صفحة:Al-Ḥurrīyah Journal, vol.1-2, 15-07-1924.pdf/84

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
٨٢
الحرية

حسن النصيبة من كتاب العراق وصحافييه المجيدين . كان قد اوقف جريدته العاصمة ، اسندت اليه الحكومة منصب رئيس الكتاب في المجلس التأسيسي . ابراهيم صالح شكر الكاتب النقاد الجرىء وصاحب جريدة الناشئة الجديدة الشهيرة، استولت الحكومة على قلمه بان جملته مديراً للانشاء في لواء الحلة فحرم القراء جريدة ذات جرأة نادرة واسلوب معج ولي الدين يكن نثره وشعره كان المرحوم ولي الدين يكن صديقا لاسعد خليل داغر ( مصر ) فكتب اليه سنة ١٩۱۳ يقترح عليه ان يصف نثره وشعره فقال داغر : ۔ ه رأيي في ما يكتبه ولي الدين يكن نثراً وشعراً ان نثره شعر و بر ولكنه مطلق من أغلال الاوزان وشعره سحر ومن بعض معجزاته خوارق البلاغة والبيان . فهو يرسل النثر البديع . كما تنثر الطبيعة زهر الربيع . وينظم الشعر كما تنظم الدرر في الاسلاك . او الدراري في الافلاك . ولكن أكثر شعره كالغناء العربي يخترق شغاف القلب و يبلغ خلايا النفس لاليسر ويعجب ولا ليرقص و يطرب ـ وان كان يسحر و يخلب . بل ليشب لو اعج الاشجان. و و يبعث على الشجو والتحنان . د فولي الدين في شعره منن بارع رخيم الصوت ولكنه شجي الشدر والانشاد . وطائر غر يد غير انه بكاء نواح لاصـداح صياح . واني لارى شجويانه مقتبسة من لطف اخلاقه ورقة شعوره وشدة تقلبات دهره . اذاً شعره فلذة من نفسه وقطعة من حسه !! »