انتقل إلى المحتوى

صفحة:Gaza History Aref el Aref 1943.pdf/97

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

-٩٧- وفي صلاة الباعوث المسماة ( التقبيلة ) . وهل تريد دليلا أقوى على التساهل الكائن بين الفريقين من مأذنة الجامع الملاصقة الجرس الكنية في حي الزيتون . ومما يجدر بنا ذكره في هذا المضمار ان المسيحيين ما عادوا يسمون أبنائهم بأسماء أفرنجية كما كانت عادتهم من قبل . بل أخذوا يسمونهم بأسماء عربية بحتة كخولة ، وهالة ، وعبلة ، والوليد ، وطارق ، وجلال ، ومي ، وحاتم ، ولميا ، وفاروق ، وهاني .

ومما يجدر ذكره في هذا الصدد أن قدس الأب الايكونومس إلياس الرشماوي (١) الرئيس الروحي للروم الارثوذكس بغزة ( ١٩٤٢ م) أهدى مكتبة الجامع الكبير الاسلامية عدداً غير قليل من كتبه . وأن هذا الرئيس الروحي ابرق إلى القائد العام عام ۱۹۳۷ برقية طلب فيها العفو عن أولاد شملخ المسلمين الذين حكم عليهم بالاعدام عملهم السلاح واشتراكهم بالثورة الفلسطينية ، وقد اختم برقيته بالعبارة التالية :

طوبى للرحماء ! فأنهم يرحمون!»

خوري الروم بغزة الياس الرشماوي

ولما عفى عنهم ، أبرق إلى القائد برقية اخرى يشكره فيها ، وقد اختتمها بالقسم الباقي من الآية نفسها كما وردت في الانجيل ، قال : « فطوباكم : »

(۱) تولى هذا الأب رعاية الطائفة الارثوذكسية بغزة بتاريخ ٢٥ إيلول ١٩٢٤ ولا يزال يرعاها في يومنا هذا . ولد فى (بيت ساحور) وتلقي علومه الأولية فيها. ثم تعلم في مدرسة مار متري الاكليريكية بالقدس ( ١٩١٤ ) ثم اقيم كاهناً على شرق الاردن ، ثم اختير رئياً روحياً لغزة وهو في نفس الوقت رئيس المحكمة الكنائسية التي يشمل اختصاصهاغزة وبئر السبع والمجدل وسائر أنحاء فلسطين الجنوبية . إنه على صلات ودية مع علماء المسلمين ، يزورونهویزورهم. ويتعاون معهم في جميع المسائل الاجتماعية والقومية .