صفحة:Al-Waṣīyah al-Jāmiʻah li-Ibn Taymīyah (Anṣār al-Sunnah, 1947).pdf/11

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تم التّحقّق من هذه الصفحة.
—٧—

الجاهلية وطريق الأمتين المغضوب عليهم والضالين من من اليهود والنصارى، فيرى أن قد ابتلى ببعض ذلك .

فأنفع ما للخاصة والعامة العلم بما يخلص النفوس من هذه الورطات وهو إتباع السيئات الحسنات. والحسنات ما ندب الله إليه على لسان خاتم النبيين من الأعمال والأخلاق والصفات . ومما يزيل موجب الذنوب المصائب المكفرة ، وهي كل ما يؤلم من هم أو حزن أو أذى في مال أو عرض أو جسد أو غير ذلك ، لكن ليس هذا من فعل العبد.

فلما قضى بهاتين الكلمتين : حق الله من عمل الصالح وإصلاح الفاسد ، قال «وخالق الناس بخلق حسن» وهو حق الناس. وجماع الخلق الحسن مع الناس : أن تصل من قطعك بالسلام والإكرام والدعاء له والاستغفار والثناء عليه ، والزيارة له ، وتعطي من حرمك من التعليم والمنفعة والمال، وتعفو عمن ظلمك في دم أو مال أو عرض. وبعض هذا واجب وبعضه مستحب.