رابطة الذوق - ۸۳ اسعاف النشاشيبي هو من كبار ادباء فلسطين قالت جريدة « المعرض » البيروتية تصفه خطيبا في الجامعة الاميركانية ببيروت ( وقد نشرنا شذره من خطابه في باب « حديث الاندية ، من هذا الجزء للنشاشيبي صوت جهوري ادهش السامع لاول وهلة لأنه لا يتفق مع جسمه النحيف،وفي رنة صوته نغم مقبول تستطيبه الاسماع لا سيما وهو خليط من لهجة اهل العراق ولهجة اهل الحجاز ، وله نفس طويلة يحسده عليه المغنون اذا انه لو أوتي احدهم طول نفسه ا ، لبلغ حد الابداع في الغناء . ولغة النشاشيبي عربية فصحى قريبة التناول للفهم فلا يجهد السامع نفسه للاحاطة بها و بمعانيها والخطيب شديد الولع بتاريخ العرب القديم ، يستند الى الكثير من حوادثه لتأييد نظريته وميله – ولا بدع فالتاريخ العربي جـذاب بحوادثه لقلوب ابناء الشرق – ولكن هذا الولع لم يمنع النشاشيبي ان يلبس روحه الافرنجية المصلحة ثوبها العربي البدوي . ولو لا انه اتخذ لهجة واحدة في قراءة خطابه ، وقراراً واحداً ، لكان موقف النشاشيبي من ابلغ المواقف الخطابية تأثيراً على الاسماع . عيشة الريحاني في الفريكة ی شيء عن حياته اليومية زار « سليم ابو جمرة » الاستاذ امين الريحاني في معبده في الفريكة (لبنان ) وكتب مقالا يصف فيه حياته اليومية الخاصة في داره تنقل منها ما يأتي : ه دخلنا الدار واذا بالباب امرأة عليها مظاهر الوقار وجلال الشيخوخة استقبلتنا بسذاجة القرويات و بشاشتهن وما وقع نظري عليها حتى امتلات نفسي احتراماً لتلك الام التي حلت الامين وغذته بلبنها . اهلا وسهلا بالزوار الكرام ،قالت هذه الكلمة و بسطت يديها مرحية بنا
صفحة:Al-Ḥurrīyah Journal, vol.1-2, 15-07-1924.pdf/85
المظهر