صفحة:Al-Waṣīyah al-Jāmiʻah li-Ibn Taymīyah (Anṣār al-Sunnah, 1947).pdf/15

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تم التّحقّق من هذه الصفحة.
— ۱۱ —

واللباس والجماع، ودخول المنزل والمسجد والخـلاء والخروج من ذلك، وعند المطر والرعد، إلى غير ذلك، وقد صنفت له الكتب المسماة بعمل يوم وليلة. ثم ملازمة الذكر مطلقاً، وأفضله لا إله إلا الله. وقد تعرض أحوال يكون بقية الذكر مثل سبحان الله والحمد لله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله أفضل منه.

ثم يعلم أن كل ما تكلم به اللسان وتصوره القلب مما يقرب إلى الله من تعلم علم وتعليمه، وأمر بمعروف ونهى عن منكر فهو من ذكر الله. ولهذا من اشتغل بطلب العلم النافع بعد أداء الفرائض، أو جلس مجلسا يتفقه أو يفقه فيه الفقه الذي سماه الله ورسوله فقها، فهذا أيضا من أفضل ذكر الله. وعلى ذلك إذا تدبرت لم تجد بين الأولين في كلماتهم في أفضل الأعمال كبير اختلاف. وما اشتبه أمره على العبد فعليه بالاستخارة المشروعة، فما ندم من استخار الله تعالى. وليكثر من ذلك ومن الدعاء، فأنه مفتاح كل خير، ولا يعجل فيقول قد دعوت