وتحصينها. ثم عهد بها إلى فرسان الهيكل، وكان نظام هؤلاء عسكرياً بحتاً. فبنوا فيها كنيسة القديس يوحنا١. وكانت غزة يومئذ آخر ملجأ للنصارى في جنوب الشاطيء البحري باتجاه مصر.
۱۱— وقد زارها يومئذ السائح الإسلامي والبحاثة المعروف في علم الجغرافية الأدريسي عام ١١٥٤م فقال عنها انها مدينة مقدسة، وانها آهلة جداً بالسكان، وانها بيد الروم٢. ومما قاله الإدريسي ان لها مرفأ يدعى Taida أو Tida.
۱۲— وفي آذار عام ١١٥٨م ٣ تغلب المصريون بقيادة (ضرغام) على الافرنج في غزة أو بالقرب منها.
۱۳— وفي عام ۱۱٦٥م اعلن الجهاد على الصليبيين من قبل الخليفة العباسي في بغداد، فأمر شيركوه وصلاح الدين من قبل سيد همانور الدين بالتوجه إلى مصر. ولما أخذ شاور الوزير المصري هذا الخبر أبلغه إلى (آموری)، فأرسل هذا الجيش الصليبي إلى غزة ليرقب حركات السوريين وتقدمهم، إذ كان الصليبيون قد عقدوا تحالفا مع مصر.
١٤— افتتح صلاح الدين مصر، ثم أخذ يهتم بسوريا، فهاجم غزة في شهر ديسمبر لعام ۱۱۷۰م، وهدم قسماً من المدينة وهدم الأحياء المجاورة لها، ولكنه لم يتمكن من الاستيلاء على القلعة التي كان يدافع عنها يومئذ (ميلون دى بلاوزى) تلك القلعة التي كان بلدوين الثاني قد أعاد بناءها في سنة ١١٤٩م وكانت يومئذ محصنة للغاية.
۱۵— وفي عام ١١٧٣م اغتنم صلاح الدين فرصة الخلاف الناشب بين الصليبيين؛ فأعلن سيادته على سوريا ايضاً، وبهذا أصبح يهدد مملكة القدس النصرانية. ويقول السائح ثيودوريك الذي زار غزة في ذلك الحين: انها كانت تدعى يومئذ Gazara.
