صفحة:وصف إفريقية من الاستبصار في عجائب الأمصار.pdf/62

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

سعة و أنه هناك وذكر انه يخل الرآيه انه كما ذبح من يومه و من قبل فتح افريقية و بذکر امر نقله و دفنه وقد ذكر المسعودي رحمه الله هذا القتيل و الله أعلم بحقيقة أمره * مدينة هودة و بالقرب من بسكرة مدينة تهودة و هي مدينة كيرة قديمة أزلية عليها سور عظيم مبني بالحجر الجليل ولها رياض کيرة ولها ارباض كثيرة يدور بجمعها خندق ولها نهر كبير ينصت إليها من جل اوراس فاذا كانت بينهم وبين احد حرب وخافوا النزول عليهم أجروا ماء ذلك النهر في الخندق المحيط بلدهم فامتنعوا منه وهي كثيرة البساتين و الزرع و النخل التمار و في هذه المدينة خبر مشهور عن رسول الله صلى الله عليه ستر يروي عن شهر بن حوشب أن النبي صلى الله عليه و سلم كتى هذه البقعة الملعونية التي يقال لها تهودة و قال له سوف يقتل بها رجال من أمتي على الجهاد في سبيل الله نواهم کنواب اهل بدر واهل أحد و الله ما بدلوا حتى ماتوا وكان شهر بن حوشب يقول واشوقاه الهم و قال شهر سألت جماعة من التابعين على هذه الصحابة التي ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا ذلك عقبة بن نافع واصحابه قتلهم البربر والنصاري مدينة يقال لها تهودة فنها محشرون يوم القيامة و سوفهم على عواتقهم حتى يقفوا بين يدي الله تعالى و روی ابو المهاجر قال قدم عقبة بن نافع مصر وعليها عمرو بن العاصي في خلافة معاوية بن ابی سفیان قزل منزلا من بعض قرى مصر و معه جماعة من رسول الله صلى الله عليه و سلم فيهم عبد الله بن عمرو بن العاصي عن اصحاب