الجنس اللطيف
أعظم النساء
هي أعظم الامهات
تقدم الى قراء « الحرية » بمقال السيدة كرم كاتبة عربية لها مقامها الادني العالي في المهجر والشرق وصاحبة المؤلفات الروائية الناضجة ومحررة الصحيفة النسائية في جريدة « الهدى » اليومية في نيويورك.
وردت هذه الجملة بالأمس في يومية بريزباين وهي واردة على كل اسان ينطق بالحق. وفي كل فكر يرتاد رياض العدل.
فقول هذا الكاتب البليغ ان قداسة البابا اظهر بعد نظر فائقاً بجعله السيدة العذراء شفيعة فرنسا الأولى وجان دراك شفيعتها الثانية لا يقصد به تحقير العمل الذي تعمله بنفسها بل يفضل عليه العمل الذي تعمله بواسطة بنيها.
وانا اوافقه على ذلك. لان العمل الذي يعمله الشخص و ينسب اليه لهو اقل قيمة من العمل الذي يسببه فينال غيره المكافاة عنه ويظل هو في عالم النسيان. من هذا النوع عمل الام – الام الجادة المجتهدة المضحية – التي تعيش وتموت من اجل ابنهـا و يعيش ويموت العالم وهو يرى العمل وبحمده ناسياً او متناسياً تلك اللتي غذته بدماء قلبها.
فإن جان دراك فتاة عظيمة ولكن مريم العذراء ام عظيمة وفضل الثانية منهما اعم وافيد.
ان قلب الام هو. هو. تلك البذرة التي اشار اليها المسيح بقوله ( انها ما لم تمت في الأرض فلا تنبت السنيلة — سنبلة الحياة).
وهل أعظم من موت ذلك القلب المحب عذاباً والما وقضية في كل يوم
