صفحة:The Book of Eloquence and Oratory WDL7467.pdf/39

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۳۹ أوغض وبماشردعليك من اللفظ أوتعذرثم قال وز بن ذلك كله وبهاؤ، وحلاوته وسناؤه ان تكون الشمائل.وزونة والالفاظ معدلة واللهجة نقية وان جاءمع ذلك السـن والست (۱) والجمال وطول الصمت فقدتم كل التمام وكمل كل الكمال وخالف عليه سهل ابن هرون وكان سهل في نفسه عتيق الوجه وحسن الاشارة بعيدا من القدامة معتدل القامة مقبول الصورة يقضى له بالحكمة قبل الخبرة وبرقة الذهن قبل المخاطبة وبدقة المذهب قبل الامتحان وبالنبل قبل التكشف فلم يمنعه ذلك ان يقول ماه والحق عنده وان أدخـل ذلك على حاله النقص قال سهل بن هرون لو أن رجلي خطبا أوتحدثا أواحتجا أووصة وكان أحدهماجيلاجليلابها ولباسسانديلا وذاحسب شريفاوكان الا "خرقليلاقيئا(۲) وباذ(3) الهيئةزميماوخامل الذكر مجهولا ثم كان كلاهمافىمقدار واحد من البلاغة وفى وزن واحد من الصواب لتصدع(4)عنهما الجمع وعامتهم تفضى للقليل الذميم على النبيل الجسيم وللباذالهيئة على ذى الهيئة ولشغلهم التعجب منه على مساواة صاحبه ولصار التت منه سيا للعجب به ولكان الا كنارفى شأنه علة للاكثار في مدحه لأن النفوس كانت له احقر ومن بيانه أيأس ومن حسده أبعد وإذا هجموامنه على مالم يحتسبوه وظهر منه خلاف على ماقدروه تضاعف حسن كلامه فى صدورهم وكبر فى عيونه-ملان الشئ من غير معدنه اغرب وكلما كان اغرب كان أبعد في الوهم وكلما كان أبعدفى الوهم كان أطرف وكلما كان أظرف كان أعجب وكلما كان أعجب كان أبدع وانمـادلك كنوادر كلام الصبيان وملح المجانين فان ضحك السامعين من ذلك أشدوتعجبهم به أكثر والناس .وكلون بتعظيم الغريب واستظراف البديع وليس لهـم فى الموجود الراهن المقيم وفيماتحت قدرتهم من الرأى والهواء مثل الذي معهم في الغريب القليل وفى النادر الشاذوكل ما كان في ملك غيرهـم وعلى ذلك زهد الجيران فى عالمهم والاصحاب في الفائدة من صاحبه-م وعلى هذه السبيل يستظرفون القادم عليهم ويرحلون إلى النازح،نهسم ويتركون من هو أعم نفعا وأكثرفى وجوه العـلم تصروا وأخف مؤنة وأكثر فائدة ولذلك قدم بعض الناس الخارجي على العريق والطارف على التليسد وكانوا يقولون اذا كان الخليفة بليغا والسيد خطيبافانك تجدجهوزالناس وأكثر الخاصة فيهماعلى أمرين امارجلا يعطى كلامهمامن التعظيم والتفضيل والاكبار والتبجيل على قدرحالهما في نفسه وموقعهما من قلبه وامارجلا تعرض له التهمة لنفسه فيهما والخوف من أن يكون تعظيمهلهما يوهمه من صواب قولهما وبلاغة كلامهماماليس عندهما حتى يفرط في الاشفاق و يسرف في التهمة فالاول يزيد في حقه للذي له في نفسه والاخر ينقصة من حقه لتهمته لنفسه ولاشفاقه من أن يكون مخدوعافى أمره واذا كان الحب يعمى عن المساوى والبغض يعمى عن المحاسن وليس يعرف (1) هيئة أهل الخير (3) معبرا دليلا (۳) شيرت (4) تفرق