صفحة:The Foundations of Justice for Legal Guardians, Governors, Princes, Meritorious Rulers, and Kings (The Administration of Justice for Governors, Princes and the Meritorious Rulers) WDL9666.pdf/6

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.

و اللطف و لا تعمل بالشدة و العنف قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من وُلي شيئاً من أمر أمتي فَشَقَّ عليهم اللهم شق عليه و من وُلي شيئاً من أمر أمتي فرقث بهم اللهم ارفق به الأصل التاسع في ذكر أحوال البرزخ و درجاته و ذكر أهوال الأخرةِ و درجاتِهَا قال تعالى فأما إن كان من المقربين فروح و ريحان و جنة نعيم و أما إن كان من أصحاب اليمين فسلام لك من أصحاب اليمين و أما إن كان من المكذبين الضالين فنزل من حميم و تصلية جحيم إن الذين آمنوا و عملوا الصالحات أولئك أصحاب الجنة و قال تعالى و في الاآخرة عذاب شديد و مغفرة من الله و رضوان و قال تعالى و لكل درجات مما عملوا و قال تعالى و لَلآخرةُ أكبرُ درجاتٍ و أكبرُ تفضيلاً الأصل التاسِعُ في ذكر رسولِ الله صلى الله عليه و سلم فإنه تعالى لما جعل أفعال الإنسانِ منها ما هُو سبب لشقاوته و منها ما هو سبب لسعادته و الإنسان لا يقدر أن يعرف ذلك من تلقاءِ نفسِهِ خلق الله تعالى بحكم فَضلِه و رحمتِه ملائكته و بعثهمْ إلى أشخاص قد حكم لهم بالسعادة في الأزل و هم الأنبياءُ صلواتُ الله عليهم فأسَلهم إلى الخلقِ ليوضحوا لهم طريق السعادةِ و الشقاوةِ و لئلا يكون للناس على الله حجة و أرسل نَبيَّنا محمداَ صلى الله عليه و سلم أخِيراً و جَعَلَهِ بَشيراً و نذيراً و أوصل نبوتهُ إلى درجة الكمالِ فلم يبق لِلزيادَةِ فيها مَكان و لا مجال و لهذا جعله خاتتمَ الأنبياء عليهِمُ الصلاةُ و السلامُ فهذه أصولُ العدل