صفحة:The Foundations of Justice for Legal Guardians, Governors, Princes, Meritorious Rulers, and Kings (The Administration of Justice for Governors, Princes and the Meritorious Rulers) WDL9666.pdf/2

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.

على عظم خطرِ الولاية قوله عليه الصلاة و السلام يؤتى بالولاةِ يوم القيامةِ فيقول الله تعالى أنتم كنتم رعاة خلقي و خزنةَ مملكتي في أرضي ثم يقول لأحدهم لمَ ضربتَ عبادي فوق الحد الذي أمرت فيقول يا رب لأنهم عصوك و خالفوك فيقول لا ينبغي أن يسبق غضبُك غضبي ثم يقول للآخر لم عاقبت أقل من الحد الذي أمَرتُ به فيقول يا رب رحمتهم فيقول كيف تكون أرحمَ مني خذوا الذي زاد و الذي نقص فاحشروا بهما زوايا جهنم و قوله عليه الصلاة و السلام أشر الناس عذاباً يوم القيامة السلطان الظالمو مما يدل على عظم قدر الولاية و عظم خطرها معاً قوله عليه الصلاة و السلام أحب الناسِ إلى الله و أقربهم منه السلطان العادل و أبغضهم إليه و أبعدهم منه السلطان الجائر فإذا كان كذلك فلا نعمة أجل من أن يعطى العبد درجة السلطنة و لا خطر أجل من خطرها

الأصل الثاني: أن تشتاق أيها السلطان إلى علماء الدين و تحرص على استماع نصيحتهم و أن تحذر من علماءِ السُُوءِ الذين يحرصون على الدنيا لأنهم يثنون عليك و يعززُونك و يطلبون رضاك طمعاً فيما في يدك و العالمُ الصالح هو الذي لا يطمع فيما عندك من المال و ينصفك من الوعظ و المقال كما يقال أن شقيق البلخي رحمهُ الله دخل على هارون الرشيد فقال له أنت شقيق الزاهد فقال له أنا شفيق و لست بزاهد فقال له أوصني فقال له إن الله أجلسك مكان الصديق و إنه