صفحة:Al-Ḥurrīyah Journal, vol.1-2, 15-07-1924.pdf/86

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
٨٤
الحرية

مسلمة على كل منا بلطف زائد وقد اعتادت رؤية الضيوف امثالنا الذين يأتون لتأدية فريضة الحج في ذلك الوادي الجميل .

و باشارة من تلك الامرأة البهية الطلعة دخلنا احدى غرف المنزل ولم تمض بضع دقائق حتى دخل علينا الامين مؤهلا فعانق الاخ جرحي باز و بسط يده لكل منا وما تم التعارف حتى جلسنا نتجاذب اطراف الحديث وحديث الامين الذ من الخمر المعتقة وارق من نسيم ذلك الوادي اللطيف لامتزاجه بتلك الابتسامة الجميلة الدالة على سلامة الطوية .

كان جلوسنا في احدى القاعات المطلة على الوادي الذي اوحى ذلك الخيال وواد تلك الروح السامية في الامين فرأينا مكتبة اجنبية معلقاً على جدارها الغربي سجادة عجمية بديعة النقوش و بجنبها خنجر مذهب اهدى اليه من جلالة الملك حسين- ولا يلبس هذا النوع من الخناجر غير امراء العرب وهو معروف عند الحجازيين بالقدامة – تلفظ القاف حيا مصرية – وعند اليمنيين بالجنبية لأنهم يضعونه على الجانب الايسر .

ورأينا اركيلة من الفضة تعرف عندهم بالمداعة وهي جوزة هند مجوفة من داخلها وملبس خارجها بالفضة الثمينة ونربيجها بر بو طوله على خمسة امتار وشاهدناسيفاً عربياً جيلا مذهباً هدية عظمة السلطان ابن السعود وارانا قطعة من ستار الكعبة مكتوباً عليها بالقصب الفضي الثمين و بخط جميل « بسم الله الرحمن الرحيم ، وثانية مثلها من الكسوة .

ثم دخلنا قاعة الاستقبال وهي مفروشة على الزي الافرنجي الجديد مـا رأينا فيها مايستلفت النظر غير السجادتين،سجادتين عجميتين وصينية عربية من النحاس الاصفر محفوراً عليها آيات حكيمة ونة وشأ جميلة اخبرنا انه اشتراها صنعاء باربعة ريالات او ما يقارب ار بين قرشاً وحفنة من رمل البادية