صفحة:وصف إفريقية من الاستبصار في عجائب الأمصار.pdf/71

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۷۱ مہدی الله انعطفت نفوس ارباها و سخت انوفهم و كبرت همههم وكان فيها من الولاة المنتمين رجال عظماء عقلاء فضلاء بادروا إلى مخاطبة الخليفة امير المومنين رضي الله عنه و تساعدوا مع الوالى التصرف بها فادخلوا الموحدین اعزهم الله الاثنين في العشر الاول من نی جنحة سنة اربعین و خمسماية و سلت لهم املاكهم وأموالهم و لم تزل أحوالهم تعم و اموالهم تتراید مع الأمن والدعة و سكون في ظل أمنة هذا الأمر العالى و من شان النفوس استدعاء الخيرات لذواتها و جلب المكاسب و المنافع و المعلمات عليها و الرغبة في تحصيلها وهذا كله من دواعي الشح والبخل و المنع و قلة المجود و ترك الذل ولو كان المجود موجودة مع استجلاب المنافع المجانية لما ممكن تحصيلها لطالبها للمتابعة اللازمة بين الضدين فلا أحس بهذا من له نباهة و خاصة الأدباء تظهر أمثالها القوم و افشرها خلدوا فيهم عجائب القائم مثال ما فعل ابو بكر البكي عفا الله عنه فين اعم ما حكى الشيخ العالم الصوفي الزاهد ابو الحسن بن حرزهم رحمة الله عليه عتبه على ما خلده فيهم . من القبائح فاطرق الکی > ساعة و انشده رأيت بطنان عدن في منامي * و حور العين في اسنی لباس فقلت ما احصل بعض هذا * فقال اذا هموت لأهل فاس فدع عنك الصلاح وكل بر فهموهم يؤمن كل باس فانظر يا اخي تحدية و تهدية إلى استنزال الشيخ للزاهد بذكره لمنان عدن العين إلى أن أصغي له حتى دش إلى فهمه هذه السمعة الفاسدة ولو كان عمل الشر مهلكة لفاعله المجار لهلك سمعه هذه الابرة و سرت