صفحة:Al-Ḥurrīyah Journal, vol.1-2, 15-07-1924.pdf/70

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
٦٨
الحرية

العيدان التي يستاك بها العرب ايام الجاهلية، منها الاراك وهو شجر معروف، وهو شجر السواك يستاك بفروعه . قال أبو حنيفة الدنيوري : هو افضل ما استيك بفرعه من الشجر واطيب مارعته الماشية رائحة لين . قال أبو زياد : منه تتخذ هذه المساويك من الفروع والعروق واجوده عند الناس العروق وهي تكون واسعة محلالا واحد ته اراكة ، وله حل كحمل عنا قيد العنب واسمه الكباث بفتح الكاف واذا نضج يسمى المرد . وقال ابن شميل : الاراك شجرة طويلة خضراء ناعمة كثيرة الورق والأغصان خوارة العود تنبت بالنور تتخذ منها المساويك .

ومنها تنصيص|البشام : والبشام كسحاب شجر طيب الريح والطعم يستاك به. وفي الحديثه لابأس بنزع السواك من البشامة ، قال أبو حنيفة الدنيوري: البشام يدق ورقه ويخلط بالحناء للتسويد . وقال مرة أخرى : البشام شجر ذو ساق رافنان وورق صغار أكبر من ورق الصعتر ولا نمر له واذا قطعت ورقته او قصف غصنه هر يق لبناً ابيض واحده بشامة . قال جریر:

أتذكر يوم تصقل عارضيها
بفرع بشامة ؟ ستي البشام !

يعني انها اشارت بسواكها فكان ذلك وداعهـا ولم تتكلم خيفة الرقباء

وصدر هذا البيت في التهذيب : اتذكر اذ تود عنا سليمي الخ . منها تنصيص|العنم : والعنم بفتح العين والنون شجر لين الاغصان لطيفها يشبه به البنان كأنه بنان العذارى واحدتها عنمة وهو ايضاً مما يستاك به العرب وقيل : الغنم اغصان تنبت في سوق العضاة رطبة لا تشبه سائر اغصانها حر اللون . وقيل هو ضرب من الشجر له نور أجر تشبه به الأصابع المخضوبة .

قال النابغة :

بمخضب رخص كأن بنانة
ضم على أغصانه لم يعقد