صفحة:وصف إفريقية من الاستبصار في عجائب الأمصار.pdf/73

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۷۳ قال المؤلف وموضع وادي فاس بوادی سوا على نحو ثلاث امال من المدينة و هذا الوادي نهر عظم من أعظم أنهار بلاد المغرب و منبعه من جل بني وارتين و راس العين في بئر غامضة بهاب الدخول فيها وهي دهسة عظمة لا يدرك لها فع وللبربر المجاورين لذلك الموضع. فيعطونه فيه حتى بقرب ان يطفى ثم يخرجونه فان خرج على فيه دم فيستبشرون بحياته وان لم يخرج من فيه دم ايقنوا بهلکه و هذا عندهم من متعارف لا ينكر قال الناظر و يتصيد في هذا الوادي الشابل الكير و يطلع إلى رأس العين او قرب منه و يدخل في هذا الوادي المحوت الكثير و تصيد في بعض الاحيان البوري الكبير ذكر الثقات أنه واحد بتلانماية موز و رطل كبير منه بدرهم و نصف وصل إلى المدينة الحوت الكبير المستمي عندهم بالقرب محله الحمار واخبرني الثقات أنه عين سبوا يتصيد فيه سمك زته خمسة وستون رطلا و نازعني في القرب و الشولى بغلته و اخبرني الثقات أنه كان بمدينة فاس ومكناسة الحوت الذي يستمي بالشولي و هو الذ ما يوجد من انواع السمك تصنع من باصناف العقل فلا تشم له رائحة سمك ولو كان هذا النهر يخرج في البطاح لكانت البلاد التي يسقها اشرف البلاد واخصها وما اسهل خروجه في بعض المواضع لو تنته له الأمر العالى وهذا لا بد منه (و عنوان فتح دیار مصر قبل المغرب مفتاح نبل المشرق فيظهر الحقائب الفيوم و قبلها بعد له قيوم) قال المولف و برادی سبوا فوق فاس نحو مسيرة يوم مضيق ما بين جبلين عظمين يتم ذلك الموضع بناغیت معناه بلسانهم اليوم وذلك الضيق نحو مسيرة يومين وكان من بسكن بقرب تلك المحابی . > منه الالوان 10