صفحة:Al-Waṣīyah al-Jāmiʻah li-Ibn Taymīyah (Anṣār al-Sunnah, 1947).pdf/14

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تم التّحقّق من هذه الصفحة.
— ١٠ —


لكل أحد، لكن مما هو كالإجماع بين العلماء بالله وأمره: أن ملازمة ذكر الله دائماً هو أفضل ما شغل العبد به نفسه في الجملة، وعلى ذلك دل حديث أبي هريرة الذي رواه مسلم «سبق المفردون، قالوا يارسول الله: ومن المفردون? قال: الذاكرون الله كثيرا والذاكرات» وفيما رواه أبو داود عن أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبی أنه قال «ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إعطاء الذهب والورق، ومن أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم? قالوا : بلى يارسول الله، قال: ذكر الله» والدلائل القرآنية والإيمانية بصراً وخيراً ونظراً على ذلك كثيرة. وأقل ذلك أن يلازم العبد الأذكار المأثورة عن معلم الخير وإمام المتقين كالأذكار المؤقتة في أول النهار وآخره، وعند أخذ المضجع، وعند الاستيقاظ من المنام، وأدبار الصلوات، والأذكار المقيدة، مثل ما يقال عند الأكل والشرب