صفحة:وصف إفريقية من الاستبصار في عجائب الأمصار.pdf/74

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۷۶ لط > و بین الماء معدن > و الوادي في زنبیل معلق بين المجانين في . .طرفاه في المجانين ذلك الرسل نفسين أو ثلاثة وعلى ذلك المعبر رحل من الضفتين جميعا فاذا دخل أحد الزنيسلين جذبه اهل تلك الضفة اليهم وان دخله تلك الصقة جذبه أهل الضفة الأخرى اليهم و بين الزنسل مهوری بعید قال الناظر و رأيت مضيقة في وادی نسغين بين عرام و بین قلعة مهدی بلد فزاز بنجر الوادي كله في سعة بلاط قدره عشرون منظرة أو نحوها و عليه قنطرة على قوس واحد مثل قطرة السيف المشهورة وكذلك هذا الضيق الذي بوادی سو و مثل هذه الاثار تفتخر الملوك فهي من اعظم منافع البشر قال الناظر و بالقرب من مدينة فاس و غربی عدوة القرويين موضع يعرف بالشيخ يقال أنه (باهلة) و بالمغرب منها ايضا قلعة يقال لها قلعة زيد يقال ان عقبة نافع بناها وفيه شجر الزيتون بذكر من يسكن بقرب ذلك المسجد ان كل دابة من حار او ثور او جل او غير ذلك من الدوات إذا دخله واكل من ورق الزيتون مات لا يشكون في ذلك و هو عندهم متعارف و بين مدينة فاس و مدينة تلمسان مسيرة عشرة أيام في عبائر متصلة وقد ذكرنا أن أخرى بلاد المغرب الأوسط و اول بلاد المغرب بلاد تازا وهي جمال عظمة حصينة كثيرة التين والأعناب و جميع الفواكه و اکثر شهرها الموز و هو يوجد بها كثيرا و يسكنها قبائل من البربر يعرفون بغياتة وفد بني بلاد تازا في هذه المدة مدينة الرباط و هي مدينة كبيرة في سفح جل مشرفة على بساطه يشقها جداول المياه العذبة و عليها سور عظيم قد بنى بلير و الحصى يبقى مع الدهر و هي بن