صفحة:Al-Ḥurrīyah Journal, vol.1-2, 15-07-1924.pdf/60

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
٥٨
الحرية

جليلا . فالبس البس جلد القوة ، والقوة غربية فاطلبها من المغرب واتلون جار الصين الذي استيقظ وجاره الشيخ ماجد . وسعى وكل دثاري في دهليزه قاعد . وجد كما جد الغربي واستعد بما استعد.

كل امريء يجري الى
يوم الهياج بما استعدا

واعلم علمه. وأخبر فنه، وابل نظامه. وحقق يا هذا تحقيقه. واسلك في الكون طريقه (وقبيح الشرق قبيح الغرب فلا تجهل ولا تقبح ولا تتوان ذاك هناك. فثمة داء. وهناك دواء. فيا عليل اطلب هذا ودع السم) وجود عيشك تجويده. وأتقن صنعك إتقانه. فلن يفلح بعد اليوم إلا التقن . واقتصد في دنياك اقتصاده. وجد أما وفر مالك جوده. واخلص اخلص في كل عمل قلدته إخلاصه. فإنما الخلاص في الإخلاص وذر السخفاء البله من العظاميين وعاد عبيد الجهل، والزم العصاميين وخالص أهل الفضل. فليس من يهدم دعائم عربتك كمن يشيد. ولا الأحق الافين كالرجل الحازم الرشيد. وما جاهل أمر مثل عالمه. وابن الدار دار المجد يا بناء بيدك (غير معول على بان) على الصخر (لا على التراب) من الحديد (لا كالبناء من الآجر والطين) فتثبت تثبت تلك الدار ولا تنهار. فإن أتيت يا أخا العرب (حيا الله وبعك) ذلك (وهذا المظنون بك) فقد أحسنت إلى نفسك وإلى قبيلك . ورفعت لك ذكرك وذكر جيلك وسعدت بك أمتك. واعتزت بعد الذلة عربيتك. وجبت كاللذة يخرج من هذا البيت العلمي قد حلت هامتك. (عقلا أوربيا) كما أقل صدرك ( قلبا عربا ) فانتزعت بالعين. واستبددت بالمنقبتين. وظاهرت صنع البطل بين الدرعين.

فاصل