صفحة:The Book of Eloquence and Oratory WDL7467.pdf/34

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

ما كان بذلك البيان ومن أى جنس كان ذلك الدليل لان مدار الامر والغاية الى اليها يحرى القائل والسامع الماء والفهم والافهام فباى شئ بلغت الافهام وأوضحت عن المعنى فذلك هوالبيان في ذلك الموضع ثم اعلم حفظك الله ان حكم المعانى خـلاف حكم الالفاط لان المعاني مبسوطةالىغيرغاية وممتدة الىغسيرنهاية وأسماء المعاني مقصورة معدودة ومحصله محدودة وجميع أصناف الدلالات على المعافى من لفظ وغيرلفظ خمسة أشياءلات.قص ولاتزيدأولها اللفظ تم الاشارة ثم العقدتم الخط ثم الحال تسمى نصسبة والنصسبةهى الحال الدالة التي تقوم مقام تلك الاصناف ولا تقصر عن تلك الدلالات ولكل واحد من هذه الخمسةصورة بائنة من صورة صاحبتها وحلمية مخالفة لمحلية أحتها وهي التي تكشف لك عن أعيان المعاني في المجلة ثم عن حقائقها في التفسير وعن أجناسها وافدارها وعن خاصها وعاءه وعن طبقاتها فى الساروالضاروعمايكون منهالغوا (۱)برجا(۲) وساقطامطرها وقال أبوعثمان وكان في الحق ان يكون هذا الباب في أول هذا الكتاب ولكنا أخرناه لبعض التدبير وقالوا البيان بصر والعى عمى كماان العلم بصر والجهل عمى والبيان من نتاج العلم والعى من نتاج المجهل وقال سهل بن هرون العقل رائد الروح والعلم رائد العقل والبيان ترجمان العلم وقال صاحب المنطق حد الانسان الحى الناطق الميت وقالواحياة المروءة الصدق وحياة الروح العفاف وحياة الحلم العلم وحياة العلم البيان وقال يونس بن حبيب ليس لعی مروءة ولالمنقوص البيان بهاء ولوحك يافوخه عنان السماء وقالواشعر الرجـل قطعة من كلامه وظنه قطعة من علمه واختياره قطعة من عقله وقال ابن التوأم الروح عمادالبدن والعلم عمادالروح والبيان عمادالعلمةدولنا في الدلالة اللفظ (ماما الاشارة) قباليدو بالرأس وبالعين والحاجب والمتكبادأتباعد الشخصان وبالثوب وبالسيف وقديتهددرافع السوط والسيف فيكون ذلك زاجرارادها ويكون وعداوتحذيرا والاشارة واللفظ شريكان ونع العون هيله ونعم الترجان هي عنه وما أكثر ما تنوب عن الفظ وماتغنى عن الخطر وبعد فهل تعد والاشارة ان تكون ذات صورة معروفة وحليةموصوفة على اختلاف في طبقاتهاودلالاتها وفى الاشارة بالطرف والحاجب وغير ذلك من الجوارح مرفق كبير ومعونة حاضرة في أموريسترها الناس من بعمر ويحفونها من الجليس وغير الجليس ولولا الاشارة لم يتفاهم الناس معنى خاص الخاص وبجهلواهذا الباب البتة ولولا ان تفسيرهذه الكلمة يدخل في باب صناعة الكلام لغسرتهالكم وقد قال الشاعر في دلالات الاشارة أشارت بطرف العين خيفة أهلها * اشارة مذعور(۳)ولم تتكام فايقنت ان الطرف قدقال مرحبا * وأهلاوسهلابالحبيب المتيم (وقال الاخر) (1) مالا يعتد به (۳) رديا (۳)معروع . FI.