لكل أحد، لكن مما هو كالإجماع بين العلماء بالله
وأمره: أن ملازمة ذكر الله دائماً هو أفضل ما شغل
العبد به نفسه في الجملة، وعلى ذلك دل حديث أبي هريرة
الذي رواه مسلم «سبق المفردون، قالوا يارسول الله:
ومن المفردون? قال: الذاكرون الله كثيرا والذاكرات»
وفيما رواه أبو داود عن أبي الدرداء رضي الله عنه عن
النبی ﷺ أنه قال «ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها
عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من
إعطاء الذهب والورق، ومن أن تلقوا عدوكم فتضربوا
أعناقهم ويضربوا أعناقكم? قالوا : بلى يارسول الله، قال:
ذكر الله» والدلائل القرآنية والإيمانية بصراً وخيراً
ونظراً على ذلك كثيرة. وأقل ذلك أن يلازم العبد
الأذكار المأثورة عن معلم الخير وإمام المتقين ﷺ
كالأذكار المؤقتة في أول النهار وآخره، وعند أخذ
المضجع، وعند الاستيقاظ من المنام، وأدبار الصلوات،
والأذكار المقيدة، مثل ما يقال عند الأكل والشرب
صفحة:Al-Waṣīyah al-Jāmiʻah li-Ibn Taymīyah (Anṣār al-Sunnah, 1947).pdf/14
المظهر
تم التّحقّق من هذه الصفحة.
— ١٠ —
