بل في كل ساعة من اجل المحبوب ? واي ولد عظيم لا يكون مديناً لامـه بعظمته وحياته ?
لذلك نجد ان كلام عظيم، بل ان اعظم النساء هي اعظم الأمهات بلا مدافع. والمثل الحي في هذه السيدة التي نالت وحدها حتى هـذا الوقت إيجاد الام العظيمة كلها – في مريم العذراء – أفلم تخلد عظمتها تضحيتها . بعذابها وآلامها . بمحبتها . بتربيتها لذلك الطفل المحبوب الذي أثمرته احشاؤها الخلاص العالم .
وهناك أمهات كثيرات منهن ام الفيلسوف العظيم كونفوشيوس . فان تلك المرأة الشجاعة ضحت أيضاً لإيجاد ذلك الرجل العظيم والبك قصته :
كان والد كونفوشيوس من عائلة شريفة بل من اعرق اسرة في البلاد الصينية وقد بلغ الثانية والسبعين من عمره ولا وريث له فذهب الى احد أصدقائه وله ثلاث بنات قائلا: «ليس في المملكة اعرق مني نسباً فالفتاة التي تتزوجني وان أكن شيخاً فقيراً تجد في رفعة مقامي ما يغنيها عن شبابي وذهبي . وانا احب التزوج بإحدى بناتك فماذا تقول ؟ . فذهب الرجل وجمع بناته الثلاث وسألهن وأيهن . فأجابته اصغرهن سنا واجلهن وجها قائلة : « مر بما تشاء يا والدي فنعطيك » فأجاب الوالد فوراً « اذن امرك ان تتزوجيه انت ، وهكذا كان فأنها تزوجته إجابة لسؤال والدها و بعد سنة ولد لها كونفوشيوس .
أفلا يجب اكرام هذه الام الشجاعة المطبعة التي اوجدت للعالم فيلسوفاً وللصين مصلحاً رؤوفاً حكيا ، كذلك الرجل الصالح .
واذا لم تكن كل ام كوالدتي المسيح وكونفوشيوس وغيرهما فان كل ام قد
ضحت واوجدت وكل ام عظيمة في التاريخ .
