صفحة:The Foundations of Justice for Legal Guardians, Governors, Princes, Meritorious Rulers, and Kings (The Administration of Justice for Governors, Princes and the Meritorious Rulers) WDL9666.pdf/1

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
بسم الله الرحمن الرحيم

صلى الله على سيدنا محمد و آله و صحبه و سلم تسليما

الحمد الله الذي أنعم علينا بنعمة الإيمان والإسلام وهدانا بسيدنا ومولانا محمد عليه من االله أفضل الصلاة وأزكى السلام

أما بعد كتاب أصول العدل لولاة الأمور وأهل الفضل فأقول وباالله التوفيق أن أصول العدل عشرةكما قال الغزالي في بعض تواليفه و أورد كلامه على وجه التخليص و الاختصار مخافة التطويل المودي إلى الملل

الأول أن تعرف أيها السلطان أولاً قدر الولاية و تعلم خطرها فإن الولاية نعمة من قام بحقها نال من السعادة مما لا نهاية و لا سعادة بعدها و من قصر عن النهوض بحقها حصل في شقاوة لا نهاية لهاو لا شقاوة بعدها إلا الكفر بالله تعالى و مما يدل على عظم قدر الولاية إن كان السلطان عادلاً قوله عليه الصلاة و السلام عدل السلطان يوماً واحداً أفضل من عبادة سبعين سنة و قوله عليه الصلاة و السلام و الذي نفس محمد بيده إنه ليرجع عمل السلطان العدل إلى السماء مثل عمل جملة الرعية و كل صلاة يصليها تعدل سبعين ألف صلاة و قوله عليه الصلاة و السلام المقسطون لله في الدنيا على منابر اللؤلؤ يوم القيامةو مما يدل