صفحة:The Foundations of Justice for Legal Guardians, Governors, Princes, Meritorious Rulers, and Kings (The Administration of Justice for Governors, Princes and the Meritorious Rulers) WDL9666.pdf/3

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.

يطلب - صدقه و أعطاك موضع عمر بن الخطاب الفاروق وهو يطلب منك الفَرقَ بين الحق والباطل وأقعدك مكان ذي النورين وأنه يطلب منك مثل حيائه وكرمه وأقعدك موضع علي بن أبي طالب وأنه يطلب منك مثل العلم والعدل و سأل عمر بن عبد العزيز محمد بن كعب رضي الله عنهما فقال له صف لي العدل فقال كل مسلم أصغر منك سِنّاً فكن له أباً و من كان أكبر منك فكن له وَلَداً و من كان مِثلك فكن له أخاً و عاقِبْ كُلَّ مجرم على قدر جرمه و سأل عمر بن عبد العزيز أبا حازم الموعظة فقال له أبو حازم إذا نمت ضع الموت تحت رأسِك فكل ما تختار أن يأتيك المَوتُ و أنت مصر عليها فالزمهُ و كلما لا تُريدُ أن يأتيك الموت و أنت عليه فاجتنبْهُ فربما كان الموتُ منك قريباً فينبغي لصاحب الولاية أن يجعل هذه الحكايةَ نصبَ عينيه و أن يقبل المواعظ التي وُعِظَ بها غيرُهُ و كلما رأى عالماً سَأله أن يعِظهُو ينبغي للعالم أن يعظَ الملوكَ بمِثل هذهالمواعظ و لا يدخر عنهم كلمة الحق و كل من غرهم فهو مشاركهم في ظلمهم

الأصل الثالث أن لا تقنع أيها السلطان برفع يديك عن الظلم لكن تهذب غِلمانك و أصحابَك و عُمالَكَ و نوابَكَ و لا ترضى لهم بظلمٍ لأنك تُسألُ عن ظلمهم كما تسأل عن ظلم نَفْسِكَ و كتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى عامله أبي موسى الأشعري أما بعد فإن أسعد الولاةِ مَن سعدتْ به رَعِيَّتُه و أشقى الولاةِ من