا شيخ في مكان أيوب فسمع القوم يتحدثون فقال حدثني مولاي عن رسول الله فقلت ما اسمه قال قرة بن دعموص النميري قال قدمت المدينة فأتيت رسول الله وحوله الناس فجعلت أريد أن أدنو منه فلم أستطع فناديته يا رسول الله استغفر للغلام النميري فقال غفر الله لك قال وبعث رسول الله الضحاك بن قيس ساعيا فلما رجع رجع بإبل جلة فقال له رسول الله أتيت هلال بن عامر ونمير بن عامر وعامر بن ربيعة فأخذت جلة أموالهم قال يا رسول الله إنني سمعتك تذكر الغزو فأحببت أن آتيك بإبل تركبها وتحمل عليها فقال والله للذي تركت أحب إلي من الذي أخذت ارددها وخذ من حواشي أموالهم صدقاتهم قال فسمعت المسلمين يسمون تلك الإبل المسان المجاهدات.

حديث طفيل بن سخبرة رضي الله تعالى عنه[عدل]

19773 حدثنا بهز، وعفان، قالا ثنا حماد بن سلمة، عن عبد الملك بن عمير، عن ربعي بن حراش، عن طفيل بن سخبرة، أخي عائشة لأمها أنه رأى فيما يرى النائم كأنه مر برهط من اليهود فقال من أنتم قالوا نحن اليهود قال إنكم أنتم القوم لولا أنكم تزعمون أن عزيرا ابن الله فقالت اليهود وأنتم القوم لولا أنكم تقولون ما شاء الله وشاء محمد ثم مر برهط من النصارى فقال من أنتم قالوا نحن النصارى فقال إنكم أنتم القوم لولا أنكم تقولون المسيح ابن الله قالوا وإنكم أنتم القوم لولا أنكم تقولون ما شاء الله وما شاء محمد فلما أصبح أخبر بها من أخبر ثم أتى النبي فأخبره فقال هل أخبرت بها أحدا قال عفان قال نعم فلما صلوا خطبهم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال إن طفيلا رأى رؤيا فأخبر بها من أخبر منكم وإنكم كنتم تقولون كلمة كان يمنعني الحياء منكم أن أنهاكم عنها قال لا تقولوا ما شاء الله وما شاء محمد.

حديث عم أبي حرة الرقاشي عن عمه رضي الله تعالى عنهما[عدل]

19774 حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، أخبرنا علي بن زيد، عن أبي حرة الرقاشي، عن عمه، قال كنت آخذا بزمام ناقة رسول الله في أوسط أيام التشريق أذود عنه الناس فقال يا أيها الناس أتدرون في أي شهر أنتم وفي أي يوم أنتم وفي أي بلد أنتم قالوا في يوم حرام وشهر حرام وبلد حرام قال فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا إلى يوم تلقونه ثم قال اسمعوا مني تعيشوا ألا لا تظلموا ألا لا تظلموا ألا لا تظلموا إنه لا يحل مال امرئ إلا بطيب نفس منه ألا وإن كل دم ومال ومأثرة كانت في الجاهلية تحت قدمي هذه إلى يوم القيامة وإن أول دم يوضع دم ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب كان مسترضعا في بني ليث فقتلته هذيل ألا وإن كل ربا كان في الجاهلية موضوع وإن الله عز وجل قضى أن أول ربا يوضع ربا العباس بن عبد المطلب لكم رءوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون ألا وإن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض ثم قرأ {إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السموات والأرض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم} ألا لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض ألا إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون ولكنه في التحريش بينكم فاتقوا الله عز وجل في النساء فإنهن عندكم عوان لا يملكن لأنفسهن شيئا وإن لهن عليكم ولكم عليهن حقا أن لا يوطئن فرشكم أحدا غيركم ولا يأذن في بيوتكم لأحد تكرهونه فإن خفتم نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن ضربا غير مبرح قال حميد قلت للحسن ما المبرح قال المؤثر ولهن رزقهن وكسوتهن بالمعروف وإنما أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله عز وجل ومن كانت عنده أمانة فليؤدها إلى من ائتمنه عليها وبسط يديه فقال ألا هل بلغت ألا هل بلغت ألا هل بلغت ثم قال ليبلغ الشاهد الغائب فإنه رب مبلغ أسعد من سامع قال حميد قال الحسن حين بلغ هذه الكلمة قد والله بلغوا أقواما كانوا أسعد به.

حديث رجل من خثعم رضي الله عنه[عدل]

19775 حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، أخبرنا داود بن أبي هند، عن رجل، من أهل الشام يقال له عمار قال أدربنا عاما ثم قفلنا وفينا شيخ من خثعم فذكر الحجاج فوقع فيه وشتمه فقلت له لم تسبه وهو يقاتل أهل العراق في طاعة أمير المؤمنين فقال إنه هو الذي أكفرهم ثم قال سمعت رسول الله يقول يكون في هذه الأمة خمس فتن فقد مضت أربع وبقيت واحدة وهي الصيلم وهي فيكم يا أهل الشام فإن أدركتها فإن استطعت أن تكون حجرا فكنه ولا تكن مع واحد من الفريقين ألا فاتخذ نفقا في الأرض وقد قال حماد ولا تكن وقد حدثنا به حماد قبل ذا قلت أأنت سمعته من النبي قال نعم قلت يرحمك الله أفلا كنت أعلمتني أنك رأيت النبي حتى أسائلك.

حديث رجل رضي الله تعالى عنه[عدل]

19776 حدثنا عفان، حدثنا حماد يعني ابن سلمة، أخبرنا عمار يعني ابن أبي عمار، عن ابن عباس، قال أتى علي زمان وأنا أقول، أولاد المسلمين مع المسلمين وأولاد المشركين مع المشركين حتى حدثني فلان عن فلان أن رسول الله سئل عنهم فقال الله أعلم بما كانوا عاملين قال فلقيت الرجل فأخبرني فأمسكت عن قولي.

حديث رجل من قيس رضي الله تعالى عنه[عدل]

19777 حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، قال سمعت شيخا، من قيس يحدث عن أبيه، أنه قال جاءنا النبي وعندنا بكرة صعبة لا يقدر عليها قال فدنا منها رسول الله فمسح ضرعها فحفل فاحتلب قال ولما مات أبي جاء وقد شددته في كفنه وأخذت سلاءة فشددت بها الكفن فقال لا تعذب أباك بالسلى قالها حماد ثلاثا قال ثم كشف عن صدره وألقى السلى ثم بزق على صدره حتى رأيت رضاض بزاقه على صدره.

حديث سليم من بني سلمة رضي الله عنه[عدل]

19778 حدثنا عفان، حدثنا وهيب، حدثنا عمرو بن يحيى، عن معاذ بن رفاعة الأنصاري، عن رجل، من بني سلمة يقال له سليم أتى رسول الله فقال يا رسول الله إن معاذ بن جبل يأتينا بعدما ننام ونكون في أعمالنا بالنهار فينادي بالصلاة فنخرج إليه فيطول علينا فقال رسول الله يا معاذ بن جبل لا تكن فتانا إما أن تصلي معي وإما أن تخفف على قومك ثم قال يا سليم ماذا معك من القرآن قال إني أسأل الله الجنة وأعوذ به من النار والله ما أحسن دندنتك ولا دندنة معاذ فقال رسول الله وهل تصير دندنتي ودندنة معاذ إلا أن نسأل الله الجنة ونعوذ به من النار ثم قال سليم سترون غدا إذا التقى القوم إن شاء الله قال والناس يتجهزون إلى أحد فخرج وكان في الشهداء رحمة الله ورضوانه عليه.