صفحة:The Book of Eloquence and Oratory WDL7467.pdf/40

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

حقائق مقادير المعانى ومحصول حدودلطائف الامور الاعالم حكيم أومعتدل الاخلاط (1) عليم والا القوى المنة (۲) الوثيق العقدة والذي لا يميل مع ما يستميل الجمهور الاعظم والسواد الأكثر وكان سهل بن هرون شديد الاطناب في وصف المامون في البلاغة والجهارة و بالحلاوة والفخامة وجودة اللهجة (3)والطلاوةواداصرنا الى ذكر ما يحضرنامن تسمية خطباءبنى هاشم وبلاء رجال القبائل قلنافى وصفهما على حسب حالهما والفرق الذي منهم اولا نناعسى أن نذكر جملة أسماء خطباء الجاهلين والاسلاميين والسدويين والحضريين و بعض ما يحضرنأمن صفاتهم واقدارهم ومقاماتهم وبالله التوفيق ثم رجع بنا القول الى ذكر الاشارة وروى أبوشعرعن معمر أبى الاشعث خـلاف القول الأول في الاشارة والحركة عندالمحطبةوعنـدمنازعةالرجال ومناقلة الاكفاء وكان أبوشمراذانازعلم يحرك يديه ولا منكبيه ولم يقلب عينيه ولم يحرك رأسه حتى كان كلامه انما يخرج من صـدع صخرة وكان يقضى على صاحب الاشارة بالافتقارالى ذلك وبالعجز عن بلوغ ارادته وكان يقول ليس من المنطق ان تستعين عليه بغيره حتى كله ابراهيم بن سيار النظام عنـد أيوب بن جعفر فاضطره بالحجة وبالزيادة في المسئلة حتى حرك يديه وحل حبوته(ع) وحبااليه حتى أخذ بيديه ففي ذلك اليوم انتقل أيوب من قول أبي شمر الى قول ابراهيم وكان الذي غر أناشمر ومؤهله هذا الرأى ان أصحابه كانوا يستمعون منه ويسلمون له ويميلون البسه و يقبلون كل ما يورده عليهم و يثبته عندهم فلماطال عليه توقيرهم له وترك مجاذيتهم اياه وخفت مؤنة الكلام عليه نسى حال منازعة الاكفاء ومجاذية الخصوم وكان شيخاوةوراوزميتا(ه) ركينا(1) وكان ذا تصرف في العلم ومذكورا بالفهم والحلم قال معمر ابوالاشعث قلت لبهلة الهندي أيام احتلب يحيى بن خالد أطباء الهندمثل منكة ومازيكر وقلبرقل وسندبازوقلان وفلان ماالبلاغةعنداهل الهندقالبهلة عندنافي ذلك صحيفة مكتوبة لا أحسن تر جتها لات ولم أعالج هذه الصناعة فائن من نفسي بالقيام بخصائصها وتلخيص لطائف معانيهافال ابوالاشعت فلقيت بتلك الصحيفة التراجة فادافيها أول البلاغة اجتماع آلة البلاغة وذلك ان يكون الخطيب رابط الجاش (۷) ساكن الجوارح قليل اللحظ متخيراللفظ لايكلم سيدالامة بكلام الامة ولا الملوك بكلام السوقة و يكون في قواه فضل للتصرف في كل طبقة ولايدةف المعانى كل التدقيق ولا ينفع الالفاط كل التنقيح ولا يصفيها كل التصفية ولايهذبهافاية التهذيب ولا يفعل ذلك حتى يصادف حكيما أوفيلسوماعليما ومن قد تعودحـذف فضول الكلام واسقاط مشتركات الالفاط قد نظر فى صناعة المنطق على جهة الصناعة والمبالغة لاعلى جهة الاعتراض والتصفح وعلى جهة الاستطراف والتطرف وقال من عسلم حق المعنى (1) الامرحة الاربعة (1) لقوة (3) اللسان (4 ) الحاء المهملة مشيته على يديه ورحليه (ه) وقورا (1) زمبتا (۷) شحاعا شديد القلب