مجلة الرسالة/العدد 858/أيها الملاح استرح

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

مجلة الرسالة/العدد 858/أيها الملاح استرح

ملاحظات: بتاريخ: 12 - 12 - 1949



آن لك أيها الملاح التائه أن تهتدي. . .

فها هو الشاطئ الذي كنت تريده وتبغيه

رحلت أيها الصدق إلى الأبدية!

ولا زال لحنك يرن في أذن الوجود والأجيال.

كنت تريد أن تستشف الحجب لترى اللانهاية.

فها أنت فيها. فحدثنا ستسمعك القلوب النقية.

لأن الآذان البشرية أصمتها ضراخ ذبائح الفضيلة.

أيها الملاح لقد وصلت واسترحت. وتركت لنا الحيرة والعذاب!

بالأمس وعلى صفحات (الرسالة) كتبت لك.

أيها الملاح التائه يحبك قلبي.

لأنك مثله ولأنك ملؤه.

واليوم اكتب لك على صفحات رسالتك.

أيها الملاح استرح.

فقد طالت حيرتك وكثر تعبك.

وهنيئا لك. . . فاطو شراعك.

فقد آن لك أن تصل وعليك السلام.

عزت حماد منصور

مؤلف عبقرية علي ط